عزيزى عبد المسيح
تسال :
----
من هو الشخصية التى ترى أن نبوءة زكريا النبي تحققت فيه . ؟؟؟؟؟؟؟
------
النص يتنبأ عن ملك قادم لليهود , ويصف هذا الملك بمجموعة من الصفات مثل انه :
َمَنْصُورٌ
وَدِيعٌ
َرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ.
َيَتَكَلَّمُ بِـالسَّلاَمِ لِلأُمَمِ
وَسُلْطَانُهُ مِنَ الْبَحْرِ إِلَى الْبَحْرِ وَمِنَ النَّهْرِ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ
ان هذا الشخص لابد ان تتوفر فيه كل هذه العناصر حتى نقول ان النبؤة تحققت فيه , وليس مجرد عنصر او عنصرين

ولم تتحقق هذه العناصر جميعا فى شخية من شخصيات العهد القديم
فلا نعرف ملك يهودى حكم العالم اجمع وكان سلطانه على كل الارض
اذن فأن هذه النبؤة تتحدث عن المسيح المنتظر الذى كان ينتظره اليهود
ولقد ادعى الكثيرون من اليهود عبر تاريخهم الطويل بان كل منهم هو المسيح , ولقد اعتبرهم اليهود من الكاذبين لانهم لم يتحقق فيهم كل العناصر الاساسية التى يذكرها زكريا فى هذه النبؤة
ومن بين الذين ادعوا انهم المسيح نجد يسوع الناصرى , لكن اليهود كذبوه وانكروا انه المسيح المنتظر
واسباب ذلك :
يقول زكريا عن المسيح المنتظر انه سيكون ملكا لليهود فى اورشليم , كما انه سيكون حاكما ومسيطرا على العالم اجمع
اى ان العالم سيكون دولة واحدة او امبراطورية واحدة يحكمها المسيح المنتظر ويكون مهيمنا ومسيطرا على جميع انحائها

بينما اذا نظرنا الى يسوع الناصرى كما سجل عنه العهد الجديد فانه لم يكن ملكا على اليهود ولم يكن له سلطان على دولة اسرائيل , ناهيك عن ان يكون له سلطان على جميع انحاء العالم
بل ان الاناجيل نفسها تنسب ليسوع انه لم يهدف الى اقامة مملكة يكون هو فيها الحاكم والمسيطر على اسرائيل او العالم
فيقول :
" مملكتى ليست من هذا العالم "
يسوع نادى باقامته لمملكة روحية , بينما النبؤة تتحدث عن مملكة مادية حدودها مِنَ الْبَحْرِ إِلَى الْبَحْرِ وَمِنَ النَّهْرِ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ

فى هذه النبؤة سيقوم المسيح بجمع شتات اليهود ليملك عليهم , بينما يسوع الناصرى لم يجمع اليهود وانما تركهم مشتتين , وما زال اليهود مشتتين بعد الفين عام من موت يسوع

فى هذه النبؤة سيعم السلام فى زمن المسيح الملك العالمى , بينما لم يعم السلام فى زمن يسوع وانما استمرت الحروب ولم تنقطع طوال الفين عام , بل ينسب ليسوع انه قال :
" ما جئت لالقى سلام على الارض وانما سيفا "

اما لمجرد انه عرف عن يسوع الناصرى انه وديع وانه ركب حمارا عندما دخل اورشليم وبالتالى فهو المسيح المنتظر فهذا منطق سقيم

كم من واحد كان وديعا ؟؟؟
وكم من واحد ركب حمارا فى اورشليم ؟؟
ان يسوع كان وديعا ومئات غيره كانوا كذلك
ان يسوع ركب حمارا او اتانا ومئات غيره من اليهود فى زمنه وقبل وبعد زمنه ركب حمير واتان !!

ان المسيحين اتخذوا الحمار دليلا على كون يسوع هو المسيح المنتظر وتجاهلوا اهم ما فى النبؤة وهى انه ملكا عالميا سلطانه على كافة البلاد والشعوب
اتوقع الرد المسيحى بان سلطان يسوع سلطان روحى
فاقول النبؤة لم تتكلم عن سلطان روحى على العالم وانما سلطان مادى مِنَ الْبَحْرِ إِلَى الْبَحْرِ وَمِنَ النَّهْرِ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ

بل حتى لو افترضنا انها عن سلطان روحى على العالم , فان الواقع والتاريخ ينكران ويكذبان هذه المزاعم
ففى زمن يسوع وملكه الروحى المزعوم لم يكن له سلطان روحى على العالم , فمنذ موته وحتى الان - طوال الفين عام - ما زال اكثر من نصف الكرة الارضية لا يعرف يسوع ولم يعرف سلطانه الروحى المزعوم
ما زال العالم يضم ديانات ومعتقدات يؤمن بها اكثر من نصف سكان الارض ولا يؤمنوا بيسوع , بل معظمهم لم يسمع عن اسمه او تعاليمه .

وخلاصة الامر
لقد نسج اليهود اساطيرهم القائلة بمجئ ملك يهودى سيحكم اسرائيل وسيحكم العالم اجمع
وحتى هذه اللحظة لم يأت هذا المسيح المزعوم , ولم يتحقق هذا الزعم لا فى يسوع الناصرى او غيره

تحياتى