{myadvertisements[zone_1]}
الأناجيل الأبوكريفية ولماذا رفضتها الكنيسة ؟
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #13
الأناجيل الأبوكريفية ولماذا رفضتها الكنيسة ؟
الزميل العزيز العميد

تحية وسلام

بعد غياب طويل للحوار معك أقول لك من خلال خبرتي في الحوار معك ومن قراءتي لكتاباتك وتعليقاتك ، وخاصة في موضوع الكتاب المقدس ، أنك تأخذ بمبدأ خذوهم بالصوت قبل ما يغلبوكم !!!! فأنت تبدأ بأسلوب تبدوا فيه كالواثق تماماً مما تقول !! في حين أنك تلقي بظلال من الشك على الموضوع بأسلوب ناعم مثل جلد الثعبان !! وتستخدم أسلوب سفسطائي جدلي يمكن أن تثبت به الشيء ونقيضه في آن واحد !!!! ومع احترامي للهجتك المهذبة أراك تؤيد من يهاجمون المسيحية بأسلوب غير مهذب ، ولكن بمجرد كلمة لتطييب الخاطر لن يعمل بها من تنصحه !!
بل وأرى أنك تضع هدف أمامك وهو إعطاء الإيحاء للأعضاء المسلمين بأن ما نكتبه عن المسيحية مجرد وهم وخيال !! وفي نفس الوقت تحاول إلقاء ظلال من الشك في نفوس المسيحيين ولكن هيهات فلم يفلح قبلك جبابرة الشك والإلحاد في القرون الماضية والحاضرة !!!

تقول :
" فإنني أستغرب جداً من هذا الكلام ، فإنك تتكلم به وبكل ثقة ، بل والأغرب من ذلك أنك تعرضها علينا وكأنها من المسلّمات والحقائق التي لا تقبل النقاش أبداً !!!!

وهذا التأكيد الذي تأكده ما هو إلا كلام إنشائي بحت ليس له نصيب من البحث العلمي ، وليس له أساس من الصحة إطلاقاً ....

تقول أن الكنيسة الأولى أقرّت بصحة هذه الأسفار ، وهذا قول لا يخلو من الغرابة ، فلا أدري كيف أقرت الكنيسة الأولى بها والخلاف إمتد إلى قرون حول قانونية الأسفار من عدمها ؟؟؟

- يعني بكل بساطة نبدأ من العهد الرسولي ، هل يمكن أن تأتي لنا بشهادات من تلاميذ المسيح أو الرسل السبعين يقولون فيها إن العهد الجديد هو سبع وعشرون سفراً وإن أسماءها كذا وكذا ؟؟؟؟؟
--------
وأقول لك أن ما تقوله هو ما تتصوره أو ما تتمناه لأنه يضاد إيمانك .

فالكنيسة الأولى في أيام الرسل كانت تعتمد بالدرجة الأولى على شهادة الرسل الأحياء باعتبارهم شهود العيان الذين عاشوا مع المسيح وسمعوه وتلامسوا معه كما يقول القديس يوحنا في رسالته الأولى " الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة . فان الحياة أظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأظهرت لنا . الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضا شركة معنا . وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح " (1يو1:1-3) .
وكما يقول القديس بطرس " لأننا لم نتبع خرافات مصنعة إذ عرّفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه بل قد كنا معاينين عظمته " (2بط16:1) .
وكان الرسل موجودون على رأس الكنائس الجديدة في كل مكان إلى أن بدءوا يرحلون عن هذا العالم وكان أخرهم هو القديس يوحنا الذي رحل عن العالم في نهاية القرن الأول الميلادي . وكان أو ما كتب هو رسائل القديس بولس الرسول التي شهد القديس بطرس قائلاً " واحسبوا أناة ربنا خلاصا.كما كتب إليكم أخونا الحبيب بولس أيضا بحسب الحكمة المعطاة له كما في الرسائل كلها أيضا متكلما فيها عن هذه الأمور . التي فيها أشياء عسرة الفهم يحرّفها غير العلماء وغير الثابتين كباقي الكتب أيضا لهلاك أنفسهم " (2بط15:3و16) .

ثم كتبت الأناجيل الثلاثة الأولى قبل سنة 70 م وشاهدها القديس يوحنا وأطلع عليها وعندما دون الإنجيل الرابع كتب الكثير من الأمور بشكل يدل على أنه سبق كتابتها في الأناجيل الثلاثة الأولى وأضاف ما لم يكتب فيها ، وقد بدأ انتشار هذه الأناجيل ن خلال المناطق التي كتبت فيها أولاً ، فكانت مناطق تعرف بعض من رسائل القديس بولس وأحد الأناجيل ولا تعرف الأسفار الأخرى بسبب وعورة وصعوبة السفر وبعد البلاد عن بعضها البعض .
وقد أقتبس القديس بولس من الإنجيل للقديس لوقا ، كسفر مقدس وموحى به ، ومن سفر التثنية بصيغة واحدة هي " لأن الكتاب يقول " والتي تعنى الكتاب المقدس " لأن الكتاب قول لا تكم ثوراً دارساً (تث4:25) والفاعل مستحق أجرته " (لو7:10) " (1تى18:5) .

وفي أيام الآباء الرسوليين كانت هذه الكتب منتشرة ومعروفة لهم جميعاً فقد اقتبسوا منها في كتاباتهم الباقية لنا . ومن أول من اقتبسوا من أسفار العهد الجديد القديس أكليمندس الروماني أسقف روما وتلميذ القديس بولس .
فقد أشار إلى ما جاء في الأناجيل الثلاثة الأولى وأقتبس منها على أساس أنها أقوال المسيح ، وكلمة الله التي يجب أن تطاع فقال :
+ " تذكروا أقوال الرب يسوع كيف قال : ويل لذلك الإنسان ( الذي به تأتى العثرات ) كان خير له أن لا يولد من أن يكون حجر عثرة أمام مختاري ، كان خيراً أن يعلق ( في عنقه ) حجر رحى ويغرق في أعماق البحر من أن يعثر أحد مختاري " ( 7:46،8 مع مت16:18؛24:26؛مر42:9؛لو2:17).
+ " لنذكر على وجه الخصوص أقوال الرب يسوع التي قالها عندما كان يعلم الوداعة وطول الأناة لأنه تكلم هكذا : ارحموا ترحمون . اغفروا يغفر لكم . وكما تفعلون يعطى لكم ، وكما تدينون تدانون ، وكما تعطفوا يظهر لكم العطف "( 1:13،2) .
كما اقتبس ما جاء في (ف8:46) ما جاء في متى24:26 ولوقا1:17،2 ، واقتبس في (ف46) معظم ما جاء في الإصحاح الأول من الرسالة إلى العبرانيين ، كما اقتبس قوله " الذي وهو بهاء مجده … صار أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسماً افضل منهم " (2:36 مع عب3:1،4) . واستشهد أيضا برسائل القديس بولس الأخرى (1كورنثوس وأفسس و1تيموثاؤس وتيطس ) ، واقتبس من رسالة يعقوب ، كما يدل ما كتبه على معرفة واضحة بالإنجيل للقديس يوحنا .
ثم يؤكد لنا بصورة مطلقة إيمان الكنيسة بوحي كل أسفار العهد الجديد فيقول عن رسالة القديس بولس الرسول التي أُرسلت إليهم من قبل " انظروا إلى رسالة بولس الطوباوي . ماذا كتب لكم في بداية الكرازة بالإنجيل ؟ في الواقع فقد كتب لكم بوحي من الروح القدس رسالة تتعلق به وبكيفا ( أي بطرس ) وأبولوس" .
كما أشار في رسالته إلى لاهوت المسيح وصلبه وقيامته فقال :
" لنركز أنظارنا على دم المسيح متحققين كم هو ثمين لدى أبيه ، إذ سفكه لأجل خلاصنا ، وقدم نعمة التوبة للعالم كله ... لنكرم الرب يسوع المسيح الذي قدم دمه لأجلنا ... وقد صار الرب يسوع المسيح باكورة الراقدين من الأموات " .
عزيزي العميد : ماذا تريد أكثر من ذلك ، فقد أقتبس من ثلاثة من الأناجيل ومن معظم رسائل العهد الجديد في رسالة صغيرة لا تتعدى حجم نبذة صغيرة ؟؟!!! كما شهد للعقائد المسيحية الأساسية وهي صلب المسيح وفدائه للبشرية ولاهوته ، أعلم أن هذا لن يرضيك فهو ضد إيمانك !!!! فستبذل المستحيل لإلقاء الشك حوله !!!
أما القديس أغناطيوس أسقف إنطاكية وقد كتب هذا الرجل سبعة رسائل أكد فيها على المساواة بين ما كتبه الرسل وبين أسفار العهد القديم باعتبارهما ، كليهما ، كلمة الله الموحى بها وأسفار مقدسة وأستشهد فيها بما جاء في الإنجيل للقديس متى والإنجيل للقديس لوقا وسفر أعمال الرسل وما جاء في الرسائل إلى رومية وكورنثوس الأولى وأفسس وكولولسى وتسالونيكى الأولى وكانت آيات الإنجيل للقديس يوحنا مؤثرة جداً على عقله وفكره وقلبه ويبدوا أنه كان السفر المفضل لديه . وفيما يلي جدول بأهم ما أستشهد به وأشار إليه من الأناجيل الثلاثة وبعض الرسائل :
كما أشار لوحي كل رسائل القديس بولس الرسول وإيمان الكنيسة في عصره أنها كلمة الله فقال " وقد اشتركتم في الأسرار مع القديس بولس الطاهر الشهيد المستحق كل بركة … الذي يذكركم في كل رسائله بالمسيح يسوع " (أفسس12) .
كما تحدث عن لاهوت المسيح ودعاه سبع مرات ب " الله " و " إله " و " إلهنا " فى قوله عنه " الله الكلمة " و " دعي المسيح إله ورب الجنود " و " ظهر لإبراهيم وأسحق ويعقوب ودعى إله " و " عرشك يا الله " ... الخ . وعن صلبه وقيامته قال " يسوع المسيح ... تألم حقا ً على عهد بيلاطس البنطى ، وصلب حقاً ومات حقاً أمام السمائيين والأرضيين ومن تحت الأرض وقام حقاً من الأموات "( ترالس 1:9،2).
أما القديس بوليكاربوس فقد كتب رسالة قصيرة سنة 110م أستشهد فيها 122مرة من الكتاب المقدس كله منها 100 من 17 سفراً من العهد الجديد ، الأناجيل الثلاثة الأولى وسفر أعمال الرسل والرسائل إلى كورنثوس الأولى والثانية وغلاطية وأفسس وفيلبى وتسالونيكى الأولى والثانية وتيموثاؤس الأولى والثانية والعبرانيين ورسالة بطرس الأولى ورسالة يوحنا الأولى ، و 12 سفر فقط من العهد القديم .
ومثل الآباء في عصره وفى فجر الكنيسة الباكر فقد أكد على وحي رسائل القديس بولس ككلمة الله الموحى بها فقال " فلا أنا ولا أي إنسان آخر قادر على أن يصل إلى حكمة المبارك والممجد بولس الذي كان قائماً يعلم بين الذين عاشوا في تلك الأيام ، وعلم الحق بدقة وثبات ، وبعد رحيله ترك لكم رسائل إذا درستموها صرتم قادرين على أن تبنوا إيمانكم الذي تسلمتموه " ( مشاهير الرجال ف2:3) . كما أقتبس في فقرة واحدة آيتين واحدة من سفر المزامير والأخرى من الرسالة إلى أفسس بقوله " كما قيل في الكتب المقدسة : أغضبوا ولا تخطئوا (مز5:4) لا تغرب الشمس على غيظكم (أف46:4) " حيث أكد لنا نظرة الكنيسة في عصره إلى كل منهما باعتباره سفر مقدس وكلمة الله .
وإلى جانب ما سبق يقول عن لاهوت المسيح وقيامته " الذي سيؤمن بربنا وإلهنا يسوع المسيح وبأبيه الذي أقامه من الأموات " (2:12 مع Lightfoot,p.181 ) . ويقول أيضاً " فلنلتصق دائماً برجائنا وعريس عدالتنا يسوع المسيح الذي حمل خطايانا في في جسده على الخشبه ( الصليب ) " ( 1:7) .

عزيزي العميد أن هؤلاء الأباء شهدوا للأناجيل الأربعة ومن معظم رسائل العهد الجديد من خلال تعليمهم الذي بني على أساسا ما جاء فيها وما اقتبسوه منها ، وذلك فيما وصلنا من كتاباتهم القليلة التي وصلت إلينا . كما شهدوا للعقائد المسيحية الأساسية مثل لاهوت المسيح وصلبه وفدائه للبشرية وهذا وحدة فيه البرهان الكافي على صحة معظم أسفار العهد الجديد وكل العقائد المسيحية الجوهرية 0000

وللحديث بقية

مع تحياتي


الراعي / عمانوئيل

09-10-2004, 07:13 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
الأناجيل الأبوكريفية ولماذا رفضتها الكنيسة ؟ - بواسطة الراعي - 09-10-2004, 07:13 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  البابا شنودة اخر بطريرك عالارض .. وهيسلم الكنيسة للمسيح على نور الله 17 4,965 11-02-2011, 12:00 PM
آخر رد: عبدالله بن محمد بن ابراهيم
  الكنيسة الكاثوليكية تطرد أم و أطباء طفلة مغتصبة تم اجهاض حملها Logikal 14 3,360 06-10-2011, 03:49 PM
آخر رد: observer
  الخلل في حرمان رجال الكنيسة من متع الدنيا.. خبر وتعليق فارس آخر العصور 81 22,465 12-14-2010, 05:55 PM
آخر رد: ABDELMESSIH67
  متى ؟ ولماذا ؟ وكيف ؟ IMMORTAL 9 2,737 12-09-2010, 03:46 PM
آخر رد: أحب-البشرية
  من الأناجيل: يسوع لم يكن يهوديا ..بل كان سامريا مستر كامل 27 5,902 11-05-2010, 03:47 PM
آخر رد: الفكر الحر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS