الزميل mohammedalshafie

تحية وسلام

مشكلتك مثل كثيرين من الأخوة المسلمين الذين يكتبون في هذا النادي وهي أنهم لم يدرسوا العقيدة المسيحية من خلال كتب المسيحيين كما هو واجب وضروري في دراسة مقارنة الأديان ، حتى يكون التعليق والرد على أسس صحيحة ولكنك مثل غيرك لم تقرأ إلا ما كتب ضد المسيحية فرحت تنقل متصورا أن هذا هو الرد الحاسم والمبرم في الرد على المسيحية ، ولكني أقول لك يا عزيزي ما بني على باطل فهو باطل !!

1 – فالاختلاف بين سلسلة نسب المسح عند كل من متى ولوقا لا يدل على عدم صحتهما ! ولو كان ذلك صحيحاً لكان أول من قال به اليهود الذين عاصروا الرسل والذين كانوا يحفظون هذه السجلات بدقة متناهية ، ولما لم يعترضوا على ذلك ، فهذا يدل على أن كلتا السلسلتين صحيحتين، 100% فقد سجل متى سلسلة نسب المسيح من جهة يوسف خطيب العذراء مريم ، والده بالتبني ليثبت أنه الوريث الشرعي لداود لأن يوسف سليل داود الملك من جهة ابنه سليمان وما يبرهن على ذلك القول " ويعقوب والد يوسف رجل مريم التي ولد منها يسوع الذي يدعى المسيح of Eli - , υιός, Ιωσήφ, του Ηλί, " (23:3) .
وقد حذف النص اليونانى أداة التعرف " του- TOU والتي = OF THE " من أمام اسم يوسف بينما وضعت أمام بقية أسماء السلسلة ، وغياب هذه الأداة من أمام اسم يوسف دون بقية الأسماء وضعته في موقع خاص مما يؤدى إلى الاعتقاد بأن سلسلة النسب ليست ليوسف بل لـ "هالى" والد العذراء مريم ومن ثم يصبح يسوع المسيح ابن العذراء مريم وحفيده الأكبر، الوريث الشرعي لهالي والابن الأكبر له ، وكان من المعتاد أن يلقب الحفيد في العهد القديم بالابن (قارن على سبيل المثال 1أخ 1:8،3 مع تك 21:46، عزرا 1:5، 14:6 مع تك 1:1،7).
2 – أن تتبع القديس لوقا للأحداث من خلال تقصيها ومعرفتها بدقة من شهود العيان الذين شاهدوا المسيح وسمعوا تعليمه وعاشوا معه يدل على دقة تدوينه للأحداث ، وهذا لا يلغي أنه قام بهذه المهمة تحت توجيه وإرشاد الروح القدس الذي قادة وحمله على ذلك وعصمه من الخطأ والقديس بولس يشير إلى كل من أحداث العهد القديم والهد الجديد بالقول " كل الكتاب هو موحى به من الله " ، وحرفيا " كل الكتاب هو ما تنفس به الله " أي كلمة الله (2تي16:3) .
وأسألك سؤال كيف تم جمع القرآن بالرغم من تحفظنا على أمور كثيرة في هذا الموضوع ؟! ألم يتم جمعه من خلال الحفاظ ومن على الرقوق والعظم أو اللخاف 00 الخ فهل يلغي هذا وحي القرآن الأصلي الذي تؤمن به ؟!!
ولكن هناك فرق بين جامعي القرآن وما أثير حول حرق عثمان للمصاحف وبين تدوين الإنجيل بالروح القدس ، وعدم إعلان القديس لوقا أنه كتب بالروح القدس لا يلغي ذلك .
3 – أما قولك " يهوذا هنا انجب من ثاماره أبن زنا الاهو فارص انظر معى من جاء من نسله لقد جاء من نسله داوود الملك باعتراف لوقا ومتى ثم جاء من نسله المسيح أى المسيح من أصول زانيه . ياللعار عندما يكون رجل من نسل زنا يحرص ان يخبئه فما بالكم بالمسيح انه أكثر عارا من عار الصلب " .
فيدل على العجب والغرابة ، تقول الوصايا العشر " لا يكن لك آلهة أخرى أمامي . لا تصنع لك تمثالا منحوتا ولا صورة ما مّما في السماء من فوق وما في الأرض من تحت وما في الماء من تحت الأرض . لا تسجد لهنّ ولا تعبدهنّ000 لا تنطق باسم الرب إلهك باطلا لان الرب لا يبرئ من نطق باسمه باطلا. اذكر يوم السبت لتقدسه. ستة أيام تعمل وتصنع جميع عملك 000اكرم أباك وأمك لكي تطول أيامك على الأرض التي يعطيك الرب إلهك . لا تقتل. لا تزن . لا تسرق . لا تشهد على قريبك شهادة زور . لا تشته بيت قريبك.لا تشته امرأة قريبك ولا عبده ولا أمته ولا ثوره ولا حماره ولا شيئا مما لقريبك " (خروج3:20-17) .
ويقول الكتاب أيضاً " لان من حفظ كل الناموس وإنما عثر في واحدة فقد صار مجرما في الكل " (يعقوب10:2) ، " فمن نقض إحدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعى اصغر في ملكوت السموات " (مت19:5) .
والقرآن يقول " إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ " (النساء:116) .
وقد مات والد محمد ووالدته وأجداده وأسلافه وهم مشركون ، فكيف تقبل أن يكون والد ووالدة نبيك وكل أسلافه مشركون لا غفران لهم وتتهكم من أحد أجداد المسيح الذي السابقين له بحوالي ثلاثين جيلاً سقط في خطية الزنا ، والزنا مثله مثل بقية الخطايا التي لها غفران بينما آباء وأجاد وأسلاف نبيك كانوا مشركون ولا غفران لهم ؟؟!!!!!!!
عزيزي أقول ما قاله المسيح " ولماذا تنظر القذى الذي في عين أخيك . وأما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها . أم كيف تقول لأخيك دعني اخرج القذى من عينك وها الخشبة في عينك. يا مرائي اخرج أولا الخشبة من عينك . وحينئذ تبصر جيدا أن تخرج القذى من عين أخيك " (مت3:5-7) .

مع تحياتي



الراعي / عمانوئيل