تحياتي أخي الزعيم ، وأعانك الله في ردودك ، وأنا متابع لموضوعك ، ولكن أعاقني عن المشاركة فيه كثرة المشاغل ، ولقد لاحظت فيه ابتعاد الزملاء النصارى عن لب الموضوع والتيهان في البعيد ، والأغرب أننا بعد إنتظارنا الطويل للزميل Seek&Find في أن يتحفنا بأدلته جاء ليقول معلقاً على كلامي :
اقتباس: Seek&Find كتب/كتبت
[quote] العميد كتب/كتبت
لإثبات نسبة كتاب إلى الله :
- أولاً : يجب أن نعرف الذي أتى به ونتحقق منه.
- ثانياً : يجب أن يُصرح بكل وضوح أنه كتاب من عند الله .
- ثالثاً : يجب أن يثبت دعواه بالأدلة والبراهين ( كإثبات أنه رسول من عند الله ) .
- رابعاً : أن يُنقل الكتاب إلينا بالسند المتصل نقلاً متواتراً حتى نأمن أنه لم يتغير ولم يتحرف عبر العصور والأزمنة .
.
هذا مقياس علمي وليس قرآني ، وإلا أرني أين قال القرآن بهذا المقياس ؟
ثم إن كنت ترى هذا المقياس باطلاً ، فعليك أن تبيّن لنا باالدليل فساده وعدم جدواه ، لا أن تكتفي بقولك (قرآني) ثم تتوقف
"هذا مقياس علمــــي" ! ! !
عن أي علم تتحدث هنا؟ فعلم المسلمين ومحاربي الكتاب المقدس هو آخر ما يمكن أن نكترث به. هذا إذا اكترثنا! فتصوّر نفسك تقبل بعلم أو بأحكام عابدي الجرذان في الهند، والذين سيقولون لك: لأن قرآنك لا يشجع على عبادة الجرذان فهو ليس من وحي إلهي!
لقد قدمنا مقياساً علمياً لمعرفة أي كتاب إن كان من عند الله أم لا ، ولكن الزميل الكريم يرد كل ذلك بجملة واحدة (هذا مقياس علمــــي ! ! ! ) ، ولم يخبرنا ما االخطأ في هذا المقياس ، ولم يفنده لنا علمياً .
الزميل Seek&Find
لن ندعك تقول كلمة ثم نتركك هكذا ، فإن كان هذا المقياس ليس علمياً فتفضل وبيّن لنا الخلل في هذا المقياس ، وقل لنا إن هذا المقياس لا يصلح لأن البند الأول فيه كذا وكذا والثاني فيه كذا وكذا وهكذا دواليك ، أما أن تكتفي بعبارة مقتضبة لتقف مشدوهاً مستغربا فهذا مردود عليك ، ويبدو أنك أنت نفسك لا تعرف لماذا لا يصلح هذا المقياس إلا ربما لأن قائله مسلم .
ثم بعد رفضه هذا يا ليت أتى لنا بمقياس يمكن لمنصف أن يقبل به ، بل مقياس أقل ما يوصف به أنه هوائي ( من الهوى ) مزاجي بحت صرف مئة بالمئة ، ولقد استبدل المقياس العلمي بمقياس خاضع للهوى والمزاج ، لقد استبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ..
فقال سيادته
اقتباس: Seek&Find كتب/كتبت
فلكتب الكتاب المقدس مقاييس واضحة يمكن على أساسها الحكم في ما إذا كانت صالحة لتـُعتبَر مقدسة وموحى بها أم لا. والواقع فإن ما يحكم في ذلك هو محتواها وروحها. تفضل! هذه بعضها:
- أن تكون خالية من الخرافات.
- أن تكون خالية من ترويج المصالح الشيطانية.
- أن تكون خالية من التشجيع على عبادة المخلوق.
- أن تكون في انسجام كامل مع بقية أسفار الكتاب المقدس، لتشكل واحداً معها، ناسبة الفضل ليهوه الله كمصدر لها.
- كل كتاب يجب أن يكون نموذجاً إلهياً للـ "تمسك بصورة الكلام الصحيح" (2تيموثاوس 1 : 13). وبالتالي ينسجم كاملاً مع كلمات وتعاليم ونشاطات يسوع المسيح.
- أن يجري الإعتراف بالكاتب من قِبَل رسل المسيح الأوائل (للقرن الأول للميلاد)، شاهدين بالأمانة المسيحية لذلك العضو (الكاتب) بينهم.
إني أناشد كل من له عقل وفهم أن ينظر في هذه الشروط ، هذه الشروط الساذجة المزاجية ، لا بل أشد هذه الشروط سذاجة هو قوله ( أن تكون في انسجام كامل مع بقية أسفار الكتاب المقدس، لتشكل واحداً معها، ناسبة الفضل ليهوه الله كمصدر لها ) !!!!
بل الذي بعده أغرب منه وهو أن (ينسجم كاملاً مع كلمات وتعاليم ونشاطات يسوع المسيح ) .
يا زميلنا الكريم ، لقد وضح أنك لا تفقه في هذه الأمور ، ولا تدري ما تقول ، أو أنك بعد أن حرت في الجواب جئت لنا بأي كلام حتى لا يُقال إنك لم تستطع الرد ، ألست أنت القائل للأخت أسماء متعالياً بغرور يُضر بصاحبه
(إن أردتِ الحق فعلاً، فعليك أن تحكمي على الأمور من منظار حيادي وليس إسلامي خاطئ ومضلل! ) ، فأنت أدرجت الكتاب المقدس ضمن الشروط ، مع أن الكتاب المقدس هو كتابكم أنتم ومقدس عندكم ، وليس عند سائر البشر ، فهل كنت في هذا الشرط السقيم حيادياً ؟ أم تنظر مسبقاً بمنظار شهود يهوه ؟...
هل عندما تريد أن تحكم على الكتب المقدسة عند الآخرين ستقول لهم هي ليست من عند الله لأنها لا تنسجم مع أسفار الكتاب المقدس ومع تعاليم المسيح ؟
ألا ترى أن مثل سيادتك عن عابدي الجرذان ينطبق على حالتك مئة في المئة عندما قلت لي
( فتصوّر نفسك تقبل بعلم أو بأحكام عابدي الجرذان في الهند، والذين سيقولون لك: لأن قرآنك لا يشجع على عبادة الجرذان فهو ليس من وحي إلهي ) ، فهو يطابق حالتك مئة في المئة ، حيث أنك لو حاججتهم ستقول عن كتابهم المقدس ( لأن كتابكم لا ينسجم مع تعاليم المسيح واسفار الكتاب المقدس فهو ليس من وحي إلهي ) فحالك لن يفرق عن حالهم .
يا سيد Seek&Find
هذا المقياس الذي وضعته يجب أن يكون صالحاً للحكم على أي كتاب ينسب إلى الله ، وأن أي شخص يستخدمه ( سواء كان مسيحياً أو مسلماً أو بوذياً أو ملحداً ) فيجب أن يصل إلى النتيجة المرجوة ويجد القياس الصحيح .
وللأسف فإن مقياسك لا يصلح إلا للمسيحيين الذي آمنوا عن طريق الوراثة ، فكيف تضع شرطاً في أن يكون الكتاب الفلاني منسجماً مع أسفار الكتاب المقدس ؟
فالأخ الزعيم مثلاُ ، ما الذي يجعله يقبل بشرطك هذا ، وهو أصلاً لا يؤمن بالكتاب المقدس أنه من عند الله ؟
وما الذي يجعل البوذي واللاديني والملحد والوثني وعابد الجرذان يقبل بشرطك هذا ؟
هل تظن أن العالم كله يؤمن بالكتاب المقدس كما يؤمن شهود يهوه ؟
فهل سلّم لك العالم وأقرّ وقبل بأن الكتاب المقدس من عند الله لتجعله شرطاً ؟
يا عزيزي أرجو أن تصحى من غفلتك ، فإن ما تجعله شرطاً هو ما نطلب منك أن تثبته ، فنحن نسألك كيف تعرف أن كتابك المقدس هو من الله ، فتجعل من كتابك المقدس نفسه شرطاً !!
ثم يا عزيزي شروطك الأخرى
اقتباس: Seek&Find كتب/كتبت
- أن تكون خالية من الخرافات.
- أن تكون خالية من ترويج المصالح الشيطانية.
من الذي سيحكم إن كانت هذه القصة من الخرافات وشيطانية أم لا ؟ وكيف ؟
وكيف ستثبت للناس أن قصص الكتاب المقدس ليست خرافية ، كقصة صعود إلياس إلى السماء وخروج القديسيين من قبورهم ( كما يذكر متى ) وقصة آدم وحواء والحية وقصة الطوفان ونوح ، وقصة صراع يعقوب مع الله ( أو مع الملاك لو شئت ) وووو ؟
اقتباس: Seek&Find كتب/كتبت
أن تكون خالية من التشجيع على عبادة المخلوق.
وإذا سألك ملحد أو لاديني أو وثني ، لماذا هذا الشرط ؟
إن قلت له لأن الله لا يأمر بذلك ، فيقول لك وكيف لي أن أعرف أن هذا مراده ؟
اقتباس: Seek&Find كتب/كتبت
أن يجري الإعتراف بالكاتب من قِبَل رسل المسيح الأوائل (للقرن الأول للميلاد)، شاهدين بالأمانة المسيحية لذلك العضو (الكاتب) بينهم.
هل تعرف أن هذا هو أصعب شيء عليك ؟
أنت تظن أن هذه سهلة ولكن دونها خرق القتاد ، أتركها للختام .
تحيـــــاتي
العميد