بسم الله والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيسي عبده ورسوله
أما بعد:

:hony: بارك الله فيك أخى الدارقطنى
وجعله الله فى ميزان حسناتك

لك منى هذه :97: وتسجيل متابعه

عبد الله عز و جل · 10-25-2005, 12:03 AM

بارك الله فيك أخى الحبيب

:hony:
(f)

لعل الذين لا يعقلون يعقلون :rolleyes:

أبو عاصم · 10-25-2005, 05:53 PM

اقتباس: ATmaCA كتب/كتبت
موضوع هام جداً اخى الدارقطنى ..

[SIZE=5]أخي AtmaCA شرفتني بتعليقك أيها الحبيب، وما عليك بالزنادقة الملحدين، فإن كانوا يرجون معرفة وهدى بذلناها لهم وإلا فنصل القلم لصاحب الداء دواء..

اقتباس: السيف المسلول كتب/كتبت
تسجيل متابعة واهتمام وتقدير

[SIZE=5]أهلا وسهلا بك أخي الغالي الحبيب سيف الحق المسلول على العدوان والظلم...
بسم الله والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيسي عبده ورسوله
أما بعد:

:hony: بارك الله فيك أخى الدارقطنى
وجعله الله فى ميزان حسناتك

لك منى هذه :97: وتسجيل متابعه [/quote]
[SIZE=5]وبارك فيك رب العزة يا غالي و يا حبيب، وأهلا وسهلا بك أخ غال وعزيز...

اقتباس: عبد الله عز و جل كتب/كتبت
بارك الله فيك أخى الحبيب

:hony:
(f)

لعل الذين لا يعقلون يعقلون :rolleyes:

[SIZE=5]وبارك فيك العزيز الحكيم أخي الغالي الحبيب، والله أسأل أن يهديهم ويرشدهم لطريق الحق المبين...

أبو عاصم · 10-25-2005, 05:57 PM

[SIZE=5]الحلقة الثالثة، وهي في حفظ الحديث عصر الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عنهم (بعد الفتنة)

خرج أهل الفتنة من الكوفة بمناصرة من أهل مصر إلى المدينة المنورة يريدون قتل الخليفة الراشد الثالث عثمان رضي الله تعالى عنه وأرضاه، والذي أبى بدوره الاستعانة بجيش الشام لرد هؤلاء المعتدين الظلمة، خشية أن يكون أول سافك للدماء في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم كان دخولهم بيته رضي الله تعالى عنه وقتلهم له وهو صائم يقرأ كتاب ربه عز وعلا، وقد ناهز التسعين عاما، وكان افتراق الأمة من بعده، فعلي رضي الله عنه ما وجد مخرجا إلا بقبول الخلافة حتى ينصلح حال الأمة، فيقود من قتلة عثمان، ومعاوية رضي الله عنه لما أصابه من ألم شديد وحزن عميق كما أصاب ذاك كل المؤمنين، يأبى المبايعة إلا أن يقاد من قتلة عثمان قبلا، وهكذا حلت الفتنة في ديار المسلمين وكان النزاع والقتال، وظهرت بوادر الوضع في الأحداث والأخبار، كل يروي حدث مقتل عثمان بما يناسبه من أهواء وافتراءات، حتى ادعى بعضهم مساندة علي ومناصرته لقتلة عثمان، وهذا قمة الكذب والافتراء على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم..

ولما استحكمت الفتنة وقام القتال، افترقت الأمة من مناصر لمعاوية، ومن نصير لعلي حبيب عثمان، وكان من الصحابة عدد اعتزلوا الفتنة ولم يقفوا إلى جنب أولئك أو هؤلاء، وكان قوام الجيشين من المسلمين في مجمله من الأحداث من غير الصحابة الأخيار، من أهل الشام شيعة معاوية، أو من الكوفة شيعة علي في ذاك الزمان، وكان بعد ذلك التحيكم بين الفريقين والذي أفرز بدوره فرقة ثالثة قالت بكفر الفريقين إذ حكموا الرجال في كتاب الله وحكمه فيما رأوا، وكانوا في جلهم من جيش علي رضي الله تعالى عنه وأرضاه، وكانوا من أشد المسلمين بأسا وقوة وجلدا، وهنا بالتحديد برزت معالم الوضع والكذب في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعد أن اقتصر في أوله على أحداث ووقائع وفتن صاحبت مقتل عثمان، فظهر من الناس من يفتري أحاديث في فضائل علي رضي الله تعالى عنه وأرضاه، حتى وصل به بعضهم لرتبة الإله، وآخرون انكبوا يفترون أحاديث في فضائل معاوية رضي الله تعالى عنه، والحقيقة التي لا مرية فيها ولا شك أن منزلة معاوية لا تداني منزلة علي في شرف ولا مكانة في الإسلام إلا في الصحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكفى بالمرء بهذه المنزلة شرفا ومكانة..

لكن المصيبة وقعت والمشكلة استحكمت، وكان الوضع والكذب لا شك ولا خلاف في ذلك...

في هذه الأثناء برز علماء الحديث يذودون عن سنة نبيهم أن تضيع أو يتخلل إليها ما تخلل لكتب بني إسرائيل، حيث عُهد إليهم حفظها فما حفظوا منها شيئا..

قال محمد بن سيرين في مقدمة صحيح مسلم: (لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم)

وليس المراد بأهل البدع شيعة ذاك الزمان كما يتصور بعض الناس، بل لهؤلاء روايات حتى في كتب الصحاح، بل المراد من بالغ في التشيع لكلا الفريقين حتى ما عاد يؤمن منه الوضع والكذب، وكذا من عُرف عنه الكذب والدجل في حديث الناس..

zaidgalal · 10-26-2005, 02:21 PM

هذا موضوع مهم للغاية
وأرجو أن تكون الكتابة فيه بالتفصيل وعدم العجلة

وأحيي أخي الدارقطني على موضوعه هذا

والسلام عليكم

أبو عاصم · 10-26-2005, 08:22 PM

اقتباس: zaidgalal كتب/كتبت
هذا موضوع مهم للغاية
وأرجو أن تكون الكتابة فيه بالتفصيل وعدم العجلة

وأحيي أخي الدارقطني على موضوعه هذا

والسلام عليكم

[SIZE=5]أبشر بالخير أخي الغالي الحبيب زيد، وبإذنه تعالى لا يكون إلا في صورة ترضيك وترضي الإخوة المسلمين..(f)

أبو عاصم · 10-27-2005, 08:31 AM

[SIZE=5]كنا أشرنا في حديثنا في الحلقة السابقة إلى ظهور فرقة محدثة من أهل البدع والأهواء، خرجوا عن علي بعد أن بايعوه وسلموا له، وقالوا بكفره وكفر من معه من المسلمين، حيث حكموا الرجال في دين الله تعالى فيما بدا لهم، وأجمع كبراءهم على قتل علي ومعاوية، وكان ما أرادوا في علي رضي الله عنه، وما تم لهم في معاوية إلا طعنة نافذة، شاء الله أن لا تكون قاتلة، وكان العهد من بعد علي لابنه الحسن حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، من ابنته وقرة عينه فاطمة عليها السلام، وكان سيدا عظيما كما أخبر عنه جده صلى الله عليه وسلم، حيث أصلح أمور الأمة فبايع معاوية بالخلافة على أن يؤول شأنها من بعد ذلك إليه، وكان الصلح والتئام الجرح، ولكن يد الغدر طالت الحسن فنال الشهادة كأبيه علي رضي الله عنهما، وضاع عهد الخلافة للحسن بشهادته رضي الله تعالى عنه وأرضاه، وما توفي معاوية رضي الله عنه حتى عهد الأمويون بالخلافة من بعده لابنه يزيد، وكان الظلم والجور، وكان الخروج على سنة النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين، حيث ما عهدوا بالخلافة لأبنائهم، بل جعلوها في المسلمين شورى يختارون من يجدون الخير فيه، بل ما رضي عمر لابنه عبد الله أن يتولى الخلافة من بعده مع فضله وعلمه، وهنا استثار أهل الفتنة في العراق الحسين رضي الله عنه أن يبايعوه بالخلافة، وأصاب الرأي وقعه في نفس الحسين أن يخرج الظلم من أمة الإسلام، فسار إلى أولئك النفر من أهل الشقاق والنفاق رغم نصح أحبابه له بعدم الخروج إليهم، ومن ذلك أن ابن عباس قال له: لا تبرح الحرم فإنهم إن كانت بهم إليك حاجة فسيضربون إليك أباط الإبل حتى يوافوك فتخرج في قوة وعدة، ولحق ابن عمر بالحسين وهو قاصد العراق بعد ثلاث ليال من مكة، فقال: لا تأتهم، فأبى، وحدثه ساعة فما رضي الحسين إلا أن يأتي شيعته هناك، فلما وجده على ذلك اعتنقه وبكى، وقال: أستودعك الله من قتيل، وكان ما شاء الله أن يكون، إذ خرج الحسين بآل بيته ومناصريه من الأعراب، فلما بلغ العراق علم بمقتل رسله، فقال لأنصاره: خذلتنا شيعتنا، فمن أحب منكم الانصراف فلينصرف من غير حرج عليه وليس عليه منا ذمام، قال: فتفرق الناس عنه أيادي سبأ يمينا وشمالا حتى بقي في أصحابه الذين جاءوا معه من مكة، وروي أنه يوم وصل مشارف العراق رضي الله عنه أمر الحجاج بن مسروق أن يؤذن لصلاة الظهر فأذن، ثم خرج الحسين في إزاره وردائه ونعلين، فخطب الناس من أصحابه وأعدائه، واعتذر إليهم في مجيئه هذا إلى ها هنا بأنه قد كتب إليه أهل الكوفة أنهم ليس لهم إمام، وإن أنت قدمت بايعناك وقاتلنا معك، ثم أقيمت الصلاة، فقال الحسين للحر، وهو قائد الفرسان من عدوه: تريد أن تصلي بأصحابك؟ قال: لا! ولكن صلِّ أنت ونحن نصلي وراءك، فصلى بهم الحسين ثم دخل خيمته واجتمع به أصحابه، وانصرف الحر إلى جيشه وكل على أهبته، وما كان من قتال ذاك اليوم، ولما أن كان يوم مقتله عليه السلام نادى بأعدائه من جيش الكوفة وسمى قوما منهم، قال ألم تكتبوا إلي أنه قد أينعت الثمار، واخضر الجناب، فاقدم علينا فإنك إنما تقدم على جند مجندة؟ فقالوا له: لم نفعل، فقال: سبحان الله! والله لقد فعلتم، وكان بعد ذك قتال مرير بين حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم والظالمين، وما انقضى النهار حتى قتل الحسين وفيه بضع وثلاثون طعنة، رضي الله عنه وجمعنا به في مستقر رحمته، ومما ورد في شأن ذاك القتال مما اختلفت فيه الأقوال أن الخبر لما وصل خليفة المسلمين وقت ذاك يزيد بن معاوية دمعت عيناه، وقال: كنت أرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين. ثم ترحم على الحسين، وقيل في ذلك كلام كثير لا يُعرف صحيحه من سقيمه، وذلك أنه ما اجتمع على قتله إلا ظالم، وما تركه لشأنه إلا فاجر..

فالمتأمل لما كان من غدر وخيانة أهل الكوفة للحسين، يعرف بحق أدعياء التشيع من الشيعة الحقة، فأدعياء التشيع أهل شقاق ونفاق، دعوه رضي الله عنه للحق والنصرة، فما لاذ بهم حتى تركوه وما دافعوا عنه، تركوه وحده في بضع وسبعين من آله وصحبه، أمام جيش عظيم في عدة وعتاد كبير، ولكن الشيعة الحقة هم أصحابه وآل بيته، ناصروه ودافعوا عنه حتى آخر قطرة في عروقهم، ويليهم من بعدهم من سار على نهجه في صدقه وورعه، رحم الله شيعة الحسين الصادقين ورضي عنهم...

والمتأمل لحال هؤلاء المتشيعة يعرف أنهم من أراد الفتنة أولا، وهم من كذب وافترى في عديد من روايات الحادثة تلك المختلقة الملفقة ثانيا، وهم من يدعون رضى الناس بقتل حسين حفيد نبيهم، وهم من قتله ثالثا، فغضب الله تعالى العظيم على من خذلك وتركك وحدك يا حبيبي يا حسين يا قرة العين والفؤاد...

فالذين خانوا حسينا في حربه لرد الحق إلى نصابه، هم من كذب وافترى واختلق، وقاد الوضع والكذب في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يومنا هذا، فما تجد الواحد منهم إلا يقول إذا احتاج لنصرة رأيه قال رسول الله صلى عليه وآله ويفتري بعد ذلك ما شاء أن يفتري على أنه من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم...

هؤلاء جماعة في جلهم أصحاب غدر وخيانة وكذب، وبعضهم أصحاب حقد على الإسلام وأهله من أحفاد كسرى من بلاد فارس، هؤلاء هم من طعن عمر، وقتل من بعد ذلك عثمان، ولم يختموها أبدا بقتل الحسين، بل لا زالوا يسعون لإثارة الفتنة بين المسلمين حتى أيامنا هذه...

أبو عاصم · 10-28-2005, 10:24 PM

[SIZE=5]في الحلقة السابقة جئنا على ذكر فرقتين من أهل البدع والأهواء، فرقة خرجت على الخليفة الراشد علي رضي الله عنه، واستحلوا دماء المسلمين، لكنهم ما استحلوا الكذب في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل عدوه من الكبائر، وقالوا في مرتكبها إنه لا ينال الجنة ولا نعيمها، وهؤلاء عرفوا بعد ذلك بالخوارج، وفرقة أظهرت السند والتأييد لآل البيت عليهم السلام، وأبطنوا الإثم في الخفاء والعدوان، وهم من قتل عثمان، وهم من دعا الحسين للخروج إليهم ثم قاتلوه وما نصروه، وبينا أن هؤلاء أمة استحلت الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم واتخذت ما يُسمى بالتقية مذهبا ومنهجا...

وبرزت جماعة صالحة، اقتفت أثر النبي صلى الله عليه وسلم، واتبعوا النور الذي أُنزل معه، إلا أنهم رأوا الفضل لعلي على عثمان، مع المحافظة على مكانة الشيخين أبي بكر وعمر، ورأوا أن عليا كان الأجدر بالخلافة من عثمان رضي الله عنهم أجمعين، وهؤلاء من البقية الباقية من الشيعة الصادقة المؤمنة، وعلى رأسهم كان الإمام عبد الرزاق الصنعاني رحمه الله تعالى ورضي عنه، وهؤلاء وغيرهم من أهل الحديث هم من حفظ هذا الدين ونقله إلينا نقيا سليما بعيدا عن الأباطيل...

وكنا أشرنا إلى تغلب يزيد على جيش الحسين رضي الله عنه، واستمرار الحكم الأموي، الذي امتاز بالجور والظلم في مجمله، كما الذي جاء بعده، لا سيما في مقارعة خصومهم وأعدائهم من المسلمين، قال صلى الله عليه وسلم: (بدأ هذا الأمر نبوة ورحمة، ثم كائن خلافة ورحمة، ثم كائن ملكا عضوضا، ثم كائن عتوا وجبرية، وفسادا في الأمة، يستحلون الحرير والخمر والفساد، ينصرون على ذلك ويرزقون أبدا حتى يلقوا الله عز وجل)..

وهؤلاء من آل البيت الأموي ما فضلوا كراهية الأمة الإسلامية لهم بما فعلوا بحفيد نبيهم صلى الله عليه وسلم، فسعوا إلى علماء الأمة يقربونهم إليهم، لكن أهل الحديث في جلهم كانوا يأبون الاتصال بهم، والوصول إلى مجالسهم، بل كانوا يعيبون من دخل من المحدثين عليهم، وكانوا يضربون على حديث العالم إن وصل إلى مجالسهم، وقد عِيب هذا الفعل على الإمام الزهري، فما قبل بعضهم حديثه إذ كان يخالط مجالس الأمراء، ولكنه رحمه الله ما كان من الذين يميلون عن الحق ولا مقدار شعرة واحدة، ومن ذلك ما روي أن سليمان بن يسار دخل على هشام بن عبد الملك الخليفة الأموي فقال له يا سليمان: الذي تولى كبره من هو؟ قال: عبد الله بن أبي. قال: كذبت، هو علي. قال: أمير المؤمنين أعلم بما يقول. فدخل ابن شهاب الزهري، فقال: يا ابن شهاب من الذي تولى كبره، قال: ابن أبي، يعني ابن سلول. قال: كذبت، هو علي، فقال: أنا أكذب لا أبا لك، والله لو نادى مناد من السماء أن الله أحل الكذب ما كذبت. وكان سأله ذات السؤال قبل ذاك الوليد بن عبد الملك، فأجاب ذات الجواب وما اختلف، ولهذا عرف الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز فضله وشرفه، فقربه وأدناه منه، وطلب إليه جمع السنة على رأس المئة وكتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن عمرو بن حزم كذلك فقال: "انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه أو سنة أو حديث عمرة فاكتبه فإني قد خشيت دروس العلم وذهاب العلماء"، وأرسل رحمه الله إلى الآفاق فكان أول جامع لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتاب...

وليس المراد بالجمع أنه ما كان مكتوبا عهد الصحابة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين، بل كان كذلك، ولكنه ما كان في ديوان واحد، ودليل ذلك ما روي عن سعيد بن جبير أنه قال: "كنت أسير بين ابن عمر وابن عباس فكنت أسمع الحديث منهما فأكتبه على واسطة الرحل حتى أنزل فأكتبه، وعن سلم العلوي أنه قال: "رأيت أبان بن أبي عياش يكتب عند أنس بن مالك في سبورجة -يعني ألواحا-"، وروي عن الزهري أنه قال: "كتب هشام بن عبد الملك يسألني عن حديث وكنت قد نسيته لولا أنه كان عندي مكتوبا"..

وهذه مرحلة ما انتشر فيها الكذب والوضع إلا قليلا، وذلك أن الصحابة أصحاب السماع من رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا موجودين، والتابعون كانوا من بعدهم على أثرهم محافظين، لا يجرؤ أحد من الكاذبين أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أو على الصحابة في وجود هؤلاء كبار التابعين...

ولكن الوضع والكذب سينتشر انتشار الذر في الهشيم بعد القتال الذي سيكون بين العباسيين والأمويين، وزوال دولة بني أمية وبلوغ العباسيين سدة الحكم والسلطة، وظهور من يفتري أحاديث لنصرة مذهبه وجماعته...

**الختيار** · 10-29-2005, 11:46 AM

عزيزي الدارقطني

عرض شيق و جميل لتاريخ الحديث و علومه

أجلس في الصف الأول صامتاً لأستمع إليك

تحياتي

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	ما معنى هذا الحديث إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم .	coptic eagle	3	2,632	10-24-2012, 08:59 AM آخر رد: الصفي
	ما تفسيركم لهذا الحديث	fares	25	5,302	06-16-2012, 04:36 AM آخر رد: الفكر الحر
	هل شرب الرسول النبيذ؟؟ يرجى شرح الحديث	الحوت الأبيض	32	8,499	11-01-2011, 05:05 AM آخر رد: TERMINATOR3
	مقدمة في علوم الحديث	fancyhoney	4	2,487	07-11-2011, 10:09 PM آخر رد: fancyhoney
	اسحق هو الذبيح حسب هذا الحديث	محترف	35	8,011	02-18-2011, 07:19 PM آخر رد: yasser_x