كتب الحسن:
اقتباس:وإذا كان هذا التكريم عبارة عن أمر بالسجود لآدم فإن من يتكبر عن السجود يعتبر متهما الله بالخطأ وبسوء التقدير وحاسدا في نفس الوقت لآدم.
سجد كل الحاضرين من الملائكة باستثناء إبليس، فطرده الله من رحمته،
يا سيد الحسن ... كيف تصدق أن يأمر الله الملائكة بالسجود للإنسان ؟
السجود لا يكون إلا لله ... هى قصة من الأساطير الشعبية نقلها الإسلام بلا تروى ولا بصيرة وهذا من الأدلة الأكيدة على بشرية الرسالة المحمدية .
التكبر عن السجود لله هو الكفر والخطأ والخطيئة والكبرياء المقيتة .. الكبرياء هو وضع الكائن لنفسه فى مكان أو وضع أكبر مما له أو يستحقه .. فعندما يتكبر الشيطان فهل يتكبر على الإنسان الذى هو أقل منه فى المنزلة والقدرة والقوة أم يتكبر على من هو أعلى منه وهو الله ؟
الملاحظ عند إستخدام السجود من بشر لبشر فى الكتاب المقدس أنه يستخدم الفعل Bowels بمعنى تقديم مشاعر المحبة والتقدير والوداعة :
Bowels
#Php 1:8 2:1 Col 3:12 compassionate feelings; R.V., "tender mercies."
تكوين 23:
12 فسجد ابراهيم امام شعب الارض.
12 And Abraham bowed
وعند إستخدام السجود من بشر لله سبحانه وتعالى يستخدم الفعل Worship بمعنى سجود لله وحده :
Worship
Homage rendered to God which it is sinful (idolatry) to render to any created being #Ex 34:14 Isa 2:8 Such worship was refused by Peter #Ac 10:25,26 and by an angel #Re 22:8,9
تكوين 24:
52 وكان عندما سمع عبد ابراهيم كلامهم انه سجد للرب الى الارض.
52 And it came to pass, that, when Abraham’s servant heard their words, he [COLOR=Red]worshipped
والملاحظ أنه عند إستخدام التعبير Worship من كائن مخلوق إلى كائن مخلوق أن الموجه إليه هذا الفعل يرفض هذا الفعل متعللاً بأنه بشر أو مخلوق مثله وليس الله .. وهذا ما نجده فى أعمال الرسل عندما رفض بطرس الرسول سجود كرنيليوس القائد الرومانى :
أعمال 10:
25 ولما دخل بطرس استقبله كرنيليوس وسجد واقعا على قدميه.
26 فاقامه بطرس قائلا قم انا ايضا انسان.
25 And as Peter was coming in, Cornelius met him, and fell down at his feet, and [COLOR=Red]worshipped him.
26 But Peter took him up, saying, Stand up; I myself also am a man.
ونجد هذا الرفض أيضاً من قبل ملاك عندما وجه خطابه إلى يوحنا قائلاً له أنه عبد مثله ولا يستحق السجود :
رؤيا 22:
8 وانا يوحنا الذي كان ينظر ويسمع هذا.وحين سمعت ونظرت خررت لاسجد امام رجلي الملاك الذي كان يريني هذا.
9 فقال لي انظر لا تفعل.لاني عبد معك ومع اخوتك الانبياء والذين يحفظون اقوال هذا الكتاب.اسجد للّه.
8 And I John saw these things, and heard them. And when I had heard and seen, I fell down to [COLOR=Red]worship before the feet of the angel which shewed me these things.
9 Then saith he unto me, See thou do it not: for I am thy fellowservant, and of thy brethren the prophets, and of them which keep the sayings of this book:
worship God
وهكذا نجد أن الكتاب المقدس قد ميز بين السجود ما بين مخلوق ومخلوق فى اللفظ والمعنى وإستخدم تعابير مختلفة تعبر عن كنه هذا السجود .. بينما نجد فى القرآن أنه لا يميز ولا يوضح لنا ما كنه سجود الشيطان لآدم .. ولماذا يسجد له ؟ وبأى حق ؟ وكيف يعطى الله لآدم إمتياز السجود له بأمر إلهى بينما هذا الحق هو ملك لله وحده .
لا أعرف هل مترجم الكتاب المقدس إلى العربية لم يجد بديلاً عن لفظ "سجود" للتعبير عن الإحترام والتوقير ما بين المخلوق والمخلوق أم ماذا ؟ لو صح ذلك فإن اللغة العربية تصير فقيرة فى تعابيرها على عكس اللغات الأخرى .
إننا نجد أن الله فى القرآن يعطى إمتيازاته ذات اليمين والشماس بدون عقد ولا ربط ... فنجده يعطى حق الخلق لعيسى ويعطى حق السجود لآدم ... والمبرر دائماً موجود فى القرآن ... وهو :
بإذن الله ...
هل يصح أن نقول أن الله له شريك بإذن الله ؟
بالمنطق القرآنى الإسلامى يصح .. لماذا ؟ لأنه يعطى لمخلوق إمتياز الخلق والسجود .. وهذان الإمتيازان لا يصح أن يعطيهما الله لآخر .. وبهذا جعل الله له شركاء ..
وسبحان الله الواحد المثلث الأقانيم أن يكون له شريكاً
+ + +