عزيزي عبد المسيح, وفقك الله لترك عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.
ندخل الآن في الموضوع, وأبدأ بقولك :
اقتباس: ABDELMESSIH67 كتب/كتبت
عزيزي الطارق , الأخوة و الأصدقاء الأعزاء
أولا : أجابة سؤالك : يوجد لدينا كمسيحيين لاهوت واحد أزلي سرمدي
غير محدود غير محوى مالئ السموات و الأرض .
جيد, ولكن هل تعبر عقيدتك عن هذا الذي قلت؟؟
هذا هو ما نريد أن نعرفه.
اقتباس: ABDELMESSIH67 كتب/كتبت
ثانيا : عرضك للحوار بين موحد و مثلث لامعنى له لأنه لا يوجد شخص مسيحي يؤمن بمثلث آلهة بل بثلاثة جوانب أو شخصيات أو أدوار أو كما نسميها أقانيم لله الواحد .
عرضي للحوار بين مُوحد ومُثلث الغرض منه توضيح التناقض اللفظي والفكري في العقيدة النصرانية, أما عن قولك أنه لا يوجد مسيحي يؤمن بمثلث آلهة فهذا القول يخالف ظاهر لفظ قانون الإيمان الذي يميز بين أكثر من إله ويجعل ذلك الإله ينبثق عن ذاك الإله .... إلى أخر هذه الأقوال الغريبة.
أما عن كلمة أقنوم أو أقانيم فهي تخالف لفظ قانون الإيمان, الذي يميز بين آلهة لا أقانيم.
ثم أنني لم أتوقع أن يأتي التخبط في كلامك بهذه السرعة :
فأنت قلت :
بثلاثة جوانب
أو شخصيات
أو أدوار
فهل نعتبر أن كلمة جانب مساوية لكلمة شخصية مساوية لكلمة دور؟؟
وهل تعبر كل المعاني السابقة عن معنى كلمة أقنوم؟؟
ثم هل تتوافق هذه المعاني مع ما يطلقه قانون الإيمان على هذه الشخصيات بتسميه كل منهم إله؟؟
فلو قلنا أن الأقانيم عبارة عن ثلاث جوانب, أثبت التجزئة في ذات الله (وهو ما تنكره في نفس الحوار).
ولو قلت أن الأقانيم عبارة عن ثلاث شخصيات, أثبت التعدد.
ولو قلت أن الأقانيم عبارة عن ثلاث أدوار, جعلت من كل أقنوم مجرد وظيفة, فهل يصح أن نقول أن الله له ثلاث وظائف أو أدوار وهي أنه (آب , ابن , روح قدس)؟؟
ثم أن هذا يعني أن كل أقنوم له مجموعة من الوظائف لا يستطيع أن يقوم إلا بها ولا يستطيع أقنوم أخر القيام بها, فكيف يسمى هذا الأقنوم العاجز إله كما في قانون الإيمان؟؟
وهل يصح تسمية الوظيفة إله, كما في قانون الإيمان؟؟
اقتباس: ABDELMESSIH67 كتب/كتبت
اقتباس: الطارق كتب/كتبت
عزيزي, لو كان الأمر مقتصر على مجرد لاهوت واحد, لكانت جملة "إله حق من إله حق" هذه عبارة عن هراء لا معنى له, وإلا كيف يمكننا أن نميز بين إله وإله -أو إله من إله- وهما في الحقيقة نفس الإله؟؟!!
أولا عرضك لهذه العبارة مبتورة بطريقة لا تقربوا الصلاة أو ويل للمصلين مرفوض
لأنك بترتها من قانون الأيمان الذي يقول أول سطر فيه :
بالحقيقة نؤمن بآله واحد .
التمييز بين الآب و الآبن هو تمييز في دور ووظيفة كل منهما و كذلك الروح القدس فله
دور مختلف عن الآب و الابن .
[B]
لاحظ عزيزي أنك لم تجب على السؤال : كيف نقول إله من إله لو أن كلاهما إله واحد؟؟
فأنت حتى لم تستطيع أن تشرح هذه الجملة من قانون الإيمان!!!
كما أنني في الواقع أنا لم أبتر النص, بل ذكرت أول جمله في قانون الإيمان على لسان الشخص الآخر "مُوحد", فأنا أردت عرض الجملتين ليتبين للقارئ ما يعانيه قانون الإيمان من تناقض.
وفي الواقع لو أننا سلمنا بصحة منطوق العبارة الواردة في بداية قانون الإيمان "بالحقيقة نؤمن بإله واحد", ظهر لدينا التناقض الواضح عند وصولنا للعبارة الأخرى "إله حق من إله حق", وأصبحت العبارة الثانية غير مقبولة سواء من ناحية اللفظ أو من ناحية العقل.
[B]
فقد صرحت الجملة الأولى "بإله واحد" وبمقتضى هذا اللفظ تصبح كلمة إله لا يمكن أن تطلق إلا على هذا الواحد, ولكن الجملة الثانية "إله حق من إله حق" أتضح منها أنها ميزت بين أثنين جاز تسمية كل منهم إله بمفرده, وهذا عين التناقض.
أما عن قولك " التمييز بين الآب و الآبن هو تمييز في دور ووظيفة كل منهما " فإن النص ذاته لم يميز بينهم من خلال الدور أو الوظيفة ولكن ميز بينهم بأن جعل هذا من ذاك, أو أن هذا منبثق من ذاك كما وضح قانون الإيمان فيما بعد.
فهل يصلح هذا الانبثاق للتمييز؟؟
فإن قلت نعم, تخطى الأمر حاجز التمييز عن طريق الدور والوظيفة, وأصبح التمييز في ذات كل أقنوم بالحقيقة.
مما يقتضي وجود أكثر من ذات متمايزة في ذاتها وفي وظائفها, ويصح أن يطلق على كل منها إله, فهل يكون ذلك إلا التعدد؟؟
[CENTER]
==============================
عزيزي الحكيم عبد المسيح, نأتي الآن إلى مثالك الذي حاولت عبثاً أن تثبت به التثليث, وأقول حاولت عبثاُ لأن ما ينطبق على إلهك المثلث لا ينطبق على الهواء الذي ضربت مثالك به, فأصبح مثالك مثال فاسد يلزمه التنقيح.
فنحن مثلاُ لا نميز بين هواء وهواء فنقول أن لهذا الهواء دور ووظيفة تختلف عن ذاك الهواء (مثل إلهك المثلث), فإن الهواء سواء كان يهز الأشجار أو نتنفسه لا يمكن بأي حال من الأحوال التمييز بين هذا وذاك بأن نقول أن لكل منهم وظيفة ودور, ثم نتطرف أكثر فنطلق مسميات مختلفة لكل هواء بناء على هذه الأدوار!!
وحتى لو جاء شخص وأطلق اسم مختلف على هذا الشيء الذي يهز الشجر, فهذا الاسم لن يكون إلا اسم أخر للهواء, فهل تعتبر أنت أن أقانيمك مجرد أسماء؟؟
وهذا بالطبع يخالف إلهك المثلث الذي ميزت بين أقانيمه بوظيفة ودور كل منهم وأعطيت لكل منهم اسم مميز.
فهذا التباين بين المثال وواقع إلهك المثلث يجعل هذا المثال مثال فاسد, ومجرد ترديد لكلمات ليس لها هدف.
تحياتي.