{myadvertisements[zone_1]}
الأناجيل الأبوكريفية ؛ ما هي مصادرها ؟ ومن هم كتابها ؟ ولماذا رفضتها الكنيسة ?
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #11
الأناجيل الأبوكريفية ؛ ما هي مصادرها ؟ ومن هم كتابها ؟ ولماذا رفضتها الكنيسة ?
الزميل العزيز العميد

تحية ومحبة وسلام

أحاول جهدي وضع هذا الموضوع بطريقة متواصلة علماً بأني قمت بتجهيز أكثر المواد الجوهرية ومشغول حالياً بوضع المقدمات لها لأنها قد تصل إلى مائة كتاب ولا يمكن وضعها إلا بوضع مقدماتها أولاً حتى تتضح صورتها كاملة فيستفيد بها كل من يريد ، ولكن أن شاء الرب وعشنا سوف أوصل تقديمها بمجرد الأنتهاء من هذا المقدمات .
ولكني حالياً أقوم بتقدي أجزاء قليلة منها حتى تكمل المقدمات بصورة كاملة .

تابع سقوط الحكمة :
(ب) توحيد الأيونات :
ويقولون أنه لكي لا تحدث مثل هذه الكارثة ثانية فقد أظهر (أعلن) الابن نفسه للأيونات الأخرى في هيئة المسيح (مذكر) والروح القد (مؤنث) (Against Heresies 1:2:5, Refutation of Heresies 31:3). . ويمثل نشاط كل من المسيح والروح القدس بين الأيونات نموذجاً لخدمة يسوع والروح للكنيسة الأرضية .
وقد أعلن الابن كالمسيح للأيونات الأخرى أن الآب غير مدرك وأن الحق يمكن أن يدرك عن طريقه هو وحدة فقط (Against Heresies 1:2:5 cf. Matthew 11:27). . كما علمهم الروح القدس (مؤنث) أن يقدموا شكر لله وجعلهم ، جميعاً ، متساوون (Against Heresies 1:2:5-6 cf. Gospel of Truth 24:9-20) . ويسمون ذلك بالمعمودية بالمعنى الكامل للكلمة (Tripartite Tractate 126:27-129:34) . وهذا ينطبق الأيونات وعلى الكنيسة الإنسانية ، وكما يقول فالنتينوس " الآب يكشف حضنه . وهذا الحضن هو الروح القدس . وهو يكشف ما هو خفي فيه - وما هو خفي فيه هو الابن (أي المسيح) – ولذا فمن خلال رحمة الآب قد تعرفه الأيونات وتتوقف عن البحث عن الآب ويستريحون هناك فيه ، عارفين أن هذه هي الراحة " (Gospel of Truth 24:9-20).
وانضمت جميع الأيونات معاً وصاروا متحدين في الابن الذي يدعى أيضاً بالمخلص . والمخلص هو الاسم الكامل الذي تراه كل الأيونات معاً ، وجميع الأيونات كما يصورونها مثل الحروف التي تكون الاسم وكل حرف بداخلها يتكون من حروف أخرى وهكذا ، ولكن المخلص هو الوحيد الذي له الاسم الكامل لنه هو وحده الذي منه جميع الأيونات(cf. Gospel of Truth 38:6-41:3) ، ويصور ماركوس ذلك بكلمة " آمين " التي نقولها عندما نصلي (Against Heresies 1:14:1) . ثم يقولون أن المخلص نال أيضاً ألقاب الكلمة والمسيح بعد كياناته التأسيسية (cf. Against Heresies 1:2:6) . ويأخذون من قول القديس بولس " المسيح الكل وفي الكل " (كو3 :11) و " فانه فيه يحل كل ملء اللاهوت " (كو2 :9) لأنه جاء من كل الأيونات ، فهو الذي أظهر نفسه كالطاقات الإلهية والثروة المتنوعة وأعاد التكوين والتوحد . وقد تكاملت كل أوجه الابن في شخصية واحدة .
وقالوا أن المخلص كان مقدرا (محتوما) أن يكون الشريك المذكر أو العريس للحكمة الساقطة خارج الحد (cf. Against Heresies 1:2:6, Refutation of Heresies 32:1-2, Tripartite Tractate 85:15-90:3, Excerpts of Theodotus
23:1) . ويتشارك المخلص مع حاشيته من الملائكة الذين هم نماذج للعناصر الروحية الموجودة في كل مسيحي (Against Heresies 1:2:6, Excerpts of Theodotus 39-40) . . ويتميزون كإشعاعات الشمس لأنهم يمثلون غني المسيح الفعال .

00 يتبع

الراعي / عمانوئيل
04-27-2005, 12:59 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #12
الأناجيل الأبوكريفية ؛ ما هي مصادرها ؟ ومن هم كتابها ؟ ولماذا رفضتها الكنيسة ?
الزملاء الأحباء

تحية طيبة وبعد

نظراً لأننا نناقش بعض الأمور الخاصة بالإنجيل والأناجيل وحقيقة كتابها الذين جمعوها ودونوها بالروح القدس رأيت فتح هذا الموضوع من جديد ليكون موازياً للمواضيع الأخرى حتى تكتمل الفائدة

وسنناقش فيه من جديد الأناجيل الأبوكريفية ، من هم كتابها وما هو محتواها ؛ فكرها وعقيدة أصحابها وما مدى صلتها بالكتاب المقدس وبعدها عنه ، وكيف ميزت الكنيسة بين الكتب القانونية الموحى بها وبين هذه الكتب الأبوكريفية؟
مع متابعة كيفية تكون قانون الكتب القانونية الموحى بها ، والقوانين التيرفضت هذه الكتب والأسباب التي بسببها رفضتها وملخص لمحتوى كل كتاب فيه أو ترجمة كاملة لبعضها بحسب ما يسمح الوقت والظروف .


تحياتي ومحبتي

الراعي / عمانوئيل

07-31-2005, 02:33 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #13
الأناجيل الأبوكريفية ؛ ما هي مصادرها ؟ ومن هم كتابها ؟ ولماذا رفضتها الكنيسة ?

4 – أسطورة سقوط الحكمة (Sophia) والأيونات تبحث عن الابن :
الابن وحده هو الذي يعرف الآب السامي غير المدرك معرفة كاملة (أنظر يو1 :؛مت11 :27) . ولكن الأيونات الأخرى لا تعرفه لأنه كان وسيظل بالنسبة لها غير مرئي وغير مدرك (Ag. Her. 1:2:1, 1:14:1, Vale. Exp. 24:25-39, Gospel of Truth 22:27-29, Excerpts of Theodotus 7:1). ويرون في قول القديس بولس بالروح " السر المكتوم منذ الدهور (الأيونات) في الله " (أف3 :9؛ أنظر رو16 :25؛ كو1 :26) ، ويقولون أن هذا الموقف هو نتيجة طبيعية لعملية الحد (التحديد) الذاتي التي بواسطتها انبثقت الأيونات ، وقالوا أن هذه الأيونات لم تقدر أن تستمر في الوجود بطريقة أخرى (Tripartite Tractate 64:28-37) . ولا يمكن أن تعرف الله إلا عن طريق الابن فقط .
ولكن الأيونات كانت تتوق لمعرفة الشكل الوحيد الذي جاءوا منه ويصف فالنتينوس ذلك في كتابه إنجيل الحق بقوله " كان الكل يبحث عن الذي منه جاءوا ، وكان الكل بداخله ، وهو عير مدرك وغير معروف ويعلوا (يسموا) على كل فكر) " (Gospel of Truth 17:4-9). ثم يقول فالنتينوس أن بحث الأيونات عن الآب يؤدي حتماً إلى كارثة، ويرى " أن الجهل باللآب سبب الخوف والإثارة وتكثفت الإثارة مثل الضباب لدرجة أنه لم يقدر أحد أن يرى . وهكذا وجد الخطأ قوة 000 دون أن يتعلم أن يعرف الحق ، وسكن في شكل مُشكّل (الجسد المادي) ، الذي أعدته القوة في جمال بديلا للحق " (Gospel of Truth 17:10-13). . وهذا " البديل للحق " هو الكون المادي والكائنات البشرية هم الأيونات الذين سقطوا في الخطأ وسكنوا في "شكل مُشكّل " ( أي الجسد المادي) .
(أ) سقوط الحكمة (Sophia) :واستخدم فالنتينوس وأتباعه أسطورة سقوط الحكمة ككناية ومجاز لوصف هذا السقوط في الخطأ . وتقول هذه الأسطورة أن الاشتياق لمعرفة الآب أنتقل إلى الحكمة ، اصغر الأيونات الأثني عشر ، فراحت تبحث وتسأل لتعرف الآب السامي غير المدرك لتصل غلى الملء . وحاولت أن تعرف الله بدون وساطة الابن ، وهذا مستحيل . وبسبب أسلوبها الخاطئ هذا انفصلت عن قرينها وسقطت في حالة من الخطأ والمعاناة(Against Heresies 1:2:2-3, Excerpts of Theodotus 31:3, Tripartite Tractate 75:17-77:37) . واستخدم معلمو مدرسة فالنتينوس قصة خلق حواء من أحد أضلاع آدم (تك2 :21و22) كوصف مجازي لأنصال الحكمة عن قرينها (Excerpts of Theodotus 21:1, Gospel of Philip 68:22-25 70:9f, Interpretation of Knowledge 11:17f) . ووصفوا تفكير الحكمة الناقص بالإجهاض الذي خلفته " لأنها أرادت أن تصير مثل الآب " (Refutation of Heresies 30:6). . وفي محاولة الحكمة لمعرفة الآب فقد بطريقة ما تحاول أن تلده ، ولكن ما ولته هو التفكير الناقص الذي وُصف بالـ " إجهاض " (Against Heresies 1:2:1) . وقد عانت الحكمة في جهلها الحزن والخوف والارتباك . ولكنها في ضيقها ندمت وبدأت في طلبت المعونة . وكانت الأيونات الأخرى في ضيقة لذا انضموا إليها في توسلها (Against Heresies 1:2:3, Refutation of Heresies 31:2, Valentinian Exposition 34:25-31). . ثم انقسمت عن طريق حد (فاصل) ثاني إلى نفس عليا ونفس سفلى ، وأقصيت نفسها السفلى " الإجهاض " مع الألم من الملء . وتقوت الحكمة العليا وعادت إلى قرينها مقتنعة أن الله لا يرد إلا بواسطة الابن (Against Heresies 1:2:4, cf.. Refutation of Heresies 31:5) .
ويقولون أن أفعال الحكمة كانت هي السبب في إبراز وفصل النقص من المتأصل في الملء . ويستخدموا تعبير " الإجهاض " لعبروا به عن الرغبة التي يشترك فيها جميع الأيونات لمعرفة الآب . ويقولون أن النتيجة الطبيعية لهذه العملية هي الحكمة السفلى (أي التفكير المُجهض) التي حصرت خارج الملء في مجال اسفل للجهل والآلام . وقد كانت هذه العملية هي ما سبق أن قدره الآب (Tripartite Tractate 76:24-77:1) . ويقولون أنه لهذا السبب دعي قرين الحكمة " الُمقدر" .
(ب) توحيد الأيونات :ويقولون أنه لكي لا تحدث مثل هذه الكارثة ثانية فقد أظهر (أعلن) الابن نفسه للأيونات الأخرى في هيئة المسيح (مذكر) والروح القد (مؤنث) (Against Heresies 1:2:5, Refutation of Heresies 31:3). . ويمثل نشاط كل من المسيح والروح القدس بين الأيونات نموذجاً لخدمة يسوع والروح للكنيسة الأرضية .
وقد أعلن الابن كالمسيح للأيونات الأخرى أن الآب غير مدرك وأن الحق يمكن أن يدرك عن طريقه هو وحدة فقط (Against Heresies 1:2:5 cf. Matthew 11:27). . كما علمهم الروح القدس (مؤنث) أن يقدموا شكر لله وجعلهم ، جميعاً ، متساوون (Against Heresies 1:2:5-6 cf. Gospel of Truth 24:9-20) . ويسمون ذلك بالمعمودية بالمعنى الكامل للكلمة (Tripartite Tractate 126:27-129:34) . وهذا ينطبق الأيونات وعلى الكنيسة الإنسانية ، وكما يقول فالنتينوس " الآب يكشف حضنه . وهذا الحضن هو الروح القدس . وهو يكشف ما هو خفي فيه - وما هو خفي فيه هو الابن (أي المسيح) – ولذا فمن خلال رحمة الآب قد تعرفه الأيونات وتتوقف عن البحث عن الآب ويستريحون هناك فيه ، عارفين أن هذه هي الراحة " (Gospel of Truth 24:9-20).
وانضمت جميع الأيونات معاً وصاروا متحدين في الابن الذي يدعى أيضاً بالمخلص . والمخلص هو الاسم الكامل الذي تراه كل الأيونات معاً ، وجميع الأيونات كما يصورونها مثل الحروف التي تكون الاسم وكل حرف بداخلها يتكون من حروف أخرى وهكذا ، ولكن المخلص هو الوحيد الذي له الاسم الكامل لنه هو وحده الذي منه جميع الأيونات(cf. Gospel of Truth 38:6-41:3) ، ويصور ماركوس ذلك بكلمة " آمين " التي نقولها عندما نصلي (Against Heresies 1:14:1) . ثم يقولون أن المخلص نال أيضاً ألقاب الكلمة والمسيح بعد كياناته التأسيسية (cf. Against Heresies 1:2:6) . ويأخذون من قول القديس بولس " المسيح الكل وفي الكل " (كو3 :11) و " فانه فيه يحل كل ملء اللاهوت " (كو2 :9) لأنه جاء من كل الأيونات ، فهو الذي أظهر نفسه كالطاقات الإلهية والثروة المتنوعة وأعاد التكوين والتوحد . وقد تكاملت كل أوجه الابن في شخصية واحدة .
وقالوا أن المخلص كان مقدرا (محتوما) أن يكون الشريك المذكر أو العريس للحكمة الساقطة خارج الحد (cf. Against Heresies 1:2:6, Refutation of Heresies 32:1-2, Tripartite Tractate 85:15-90:3, Excerpts of Theodotus
23:1) . ويتشارك المخلص مع حاشيته من الملائكة الذين هم نماذج للعناصر الروحية الموجودة في كل مسيحي (Against Heresies 1:2:6, Excerpts of Theodotus 39-40) . . ويتميزون كإشعاعات الشمس لأنهم يمثلون غني المسيح الفعال .
(ج) معانات الحكمة الأدنى :
ونتيجة للسقوط انحصرت الحكمة السفلى، أو بمعنى آخر؛ التفكير الملغي، في عالم أدنى مع النقص والآلام. هذا العالم الأدنى " أو النقص " هو الكون المادي. وكما أن الملء هو نتاج الابن ويقع داخله, هكذا أيضا عالم النقص هو نتاج الملء ويقع داخله " كمرتد داخل دائرة أو رقعة في رداء "
(Against Heresies 2:4:2). ويقع النقص " خارج " الملء فقط من جهة المعرفة (Against Heresies 2:4:2)، وكما أن النقص ينهض كنتيجة للجهل سينحل بالمعرفة . وتدعى الحكمة الساقطة أحيانا "Achamoth" من الحكمة أورشليم السمائية العبرية للحكمة " وروح القدس " بعد الواحد مع المسيح. أنها أورشليم السمائية (انظر رؤ21:9-10)، والخروف الضال في المثل (مت 18:11-14). ولأنها محصورة في عالم سفلى وجعلها بأصلها الحقيقي, فهي النموذج الرئيسي المفرد (الشخص المفرد).
وقد واصلت مسعاها العقيم لتعرف الله دون أن تعرف المسيح فمٌنعت من الصعود إلى الملء بالحد ونتيجة لجهلها, استمرت في اختيار آلام الحزن العاطفية الوهم, ولم تستطيع أن تميز بين الحقيقة من خيالها الخاص.
هذه الحالة من الوهم والمعاناة (أي: النقص) هي جوهر العالم الذي اخبر كل الذين يجهلون الله (انظر ( Gospel of Truth 29:1-7, Against Heresies 2:14:3, Treatise on the Resurrection 48:21-29).) واصلت الحكمة مسعاها عن الذين أعطوها الحياة ونتيجة لذلك ومرت الحكمة بقول وفكرت بشأن الواحد الذي أعطاها الحياة ونتيجة لذلك صارت مبتهجة وضحكت (Against Heresies 1:4:2). فتحولا وتوسلها Pleadiy هي حالة توسط بين الجهل والمعرفة الروحية. حيث يمثلون التوق للاهوت(Against Heresies 1:4:5, Refutation of Heresies 32:3), فالتحول والتوسل أصبح مشخص كصورة تدعى " الصانع " الذي يمثل الصورة المعيوبة لهؤلاء الجهلاء (ولكن تائبة) عبدت بشكل خاطىء كإله.
(د) الابن ينزل إلى الحكمة السفلى:
وفي استجابة إلى الحكمة السفلى " أخلى المخلص نفسه "( في 2:7) (Excerpts of Theodotus 35:1, Against Heresies 1:4:5). واندمج هو مع الحكمة معاً كزوج من الايونات. ومن خلال معرفة العالم الأبدي تحررت من الحيرة والآلام.
وابتهجت الحكمة لرؤيتها للمخلص وحاشية من الملائكة وولدت بذور روحية على صورتهم. هذه البذور هي العنصر الروحي الحاضر في كل مسيحي. ولهذا السبب يشار إلى البذر كالكنيسة واعتبروا الصورة الكنسية الموجودة سابقة في الملء(Against Heresies 1:5:6, Excerpts of Theodotus 40) .
والبذار المؤنثة والملائكة المذكرة هي ما يشار إليه بالقول " على صورة الله خلقهم, خلقهم ذكراً وأنثى " ( تك 1:27مع Excepts of Theodotus 21:1). وكما أن المخلص هو العريس للحكمة (صوفيا) هكذا أيضا يكون الملائكة عرسان البذور في نهاية الأوقات وهكذا جاءت ثلاثة حالات (جواهر) إلى الوجود إلى الحكمة كنتيجة معرفة الله . والآلام. والثاني جاء كتحويل والتماس الذي يمثل مرحلة متوسطة بين الجهل والمعرفة. والأخير هو البذرة الروحية التي جاءت من معرفتها.
ويمكن أن تفهم أسطورة آلام الحكمة وفدائها النهائي كرمز للتطور الروحي للشخص كفرد. ويؤدى البحث عن الله خلال الفكر فقط, بدون معرفة المسيح, إلى المعاناة والفهم الناقص لله خالق مجسم في شكل بشرى ومعطى الناموس. وفقط من خلال توسط المخلص, ويمكن أن تترك هذه المفاهيم الخاطئة للوراء وتبقى المعرفة الحقيقية .
(ر) الحقيقة المادية:
كان خلق العالم المادي ضروري لكي تذهب البذور الروحية في عدم نضج وتكون متدربة هناك (cf. Against Heresies 1:7:5) حيث أنها لا تقدر أن تخلق هذا العالم مباشرة. وقد أثرت الحكمة في الصانع Dim ليعطى الأشياء المادية شكلاً. ومن خلاله خلقت " السموات والأرض " ( تك 1:13) (cf. Excerpts of Theodotus 47:1-2, Against Heresies 1:5:1) وقد جهل الصانع أمه وتصور انه يعمل وحده, ولكنه كان يعمل دون وعى منه كعميلها (1كو 2: 8) وخلق الصانع .Demiurge سبعة كائنات ملائكية أو " السموات " وسكن فوق فهم . ولهذا السبب يسمى بالسابع. ويمثل ملائكة الصانع السبعة سبعة أيام الخليقة في سفر التكوين هذه السموات الثانية في صورة ثانية ايونات في ( (Against Heresies وأثرت الحكمة والمخلص سراً في الصانع ليخلق الكون المادي على صورة الأشياء التي في الملء. وهذا ليكون حتى في وسط الحيرة والنقص.
وتشكلت الكائنات البشرية من قبل الصانع (الحرفي) على صورة البشرية الموجودة سابقاً. وهم يتكونون من أجسام مادية, وعنصر روحي شرير Demonic , ونفس عاقلة والبذرة الروحية. والبذرة الروحية قادرة على الحصول على معرفة (Gnosis) الله من خلال توسط يسوع. وكل شخص يأخذ المعرفة يدمر جزءاً من النقص ويقرب اللاهوت خطوة اقرب إعادة إلى التكامل وستحدث نهاية العالم عندما " يتشكل كل ما هو روحي بالمعرفة "(Against Heresies 1:6:1) .
وقد وضعت الأرواح جانباً النفوس الحية ومع أمهم الحكمة (صوفيا) يدخلون الملء وتندمج الحكمة (صوفيا), التي هي أورشليم الجديدة (رؤ21: 9- 10) مع عريسها, المخلص. وبالمثل تندمج الأرواح مع الملائكة (Against Heresies 1:7:1, Excerpts of Theodotus 64:1, Valentinian Exposition 39:28-33, Gospel of Philip 81:34-82:25) ويأتون " جميعهم إلى الآب ويصبحون ايونات عقلية, ويدخلون إلى الاتحاد الأبدي الجلي (الواضح) بالزواج (Excerpts of Theodotus 64:1) " والملء الكامل هو " هجرة العرس (Against Heresies 1:7:1, Excerpts of Theodotus 64:1)
ثم " تشغيل النار المخفية في العالم وتشعل وتدمر كل المادة وتستهلك نفسها في نفس الوقت وبعد إلى العدم " (Against Heresies 1:7:1) . ويتوقف العالم المادي عن الوجود, ويمحى النقص وتكون عملية الاستعادة كاملة.

مع تحياتي

الراعي / عمانوئيل
08-02-2005, 12:58 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #14
الأناجيل الأبوكريفية ؛ ما هي مصادرها ؟ ومن هم كتابها ؟ ولماذا رفضتها الكنيسة ?
الأسطورة الغنوسية بشكل عام

أخذ الغنوسيون أسطورة الخلق والخليقة مأخوذة كلية من التفسير الأفلاطوني لأسطورة الخلق Timaeus لأفلاطون مع مزجها مع ما جاء في سفر التكوين. وهذا الفكر لم يكن جديداً بل كان موجوداً لدى اليهود المتأثرين بالفكر الهيلينيستي (اليوناني) الموجود في الإسكندرية وخاصة لدي فيلو يودايوس (30 ق م – حوالي 45 م) والمعروف في الأوساط المسيحية بفيلو اليهودي .
وكان هذا الفكر منتشراً في الدوائر الأفلاطونية الوثنية في القرنين الأول والثاني الميلاديين ومبعد ذلك .
وتتلخص أسطورة الخلق في الآتي:
1 – تمدد مبدأ أول منعزل (إله) إلى كون روحي غير مادي.
2 – خلق الكون المادي ويشمل ذلك النجوم والكواكب والأرض والهاوية.
3 – خلق آدم وحواء وأبنائهم.
4 – التاريخ اللاحق للجنس البشري.
ويجري خلال هذه الدراما الإلهية حبكة ثانوية هي سرقة جزء من اللاهوت وتعبر هذه الحبكة عن نفسها في أربعة فصول كالآتي:
(1) سرقة وخسارة جزء من هذه القوة اللاهوتية إلى يدي كائن غير روحي يدعى يالدابوس (Ialdabaoth).
(2) خداع السارق يؤدي إلى تحول هذه القوة إلى جزء من الإنسان (الغنوسيي – gnostics محبي المعرفة).
(3) إتمام نهائي للنقص.
ويظهر هذا الفكر واضحا في الكتاب المسمى بإنجيل يوحنا السري، والكتاب المسمى بإنجيل المصريين، وفي تسجيل القديس إريناؤس لرواية ساتورونيوس، ويظهر فيما تبقى من هذه الأسطورة اختلاف كبير في التفصيل والتركيب.

00 يتبع

الراعي / عمانوئيل

08-09-2005, 09:07 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #15
الأناجيل الأبوكريفية ؛ ما هي مصادرها ؟ ومن هم كتابها ؟ ولماذا رفضتها الكنيسة ?
شرح الأسطورة تفصيلياً:

1 – الفصل الأول:
تقول الأسطورة الغنوسية أنه يوجد مصدر إلهي كامل، مطلق، كلي القدرة، أو " مبدأ أول " لكل وجود، وكل وجود تالي له. هذا الكائن لا يوصف ويسمو على كل وصف ويفوق كل وصف ولا ينطق به. ويتشابه هذا الفكر، الغنوسي، مع المصدر الإلهي في الأسطورة الأفلاطونية، أسطورة الإله الموجود فلسفياً والتي كانت موجودة في القرن الثاني الميلادي وما قبله.
ولأسباب غير مدركة أو مفهومة، تقول الأسطورة، الغنوسية، أنه أنبثق من هذا الإله غير المدرك، أو بثق هذا الإله الكلي القدرة، من ذاته، أقنوماً، أو كائناً ثانياً، ثم أنبثق منه، في حقبات تالية، سلسلة أخرى من الكائنات تسمى أيونات (Aeons) والتي تعني مجالات (روحية)، كليات، دهور، أو عوالم روحية، كائنات روحية. هذه الأيونات، يقولون أنها أماكن وأزمنة ممتدة، وتجريدات بأسماء مثل " فكر سابق، عدم فساد، حياة أبدية 00الخ وكان آخر هذه الأيونات أو الكائنات هي الحكمة (صوفيا) ".
وقد جاءت صفات هذا المبدأ الأول صورة طبق الأصل من الأسطورة الأفلاطونية:
(1) المبدأ الأول هو؛ عقل منعزل وظيفته الوحيدة هي أن يفكر وموضوع فكره الوحيد الممكن هو نفسه، لأنه هو الموجود الوحيد. ولكن فعل التفكير فيه تموضع (Objectified) أو تشكل. وهذا التفكير هو المبدأ الثاني.
(2) المبدأ الأول هو عين منعزلة؛ تطفوا في تأمل منير متوسط. وظيفته الوحيدة هي أن ينظر وكل ما يراه هو نفسه، أو انعكاس التفكير والتأمل في أن يرى، على أية حال، هو المبدأ الثاني.
(3) المبدأ الأول هو نبع ماء؛ ينساب بلا توقف وكل وظيفته أن ينساب أو يفيض، وهذا الفيض هو المبدأ الثاني.
وقد دعي المبدأ الثاني من غير الإغريق باربيلو (Barbelo) وأحيانا باربيرو (Barbero). وكانت هذه أسماء أخترعها القدماء لغرض خاص ودون الاهتمام بمعناها الذي كان يخمنه القارئ القديم. ومن هنا يمثل الاسم باربيلو صفة خاصة أساسية كان يعرفها القدماء وتذكر في كثير من الأساطير الغنوسية.
(4) المسيح (أو الممسوح)؛ وهناك شخصية أخرى هامة جداً في الفكر الغنوسي هو المسيح، وهو كائن ميتافيزيقي، موجود فيما وراء الطبيعة، تقول بعض أساطيرهم أنه نزل من عالم ما وراء الطبيعة (العالم الروحي غير المرئي) وتوحد مع يسوع الناصري، كما بينا أعلاه.
(5) المنيرين الأربعة؛ وهناك المنيرين الأربعة؛ هارموزيل (Harmozel) وأورويائيل (Oroieal) وداوإيثاي (Daueithai) وإيليليث (Eleleth). وهم أيونات وكائنات روحية وفاعلون. وكعوالم روحية فهم الأماكن التي تقطنها النماذج الرئيسية (Geradama) أو آداماس، أي آدم السمائي؛ شيث الذي هو النموذج السمائي لابن آدم؛ الذرية السمائية لشيث، والذين هم نماذج الكنيسة الغنوسية على الأرض، والمجموعة الرابعة التي يتغير تطابقها من أسطورة إلى أسطورة.
ويرى بعض العلماء أن الأسطورة الغنوسية تقسم التاريخ البشري إلى أربعة مراحل عظيمة توصل للمنيرين الأربع وتعكس أنماطهم. ويرى هؤلاء العلماء أن المراحل الثلاثة الأولى سابقة لعصر الطوفان، أما المرحلة الرابعة فتبدأ باسم نوح وتمتد لنهاية الكون المادي. هذا التاريخ له تاريخ موازي في الديانة الزردشتية في فارس والمتأثر به أصلاً.
2 – الفصل الثاني:
خليقة الكون المادي؛ بعد اكتمال انبثاق الكون الروحي ولكي تستمر الخليقة فوق كل حدود الوجود الروحي وجد الصانع ( G.demiourgos - Demiurge- Demiure) وهو نص مجازى استخدمه أفلاطون ليصف به صانع الكون في روايته الأسطورية مخلق العالم بعنوان Timaeus. وكان القارئ الغنوسي المتعلم للأسفار المقدسة في القرنين الثاني والثالث يقارن يادابوس مع ديمورج صانع (Timaeus) في أسطورة أفلاطون.
ثم يقولون أن صانع العالم، ويسمونه يادابوس، صنع كوناً مركباً من أيونات (عوالم) مادية، أي كواكب ونجوم وسلاطين وقوات وأرواح وملائكة 00 الخ.
هذا الصانع للكون الذي يصفونه بأنه منقوص بالجهل والأنانية شعر بجاذبية طبيعية تجاههم العوالم الروحية، ويقولون أن هذه الجاذبية أيضاً أختبرها كجهل وأنانية وشهوة شهوانية لامتلاك اللاهوت حتى ليفسده ( انظر Reality do Rules 89: 18 ).
ووصفوا يالدابوس هذا واتباعه من السمائيين " الحكام " بأنهم متملكين ومتعجرفين يحاولون السيادة على كل الأمور البشرية، وتقودهم رغبتهم للسيادة لخلق الشهوة الجنسية وقيد القدر (سيطرة النجوم) التي عن طريقها يريدون استعباد البشرية.


000 يتبع

الراعي / عمانوئيل
08-13-2005, 02:37 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #16
الأناجيل الأبوكريفية ؛ ما هي مصادرها ؟ ومن هم كتابها ؟ ولماذا رفضتها الكنيسة ?

[COLOR=Red]2 – الفصل الثاني:
بعد اكتمال انبثاق الكون الروحي ولكي تستمر الخليقة فوق كل حدود الوجود الروحي وجد الصانع ( G.demiourgos - Demiurge- Demiure) وهو نص مجازى استخدمه أفلاطون ليصف به صانع الكون في روايته الأسطورية لخلق العالم بعنوان Timaeus. وكان القارئ الغنوسي المتعلم للأسفار المقدسة في القرنين الثاني والثالث يقارن يادابوس مع ديمورج صانع في أسطورة أفلاطون (Timaeus).
ثم يقولون أن صانع العالم، ويسمونه يادابوس، صنع كوناً مركباً من أيونات (عوالم) مادية، أي كواكب ونجوم وسلاطين وقوات وأرواح وملائكة 00 الخ.
هذا الصانع للكون الذي يصفونه بأنه منقوص بالجهل والأنانية شعر بجاذبية طبيعية تجاه العوالم الروحية، ويقولون أن هذه الجاذبية أيضاً أختبرها كجهل وأنانية وشهوة شهوانية لامتلاك اللاهوت حتى ليفسده ( انظر Reality the Rules 89: 18 ).
ووصفوا يالدابوس هذا واتباعه من السمائيين " الحكام " بأنهم متملكين ومتعجرفين يحاولون السيادة على كل الأمور البشرية، وتقودهم رغبتهم للسيادة لخلق الشهوة الجنسية وقيد القدر (سيطرة النجوم) التي عن طريقها يريدون استعباد البشرية.

3 - الفصل الثالث : خليقة آدم وحواء وأبناءهم:
وتقول الأسطورة أن الحكمة التي كانت تؤيدها الأيونات العليا للكون الروحي لتستعيد القوة المسروقة، ولكن هذه القوة المسروقة صارت مشتتة بعد خليقة آدم في الأجيال المتعاقبة, التي استعبدها نسل يلدابوس بخلق المقدر وروح الخداع البغيض. وتقترب عقيدة هذا الفصل من الدراما في قولهم أن قوة اللاهوت المسروقة والمشتتة استقرت في نسل شيث ابن آدم إلى هذا اليوم.

الفصل الرابع : التاريخ التالي للسلالة البشرية :
وبحسب فكر هؤلاء الغنوسيين يصل الفصل النهائي للدراما عندما يُرسل المخلص السمائي " ليوقظ " الإنسانية وليحرر نفوس البشر من المقدر ومن رباطات (عبودية) الجسد بالمعرفة، وهؤلاء المحررون هم الغنوسيين، محبي المعرفة. ويقولون أن كل نفس تستجيب وتكسب معرفة تتحرر من الجسد, أو أنها تهرب وتعود إلى الحق أو تصبح متجسدة في جسد آخر؛ خاص " عقاب أبدى " محفوظ للمرتدين عن الفرقة sect.
وتصل هذه الدراما غايتها في المجيء النهائي للمخلص، المسيح، بدون تفصيلات تاريخية. وتقطن اخرى في وصف مستقبلى للدمار النهائى للحكام الاشرار والموت , وهكذا تضخم نتيجة مجىْ المخلص. وتظل بعض الطبقات تشير الى احداث في التاريخ الكتابى الذى يرى المسيحيين غير الغنوسيين كأجزاء من خلفية التجسد ( نوح والطوفان , سلسلة انساب الجنس البشرى , وانبياء اسرائيل , ويوحنا المعمدان ) وهكذا للحديث عن يسوع الناصرى , وصلبه , وقيامته , وتعليم ما بعد قيامته او صعوده وينتج دور يسوع الخاص في هذه الترجمات من كونه تجسد المسيح الموجود سابقاً , الكلمة الموجودة سابقاً , شيث الموجود سابقاً , او Barbelo


000 يتبع

الراعي / عمانوئيل
08-16-2005, 10:13 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #17
الأناجيل الأبوكريفية ؛ ما هي مصادرها ؟ ومن هم كتابها ؟ ولماذا رفضتها الكنيسة ?
[SIZE=6]الأناجيل الأبوكريفية المسيحية الشعبية

وهي الكتب التي أمتزج فيها الفكر المسيحي بالفكر الغنوسي وتوصف بالكتب العامية التي كتبها بعض الكتاب أبتداء من القرن الثاني إلى الخامس الميلادي لتملأ فراغ رأوا أن يكتبوه من الأسطورة الشعبية مبتدأين من الأناجيل القانوية ، أي أخذوا الأفكار الرئيسية من الأناجيل القانونية وراحوا ينسجون ويروون القصص الأسطورية والخرافية عن المسيح خاصة في طفولته!!

وقد كتبت هذه الأناجيل المنحولة لسببين رئيسيَّن:
أولهما_ لملء فراغ فى حياة يسوع، وبنوع خاص، من ولادته حتى ظهوره فى نهر الأردن؛ أى فى فترة الثلاثين سنة من حياته، المسمّاة حياة يسوع الخفيّة. فالمؤمنون يريدون بإلحاح أن يعرفوا حياة معلّمهم وأعماله وأقواله. فكتب لهم من كتب، ونسبَ ما كتب إلى أحد الرّسل، ليروّج لما كتب سريعاً.
ثانيهما_ لإظهار ألوهيّة يسوع فى حياته كلّها، فى تعاليمه وأفعاله، كما فى مماته وقيامته. لذلك أضفى كتّاب المنحولات كمّاً من الخوارق والمعجزات يكاد يكون المسيح فيها ساحراً وصانعَ خوارق. إنّه أسلوب أدبىّ لإقناع القارئين والسّامعين بمقصدهم. فالأسلوب هنا ليس هو الهدف، أكان أسلوباً علميّاً، أم أسلوباً أدبيّاً خارقاً. الهدف هو بيان ألوهيّة يسوع بأىّ شكل أو أسلوب كان. إنها عقليّة الشعوب الشرقيّة التى تطلب الآيات فتعطى لها الآيات، على ما أشار إلى ذلك المسيح فى إنجيله.

وسنبدأ بما يسمى بأناجيل الطفولة:

1 - إنجيل توما الإسرائيلى:
يحمل هذا النصّ عنوان "طفولة الربّ يسوع" وموجود فى مخطوط سريانى. وأيضا في مخطوط يونانى يقول أنه"بقلم توما، فيلسوف إسرائيل". ولا توجد أي علاقة بينه وبين إنجيل توما الغنوصى المكون فقرات شبيهة بالموعظة على الجبل . فهو مجموعة قصص تاريخيّة/ أسطورية، غنية بمعجزات عن طفولة المسيح حتى عامه الثانى عشر، تصوره بصاحب المعجزات والخالق والعالم بكل شيء من بطن أمه ، ولكنه طفل مشاكس يقدم صورة مختلفة تماما عن صورة المسيح المحب الوديع الهادىء 000 الخ
ولكن يظهر جهل كاتب الكتاب بالعالم اليهودي والفكر اليهودي
وبالتالي لم يعش في فلسطين ولم يعرف الكثير عن عادات اليهود وتقاليدهم!!
وهو يناقض الأناجيل القانونية خاصة الإنجيل للقديس يوحنا والذي يؤك أن المسيح لم يصنع أية معجزة قبل معموديته وبدأ خدمته . وكذلك يقول يوحنا الذهبى الفم أن يسوع لم يصنع معجزات قبل عماده، وان ما ذكر خلافاً لذلك عن أيام طفولته من اختراع بعض الكذبة. (فى تعليق له على إنجيل يوحنا، أدلى به بين العامين 386 و 398م) .
ويبدأ كالآتي:
1 - كتاب القديس توما الرسول الخاص بطفولة الرب:
أنا توما الإسرائيلي ، رأت من الضروري أن أعرف كل الأخوة الذين من الأمم بالأعمال العظيمة التي عملها ربنا يسوع المسيح في طفولته ، لما كان ساكنا في الجسد في مدينة الناصرة وكان عمره خمسة أعوام.
2 - يسوع يأمر ماء البركة فيصبح رائقاً:
في أحد الأيام كان هناك مطراً شديداً ، وقد خرج هو من المنزل حيث كانت أمه ، ولعب على الأرض حيث كانت المياة تنساب . فصنع بركاً ووضع فيها المياه التي أحضرها ، فامتلأت البرك بالماء . حينئذ قال : " إنها إرادتي أن تكوني رائقة ومياه رائعة " فصارت كذلك في الحال.
3 - ابن حنان الكاتب يفرق ماء البرك ، فيلعنه المسيح ويجف ويموت:
ومر صبيا هو ابن حنان الكاتب وكان يحمل فرع صفصاف ، فشتت البرك وتدفق منها المياة . فالتفت يسوع وقال له : " أيها الشرير الكافر كيف أخطأت برك المياه إليك حتى تفرغها؟ أنك لن تسير في طريقك وسوف تجف مثل الفرع الذي تحمله ". فلما مضت فترة قصيرة وقع الطفل ومات. فلما رأى الأطفال الذين كانوا يلعبون معه ذلك ، تعجبوا ومضوا وأخبروا أبو الصبي الميت .فجري ووجد ابنه ميتاً ، فمضى وعنف يوسف .
4 – يسوع يخلق من الطين كهيئة الطير وينفخ فيه فيتحول إلى طير مغرد:
وصنع يسوع من طين الصلصال ، أثني عشر عصفوراً . وكان ذلك يوم سبت . فجرى صبي وأخبر يوسف قائلاً : " هوذا أبنك يلعب عند غدير المياه وصنع من طين الصلصال أثني عشر عصفوراً ، الذي لا يحل " . فلما سمع ذلك ذهب وقال ليسوع " لماذا فعلت ذلك ودنست السبت ؟ " . لكن يسوع لم يجاوبه ، بل نظر للعصافير وقال : " أنطلقوا ، طيروا ، وعيشوا وأذكروني " . وعند قوله هذا طاروا وصعدوا في الهواء ، فلما رأى يوسف ذلك تعجب.
5 – يسوع يلعن طفل ويموت لأنه ضري بالحجر:
وبعد عدة أيام كان يسوع سائرا في وسط المدينة ، فألقى صبي بحجر عليه ، فأصابه في كتفه . فقال له يسوع : " أنك لن تسير في طريقك " . فسقط في التو ومات أيضا، والذين رأوا ذلك ذعروا جداً، وكانوا يتردَّدون، ويقولون: "كلَّ من كلماته يليها فعل، إما للخير، وإما للشر، ويأتى بمعجزات." وعندما رأوا أن يسوع يفعل أشياء كهذه، نهض يوسف، وشدَّ أذنه بقوة. فغضب الطفل وقال: "لَيكْفك البحث وعدم الاكتشاف؛ لقد تصرَّفت كمجنون؛ "أنا لك من دون شك؛ إنما ليس عليك آن تعذَّبني في شيء، فأنا لك لئلا تزعجني مطلقاً."
6 - عند المعّم زكّا :
وسمع معلَّم مدرسة، اسمه زكّا كان قربهما، يسوع يكلَّم أباه هطذا، فدهش جداً لتعبير طفل بهذه الصورة. وبعد أيام قليلة قصد يوسف وقال له: "ان طفلك موهوب بذكاء كثير؛ إعهَدْ به إلىَّ، فأعلَّمه الأحرف، وأمنحه كلّ أنواع التهذيب، معلَّماً إياه خصوصاً احترام الشيخوخة ومحبَّة مجايليه." وعلَّمه الأحرف كلها من الألف حتى الأوميغا، شارحاً بوضوح وعناية قيمة كلَّ منها ومعناه. وإذ نظر يسوع إلى المعلَّم زكّا، قال له: "أنتَ الذى يجهل طبيعة الحرف أَلفا، كيف تعلَّم الآخرين ما هى البيْتا؟ أيها المرائى، علَّمنا أولاً، ما هو حرف أَلفا، وإنذاك نصدَّقك حين تتحدَّث عن حرف بيْتا." وأخذ عندها يلحّ على المعَّم بأسئلة عن أول حرف من الألفباء، فلم يستطع زكّا إعطاء اجوبة مرضية. وفى وجود كثير من الحضور، قال الطفل لزكّا: "إسمَعْ، يا معلَّم، ما هو موقع الحرف الأول، ولاحظْ من كم خطَّ يتألَّف، وكم يحتوى منها داخليةَّ، حادةَّ، متباعدةَّ، متلاقيةَّ، مرتفعةَّ، ثابتةَّ متناسقةَّ. غير متساوية القياس." وشرح له كل ما له علاقة بالحرف A.
7 - زكّا يعلن هزيمته :
عندما سمع زكّا الطفل يعرض أشياء بهذه الكثرة، لبث خَجلاً بعلمه، وقال للحضور: "واأسفى! كم أنا تَعس، فقج أورثت نفسى سبب ندامة، وجلبت علىَّ عاراًَ باجتذاب هذا الطفل إلى عندى؛استَعدْه، استحلفك بذلك، يا أخى يوسفح اننى لا أستطيع الصمود أمام قوة براهينه، ولا أحسن الارتفاع إلى أحاديثه. ان هذا الطفل لم يولَدْ على الأرض؛ ويمكنه التسلَّط على النار؛ ربما ولدَ قبل خلق العالم؛ أجهل أى بطن حمله وأى ثدى أرضعه؛ لقد وقعت فى خطأ جسيم، فقد أردت أن يكون لى تلميذ فوجدت معلَّماً؛ اننى أرى، يا أصدقائى، ما هو ذلَّى، فأنا، الشيخ، هزمت على يد طفل، وستكون نفسى فى قنوط، وسأموت بسببه، ومنذ هذه اللحظة، ما عدت أستطيع مواجهته. وحين يقول الجميع اننى غلبت على يد طفل، فماذا أجيب وكيف أتحدَّث عن قواعد الحرف الأول وعناصره بعد كلّ الذى قاله عنها؟ اننى لا أعرف بداية هذا الطفل ولا نهايته. استحلفك إذاً، يا أخى يوسف، استردَّه إلى بيتك: إنه ذو شأن عظيم، إنه إله أو ملاك، لا أدرى."
8- شفاء المصابين بلعنة
وعندما كان اليهود يقدَّمون نصائح لزكّا، أخذ الطفل يضحك وقال: "الآن وقد أثمرت الأمور وعمْى القلب يبصرون، جئت من فوق لألعنهم وأدعوهم إلى أشياء أسمى، هذا هو الأمر الذى أعطانى إياه منَْ أرسلنى لأجلكم." وحين أنهى كلامه، كلّ الذين أصابتهم لعنته شفوا على الفور. ومنذ ذلك الوقت، ما من أحد كان يجرؤ على إثارة غضبه خوفاً من أن يلعنه ويصاب بشرَّ ما.

9- قيامة زينون الطفل
وبعد أيام قليلة، كان يسوع يلعب على مصطبة، فى أعلى منزل، فسقط أحد الأطفال الذين يلعبون معه، من أعلى السطح ومات، وإذ رأى الأطفال الآخرون ذلك، ونزل يسوع وحده. وعندما جاء أهل الطقل الذى مات، اتهموا يسوع بدفعه من أعلى السطح، وكالوا له شتائم. فنزل يسوع من السطح، وأقترب من جثة الطفل، ورفع صوته، وقال: "يا زينون (كان هذا اسم الطفل)، قُمْ وقُلْ لى إن كنت أنا مَنْ أوقعك." وأجاب الطفل، وقد نهض على الفور: "لا، يا سيد، لم تسبب سقطتى، وبالعكس تماماً، أقمتنى من الموت." وذهل الذين كانوا حاضرين. ومجد أهل الطفل الله لأجل الآية التى حصلت، وسجدوا ليسوع.
10- قيامة شاب
وبعد بضع أيام، كان شاب منشغلاً بالاحتطاب، فأفلتت فأسه من يديه، وأحدثت فى قدمه جرحاً عميقاً، فمات وقد نزف دمه كله. ولما كانوا يهرعون نحوه وكانت هناك جلبة عظيمة، ذهب يسوع مع الآخرين، وإذ وسع لنفسه مكاناً، اجتاز الجمع، ووضع يديه على قدم الشاب، فشفى على الفور. وقال للشاب: "قُْم احتطبْ وتذكرنى." وعندما رأى الجمع ما حدث، سجدوا كلهم ليسوع، وهم يقولون: "حقا، ان روح الله يسكن هذا الطفل."
11- ماء فى الرداء
وعندما بلغ العاشرة من العمر، أرستله أُمه، وقد أعطته جرة، لاستقاء الماء وجلبه إلى البيت، وإذ ارتطمت الجرة، وسط الجمع، تحطمت. فبسط يسوع رداءه الذى كان يلبسه، وملآه ماءً وحمله إلى أمه. فقبلته أمه، وقد رأى الآية التى صنعها، وكانت تحتفظ فى قلبها بذكرى الآيات التى كانت تراه يصنعها.
12- آية الزرع
وإذ جاء زمن الزرع، ذهب الطفل يسوع مع أبيه ليبذر قمحاً فى موطنهما، وفيما كان يوسف يبذر، تناول الطفل حبة قمح وطمرها فى التراب، وهذه الحبة وحدها أعطت مئة مُد من القمح. وإذ جمع فقراء القرية كلهم، وزع عليهم القمح، وأخذ يوسف ما تبقى. وكان يسوع فى الثامنة من عمره حين صنع هذه الآية.
13- إنقاذ يوسف من ورطة
وكان أبوه نجاراً وكان يصنع أنذاك أنياراً ومحاريث. وقد أوصاه رجل ثرى على سرير. ولما كانت المسطرة التى يستخدمها يوسف لقياس الخشب لا يمكنها أن تفيده فى ذلك الظرف، قال له الطفل: "ضع أرضاً قطعتى خشب وانجرهما انطلاقاً من الوسط." وفعل يوسف ما أمره به الطفل، وإذ كان يسوع فى الجانب الآخر، ضم الخشب وشد نحوه القطعة الأقصر، فغدت مساوية للأخرى، وقد طالت تحت يده. وإذ رأى أبوه يوسف ذلك، أُعجب، وقال، وهو يقبل الطفل: "أنا سعيد لأن الرب أعطانى طفلاً كهذا."
14- إلى معلم آخر
وإذ رأى يسوع أن الطفل يكبر سناً، أراد أن يتعلم الأحرف، فأصطحبه إلى معلم آخر. وهذا المعلم قال ليوسف: "سوف أُعلمه أولاً الأحرف اليونانية ومن ثم الأحرف العبرية. وكان المعلم يعرف مهارة الطفل كلها ويرهبه، إلا أنه كتب الألفباء، وحين أراد سؤال يسوع، قال له يسوع: "إذا كنت حقاً معلماً، وإذا كانت لديك معرفة صحيحة بالأحرف، فقُلْ لى ما معنى حرف ألفاً، أقول لك ما معنى حرف بيتا." فدفعه المعلم، ثائراً وضربه على رأسه. فلعنه الطفل، غاضباً من هذه المعاملة، وعلى الفور سقط المعلم على وجهه ميتاً. وعاد الطفل إلى مسكن يوسف، الذى أغتمَّ جداً لذلك ، وقال لأُم يسوع : "لا تدعيه يجتاز باب البيت، فكلّ الذين يُثيرون غضبه يصعقهم الموت. "
15- تلميذ مملوء نعمة ً
وبعد بعض الوقت، قال ليوسف معلَّم آخر ، كان قريباً وصديقاً له: "قُدْ هذا الطفل إلى مدرستى؛ فربما أنجح فى شكل افضل فى تعليمه الأحرف، غير مستخدم حياله سوى معاملة جيدة." فقال له يوسف: "خُذْه معك، يا أخى، إذا تجرأت على ذلك." وأخذه معه بخشية وندم وكان الطفل يمضى جذلاً. وإذ دخل المدرسة بثقة، وجد كتاباً على الأرض، ولم يكن يقرأ، وقد تناوله ، ما كان مكتوباً؛ لكنه كان يتكلَّم، فاتحاً فمه، بحسب إلهام الروح القدس، وكان يشرح الشريعة للحاضرين. وكان يحيط به جمعٌ كثير، وكلّهم كانوا معجبين بعلمه وبان طفلاً يعبر بهذه الطريقة. فارتعب يوسف، وقد علم ذلك، وأسرع إلى المدرسة، خائفاً من أن يكون المعلَّم أُمَّيّاَّ. وقال المعلَّم ليوسف: "تعلم، يا أخى، اننى أخذت هذا الطفل تلميذاً، لكنه مملوء نعمةَّ وذو حكمة بالغة؛ أرجوك يا أخى، أرجعْه إلى بيتك." وعندما سمع الطفل، ابتسم وقال: "لأنك أحسنتَ الكلام، وأدَّيت شهادة جيَّدة، مَنْ صُعقَ سيشفى." وعلى الفور شفى المعلَّم الآخر. وأخذ يوسف الطفل ومضى إلى بيته.
16- شفاء يعقوب
وأرسل يوسف ابنه يعقوب ليحزم حطباًَ ويحمله إلى البيت ورافقه الطفل يسوع. وعندما كان يعقوب يلتقط أغصان شجر، لسعته أفعى فى يده. وحين كان فى لحظة الموت من جرحه، اقترب يسوع، ونفخ فوق اللسعة، فتوقف الألم على الفور، ونفقت الزاحفة، ولبث يعقوب معافىَّ تماماَّ.
17- "آمرك بألا تموت"
وبعد ذلك، حدث أن طفل أحد عمال يوسف مرض، ومات، وكانت أُمه تبكى كثيراً. وسمع يسوع صوت النحيب والتأوُّهات، فعجَّل في الإسراع، وعندما وجد الطفل ميتاً، لمس صدره، وقال: "آمرك، أيها الطفل بألا تموت؛ عشْ وابقَ مع أُمك." وعلى الفور نهض الطفل وأخذ يضحك. فقال يسوع للأُم: "خذيه واعطيه حليباً، وتذكَّريني." وحين رأى الشعب الذى كان هناك هذه الآية، قال: "هذا الطفل هو حقّاَّ إله أو ملاك الله، فكلّ ما يأمر به يُنَفَّذ على الفور." ومضى يسوع مع الأطفال الآخرين.
18- الميت ينهض ويسجد
وبعد بعض الوقت، ولما كانوا يشيَّدون مبنى، ارتفعت جلبه عظيمة، فذهب يسوع ليرى ما حدث، وإذ وجد رجلاً راقداً ميتاً، أمسك بيده وقال له: "أقول لك ذلك يا رجل قُمْ، وعُدْ إلى عملك." وعلى الفور نهض الميت وسجد له. وأُصيب الجمع بالذهول، وكان يقول: "حقّاَّ، هذا الطفل آت من السماء، ولقد وقى أنفساً كثيرة الموت، وسوف يقيها كلّ زمن حياته."
19- أمام الشيوخ والمعلَّمين
وعندما بلغ يسوع الثانية عشرة من العمر، ذهب أبواه، بحسب العادة، إلى أُورشليم ليحتفلا بالفصح، برفقة أشخاص آخرين، وبعد العيد عادا إلى ديارهما. وفيما كانا سائرَين، عاد الطفل يسوع إلى أُورشليم، وكان أبواه يعتقدان بأنه كان مع الذين يرافقونهما. وبعدما قطعا نهار سير، فتَّشا عنه بين اقربائهما فلم يجداه؛ عندما عادا إلى المدينة ليبحثا عنه، وفى اليوم الثالث، وجداه فى الهيكل، جالساً فى وسط العلماء، ومستعماً إليهم، وسائلا إياهم، وشارحاً الشريعة. وكلّهم كانوا منتبهين ومندهشين لأن طفلاً أربك الشيوخ ومعلَّمي الشعب وضيَّق عليهم بالأسئلة، باحثاً فى نقاط الشريعة وفي أمثلة الأنبياء. وقالت له أُمه مريم، متقربةَّ منه: "لمَ تصرَّفت هكذا، يابُنَىّ؟ كنا مغمَّين ونفتَّش عنك." فأجابها يسوع: "لمَ تفتَّشان عنّى؟ ألا تعلمان ان علىَّ أن أكون مع الذين هم لأبى؟ " إذاك قال الكتبة والفريسيون: "هل أنت أُم هذا الطفل؟" فأجابت: "أنا هى." فقالوا لها: "أنت محظوظة بين كلّ النساء، لأن الله بارك ثمرة أحشائك؛ اننا لم نرَ ولم نسمَعْ أبداً مجداً بهذا المقدار، وحكمةَّ بهذا المقدار وفضليةَّ بهذا المقدار." وإذ نهض يسوع، تبع أُمه، وكان طائعاً أبويَه. وكانت أُمه تحتفظ فى قلبها بذكرى كلّ ما كان يحدث. وكان يسوع ينمو حكمةَّ، ونعمةَّ وعمراَّ. له المجد في كل الدهور.أمين.

ويعلق الزميل السواح على هذا الإنجيل المنحول بقوله :

ويعد أكثر الأناجيل انتشاراً وأقدمها بعد إنجيل يعقوب . فقد ذكره أوريجانوس وإيريناوس ويبدو أنه كان مستخدماً عند مذهب غنوسي من النحشتانيين ( عبدة الحية ) في منتصف القرن الثاني . وهو دوسيتي فيما يختص بالمعجزات المسجلة فيه ، وعلى هذا الأساس كان مقبولاً عند المانيين . ومؤلفه أحد الماركونيين ، كما يقول إيريناوس . وتوجد اختلافات كثيرة في مخطوطاته التي يوجد منها اثنتان في اليونانية ، وواحدة في اللاتينية وواحدة في السريانية . وإحدى المخطوطتين اليونانيتين أطول من الأخـــــرى كثيراً ، بينما اللاتينية أطول منهما بعض الشيء . وأهم ما به هو تسجيل معجزات يسوع قبل بلوغه 12 سنة . وهو يصور المسيح طفلاً خارقاً للعادة ، ولكنه غير محبوب بالمرة . وعلى النقيض من المعجزات المسجلة في الأناجيل القانونية ، نجد المعجزات المسجلة فيه تميل إلى طبيعة التدمير ، وصبيانية وشـــاذة . إن الإنسان ليصدم إذ يقرأ مثل هذا عن الرب يسوع المسيح ، فهي تمزج قدرة الله بنزوات الطفل المشاكس المتقلب ، فبدلاً من الخضوع لوالديه ، يسبب لهم متاعب خطيرة ، وبدلاً من النمو في الحكمة ، نراه في هذا الإنجيل مندفعاً يريد أن يعلم معلميه ، وأن يبدو عالماً بكل شيء منذ البداية . ويطلب والد - مات ابنه بسببه - من يوسف :
" خذ يسوعك هذا من هذا المكان لأنه لايمكن أن يقيم معنا في هذه المدينة ، أو على الأقل علمه أن يبارك لا أن يلعن " . وعندما كان يسوع في مصر في الثالثة من عمره ، نقرأ في الأصحاح الأول :
" وإذ رأى الأولاد يلعبون ، بدأ يلعب معهم ، وأخذ سمكة مجففة ووضعها في حوض وأمرها أن تتحرك ، فبدأت تتحرك ، فقـــــــال للسمكة : " اخرجي الملح الذي فيك وسيري في الماء " ففعلت ذلك وعندما رأى الجيران ماحدث ، أخبروا به الأرملة التي كانت مريم أمه تقيم عندها ، وحالما سمعت ذلك طردتهم من بيتها فوراً .
وكما يقول وستكوت :
" في المعجزات الأبوكريفية لا نجد مفهوماً سليماً لقوانين تدخلات العناية ، فهي تجرى لسد أعواز طارئة ، أو لإرضاء عواطف وقتية ، وكثيراً ما تنافي الأخلاق ، فهي استعراض للقوة بدون داع من جانب الرب أو من جانب من عملت معه المعجزة ".
ولعل مؤلفي هذه القصص المذكورة ، في القرن الأول ، رأوا أنه من اللائق أن يجعلوا من المعجزات جزءاً ضرورياً - بل وبارزاً - في قصتهم ، ولعل هذا هو السبب في أن يوحنا في بداية إنجيله الرابع ذكر أن كل ما ذكر عن معجزات الطفولة لا أساس له ، بالقول بأن أول معجزة هي ما أجراه في بداية خدمته في عرس قانا الجليل :" هذه بداية الآيات فعلها يسوع في قانا الجليل وأظهر مجده فآمن به تلاميذه " ( يو 2 : 11 ) .

وننتظر تعليقا على هذا الكتاب المنحول خاصة من الزملاء المسيحيين قبل الدخول في غيره ...

تحياتي

الراعي / عمانوئيل
09-06-2005, 02:21 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
توما الرائى غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,137
الانضمام: Aug 2005
مشاركة: #18
الأناجيل الأبوكريفية ؛ ما هي مصادرها ؟ ومن هم كتابها ؟ ولماذا رفضتها الكنيسة ?
سلام رب المجد +

اسجل متابعتى للموضوع (f)(f)

اقتباس:وننتظر تعليقا على هذا الكتاب المنحول خاصة من الزملاء المسيحيين قبل الدخول في غيره

بالواقع سيدى ساعود لوضع تعليقى ولكنه سيستغرق وقتا لذا عذرا اذ اتأخر نوعا فى تقديم تعليقى :emb:

ولكنى سأتابع بأمر المسيح :97:

سلام فادينا (f)
09-06-2005, 02:28 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أنا مسلم غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,416
الانضمام: May 2005
مشاركة: #19
الأناجيل الأبوكريفية ؛ ما هي مصادرها ؟ ومن هم كتابها ؟ ولماذا رفضتها الكنيسة ?
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيسي عبده ورسوله ولوكره الكافرون
أما بعد:

عزيزى الراعى بصراحة موضوع طويييل جدا للرد على سؤال سهل

الإجابة عزيزى بإختصار لوسمحت
هل هى أسفار قانونية ام لا (وخصوصا أننى المسلم لايهمنى تلك الأساطير والقصص) مايهمنى معرفية قانونيتها

وماحكم ناكرها لوسمحت كن صادق مع نفسك ومعنا وأنطق بالحق مباشرا بلاطلامس ولارموز

إعطنى الإجابة مباشرة ثم أكمل موضوعك كماتشاء


وشكرا
تحياتى
:97:

09-06-2005, 02:46 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
شآبيبُ الروح غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 155
الانضمام: Jan 2004
مشاركة: #20
الأناجيل الأبوكريفية ؛ ما هي مصادرها ؟ ومن هم كتابها ؟ ولماذا رفضتها الكنيسة ?
بسم الله أرحم الراحمين

سؤال للفاضل الراعي :

أي كنيسة تقصد هي التي رفضت هذه الأناجيل الابوكريفية..؟!؟!

فحسب علمي - وليت جنابكم يصحح لي لو كنت مشتبهاً - أن البروتستانت هم من رفضوا هذه الأناجيل في حين أن الأقباط الأرثوذكس يقبلونها.

وصلِّ اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم
09-07-2005, 04:36 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  البابا شنودة اخر بطريرك عالارض .. وهيسلم الكنيسة للمسيح على نور الله 17 4,531 11-02-2011, 12:00 PM
آخر رد: عبدالله بن محمد بن ابراهيم
  الكنيسة الكاثوليكية تطرد أم و أطباء طفلة مغتصبة تم اجهاض حملها Logikal 14 3,194 06-10-2011, 03:49 PM
آخر رد: observer
  الخلل في حرمان رجال الكنيسة من متع الدنيا.. خبر وتعليق فارس آخر العصور 81 21,073 12-14-2010, 05:55 PM
آخر رد: ABDELMESSIH67
  متى ؟ ولماذا ؟ وكيف ؟ IMMORTAL 9 2,377 12-09-2010, 03:46 PM
آخر رد: أحب-البشرية
  من الأناجيل: يسوع لم يكن يهوديا ..بل كان سامريا مستر كامل 27 5,248 11-05-2010, 03:47 PM
آخر رد: الفكر الحر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 7 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS