اقتباس:الاحتمالات المطروحة هي مجرد محاولات حسابية ولكنها ليست واقعية لأن المادة والمواد العضوية وغيرها هي مواد متحولة وليست ثابتة لقياس نسبة تكونها أو تطورها فهذه الحسابات باطلة لأنها تعتمد على ثوابت والوجود نسبي بكل ما فيه ومتحرك وليس ثابتا لقياس نسبة احتمال تكون جزي أو بروتين أو غيره .
انت هنا تخالف المنهج العلمي التجريبي
الذي قالته الحسابات ان احتمال تكونها بالصدفة هو هذا
وهذا بالنسبة لخلية واحدة فقط
اضف الى ذلك ان هذه الخلية يمكن ان تموت بمجرد تكونها
كمثل قرد امامه كيبورد و يراد منه كتابة جملة مفيدة مثل
اكل الولد لحما
فحتى لو تمكن القرد من كتابتها فهو سيضيف حرفا اخر لتعود الجملة غير مفيدة فتكون مثلا
اكل الولد لحماز او لحماكز
هذا كما قلنا بالنسبة لخلية واحدة
فما بالنا بعضو كالعين مثلا وهو عضو شديد التعقيد
وعضو كجناح الطير مثلا
فتعقيد هذه الاعضاء امر يدل على ان لها خالقا عليما
فكيف يكون الاحمال 50 بالمائة
لقد جانبت الصواب يا زميلي المفكر
يقول احد علماء الاحياء الكبار
Edwin Couklyn
ان محاولة تفسير وجود الحياة بالصدفة هو كقبول ان الة طباعة انفجرت فاخرجت لنا قاموسا
فاي الاحتمالين له ارضية
ان يكون القاموس الفه علماء في اللغة
او يكون قد كتب نتيجة انفجار الة طباعة
والامر لا يتوقف هنا
ولكن هناك نتائج لكلا الاحتمالين
فلو قال قائل انك ان استعملت القاموس ولم تعترف انه كتبه علماء اللغة فسيتم ملاحقتك قانونيا و ستسجن
فاي انسان عاقل يصر على استعمال القاموس بدعوى انه جاء نتيجة انفجار المطبعة ويعرض نفسه للسجن والهوان
ولكن الشيطان يزين للناس احتمال تكون الخلية بالصدفة مع ان نفس الناس لا يقبلون ان يكتب القاموس نتيجة انفجار الة طباعة
و ذلك لان الايمان بالله تعالى لا ياتي فقط عبر الاستنتاج العقلي
فالاستنتاج العقلي دون بصيرة لا يحقق الايمان
فالله تعالى اعظم من ان يكون تحت حكم العقل
فالعل ناقص و الله كامل
والكامل لا يدركه الناقص لانه ان ادركه الناقص لم يعد كاملا
العقل يقدم الادلة اما اليقين فهذا لا ياتي بالحجج ولكن ياتي اذا تم استعمال القلب في التفكير
فكما ان العين يمكن ان تكون سليمة و ترسل للدماغ سيالة عصبية سليمة و لكن مع هذا لا يبصر الانسان بسبب فساد مركز الابصار في دماغه
كذلك يمكن للعقل ان يكون سليما ويتوصل الى دليل سليم و لا يومن الانسان بسبب مرض في قلبه
حيث ان القلب الذي في الصدر فيه وسيلة اتصال بين عالم الغيب و عالم الشهادة
فهو الذي يلتقط وساوس الشيطان التي تتحول الى خواطر في الدماغ
وهو الذي يلتقط ايضا الهامات الملائكة
فانها لا تعمي الابصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور
فليس من ينظر في الكون وقلبه سليم كمن ينظر في الكون وفي قلبه مرض
واي ايمان يرجى لانسان فسد قلبه
وكيف يغفل الانسان عن الايات في نفسه من روعة تصميم العين و روعة عمل جسد الانسان
وكيف يغفل عن التدبر في نظام النمل هذه الحشرات الضئيلة وهي تزرع و تبني و تعمل وتربي حشرات اخرى
وكيف يغفل عن بعض سلوك الحيوانات الغريب التي تضحي بنفسها من اجل صغارها
هذه الحيوانات التي في الظاهر لا عقل لها وتدفها غريزة البقاء و لا قدرة لها على الاستنتاج مثل طيور البطريق التي تسافر كلها لمكان التزاوج
ثم تضع الاناث البيض و تذهب للمحيط
ويبقى الذكر طوال الشتاء القطبي القارس وهو واقف يمسك البيضة بين قدمية لا تمس الارض لكي لا تتجمد
ويبقى واقفا جائعا لا ياكل الطعام الذي خزنه في جوفه في هذا الليل الطويل والبرد المخيف
حتى اذا انتهى الشتاء و خرج الصغير اعطاه الطعام الذي خزنه له ابوه
ثم تاتي الام بعد ما امضت اربع اشهر تجمع الطعام لصغيرها
سبحان
الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى
فكيف تقول يا زميلي 50 بالمئة
اقتباس:وإن كنت تحب مبدأ الاحتمالات فالله احتمال وجوده 50% وعدم وجوده 50%
فالاحتمال متساوي وليس في طرف مع آخر .
فالله ليس خاضعا لا للقياس ولا للتجريب ولا يمكن رؤية تأثيره
فالله شيء ما خارج كل ما يعرفه الإنسان وبالتالي نعود لفكرة العدم والمستحيل لأنها من افضل الكلمات التي تعبر عما تقولونه لنا عن الإله
ليس عدما و لا مستحيلا
بل هو خالق كل شيء
وهو موجود ولكن لا يشبهه شيء في الوجود
وليس كل من لا يخضع للقياس ولا للتجريب هو عدم
افتراضك غير منطقي لانك تتدعي ان كل ما لا يدركه الانسان بالحواس الخمسة او بالتجارب ليس موجودا وهو عدم
وهذا لا دليل عليه
فلو كان هناك كائن مادي موجود في حافة الكون على بعد 500000000سنة ضوئية لما استطعت ان تراه و لا ان تقيسه و لا ان تجرب عليه شيئا
هذا و الكائن مادي
فما بالك بمن خلق المادة و خلق الابعاد و خلق كل شيء مخلوق
يا زميلي التفكير في ذات الله تعالى لا يودي بالانسان الا الى الوساوس والشيطان الرجيم يعلم هذا جيدا
ففكر في خلق الله تعالى و تدبر في الملكوت نسال الله لنا و لكم الهداية
اما ان اردت ان تتقرب الى الله تعالى فاكثر من ذكر الله تعالى
فالذي يطلب الهداية مخلصا ويتبع السبيل التي وضعها الله تعالى للهدياة فسيجدها
اما الذي يتكبر على ربه و لايريد ان يكون عبدا
فقد قال تعالى
قل ما يعبؤ بكم ربي لولا دعاؤكم فقد كذبتم فسوف يكون لزاما
وقال تعالى
ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين