Array

المسيحية الصهيونية يا أبانوب هي إفراز لعقلية التفسير الحرفاني وهي أيضا يا عزيزي ذاتها عقلية الترغيب والترهيب والتي تقرأ عن دود وأفاعي ونيران تتلظى وتوعدات وتهديدات وأمور يقشعر لها البدن وتأخذها على حرفيتها وتستخدمها لـ لوي ذراع المؤمنين بها.

لماذا تلوم المسيحي الصهيوني يا أبانوب على قراءته الحرفية؟ هو يقرأ آية تقول إن هناك في زمن ما أرض تنتظرهم ويطبقها. يضعه إصبعه على الآية ويريد تنفيذها في الحال.

هذا يجب أن يكون درس للجميع أن الدين يؤخذ بروحه لا بجمود النص وحرفانيته.
ذات مرة يا أبانوب وفي ولاية تكساس ولأني في كنيسة انتقدت الصهيونية المسيحية نالني السخط من القسيس وزوجته وتم استفزازي لدرجة أني خرجت تماماً عن شعوري معهم. فيما بعد وفي سيارتهم قلت للزوجة: يا فلانة.. أنت أم.. كيف يكون حالك عندما يقول الكتاب المقدس لك "طوبى لمن يمسك أطفالك ويضرب بهم الصخرة"... هؤلاء أطفال. هل تقبلين تنفيذ هذا حرفياً؟" وجوابها كان: نعم أقبل. ماذا قال لي أن أفعل فهذا فسوف أفعل هذا دون نقاش.

[/quote]

الأخ الكريم ابراهيم لدي سؤالاً لك .

.كيف توفق بين ايات التوراة الداعيه للقتال وبين كلام عيسى بالانجيل والمسيح لم ياتي لينقض بل ليكمل .انا عاجزه عن فهم هذا الموضوع ؟؟
يعني على اي اساس فسرت ايات العهد القديم تفسيرا غير حرفي . انا لم افهم بعد كيف ينظر المسيحيون للعهد القديم من هم المسحيون الصهاينه هل كل الانجييلين ام فرقه منهم ... محبتي

الأخت حيرانة:

هذه هي ثاني مشاركة ألتقي وإياك فيها وشاكر لفرصة اللقاء كل الشكر.

إله التوراة كما أراه وأؤمن به هو إله شفوق ويتم تصويره بصور شتى كأن يكون أب للشعب العبراني أو يتم تصويره كزوج يلاحق زوجته برغم كل خياناتها المتكررة أو كأم في حالة مخاض وألمها فظيع لأجل ما ألم بشعبها. صور متعددة نقرأها في التوراة وتجذبني شخصياً لإله التوراة. إله التوراة لم يأمر أحد أن يذهب لقتال الكافرين حتى يرضخوا للدين. لم يكن همهم الشاغل مقاتلة الناس لأجل الدين وإدخالهم فيه أفواجاً حتى ما تكون العزة لـ "دين الله" كما هو الحال في الإسلام. لا أنكر أن هناك صراعات دموية ولكنها كانت حول الغزو القبلي والرغبة التوسعية وكثيراً ما تسرع الناس وألصقوا بالرب الإله ما ينافي طبيعتها كأن يقولوا إن الرب أمرهم أن ينهبوا المصريين ولكن الرب- كلنا نعلم- لا يهمه نهب شعب لحساب شعب آخر وهذه واضح أنها اختلاقاتهم الشخصية. إذا وجبت القراءة الواعية المستنيرة للنص، من وجهة نظري، وليس لأي واحد أن يفسر وليس أي واحد يقرأ ولكن هناك ما أسماه أباء الكنيسة بروح الإفراز والتمييز أي أن الناس تسترشد بروح الله وتقرر ما هو فعلا مطابق لمشيئة الله بهذا الروح الذي أملى كتاب الله في هـذه الأمور الإيمانية البحتة.


والمسيح هو يتكلم عن "الآب" وهو ذاته إله العهد القديم والذي وصفته أعلاه كـ أب وكـ زوج وكـ حبيب وكـ أم إلخ. هو يكلمهم عن شرع الله والعبرة فيه بطلب وجه الله لا باللوائح والنواميس بل بطلب الله لذاته وحبه لذاته. وعليه فالمسيح لم يأت لينادي بشريعة وكأن البشرية بحاجة لدين جديد وإنما جاء ليوجه نظر هؤلاء القوم نحو الله أبيهم ويلفت أنظارهم إلى جوهر الله وقلبه الأبوي والأمومي تجاه بني البشر. كانوا بدون شك يرتعبون ويقولون ماذا عسى أن يكون هذا الدين الجديد والمسيح يهدأ من روعهم أنه لم يأت لينقض ما كان ولكنه جاء ليتممه ويحققه في كيانه باعتباره المسيح. نقرأ الوصية التوراتية تقول "لا تقتل" والمسيح يقول: أين عقلكم؟ القتل يبدأ في القتل لحظة الغضب فإياكم أن تغضبوا بالباطل على أخيكم/ أختكم الإنسان. والوصية التوراتية تقول: لا تزن! وكأن الزنى فاعل ومفعول بها والمسيح يلفت نظرهم مرة ثانية ويؤكد لهم إنه ما أتى ليبطل هذا ولكن ليكون هناك عودة أعمق للجذور فعوضاً عن تفادي الزنا وفعل الزنا عليهم أن يقتلعوا شهوة التملك من أساسه من قلوبهم وهكذا دواليك. إذا هو يحقق الناموس الأدبي الموسويّ ولكن على مستوى أعلى أي على مستوى الجوهر الإلهي شخصياً.


والمسيح كان يعلم سامعيه قائلاً إن الكتب تقول كيت وكيت. تارة أخرى يقول لهم ليتم المكتوب في الأنبياء.. إنه يشير إلى الكتب أي إلى ما نسميه بالعبرية "كتوبيم" أو "كتوفيم" في إشارة إلى الكتب المقدسة أي إلى العهد القديم. العهد القديم يتألف من:

توراة أي أسفار موسى الخمسة

كتوفيم أي الكتب

نبيئيم أو نفيئيم (بحسب طريقة النطق) وتعني الأنبياء.

المسيح كان يتكلم عن هذه الثلاثة والتي نعرفها بالعبرية بإسم "تناخ" תַּנַ"ךְ وأنا كنصراني أؤمن بالـ תַּנַ"ךְ أي أسفار العهد القديم والتي قال عنها المسيح "على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيين". بدون هذه الأسفار نحن نمسك بالذيل لا بالرأس. نمشي مع المسيح في إيمانه هو بالـתַּנַ"ךְ ونقلده في هذا الإيمان حتى ما يكون لنا إيمانه الكامل. كل هذا يجب أن يقرأ بوعي أي بنور المسيح وبعيون المسيح.

رددت عليك في مشاركة سابقة أن آية الجزية كانت فاصل كبير في حياتي ولا أخفيك سراً أنها كانت العامل الحفاز في اعتناقي المسيحية وتركي الإسلام دون رجعة أو التفاتة للوراء! وها أنا مسيحي للآن منذ عام 1987. طبعاً عقلي يشطح أحياناً ولكن أقول مع بولس "لأني عالم بمن آمنت (أي المسيح) وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم".

وأدعوك الآن يا أختي العزيزة أن تفعلي مثلما فعلت فتنعمي بملء الحياة الإلهية وبل تتفوقين عليّ بكثير لأني أسوأ نموذج يمكن أن تلتقيه في الحياة الإيمانية ورجائي هو الله القدير باريء الأكوان.

شكراً على اهتمامك وعلى سؤالك. أتمنى أن نبقى أصدقاء.

Array من هم المسحيون الصهاينه هل كل الانجييلين ام فرقه منهم ..[/quote]

بعض أبناء الطائفة الإنجيلية في أميركا لهم ميول صهيونية والسبب هو موضوع الهولوكوست وشعورهم بالذنب في خذلان اليهود. هناك شعور قاتل لديهم بالذنب ويخشون أن يتكرر هولوكوست آخر ولهذا يبالغون في دعمهم لإسرائيل. ولكن هم لا يدعمونها على طوال الخط إلا فيما ندر حيث لا يزال الضمير الإنساني متيقظ عند الغالبية. وحتى مع أصحاب الميول الصهيونية من أبناء الطائفة الإنجيلية فأغلبهم تدفعهم السذاجة ويمكن بالهدوء إقناعهم بحق المظلومين من أبناء الشعب الفلسطيني ولفت نظرهم إلى المسيح والذي فيه تتمحور الخليقة لا هذا العرق أو ذاك... هي مسألة هبالة منهم وليست قناعة بالضرورة. مثلا هذه السيدة اللي قالت لي إنها مسيحية صهيونية هي لا تعرف شيء بالمرة عن الصهيونية ولا أصدقاء لها في إسرائيل في حين أنا كمصري لي أخت صديقة من إسرائيل من أصل يمني وملامحها عربية مثلنا ولكن أبوها مولود في اليمن. بدون شك أدافع عنها وأقف في صفها وبتعريفهم أكون أنا هكذا "مسيحي صهيوني" في حين أني في الحقيقة لست صهيوني بالمرة فكيف بي أجمع صاحبتنا الإسرائيلية هذه مع فداء المسيحية من الناصرة ومع أي الفريقين أقف؟ بدون شك أقف مع فداء ومع صاحبتنا جيلا ولست في صف قطاع ضد آخر.
نقف مع الجميع وللجميع ونرفض التحزبية.

Array

الأخت حيرانة:

هذه هي ثاني مشاركة ألتقي وإياك فيها وشاكر لفرصة اللقاء كل الشكر.

إله التوراة كما أراه وأؤمن به هو إله شفوق ويتم تصويره بصور شتى كأن يكون أب للشعب العبراني أو يتم تصويره كزوج يلاحق زوجته برغم كل خياناتها المتكررة أو كأم في حالة مخاض وألمها فظيع لأجل ما ألم بشعبها. صور متعددة نقرأها في التوراة وتجذبني شخصياً لإله التوراة. إله التوراة لم يأمر أحد أن يذهب لقتال الكافرين حتى يرضخوا للدين. لم يكن همهم الشاغل مقاتلة الناس لأجل الدين وإدخالهم فيه أفواجاً حتى ما تكون العزة لـ "دين الله" كما هو الحال في الإسلام. لا أنكر أن هناك صراعات دموية ولكنها كانت حول الغزو القبلي والرغبة التوسعية وكثيراً ما تسرع الناس وألصقوا بالرب الإله ما ينافي طبيعتها كأن يقولوا إن الرب أمرهم أن ينهبوا المصريين ولكن الرب- كلنا نعلم- لا يهمه نهب شعب لحساب شعب آخر وهذه واضح أنها اختلاقاتهم الشخصية. إذا وجبت القراءة الواعية المستنيرة للنص، من وجهة نظري، وليس لأي واحد أن يفسر وليس أي واحد يقرأ ولكن هناك ما أسماه أباء الكنيسة بروح الإفراز والتمييز أي أن الناس تسترشد بروح الله وتقرر ما هو فعلا مطابق لمشيئة الله بهذا الروح الذي أملى كتاب الله في هـذه الأمور الإيمانية البحتة.
والمسيح هو يتكلم عن "الآب" وهو ذاته إله العهد القديم والذي وصفته أعلاه كـ أب وكـ زوج وكـ حبيب وكـ أم إلخ. هو يكلمهم عن شرع الله والعبرة فيه بطلب وجه الله لا باللوائح والنواميس بل بطلب الله لذاته وحبه لذاته. وعليه فالمسيح لم يأت لينادي بشريعة وكأن البشرية بحاجة لدين جديد وإنما جاء ليوجه نظر هؤلاء القوم نحو الله أبيهم ويلفت أنظارهم إلى جوهر الله وقلبه الأبوي والأمومي تجاه بني البشر. كانوا بدون شك يرتعبون ويقولون ماذا عسى أن يكون هذا الدين الجديد والمسيح يهدأ من روعهم أنه لم يأت لينقض ما كان ولكنه جاء ليتممه ويحققه في كيانه باعتباره المسيح. نقرأ الوصية التوراتية تقول "لا تقتل" والمسيح يقول: أين عقلكم؟ القتل يبدأ في القتل لحظة الغضب فإياكم أن تغضبوا بالباطل على أخيكم/ أختكم الإنسان. والوصية التوراتية تقول: لا تزن! وكأن الزنى فاعل ومفعول بها والمسيح يلفت نظرهم مرة ثانية ويؤكد لهم إنه ما أتى ليبطل هذا ولكن ليكون هناك عودة أعمق للجذور فعوضاً عن تفادي الزنا وفعل الزنا عليهم أن يقتلعوا شهوة التملك من أساسه من قلوبهم وهكذا دواليك. إذا هو يحقق الناموس الأدبي الموسويّ ولكن على مستوى أعلى أي على مستوى الجوهر الإلهي شخصياً.
والمسيح كان يعلم سامعيه قائلاً إن الكتب تقول كيت وكيت. تارة أخرى يقول لهم ليتم المكتوب في الأنبياء.. إنه يشير إلى الكتب أي إلى ما نسميه بالعبرية "كتوبيم" أو "كتوفيم" في إشارة إلى الكتب المقدسة أي إلى العهد القديم. العهد القديم يتألف من:

توراة أي أسفار موسى الخمسة

كتوفيم أي الكتب

نبيئيم أو نفيئيم (بحسب طريقة النطق) وتعني الأنبياء.

المسيح كان يتكلم عن هذه الثلاثة والتي نعرفها بالعبرية بإسم "تناخ" תַּנַ"ךְ وأنا كنصراني أؤمن بالـ תַּנַ"ךְ أي أسفار العهد القديم والتي قال عنها المسيح "على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيين". بدون هذه الأسفار نحن نمسك بالذيل لا بالرأس. نمشي مع المسيح في إيمانه هو بالـתַּנַ"ךְ ونقلده في هذا الإيمان حتى ما يكون لنا إيمانه الكامل. كل هذا يجب أن يقرأ بوعي أي بنور المسيح وبعيون المسيح.

رددت عليك في مشاركة سابقة أن آية الجزية كانت فاصل كبير في حياتي ولا أخفيك سراً أنها كانت العامل الحفاز في اعتناقي المسيحية وتركي الإسلام دون رجعة أو التفاتة للوراء! وها أنا مسيحي للآن منذ عام 1987. طبعاً عقلي يشطح أحياناً ولكن أقول مع بولس "لأني عالم بمن آمنت (أي المسيح) وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم".

وأدعوك الآن يا أختي العزيزة أن تفعلي مثلما فعلت فتنعمي بملء الحياة الإلهية وبل تتفوقين عليّ بكثير لأني أسوأ نموذج يمكن أن تلتقيه في الحياة الإيمانية ورجائي هو الله القدير باريء الأكوان.

شكراً على اهتمامك وعلى سؤالك. أتمنى أن نبقى أصدقاء.


[/quote]

أخي الكريم ابراهيم ان شاء الله لا يكون اللقاء الاخير لأني اعاني من حجب المواقع بالسعودية, وصدفة وانا ابحث بجوجل عن موضوع
فوجدته بنادي الفكر العربي و فتح معي وشعرت قليلا بالحرية ... :)



بالنسبة للتوراة انا لم اقرا - الكتاب المقدس كاملاً - الا قراءات سريعه بالمنتديات - اعدك اني سأقرأ لاحقاً ما كتبته بتمعن لان بد لي مقنعاً بعض الشيء وهذه وجهة نظركم المستنيرة كما تسميها و هل يمن بها بقية المسحيون ؟ فهمت ايضاً من خلال قرائتي بعض المشاركات عن العهد القديم .ان القتال مؤقتاً لشعب معين.

Array


بعض أبناء الطائفة الإنجيلية في أميركا لهم ميول صهيونية والسبب هو موضوع الهولوكوست وشعورهم بالذنب في خذلان اليهود. هناك شعور قاتل لديهم بالذنب ويخشون أن يتكرر هولوكوست آخر ولهذا يبالغون في دعمهم لإسرائيل. ولكن هم لا يدعمونها على طوال الخط إلا فيما ندر حيث لا يزال الضمير الإنساني متيقظ عند الغالبية. وحتى مع أصحاب الميول الصهيونية من أبناء الطائفة الإنجيلية فأغلبهم تدفعهم السذاجة ويمكن بالهدوء إقناعهم بحق المظلومين من أبناء الشعب الفلسطيني ولفت نظرهم إلى المسيح والذي فيه تتمحور الخليقة لا هذا العرق أو ذاك... هي مسألة هبالة منهم وليست قناعة بالضرورة. مثلا هذه السيدة اللي قالت لي إنها مسيحية صهيونية هي لا تعرف شيء بالمرة عن الصهيونية ولا أصدقاء لها في إسرائيل في حين أنا كمصري لي أخت صديقة من إسرائيل من أصل يمني وملامحها عربية مثلنا ولكن أبوها مولود في اليمن. بدون شك أدافع عنها وأقف في صفها وبتعريفهم أكون أنا هكذا "مسيحي صهيوني" في حين أني في الحقيقة لست صهيوني بالمرة فكيف بي أجمع صاحبتنا الإسرائيلية هذه مع فداء المسيحية من الناصرة ومع أي الفريقين أقف؟ بدون شك أقف مع فداء ومع صاحبتنا جيلا ولست في صف قطاع ضد آخر.
نقف مع الجميع وللجميع ونرفض التحزبية.


[/quote]

شكرا لك صديقي العزيز

مجرّد الشعور بالذنب فهذا رائع جداً الانسان مهما بلغ من الاجرام فإن انسانيته تطفغى دائماً على تعاليم دينه او فكره الارهابي.
اتمنى اتمنى اتمنى من كل قلبي ان يترك الناس تلك الافكار والتعاليم . هل من الممكن ان يجعلوا ايمانهم بكلام المسيح وحده الذي لم يأمر بقتال مثلاً ؟؟
انا استغرب هذا الأمر ... اشكرك مرة اخرى

صديقتي العزيزة حيرانة:

فتحت نادي الفكر وردك هو أول ما نعم نظري بقراءته وسعيد لتجاوبك. ونادي الفكر هو أفضل مكان أشعر فيه بالحرية في التعبير والدعم لذلك والسبب هو النهج الليبرالي الذي يكفل لنا هذه الحرية جميعاً. أنا واثق أنه برغم الحجب على المواقع في السعودية إلا أنه هناك سبل لتخطيها والدخول أيضا إلى هنا للمشاركة إذا تطلب الأمر. أحبّ أصدقائي هنا من السعودية وأكثر مكالمات تصلني من شهر إلى شهر ليست سوى من السعودية.


بالنسبة لسؤالك: عامة الناس تقرأ الكتاب المقدس لا بحثاً عن أجندات سواء كانت صهيونية أو غيرها ولكن لتروي عطشها الداخلي بالله ذاته. الهدف هو ملء النفس وارتواءها من ينابيع الإيمان. وبالنسبة لأي مسيحي بصرف النظر عن تعدد الطوائف واختلافاتها فالتركيز يكون دائما على شخصية المسيح. بدون قراءة الكتاب المقدس بعيونه هو لا تصح القراءة. جميع أحداث الزمان والمكان يجب رؤيتها من خلال عيونه هو والذي فيه "هكذا أحب الله العالم" والعالم تعني هنا العالم كـ كون بأسره لا يهود دون سواهم.

فاتني أن أخبرك أن الكتاب المقدس نفسه ينعي كثيراً باللائمة على بني إسرائيل ويؤكد لهم مرة تلو المرة أنهم ليسوا أفضل من غيرهم من الشعوب بل عبرتهم وزهوهم يجب أن يأتي من الله ذاته والذي يصطفيهم له ويقتادهم في دربه. هذا الأمر تعرض له الرابي إبراهام يشوع هيشل في كتابه "الأنبياء" حيث يشرح في الفصل الثاني أن الاختيار ليس معناه أن الله معني حصراً بشعب إسرائيل ففي عاموس الفصل التاسع والآية السابعة يؤكد لهم أنهم ليسوا عنده سوى كالأحباش والاثنان عنده سواسية أو كالسوريين من كير والذين كانوا يهددون أمنهم في ذلك الوقت أو الفلسطينيين من كفتر. لا فضل لهم على أي شعب بالمرة في منطق التوراة. ليست مسألة إزكاء لشعب على شعب آخر. إله التوراة هو إله كل الشعوب وتاريخ كل البشر هو شغله الشاغل. الاصطفاء لهم يعني ببساطة اختيارهم وتعيينهم لقيامهم بمسئولية يلزمهم إياه بها. يقول لهم في عاموس 3 والآيات من 1 إلى 2 إنه إياهم وحدهم قد عرف من بين الشعوب وهم أيضاً يكونون أول من يعاقب على شرورهم وإجراماتهم والتأديب يبدأ ببني إسرائيل قبل أي شيء على كل ذنوبهم كأب يربي أبناءه ويؤدبهم قبل أن يفكر في غيرهم لسوء أدبهم.


وأي مسيحي مستنير سيؤكد لك هذا الذي أقول والقضية هي أننا كثيراً ما نسقط على الله شخصياتنا وحميتنا وغضبيتنا لأننا نريده هكذا ولكن حب الله أكبر من كل قلوبنا ومن كل آفاقنا الضيقة. لو نظرنا للأمور من زاوية المسيح وكان هو نقطة الانطلاق فمن الطبيعي أن تخرج الرؤى المستنيرة الشفوقة تجاه جميع بني البشر دونما تحزب لفريق على حساب فريق لأن من كان قلب الله قد تصوّر بداخله/ بداخلها يرى الأمور رؤية كونية لا ضيقة محلية ويدرك تمام الإدراك أن الخليقة بأسرها في قلب الله وحبه لها حب واحد دون أي تمايز.

الزميلة حيرانة .. العنف فى العهد القديم له أسبابه :

1- يرجع الى عصور سحيقة فى القدم حيث كان الإنسان أكثر بدائية وهمجية عن الآن بكثير وكان العنف ثقافة سائدة بطريقة غريبة .

2- كانت الخطية وعبادة الأوثان منتشرة بشكل وبائى بين البشر فعندما إختار الله بنى اسرائيل لكى يقدسوه ويعبدوه لكى يأتى منهم المسيح المخلص الذى يخلص البشرية جمعاء من خطاياها كان لابد من تطهير وتقديس هذا الشعب وسط شعوب وثنية ترتكب كل الموبقات من قرابين بشرية للأوثان وزنا وشذوذ وقتل وغيرها الكثير .

3- كان عقاب الله لتلك الشعوب يكون على يد شعب بنى إسرائيل لكى يتعظوا وتكون تلك الشعوب البائدة عبرة لهم .. ولا شك أن الله لو رأى فى تلك الشعوب أملاً فى توبة لكان أبقى عليهم .. فالله أعطى لأهل نينوى الفرصة للتوبة وعندما تابوا لم يهلكهم .

4- كان عقاب الله قاسياً أيضاً على شعب بنى إسرائيل سواء بالأوبئة أو بالقتل على أيدى أعدائهم عندما يعصوا الله .

5- الملخص : كان الإنسان فى العهد القديم ذو قلب قاسى عنيد فإستوجب معاملة عنيفة من الله ولكن الله بدأ مع البشر عهداً جديداً بمجئ السيد المسيح وهو عهد النعمة وفيه يدعو كل البشر للمصالحة مع الله والتوبة لأن الله يريد أن الجميع يخلصون والى معرفة الحق يقبلون .

6- بعد مجئ المسيح وبدء عهد النعمة حدثت للبشرية نكسة عظيمة بمجئ الإسلام الذى إرتد بمعتنقيه الى عهد النقمة والعنف والعين بالعين والسن بالسن .. لأن البعض لم يسر بمعرفة نور الحق فأرسل الله لهم بدعة الضلال .

عزيزتي حيرانه , الاخوة الافاضل

أهلا يا أخت حيرانه و عذرا للتدخل في الحوار بينك و بين الاخ ابراهيم
Array


.كيف توفق بين ايات التوراة الداعيه للقتال وبين كلام عيسى بالانجيل والمسيح لم ياتي لينقض بل ليكمل .انا عاجزه عن فهم هذا الموضوع ؟؟
[/quote]

يجب ان تقرأي أولا هذه الآيات و تدرسي ( أسباب النزول ) الخاصة بها , آيات القتال في العهد القديم كانت بحق بعض الشعوب الكنعانية التي كانت
تقوم بممارسات كثيرة أغضبت الرب منها الشذوذ الجنسي و الزنا مع البهائم و كانوا يحرقون أطفالهم الرضع قربانا للآلهة على صوت الطبول حتى لايسمعوا
صراخهم فيرق قلبهم لذلك .

أيضا كانت هناك اوامر بقتال المديانيين الذين تسببوا في هلاك 23 الف عبراني في يوم واحد و أوامر بقتال العماليق الذين أتوا من البرية للقضاء
على العبرانيين و هم خارجين من مصر .

الوصايا العشرة أحداها : لا تقتل , هذا هو التشريع و لكن القتال يعتبر استثناء لانه حدث في حالات معينة .

بأختصار الدعوة للقتال لم تكن قاعدة عامة أو وسيلة لنشر الدعوة بل كانت تأديبا من الرب أو في حالات دفاع عن النفس أو قصاص لان القاعدة العامة هي : لا تقتل .

السيد المسيح لم يأتي لينقض بل ليكمل و لو راجعتي متى 5 تجدي ان السيد المسيح أكد على أن القتل ليس فقط حراما بل ان الغضب كذلك
لانه الشرارة الاولى للقتل و الاكمال الذي أتمه السيد المسيح كان أيضا في اتمامه للناموس و عمل الفداء و لكن هذه قصة أخرى

عبد المسيح

Array
القس رياض جرجور يكتب للعرب من مسلمين ومسيحيين مقالة عن الصهيونية المسيحية وفاته أن القراء يأخذون الأمور بشكل شمولي ولن يعفونه كمسيحي نصراني من مغبة ما حدث بسبب الواقع الصهيوني المسيحي في أميركا. هذا النوع من الكتابات يفتح عليه أبواب الجحيم حيث سيضطر لإثبات ذاته للطرف المسلم المرة تلو المرة أنه في صفهم وأنه ليس تبع هؤلاء القوم الآخرين الصهاينة الوحشين النصارى تبع أميركا. ولكن هل يصدقونه؟ عشم إبليس في الجنة. وكيف يصدقونه والقرآن الكريم يقول: "لن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم".
[/quote]
على الاقل يا ابراهيم و انت شخص مستنير و كنت سابقا في جماعة الاخوان المسلمين لا بد انك تعرف بان الاية ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) لا علاقة لها بشعور المسلمين تجاه اليهود و النصارى , بل هي تصوير الهي لعدم رضى اليهود و النصارى عن النبي ( ص)و لا ادر كيف حولتها الى تعبير عن عدم رضا المسلمين عن اليهود و النصارى.
و كل ما امر به الله تعالى نبيه في هذه الاية هو:
( قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ)
قل ان الهدى هو هدى الله.
لم يامره باكثر من ذلك.

Arrayيا خسارة تعبك يا رياض يا جرجور.. تحاول بكل شكل مستميت أن تثبت لجارك أنك في صفه ولكن هيهات! أنت نصراني ولا شيء يجديك سوى أن تبين سلامة النوايا بأن تذعن لدين الحق وتعتنق الإسلام ولك الجنة.[/quote]
اعتقد ان ينطق القس بالحق و يوضح مقصد النص الكتابي هدف سام لا يستحق وصفه بالخسارة اذا كان فعلا ما بينه القس هو الايمان المسيحي الحقيقي. و يجب ان يكون دافعه الى ذلك دافعا ايمانيا بحتا قبل ان يكون ارضاء المسلمين.
Arrayهو يريد أن يثبت لمسلمي الشرق أنه في صفهم لا في صف الصهاينة النصارى. وكيف لهم أن يصدقوه؟ يحلف الأول على المصحف حتى يصدقوه ويضمنوا عدم الكذب
.[/quote]
و لماذا لا يكون دافعه هو تبيين معنى النص الذي شوهته التفاسير الحرفية كما تقول؟

Arrayعلى الاقل يا ابراهيم و انت شخص مستنير و كنت سابقا في جماعة الاخوان المسلمين لا بد انك تعرف بان الاية ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) لا علاقة لها بشعور المسلمين تجاه اليهود و النصارى , بل هي تصوير الهي لعدم رضى اليهود و النصارى عن النبي ( ص)و لا ادر كيف حولتها الى تعبير عن عدم رضا المسلمين عن اليهود و النصارى. [/quote]

الأستاذ الصفي:

أشكرك على مشاركتك وتجاوبك معي.

الآية تعكس الانطباع العام لدى النبي ومن يتبعه في ظنه باليهود والنصارى وأنه لا ينال رضاهم سوى بعد اعتناق ملتهم. ولكن هنا سؤال: أليس الكلام ذاته ينطبق على محمد ورسالته؟ متى يرضى محمد عن غير المسلم كل الرضى؟ أليس هذا يتم عند قيام غير المسلم بالرضوخ للرسالة المحمدية والإيمان بها بالكامل؟

ومن قال إن اليهود لا يرضون عن النبي حتى يتبع ملتهم يا أخ الصفي. أبسط أدبيات الديانة اليهودية هو عدم التبشير وإنه لو جاء شخص يقول إنه يريد اعتناق اليهودية فيجب صده في البداية حتى التأكد من نواياه. الأمر ذاته في المسيحية إنهم كانوا لا يقبلون بسرعة بتعميد أي شخص بل يجب فحصه فحص دقيق والتأكد تماماً من أفكاره قبل قبول خطوة العماد. الأمر في الإسلام يختلف: عليك أن تقول الشهاداتين وأوتوماتيكياً تصبح مسلم وتلتزم عندها بالالتزامات المطلوبة منك كمسلم وما يتبع ذلك من واجبات والتزامات كثير منها جبري لا اختياري.


المسلم يتصور أن اليهود والنصارى لا يرضون عنه إلا إذا اعتنق ملتهم لأن مؤسس الإسلام الأول غرس هذه العقلية لديه في القرآن "نص المسلمين المقدس". هذا له انعكاسات وأولها أن المسلم يفكر في كل شيء من منظور ديني ويصعب عليه قبول الآخرين له كما هو وبعيد عن دائرة الدين. يصعب عليه أن يتوقع الآخرين يرضون به ويقبلون به كما هو لحسن أخلاقه ونبله ولنضع الدين جانباً باعتباره قدس أقداس المؤمنين وعلاقة حميمية شخصية فردية لا دخل فيها للناس بما يستبطن الفرد من إيمان أو عدمه.

والمسلم ينظر للنصراني يا أخ الصفي بهذا المنظار. نظرة المسلم في كثير من الأحيان غالباً ما تكتنفها الريبة والشك والخيفة وسوء الظنون وعلامات الاستفهام وإلا بأي حق يريد هذا النصراني من مد يده ليتضامن تضامن صادق مع أخيه المسلم؟ لابد إن المسألة فيها أجندة ومؤامرة وخبايا على المسلم أن يتبينها وخاصة إن القرآن سبق وأن قام بالواجب وقال له إن اليهود والنصارى هؤلاء لا يرضون عنه حتى يكون في صفهم وهم في صفه.

أخي الصفي: هل في قرارة نفسك أنت فعلا مقتنع بـ أن الإسلام كدين يدعم الاختلاف بالمفهوم الليبرالي الحديث المتعارف عليه؟

أرجوك كن صريح. سأقوم أنا من جانبي بالصراحة وأقول لك إن المسيحية ذاتها لا تدعم هذا الاختلاف بسهولة والإنسان بطبعه تملكي احتكاري ويريد لجميع الخلائق أن يكونوا على شاكلته.

كم واحد يا صفي يدعم قضية النصارى في المشرق ويتعاطف مع ظلم الأقباط بمصر؟ يا أخي حتى أعتى اللا دينيين بمصر يصبح إخوانجي عندما يتعلق الأمر بالأقباط واضطهاداتهم.. أمور تخلي الواحد يخرج من شعوره رغم أني لا أطيق كثير من الأقباط. لكن ضميرنا الإنساني يأبى علينا إلا أن ننتصر للإنسان يا أخ الصفي ونقف في صفه ونتضامن معه في ظلمه واضطهاده حتى لو كان من عابدي القرد.