(11-22-2011, 09:47 PM)Dr.xXxXx كتب: المجتمعات التي تؤمن بالديموقراطية وحقوق الانسان قتلت وسرقت وشردت وتآمرت واغتصبت ولم تبق رذائلاً عفت عنها، ثم ذرفت دموع التماسيح على "شهدائها" المذبوحين على أيدي القاعدة وحماس والخميني ونصر الله.
سطحية الرد تجعلني اتخيل انني احاور احد الاسلاميين من ام الفحم ومن مريدين الشيخ رائد صلاح!!!
ليست الديمقراطية ما تفعله امريكا في العالم!!! بل هي ما تقوله امريكا و ما تعلمه و ما تفعله مع مواطنيها. فلنستمع الى اقوالهم و لنرفض افعالهم!!!
اقتباس:انت اللي فكر شوي، الم تُرِكُم اسرائيل العجائب أيام ما كان سكينها مُناخاً على رقابكم وهي أم الديموقراطية في شرقنا التعيس؟ ألم تبعث صواريخها وهدير طائراتها الرعب في النفوس لعقود بالضبط كما فعلت نظيراتها الأمريكية في العراق وأفغانستان التي استحالت جحيما؟
يبدو ان الزميل لا يقرأ جيدا ما اكتب!!! اذهب الى مداخلتي السابقة و ستجد فيها ما يلي:
اقتباس:.. و ذلك لسبب بسيط، و هو ان بن غوريون اراد اسرائيل ديمقراطية (حتى و لو لليهود فقط) و لو..
فانا اعلم مثلا انك مواطن اسرائيلي من الدرجة العاشرة لانك عربي، و لكن بالرغم من هذا عندما اختطت اسرائيل لنفسها سياسة للتعامل اختارت الديمقراطية و لو من الناحية النظرية، فاحسنت تطبيقها بين اليهود انفسهم و اخفقت مع العرب!!!
اقتباس:أنا شخصياً أصاب بنوع من الرعب عندما أسمع عن عملية جديدة تنوي شنها اسرائيل على القطاع أو أيران او لبنان أو عن غزو امريكي جديد لبلاد "الارهابيين" المليئة بالنفط.
و ألا تصاب بالرعب عندما تسمع ان العراق فتح الغاز السام على الجنود الايرانيين و على المدنيين الاكراد في عمليات عسكرية اخذت اسمائها من القرآن، كعمليلة أبابيل الذي ابيدت فيها ٥٠٠٠ نسمة بساعات؟؟!!! و الا تصاب بالرعب عندما تحرق مليشيات الجنجويد التابعة للحكومة المركزية في السودان و هي تحرق الناس احياء في دارفور؟؟!!! والا تصاب بالهلع عندما يعطي قائد قوات سرايا الدفاع اوامره للمدنيين بحماة بالخروج من المدينة ثم يبدأ بقصفها بالمدفعية الثقيلة و الطائرات؟؟!!!
مع كامل ادانتنا لما تفعله امريكا او اسرائيل، الا ان للعرب نصيب اكبر من العنف الممعن بالهمجية!
عندما اندلعت الانتفاضة الاولى سأل احد الصحفيين اسحق رابين، الذي كان ويرا للدفاع انذاك، لماذا لم يستطع ان يخمد الانتفاضة بعد سنة على الاكثر من اندلاعها؟!! فاجاب: لأني لست وزير دفاع سوري او عراقي!!! (تستطيع الان ان ستفسر من الاخوة السوريين هنا عن عدد القتلى في الاحداث منذ اندلاعها في سوريا منذ ثمانية اشهر، و تستطيع مقارنتها باعداد القتلى الفلسطينيين في الاتفاضة الاولى التي استمرت ٧ سنوات مع الانتفاضة الثانية و التي تعتبر نوعا ما مسلحة و استمرت على الاقل سنتين)!!!
اقتباس:هذه هي المجتمعات الديموقراطية التي تتشدق وتتغنى بها.
طبعا!!! ففي هذه المجتمعات تستطيع جارة لنتنياهو ان ترفع عليه قضية بسبب ازعاجه لها بصوت موسيقاه الصاخبة التي تنبعث من منزله، فتحكم لها المحكمة، و تجبره على خفض صوت المذياع مع دفع غرامة مالية كبيرة. و في هذه المجتمعات يبذل الغالي و النفيس من اجل عودة اسير حرب او رهينة مخطوف، لدرجة ان حسن نصرالله بذاته رفع القبعة احتراما لهذا المجتمع الذي يعتبر انسانه اغلى ما يملك!!!
اقتباس: ثم للتذكير فقط، شاليط خرج سليماً معافى من "وكر الارهاب" الحمساوي وهو ما لم يتحقق لكثير من الأسرى خريجي واحات الديموقراطية، بعدين خدلك هالسؤال، هل تفضل الوقوع في أسيراً في أيدي حماس أم في ايدي اسرائيل؟
لا طبعا!! افضل الوقوع بيد اسرائيل لا حماس!!! فشاليط قصته تختلف! اذ ان حماس تعلم تماما، بأن مصير الاف الاسرى متعلق بسلامة حذاء شاليط! وان اردت ان تعلم كيف يعامل الاسير لدينا، انتقل بذاكرتك الى العام ٢٠٠٠ عندما دخل عسكريين اسرائيليين رام الله بالخطأ! لقد تم فتح بطنهما و اخراج الاحشاء منها!!!
و ان اردت ان تأخذ فكرة اكثر عن معاملتنا للاسير تستطيع ان تسأل ٢٠٠ فدائي فلسطيني، قطعوا الى غرب نهر الاردن في العام ١٩٧٠ مفضلين تسليم انفسهم لاسرائيل على الوقوع اسرى لدى الاردن!!!
اقتباس:ثم ما بالك تذم القاعدة وهمجيتها طالما كانت نتاج الولايات المتحدة وبريطانيا على حد زعمك، فطباخ السم ذواقه.
لم تعلمهم الولايات المتحدة ان يحزوا رقبة الاسير من الاذن للاذن طبقا للحديث الشريف: اني جئتكم بالذبح او اني نصرت بالرعب. بل دربتهم ليكونوا حلفاء معها لمحاربة السوفيت الذين كانوا يحتلون افغانستان لمصلحة مشتركة لكليهما.
اقتباس:هذه تسأل عنها الابواق الاعلامية التابعة للتنظيمات الاسلامية و التي يتشدقون بها ليل نهار!!! و لكن الذي اعلمه جيدا، انه لو قالها بن غوريون، فهي قطعا ليست كما يفهم الاسلاميون، و ذلك لسبب بسيط، و هو ان بن غوريون اراد اسرائيل ديمقراطية (حتى و لو لليهود فقط) و لو قصد كما يفهم الاسلاميون، لاسس بن غوريون اسرائيل على تلك المبادئ التي ان نهضت امة بها ركع اعدائها، اي لأصبحت اسرائيل اسلامية!!!
اسألك أنت، كونك من استشهد بها وحللها وعرف أبعادها والمقصود منها، والا أكدت حديثي بأنك تهرف بما يعادي الاسلام فقط!
لكن لنعتبرها زلة وجلّ من لا يسهو.
بن غوريون تسلم السلطة في 1948 (قبل قيام اسرائيل ونكبة الفلسطينيين) فارضاً حكما عسكرياً على العرب في الداخل استمر حتى ال1966، حيث منع العرب من الخروج من قراهم بدون اذن من الحاكم العسكري، اضافة الى المجازر بحق سكان تحت سيادة الدولة بنص القانون مثل مجزرة كفر قاسم والتي كانت تصادفت مع فترة حكم الديموقراطي الحنون بن غوريون، أو ربما مذبحة دير ياسين وحيفا والخ...
سكرنا على بن غوريون، ومنيجي على اللي بعدو:
أغلب مواطني اسرائيل علمانيين ونسبة لا بأس بها منهم ملحدين لذا فلم يكن هناك مناص من تبني العلمانية الى جانب "الديموقراطية" المسمومة...