عزيزي ابن العرب تحياتي،
في الواقع كنت تماماً على وشك نقل ما حضـّرته من الجزء التالي للموضوع، لأفاجـَأ بردك وتساؤلاتك.
أنا مسرور أن أرى أشخاصاً يتدخلون من أجل الحوار. لا أريد أن أبقى دائماً وحدي في الميدان. ولذلك أشكر مرورك.
لكن اسمح لي أولاً أن ألصق ما قد حضـّرته، وبعد ذلك سأعود إلى تساؤلاتك لمعالجتها.
ويا ليت آخرون أيضاً يتدخلون. هذا سيزيدني فرحاً.
========
تحياتي أحبائي،
شكراً لمتابعتكم معي حتى الآن. وأرجو أن لا تملـّوا أيضاً من طول المداخلات أثناء تجوالي في ثنايا الموضوع. فدعونا إذاً نتابع:
الكتابات الأبوكريفية:
تؤكد الأدلة الداخلية الفرق الواضح الذي جـُعـِل بين الكتابات المسيحية الموحى بها والأعمال المضافة أو غير الموحى بها. فالكتابات الأبوكريفية هي أقل قيمة إلى حد بعيد وغالباً ما تكون خيالية وصبيانية. وكثيراً ما تكون غير دقيقة. لاحظوا العبارات التالية من بعض العلماء عن هذه الأسفار غير القانونية:
اقتباس:"ليس ثمة شك في أن أحداً قد أقصاها عن العهد الجديد: لقد فعلت ذلك هي لنفسها."
– م. ر. جيمس، العهد الجديد الأبوكريفي، الصفحتان 11 و 12.
(M. R. James, The Apocryphal New Testament, pages xi, xii)
اقتباس:"ليس علينا سوى أن نقارن أسفارنا للعهد الجديد كوحدة متكاملة بالمؤلـَّفات الأخرى من الصنف نفسه لندرك ما أوسع الثغرة التي تفصلها عنه. وغالباً ما يقال أن الأناجيل غير القانونية لهي أفضل دليل على الأناجيل القانونية."
– ج. ميليغان، وثائق العهد الجديد، الصفحة 228 .
(G. Milligan, The New Testament Documents, page 228)
اقتباس:"لا يمكن أن يقال عن مؤلـَّف (فتحة على اللام) واحد محفوظ لنا من الفترة الباكرة للكنيسة خارج العهد الجديد أنه تصح إضافته اليوم إلى القانون."
– ك. آلـَند، مشكلة قانون العهد الجديد، الصفحة 24."
(K. Aland, The Problem of the New Testament Canon, page 24)
الكـُتـّاب الملهمون:
إن هذه النقطة الإضافية هي ذات أهمية.
[COLOR=Blue]فـكــــل، التي شملت الرسل الذين اختارهم يسوع شخصياً.
(التعبير: "
الهيئة الحاكمة. فكانت كل القرارات الرئيسية والتعيينات الإدارية والعمل الإرسالي والنشر وتنظيم النشاطات الروحية كلها وما شابهها خاضعة لتوجيههم. وطبعاً لم يعملوا الأمور باجتهادات وتفضيلات شخصية. لقد عملوها بتوجيه الروح القدس الذي كان يملأهم، بحسب وعد يسوع لهم قبل مغادرته إياهم بأن لا يتركهم يتامى، وإنما سيرسل المعزي الروح القدس ليوجههم ويعلمهم ويذكـّرهم بما قاله لهم. – يوحنا 14 : 16 ، و 26 ، 16 : 13. )
كان للروح القدس مجالات مختلفة وعديدة للعمل في تلك الجماعة المسيحية الباكرة. فكان يحل أحياناً
بشكل مباشر وبإنجازات واضحة للعيان كما حدث يوم الخمسين مثلاً:
"2: 2 وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين
2: 3 وظهرت لهم السنة منقسمة كانها من نار واستقرت على كل واحد منهم
2: 4 وامتلا الجميع من الروح القدس وابتدأوا يتكلمون بألسنة اخرى كما اعطاهم الروح ان ينطقوا" – أعمال 2 : 2 – 4.
كان يجري منحه أيضاً عن
طريق الرسل بوضع الأيدي، وذلك ليس لجذب أولئك الأشخاص إلى الجماعة المسيحية، وإنما لتعيينهم في مسؤوليات ومراكز معيّنة. فمع أنهم كانوا قد نالوا سابقاً الروح القدس كبقية التلاميذ، إلا أنهم هذه المرة نالوا دعماً إضافياً بإشراف الروح القدس على مهامهم الجديدة بهدف دفع الجماعة المسيحية إلى الأمام، كما نرى في الأمثلة التالية:
"6: 5 فحسن هذا القول امام كل الجمهور فاختاروا استفانوس رجلا مملوا من الايمان والروح القدس وفيلبس وبروخورس ونيكانور وتيمون وبرميناس ونيقولاوس دخيلا انطاكيا
6: 6 الذين اقاموهم امام الرسل فصلوا
ووضعوا عليهم الايادي" – أعمال 6 : 5 و 6.
"13: 2 وبينما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما اليه
13: 3 فصاموا حينئذ وصلوا
ووضعوا عليهما الايادي ثم اطلقوهما" – أعمال 13 : 2 و 3.
كان أيضاً يتدخل على مستوى فردي للتعبير عن
خيار الله لشخص معيّن كي ينضم إلى مجموعة شعبه الجديد، كما نرى في حالة ليدية:
"16: 14 فكانت تسمع امراة اسمها ليدية بياعة ارجوان من مدينة ثياتيرا متعبدة لله
ففتح الرب قلبها لتصغي الى ما كان يقوله بولس
16: 15 فلما اعتمدت هي واهل بيتها طلبت قائلة ان كنتم قد حكمتم اني مؤمنة بالرب فادخلوا بيتي وامكثوا فالزمتنا" – أعمال 16 : 14 و 15.
وطبعاً كان يظهر عمل الروح القدس في مجالات كثيرة أخرى.
إلا أنه من الجدير بالملاحظة هو أن ذلك الروح القدس لم يكن ليجري إتمام عمله إلا بتوفر شرط أساسي. وذلك الشرط الأساسي كان
حضور أحد ممثلي الجماعة المسيحية الباكرة كي يعطي شرارته. وبذلك كان المهتدون الجدد يجدون أنفسهم تلقائياً ضمن أحضان الجماعة المسيحية الباكرة الواحدة التي يوجهها الروح القدس، فيشكلون معهم الوحدة المتماسكة في جماعة مسيحية حقة موحدة انسجاماً مع طلبة يسوع من أبيه وخالقه السماوي بأن يكونوا جميعهم موحدين إلى واحد فقط بدون انقسامات:
"17: 20 ولست اسال من اجل هؤلاء فقط بل ايضا من اجل الذين يؤمنون بي بكلامهم
17: 21
ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الاب فيّ وانا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا ليؤمن العالم انك ارسلتني" – يوحنا 17 : 20 و 21.
وطبعاً لدينا أمثلة عديدة على ضرورة حضور أحد ممثلي الجماعة المسيحية الباكرة عند منح الله الروح القدس لآخرين. هوذا بعضها:
"8: 14 ولما سمع الرسل الذين في اورشليم ان السامرة قد قبلت كلمة الله
ارسلوا اليهم بطرس ويوحنا
8: 15 اللذين لما نزلا صليا لاجلهم لكي يقبلوا الروح القدس
8: 16 لانه لم يكن قد حل بعد على احد منهم غير انهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع
8: 17 حينئذ
وضعا الايادي عليهم فقبلوا الروح القدس" – أعمال 8 : 14 – 17.
"10: 44 فبينما
بطرس على جميع الذين كانوا يسمعون الكلمة" – أعمال 10 : 44.
تعالوا نأخذ أولئك الكتبة الواحد بعد الآخر:
ف
متـّى (أخو يسوع)، وربما أيضاً مرقس. (أعمال 2 : 1 و 2)
" 1: 13 ولما دخلوا صعدوا الى العلية التي كانوا يقيمون فيها
بطرس ويعقوب بن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا اخو يعقوب
1: 14 هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة مع النساء ومريم ام يسوع
ومع اخوته كعمود أساسي)" – أعمال 1 : 13 و 14.
بذلك نكون قد ضمنـّا التأكيد بالوحي الإلهي لكتاباتهم: "إنجيل متى – إنجيل يوحنا + رسائله الثلاث + الرؤيا – رسالتا بطرس – ورسالة يعقوب (أخو يسوع)". المجموع 9 من أصل الـ 27 الذين يشكلون العهد الجديد.
ماذا بالنسبة لكتابات بولس؟
حسناً! فالكتاب المقدس واضح بهذا الخصوص. وحلول الروح القدس لم يقتصر على الـ 120 شخصاً في العلية يوم الخمسين. لقد انسكب أيضاً على آخرين في مناسبات عديدة أخرى، كانت إحداها على شاول ذاته (بولس) :
"9: 17 فمضى حنانيا و دخل البيت ووضع عليه يديه وقال ايها الاخ شاول قد ارسلني الرب يسوع الذي ظهر لك في الطريق الذي جئت فيه لكي تبصر
وتمتلئ من الروح القدس" – أعمال 9 : 17.
وطبعاً يؤكد بولس ذلك بكلماته التالية:
"7: 40 ولكنها اكثر غبطة ان لبثت هكذا بحسب رأيي واظن اني
انا ايضا عندي روح الله" – 1كورنثوس 7 : 40.
هذا بالإضافة إلى شهادة بطرس لصحة كتاباته والوثوق بإيحائها الإلهي. فهو يَعـُدّها على وجه التخصيص مع "
باقي الكتب)"، معتبراً إياه واحداً منهم وسائراً في نفس اتجاه الهيئة الحاكمة آنذاك:
"واعتبروا صبر ربنا خلاصاً، كما كتب إليكم أيضاً
أخونا الحبيب بولس بحسب الحكمة المعطاة له.
متكلماً عن هذه الأمور كما
في كل رسائله، لهلاكهم." – 2بطرس 3 : 15 و 16. (ع ج، أي ترجمة العالم الجديد)
فبـِضـَمّ كتابات بولس (أو رسائله) الـ 13، وإضافة الرسالة إلى العبرانيين التي ينسبها معظم العلماء له، نصل إلى المجموع 23 من أصل 27.
نأتي الآن إلى رسالة يهوذا التي يستهلها كاتبها بالكلمات:
"يهوذا عبد يسوع المسيح
واخو يعقوب الى المدعوين المقدسين في الله الاب والمحفوظين ليسوع المسيح"
من هو يهوذا هذا؟
حسناً! فعندما ينسب نفسه إلى "يعقوب"
كأخ له للجماعة المسيحية الباكرة قائلاً:
"1: 19 ولكنني لم أرَ غيره من الرسل الا
يعقوب اخا الرب (نصف أخو يسوع)" – غلاطية 1 : 19.
"2: 9 فاذ علم بالنعمة المعطاة لي
يعقوب اعطوني وبرنابا يمين الشركة لنكون نحن للامم واما هم فللختان" – غلاطية 2 : 9.
إذاً يهوذا كاتب الرسالة (أخو يعقوب) هو ذاته نصف أخو يسوع المسيح، الذي كان يواظب مع يعقوب وبقية إخوته وأخواته مع أمهم مريم على قانونية حضورهم في العلية حيث حلّ الروح القدس يوم الخمسين. (قارن أعمال 1 : 14 أيضاً مرقس 6 : 3)
بذلك نصل إلى مجموع الكتابات 24 من أصل 27 في العهد الجديد.
يبقى إذاً لدينا إنجيل مرقس وإنجيل لوقا وسفر أعمال الرسل الذي كتبه لـوقـا كي نصل إلى المجموع الكامل الـ 27.
لنأخذ أولاً إنجيل مرقس وكاتبه: فمرقس هذا (باسمه العبراني يوحنا)، كان أحد الأمناء الباكرين والمعروفين في الجماعة المسيحية الأولى. حتى أن أمه "مريم" فتحت بيتها ليكون مكاناً لتجمع التلاميذ فيه والعبادة والمثابرة على الصلوات (قارن أعمال 12 : 12). فإذا كان بيتهم مخصصاً لتجمعات الجماعة الباكرة في بدايتها، هذا يعني على الأرجح كونهم بين الذين احتكـّوا بيسوع وقبلوا أقواله قبل أن يموت. مما يعني أيضاً وجودهم بين الـ 120 شخصاً المجتمعين في العلية أثناء الحلول الأول للروح القدس.
مرقس هذا ذاته كان ابن أخت برنابا (رفيق بولس في رحلاته التبشيرية الإرسالية). ولدينا طبعاً عدة اقتباسات لتشهد بذلك:
"12: 25 ورجع برنابا وشاول من اورشليم بعدما كملا الخدمة واخذا معهما
يوحنا الملقب مرقس" - أعمال 12 : 25.
"4: 10 يسلم عليكم ارسترخس الماسور معي
ومرقس ابن اخت برنابا" – كولوسي 4 : 10.
كما أنه كان لدى مرقس هذا امتياز المشاركة في العمل الإرسالي مع بطرس ذاته في بابل، مما أدّى إلى توثيق العلاقة بينهما ليعتبره بطرس مثل ابن له:
"5: 13 تسلم عليكم التي في بابل المختارة معكم
ومرقس ابني" – 1بطرس 5 : 13.
بالمناسبة وللتوضيح:
عندما نتحدث عن "
العمل الإرسالي. فالعمل الإرسالي كان سيحدث بتوجيه الروح القدس ودعمه. وهذا ما أكده يسوع ذاته قبل صعوده إلى السماء قائلاً:
"1: 8 لكنكم
ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم" – أعمال 1 : 8.
فعندما يقول بأنهم سيحملون الشهادة (الرسالة المسيحية) "
إلى أقصى الأرض.
هذا طبعاً يقودنا إلى لوقا وكتاباته. فلوقا كان مشهوداً له من بولس ذاته. ومن المؤكد بأن الهيئة الحاكمة في أورشليم كانت على علم بذلك. إذا فكتاباته كانت بين تلك المعترَف بها من قِبـَل هيئة الرسل والمشايخ في أورشليم.
"4: 14 يسلم عليكم
لوقا الطبيب الحبيب وديماس" – كولوسي 4 : 14.
"4: 11
لوقا وحده معي خذ مرقس واحضره معك لانه نافع لي للخدمة" – 2تيموثاوس 4 : 11.
"1: 24 و
مرقس العاملون معي" – فليمون 1 : 24.
لقد رافق لوقا بولس في رحلته التبشيرية الثانية إلى ترواس، ومن هناك إلى فيلبي، حيث بقي هناك على ما يظهر حتى عودة بولس في رحلته التبشيرية الثالثة ليتابعها معه مرافقاً إياه في عودته إلى اليهودية و
أورشليم. (حيث مركز الرسل والمشايخ، أو "الهيئة الحاكمة" للجماعة المسيحية الباكرة) (أعمال 21 : 7 و 8 و 15) والظاهر بأنه كتب إنجيله أثناء وجود بولس في السجن في قيصرية لمدة سنتين (بين السنة 56 و 58 م). بعد ذلك رافق بولس في رحلته الأخيرة إلى روما لمحاكمته. وكتب سفر "أعمال الرسل" الذي يغطي الفترة ما بين سنة 33 ميلادية، إلى نهاية سنتين من وجود بولس في السجن في روما. وتأتي نهاية كتابة حوادث سفر أعمال الرسل حوالي سنة 61 ميلادية. (أعمال 27 : 1 ، و 28 : 16)
إذاً، فكل الذين ساهموا في كتابة أجزاء من الأسفار اليونانية (العهد الجديد)، كانوا ممنوحين قدرات عجائبية للروح القدس، إما بانسكاب خصوصي كما حدث يوم الخمسين وعندما اهتدى بولس (أعمال 9 : 17 و 18) أو دون شك كما في حالة لـوقــا، بوضع أيادي الرسل كما رأينا أعلاه. (أعمال 8 : 14 – 17) وقد أُكـمـِلـَتْ كل كتابة الأسفار اليونانية المسيحية
خلال الوقت الذي كانت فيه مواهب الروح القدس الخصوصية سارية المفعول.
طبعاً لا نتوقع من كل كاتب في الكتاب المقدس أن يقول: "هذا كلام الله الذي أوحاه لي" (أو بما معناه)! فمعظم الذين كتبوا لم يقولوا ذلك حرفياً، لكننا نعرف بأنهم اندفعوا لفعل ذلك بالروح القدس. فحتى موسى ذاته – أول كاتب لأجزاء الكتاب المقدس الأولى لم يقل ذلك في كل كتاباته. ومع ذلك، فهو وكتاباته يجري الإعتراف بهم في اليهودية والمسيحية والإسلام. وقس على ذلك بقية الكتبة.
ولا ننسَ بأن بعض الذين عملوا أشياء أخرى بدفع من روح الله لم يعترفوا حرفياً دائماً بذلك، مع أنهم كانوا يدركون بأن الفضل لإنجازاتهم كان يعود لتوجيه روح الله لهم. فمثلاً العاملين لخيمة الإجتماع، وبعدها الذين شاركوا في بناء هيكل سليمان وإنتاج أدواته، كلهم عملوا في يد واحدة وانسجام. ولم يدركوا كلهم إلى أي حد تدخل روح الله في كفاءاتهم. ومع ذلك، نعتبر إنتاجهم كان أخيراً إنجازاً لعمل روح الله في الجميع.
إذاً القضية ليست قضية اعتراف شخصي أو إدراك شخصي لحدود روح الله في خدامه. فنحن نعمل ما بوسعنا، بحسب ما نشعر بقدرة وإمكانية وكفاءة في المجال الذي نجد أنفسنا فعـّالين فيه. فليست مهمتنا أن نفتش على: كم كانت نسبة قدرتنا الشخصية لإنتاج ذلك، وكم كانت نسبة عمل روح الله فينا. الله أعطانا روحه لنعمل، إذاً فلنعمل بحسب ما أعطانا. هكذا كان يعمل كتبة الكتاب المقدس. لقد شعروا بالإندفاع والرغبة ليكتبوا، فكتبوا ما توفر لهم من معلومات. والنتيجة: إنتاج كتاب رائع يستطيع أن يستفيد منه حتى أبسط البسطاء من الناس.
فهو ليس كتاباً بهدف التعجيز.
إن الإيمان بالله الكلي القدرة، الموحي بكلمته والمحافظ عليها، يجعلنا واثقين أنه هو الذي وجـّه تجميع مختلف أجزائها معاً. لذلك نقبل بثقة الأسفار الـ 27 للأسفار اليونانية المسيحية إلى جانب الـ 39 للأسفار العبرانية بصفتها الكتاب المقدس الواحد، بواسطة المؤلف الواحد، يهوه الله. وكلمته في أسفارها الـ 66 هي مرشِدنا، وانسجامها وتوازنها الكلـّيـّان يشهدان لتمامها.
بحثنا القادم سيعالج قضية النسخ (Copy) من ثم إنتاج المخطوطات. فأرجو أن ترافقوني في تلك الرحلة.
أفضل تمنياتي للجميع :redrose: