اقتباس: Beautiful Mind كتب/كتبت
أخي المحترم غالي (f)
تلك المسالة مربكة و غير متفق عليها.
يعني أنت قلت ان الاحاديث الصحيحة قليلة جدا ..
و أن السواد الاعظم ليس مثبتا بشكل قطعي ..
و أن الاحاديث موضع نظر إلي قيام الساعة ..
بل و أنه لا يوجد كتاب للحديث يمكن ان نعتبره مرجعا رئيسيا لأحاديث الرسول ..
يعني ولا صحيح البخاري و لا مسلم أحاديثهم مثبتة و قاطعة ..
و قلت أن الأحاديث لا تنسخ القرآن ..
و أن الأحاديث خادمة او شارحة للقرآن ..
يعني .. بالله عليك, ألست قرآنيا ؟
تقول لي أن القرآنيين على ضلال و ان القرآن ليس المرجع الوحيد لانه ماكان هناك داع لان يرسل الله رسولا.
طيب أنا ليا فكرة ..
كيف يمكن لله أن يرسل للناس قرآنا ؟
هل يرسل لهم خريطة كنز مثلا ؟
ما هو لازم رسول ..
و بحسب معلوماتي القليلة ان القرآنيين لا ينكرون نبوة النبي و إلا لانكروا الإسلام نفسه.
أتصور ان القرآنيين قد أراحوا دماغهم فقط من مصدر غير مثبت قد يعتبر نقطة ضعف في بنيان الإسلام.
اتصور انهم قد تخلصوا مما هو غير مؤكد من أجل أن يبنوا دينهم على ما هو اكيد .. هل هذا خطأ ؟
و إلي أي حد انت مختلف عنهم ؟
و هل تعتبرهم مسلمين ؟
و الاهم : انا لم أسمع آراءك تلك بخصوص الاحاديث من أي مسلم آخر .. هل يحق لي ان أظن ان لك إسلاما خاصا بك و ربما لا يوجد من يستطيع أن يجزم مثلك بتلك الطريقة "القرآنية" في قياس الاحاديث الصحيحة من الغير صحيحة.
طيب شوف بنفسك ..
كام واحد في نادي الفكر أكد ان رجم الزناة هو حق و حكم شرعي بينما لم أسمع غيرك احدا ينكره ..
ما الذي يمكن ان استنتجه الآن في رايك ؟
ألا يحق لي أن أقول ان إسلامك ليس إسلاما لان الآخرين يقولون كلاما مختلفا ؟
ثم ان طريقة "نقيس على القرآن" تفرغ الاحديث من أي معنى ..
فإذا لم تكن الاحاديث تاتي بجديد و ان علي ان أراجعها من القرآن فما لزومها أصلا ؟
ما تخلينا في المضمون عشان نكسب ..
ثم ماذا عن الأساليب التقليدية للتاكد من الاحاديث ؟
العنعنة و التواتر و تلك الأشياء ..
بالكاد بدات اتعرف عليها و تاتي أنت لتقول لي ان كل هذا خطأ ..
ألا يكفي ان يكون الحديث قويا ليكون صحيحا و ملزما.
رأيت عدلي و هو ياتي لك بالكثير من الاحاديث و أنت تنكرها كلها.
و لكن الآخرين لم يفعلوا ..
حين انظر لك و انظر إليهم اجدني مرتبكا ... من منكم المسلم ؟
هل تلك المسالة تحتمل الإجتهاد ؟
ما الذي يتبق من الإسلام سوى القرآن بتلك الطريقة ؟
ألا يمكن للمسلمين حول العالم ان يجتمعوا معا في مجمع مسكوني يصدر قرارات تكون ملزمة و محددة لشكل الإسلام ؟
منتظر عودتك و ردودك.
محبتي.
أخي الكريم Beautiful Mind
أقول لك أن القرآن والرسول محمد عليه الصلاة والسلام مكملان لبعضهما البعض وكما قلت أنت فكيف يرسل الله قرآنا للبشر دون أن يكون هناك رسول؟؟؟
وكيف يمكن للبشر أن تفهم القرآن دون معلم؟؟؟
أذكر في صغري أنني سألت أستاذ الدين في المدرسة ماذا تعني (الم) في أول سورة البقرة فهل تعرف بماذا أجابني؟؟؟
قال لي أن هذا من معجزات القرآن وأنه سر من أسرار القرآن و نحن لا نعرف؟؟؟؟
هل هذه إجابة مقنعة بالله عليك؟؟
يعني الله قد أرسل لنا كتاب حتى نقرأه ونؤمن به وحتى يكون دستوراً لنا في حياتنا....فهل يعقل أن يحتوي هذا الدستور على مواد سرية مجهولة لا يعرفها إلا من كتب هذا الدستور؟؟؟
هل يعقل هذا الكلام؟؟؟!!!
الله تعالى قال
:( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23)
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) محمد (24)
القرآنيين لا ينكرون نبوة النبي لإن ذلك يعني إنكارهم للإسلام أصلاً لكنهم ينكرون سنة النبي وأحاديثه وهذا كلام غير مقبول بدليل قوله تعالى:
( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) الأحزاب (21)
أنا أعتبرهم مسلمين لكنهم ضلوا عن الحق والنور الذي آتى به محمد عليه الصلاة والسلام، وأنا لست وصياً على الدين حتى أكفرهم أو أكفر غيرهم فحسابهم عند الله ولست أنا من يحاسبهم على ضلالهم ولست معنياً أن أكفرهم فليس من أخلاق الإسلام ذلك.
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:
(ليأتيَنَّ على أُمَّتي ما أتى على بني إسرائيلَ حَذْوَ النعل بالنعل، حتى إن كان منهُم مَن أتى أُمَّه علانية؛ لكان في أُمَّتي مَن يصنع ذلك، وإنَّ بني إسرائيل تفرَّقت على ثنتين وسبعين ملَّة، وتفترق أُمَّتي على ثلاث وسبعين ملة؛ كلهم في النار؛ إلا ملة واحدة. قالوا: ومَن هي يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي)
تأمل في هذا الحديث جيداً وانظر مالذي يحدث للمسلمين اليوم من ذل ومهانة. لقد سلط الله بخت نصّر الذي أتى من أقاصي الأرض على اليهود، واليوم نرى جورج بوش قادماً من أقاصي الغرب وسيفه مسلط على رقاب المسلمين...لقد أرسل الله عيسى عليه السلام لليهود فكذبوه واتهموه بأنه مدعي نبوة وكادو أن يقتلوه بمكرهم لولا أن الله كان خير الماكرين وهذا هو بالتحديد ما يحدث اليوم للمسلمين....ملل وطوائف تتناحر فيما بينها ويكفر بعضها بعضاً ولا يجمع أحدهم على شيء إلا على تكفير الأحمدية دون أن يفهموا حقاً ما هي الأحمدية. قال تعالى:
(مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ (17)
صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ) البقرة (18)
إن السواد الأعظم من المسلمين اليوم ينتظرون عيسى ابن مريم الذي أرسله الله نبياً لليهود قبل 2000 سنة ليهبط من السماء وليقتل الخنزير وليكسر الصليب....-طبعاً دون أن يفهموا معنى كسر الصليب وقتل الخنزير- مع أن الله تعالى يقول في كتابه :
(
وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ (6)
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7)
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8)
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10)
تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) الصف (11)
يقول عيسى عليه السلام أنه مرسل حصراً لليهود وليس للمسلمين كما يعتقد معظم المسلمين الذين يعتقدون أن عيسى عليه السلام قد رفع إلى السماء وأنه حي لم يمت بعد مع أن القرآن الكريم قد أوضح بشكل قاطع:
( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ) آل عمران (144)
ويقول تعالى أيضاً:
( مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) المائدة (75)
بالنسبة لموضوع رجم الزناة فالبينة على من ادعى، واحب أن أقول لك يا أخي العقل الجميل أن القرآن بريء من علم الناسخ والمسنوخ الذي يؤمن به أغلب المسلمين بدليل قوله تعالى:
( الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) هود (1)
بالإضافة لأدلة عقلية أخرى ليس مجال ذكرها هنا.
فمن هو ذلك الذي يدعي أنه يملك خبرة أكبر من خبرة الله في القرآن لينسخ آيات ويترك آيات ويعبث هنا وهناك في كتاب الله؟؟؟؟
ثم معروف أن الحدود ذكرت بشكل كامل في القرآن، فحبذا لو يتكرم الأخ بإدراج الآية التي تقول برجم الزاني المتزوج وجلد الزاني الأعزب.
تحياتي (f)
سلام