توضيح ما فهمه خطأً صاحب الشريط و من تابعوا معه بعد ذلك .
اقتباس:قلت:
يا ليتها كانت الزائفة تعود على يوم القيامة و ليس على الحياة الدنيا
لنعد سوية إلى النص الأصلي:
يَهْرَعُوُنَ مِنَ الْقُبُوُرِ الْهَاَلِكَةِ (26) يَقُولُونَ يَاَ لَيْتَهَا كَانَتْ الْزَّائِفَةَ(27) ذَلِكَ يَوْمُ الْمَشِيِبِ (28) لَيْسَ لَهُمْ فِيِهِ إِلاَّ الْنَّحِيِبِ (29) وَلاَ مُجِيِبٌ
أي يبعثون من القبور بعد الموت في يوم القيامة فيقولون: يا ليت هذا اليوم هو يوم القيامة !! فينحبون بلا مجيب ..
تصور الناس تخرج من القبور يوم القيامة فيقولون: يا ليت هذا اليوم يوم القيامة !! فينحبون!! وهم أساساً كافرين !
هذا الكلام ليس له علاقة بالمعنى الذي قصدته و هو فهم مشوّه خاطيء كالذي يفهم أن آية "إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ" برفع "الله" على أنه فاعل .
عندما قلت أن "الزائفة" تعود على القيامة ، فهذا لا يعني أنهم قالوا يا ليته كان يوم القيامة .
بل يعني أنهم قالوا يا ليت القيامة كانت زائفة . و ليت كل ما قيل عنها "مِن قبل النبي أو الأنبياء" كان زائفاً .
لأن الهاء في "ليتها" تعود على القيامة ، و هذا مفهوم من السياق (العاصفة و القاصفة) ، فهم يتمنون كون هذا اليوم كان زائفاً ، و قولهم "الزائفة" معرفاً كأنه شيء مُجمَع عليه بالنسبة لهم و ليس نكرة ، فلو كانت :
يا ليته كان زائفاً
هنا نكرة و ليس بقوة الشيء المعرّف .
و لكن حين نصف اليوم بالزائفة ، فكأننا نريده أن يكون الزائفة الوحيدة المعرفة في الوجود . و كأنه لا يوجد شيء زائف آخر .
على كل حال هذا يُسمى تذوق للمعاني و لا أحد يُجبَر عليه ، و لكن ابداً لم تكن الزائفة لتعني "الحياة" كما ظن الزميل صاحب الشريط ، و لا القيامة بمفهومها الحقيقي ، لأنهم لا يريدون للقيامة أن تقوم ، فتمنوا أن هذه القيامة كانت زيف .
------------------
ملاحظة في الهامش
لماذا يصر الزميل حسام مجدي على استخدام لغة هجومية ؟
يعني إذا أخطأت أنا فهم شيء للزميل ، يسارع إلى اتهامي بالتدليس .
و لا أدري لماذا يفترض كل هذا الشر و سوء النية !!
يا زميلي كل شخص يمكن أن يخطيء في فهم مقصود من يحاوره ، على طول بتعتبره تدليس !!!
الزميل صاحب الشريط أخطأ أكثر من مرة في فهم مقاصدي في سورة العاصفة ، فماذا كان جوابي عليه ، و رغم جميع استفزازته ؟
مثلاً :
حين فهم أن فتق السماوات هو خلقها و ليس له علاقة بإنزال المطر ، و اعتبر أن رفع الشمس و القمر جاء بعد إنزال المطر فماذا قلت له ؟
إليك ما قلته له :
اقتباس:ليتك أكملت الجملة كما قلتُها حتى يتضح المعنى .
أنا قلت "وفتق السماوات و أنزل المطر"
أي "و أنزل المطر بفتق السماوات"
هذا المعنى الذي قصدته لذلك وضعتهم ضمن جملة واحدة و لم أقل "و فتق السماوات" ، ثم "و أنزل المطر" .
و المعنى واضح و لا أدري لماذا تفسره على أنه يتكلم عن خلق السماوات أصلاً .
و رفع الشمس و القمر يكون قبل إنزال المطر .
قلت لا أدري لماذا تفسره هكذا و لم أتهمه بالتدليس و سوء النية ، كما تفعل معي حضرتك .
حين لم يدرك المقصود من معنى "و التراب إذا زفر" ، بماذا أجبته ؟
هذا نص كلامه :
اقتباس:كَلاَّ وَ الْمَطَرِ(9) وَ الْتُّرَابِ إِذَا زَفَرَ
هنا قسم جديد أتمنى أن أجد جواباً له في نفس النص
و أريد أن تبين لنا معنى : و التراب إذا زفر ، و ما المقصود منها و ما تحمله من معاني ، فلم أرى فيها إشارة إلى ظواهر علمية أو حياتية.. بل لم أجد له معنى ..
و هذا ردي عليه :
اقتباس:في لسان العرب :
وزَفَرَتِ الأَرضُ: ظهر نباتها.
لم أسخر منه ، و لم أتهمه بالجهل ، و لم أحرّض الجمهور عليه .
فقط أجبته بمعنى الكلمة و من المصادر المعتمدة في اللغة .
و حين فهم أن "فيعلم من كفر" تعود على الله و بنى عليها كل استنتاجه عن الفاء و التعاقب و ما إلى ذلك ، ماذا قلت له ؟؟
هذا نصه :
اقتباس:أمر آخر هنا: يبدو أن السيد الختيار لا يعلم الفرق بين الواو و الفاء للعطف و الاستئناف.
من المعلوم عند أهل اللغة أنّ حرف الفاء يدل على الترتيب والتعقيب؛ فعندما نقول:"جاء أحمد فمحمود" فإننا نقصد أن نقول:" جاء أحمد وجاء بعده محمود، بغير فارقٍ زمنيّ طويل"، فحرف الفاء يشير إلى العلاقة الترتيبيّة والزمنيّة بين الفعلين: (جاء و جاء)، وعليه لا بدّ أن يأتي في اللفظ بين الفعلين. أمّا حرف الواو فلا بدّ أن يأتي أيضاً بين الفعلين، ولكن لا يدلّ بالضرورة على ترتيب ولا تعقيب.
و هنا نسأل: كيف تقول على الله أنه يعلم من كفر بعد الخروج من القبور؟ ألا يعلم من كفر قبل البعث؟ بل و قبل الخلق نفسه؟
هذه الفاء هنا أنزلت بالأسلوب البلاغي و الأدبي إلى المستوى الابتدائي الذي لا يصلح معه الاستمرار في الرد. و لكننا سنتابع إلى النهاية.
هو جعلني لا أفرّق بين الفاء و الواو ، هكذا و بكل بساطة و سهولة سمح لنفسه أن يتهمني هذه التهمة ، دون أي تروّ أو تحرّ عن المقصود ، و كأنه يتربص بي أي خطأ أو شبهة خطأ حتى يكيل إلي اتهامات شنيعة .
فبماذا أجبته ؟
اقتباس:مرة أخرى فهم مغلوط
من قال أن الآية تتكلم عن علم الله !!!
من قال أن "من" تعود على الله ؟؟!!
عجيب فهمك و نقدك أعجب منه
"فيعلم من كفر" تعني فيعلم الذي كفر أن العاقبة لمن شكر .
ثم عندما تكلم عن الزائفة بمعنى الحياة الدنيا ماذا قال :
اقتباس:أما قوله: يا ليتها كانت الزائفة.. و الزائفة من الزيف و الخداع ، و يفهم من النص أن الزائفة هنا هي الحياة التي غرت هؤلاء المبعوثين و خدعتهم بزيفها .. و هي الحياة الدنيا.
و السؤال هنا: هل يعقل أن يقول من خرج من القبر: يا ليتها كانت حياتي الأولى؟ و هل خرج في حياته الأولى من القبر أساساً؟
بينما القرآن يقول ناقلاُ كلام المبعوثين من القبور: يا ليتها كانت القاضية ، ما أغنى عني ماليه ، هلك عني سلطانيه .. أي يا ليت موتتنا هذه كانت قاضية علينا و لم نبعث من القبور، فلم يغني مالي الذي جمعته طيلة حياتي من الله شيئاً.
بماذا أجبته ؟؟
هل اتهمته بالجهل و التدليس ؟
لقد قلت له :
اقتباس:لم أعد أستغرب فهمك المشوّه للنصوص
يا ليتها كانت الزائفة تعود على يوم القيامة و ليس على الحياة الدنيا .
هل فهمت ؟
ليتك .
نعم هذه حقائق ، فأنا لم أعد أستغرب من الفهم المعكوس للمعاني الذي يقوم به زميلنا ، و لكني لا أتهمه بالتدليس بتلك السهولة التي يفعلها بعض الزملاء معي ، فقط افترضت أن هذا فهمه ، وهو خاطيء و يمكن توضيح الخطأ .
و عندما أخطأ في فهم كلمة "المشيب" و اعتبرها صفة ، ماذا قلت له ؟
هذا نصه أولاً :
اقتباس:أمر آخر في هذه الصورة .. و هو : يوم المَشيب بفتح الميم .. و هو على وزن فَـعِـيْـل
أي: الرجل أو المرأة الذي شاب شعره .. فما هي الصورة التي نحاول رسمها في قولنا: يوم المشيب؟ أليس هو اليوم نفسه للصغار أيضاً؟
و هذا كان جوابي :
اقتباس:في اللسان :
اقتباس:
--------------------------------------------------------------------------------
شيب: الشَّيْبُ: مَعْرُوفٌ، قَلِـيلُه وكَثِـيرُه بَياضُ الشَّعَر، والـمَشِـيبُ مِثْلُه، ورُبَّـما سُمِّيَ الشَّعَرُ نَفْسُه شيْباً. شَابَ يَشِـيبُ شَيْباً، ومَشِـيباً وشَيبةً،
--------------------------------------------------------------------------------
المشيب هنا مصدر و ليس صفة يا ناقدنا المحترم .
هل فهمتها أم تحتاج إلى شرح أكثر .
هذه بعض الأمور التي حدثت مع الزميل صاحب الشريط ، أخطأ الفهم في بعضها ، و أخطأ النقد في بعضها الآخر ، فلم أتهمه بالتدليس و لا الجهل و لا غيره .
و في نهاية ردي ال 17 وجدت أن لغتي أصبحت حادة بعض الشيء ، فكتبت تنويه بأنني أجبرت على هذا و أن الزميل جرّني إلى هذا رغم جميع محاولاتي بإجراء حوار هاديء يحترم فيه الطرفُ الطرفَ الآخر .
اقتباس:ملاحظة : حاولت في ردودي السابقة أن أحافظ على هدوئي و احترامي للزميل ، الزميل الجديد في النادي ، و لكن يبدو لي أنه لم يفهم الرسالة ، لذلك وجدتني مضطراً أن أهبط إلى مستواه في الرد ، و لو شئت أن أهبط أكثر لفعلت ، لكني أنأى بنفسي عن المهاترة .
و أنا بصدق لا أحب هذا الأسلوب ، و لا أحب العنتريات و الاستعراض و الاستهزاء ، و لا أقول لكم أني ملاك ، قد أسقط في هذا الفخ ، و لكني أحاول دائماً أن أتمالك نفسي من السقوط فيه حتى آخر أمل .
ما فعله الزملاء معي كان جد محبطاً ، فأغلبهم لم يقدّم نقداً موضوعياً ، بل كان يدخل من أجل التعبير عن شعوره الشخصي تجاهي ، و أنني جاهل و لا أستحي و حاقد و ما إلى ذلك ، و من قدّم نقداً للنص زيّنه بالكثير من السخرية و الاستهزاء مما أذهب الرغبة الحقيقية بإجراء حوار حقيقي نصل من خلاله إلى شيء .
و وجدتني مضطراً إلى توضيح مغالطات الزميل طارح الموضوع ليس رغبةً في محاورته بل حتى لا يبقى نقده دون رد ، و حاولت قدر الإمكان ضبط أعصابي .
و لكني أرى أن الزملاء لا يريدون حواراً ، بل شتماً و قدحاً و تحقيراً و تنكيلاً ، و هذا يجعلني أفهم ما الذي حصل مع محمد نبي الإسلام حين دعا قومه إلى مخالفة موروثه ، لقد سفهوه و سخروا منه و حقروه و عذبوه ، مع الفرق بيني و بينه ، و لا أشبه نفسي به ، فهو شخصية مقدسة لها كل الاحترام ، أنا شخصياً أحترمه جداً ، و أعجب كثيراً لما قام به ، و لكني لا أعتقد بنبوته ، و لكني أشبّه حالاً بحال .
نعم في كل زمن يوجد أبو لهب و ابو جهل و أبو سفيان ، في كل زمن يوجد من يستشيط غضباً و يفقد كل إحساس بالمنطق حين تقترب من مقدّسه .
و لكن ماذا نفعل ؟
هذه الساحة أُنشِئت لحوار الأديان و نقدها و نقاشها و دراستها .
فلماذا كل هذه الثورة و هذا التصلب في الحوار ؟
يعني بأي حق يقول لي الزميل حسام مجدي "إستحي" !!!
ما هذا !!!
أي حوار يمكن أن أجريه معه ؟
حتى و إن اختلفنا لا يحق له استخدام هذه اللغة معي ، فنحن أعضاء دخلنا ضمن شروط النادي و وثيقته ، و لا يوجد في شروط النادي أن من يكتب مثل القرآن يجب أن يستحي !!!
هذه الكلمة يمكن ان يقولها لابنه إذا تضاحك اثناء قراءة القرآن أو وجه غهانة لمقدس ، و لكن أن يُقال هنا في هذا المنتدى و على رؤوس الأشهاد !!!
فهذا كثير و الله
و هذا يعدم أي جسور للتواصل و الحوار .
ماذا أقول
لا شيء
صدقني يا حسام كنت أخالك تختلف .
سبق و أن اختلفت مع الكثير من الزملاء الدينيين ، و احتدم النقاش بيننا ، و لكننا لم نشتم بعضنا و نقول "إستحي" أو أن فلان جاهل حين يخطيء .
نحن هنا من أجل حوار و ليس عراك .
متى سنتفق على هذا المبدأ ؟
على كل حال
تحياتي لكم جميعا