علي:

بالنسبة لقولك:

______________________________________
فى اى دولة بالعالم هناك اسس للتقدم الى منصب رئيس الدولة
و لا تقل لى بان امريكا تسمح لاى شخص كان بالتقدم الى الانتخابات الرئاسية .
على كل حال
جميع المرشحين ينضوون خلف تيارين
الاصلاحيين و المحافظين
الاصلاحيون تقدموا بكل ثقلهم اذ ترشح السيد رفسنجانى حفظه الله
و اذكرك بان السيد الرئيس السابق محمد خاتمى حفظه الله
انتخبه الشعب الايرانى بناء على توصية مبطنة من رفسنجانى

فرفسنجانى هو ثقل المرشحين الاصلاحيين
و لو شارك الالف مرشح الاخرين فلن يحصلوا على ربع ما يحصل عليه الشيخ رفسنجانى حفظه الله
و بالرغم من ذلك لم يستطع الفوز بالانتخابات و هذه بالفعل تعتبر هزيمة ساحقة للتيار الاصلاحى لمشاركة السيد رفسنجانى بارك الله به .
و لا تنسى ايضا استبعاد بعض المحافظين ايضا من الانتخابات و الذين لم يشاركوا بكل ثقلهم فى الانتخابات و لم يستخدموا اكثر رموزهم شعبية كما فعل الاصلاحيون الذين استشعروا ضعف شعبيتهم فى الاونة الاخيرة .
______________________________________


هناك فرق كبير ما تجده في النظم الديمقراطية العادلة كالنظم الغربية والتي تفرض شروط محددة متى تحققت في أي شخص جاز له ترشيح نفسه للرئاسة، وبين الرفض المزاجي الذي يقوم به النظام الإيراني للمرشحين الرئاسيين الذي لا يوافقون هواه فمثلاً تم استثناء جميع النساء وكذلك تم استثناء معظم الإصلاحيين، بل بالأساس تم استثناء الإصلاحيين جميعاً ثم بتمثيلية غير متقنة تمت الموافقة على إصلاحي واحد هو "معين" لعلمهم مسبقاً بعدم قدرته على الفوز، وتم الإبقاء على مجموعة مختارة بعناية هدفها الواضح هو أن تكون الانتخابات مطبوخة ومفبركة... ذلك أن الانتخابات لو كانت حرة وحقيقية وسمح لمجموعة واسعة من الأشخاص بالانتخاب لرأينا وجهة تعكس ما يريده الإيرانيون حقاً... فمثلاً كثير من الشباب صوتوا لنجاد مفضلين إياه على كبير السن رفسنجاني أما في مجموعة مرشحين أوسع فقد نصل لنتيجة مختلفة...
أما عن قولك عن رفسنجاني أنه إصلاحي ففيه تجن كبير فهو من قادة الثورة الخمينية ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام... حقاً هو أقل تطرفاً من الملالي الآخرين ولكن لا يمكن بحال اعتباره إصلاحياً...
اصطفاف الإصلاحيين خلفه جاء من نتيجة مقارنة بين الشر الأكبر المتمثل بمحافظ متطرف والشر الأصغر المتمثل بمحافظ أقل تطرفاً هو رفسنجاني...

أما بالنسبة لـ ثانيا:
______________________________________
تفضلت بالقول :
...................
المشكلة الأخرى أن منصب عمدة طهران يجب أن يكون بالانتخاب وليس بالتعيين... من عين نجاد في منصب عمدة طهران ممهداً وصوله إلى الرئاسة سيبقى هو المتحكم الفعلي في البلاد...
...................
الجواب:
الدستور الايرانى لا ينص على ذلك .
و ليس شرطا فى ديموقراطية الدولة ان يكون عمدة مدينة ما بالانتخاب .
فهذا امر يرجع الى الهيكل التنظيمى فى الدولة بما يتوافق مع الدستور .
تم تعيينه فى هذا الموقع كاقتسام للسلطات بين تيارين سياسيين فى الدولة .
و اثبت كفاءة و صلاحا اكسبته شعبية بين طبقات المستضعفين و الفقراء بينما قلت شعبيته فى الوسط الغنى .
______________________________________

الدستور الإيراني طبعاً لن ينص على ذلك وكيف يفعل ما يمكن أن يقوض سلطة الملالي وسيطرتهم على مرافق البلاد...
منصب عمدة طهران هو من صَنع نجاد وبالتالي فهو مدين لمن وضعه في هذا المنصب وقدمه للشعب الإيراني... أما لوكان قد وصل لمنصبه الأول انتخاباً لتحرر من أي ولاءات مشبوهة وبقي مخلصاً لمن انتخبوه فقط...

______________________________________

ثالثا:

المحافظون اضافوا مؤسسات ضرورية للدولة تستطيع المحافظة على المكسب الشعبى الذى حققته الثورة الاسلامية
و هذا امر طبيعى يحدث فى اى دولة ايضا فى العالم
اما القول بانهم فرضوها على الشعب
فالشعب يا عزيزى هو من اتى بهم الى السلطة
الشعب يا عزيزى كل يوم جمعة يتجمع بمئات الالوف لحضور صلاة الجمعة خلف ائمة معظمهم من المحافظين
الشعب يا عزيزى قال كلمته سابقا عندما اختار الخط الاصلاحى و تم له ما اراد
الشعب يا عزيزى قال كلمته و اختار الان الخط المحافظ
السيد الامام القائد على اكبر خامنئى حفظه الله
باشارة من اصبعه خرج الى شوارع طهران اكثر من مليون مواطن
فاين الفرض على الشعب
نعم يوجد معارضون للبرنامج الحكومى و الخط الحكومى
و لكن ليست معارضة للدولة الاسلامية او الدينية بالذات
و توجد معارضة للدولة الدينية و لكنها اقل بكثير مما يحاولون تصويره للراى العام العالمى .
و هذه الانتخابات الاخيرة بالفعل فضحت كل وسائل الاعلام فى العالم التى تفترى و تكذب فى شان الوضع الايرانى .
لان الدول العالمية هى علمانية
و تراهن على فشل الدولة الدينية
و لكن الجمهورية الاسلامية فى ايران اثبتت نجاح الدولة الدينية
______________________________________

لنفرض أن الشعب قد أيد الملالي يوماً فهذا لا يعني تفويضاً دائماً أبدياً بالتصرف بالبلاد كما يشاؤون... هذا بالتأكيد لا يمنحهم الحق في رفض ترشيح الإصلاحيين في الانتخابات البرلمانية ثم في الانتخابات الرئاسية... هو تفويض مؤقت، وعلى الملالي أن يقبلوا برغبة الشعب دون مواربة وتهرب. فمن حق الشعب أن يرى جميع ممثليه يتنافسون على المواقع القيادية لا أن يقوم الملالي بإجبارهم على مجموعة ينتقونها بعناية عبر تمثيلية غير متقنة لإقناع الآخرين بأن إيران ليست ديكتاتورية...
بتقديري فالنظام الإيراني هو أسوأ الأنظمة في المنطقة -عكس ما يشيعه البعض- طبعاً إلى جانب البعثين العراقي والسوري ونظام طالبان...
قد يقول البعض أن إيران أقل ديكتاتورية من السعودية... وهذا صحيح ولكن الفضل ليس للملالي... بل يمكن الجزم أن آل سعود أقل فساداً من ملالي إيران...
فملالي إيران استلموا دولة حضارية نفطية تسير في ركب التقدم من الشاه فعملوا على تجهيل الشعب وإفقاره في سنوات حكمهم ليبقوا في السلطة.. أما آل سعود -وهم فاسدون أيضاً وإن كان بدرجة أقل- فهم قد نهبوا البلاد وتحالفوا مع ملاليهم ولكنهم في الوقت نفسه عملوا على تطوير بلدهم البدوي وتحضيره وقد تقدموا خطوات هامة في حين كانت إيران في تراجع مستمر...

العبرة ليست في ما إيران عليه اليوم ولكن فيما كانت يمكن أن تكون عليه لولا استيلاء الملالي على السلطة وعملية التجهيل والنهب التي مارسوها على شعبهم منذ ذلك الوقت...


مع التحية

الصديق علي نور الله

تحية عربية

سأعود للرد على مداخلتك بعد قراءة وافية لما وضعه الصديق أمجد مشكوراً من روابط تبين حقيقة النظام في إيران ، فالواضح بأنها معلومات جديرة بالقراءة والتمعن..

وأكرر شكري لصديقي امجد(f)

تحياتي

أولا علينا ان نعترف ان هناك عملية ديمقراطية محترمة فى ايران

ثانيا الديمقراطية فى ايران عملية ديناميكية جدا وتتطور بسرعة ووفقا لحاجات المجتمع الايرانى الداخلية وتعكس حاجاته الداخلية تماما وشرائح المجتمع الايرانى وليس تحت تاثير اى تدخل خارجة

ثالثا هى سياق اجتماعى طبيعى وليس اصطناعى مفروض على الشعب الايرانى
رابعا هى لم تتوقف فى اى مرحلة بل نراها كل فترة تتطور لتصبح افضل مما سبقها

رابعا البعض يحاول ان يقارن ايران بنمط معين للديمقراطية ( وهو الديمقراطية الليبرالية الغربية ) وهذا شىء يبدو غير معقول بل وسخيف

خامسا ما حدث فى ايران هومؤشر لما يحدث فى المنطقة عموما ففى مواجهة تقافة التطرف العنصرى التى تزرعها اميركا سيكون رد الفعل لابناء المنطقة دفاعيا واختيار التيارات الغير متوافقة مع السياسة الاميركية ..سيحدث ذلك ليس فى ايران فقط بل وفى مصر وحتى العراق فى مرحلة لاحقة ..على الاميركان ان يدركوا ان من يؤدهم هم حالات رثة وهامشية ولاتساوى سنت واحد

فضل:

تصورك بأن ردة الفعل الشعبية على التدخل الأمريكي هي رفض كاسح من الشعب قبل السلطات قد تكون صحيحة وقد لا تكون، فمثلاً في حالة فلسطين فاز محمود عباس رغم الدعم الأمريكي الواضح له، ولو كانت الشعوب تتصرف بتلك الطريقة الدوغمائية لاختارت البرغوثي كردة فعل، ولكن ما حصل هو أن الشعب اختار من يعتقد بقدرته على التوصل إلى مصالحه حتى ولو كانت أمريكا مؤيدة له...

الأهم أن مثال نجاد لا يمكن أن يدل على شيء ولا أفهم سبب اعتبارك لنجاحه تمثيلاً ديمقراطياً... ذلك أن هذا لا يمكن أن يتم إلا في حالة واحدة وهي لو كان المحافظون لم يقوموا بمنع الإصلاحيين من الترشح إلى البرلمان أولاً للمحافظة على أكثرية محافظة هناك وكذلك تابعوا هذا الحظر على الإصلاحيين في الانتخابات الرئاسية، حيث لم يسمحوا إلا بإصلاحي واحد "معين" وبعد رفضه أول مرة، في إشارة واضحة إلى أن بيدهم الحل والربط وحتى لو وصل فلن يتركوه يفعل شيئاً....

رؤيتي لنتيجة الانتخابات ليست أنها رسالة من الشعب المغلوب على أمره إلى أمريكا، ولكن من الملالي الحاكمين إلى أمريكا أن سلطاتهم قوية وهم يتحكمون بالبلاد بشكل كامل، وهذا على ما يبدو صحيح إلى حد بعيد... فالإصلاحيين هناك ضعيفين وهذا هو القاسم المشترك بين إيران والدول العربية... لسبب بسيط أن كليهما في جوهره أنظمة ديكتاتورية.

نظام إيران يركز السلطات بيد مرشد الثورة الذي يختاره مجموعة من رجال الدين فعن أي ديمقراطية تتحدث؟؟؟ ما فائدة الانتخاب إذا كان هناك فرض للمرشحين الذي يمكنك أن تختار من بينهم؟؟؟
في سوريا هناك انتخابات ولكن المرشحين هم إما من البعثيين أو من الموالاة فهل هذه ديمقراطية؟؟؟

ملالي إيران وقفوا إلى جانب القضية الفلسطينية وهذا شيء جيد ولكنه لا يجب أن يعمينا عن رؤية التجاوزات التي يمارسها قادة البلاد هناك... الوقوف إلى جانب العدالة والحرية وإلى جانب الشعب الإيراني هو الأفضل على المدى البعيد... لا أطالبك به ولكنه موقفي...

المفكر

محمود عباس فاز لاسباب داخلية تماما ولو رشح مروان البرغوثى نفسه فى مواجهة محمود عباس لكان فاز البرغوثى بكل تاكيد لكنه انسحب .........هذه الاسباب والتوازنات الداخلية التى سمحت لعباس بالفوز متعددة ويطول شرحها وليس للولايات المتحدة تاثير ذو قيمة حاسمة تجاه هذا الاختيار..عدا ان النموذج الفلسطينى لا يصلح للاستخدام كنموذج مقارن مع اى حالة اخرى فى المنطقة او العالم

عندما نتحدث عن الحرية والملالى فى ايران...نحن لسنا طرفا فى هذه العملية ولا نستطيع التاثير عليها...لكن هناك عملية ديمقراطية من ناحية اجرائية وجوهرية قائمة فى ايران ويجب احترامها قد لا تكون مكتملة لكن لها ديناميكية وصيرورة تغير تنشا من داخلها ولو تركت لتتطور بطريقة طبيعية لوحدها فهذا رائع ويكفى....اما المزيد من الصراخ والبديل عن هذا السياق الاجتماعى الطبيعى فهو مجرد دعاية اميركية رخيصة ومصالح اميركية بالمطلق ليس لنا بها اى مصلحة بل هى معادية تماما لمصلحتنا مهما تم طرح مبررات لتسويقها.. شاهدنا ذلك فى العراق... وكفى ... الحرية ليست مجرد كليشيهات ايديولوجية فقط وهوبرة دعائية هى عقدة من المصالح والخيارات لاطراف متصارعة داخليا وخارجيا ... من الغباء الاستمرار بنفس الضجيج وبدون ادنى استخلاص للعبر

فضل:

البرغوثي الذي قصدته هو مصطفى البرغوثي الذي ترشح بالفعل ولكن الشعب -ولأسباب داخلية وعقلانية- اختار محمود عباس ولم يكترث كثيراً لكونه مدعوماً أمريكياً...

قد يكون الشعب الفلسطيني حالة خاصة ولكنني أعتقد أن الموقف سيكون مشابهاً في معظم الدول الأخرى، فالشعوب لن ترفض المرشح الأفضل لكون أمريكا ترضى عنه. لا توجد هذه الحساسية الزائدة من التدخل الخارجي شعبياً ولكنها موجودة فعلاً على مستوى السلطات الحاكمة ولأسباب معروفة...

إخفاق التجربة العراقية لا يجب فهمه على أنه إجهاض للتحول الديمقراطي في المنطقة -هذا إذا فرضنا أن أمريكا كان تهدف لهذا من دخولها مع أن الأرجح أنها دخلت مدفوعة برغبة في اختيار ساحة للمواجهة مع الأصولية إضافة لمصالحها النفطية- ولكن باختصار إخفاق التجربة العراقية -إن حدث- لا يجب أن يوقف سعينا جميعنا باتجاه الديمقراطية.
حلقة الاستبداد السياسي في المنطقة مترابطة وتستمد قوتها الأسطورية من المقارنة مع الأنظمة المجاورة. تقبل الديكتاتورية الإيرانية المغلفة بشيء من المدخلات الديمقراطية هو أحد أسباب تفشي الاستبداد في المنطقة. آن الأوان للمثقفين أولاً أن يصارحوا أنفسهم وشعوبهم أن هذه النماذج مرفوضة وأن الحرية والديمقراطية ليست حلماً بعيد المنال عن دولنا... إسبانيا كانت ديكتاتورية إلى فترة قريبة ناهيك عن دول شرق أوروبا التي بدأت التحول الديمقراطي في فترة حديثة جداً... لا أعتقد أن الديمقراطية هي البلسم الشافي لمشاكل المنطقة ولكنها خطوة ضرورية تماماً للإصلاح في المنطقة...

الهيكل التنظيمي للنظام الإيراني الحالي..

افتتاحية

النظام السياسي الإيراني المعقد يصعب على غير الإيرانيين فهمه. فالنظام الإيراني يجمع بين السلطة الدينية الإسلامية وعناصر تنتمي إلى الديموقراطيات الحديثة تحت قيادة قائد أعلى غير خاضع للمساءلة من أي جهة.

والتجربة السياسية الإيرانية تجربة فريدة في العالم الإسلامي كله. وفي ظل تلك التجربة الفريدة تظل نقطة الخلاف الرئيسية بين الإصلاحيين و المحافظين هي الوجهة التي يجب أن يتطور نحوها هذا النظام

المرشد الأعلى

أرسى آية الله الخميني دور المرشد الأعلى للثورة الإيرانية ووضعه على قمة هرم النظام السياسي الإيراني

والمرشد الأعلى للثورة ينصب رئيس القضاة ويعين مجلس صيانة الدستور ذا النفوذ السياسي القوي، بالإضافة إلى جميع قواد الجيش وخطباء الجمعة ورئيس الإذاعة والتليفزيون. كما أنه يقر نتائج انتخابات الرئاسة

ويتم انتخاب المرشد الأعلى للثورة من قبل مجلس الخبراء

الرئيس

ينتخب الرئيس في إيران لفترة رئاسية تبلغ أربعة أعوام ويمكن أن تجدد مرة واحدة. ورئيس إيران يرأس الجانب التنفيذي في البلاد ووظيفته هي ضمان تطبيق الدستور، وهي الوظيفة التي يشدد عليها الرئيس الحالي محمد خاتمي كثيرا

وواقع الأمر في إيران أن دور رئيس البلاد محدد برجال الدين والمحافظين في هيكل السلطة في إيران، بالإضافة إلى سلطة المرشد الأعلى الذي يسيطر على القوات المسلحة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التعليق:

بالمقارنة بين منصب المرشد ورئيس الجمهورية يتبين أن المرشد الأعلى هو الحاكم الفعلي لإيران ، أما رئيس الجمهورية فدوره هامشي لا يتعدى تنفيذ أوامر المرشد والملالي وتنفيذ السياسة التي يرسمها هؤلاء..

إذن يا صديقي علي نور الله ، انتخاب رئيس لإيران لا يزيد في أهميته إلى انتخاب الرئيس الألماني أو الرئيس الإسرائيلي أو الرئيس التركي أو الرئيس اللبناني أو أو أو..

فهو منصب شرفي ، لا أكثر ولا أقل ـ وفي النهاية فإن كلمة المرشد الأعلى هي التي سينقاد لها الجيش والحرس الثوري ومجلس صيانة الدستور ومجلس الخبراء وووو..

أي حاكم مطلق لها صلاحيات مطلقة ـ لا يسأل عن شيء وهم يسألون..

تحياتي لك

اقتباس:وعندما أصبح أحمدي نجاد عمدة لطهران، وضع الكثير من القيود على الإصلاحات التي بدأها المعتدلون الذين كانوا يتولون إدارة شؤون المدينة قبله. ومنع محمد خاتمي الرئيس الإصلاحي المنتهية ولايته، أحمدي نجاد من حضور اجتماعات الحكومة، وهو امتياز عادة ما يحصل عليه من يشغلون منصب عمدة طهران.  

وأغلق أحمدي نجاد الكثير من مطاعم الوجبات السريعة وطالب الموظفين من الرجال بإطلاق لحاهم وارتداء أكمام طويلة. كما أمر بإزالة لوحات إعلانية للاعب كرة القدم البريطاني ديفيد بيكام،

.....


ومنذ ذلك اليوم بدا واضحا ان الرجل الذي غير ملامح طهران الثقافية بحيث حول المراكز الثقافية الى حسينيات، واصدر قرارات متشددة بفصل النساء عن الرجال في الباصات والمرافق العامة ورفع في شوارع العاصمة الآلاف من الصور التي وجدها غير مناسبة، في طريقه الى سدة الرئاسة.

هل من كان بهذه "العقلية" يستطيع أن يعيد لإيران الوهج الفارسي القديم في مستهل القرن الواحد والعشرين؟
لن نستطيع أن نجزم بدون أن نرى "أعمال الرجل". ولكن، إذا كان "المكتوب يقرأ من عنوانه"، فإن المستقبل لا يبشر بخير لإيران وللشعب الإيراني الذي تحكمه هذه الوجوه... ولنحيا، ولنر ...

واسلموا لي
العلماني

لا شك بأن هناك ترشيح واقتراع وبعض الآليات التي تستعملها الانظمة الديمقراطية "الحقيقية"، ولكن إيران تبقى "دولة ثيوقراطية".

إيران "[SIZE=5]ثيوقراطية" ليس لها أي علاقة "بالديمقراطية" التي نطالب بها. ولبنان، مثلاً، هو دولة "طائفية" ليس لها أي علاقة أيضاً "بالديمقراطية" التي نحلم بها .

ليس هناك "نصف ديمقراطي" و"ثلاثة أرباع ديمقراطي". فالديمقراطية مثل "الحياة"، تكون أو لا تكون.

حمانا الله وإياكم من هذه النماذج المتخلفة لبناء الدول.

واسلموا لي
العلماني

هل علينا، نحن الشعوب البائسة، أن نهلل دائماً لكل "دولة كتعاء أو عرجاء أو حولاء" تقوم في منطقتنا لأنها تتحدى أمريكا؟

يخيل إلي أحياناً بأن حالتنا أصبحت كحالة ذلك الذي ذهب إلى "حي العميان" كي يتزوج، فما أن وقعت عينه على "عوراء" حتى صرخ: وجدتها، وذهب بصحبتها إلى "المأذون" "على طول".
نحن كذلك، من فرط ما شاهدنا من أنظمة قمع واستبداد، صرنا عندما نرى نظاماً مستبداً أقل قمعاً من آخر، نركض خلفه مستنجدين صارخين: سبحانك سبحانك ...

العلماني - زمن العمى