(10-21-2009, 06:34 AM)neutral كتب:  

(10-21-2009, 03:15 AM)Guru كتب:  

(10-20-2009, 07:52 PM)neutral كتب:  فصل الخطاب فى قضية النقاب.

قضية النقاب ليست قضية دينية أو فقهية ولكن قضية أمنية وفى المجتمعات المعاصرة التعرف على هوية الشخص شئ ضرورى جدا ولايمكن السماح لشئ لابس كيس زبالة ولايظهر منه شئ بالتجول بين البشر بحرية فمن أرادت أن ترتدى النقاب فلترتديه فى بيتها لكن بمجرد نزولها الشارع فلبسها النقاب هو تهديد لأمن المجتمع يجب التصدى له عن طريق الأمن ولو شاع وأنتشر أنه يتم توقيف المنقبات بشكل دورى ومطالبتهم بالإفصاح عن هويتهم وكشف وجههم سيختفى هذا المنظر القذر والمقزز من مصر واللى هيعمل راجل سينتهى حاله وهو لابس طرحه زى النسوان تماما كما أنتهى جيل ٨١ من مجاهدى الجماعة الإسلامية.

يخربيت عقلك! تصدق إن دا اللي هيحصل فعلا من مصدر موثوق منه ؟ هيغلسوا على المنقبات ويفتشوهم فعلا في الشوارع !

انا بدأت أشك فيك بجد!

أنت برضه نظام الأستاذ عبد الهادى وبتلعب طاولة مع وزير الداخلية على القهوة والشغل ده ولا إيه حكايتك بالظبط?!

قضية النقاب كمظهر من القضايا التى يصلح الأمن فى حلها لأن الحجة الأمنية بالفعل مقنعة وبدون الدخول فى دوامة إبن عباس وإبن فرناس وكل أولاد المتناكة الذين نفقوا من مئات السنين ومازالوا يحكموننا من قبورهم.... على حسب معلوماتى القانونية المتواضعة فهناك بالفعل فى بعض المدن قوانين تمنع الناس من تغطية وجوههم فى الطرق العامة وبالذات فى أماكن كالبنوك ورياض الأطفال والسبب وراء ذلك سبب أمنى ولا أعرف أحدا يفعل ذلك سوى من يعملون فى أعمال outdoors خلال الشتاء كعمال محطات البنزين إلخ كما أنه بالفعل وليس مبالغة ولا تلفيق حدثت حوادث كثيرة بسبب كيس الزبالة المدعو النقاب والمفارقة أن الكثير من أبطالها كانوا رجال!!! أنا لو عايز أسرق بنك أسهل حاجة أعملها إنى ألبس نقاب وأخش البنك أثبت الموظفين على السريع بال ٩ مللى وألم الغلة وأحط ديل الجلابية فى بقى وأطلع أجرى وخلى بقى كاميرات المراقبة تنفعهم!! وقس على ذلك كل الجرائم وسكوت النظام على وجود النقاب فى الحياة العامة إستهتار حقيقى بأمن البلد وخطأ يجب تصحيحه ليس عن طريق الأهطل شيخ الأزهر ولكن عصا الأمن لأنى كما قلت الحجة الأمنية مقنعة جدا واللى مش عاجبه يضرب دماغه فى الحيط.

وهل شيء سينفذه أمناء الشرطة و العساكر يحتاج لجلسة مع وزير الداخلية أو التبجح بمعرفة خبر سنراه جميعا في الصحف والمواقع والمنتديات خلال كام يوم؟ ياخسارة ضياع الفطنة الشبراوية ياجدعان !

مشكلة إتخاذ اجراء كهذا هو أن مرتدي النقاب سيكونوا أمام الرأي العام كشهداء للنقاب والإسلام و أن الحكومة تستبيح عورات نساء المسلمين ولن يقتنع الشعب بخطورة النقاب إلا إذا قامت الأهرام و الجمهورية و الأخبار والمصري اليوم بتكثيف حملات الدعاية ضد النقاب و تركيز الحملات على أن أستغلال النقاب يتم ليقابل الرجل دوما زوجة صديقه أو إبنة جاره إلخ...

القوالب نامت و الانصاص قامت

(10-20-2009, 04:04 AM)بهجت كتب:  أحمد عابدين لواء مهندس ( جيش ) و ليس شرطة .
المدهش أنه كان ضابط بتاع نسوان ، و آخر من يتحدث عن الدين .
فجأة تدروش نتيجة ظروف شخصية خاصة ، و ربما يكون له علاقات بجماعة الإخوان .

ما مصدر هذا الكلام يا بهجت ؟

و تحديدا النقاط الوارده فى كلامك

1- ضابط بتاع نسوان

2- اخر من يتحدث عن الدين

3- تدروش و ماذا تقصد بدروشه

4- ظروف شخصيه خاصه

من اين لك بالكلام السابق يا بهجت ؟

اقتباس:وهل شيء سينفذه أمناء الشرطة و العساكر يحتاج لجلسة مع وزير الداخلية أو التبجح بمعرفة خبر سنراه جميعا في الصحف والمواقع والمنتديات خلال كام يوم؟ ياخسارة ضياع الفطنة الشبراوية ياجدعان !

مشكلة إتخاذ اجراء كهذا هو أن مرتدي النقاب سيكونوا أمام الرأي العام كشهداء للنقاب والإسلام و أن الحكومة تستبيح عورات نساء المسلمين ولن يقتنع الشعب بخطورة النقاب إلا إذا قامت الأهرام و الجمهورية و الأخبار والمصري اليوم بتكثيف حملات الدعاية ضد النقاب و تركيز الحملات على أن أستغلال النقاب يتم ليقابل الرجل دوما زوجة صديقه أو إبنة جاره إلخ...

جورو يا صديقى أعذرنى لأنى شايف ان الامن لن يتحرك لهذه الخطوة , لأن بكل بساطة الامن قبل اى حد عارف ان البلد بتمر بمرحلة غليان فى انتظار شئ يولعها. فضلا عن ان الصحف القومية لو غنت من هنا لبكرة لن يحدث شئ , لانها صحافة غير مقرؤة - والصحافة المقرؤة مش هتحط نفسها فى حذاء الحكومة وتقف فى صفها , يعنى الاخوان المسلمين بقوا بيدافعوا عن النقاب وهم بينهم وبين الوهابين والسلفيين ما صنع الحداد , لكن عدو عدوى صديقى ومش مهم رأيك ايه , المهم تكون ضد الحكومة .

(10-21-2009, 04:10 AM)بهجت كتب:  يا سيد عاشق .
بالله عليك هل تريدنا أن نصدق أنك و أحمد عابدين و جارتكم المنقبة تعرفون صحيح الدين ،و أن الشيخ طنطاوي كافر و ابن ميتين فاسق و يجب طرده لأنه يصدمكم في معتقداتكم الشعبية ؟، لماذا لا تفكر ولو لبرهة أنك أنت و أحمد عابدين و جارتكم الفاضلة هو من لا يعرف الكثير عن الدين خارج الثقافة السلفية التي تعيشون فيها بلا محاولة جادة للخروج منها و الإنضمام للجنس البشري .
هذا الهراء و تلك السخافات التي يعيش فيها كثير من المصريين لا علاقة لها بهذا العصر وثقافته ولا حتى بالجنس البشري ، ولا حتى بأشد المجتمعات حماقة و أصولية مثل باكستان و السعودية ، فمن يقرأ ما يكتب هناك يشعر انهم يتقدمون للأمام بيتنما أنتم تتمرغون في الركام . الcurve عندهم صاعد ولو بدأوا من الصفر فسيتقدمون ، بينما تشد انت و إمامك الأكبر أحمد عابدين المجتمع إلى الحضيض .
أي نقاب و أي سخام هذا الذي تعيشون فيه ولا تهتمون بسواه ، عايزين تبقوا زي النبي و زي نسوانه ، طيب هم كانوا لا يرتدون سراويل ( كلوتات ) فهل تنون تقلعوا اللباس و تزربحوا في الشوارع عملا بالسنة الحميدة .
و النبي تروقوا و فوقوا شوية .قبل ما العالم يوريكم العين الحمرا و يمشوكم ع العجين عريا بلابيص !.
احمد عابدين شغلته يخبز شوية عيش و ينضف القمامة و يسحب المجاري اللي ملأوا بيها البلد ، فلماذا لا يتفرغ لعمله و بلاش فتوى لا يدري عنها شيئا .
ومن لا يعرف ماذا يقول فليصمت .. فالرغي و هلوسة الجهلة و الطرشان ليست فرض عين .

يا سيد بهجت :

رغم احترامى الشديد لك ولما تكتبه الا انه من الواضح انك تقرأ ما نقرأه ثم تفهم شىء اخر تماما غير ما نفهمه او نقصده , وهذا اللبس حدث كثيرا وليست المره الاولى اللتى يحدث فيها سوء الفهم هذا بيننا .....

اقرأ مداخلاتى ثانيه حتى تستطيع التمييز او فهم وجهه نظرى جيدا :

(10-20-2009, 09:04 AM)عاشق الكلمه كتب:  صديقه زوجتى انسه محجبه تحفظ القرأن الكريم كاملا , ثم فوجئت بها تزورنا وقد ارتدت النقاب , تحدثت اليها واستمعت الى وجهه نظرها ثم اكدت لها ان النقاب ليس عباده بادله وبراهين كثيره منها ان الله لم يفرض النقاب اثناء الحج مثلا , وان النساء كن يتحدثن الى الرسول وهن كاشفات الوجه بدليل الحديث الخاص بالسيده سفعاء الخدين , فمن اين علم الراوى انها سفعاء الخدين لو انها منقبه ,,, وهكذا ....

فى الزياره التاليه عادت وقالت انها اقتنعت ان النقاب ليس عباده وانما فضيله , حاجه زياده يعنى من عندها تقربا لله , وانها مقتنعه بذلك ولن تخلعه .

فهل لنا ان نعترض على ذلك ؟؟ ام نحترم حريه الناس فى اختيار ما يشاؤون ؟؟

واحد بيقولك انه مقتنع ان النقاب ليس عباده وليس من الدين , ويقول انه يحاول اقناع الاخرين بذلك , فترد انت عليه بالقول ( بينما تشد انت و إمامك الأكبر أحمد عابدين المجتمع إلى الحضيض )

سبحان الله ,,,, يعنى مش عارف بأى وسيله وازاى اقدر اوصلك انى لست مقتنع بالنقاب , وان اختلافى مع سيد طنطاوى هو لانه افقد الازهر مكانته وجعله بلا مصداقيه , وبالتالى جعل الساحه مرتعا لغير الازهريين امثال الحوينى ومحمد حسان ونالوا هم ثقه الناس كبدلاء للازهر واصبحوا اقرب لقلوب الناس من الازهر وشيخه , وهؤلاء هم من يتبنون قضيه فرض النقاب على المجتمع .

من فضلك ابقى اقرأ المداخلات جيدا قبل الرد .

---

(10-20-2009, 02:59 PM)نسمه عطرة كتب:  فطالما هي حرية شخصية مش أكثر
عنها و .... لماذا لا نترك الأخريات بأن تلبس ما تشاء ..؟؟؟
من ميني جيوب وأخواته الفاتنات
أنا عن نفسي مش بأحب الميني جيوب
أفضل المياكرو

-

-

-

باص

انا عن نفسى افضل البكينى

فى احدى الرحلات اللتى تنظمها الشركه التى اعمل بها توجهنا الى فندق ( بالميرا ) بمنطقه العين السخنه بالسويس , وعندما دخلنا الى الشاطىء كان عاديا جدا بالنسبه لى ولافراد اسرتى ان نرى السائحات من غير المصريات ممدات على الشاطىء بالبكينى يتمتعن بحراره الشمس المصريه , وبصراحه كنت مبسوط ومنشكح على الاخر وانا اتمتع بهذا الكوكتيل الفريد من الاجساد العاريه والذى يتشكل من جميع الجنسيات , حيث انها من المرات القليله فى حياتى التى تواجدت فيها على شواطىء الفنادق الخمسه نجوم , ولم يعكر صفو تلك الرحله سوى ان زوجه زميل لنا من المحجبات قد شاهدت سيده مصريه ترتدى البكينى وتنزل الى البحر , فذهبت اليها لتعظها وتقول لها ( مش مكسوفه من نفسك ؟؟ هتقابلى ربنا ازاى ؟؟ ) واعطتها محاضره فى ضروره ان المرأه يجب ان تستر نفسها ولا يكون جسدها مشاعا لأعين الرجال , فذهبت السيده الى اداره الفندق وتقدمت بشكوى , فما كان من اداره الفندق الا ان طالبت مدير العلاقات العامه بالشركه انه يلم الجروب تبعه ويغور فى ستين داهيه من هنا


عموما انا ارى ان كل الناس حره فى تصرفاتها الشخصيه بما لا يضر امن المجتمع ولا يؤذى الزوق العام , وبالتالى فمن ارادت ان تتحجب فلتتحجب , ومن ارادت الا تتحجب هى حره , لكن الميكرو والمينى من الملابس اللى متفرقش كتير عن البكينى , فيكفى ان تجلس المرأه ليظهر كل ما خفى من الاسفل

فلا ميكرو ومينى ولا نقاب , خير الامور اوسطها .

---

(10-21-2009, 08:30 AM)بهجت كتب:  الحرية لا تعني أن نخرج عن السياق امنتحضر العام ، فلا حرية في انتعال قبقاب و الذهاب به إلى العمل ،ولا حرية في تربية اللحية كالتيس فتصل لمنتصف الركبة ، تلك ليست حرية بل هي سادية لأناس يسعدون بالنكد و دفع الآخرين للقرف ، النقاب ضد أبسط متطلبات الأمن

وكذلك لا حريه فى التعرى .....

كما انه لا حريه فى انتعال قبقاب ولا حريه فى تربيه اللحيه كالتيس فلا حريه فى ارتداء الميكرو والمينى وكشف الاثداء , والملابس الضيقه كالجينز والاسترتش واللتى تجسم اجساد النساء .

كن موضوعى اكثر من ذلك ,,, فكما تهاجم النقاب والتشدد والغلو انا ايضا اهاجمه ولا اقبله , لكن حتى تتمتع بالمصداقيه انت الاخر فيجب ان تحارب الانفلات والتسيب على الجانب الاخر , لأن مهاجمه ظاهره دون الاخرى يوحى بالتحيز ويفقد المهاجم مصداقيته , وبالتالى لو نادى وكتب لمائه عام اخرى فلن يسمعه احد .

مالها الملابس المحتشمه ؟؟ كفرت ؟؟

يعنى على سبيل المثال اشاهد اعلاميات كثيرات يرتدين الحجاب , والحجاب فى حد ذاته يضيف اليهن جمالا على جمالهن , فكلما قارنت مثلا بين مذيعات الجزيره الغير محجبات , والجزائريه المحجبه خديجه بن قنه , اجد ان بن قنه وبكل موضوعيه فى حجابها اجمل كثيرا منهن جميعا .

فصل الخطاب فى قضيه النقاب تلك وعلى راى نيوترال ان النقاب ضد الامن العام ولا ينكر احد ذلك , لكن وكما للمنقبه الحريه فى ان تتنقب فللدوله ممثله فى اجهزتها الامنيه ان تتحقق من هويه المنقبه , وعلى المنقبه ان تكشف وجهها وتوضح هويتها كلما طلب منها ذلك .

سأحاول أن أتجنب الحديث مرة أخرى برأي في موضوع النقاب والحجاب، فقد نبهني نيوترال بالفعل إلى أن الأمور السطحية يجري تضخيمها وتتحول كثقب أسود لتجر كل من يقترب منها إلى الإنغماس فيها ، والأصح أن يكون الشغل الشاغل للمرء هو الحديث عن العلم والنظريات وفروع المعرفة والمشاكل الكبرى للمجتمع، والتي ما إن تحل حتى تتبعها كل تلك الصغائر تلقائياً دون حاجة إلى إفراد كل هذه الطاقة من أجل تفنيدها والنزاع حولها بينما الطوفان يغرق الجميع.

أشعر بتعاطف كبير مع المرأة المنقبة، وأعتقد بحقها الشخصي في ارتداء النقاب، ولا تنطلي علي تمثيلية الدواعي الأمنية التي يشن بعض الصحفيين حملة متخذينها حجة وكأنهم اكتشفوا الذرة فجأة بعد سنوات وسنوات من النقاب، فليست تلك المقالات إلا إيعازاً أمنياً استجاب له أولئك ، ولا يدل على تحررهم بقدر ما يدل على أنهم مستعدون لمهاجمة المتبرجة بنفس الحماسة فور أن يتلقوا التعليمات بذلك من "الجهات المختصة"، فالثقة في مثل أولئك الصحفيين هي نوع من السذاجة المتأخرة التي لا وقت لها الآن، وليس هناك مجال لأن نفيق لاحقاً على نفس أولئك الصحفيين وهم يهاجمون حرية التعبير في الحملة الأمنية القادمة لنكتشف حينها أنهم مجرد أقلام مسيرة لا مخيرة، فمثل هذه المقالب وتلقيها أصبح ترفاً لا وقت للدخول فيه في هذه الأوقات الحرجة التي يجب فيها الدفاع عن كرامة الإنسان قبل التغني بحكمة القيادة الإجبارية، فما هو في صفك اليوم، غداً ينقلب ضدك.

ولا أرى مع البعض أن الأزهر "منارة" لأي شيء، ويبدو أن هناك من يتحدث عن أزهر منذ مائة عام ، ولم يلاحظ أن الأزهر اليوم قد تحول بدوره إلى مفرخة للتطرف الديني، والإرهاب الفكري والمصادرة الأدبية، وأن "جبهة علماء الأزهر" هي التي كفرت القمني وحرضت على قتله على تلفزيون الدولة ، بينما استغرق شيخ الأزهر مع مفتي الجمهورية في شتم المهاجرين الغير شرعيين ونزع صفة الشهادة عنهم بعد غرقهم في المحيط وإصدار فتوى بأنهم "طماعون" ، وفي التحقيق مع رئيس قسم الحديث حول رضاع الكبير، والنزاع مع البنا حول التدخين في نهار رمضان.
بينما كان هناك من يبذل الأموال والوقت والجهد والتخطيط ليفتح القنوات الفضائية الحديثة المجهزة بأفضل الإمكانيات، ليبث من خلالها سموم الأفكار المتطرفة إلى الطلبة والطالبات والشباب العاطلين عن العمل، وأفراد الشعب الفقراء والمحبطين، حتى آتت رسالتهم ثمارها، بينما يغط الأزهر في النوم، وتنشط خلاياه المتطرفة في تكفير المثقفين.
فتدلت اللحى، وتشلحت الأثواب عن أجساد الرجال، وأسدلت العباءات على أجساد النساء، وانسدلت الأقمشة السوداء فوق وجوههن عن قناعة وراحة بال لما اقتنعت به ضمائرهن.
وبعد أن تم الإعتداء على عقولهن وعلى عقول آبائهن وذويهن من قبل الدعاة المتطرفين، بإقناعهم بالأدلة أن الإسلام أظلم الدنيا عليهن بهذا الشكل، إذا بالأزهر يفيق بعد زغدة قوية من الأمن في خاصرته العجوز ، فيصحو ليعلن تحرير النساء بجرة قلم في مكتب المشيخة.
لينتهي الإعتداء العقلي الذي بدأه شيوخ التطرف، باعتداء جسدي استكمله شيخ الأزهر وشركاه.
ثم أتى شيوخ التطرف وهددوا المرأة بأنها لو امتثلت للقرار الإداري فهي متبرجة والمتبرجة عاهرة، وهكذا تكتمل حلقة الإعتداء على بقية نساء المجتمع كلهن بآخر ضلع من أضلاع الإعتداء وهو السب والقذف، بعد ضلعي التغييب العقلي، ثم الإكراه البدني.
فطرفي المعادلة يستعرضون عضلاتهم على المرأة، وليس لديهم الشجاعة الكافية لمواجهة بعضهما البعض بشكل مباشر ومصارحة بعضهما بأن كلاً منهما يريد التخلص من الآخر، فاللعب الخبيث والدنيء بينهما تدفع ثمنه المرأة في جميع الأحوال.
إضافة إلى هذا فالتصرف الإداري الإجباري لا يدل على رغبة لتحرير أي شيء، قدر ما يدل على أن المجتمع لا زال مجموعة من الماشية والبهائم في نظر من يمسكون بالسلطة، ولا يحتاج الأمر إلى إقناع أحد عندما يحلو لهم اتخاذ القرار، فما على الآخرين إلا السمع والطاعة.
أما خصومهم المتطرفون فهم يتبعون أسلوباً أكثر رفقاً بالقطيع، حيث يتحدثون مع من يرون أنها بهيمة بأسلوب رفيق حتى تدخل بنفسها إلى الحظيرة راضية مختارة، ثم يغلقون عليها الباب برفق، وفي الداخل يوفرون لها الكثير من العلف.
حتى يأتي المحررون بالسياط ليفتحوا الحظيرة ويعملوا فيها ضرب الكرابيج لتخرج إلى عالم الحرية كما يليق بأي عبد يساق بالعصا.
وبين هؤلاء وهؤلاء ، ينشأ الثقب الأسود من الغباء والتفاهة الذي يجر كل من يقترب منه إلى دائرة مفرغة من العبث.
حان الوقت للإنتقال إلى قضايا أكثر جدوى ، فالحياة جميلة ومليئة بالأمور الشيقة أكثر من العراك العبثي بين الغباء والتفاهة.