اقتباس:قضية الاعتراف باسرائيل بالمناسبة لا تعتبر خطا أحمر، والسلطة تقبل بواقع الأمر وليس بهلوسات دينية، وهي ليست أننا ننسى حيفا ويافا وإيلات.. بل من منطق الأمر الواقع الذي تتعامل معه الشرعية الدولية، وأنت تعلم أنك ولا حلفاؤك يمتلكون القوة لتغيير الواقع..
حماس بدأت بتنفيذ العمليات الانتحارية لإحرج السلطة فقط لا غير في بداية العملية السلمية لإفشالها، وكان لزاما على السلطة أن تمنع هذه الطعنات في الظهر من قبل حماس، لأن الكل يعلم نوايا حماس التخريبية، ولو أنها رفضت العملية السلمية فقط دون عنف لما حدث ذلك، فلماذا تريد من السلطة أن تصبر على تعدد السلطات وقبولها به، ولا تنس في ذلك الوقت أن هناك توجها شعبيا للبدء بعملية السلام..
قضية الإعتراف بإسرائيل تعتبر خط أحمر لا يجوز الإقتراب منه وتخطيه ، وهذا الأمر ليس متعلق بهلوسات دينية ، فهو مرتبط بالوطنية والقومية والإسلامية ، فحتى الدعوة الوطنية ترفض الإعتراف بإسرائيل والدعوة القومية كذلك فما بالك بالدعوة الإسلامية ؟
وبالمناسبة فتح والمنظمة في " الزمانات " كانت تقول بخيانة كل من تسول له نفسه الإعتراف بإسرائيل أن التنازل عنها وكان ابو عمار يرفض الاعتراف بالقرار 242 ويهدد ويتوعد كل من يفعل ذلك حتى أن المنظمة شتمت حسني مبارك في احدى بياناتها في الانتفاضة الأولى ، وكل هذه الأمور موثقة في بيانات فتح والمنظمة في فترة من فترات تاريخها ، وهذا يعني أمرين لا ثالث لهما ، وهو أن عدم اعتراف فتح والمنظمة في اسرائيل في بداية نضالهما لم يكن له داع وان عشرات الاف من الشهداء ذهبت دمائهم بالمجان وحينها أسألك لماذا لم تعترفوا باسرائيل منذ البداية ؟ أو أن عدم الإعتراف بإسرائيل هو الخيار الصحيح وهذا يعني بأن ما فعل من اعتراف باسرائيل والتنازل عن ثلاثة أرباع فلسطين خيانة بل عين الخيانة .
وثم سؤال آخر ، لماذا تجبر السلطة على الاعتراف باسرائيل ؟ هل هناك قاعدة قانونية واحدة في القانون الدولي يجبرها على لك ؟ بمعنى هل مصر مجبرة مثلاً على الاعتراف بالأردن ؟
أجيبونا يا فقهاء السياسة ؟
أما العمليات الإستشهادية ، فلا تدلس علينا وتعتقدنا مجرد حمقى لا نفقه ما نقول ، فبداية العمليات الإستشهادية كان بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي مباشرة ، وكان الوضع الفلسطيني في حالة غليان عامة بسبب هذه المجزرة والكل طالب كل فصائل المقاومة بالرد القاسي على المجزرة ، فمن اين أتيت بقصة " التوجه الشعبي لبدء السلام " ؟ والمرحلة الثانية من العمليات الإستشهادية كانت للثأر لإغتيال يحيى عياش .
فماذا تريد من حماس أن تفعل ؟
أن تمرر أروع مجزرة في العقدين الأخيرين من عمر القضية وإغتيال أحد أبرز قادتها ورموزها التاريخيين بدون أي رد ، ونترك الأمر لإدانات السلطة السخيفة التي لا تأتي برأس مالها ؟
هل هكذا تعلمتم في مدارس الثورة ؟
عن اي ثورة يتحدث هؤلاء القوم ؟
اقتباس:رجاء لا تستهبل أو تتذاكى... الكل كان يعلم أن إسرائيل ستشن حملة على غزة بوقت تقريبي وأولهم حماس يا لواء الكذب، وقد قال لكم الجميع بما فيهم مصر أن عليكم تجديد الهدنة وأنتم رفضتم من دمشق.. يا رجل حتى المواطن العادي كان يشعر بنذر الحرب، حتى أن حماس كانت تخلي مقراتها بين الحين والآخر قبل الحرب بأيام، ولكن يوم الضربة لم تقم بذلك... ولذلك فهذه المزاعم باطلة وتلفيقية ولي للحقائق كعادتكم... ولا تنسس أن اسرائيل صرحت على لسان عاموس جلعاد بالأمس أنها لم يصرحوا أبدا بموعد الضربة ضد غزة!! وعلى كل حال لماذا تنس أنكم كنتم وأبوابقكم الكاذبة تتهمون السلطة بالتآمر ومساعدة إسرائيل في الحرب، ثم ثبت لكم كذبكم من ويكليكس نفسها..
الكل كان يخمن شن حرب ضد غزة ، ولكن لم يقطع أحد بهذا الأمر ، كما هو الحال الآن ، فالكل يخمن بقدوم حرب على الأبواب ولكن لا تأكيدات ، وإبلاغ السلطة الحقيرة لحماس بما عرضته إسرائيل عليها كان سيجعل الحركة أكثر حذراً ، على الأقل لتبرء ذمتها الوطنية .
أما الهدنة فقد رفضت بصيغتها القديمة ، ولكن اسرائيل أخبرت مصر بأن يتم التوافق على هدنة بشروط جديدة وطالبت أن تبلغ الحركة بأن الحركة لن تكون يوم الجمعة والسبت والأحد وستكون بعد ذلك ، حتى تقوم الحركة بعقد اجتماع في هذين اليومين للمشاورة حول الهدنة الجديدة ، وكان غرض إسرائيل من هذا العرض أن يتم قصف قيادة الحركة الأمنية والعسكرية والسياسية في الإجتماعات الثلاث التي ستعقد للمشاورة حول تجديد الهدنة ولكن إسرائيل نكثت بوعدها وشنت الحرب يوم السبت ولكن خاب فألها وطاش سهمها ، والتقديرات التي وضعتها حول أعداد القتلى لم تأت أكلها .
أما مساعدة إسرائيل في الحرب فهذا أمر معروف ، ولا أريد أن أذكرك بعدد العملاء والمناديب الذين تم القاء القبض عليهم ونشر اعترافاتهم حول توصيل الكثير من المعلومات الأمنية لمخابرات الضفة .
اقتباس:قل لي أن حدث أن أعطى استطلاع فتح 70% فما أكثر، أعطني المصدر رجاء... وإن كنت واثق من قوة الحشد الجماهيري فدع حركة فتح تحيي ذكرى انطلاقتها ودعنا نقارن بدل هذا الكلام المهلهل.. المشكلة أنك تعتقد أنك تكلم أناسا يجهلون الواقع، ولكن من سوء حظك أنني ابن البلد وأعرف ما فيها
أنا رددت على ثندر يا صديقي العزيز ، فانتبه لكلامك وحاسب عليه ، ومعنى كلامه أن انخفاض شعبية حماس الى 15% يعني حصول فتح على 60% فما فوق من هذه الشعبية المزعومة .
وبالمناسبة عنما تهبون مثل البشر والناس وتطلبون ترخيص لإقامة مهرجان في غزة فحينها ستعطيكم الحركة هذا الترخيص ، ولكنكم ترفضون بحجة عدم الاعتراف بشرعية الحكومة في غزة ، وما دمتم ترفضون أخذ تصاريح لإقامة مهرجانات فهل تريد من حماس أن تعقد لكم مهرجان ؟
اقتباس:أنا أعرف كثيرا من عوائل الشهداء ومن تهدمت بيوتهم، وكثير منهم يلعن حماس في السر والعلن، أما تقرير غولدستون فما أشبه اليوم بالبارحة، ردح إعلامي فقط لتخوين السلطة، واليوم لا يذكره أحد، وأنتم دائما ما تقولون أنكم ضد الأمم المتحدة وقراراتها وهي عديمة الجدوى، فهل أصبح غولدستون والذي تهجمتهم عليه في البداية لأنه يهودي هو مرجعيتكم، ثم إن التقرير أقر بعد ذلك بالمناسبة، فماذا حدث لعوائل الشهداء؟!!
من تعرف ؟ أذكر لي أسماء هذه العائلات المزعومة ؟ أو حدد مناطق سكناها ؟ أم أن القضية القاء كلام وفقط ؟
أما تقرير جولدستون فمن قال لك بأنه لا يوجد أحد يتذكره ؟ حماس تعمل الآن على توثيق كل جزء متعلق في الحرب ، وهي التي قدمت التسهيلات للجنة التحقيق التي أرسلتها الأمم المتحدة ، وهي تتواصل كل يوم مع برلمانيين غربييين ومع الأمم المتحدة نفسها من أجل هذه القضية .
وهناك سؤال أيضاً ، أين ذهب التقرير الذي أعد بسبب مجزرة جنين قبل 7 سنوات ؟ وأين محله من الإعراب ؟
ونحن ما زلنا نقول بعدم جدوى قرارات الأمم المتحدة ، ولكن نسعى لإستغلال أي مساندة ايجابية مع القضية الفلسطينية .