(10-16-2011, 11:03 PM)jafar_ali60 كتب: والرزق على الله
لا ادري ما هو سبب الهجوم الشخصي على شخص بهجت ، اهو الغيرة التي قتلت الاميرة ؟ ام هو حبو الصغار الذين لا يستطيعون مجاراة ركض الكبار؟
بهجت ـ وهي خالصة لوجة الحق ـ الكاتب الوحيد هنا الذي يشدني ويجعلني استخدم بروكسي يصعوبة لقراءة ما يكتب ، كل ما يكتبه ـ و نصحته مرة ـ ان يقوم بنشره اما في الصحف او في غيرها من وسائل ايصال الفكر
الهثوا وردوا الفكرة بالفكرة والحرف بالحرف ، فهو غالباً ما يصيب وان اخطأ الفكرة فهي من شيم العاملين ، لا تنبشوا بامور جانبية عن عمره وعمله ، فيكفيه ان يُحكم عليه من خلال جملة مواضيع تصلح ان تكون مساقاً جامعيا كامل الدسم سبقكم فيه باجيال في مواضيع محاربة الاصولية والدفاع عن القبطية وعن مواضيع فكرية ثقافية مركزة
لا شئ شخصي ضد احد ، ولكن اخشى ان نفقد هامة من هامات نادي الفكر نتيجة هذا اللعب الصبياني
وما نقرأه لبعض الزملاء هنا لا يليق باخلاق من يدعون " الثورية"
ودمت كبير ا يا بهجت ودمت مخلصا لمصر بانسانها وماءها وترابها واولادها
أشكرك يا صديقي على مشاعرك الطيبة ،و لكن ثق أني لا أحفل بمثل تلك المداخلات الكيدية الصغيرة . عندما ننزل إلى النت فنحن نقبله كما هو ،و نعرف أنه مثل الشارع به العظماء و به السوقة و به البلطجية و به المهرجون و به الكلاب . لهذا فمن ينفعل بالصغار و بنباح الكلاب لا يناسبه النت كما لا يناسبه الشارع . نادي الفكر يعني لي عرض أفكاري فهذا يجعلها واضحة أمامي قبل الآخرين ، و يهمني رأي و أفكار دائرة صغيرة تصغر باستمرار . لقد اختلفت كثيرآ مع الإسلاميين و لكن في النهاية بقيت علاقتي بمعظمهم جيدة ، رغم أني أهاجم معتقداتهم الدينية ،و بعضهم صار من أقرب الزملاء لقلبي لأنهم أصلاء و تدينهم تدين جوهري يتسامون به ، ولا ينحطون كالمتدين الشكلي و الأصولي المسلم و القبطي على السواء .
من تراهم هنا بعض الصبية لا يعبرون عن المسيحيين في مصر ، لقد نشأت و تربيت على كتب "سلامه موسى" المفكر القبطي الليبرالي ،و هو المفكر الذي أقول عنه أنه أكثر الناس تأثيرآ في بعد أمي مباشرة ، معظم أصدقائي في عالم الواقع مسيحيين وليس كلهم ليبراليين بالطبع ، التقيت ببعضهم بعد أحداث ماسبيرو ،و معظم المعلومات في هذا الموضوع استقيتها منهم فلا يعرفها سوى المسيحي . إنني لا أغير أهدافي قط ، فاختيار الهدف و المحافظة عليه هو أول مبادئ الحياة و الحرب على السواء .و الإنسان الذي يعرف هدفه يخلي له الجميع الطريق ،و لكن الذي يتسكع يعترضه الجميع . يا صديقي لدي بوصلة لا تخطئ هي مصر و الإنسان المصري بل و الإنسان في مطلقه .
يبقى أني لست سياسيا ولا كاتبا محترفآ ولا أدعي بطولة بل لا يهمني مطلقا رأيي الصبية و أرى اهتمامي بها في سني مسخرة و عيب . لقد فكرت في الرد بالفعل على أحد الزملاء فمحوت الرد احتراما لعمره و خبرته حتى لو لم يحترم نفسه ، فلقدماء النادي حرمة لدي ، و هناك صبي أو صبية أو نوع من المناديل المعطرة .. لا أدري ، فكرت في الرد عليه ثم خجلت من نفسي . يا عزيزي هل تدري كم كلب مر على الأهرام و نبحها ؟. هل تدري كم حمار يعتقد أن وميض النجوم جزع من نهيقه ؟.إنني – بكل تواضع – لم أصنع اسمآ في كل مكان كان لي فيه نشاط بما في ذلك " نادي الفكر العربي "لأني أهتم بالتوافه و يقلقني عبث الصبية .
إني سعيد بمعرفة رجال محترمين مثلك ،و أرى ذلك مكسبا يستحق أي عناء .
صدقني الأمر بالنسبة لي ليس جادآ كما تعتقد .ألم تقرأ نزار قباني وهو يقول .
ادمنت احزاني
فصرت اخاف ان لا احزنا
وطعنت الافا من المرات
حتى صار يوجعني, بان لا اطعنا
ولعنت في كل اللغات..
وصار يقلقني بان لا العنا..
ولقد شنقت على جدار قصائدي
ووصيتي كانت..
بان لا ادفنا
وتشابهت كل البلاد.
فلا ارى نفسي هناك
ولا ارى نفسي هنا..
وتشابهت كل النساء
فجسم مريم بالظلام.. كما منى..
ما كان شعري لعبة عبثية
او نزهة قمرية
اني اقول الشعر -سيدتي-
لاعرف من انا..
يا سادتي:
اني اسافر في قطار مدامعي
هل يركب الشعراء الا قطارات الضنى؟
اني افكر باختراع الماء..
ان الشعر يجعل كل حلم ممكنا
وانا افكر باختراع النهد..
حتى تطلع الصحراء, بعدي, (الميجنا)
ان صادروا وطن الطفولة من يدي
فلقد جعلت القصيدة موطنا..
يا سادتي:
ان السماء رحيبة جدا..
ولكن الصيارفة الذين تقاسموا ميراثنا..
وتقاسموا اوطاننا..
وتقاسموا اجسادنا..
لم يتركوا شبرا لنا..
يا سادتي:
قاتلت عصرا لا مثيل لقبحه
وفتحت جرح قبيلتي المتعفنا..
انا لست مكترثا
بكل الباعة المتجولين..
وكل كتاب البلاط..
وكل من جعلوا الكتاب حرفة
مثل الزنى..
يا سادتي
عفوا اذا اقلقتكم
انا لست مضطرا لاعلن توبتي
هذا انا..
هذا انا..
هذا انا..