ثم رزقه الله برسول من عنده هو "اسأل" الذي قذفت به سفينة قادمة من جزيرة اخرى بعد أن تعطلت في عرض البحر. والتقى هذا العالم "أسأل" مع حي بن يقظان الذي قادته فطرته السليمة وهدي الله له (الوحي والإلهام) إلى الحق. فلما سمع حي بن يقظان "اسأل" – بعد أن تعلم اللغة والكلام – تيقن أن ما جاء به شرع الله لا يتعارض مع ما توصل إليه بعقله وفطرته السليمة:

"فلما سمع أسال منه وصف تلك الحقائق والذوات المفارقة لعالم الحس العارفة بذات الحق عز وجل، ووصفه ذلك الحق تعالى وجل بأوصافه الحسنى، ووصف له ما أمكنه وصفه مما شاهده عند الوصول من لذات الواصلين وألام المحجوبين، لم يشك أسال في أن جميع الأشياء التي وردت في شريعته من أمر الله عز وجل، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وجنته وناره، هي أمثلة هذه التي شاهدها حي بن يقظان؛ فانفتح بصر قلبه وانقدحت نار خطره وتطابق عنده المعقول والمنقول، وقربت عليه طرق التأويل، ولم يبق عليه مشكل في الشرع إلا تبين له، ولا مغلق إلا انفتح، ولا غامض إلا اتضح، وصار من أولى الألباب."

"وكيف هي الآن بعد وصولها إليهم، وصف له جميع ما ورد في الشريعة من وصف العالم الإلهي، والجنة والنار، والبعث والنشور، والحشر والحساب، والميزان والصراط. ففهم حي بن يقظان ذلك كله ولم ير فيه شيء على خلاف ما شاهده في مقامه الكريم. فعلم أن الذي وصف ذلك وجاء به محق في وصفه، صادق في قوله، ورسول من عند ربه؛ فأمن به وصدقه وشهد برسالته."
وعلم حي بن يقظان أن العقل ناقص ولا غناء له عن وحي الله وأن أكثر الناس لا يعلمون:

فلما فهم أحوال الناس وان أكثرهم بمنزلة الحيوان غير الناطق علم أن الحكمة كلها والهداية والتوفيق فيما نطقت به الرسل ووردت به الشريعة لا يمكن غير ذلك ولا يحتمل المزيد عليه ولكل عمل رجال وكل ميسر لما خلق له "بسم الله الرحمن الرحيم" سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلاً صدق الله العظيم.

ويوبخ ابنُ الطفيل في رسالته الفلسفية هذه من اتخذوا كتاب الله وراءهم ظهريا:

"الذي سهل علينا إفشاء هذا السر وهتك الحجاب، ما ظهر في زماننا من أراء فاسده نبغت بها متفلسفة العصر وصرحت بها، حتى انتشرت في البلدان وعما ضررها وخشينا على الضعفاء الذين طرحوا تقليد الأنبياء صلوات الله عليهم، وارادوا تقليد السفهاء والأغبياء أن يظنوا أن تلك الآراء هي الأسرار المضنون بها على غير أهلها، فيزيد بذلك حبهم فيها وولعهم فيها."

ذلك لتعلموا ان فلاسفة الإسلام بُرَاء مما اتهمهم به حسن حنفي.


يتبع بفضل الله ونعمته

وحسن حنفي لا يرفض السنة فقط بل يرفض تحكيم القرآن الكريم في حياتنا على الإطلاق. ويرى أن لا فائدة ترجى من اللجوء لكتاب الله والعمل به وتحكيمه لأن آياته يعارض بعضها بعضًا. ومن ثم لابد من التحرر من الدين المبني على تخويف الناس بالثواب والعقاب. يقول في ص183 - 185:

"تتميز الحركات السلفية التي تدعو للأصالة بالدعوة إلى القديم تحت شعار "عود إلى المنبع" Retour aux sources ، ويقصد بهذا العود إلى الكتاب. فكان شعار لوثر في الإصلاح الديني "الكتاب وحده" sola Scriptura ورفض تراث العصور، وكان شعار ابن تيمية وابن القيم العود إلى القرآن طبقًا للحديث المشهور "لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما صلح به أولها." وكان شعار الإصلاح الديني عند محمد عبده ورشيد رضا العود إلى صفاء الإسلام الأول وإلى عصر الصحابة كنموذج لتحقيق الدعوة، وما زالت هذه الدعوة قائمة عن وعي أو دون وعي ترى خلاص الحاضر في الرجوع إلى الماضي في الأجيال الأربعة الأولى من الأفضل إلى الأقل فضلًا: الرسول، الصحابة، التابعون، تابعو التابعين.
وهذه الدعوة في الحقيقة لها خطورتها على الحاضر ومملوءة بالصعاب في تعاملها مع الماضي. وتتمثل خطورتها على العصر في الانعزال عنه كلية والهروب منه ورفض مواجهته وفهمه بالاتصال المباشر وللسلوك فيه والتأثير عليه بالعمل والممارسة ثم تعويض ذلك العجز في عشق القديم المشرق واتخاذ فترة من فترات التاريخ وفصلها عن مجراه وجعلها نموذجًا للتأمل والإعجاب والاحتماء فيها من محن العصر الداخلية والعواصف الخارجية التي تهب عليه.
وإذا حدث هذا عن حسن نية تظهر الصعاب التي تجعل "العود إلى المنبع" لا يؤدي الغرض منه وهو تغيير الحاضر طبقًا لنموذج ماضٍ. وأولى هذه الصعوبات الاصطدام باللغة، وذلك لأن النبع هو الكتاب أي نص مدون لا سبيل إلى الاتصال به إلا عن طريق اللغة وبالتالي الوقوع في مناهج التفسير والتشتت بين التفسير اللغوي والتفسير المعنوي والتفسير الباطني خاصة وأن اللغة –واللغة العربية بوجه أخص- تحتوي على الحقيقة والمجاز، الظاهر والباطن، المحكم والمتشابه ...الخ، فتتحول مشكلة تغيير الواقع إلى مشكلة تأويل النصوص وتعارض الآيات، ولا يتم عود إلى المنبع الذي يتبخر في روافد عدة، وتضيع وحدة الرؤية للواقع وتحل محلها اختلافات المفسرين التي لا يمكن التوفيق بينها لتعارضها وتضاربها حتى ليقال أن الحضارة الإسلامية كلها كما يعرضها التراث القديم هي حضارة تفسير أو حضارة لغة أو حضارة كتاب "فيها قولان"!
وثاني هذه الصعوبات هي الوقوع في تفسير مضاد لحركة الواقع، وجعل "العود إلى المنبع" وسيلة للقضاء على تغييرات الواقع الطبيعية خاصة إذا سمحت اللغة بذلك. فتستخدم آية: "وفضل بعضكم على بعض في الرزق" لمعاداة الحركات الاجتماعية الثورية...........
"العود إلى المنبع" إذن طريق مسدود محفوف بالمخاطر والصعوبات. ولكن ما البديل؟ البديل هو "العود إلى الطبيعة" فالطبيعة هي مصدر الفكر، وليس الفكر مصدرًا للطبيعة. وقد كانت حركة "العود إلى الطبيعة" التي أعطى سبينوزا أساسها النظري في القرن السابع عشر والتي أعطاها روسو بعدها الاجتماعي والفني في القرن الثامن عشر والتي أعطاها العلماء بعدها العلمي في القرن التاسع عشر والتي أعطاها الفلاسفة المعاصرون أساسها الوجودي في القرن العشرين – كانت هذه الحركة مصدرًا للتمرد الفني من الكلاسيكية ولنشأة الرومانتيكية والتحرر من الدين اللاهوتي ونشأة الدين الطبيعي وللتمرد من التربية القائمة على الثواب والعقاب وإرساء لمباديء التربية الطبيعية، وللتحرر من القانون الإلهي المفروض.
ونشأة مدرسة الحق الطبيعي، وللتحرر من التفكير المثالي وإرساء قواعد المنهج العلمي، والتحرر الداخلي من المصير الذي تُحَتِمُه الماهية المسبقة والبدء بالوجود الإنساني. ويتميز "العود إلى الطبيعة" بأنه اتصال مباشر بالواقع والتحام معه، ويدل على التزام بالمواقف، وعلى رفض كل صور العجز والتعويض، كما يستطيع التخلص من عقبة اللغة والتفسير والتأويل والتبعية، وتنشأ حضارة العلم. " أ. هـ

يقول الحق عز وجل:

وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ {92} (المائدة)

وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ {10} (الشورى)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً {59} أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا {60} وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا {61} (النساء)

وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ {14} فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ {15} (الشورى)

بهذا نكون عرفنا من هو "حسن حنفي" ككاتب وكفكر لا كشخص. لذلك تسأل الفرد من هؤلاء: ما دينك؟ يقول: الإسلام. فتسأله: هل أنت سني أم شيعي؟ يقول: لا هذا ولا ذاك؟ فتتوقع أنه معتزلي. يقول لك: لا. فتهمس لنفسك: ما دام لا سنيًّا ولا شيعيًّا ولا معتزليًّا، فلابد انه يؤمن بكتاب الله فقط لا غير. فتسأله: هل أنت قرآني؟. يجيبك: لا. فتسأله: هل تؤمن بالقرآن الكريم. يقول: تعجبني بعض آياته. ثم تقرأ لأحدهم أنه يستوي عندهم المسجد والكنيسة والمعبد اليهودي والمعبد البوذي. إذن عليك أن تقرأ هذا الشريط جيدًا لتعرف من هؤلاء بالضبط!!!

هل قرأ هذا الشريط من يستعمل عبارة "القرآن المهجور"؟؟؟

وفي النهاية أختم بقوله عز وجل:

وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ {15} أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ {16} (الأحقاف)


والسلام عليكم

تحياتي زيد
مرة اخرى اعود الي فلاسفة الاسلام و قول حسن حنفي عنهم
Array
فالغرض ليس الرمز في ذاته بل هو المنفعة الحاصلة منه في الحياة العملية وإعلان ذلك بأسلوب التخييل، فإذا نتج عنها ضرر فالخطا من المفسر الذي ينسب لها وقائع مادية ترتكز عليها، فقد يكون إبليس رمزًا للشر[/quote]

و كلما قرأت كتابه يمس المسألة وجدت كلام حسن صحيحا سليما عن ابن سينا

اقرأ مثلا هذا الكتاب
http://www.dahsha.com/viewarticle.php?id=29345

و قوله
(( ان ابن سينا يصرح هنا بأن عبارات الوحي ما هي الا الفاظ استصوبها الرسول للتعبير بها عما اوحي اليه ))
او ما جاء في ص 27 من ان اخبار الانبياء للناس هو مما ( يتخيلونه ) للانتفاع لا لمعرفة الحق , و ان هذا من جنس ( الكذب الجائز لمصلحة الناس )

و عندما يقول
(( الملائكة هي ما يتخيل في نفسه من الخيالات النورانية ))
اليس هذا نفيا لوجود الملائكة , و اعتبارها جزءا من ( الفيض الالهي ) ؟ و خروج من الحقيقي الي المجاز \ الرمز \ التأويل ؟

و مسألة خيالية \ مجاز الملائكة مبسوطة في صفحة 261 و ما يليها من صفحات الكتيب
و يمكنك متابعة قراءة الباقي

و لعل مسألة المجاز عند ابن سينا و ابن رشد و الموضحة هنا
http://www.dahsha.com/viewarticle.php?id=30822

تكفى لفهم ان مجرد المحاولة لبدء تطبيق هذا التنظير عمليا على نصوص القران سيخرج بما خرج به ابن سينا في كتبه ثم من الاسلام التقليدي
و هو ما اصاب حسن حنفي في عرضه , و لا ادري سر اعتراضك عليه وهو بين بين


تحياتي

اما تعقيبك زيد على كلامي بقولك

Arrayوالمتخصصون في الفلسفة يشهدون أن ابن رشد كان إلهيًّا (مؤمنًا) لا ماديًّا (ملحدًا):[/quote]
فلم يقل احد بخلاف هذا
مؤمن بفهمه الخاص للايمان


Arrayوابن رشد بنفسه ينفي عن نفسه وعن فلاسفة المسلمين تهمة إنكار بعث الأجساد[/quote]
كتب الرد تحمل احيانا تنازلات او تناقضات مع مذهب الفيلسوف نفسه تقية او رغبة في جذب العامة

و انكار بعث الاجساد ثابت على الفلاسفة
و الا فليس الغزالي وحده هوه من سقط في عدم فهم الفلاسفة , و انما الغزالي و كل من تبعه مكفرا ابن سينا كابن تيمية مثلا
و تبعهم كذلك جل محققي فلسفة ابن سينا و اتى لك باسماءهم قريبا

فان يشذ فرد او اثنان و تتملكنا الرغبة في الدفاع عن الفلاسفة , فهذا بعيد عن الامانة العلمية



اما قولك
Arrayفرق عظيم بين قولي: "الأسد رمز القوة / الله رمز الخير" و "حكاية الله خيال في خيال قُصِدَ بها تعليم الناس شيئًا نافعًا في حياتهم العملية"[/quote]

نعم الفرق عظيم
الله حقيقى و يرمز \ الله خيال و يرمز

و لكن من تعرض لذات الله
اعيدك مرة اخرى الي الفارق بين ( الحشوية ) و المعتزلة مثلا

لله ساق حقيقية \ لله ساق خياليه و معناها ( التحكم ) مثلا ...
لله وجه حقيقي \ لله وجه خيالي و معناه ( العلم ) مثلا ...

هذه خلافات( المجاز \ الرمز ) ليس بين الفلاسفة و الحشوية
بل بين الفئات الاسلامية الاساسية ( سنة \ اشاعرة \ معتزلة )
و كلها تدور حول
( المجاز )


و لو جاز المجاز على ( ذات الله و صفاته ) لجاز على ( حكى الله )


تحياتي

تحياتي فانسي

Array
فالغرض ليس الرمز في ذاته بل هو المنفعة الحاصلة منه في الحياة العملية وإعلان ذلك بأسلوب التخييل، فإذا نتج عنها ضرر فالخطا من المفسر الذي ينسب لها وقائع مادية ترتكز عليها، فقد يكون إبليس رمزًا للشر.
و كلما قرأت كتابه يمس المسألة وجدت كلام حسن صحيحا سليما عن ابن سينا

اقرأ مثلا هذا الكتاب
[/quote]

Array
و قوله
(( ان ابن سينا يصرح هنا بأن عبارات الوحي ما هي الا الفاظ استصوبها الرسول للتعبير بها عما اوحي اليه ))
او ما جاء في ص 27 من ان اخبار الانبياء للناس هو مما ( يتخيلونه ) للانتفاع لا لمعرفة الحق , و ان هذا من جنس ( الكذب الجائز لمصلحة الناس )
[/quote]

سيد فانسي عندما تقتبس وتضع بين قوسين فعليك مراعاة النقل الصحيح:

"زعم ابن سينا أن ما جاءت به الأنبياء نوعان، الأول: الأمور العلمية، ومنها معرفة الله بأسمائه وصفاته والمعاد. وهذه الأمور لم يذكر الأنبياء حقائقها، إنما أخبروا جمهور الناس بما يتخيلونه في ذلك لينتفعوا به في إقامة مصلحة دنياهم لا ليعرفوا الحق وهذا من جنس الكذب الجائز لمصلحة الناس، وهم يعلمون هذه المرتبة، فضربوا للناس الأمثال واستعملوا الرموز والإشارات." أ. هـ

سيد فانسي، هذا الكلام كما ترى لم يقله ابن سينا، إنما نسبه له الكاتب.

وإني أسأل: أين قال ابن سينا هذا الكلام؟؟؟!!!

Array
و عندما يقول
(( الملائكة هي ما يتخيل في نفسه من الخيالات النورانية ))
اليس هذا نفيا لوجود الملائكة , و اعتبارها جزءا من ( الفيض الالهي ) ؟ و خروج من الحقيقي الي المجاز \ الرمز \ التأويل ؟
[/quote]

الاقتباس الصحيح لكلام الكاتب في فهمه لابن سينا:

"وإذا كان النبي يرى الملائكة ويسمع كلام الله بواسطتهم، فإن ابن سينا يزعم: أن الملائكة هي ما يتخيل في نفسه من الخيالات النورانية، وكلام الله هو ما يسمعه في نفسه من الأصوات، وهو بمنزلة ما يراه النائم في منامه. (18) وسيأتي مزيد إيضاح لأقوال ابن سينا في مسألة كلام الله تعالى والملائكة في بقية هذا البحث." أ. هـ

هذا الكلام كما ترى لم يقله ابن سينا، إنما نسبه له الكاتب.


وإني أسأل: أين قال ابن سينا هذا الكلام؟؟؟!!!


تحياتي

تحياتي زيد
سؤالك واحد في الحالتين ( اين قال ابن سينا هذا )
و هنا يجب ان نتفق ان هذا السؤال يوجه الي الكاتب

بل يجب ان نتفق ايضا ان الكاتب - السلفي هنا - يظهر متفقا مع محور شريطك ( حسن حنفي )
و ربما يكون هو بذاته مرشح حماس كما تجده في الجوجل
http://www.google.com.eg/search?hl=ar&...80%8F&meta=

و بالتالي فعندما يتفق مع حسن حنفي , فيجب ان ترفع عن حنفي اتهامك له بالكذب ... الخ
و ربما انك تحاملت على حسن
سليم ؟

كلاهما مخطيء: السلفي، وحسن حنفي.

فاتهام الناس لابد أن يتم بالدليل والبرهان وبالنصوص الصريحة التي خرجت من أفواههم أو سطرتها أيديهم.

لا بما فهمه المُتَّهِمُ من كلامهم.


تحياتي

و نحن لم نقل زيد ان قولهم ليس مبنيا على شئ
سنبحث هذه في مرحلة لاحقة
و لكنك اتهمت حسن حنفي بالكذب سابقا
فهل كذب مرشح حماس ايضا ؟

ام تكتفى بصياغتك الجديدة لوجهة نظرك بانه خطأ منهما
و في هذا عدول عن تكذيب حنفي ...

سليم ؟

كلاهما كذب على ابن سينا.

تحياتي