{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
أولا : ثبوت النشوء والتطور من شأنه إسقاط الأديان
نسمه عطرة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 11,293
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #41
أولا : ثبوت النشوء والتطور من شأنه إسقاط الأديان
من يذكر مقولة أن القط بسبع أرواح ؟؟<_<
أعتقد أن هناك مازال عدد كبير يرددها .. طبعا بجهل وعدم معرفة علمية لهذا الأمر
فلو مسكت القط من قوائمه وجعلت جسده أسفل والقوائم أعلى ثم تركته يسقط الى أسفل
فستجد أن حسب نظرية الجاذبية الأرضية بأن الجاذبية لا بد أن تجذبه الى أسفل ويقع على ظهره وقد يصاب بأذى
ولكن الحقيقة وجدت أن أثناء قذف القط بهذا الشكل يقوم خلال مروره من الفضاء الى الأرض أن يعدل جسمه
وينزل بكل سهولة ويسر على قوائمه ...
واكتشف أن لهذا الأمر يرجع الى ليونة فائقة بفصلات عمودة الفقري حتى يصل الى الذيل ...
وبالتالي الاعتقاد الواهي بأن القط بسبع أرواح ليست الا جهل علمي شنيع

أما الزميل الذي تدخل بالآخر فيقول
ولكن المفاجأة "أو غير المفاجأة لكثير من العلماء" أنهم اكتشفو الهيكلين العظميين السابق ذكرهما مدفونين بجوار بعضهما وأنهما من نفس العمر!! أي أنهما عاشو بنفس الفترة وتواجدو وتعايشو بنفس الفترة الزمنية
.................
لهذا أنا ذكرت سابقا أن يكون الانسان بفترة سابقة كان يعيش بالغابات لكي يقتات ويأمن غضب الطبيعة مع باقي الحيوانات
ونتيجة لهذه التعايش ومع الأكل من نفس ما تأكل بعض الحيوانات الثدية كالقردة مثلا
تشابهت بالشكل وكذلك التصرفات
يقال أيضا أن الانسان القديم لم يكن بعد قد توصل الى اكل اللحوم من باقي الحيوانات
لهذا كان الأقرب الى القرد حسب نوعية الأكل
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-06-2009, 04:06 PM بواسطة نسمه عطرة.)
03-06-2009, 04:00 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #42
أولا : ثبوت النشوء والتطور من شأنه إسقاط الأديان

الزملاء المحترمون .
فقط لأن الموضوع جدي و يحتاج تركيزا أفضل جعل المداخلات مجزأة .
و أريد هنا قبل الرد على صديقي بني آدم ،و باقي الأصدقاء ان أتحدث عن فرعية أراها غامضة بعض الشيء ..
عن
مصداقية نظرية التطور .

1- إن نظرية التطور البيولوجي هي واحدة من أكثر النظريات العلمية تكاملا ، وفيها تتجمع خطوط متعددة من الأدلة التي تنتمي إلى العديد من العلوم المحكمة ،و تعتمد على عدد لا حصر له من الحقائق العلمية الصلبة . نعم مازال هناك العديد من الأسئلة تدور حول كيفية حدوث التطور على الأرض تاريخيا ، و لكن لا يوجد أي شك لدى العلميين في أن التطور قد حدث و يحدث بالفعل على الدوام ، و أن هذا التطور من سنن الوجود وهو الذي يشرح لنا بوضوح خصائص و تنوع الحياة على الأرض .
2- لست أدري كيف ينكر إنسان معاصر نظرية التطور البيولوجي و يظل محتفظا بصفته المعاصرة ، بل لست أفهم أيضا من يرفضها لأنها ( نظرية ) وهل يرفض بالتالي كل النظريات حتى لو أكدتها الحقائق الدامغة لمجرد أن اسمها نظرية ، في هذه الحالة سيكون من المفيد أن نراجع نظريات المعرفة في مصادر علمية بعيدا عن الجدل الديني ، أيضا أعتقد أن معظمنا غير ملمين تماما بالنظرية في صورتها المطروحة حاليا في الدوائر العلمية ، فالنظرية تعتمد أساسا على نفس علوم الوراثة التي لها استخدمات بلا حصر ، و هي لا تقول أن الإنسان أصله قرد كما يعتقد المتدينون، فهذا إعادة طرح للنظرية من رؤية شديدة التبسيط .
3- إن هناك أدلة علمية دامغة ليس فقط أن التطور البيولوجي قد حدث بالفعل ، بل أنه مازال يحدث أيضا ، رغم ذلك فمن الممكن أن يسخر من شاء من العلميين و يتهمهم بأنهم مازالوا على شاكلة من يدعون أنهم أجدادنا ، و لكن لماذا لا يرون أننا ربما نفضل أن نشارك القردة العليا أجدادها على أن نشارك الجهلة أصولهم الفكرية بالحمير .
4- هناك العديد من الشواهد التي تدعم نظرية التطور ، هذه الشواهد تقسم على أسس مختلفة ، فالبعض يقسم الشواهد إلى شواهد على التطور التاريخي ،و هناك شواهد على إستمرار حدوث التطور، وهناك أيضا أدلة على وجود أصول مشتركة ،و أدلة على الإختيار الطبيعي و أدلة على تغير السلوك و أدلة الوراثة .و بالرغم من أن الشواهد التقليدية على نظرية التطور عديدة و مثيرة ، إلا أنه يمكن أن نثبت نظرية التطور فقط بمعلوماتنا و فهمنا للجينات و الكيمياء الحيوية genetics and biochemistry ، وهي تثبت ان التطور يحدث ولا يمكنه إلا أن يحدث ، أي أن رفض التطور هو الذي يحتاج إلى إثبات .
مازال معظم الناس يعتقدون أن الأدلة على التطور هي ذاتها منذ داروين ،و هذا نوع من التبسيط ، فمنذ اكتشاف DNA ، يأتي معظم ما نعرفه عن التطور من دراسة الجينات genetics و البيولوجيا النووية molecular biology و الكيمياء الحيوية biochemistry ، فالتطور يحدث بالفعل في الشفرة الوراثية the genetic code. إننا نعلم الآن أن تعديل صغير جدا في الشفرة الوراثية genetic mutation تؤدي إلى تغيرات كبيرة في بناء الكائن الحي ،و هكذا يحدث التطور سواء بفعل الطبيعة و التراكم الزمني أو بشكل بشري متعمد ،وهذا هو الأساس الذي يقوم عليه العلاج الجيني المستخدم بالفعل .
5- مع تخبط العربي المعاصر لن أفاجئ أن يكون هناك طبيب لم يدرس نظرية التطور البيولوجي بتوسع كما يحدث بالفعل ، رغم أني أعلم أن النظرية تدرس في مصر في مادة البيولوجي في المرحلة الثانوية ، أعتقد أن دور الطبيب أكبر قليلا من إعطاء الحقنة و ترك القطن في بطن المريض ، عليه أن يكون مستعدا للشعبطة في قطار التطور ،و أن يفهم بعض الأسس العلمية التي تقوم عليها المنجزات الطبية التي يستهلكها .
6- لا يدعي أحد أنه يمكن الإعتماد على دليل واحد منفردا لإثبات صحة نظرية التطور ، فالوثوق في نظرية التطور يأتي من تضافر عدد هائل من الشواهد ، كذلك من حقيقة أنه لا توجد أي أدلة علمية تتعارض مع النظرية . من الأهمية أيضا أن نفهم أن النظرية قدمت عددا كبيرا من التنبؤات الصحيحة و التي أثبتتها التجربة ، وفي الواقع فإن نظرية التطور البيولوجي هي أكثر النظريات العلمية إتساعا في مجالات التطبيق ، في مجال البحث العلمي فإننا نحكم على النظرية أو الإفتراضات العلمية بقدرتها على الصمود في وجه النقد ،و أن الأدلة التي يمكنها دحض النظرية لا تنجح في ذلك ، و هذا ما حدث تحديدا في مجال نظرية التطور ، فرغم أنها خضعت لعدد هائل من الإختبارات و رغم أنه كان هناك عدد لا نهائي من الفرص حيث كان ممكنا دحض النظرية و كشف زيفها ،رغم ذلك كله لم توجد أي ادلة ذات إرتباط أمكنها دحض النظرية .
7- لمن يهتم بالمعرفة العلمية إليكم بعض الأدلة على حدوث التطور تاريخيا كرؤوس موضوعات .
Phylogenic Diagrams
Comparative Anatomy
Comparative Genomics
Embryology
Vestigial Organs
Biogeography
Progression in the Fossil Record
Transitional Forms in the Fossil Record
Extinction Recorded in the Fossil Record
8- بالرغم من كل ذلك الحشد من الأدلة على حدوث التطور البيولوجي تاريخيا ، فربما تكون أقوى الأدلة على التطور تعتمد على تلك التي تؤكد إستمرار حدوث التطور في الأزمنة المعاصرة ، و هذه أيضا رؤوس موضوعات على أن التطور ما زال يحدث حتى الآن لمن يريد المعرفة العلمية .
Observation of heritable genetic change
Observation of the development of novel traits
Observation of changes in gene frequency in populations
Observation of "speciation"
أحب هنا أن أقول للزملاء بحكم اهتمامات قديمة متصلة بهذه الموضوعات الفكرية ، أنه لا يمكن دراسة تطور و مستقبل الدين على ضوء نظرية علمية واحدة مهما كانت مصداقيتها ، بل ولا حتى التطور في العلوم كلها ،و لكن خلال دراسته بشكل مستقل كظاهرة إنسانية ، اي بطريقة فينومينولوجية ،وهذا ما فعلته تحديدا في أكثر من شريط ، مثل نظرية الإطار و التناقض المعرفي و بشكل مركز في مستقبل الدين في عالم ليبرالي و عودة المقدس .
و لي عودة للرد على الصديق بني آدم و باقي المداخلات ( الجادة ) .
شكرا و لي عودة .
03-06-2009, 06:14 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بنى آدم غير متصل
من أين جاء العالم وأين ينتهى ؟
*****

المشاركات: 2,287
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #43
أولا : ثبوت النشوء والتطور من شأنه إسقاط الأديان
حكيم
أنت الأروع صدقنى .. وبالفعل أنا عنيت المظلة الأخلاقية ( المفترضه والمفقودة ) للأديان

نسمة
سنناقش النظرية فيما بعد ببعض التفاصيل التى أستطيعها ويعيننى عليها الزملاء الكرام

الزميل المكروه من الأكثرية hated by the most :
تحية لك .. السؤال لك وأرجو أن تجيبنى بصدق وصراحة وبساطه : ما هو مصير قناعاتك الدينية وعقيدتك إذا ما ثبت التطور بطريقة أكيدة لا شك فيها ؟

بهجت
كالعادة .. وفيت وكفيت وأنتظر عودتك للرد على السؤال حال فراغك .. إذا تكرمت

03-07-2009, 02:49 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #44
أولا : ثبوت النشوء والتطور من شأنه إسقاط الأديان
بني آدم .
يا عزيزي .. في نهاية المداخلة السابقة أشرت إلى أنه لا يمكن التنبؤ بمستقبل الدين على ضوء نظرية علمية واحدة مهما كانت مصداقيتها ، بل ولا حتى بناء على التطور في العلوم كلها ،و لكن خلال دراسة الأديان بشكل مستقل كظاهرة إنسانية ، أي بطريقة ( ظواهرية ) فينومينولوجية ، وهذا ما فعلته تحديدا في أكثر من شريط ، مثل نظرية الإطار و التناقض المعرفي و بشكل مركز في مستقبل الدين في عالم ليبرالي و عودة المقدس .
في الحقيقة سبق أن أجبت على السؤال الذي طرحته بشكل واسع في شريط مستقبل الدين في عالم ليبرالي ، ليس فقط موقف الأديان من نظرية التطور و العلوم بشكل عام ،و لكن موقفها من الحضارة العلمية المعاصرة ،و من تحديات العولمة الثقافية ، و بالطيع قدمت مجموعة من الأفكار التي يمكن أن نتفق او نختلف حولها ،و لكنها لا تدور حول علاقة الدين بنظرية التطور البيولوجي تحديدا ، فالدين ظاهرة ثقافية كبرى ،و الصراع بين العلم و حاويته الليبرالية من جانب و الدين من جانب آخر صراع طويل ، و لا يمكن إيجازه في نتيجة ما ، فهو يدفع الدين ليكتسب نموذجا جديدا وديعا ومحدودا .. فقط أتمنى أن أسمع منك ومن الزملاء ، فهذا شريطكم أنتم ولا أريد أن أحرفه عن مساره .
سأكون جاهزا لعرض أفكاري المتواضعة .
تحياتي
03-07-2009, 12:56 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بنى آدم غير متصل
من أين جاء العالم وأين ينتهى ؟
*****

المشاركات: 2,287
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #45
أولا : ثبوت النشوء والتطور من شأنه إسقاط الأديان
أنا فى منتصف شريط مستقبل الدين فى عالم ليبرالى .. فأنا - للأسف - لا اتمكن من قراءة مداخلاتك على النت بتركيز وكذلك بعض المداخلات لعدد محدود من الزملاء لذا أنسخ المداخلات فى ملف وورد على الهاتف وأقرأها فى ساعة صفاء بعيدا عن دوشة النت

بالتأكيد .. سيلزم التطور الأديان عموما بانتهاج مناهج أقل حدة وأكثر أُلفه ولنا فى المسيحية خير دليل .. والمشكلة عندى فى كلمة ( يلزم ) لأنها تحتاج لإنسان أو لتيار عام main stream واعى ويمكنه التغير والتحول والتلون أحيانا .. هذا التيار للأسف مفقود فى الاسلام تخيل أن هناك البعض ما زال ينكر دوران الأرض وبشده وانا لا اتحدث عن ابن باز بل أتحدث عن شباب خريجى جامعات وهم فى العشرينات من أعمارهم !!! أى ولدوا بعدما داس ارمسترونج على سطح القمر 1969

التطور
الاستنساخ
الجينوم
الهندسة الوراثية
أبحاث الموت

كل هذه الأمور ستكون بمثابة درس قاس للأديان .. أفهم هذا جيدا

ويبقى السؤال الذى تناوشنى فى البداية :
- هل سيسلم الدين بسهولة ويتنازل عن بعض أراضيه للعقل وللعلم ؟ أم ستكون حربا دموية لا تبقى ولا تذر ؟
وماذا سيكون أمام الأديان إذا استطاع الإنسان إطالة عمره لفترات طويلة .. او اذا استطاع إعادة الخلايا الميته وإحياء الموتى ؟ أو اذا استطاع استنساخ البشر بدون انثى ومن كل العصور بما فيهم النبى محمد مثلا ؟

هل سيواجهون هذا كله كما يواجهون ( النشوء والتطور ) ؟
03-09-2009, 10:31 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
NADYA غير متصل
..
****

المشاركات: 255
الانضمام: Oct 2008
مشاركة: #46
أولا : ثبوت النشوء والتطور من شأنه إسقاط الأديان
في العلوم البيولوجية يصطدم بناء النظريات بمشكل الغائية الذي تكشف عنه الظواهر الحية بحيث تظل ذات طابع فرضي.., فنمو أشواك للقنفذ يبدو هادفا الى حمايته من اقتراب الحيوانات الأكبر منه..، وتلون الحرباء بلون الوسط الأخضر يبدو هادفا الى أخفائها عن أعدائها..، كذلك فان بعض الأعضاء تؤدى أعمالا فسيولوجية تبدو وكأنها " وظيفة للعضو"..
لماذا أهملت نظرية الإنتخاب الطبيعي للحياة "الغائية" ألأنها لا تخدم مصالحها؟!!
03-09-2009, 03:00 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #47
أولا : ثبوت النشوء والتطور من شأنه إسقاط الأديان
العولمة أبعد ما يمكن أن تفرز نموذجا موحدا للدين .
...................
الأخوة الزملاء (f).
ربما يكون من الأفضل ان أضع فكرتي مركزة هنا .
أشير مبدئيا أن هذا الطرح يستند على تصور مبدئي يشاركني كما يعرضني فيه بعض الزملاء في هذا الشريط ..أعتقد أن صديقي خوليو يشاركني فيه ، بينما يقف صديقي إبراهيم على النقيض منه .. قد طرحت هذا التصور في أكثر من شريط سابق ، وهو أننا لا نؤمن نتيجة محاجات عقلية ،و لكن لأسباب عاطفية أساسها الخوف من المجهول و من الموت ، و بالطبع لا مجال هنا لمناقشة تلك الفكرة ، ، فذلك سيستدعي العديد من المحاورات القديمة التي سبق ان خضناها بالفعل ، و بديهي أننا لم نتفق ففي مثل تلك القضايا سيكون المهم هو الطرح العقلاني السديد لا الإتفاق .
يا صديقي ..
إن العلم هو الذي يقود العالم و ثقافته ، و العلم يدفع بقيمه و معاييره خلال ما يعرف بالعولمة الثقافية ، التي أصبحت الحاوية التي تنشر بها القيم العلمية و العقلانية في العالم ، و لكن هذه العولمة أبعد ما يمكن أن تفرز نموذجا موحدا للدين ، و لكنها تدفع التدين في اتجاهين متضادين ، أحدهما هو نتيجة التفاعل الإيجابي مع قيم العولمة ( أساسها العلم ) و يمكن أن نطلق عليه النموذج الليبرالي ، و نموذجها الأشهر هو أوروبا ، و الثاني هو رد فعل عكسي على ضغوط العولمة و يتميز بالارتداد إلى الجذور و يمكن أن نطلق عليه النموذج الأصولي أو التقليدي ، و تجد نماذجها الفجة في العالم الإسلامي .
أولا : النموذج الليبرالي .
أهم ملامح هذا النموذج هي إنحسار الدور العام للدين ، و الإقتصار على القيام بدوره في نسقه الوظيفي ، و بالتالي فلن يكون متصورا رؤية الدين كمرجعية معرفية ، إن إله العولمة لن يكون أبدا عبوسا ولا متطلبا بل هو إله خير خدوم ،و ستراه دائما مرشدا و هاديا لأبنائه ، و قدوة أخلاقية للبشر يحاكيه الناس في علاقاتهم ، وهو لا يهتم البتة بأصل الإنسان ولا يدس أنفه في عمل العلماء ، بل سيحترم جهودهم كجيران محترمين و ليس كتابعين أذلاء .و هذا يعني التسليم الكامل بالإنجازات العلمية ،و في هذا النموذج يتم توجيه جهود المؤسسات الدينية لتقديم الخدمات المساعدة و الاهتمام بأحداث الحياة الهامة والاحتفاء بالنجاحات البشرية و بالشفاء الروحي و تقديس حق البشر في السعادة ، و انحسار دور المقدس في الحياة السياسية و العامة ، وهو لا يقدم ثقافة أو ديانة بذاتها كحقيقة مطلقة أو مفصحة لإرادة الله و مشيئته ،و لكنه يعترف بالخبرات الروحية المخالفة ، كما أن قادة الدين يرون إحتمالات الخلاص و التنوير في تراثهم و لدى الآخرين أيضا ، هنا ينصب إهتمام زعماء الدين و قادته على قضايا السلام و العدل و المساواة و العمل من أجل استمتاع المحرومين بفوائد المؤسسات الحديثة ، و عندما توبخهم ساخرا من خرافات التوراة سيغمزون لك بعيونهم ، وهذا يعني " إنت لسه فاكر ، دا كان زمان .. جاليلو و داروين حبايبنا .. دول قديسين ولهم معجزات !." ، هذه القيادات الذكية تعلم أنها لا تملك الحقيقة المطلقة ، و لكنها تحاول استيعاب التوجيهات الرشيدة لنخب الديانات و الفلسفات العالمية الكبرى ، رؤساء الكنيسة سيتركون تيجانهم و صلبانهم في المتاحف و سينزلون الساحة يشمرون عن سواعدهم ،و يذهبون للإنسان البسيط كي يعرضون بضاعتهم و يطلبون مجرد التوقيع على طلب العضوية لا أكثر ،و قليلآ ما سينجحون .
ثانيا : النموذج الأصولي :
النموذج الأصولي ليس مرتبطا بدين دون آخر ، فالعديد من الحركات السياسية الدينية التي ظهرت في العقود الأخيرة تعكس هذه الظاهرة ، ففي الغرب هناك اليمين الديني الجديد في الولايات المتحدة الساعي إلى استعادة السيطرة الغربية القديمة ،وهناك أيضا الحركات الإسلامية الأصولية في مناطق تمتد من إندونيسيا شرقا حتى المحيط الأطلنطي غربا ، كما توجد حركات أكثر محلية مثل الأصولية اليهودية في فلسطين و حركات السيخ في البنجاب و .. .
من أهم ملامح هذا النموذج العودة إلى الرؤية التقليدية للمقدس كرد فعل على حركة المجتمع الذي يتحرك في اتجاه مخالف للموروث القيمي و الثقافي ، لذا فالنموذج الأصولي أكثر انسجاما مع روح التقديس ، و لكنه في صراع مع الاتجاهات السائدة في البنية الاجتماعية العالمي ، هذا النموذج معادي للعلم بشكل كامل ،و يسعى للإستفادة من إنجازاته دون قبول أسس العلم و منهجه ، و يميل إلى إحياء الماضي و العودة إلى الطرق التقليدية لتمكين الدين من أن يكون المرجعية المعرفية و أداة نقل عناصر المعلومات الرئيسية ، مع ما يصاحب ذلك من عودة الخطاب الثقافي السلفي و ظهور الرموز التراثية مثل الشياطين و الملائكة و التعامل معها كحقائق مادية ، و المحافظة على المعايير الدينية المعادية للعلم عن طريق التشريع ، و التأكيد على ضرورة جعل المعايير و القيم الدينية ملزمة بشكل جماعي و تجاوزها لاختيار الأفراد ، هناك أيضا محاولة دفع النسق الديني و قيمه إلى مكان الصدارة بين المجالات الوظيفية المتعددة ،و بالتالي السعي إلى محو تمايز العديد من المجالات الوظيفية مثل الأسرة و السياسة و التعليم لصالح هيمنة النسق الديني كما هو حادث في السعودية و إيران و باكستان و مصر و غيرها من المراكز الأصولية .
يا عزيزي ..
لو ذهبت إلى نتائج الإستبيان الموجود في المداخلة الأخيرة من الشريط الذي أعدت طرحه ( مستقبل الدين في عالم ليبرالي ) ستجد أنه يدعم ماطرحته سابقا في نفس الشريط .. الإستجابة للمنجزات العلمية خلال آليتين متضادتين .. التجاوب الإيجابي في مجموعة الدول الغنية المتطورة ( المركز ) و التجاوب السلبي في مجموعة دول المحيط الفقيرة المتخبطة ، و أميل أن أطلق على المجموعة الأولى مجموعة الإتجاه trend أي التي تتجاوب عقيديا باستمرار مع الإنجازات العلمية ، فكلما زادت تلك المنجزات العلمية و ترسخت ضعف الدور العام للدين ، و المجموعة الثانية هي مجموعة الركود stagnation و هي التي لا تنفعل فكريا بالثورات العلمية ، بل يقتصر استجابتها على رفض النماذج الثقافية ( البراديم ) للثورات العلمية ،و تحصين المعتقدات الشعبية بترسانة من القوانين و الممارسات التي تصل لدرجة القتل .
03-09-2009, 11:35 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
يجعله عامر غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,372
الانضمام: Jun 2007
مشاركة: #48
أولا : ثبوت النشوء والتطور من شأنه إسقاط الأديان
Array
داروين والثورة الداروينية (1)
الدارونية - خروف العلم الأسود
محاولة للإجابة عن أسئلة أولية

بقلم: محمد نور الله
تاريخ النشر: 2009-03-10




يعاني مفهوم التطوّر في الأوساط الخارجة عن العلم من مشكلات كبيرة في المفاهيم والتعاريف والتوضيح. اتهامات وقلّة فهم وتغيير في الجوهر الأساسي لهذا المفهوم من قبل رافضي حقيقته والمدافعين عنها على حدّ سواء. توضيح هذا المفهوم بصدق لا لبس فيه واجب على الطرف الذي يقدّمه.
ستكون هذه المادّة البسيطة محاولة للإجابة عن أسئلة أولية وتوضيح لبعض المفاهيم الخاطئة حتى يتمكّن المحاور والمناقش إدراك مشكلة التطوّر – خروف العلم الأسود. ورغم أنّ ملفّ الأوان طرح الفكرة بمصطلح الدارونية إلا أنّ المعنى المقصود بكلمة (الداروينية) يختلف حسب الجهة التي تستخدمه.


ما هو التطوّر؟
يعاني التطوّر من قلّة فهم خطيرة في أغلب الأوساط الخارجة عن العلم – حتى في قواميس اللغة، نقرأ في قاموس ويبستر الشهير على سبيل المثال أنّ التطوّر هو: a theory that the various types of animals and plants have their origin in other preexisting types and that the distinguishable differences are due to modifications in successive generations – أي: التطوّر هو نظرية تقول أن الأنواع العديدة من الحيوانات والنباتات تملك أصولاً وجدت في أوقات سابقة وأن الاختلافات التي يمكن تبيانها هي نتيجة التعديلات التي جرت على هذه الأنواع في أجيالها السابقة.
التعريف السابق خاطئ، فقد حصر التطوّر في (الحيوان والنبات) مستثنيا كل أشكال الحياة الأخرى كالفطور ووحيدات الخلية مثلاً. أيضا القول بأنّ التطوّر ارتقاء خطأ شائع.
ليست الأنواع الموجودة الآن أفضل من سابقاتها أو حتى أرقى بالمطلق.
هي فقط أنسب في بيئتها الحالية كما كانت القديمة مناسبة لبيئتها السابقة.
أيضاً زيادة التعقيد نتيجة من نتائج التطوّر وليست ماهية التطوّر
فالتطوّر يحدث نتيجة آليات عمياء محكومة بالتكوين الحيوي للكائنات والبيئة التي توجد فيها وعوامل أخرى لا مجال لذكرها كلها هنا - تلك الآليات تقود لانقراض أنواع كما تقود إلى تغير أنواع أخرى. ربما كان من الأفضل إعادة النظر في كلمة التطوّر
(Evolution) فهي تعطي انطباعا خاطئاً عن تلك الحقيقة.


يعرف علماء التطوّر هذا العلم الآن على أنه التغير الحاصل على الصفات الوظيفية والشكلية والحيوية في مجموعة حيوية خلال فترة زمنية تفوق معدلات أعمار جيل كامل منها سواء كان هذا التغير معقداً أو بسيطاً. فهو تغير ليس إلا.
وكل ما في الوجود الذي نعرفه خاضع للتغيير، ما قام به دارون هو إخراج الأحياء – ومن ضمنها الإنسان – من استثناء الثبوت وعدم التغير، وهو أمر أصاب الإنسان بكبريائه وتعاليه عن سائر الموجودات – ذلك التفوّق الذي خلقه عقله المعقد.


الدارونية والدارونية الجديدة (المتجددة)
"الدارونية" مصطلح أطلق على الفكرة الأولية التي قدمها وشرحها دارون في أبحاثه – أطلق تلك الكلمة على التطوّر الفيلسوف الإنكليزي هربرت سبنسر بعد أن قرأ "أصل الأنواع" لداروين. هو أيضاً من خرج بفكرة (البقاء للأصلح - وليس الأقوى كما تتم ترجمته أحيانا بشكل خاطئ – مصطلح سبنسر أبضاً منقوص ويجب أن يكون "البقاء للأنسب ضمن بيئته").
يختلف القصد من استخدام كلمة "الدارونية" وفقاً للجهة التي تستخدمه في خطابها. استخدم النازيون الدارونية لتبرير نظريات التفوّق العرقي التي خرجوا بها وتمثلت فيما بعد تلك الأفكار في نظرية النقاء العرقي واتخذت طابعا اجتماعيا وسياسيا عنصريا يقول بالنقاء العرقي واصطفاء أعراق من البشر على حساب أعراق أخرى. لكن فكرة اليوجينيكس Eugenics - والتي كانت فكرة غالتون أحد أقرباء دارون (مشروع تصفية العرق البشري) - تبددت مع سقوط النازية بعد الحرب العالمية الثانية.


أيضا أمسك نقاد التطوّر بكلمة "الدارونية" على أنها مبدأ ثابت لا يتبدل فكانوا يلمحون بأيديولوجيتها ويجعلون كل مقارباتهم لها (أيديولوجية) لا علمية منذ خروج المصطلح على يد سبنسر وحتى يومنا هذا؛ يتم هذا الأمر في المجتمعات الأكثر بعدا عن حقيقة التطوّر العلمية – مجتمعاتنا أفضل الأمثلة.
أما "الدارونية المتجددة" – لا الجديدة كما قد تترجم أحيانا (تدعى بالانكليزية Neo-Darwinism وليس New Darwinism) فهي الشكل المتطور عن الدارونية والتي أدخلت آليات جديدة ومفاهيم جديدة لفهم أكبر وأكثر عمقاً للتطور، اعتمدت على تطور علم الجينات بشكل أساسي. أيضاً الدارونية المتجددة أفرزت الدارونية الإجتماعية. ورغم أننا نجد اعتراضات على استخدام مصطلح الدارونية المتجددة إلا أنها الآن تصف نظرية التطوّر بشكلها الحديث بشكل عام في اغلب النصوص التي ترد فيها. وهو أقرب ما يمكن لمفهوم التطوّر.*


نقد خطاب الخلقيين
يملك الخطاب المعارض للتطور أوجه فساد كبيرة نحاول إلقاء الضوء على أهمها:
- حصر نقد التطوّر بنقد ما قاله دارون من مئة وخمسين عاماً. صحيح أن ما قدمه دارون هو حجر الأساس لهذا العلم والإعلان الأول الصريح بحدوث التطوّر لكن دارون لم يقل أنه قد أنهى دراسة التطوّر كاملاً أو أنه أعطى الأجوبة الكاملة.
مثلا كان دارون على علم بآلية واحد فقط من آليات التطوّر هي الانتخاب الطبيعي، ورغم أنه تحدث عن اختلاف الصفات الوراثية عبر الأجيال إلا أنه لم يكن على دراية بآليتها والطفرات الجينية التي تسببها.
وصل التطوّر اليوم إلى مرحلة يناقش فيها عشرات الآليات يشكل الانتخاب الطبيعي واحدة منها. المشكلة في الأوساط الناقدة للتطور – وهي الأوساط الداعمة لفكرة الخلق – أنها في لا وعيها تسقط المقدس والثابت على كل شيء، حتى على النصوص العلمية والمعرفة البشرية، والتي لا معنى لها إن لم تتطور وتتوسع.
وهو أمر لا يظهر فقط في التطوّر بل في الكثير من الأفكار والفلسفات والنظريات – فهم مثلاً ينقدون فكر ماركس وكأنه كتاب الماركسيين المقدس أو فكر هيغل وكأنه مقدس أو ديني.
وكما أن هيغل لم يقل (اليوم أكملت لكم ديالكتيككم وقدمت الفهم الأمثل والأخير للفكر والإنسان ورضيت لكم الديالكتيك ديناً)

فإن دارون - كونه عالما - أيضاً لم يقل أنه قدم الجواب الشافي والشامل أسباب التطوّر الحيوي.

هل قدم مثلا نيوتن الجواب الشافي للجاذبية؟ أو حتى أينشتين؟

لماذا لا نجدهم إذا يهاجمون نيوتن وأينشتين ويقولون ببطلان الجاذبية؟

لأنهما بكل بساطة لم يهدما فكرة دينية بالوضوح الذي هدم به دارون قصة الخلق.


- اقتطاع الجمل والتصريحات العلمية من سياقها وتعميمها كأدلة نافية لحدث التطوّر متجاهلين أو جاهلين أن حدوث التطوّر لم يعد مجالا للنقاش، بل آلياته.
هنا أيضا يظهر الخلط الكبير بين (عوامل / آليات / نتائج التطوّر) و(التطوّر) كحدث تاريخي يفسر التنوع الحيوي. هذا الخلط الشديد ينطلي على العامة بسهولة.
يزيد ناقدو التطوّر هذا اللبس حين يبدؤون باقتطاع بحوث واكتشافات علمية تناقش التطوّر أو تجارب واختبارات تناقش أو تنقض أو تصحح آلية تطورية أو فكرة علمية أو نظرية حول حدث تاريخي بيولوجي أو أنتروبولوجي وإيرادها كأمثلة داعمة مدججة بلغة ومصطلحات علمية تجعل المتلقي يعتقد بقوة الطرف المحاور علمياً ويقول في نفسه (هؤلاء يعرفون عن ماذا يتحدثون).
تكمن المشكلة في تصديق العامة لهذا الأمر، وأحد الأسباب هو:
انعدام وجود أي فكر أو قاعدة فكرية إيبستمولوجية لدى المتلقي، أو حتى مفاهيم أساسية عن الفرضيات والنظريات والحقائق والتجارب والملاحظة أو حتى أسس المنطق، بالإضافة لتواطئ الإعلام العربي عامة وسحقه للفكرة وتهميشها.
- الاستشهاد بحوادث التزوير والأخطاء التي ظهرت في الوسط العلمي متناسين أن من كشفها ونقدها هو الوسط العلمي الداعم للتطور والذي يملك أقوى آلية تصحيح ذاتي مبنية أيضاً على أسس نظريات المعرفة البعيدة عن العامة بشكل عام ومجتمعاتنا بشكل خاص.
- تسطيح فكرة التطوّر وتحجيمها في مقولات أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها صبيانية وبعيدة كل البعد عن ما قصده دارون ودعمه فيما بعد العلم الحديث كـ "لماذا لا نجد قرداً يلد إنساناً؟" أو "لماذا لا تتطور القردة إلى بشر؟".



أخيراً
أدعو القارئ إلى إلقاء نظرة سريعة على أشهر المجلات العلمية المتخصصة بأخبار العلم.
لن نتحدث هنا عن المجلات علم الأحياء المتخصصة بل عن مجلات علمية عامة
1 - خمسون خبرا واكتشافا وبحثا جديدا نشروا في مجلة "العلوم اليومية" تدعم التطوّر في الأشهر الست الماضية
2 - في مجلة "أخبار العلم" الرقم وصل إلى ستين
3 – في "العلوم الأمريكية" حوالي الأربعين خبر.
تلك الأخبار تتنوع بين علم الإنسان (الانتروبولوجي) وعلم الحيوان (الزوولوجي) وعلم الجينات وعلم الأحافير (الباليونتولوجي)، وعلم السلوكيات، وعلم النفس، وعلم الأحياء، وعلم الجراثيم، وعلم النبات، وعلم اللغويات والكلام.
قائمة طويلة خلال نصف السنة الماضي فقط - كلها لم تعد مضطرة للقول أن التطوّر حقيقة بل ترفده بمعطيات وتفاسير جديدة بغزارة. فهل لازلنا نقول عنزة ولو طارت؟


هامش:
* بعد التقدم والتطوّر الذي حققته الدارونية في القرن الماضي مابين عامي 1937 و 1950 أصبح الإعلام يشير لنظرية التطوّر المتجددة بمصطلح (الدارونية المتجددة - Neo-Darwinism) إلا أن إيرنس ماير أحد علماء التطوّر البيولوجي أشار إلى أن استخدام مصطلح الداروينية المتجددة لا يجب أن يصف التطوّر لأنه استخدم سابقا لوصف تعديلات أدخلها عالم سابق في التطوّر أواخر القرن التاسع عشر.[/quote]
03-10-2009, 04:57 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ATmaCA غير متصل
Maximum Security
*****

المشاركات: 2,990
الانضمام: May 2005
مشاركة: #49
أولا : ثبوت النشوء والتطور من شأنه إسقاط الأديان
Array
لست أريد أن أخرج عن مجرى الموضوع .. فحسبما فهمت أنّ العزيز "بني آدم" لا يريد مناقشة التفاصيل البيولوجيّة في هذا الشريط .. لكن هناك بعض المغالطات العلمية التي وردت في الشريط والتي تستحق تنويهاً ..
إنّ عدد كروموزومات الشمبانزي "48" أيّ أنّها أكثر من عدد كروموزومات الإنسان .. (أشعر أنّ هناك من يبتسم الآن بسمة "شماتة":)).. إلا أنّ الحقيقة البيولوجية الصادمة هي أنّ عدد الكروموزومات غير محدد لمدى التشابه بين الأجناس أو اختلافها .. فالكروموزومات قابلة للانقسام والتعدد والاتحاد .. فعدد كروموزومات البطاطا 46 .. فهل البطاطا شبيهة بالإنسان !!
أمّا الطفرات التي تحدث على مستوى "الكروموزوم" عند الإنسان وتسبب عدّة متلازمات منها ما ذكر أعلاه down syndrom أي "المنغولية" .. فلا علاقة لها بالتطور ..
أما السؤال الذي يقول : من اين جاء القرد?? وكيف لازال في صورته الى الأن لو انقرض القرد لقلنا النظرية صحيحة المشكلة ان القرد لم يتطور.. ؟
فإنّه سؤال يدل على الافتقار لأبسط مبادئ التطور .. وهنا أودّ أن أنبّه لأمر شائع دائما بشكل خاص في مواضيع "التطور" .. غالباً ما يكون المحاورون مفتقرين لأبسط المعارف المتعلقة بالتطور والبيولوجيا .. وهذا بطبيعته ليس بالعيب .. لكن الغريب أنّ السائل دوما يطرح أسئلته بطريقة "المستنكر" لا "المستفسر" .. وهذا ما يحوّل هذه المواضيع لحوار "طرشان" لا أكثر ..
الشمبانزي ليس أبو الإنسان .. بل هو"ابن عم الإنسان" .. أي أنّ لهما سلفاً مشتركاً .. أعطى فرعين واستمر كلّ فرع بالتطور .. أتمنّى هنا مراجعة "شجرة التطور" فهي تعطي فكرة جيدة عن الموضوع .. لكن المهم في الموضوع .. أنّ تطور نوع عن نوع لا يعني شرطاً انقراض أو اندثار الأول .. بل العكس تماماً .. عمليّة التطور بحد ذاتها هي عمليّة تمايز واختلاف وتراكم للاختلافات والتمايزات ..
أخيراً .. تمّ ذكر "الحلقات المفقودة" كثيراً في هذا الموضوع .. الحلقة المفقودة لا تثبت ولا تنفي النظرية بحد ذاتها .. فالحلقات المفقودة في الشجرة الدارونية أكثر بكثييير من الحلقات الموجودة .. الموضوع شبيه بأن نقول أنّ هناك كواكب في الكون (هذه النظرية) .. فهل عدم معرفتنا بكل كواكب الكون ينفي النظرية ..
فالتطور حقيقة علمية لا تقبل الجدال .. الذي يقبل الجدل هو تموضع الكائنات في الشجرة التطورية ..
وردة للجميع (f)
ووردة أكبر وأشد حمرة خص نص لناديا :redrose:
خوليو
[/quote]

الغريب ان الكثير من الزملاء هنا يعتقدون ان الانسان كان قردا وتطور القرد واصبح انسانًا عاقلًا !
ولايعرفون ان هذه (مزحة) انتشرت فى الاوساط العلمية عندما قال دارون كلامه فى أصل الانواع ..
وربما سوء فهم لكلام دارون وليست مزحة !
والزميل (بيوتيفول مايند) فى حوار سابق كان يؤكد لى ان الانسان اصله قرد ! ويقول لى انت قرد وانا قرد رغمًا عنك!

والكثير من الحوارات تدور بهذا الشكل :

س : انت محتقر للانسان وتقول ان الانسان قرد.
ص: الانسان قرد شئت ام ابيت.
س: لم نرى قردا اصبح انسان.
الخ

انا مقتنع بمسألة تشابه التشريح, اقصد انك لو اتيت بانسان وحيوان ما , وشرحت الاثنين ستجد تشابه كبير يكاد يصل الى التطابق ..

وعندى سؤال للزميل خوليو ,,
بماذا تفسر وجود غشاء البكارة عند الاناث؟ ومن المعروف ان الغشاء يعمل ضد آلية التطور تمامًا , فكيف يصمد ؟

وتحياتى لك (f)

والحمد لله رب العالمين ..
03-10-2009, 05:19 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عاشق الكلمه غير متصل
فل من الفلول
*****

المشاركات: 6,017
الانضمام: May 2007
مشاركة: #50
أولا : ثبوت النشوء والتطور من شأنه إسقاط الأديان

س سؤال :

لماذا توقف التطور عند الشكل الانسانى ولم يطرأ على الانسان اى تطور منذ الاف السنين؟؟

س سؤال تانى :

لماذا تلك النظريه " نظريه التطور " لم تخضع لاى مشاهدات او تجارب ؟ فلم ترصد البشريه على مدار عصورها اى تطور لأى كائن سواء بالارتقاء او بالتدنى , ورغم ذلك يقول الزميل العزيز خوليو ان الحلقات المفقوده غير مهمه ولا تثبت او تنفى النظريه , اذا فكيف يتم تاكيدها فى ظل عدم العثور على كائنات وسطيه تعبر عن مراحل التطور اللتى طرأت على الكائنات الحيه؟؟


03-10-2009, 07:16 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الأديان والديانات Free_Mind 0 749 06-15-2012, 05:24 PM
آخر رد: Free_Mind
  للتحميل: لماذا النشوء والتطور حقيقة راهب العلم 6 2,069 05-11-2012, 04:05 PM
آخر رد: راهب العلم
  مشكلة الابداع والتطور في العالم العربي mr.H 21 5,561 04-23-2012, 09:46 PM
آخر رد: طريف سردست
  أمامك طريق واحد: إسقاط النظام ! العلماني 0 674 04-06-2012, 02:48 AM
آخر رد: العلماني
  دراسة ( العرب والتطور الحضارى ) - الواقع والازمة بقلم الكاتب // طارق فايز العجاوى طارق فايز العجاوى 0 764 10-25-2011, 11:41 AM
آخر رد: طارق فايز العجاوى

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS