اقتباس: god help us كتب/كتبت
الاخ الاستاذ الصفي
سلام ومحبة وتهنئة خاصة بمناسبة عيد الاضحي (f)
أود أن اعرفك إني لا أفكر في الله بطريقة ما أنا فقط أتسائل عن قول الله في أحد الايات
الفاضل قود علب
تحياتي و شكرا للتهنئة بالاضحى.
امر جيد ان يفكر الانسان في الخالق بصورة مجردة عن التجسيم , فالصفات التي وصف الله تعالى بها نفسه لا تعني بانه يشبه مخلوقاته او يشترك معها في هذه الصفات. خاصة لو تذكرنا ان هذه الصفات هي اسماء افعال اي مشتقة من افعال . ففعل مثل ( صلى) يمكنك ان تستخدمه للانسان كما للخالق تعالى . و لكنك قطعا لا تقصد تشابه الفعلين : صلاة الخالق و صلاة المخلوق.
اقتباس:إذا كنت أنا من يقول بهذا فمن حقك أن ترفض
لكن عندما يكون هذا كلام الله فسيكون رفضك مرفوض وبلا مبرر
و لكن الخالق تعالى عندما قال ( روحي) لا يقصد ما فهمته انت بان هذه الروح جزء منه او روحه. و الامثلة كثيرة لهذا الضرب من الاضافة كما في ( بيتي) في الاية التالية:
{وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا
بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} (125) سورة البقرة
اقتباس:المخلوق يحتاج للروح لكي يحيا بها
أما الروح بالنسبة للخالق فهي مصدر الحياة
المخلوق يأتي وقت يفقد روحه ( بإذن الله ) لانه هو مانح هذه الروح
أما الخالق فهو مصدر الوجود وروحه ( مصدر الحياة ) بنفخة ( حسب الاية فهل يوجد من يستطيع يُفقد الله وجوده أو روحه ( مصدر الحياة )
الروح مصدر الحياة بالنسبة لمن؟
لو كانت لمخلوقاته فهذه متفقين عليها. لو كانت له , فهنا الخلاف لانه تعالى لا يحتاج لمصدر يمده بالحياة و الا لوصف بالنقص لاحتياجه .
هذه النقطة ستتضح جليا اذا فكرت بالروح بطريقة منطقية بعيدا عن الافكار القديمة التي صنفت الموضوع على انه موضوع غيبي و يستحيل الاجابة عليه.
اقتباس:يا عزيزي الروح بالنسبة لنا نحتاجها لكي نحيا
لكنها بالنسبة لله هي ( مصدر الحياة )
ثم هل يعيب الله أن يكون حي بروحه :what:
يكون له روح بنفخة منها أعطي الحياة للعالم
الروح حسب المفهوم القراني تختلف عن هذا المفهوم الذي تطرحه فهو تعالى لم ينفخ روحا ليعطي العالم حياته. فالحياة التي تتصف بها الكائنات الحية ما هي الا مجموعة خصائص حيوية بيولوجية يمتلكها الكائن الحي ( انسانا كان او حيوانا او نباتا) و لا تمتلكها الاشكال الاخرى غير الحية. هذه الخصائص هي :
(1) التغذية (2) التمثيل الغذلئي(3) النمو (4) الإحساس (5)الحركة (6) التنفس (7) التكاثر .
هذه الخصائص موجودة في جبلة الخلية الحية التي هي وحدة بناء الكائن الحي.
الروح التي هي سبب هذه الحياة هي الالية التي تتم بها العمليات التي عددتها لك اعلاه. و كل خلية تنقسم لتعطي خلايا ابناء الى ما لا نهاية . الطاقة التي تقف وراء هذه العملية هي الروح.
لهذالا تجد ان القران يذكر نفخ روح عند ذكره لخلق الجنين ,اذ انه يمتلك خصيصة الحياة في خلاياه الناتجة عن اتحاد خليتي ابيه و امه .
القران الكريم لا يذكر نفخ الروح الا في خلق آدم , كاول مخلوق بشر بدات منه الحياة . و يذكر نفخ الروح في عيسى لانه من دون أب.
يمكنك ان تراجع ايات خلق الجنين في سورة المؤمنين و الحج للتاكد بانه لا نفخ للروح يذكر .
اقتباس:الروح جزء منك
يمكنك أن تنفخ من روحك لانها داخلك
لكن لا يمكن تنفخ من حمارك لان النفخ هو فعل داخلي
وهذا ما أبحث عنه من خلال الآية الواضحة ( المكتوبة بالعربي )
لا يمكنك ان تسمي شيئا بانه جزء منك و انت الى الان لا تعرف كنهه.
الفهم الذي نستنبطه من القران هو ان ادم و عيسى لم يوجدا بالطريقة التي اوجد بها باقي البشر و هي التناسل , لذلك احتاجا لهذه الطاقة التي تبعث الحياة في الطين ( حالة ادم) او تؤدي لانقسام البييضة احادية الصبغيات لتعطي مخلوقا كاملا( حالة عيسى).
عليه انا لا احتاج لان انفخ في الطين اذ ان ها لا يعني شيئا فسيظل طينا . الا اذا تدخلت القدرة الالهية و حولت هذا الطين الى خلايا حية, تنتظر مجرد صعقة كهربية خفيفة لتدور فيه عجلة الحياة , هنا استطيع ان انفخ بمعنى ادخل محفزا او مثيرا ( مثال النعجة دوللي).
اقتباس:
لان الروح بالنسبة لله ليس مجرد إمداده بالروح لان الله حي أزلي ولم يكن هناك وقت بدون الله
لكن الله عندما أراد أن يعطي الحياة للعالم أحضر طين ونفخ فيه من روحه فكانت الحياة
فالوضع مختلف تماما بين الذي يحتاج لروح لكي يحيا
وبين الحي منذ الازل ومصدر الحياة للعالم
لا يوجد اي نص يقول بان الله تعالى احضر طينا و نفخ فيه من الروح لتكون الحياة.
هذا ما اعرفه عن القران الكريم و الذي نحن بصدد توضيح قصد اياته .
الطين و نفخ الروح مذكور في خلق آدم فقط .