(08-23-2010, 09:13 PM)observer كتب:  

(08-23-2010, 08:07 PM)أرمـانـد كتب:  في هذا الموضوع بالذات أشعر بالتردد لأن هولندا على ما أتذكر تقوم بإخصاء مغتصبي الأطفال طبيا
بينما تستنكر عليها بعض الجهات الحقوقية هذا الأمر ، ولكن لا أحد يقول بأنه إجراء وحشي ، وفي المقابل يقولون أن السعودية ترتكب جريمة وحشية
في نفس الوقت فإن الشخص ضرب الآخر بساطور على ظهره
لو أن هذا الأمر حصل لأخي مثلا ، فأقل ما يمكن أن أفعله هو حز رقبة ذلك المجرم وليس فقط ضربه على ظهره بساطور
ولكن لا أستطيع تصور أن يقوم طبيب بعمل شلل لإنسان صحيح ثم يبقى محتفظا بإنسانيته

اولا- اعتقد ان احد البرلمانيين في بولندا و ليس هولندا اقترح هكذا قانون اعتقدا منه بان مغتصب الاطفال لديه مشاكل جنسية يمكن ان تزول بإخصائه (وليس انتقاما لأحد)، فهاجت المنظمات الحقوقية ايما هياج و تقرر اخيرا رفض الاقتراح و عدم العمل به.
ثانيا- نحن نناقش فلسفة العقاب، و تشويه جسد الجاني فقط كانتقام للضحية و تبريد نار الغضب الاكلة في قلب هل الضحية، بغض النظر عن الجهة التي تمارس هذا النوع من العقاب الهمجي فهو مرفوض من حيث المبدأ.

الزميل العزيز
نفس المنطق ( الانتقام للضحية ) هو الذي يحكم عملية إعدام القاتل
ولا زال العمل بها في معظم دول العالم ، رغم أن منظمة العفو الدولية وغيرها تنادي بإلغائها إلا أنها لا زالت مطبقة في امريكا ومعظم الدول ولا زال الجدل قائما حول مشروعيتها
ولو فتحت موضوعا حول عقوبة الإعدام في أي مكان ستجد من يدافع عنه بشدة وينطلق من نفس المبدأ القائل بالقصاص.

(08-23-2010, 09:08 PM)لواء الدعوة كتب:  هذا ليس إنتقاماً ، بل طلب عادل من أهل القتيل لكي تعود إليهم حقوقهم ، يعني أستغرب من منطقك يا هوب ، القضية ليست إنتقاماً ولا رجعية ولا تخلف ، إنما هي إرجاع للحقوق وبسط للعدالة وردع للمجرمين .
فالعقوبة هي لتحقيق العدل والردع ، أما لو كانت لتحقيق الردع فقط فهي عقوبة ظالمة ، وأتسائل لو قتل أحد أخوتك ، وحكم على قاتله بالمؤبد وانقلبت أحوال بلادك رأساً على عقب بإنقلاب أو ثورة أو غيرها وخرج قاتل أخوتك حراً طليقاً ماذا ستفعل حينها ؟

مزيداً من المنطقية ، فليس كل الشرق متخلف ولا كل الغرب متحضر .

لا ادري، على ما يبدو اننا ننتمي لعالمين مختلفين بابعاد مختلفة. اعلم ان هذه المسألة اصعب من تفهمها. لا عليك اكملوا مشواركم الحضاري في غزة كما بدأتموه في افغانستان و الصومال.

ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب..

لو كل إنسان أدرك أنه برعونة منه سيتسبب بإعاقة لإنسان آخر أنه سيجازى بالمثل فإنه سيفكر ألف مرة قبل أن يفعل ذلك..

بالنسبة لبولندا أو هولندا، أي ما كانت، أود الإشارة إلى أن المسلمين لا يأخذون أحكامهم الشرعية منها، بل يأخذونها من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوه.

وهذا الحكم عادل جداً، فالمجني عليه في الشريعة الإسلامية مخير بين الدية وبين إيقاع القصاص، فإن لم يتنازل عن القصاص، فهذا حقه الشرعي.

أما الطبيب، فهذه وظيفته، بدلاً من أن يضرب بساطور من حلاق أو زبال قد يودي بحياته، يرسل لطبيب ليقوم بذلك، فهو هنا كالموظف الذي ينفذ حكم الإعدام، فهل ذاك الموظف قد انتزع من إنسانيته، أم أنه ينفذ حكم القضاء؟.

وفضلاً عن ذلك، هل العهد القديم والجديد خاليان من ذكر للقصاص؟.

(08-23-2010, 09:19 PM)observer كتب:  

(08-23-2010, 09:08 PM)لواء الدعوة كتب:  هذا ليس إنتقاماً ، بل طلب عادل من أهل القتيل لكي تعود إليهم حقوقهم ، يعني أستغرب من منطقك يا هوب ، القضية ليست إنتقاماً ولا رجعية ولا تخلف ، إنما هي إرجاع للحقوق وبسط للعدالة وردع للمجرمين .
فالعقوبة هي لتحقيق العدل والردع ، أما لو كانت لتحقيق الردع فقط فهي عقوبة ظالمة ، وأتسائل لو قتل أحد أخوتك ، وحكم على قاتله بالمؤبد وانقلبت أحوال بلادك رأساً على عقب بإنقلاب أو ثورة أو غيرها وخرج قاتل أخوتك حراً طليقاً ماذا ستفعل حينها ؟

مزيداً من المنطقية ، فليس كل الشرق متخلف ولا كل الغرب متحضر .

لا ادري، على ما يبدو اننا ننتمي لعالمين مختلفين بابعاد مختلفة. اعلم ان هذه المسألة اصعب من تفهمها. لا عليك اكملوا مشواركم الحضاري في غزة كما بدأتموه في افغانستان و الصومال.

أفهم قولك وأفهم ما الذي تريد أن تصبوا اليه ، ولكن أنا أتحدث وفق منطق آخر يجب عليك أن تتفهمه أيضاً .
فحتى حد القصاص في الشريعة الإسلامية فيه جوانب من الإنسانية أكثر من العقوبة المقررة في بعض البلدان العربية ، فمثلاً يمكن أهل القتيل أن يعفوا عن الضحية ولكن وفق المنطق الغربي لا يمكن لهم ذلك لأن الجريمة فيها شق مدني لا يمكن التساهل فيه .

عش في عالمك كما تريد يا زميل ، عالمك الخيالي الوردي " المدينة الفاضلة " والذي لا وجود له ولن يكون موجوداً إلى أبد الآبدين ، وأحلاماً سعيدة .

هل قصد الجاني شل المجنى عليه وعنده خبرة طبية ليضربه بقصد على ظهره ليصاب بالشلل ...????...هذا سؤال مهم جدا

---

وقال رئيس محاكم منطقة تبوك سعود بن سليمان اليوسف لصحيفة «عكاظ» ان سبب تأخير القضية هو مطالبة المجني عليه بالقصاص من خصمه بعد تعرضه لاصابة دائمة متمثلة بالشلل الكامل نتيجة للعراك الذي نشب بينهما قبل نحو عامين ونصف العام.
ونقلت الصحيفة عن المجني عليه عبدالعزيز المطيري (22 عاما) قوله انه تعرض لطعنة بساطور في ظهره أثناء شجار وقع بينه وبين آخر قبل عامين ونصف العام، نتج عنه جرح في الحبل الشوكي تسبب له بالشلل.

(08-23-2010, 09:25 PM)بوعائشة كتب:  ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب..

لو كل إنسان أدرك أنه برعونة منه سيتسبب بإعاقة لإنسان آخر أنه سيجازى بالمثل فإنه سيفكر ألف مرة قبل أن يفعل ذلك..

بالنسبة لبولندا أو هولندا، أي ما كانت، أود الإشارة إلى أن المسلمين لا يأخذون أحكامهم الشرعية منها، بل يأخذونها من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوه.

وهذا الحكم عادل جداً، فالمجني عليه في الشريعة الإسلامية مخير بين الدية وبين إيقاع القصاص، فإن لم يتنازل عن القصاص، فهذا حقه الشرعي.

أما الطبيب، فهذه وظيفته، بدلاً من أن يضرب بساطور من حلاق أو زبال قد يودي بحياته، يرسل لطبيب ليقوم بذلك، فهو هنا كالموظف الذي ينفذ حكم الإعدام، فهل ذاك الموظف قد انتزع من إنسانيته، أم أنه ينفذ حكم القضاء؟.

وفضلاً عن ذلك، هل العهد القديم والجديد خاليان من ذكر للقصاص؟.

ياخسارة يا أبو عائشة...جه اليوم اللي تهلل فيه للعنف و تترك ما تعلمته من قوانين العقوبات !

ثم أن مجتمع بهذا الشكل الذي تروجون له...سيكون أغلبه أصحاب عاهات و أمراض. يعني إذن لو أخطأ طبيب ما في أثناء جراحة لمريض و تسبب في شلله فعلى هذا المقياس يتم شلّ الطبيب أيضا!

فهنا الطبيب أخطأ خطأ غير مقصود، و كذلك الجاني في تلك الحادثة لم يكن يقصد الشلل...فما الفرق ياترى ؟

ومرة تانية ياخسارة يا أبو عائشة

ثم أنا لم أطلع على القضية بشكلها التفصيلي ، فلو أن الشلل الذي أصيب به الرجل لم يكن مقصوداً فلا أظن أن شل الطرف الآخر أمر صائب .
فهناك في الشريعة الإسلامية " قتل عمد ، وقتل غير متعمد ، وقتل شبه متعمد " فالقتل العمد يستحق مرتكبه القصاص بالقتل ، والقتل الغير متعمد يستحق الدية ، والقتل شبه العمد " أي قصد الجاني جرح المجني عليه ولكن قتل المجني عليه أو كان يقصد اخافته مثلاً ولكن المجني عليه قتل " فهو عليه الدية المغلظة .

فلو أن المتشاجر لم يقصد شل المجني عليه وايقاع اعاقة الشلل فيه ، فلا أظن أنه من المعقول أن يحاكم بالشلل ، انما تكفي أي عقوبة قاسية أو رادعة أخرى ، والله أعلم .

و كذلك الجاني في تلك الحادثة لم يكن يقصد الشلل

أهلاً أخي الكريم جورو،

أين العنف الذي أهلل له؟!.

العنف هو قيام ذلك المجرم بفعلته، فما الذي كان يتوقعه أو نتوقعه مثلاً من ضرب الساطور في الجهة الخلفية من جسم المجني عليه في الناحية العلوية؟

إما أنه كان يريد أن يضرب عنقه فيسقط رأسه وجاءت بالخطأ على نخاعه الشوكي والذي أنا متأكد منه بأن الجاني لا يعرف شيئا عن هذا النخاع، وإما أنه كان يريد أن يضرب ظهره والنتيجة الطبيعية للضرب على العمود الفقري إما الشلل وإما الموت، وابورياض طبيب ويعرف تلك المعلومة.

وهنا ستنقسم القضية إلى شقين، إما أنه شروع في القتل، وهذه لا قصاص عليها في الشريعة الإسلامية لكن القاضي يوقع عقوبة تعزيرية أي تأديبية مثل السجن، وإما أنه قصد إحداث عاهة، وهنا لا عبرة بالعاهة التي قصد إحداثها.

لكن من واقع الدعوى يبدو أن المحكمة قد تبين لها أنها ليست شروع في القتل بل قصد إحداث عاهة، إما باعترافات المجرم او بالأدلة التي توافرت لديها. والمحكمة هنا أدرى بما قضت به.

نأتي لتنكري لقانون العقوبات.

يا صديقي، قانون العقوبات مفروض علي، ولست مخير في دراسته أو العمل به، فكما تعلم كانت الشريعة الإسلامية هي قانون جميع الدول الإسلامية، وفي مصر منذ الفتح الإسلامي إلى عهد محمد علي كانت هي المصدر الرسمي للقانون حيث كانت في هذه المرحلة تطبق على جميع الأشخاص وفي كل المسائل سواء منها ما يتعلق بالأحوال الشخصية والمدنية أو قانون العقوبات. غير انه استثنى من تطبيق الشريعة الإسلامية غير المسلمين فيما يتعلق بمسائل الأحوال الشخصية إذ كانوا يخضعون في هذه المسائل لشرائعهم..

ومن بداية عهد محمد علي بدأ ينكمش دور الشريعة الإسلامية لصالح القانون الفرنسي ، حيث وضعت بعض التشريعات مستمدة من هذا القانون سيما فيما يتعلق بقانون التجارة وبعض قواعد القانون الجنائي.

وببداية حركة التقنينات القانونية زال أثر الشريعة بالنسبة إلى ما نظمته التقنينات التي صدرت في هذه الفترة والتي كانت منقولة حرفياً من التقنينات الفرنسية (فيما عدا بعض الأحكام المأخوذة من الشريعة الإسلامية).

ثم أن المجتمع الذي نروج له سيحمي نفسه من العاهات بتطبيق مثل هذه الأحكام، فكانت وهذه القوانين الشرعية مطبقة لم نسمع عن عاهات لا في مجتمع المدينة ولا حتى في عصور الخلافة.

(08-23-2010, 09:18 PM)أرمـانـد كتب:  الزميل العزيز
نفس المنطق ( الانتقام للضحية ) هو الذي يحكم عملية إعدام القاتل
ولا زال العمل بها في معظم دول العالم ، رغم أن منظمة العفو الدولية وغيرها تنادي بإلغائها إلا أنها لا زالت مطبقة في امريكا ومعظم الدول ولا زال الجدل قائما حول مشروعيتها
ولو فتحت موضوعا حول عقوبة الإعدام في أي مكان ستجد من يدافع عنه بشدة وينطلق من نفس المبدأ القائل بالقصاص.

الاعدام يا زميل هو ايضا بكل الاحوال خاطئ. و هو معمول به في الغرب فقط في بعض الولايات من الولايات المتحدة الاميريكية. و الذين يؤيدونه هناك يستندون الى اسباب اخرى غير الانتقام فقط مثل عدم الرجاء من اصلاح القاتل و مسألة اعالة المجرم القاتل على حساب دافع الضريبة الامريكي فيما لو حكم عليه بالحبس مدى الحياة و اخرون يرون ان الاعدام اهون بكثير و ارحم من الحبس مدى الحياة، و لكن على الرغم من ذلك لا يجوز ازهاق روح مهم كان الا بارئها فالحياة حق مطلق لكل انسان احدا لا يملك نزعها منه مهما فعل (وجهة نظر شخصية).