اقتباس:( الخالق ) لغة وشرعا في الإسلام , هو من يخلق الأشياء من ( العدم ) على غير مثال سابق ! ؟؟؟
الأول: توحيد الربوبية: وهو ((إفراد الله –سبحانه وتعالى- بالخلق، والملك، والتدبير)) وتفصيل ذلك
أولاً: بالنسبة لإفراد الله –تعالى- بالخلق: فالله تعالى وحده هو الخالق لا خالق سواه، قال الله تعالى: (هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ)(فاطر:3) وقال تعالى مبيناً بطلان آلهة الكفار: (أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ) .(النحل:17). فالله تعالى وحده هو الخالق خلق كل شيء فقدره تقديراً
صحيح الله سبحانه يخلق من العدم بدون مثال سابق
أما نحن فنخلق من شيئ و بمثال سابق كالطير و الطائرات مثلا ..
الخالق
نص مائل==ذكره في القرآن== ذكر الله تبارك وتعالى تسمية نفسه باسم الخالق في القرآن الكريم إحدى عشر مرة كالتالي
* منها ثمان مرات بصيغة المفرد
في سورة الأنعام قال الله تعالى : ﴿ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاً هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102)﴾ (سورة الأنعام)
في سورة الرعد قال الله تعالى : ﴿قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَأوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لا يَمْلِكُونَ لأنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (16)﴾ (سورة الرعد)
في سورة الحجر قال الله تعالى : ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28)﴾ (سورة الحجر)
في سورة فاطر قال الله تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاً هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (3)﴾ (سورة فاطر)
في سورة ص قال الله تعالى : ﴿إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71)﴾ (سورة ص)
في سورة الزمر قال الله تعالى : ﴿اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62)﴾ (سورة الزمر)
في سورة غافر قال الله تعالى : ﴿ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلَهَ إِلاً هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (62)﴾ (سورة غافر)
في سورة الحشر قال الله تعالى : ﴿هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَأوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)﴾ (سورة الحشر)
* منها مرتين بصيغة التفضيل
في سورة المؤمنون قال الله تعالى : ﴿ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)﴾ (سورة المؤمنون)
في سورة الصافات قال الله تعالى : ﴿أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125)﴾ (سورة الصافات)
* مرة واحدة بصيغة الجمع
في سورة الواقعة قال الله تعالى : ﴿أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59)﴾ (سورة الواقعة)
تسمية غير الله تعالى باسم خالق
يختلف جواز أو عدم جواز إطلاق اسم خالق على غير الله تعالى باختلاف المعنى على ثلاث حالات كالتالي
* المعنى الأول : إيجاد الشيء من العدم أو ابتداع مخلوق جديد من غير سابق له وهذا المعنى خاص بالله تعالى لا يشاركه فيه أحد أبداً
ولا يجوز إطلاق اسم الخالق بهذا المعنى الأول على غير الله قطعاً فلا خالق في الكون إلا الله تبارك وتعالى
قال الله تعالى : ﴿اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62)﴾ (سورة الزمر)
قال الله تعالى : ﴿ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلَهَ إِلاً هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (62)﴾ (سورة غافر)
قال الله تعالى : ﴿ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاً هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102)﴾ (سورة الأنعام)
* المعنى الثاني : التهيئة والتقدير والتشكيل
فإن الله تبارك وتعالى أعطى بعض خلقه القدرة على التهيئة والتقدير والتشكيل وقد يطلق عليها في لغة العرب خلق فيمكن أطلاق اسم خلق أو خالق بدون الألف واللام بهذا المعنى الثاني كما في لغة العرب على غير الله تعالى مع معرفة بأن الله فوق كل شي ومهما كان خلق غير الله من الجودة والإتقان فإنه لا يصل إلى حسن خلق الله وفي أول الأمر ونهايته تجد خلق غير الله مكون من بعض خلق الله تعالى
قال الله تعالى : ﴿فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)﴾ (سورة المؤمنون)
قال الله تعالى : ﴿أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125)﴾ (سورة الصافات)