الزميل فانسى
تحليل عميق ..... ولكنى أحسبه جهدا ضائعا
لمن تدق الأجراس ؟
لن يفهمك أحد
فى مذبحة ماسبيرو وجدت أشد الناس أعتدالا من المسلمين قد أنقلبوا فجأة وحوشا كاسرة دون حتى أن يتثبتوا كما يأمرهم دينهم .
فما بالك بالمتطرفين من الأصل .
أنت تكتب بالسريانية لمن يقرأون بالعربية .

كتبت عن ضرورة رؤية ماسبيرو من الزاوية التى ينظر منها الاقباط , كيف يتكوّن القبطي في المجتمع المصري , كيف يشعر القبطي تجاة تاريخه , حاضره و توقعاته للمستقبل , و الان ساذكر شيئا عن (اصل كل الشرور ) .

عرف مجتمعنا تغييرات عديدة , فمن مجتمع فلاحين الي عساكر في جيش ( محمد علي ) بعد التجربة الخطيرة التى قام بها قبطي من اعماق مصر .... (( المعلم يعقوب )) , ولا ادافع عن موقفه , فانا شخصيا لا يمكنني مضغه , انما تراوحت مواقف المفكرين تجاهه ما بين مؤيد ( نعمات احمد فؤاد \ لويس عوض \ محمد شفيق غربال ) على سبيل المثال , و رافض له مثلما هو متوقع من اي مصري , انما لا سبيل لانكار ان (يعقوب ) ظل في فكر (محمد علي ) حتى قام محمد على اخيرا بتجنيد المصريين في الجيش .
ثم كانت الثورة الصناعية , و دخلت السكك الحديدية مصر بعد ( المملكة العظمى ) مباشرة , بدأت المصانع تنتقل الي مصر توفيرا لنفقات الانتقال , و شيئا فشيئا ظهرت المجتمعات الصناعية , و نبتت المدن وسط القرى و العزب .
يمر بعدها المجتمع المصري بهجرة داخلية هائلة من الريف الي المدينة , تغيّر من اخلاق المدن و الريف معا , و ذلك قبل ان تمر مصر بمرحلة عودة المهاجرين من الخليج , فلا تجد الا ( الكشري ) مثالا للتركيب المصري الحالي , و لكن الامر ليس هكذا دائما

لو نزلت الي اي قرية من قرى مصر , لعرفت انهم اكتشفوا اكسير الحياة , نفس حياة الفلاح الفرعوني هي حياة الفلاح المصري , فمازال الفلاح يستخدم الفأس و يشير بحسد شديد الي صاحب ( الجرار ) و مازالت الساقية ذات ( الجاموسة ) تنافس الماكينات في رفع المياة لتوصيلها الي الحقول الزراعية , و نظرة بسيطة الي اخلاق الفلاحين ستعرف كيف تمكن المصري من التعايش , بل و حتى التديّن بدين كل الغزاة , و ذلك دون ان يفقد اي ذرة من خصائصه التركيبية !

ستعرف كيف خرج المصريون لتحية (قطز ) فلما عاد (بيبرس) وحده قاتلا صديقه , استعمل المصري الهتاف الخاص بقطز ...تحية لبيبرس !

عندما تنزل الي القرية , و تدرك كل هذه الخصائص , فعليك ان تتوقع لماذا يتغيّر المصري العائد من ( الخليج ) بهذا الشكل الذي ربما يفوق ( الخليجيين ) انفسهم , و لادركت لماذا لا يعود ( القبطي ) من مهجره !

الفارق الحضاري رهيب , و بينما تلتهم المجتمعات الحضارية مواطنيها , فان المصري بامكانه التهام كل تلك الحضارات , و مع ذلك يبقى مصريا , هل تريد ان تعرف السر وراء رغبة الرواد في تطبيق الشريعة الاسلامية , السبب انهم عجزوا عن اللحاق بالحضارة

هذه هي اقوال ابائهم , فماذا انتم فاعلون ؟

يمتلئ العالم بمجموعات بين بعضها فروقات اثنية و ايديولوجية كبيرة , و حتى في المجموعات المتجانسة عرفت المجتمعات صراع القبائل , فان سادت احد تلك القبائل بقوة السلاح قامت دولة , كدولة ( محمد ) قديما او دولة ( القذافي ) كما نراها الان , اما العالم الحديث فقد سلمت مجموعاته اسلحتها الي هيئات تكونها هذه المجموعات , و اعني بذلك جهازي ( الشرطة و الجيش ) , قبل ان تنصهر المجموعات نفسها في بوتقة انسانية واحدة من معجزاتها زواج الاسمر و الشقراء , قبل ولاية اوباما لامريكا .

اما ( طبق الكشري ) المسمى بـ( مصر) فكما جمعت طفيليات المناطقة الحارة و بكتيريا و فيروسات المناطق الباردة , فانها جمعت نظام الشرطة , و ايضا جمعت الاخلاق القبلية , بل مازالت القبائل فيها تصارع الشرطة و الجيش على الحدود الاربعة للمحروسة , تتاجر في السلاح و المخدرات ولا تستطيع الدولة السيطرة عليها , او لا تريد .

و اخلاق الانسان المصري خليط بين اخلاق القبائل و اخلاق المدن , و الاصح انه تارة يتصرف كافرد القبيلة , و تارة يدّعي انه يدين هذا التصرف الذي يستمر في نفس الوقت بممارسته , تناقض تجده في الشيخ النصّاب , الملتحي المرتشي , والعاهرة الوطنية ..... و كلها مساخر شبيهة بمحطة المطار السري !

و تدخل هذه الظاهرة على الام الاقباط , فتزيدهم غربة و مرارة , و يساعد هذا في فهم قمة جبل الثلج .......
ماسبيرو

الباردوكس محل الحديث هنا هو الانتماء الي الجنسية ( المصرية ) و ادعاء صفات الايثار و التجانس بين افراد الوطن , ومع ذلك فلا يغفل اي مصري تمييز ديانة المصري الذي يتعامل معه . حتى هذا الذي لا يعادي صاحب الديانة الاخرى بل يصادقه , فمازال يميزه بديانته كقوله
" لي صديق مسيحي و علاقتنا على ما يرام "
فهل علاقتهما على ما يرام ؟
يقول الفيلسوف سيوران " الوعي ليس فقط الوخز بالأشواك، بل أيضًا طعن في اللحم الحي بالخناجر " و في طريقنا لتفعيل الوعي في جسد المجتمع القبطي ,نضطر للنفي عندما نجيب على السؤال السابق , فالعلاقة بين المسلم و المسيحي ليست طبيعية , طالما ان هناك مسلما , و غيره يدين بالمسيحية
و لهذه الظاهرة اسباب , انما اكتفي بعرض نتيجة من نتائجها , و هي ان المسلم ترك القبطي يواجه مصيره منفردا , و هذا داء عضال في حد ذاته .

عرف مجتمعنا حوادث اجرامية صورة طبق الاصل من (كترمايا ) لكنه تباكى كثيرا على قتيل لبنان المصري , دون ان يفعل الشئ ذاته لقتيل مصر المصري , و ليست مصادفة , فهكذا يتم تربية المصريين , بعيدا عن اي قيم انسانية , فقط التألم لمصري قتلته قبيلة ( اللبنانيين ) و عدم التأثر بذلك ان جاء على يد افراد نفس القبيلة المصرية .

اما التربية , فليس افضل من حادثة ( مركز زفتى ) حيث ثار الاهالي عندما قام ( حقوقيون ) بمحاكمة (مدرس) يضرب اطفالهم في المدرسة , ثورة ليست ضد المدرس انما معه , فالضرب قيمة تدريسية في المجتمع المصري ..... في الريف
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=421672&SecID=12
و كأنهم يدافعون عن ( ساديتهم تجاه ابنائهم ) بل عن ( ساديتهم تجاه انفسهم ) اذ قبلوا ان يتم ضربهم انفسهم في طفولتهم , و سيقبلون نفس الامر على اطفالهم

و طبيعي لمن يتم تربيته هكذا , ان يكون مسلحا بقيم الفردية , بل و العدمية حضاريا يتم ترجمتها عندما تقرأ كترمايا مصرية تتكرر من الحين و الاخر , لعل من امثلتها هذه الحادثة
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=442683&SecID=203
و يبرر المصريون سلبيتهم امام الجناة بالخوف الذي يسيطر عليهم , فلك ان تتخيل منظر ال(40 جزار) في الحادثة السابقة , لكن هل يفسر ( الخوف ) كترمايا مصرية بطلها (2 بلطجية ) فقط لا غير ؟
http://www.almasry-alyoum.com/article2.a...eID=315145&IssueID=2299

لا شئ يبرر هذا , ولا شئ يبرر ذاك , ولا شئ يبرر (ادعاء ) محبة المسلم للقبطي , طالما انه يتركه يواجه التعصب المجتمع في كترمايا يومية , السبب فيها وحده ان الضحية ....قبطي

اننا لا نسأل لماذا يهدم مسلمون كنائس الاقباط ,فلهذا اسباب دينية , و سياسية , و ربما نفسية تؤدي الي هكذا جريمة , انما ندين باقي المسلمين الذين يقفون موقف الصمت امام هذه المأساة , بل ندين عدم مطالبة المسلمين اولا بحق المسيحيين في الكنائس .

متى نزلت طائفة من المسلمين ( اصدقاء المسيحيين ) الي قرية , و اقنعت اهلها بان رفع صليب فوق (كنيسة ) يكذب المسلمون نفس كذبة المسيحيين انها ( مضيفة ) مع علمهم انها كنيسة يصلي فيها المسيحيون كلما جاء اليها رجل الدين المسيحي ؟

متى قام شيخ مسجد القرية بالدعوة الي بناء كنيسة لاقباط القرية لأنهم يستحقون ان تكون لهم كنيسة مثلما يوجد بالقرية خمسة جوامع ؟

اننا لا نجد هذا التصرف , و دائما نجد العكس , فهذه صورة حزينة من احداث العمرانية , لاثنين من العساكر (الغلابة ) يهاجم الاقباط متطوعا , فلو كان مأمورا لاطلق عليهم اسلحته , لكنهم يقذفهم بالطوب بعيدا عن اي تشكيل عسكري يوحي بان القاء الحجارة جاء بامر عسكري - مع انه لا يوجد عنصر القاء الحجارة في كتالوج مكافحة الشغب -لكن لا تكتفي الصورة بهكذا جنود , انما تضيف مواطنين شرفاء , وجدوا انه من الايجابية , لا مساعدة الاقباط في بناء كنيستهم , بل مساعدة الجندي في مهمته الفدائية .... رجم الاقباط !

و لن تغفل الصورة اظهار ان هناك من يكتفي بالمشاهدة , و ربما يمارس عادة مصرية اسمها ( أزأزة اللب )




يا لنا من مجتمع ايجابي , لا يعيبه الا بعض الشوائب التى يثيرها اكثر الاقليات تمردا في اكبر البلاد سماحة
الاقباط في مصر ...
ثم يسألون لماذا ماسبيرو ؟

يتبع

(11-01-2011, 02:43 AM)fancyhoney كتب:  حتى هذا الذي لا يعادي صاحب الديانة الاخرى بل يصادقه , فمازال يميزه بديانته كقوله
" لي صديق مسيحي و علاقتنا على ما يرام "
فهل علاقتهما على ما يرام ؟

كده أنت بدأت تحدف شمال

نحن نميز المسيحيين بديانتهم ردا على تمييزهم لأنفسهم كــ " أقباط مصر " , لكننا لا نناديه " روح يا مسيحى ,,, تعالى يا مسيحى " فعندما تقول لى أن المسيحيين فى مصر مضطهدين ويعانون الأمرين فلابد أن يكون الرد الطبيعى أن لى صديق مسيحى وعلاقتنا على مايرام .

وأسال نفسك كم مرة ميزت بين المصريين فى مقالك على أساس مسلم ومسيحى ! فطالما أن هناك احتقان طائفى فلن تختفى نغمة مسلم ومسيحى قبل أن تزول أسباب هذا الاحتقان .

(11-01-2011, 02:43 AM)fancyhoney كتب:  متى نزلت طائفة من المسلمين ( اصدقاء المسيحيين ) الي قرية , و اقنعت اهلها بان رفع صليب فوق (كنيسة ) يكذب المسلمون نفس كذبة المسيحيين انها ( مضيفة ) مع علمهم انها كنيسة يصلي فيها المسيحيون كلما جاء اليها رجل الدين المسيحي ؟

متى قام شيخ مسجد القرية بالدعوة الي بناء كنيسة لاقباط القرية لأنهم يستحقون ان تكون لهم كنيسة مثلما يوجد بالقرية خمسة جوامع ؟

على الصعيد الشخصى وفى محيطى فالمسيحيون يحصلون على حقوقهم كاملة , فلهم كنائسهم ويرفعون صلبانهم فوقها دون الحاجة الى مسلم يقنع المسلمين الى حاجة المسيحيين لكنائس يرفعون صلبانهم فوقها , ولا أعتقد أن نزولى الى قرية ما ودعوتى أهلها الى بناء كنائس للأقباط ورفع الصلبان فوقها ستلقى قبولا , يعنى لو قتلونى بس ولم يمثلوا بجثتى ويلقوا بها فى النار يبقى كويس قوى وكرم من عند ربنا

(11-01-2011, 02:43 AM)fancyhoney كتب:  ثم يسألون لماذا ماسبيرو ؟

ليس السؤال : لماذا ماسبيرو ؟

انما السؤال : أشمعنى ماسبيرو ؟ ولماذا الأن ؟

(11-01-2011, 03:54 AM)عاشق الكلمه كتب:  

(11-01-2011, 02:43 AM)fancyhoney كتب:  حتى هذا الذي لا يعادي صاحب الديانة الاخرى بل يصادقه , فمازال يميزه بديانته كقوله
" لي صديق مسيحي و علاقتنا على ما يرام "
فهل علاقتهما على ما يرام ؟

كده أنت بدأت تحدف شمال

هاي انت ....... ايوة انت

اقتباس:نحن نميز المسيحيين بديانتهم ردا على تمييزهم لأنفسهم كــ " أقباط مصر " , لكننا لا نناديه " روح يا مسيحى ,,, تعالى يا مسيحى "

غمض عينيك ....ارجع بعيييييييييييييييييد , ارجع لذكريات الطفولة , عندما كنا لا نعرف كلمة " اقباط " لكننا نهمس ( الواد ده مسيحي , البنت ديه مسيحية ) و اؤكد لك , ان الولد و البنت دائما ما يسمعون هذا الهمس !
الم تعرف اطفالا ليثبتوا اسلامهم كانوا (يصّلبون ) اصبعا فوق الاخر و يبصقون عليه , فيتأكد الناس من اسلامهم , مقابل تقبيل السبابتين كعلامة على الفخر بـ(الهلال ) ؟
كنت في القطار مرة متجها الي القاهرة , و امامي (فلاح ) و معه اثنان من اطفاله , و كنا نلعب سويا , حتى جاور القطار كنيسة العذراء (بالمهمشة ) فقال احد الاطفال لاخيه ( كنيسة ) ثم بدأ سباق ( البصق ) و بعدها , عادوا اليّ لنكمل لعب !

هذه ليست مشكلتك يا عاشق , و ليست مشكلة مصر , هذه مشكلة الدين بشكل عام , الدوجمائية لا تتواجد الا مع تخطئة الاخرين , فان اضفت اليها الحالة المصرية التى ان ضغطت عليها اخرجت لك (عصير جهل) فلابد ان تعرف ان ماسبيرو حاضرة و متكررة , اجلا او عاجلا ...

اقتباس:على الصعيد الشخصى وفى محيطى فالمسيحيون يحصلون على حقوقهم كاملة , فلهم كنائسهم ويرفعون صلبانهم فوقها دون الحاجة الى مسلم يقنع المسلمين الى حاجة المسيحيين لكنائس يرفعون صلبانهم فوقها

في المدن و عواصم المحافظات ( الدقهلية \ القليوبية \ الشرقية ) لا توجد مشكلة في المواصلات , فاي مسيحي يمكنه الوصول بسهولة الي اقرب كنيسة - بالرغم من مشاكل صيانة الكنيسة او تجديد احد مبانيها فضلا عن اضافة مبنى جديد اليها - انما المشكلة تبدأ غالبا عند اخر المدينة ومع اقترابك من القرى , حيث لا كنائس , انما يصلي المسيحيون خلسة في احد البيوت , و كاي مصري يبدأ الفلاح في التكيف مع هذا الوضع ..... اين تحدث المشكلة اذن ؟
تحدث عندما يعرف الفلاح القبطي حقوقه , و يطالب بها , هنا يأتي قولك

اقتباس:لا أعتقد أن نزولى الى قرية ما ودعوتى أهلها الى بناء كنائس للأقباط ورفع الصلبان فوقها ستلقى قبولا , يعنى لو قتلونى بس ولم يمثلوا بجثتى ويلقوا بها فى النار يبقى كويس قوى وكرم من عند ربنا

مزحة من مدني , و حقيقة للقروي

اما سؤالك

اقتباس:انما السؤال : أشمعنى ماسبيرو ؟ ولماذا الأن ؟

فلو استطعت تحمل بعثرة افكاري , و الكم الهائل من الخطايا اللغوية في هذا الشريط , فستصل معي الي اجابة هذه الاسئلة في المداخلات القادمة

ابكوا معنا

(10-28-2011, 06:26 PM)هاله كتب:  

اقتباس:هل كان اعتذار المسلمين عن جريمة لم يرتكبوها ( كنيسة اسكندرية) كافيا لتمرير جرائم التمييز التى ترتكب يوميا ؟

ليس مقبولا اقل من انصاف قااانوني يساوي مساواة تااامة بين كل المواطنين حتى نضمن ردع مرضى النرجسية الدينية و المعتلين بالتمييز و الحط من قدر كل آخر. هذه العاهات هي التي سببت احتقان الحزازات الدينية و الحركات الانفصالية و سائر المظاهر الاجتماعية المرضية التي هددت وتهدد وحدة النسيج الاجتماعي و الاستقرار السياسي بل و تصل الى سيادة البلد دون أن يكون لها اي مبرر عقلاني أو منطقي.

لكن من اين سيأتي الانصاف القانوني و منتفخو الذات الدينية جماعة خير أمة يستعدون لافتراس السلطة؟

معك حق العلم هو الحل و نشاط و همة العلمانيين في "تنوير" العقول بخطورة و تخلف و لاشرعية كل أنواع التمييز الى أن يحين موعد الثورة القادمة لتفصل الدين عن الدولة و تفرض المساواة التامة بين كل ابناء مصر.

الى ذلك الحين قلوبنا معكم و عليكم و على مصر الثقل العربي.

اشكرك هالة
حقيقة , فان القانون لا قيمة له مع هذا المستوى الثقافي المتدني , فماذا يفعل القانون مع اهالي الماريناب
هل يسجن كل شبابهم ؟
و ان سجنهم كلهم , فكيف يأمن اقباط القرية من انتقام مسلميها , اذ انهم لن ينظروا الا لمسألة ( الاقباط سجنوا ذوينا ) فكيف يحقق القانون سلاما عند من لا يعقلون ؟

الوضع مخجل

اطلعتك في المشاركات السابقة على ( مصر ) و سافرت معك داخل عقلية ( القبطي ) و لم يبق الا الحدث , و ردود الافعال .
اما الحدث فكان هدم كنيسة , و ليس هدم الكنيسة بالشئ الجديد , فقد اعتاد المسلمون هدم الكنائس , بل و يكتبون في ذلك الادبيات , فتقرأ عناوين مثل :
النفائس في أدلة هدم الكنائس
كشف الدسائس في ترميم الكنائس
وفاء العهود في وجوب هدم كنيسة اليهود
إقامة الحجة الباهرة على هدم كنائس مصر والقاهرة
و غيرها مما يمكن متابعته على هذا الرابط
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1657472
و مؤخرا حاول المفتي المستنير ( علي جمعة ) التخلص من هذا الارث الحقير بجرة قلم , فكتب ان هذه الادبيات انما كانت في عصور الحملات الصليبية و ان لها خلفية تاريخية
http://www.dostor.org/society-and-people...r/12/57644

و ان كانت هذه المحاولة حميدة , نشجعها و نشجع مثلها , الا انها تغفل عنصر العنف في العقيدة الاسلامية , ليس فقط في مواجهة المسيحيين , انما في مواجهة الطوائف الاسلامية نفسها , بل و في الفروع الفقهية , و دونك درة لابن عقيل توضّح ذلك فيقول " رأيت الناس لا يعصمهم من الظلم إلا العجز! لا أقول: العوام، بل العلماء. كانت أيدي بعض الحنابلة مبسوطة في أيام ابن يوسف –الحاكم السابق- فكانوا يتسلطون بالبغي على أصحاب الشافعي في الفروع –التي يخالفونهم فيها- حتى لا يمكنوهم من الجهر بالقنوت، وهي مسألة اجتهادية –يعني لا حرج في اختلاف فيها- فلما جاءت أيام النظام ومات ابن يوسف، وزالت شوكة الحنابلة استطال عليهم أصحاب الشافعي استطالة السلاطين الظلمة فاستعدوا عليهم، وآذوا عامتهم بالسعايات، والفقهاء بالنبذ والاتهام بالتجسيم.!!"
"قال ابن عقيل: فتدبرت أمر الفريقين فإذا هم لم تعمل فيهم أداب العلم، وهل هذه إلا أفعال العسكر؟ يصولون في دولتهم ويلزمون المساجد في بطالتهم!"
و ان كان ابن عقيل يرى ان العلم يمنع عن هكذا افعال , فانه في نفس الوقت يشهد ان مرتكبي هذه المجازر هم العلماء انفسهم , مما يؤيد اتجاهنا ان العقيدة الاسلامية ذاتها تؤجج هذا التصرف - قارن ذلك بالرابط الذي يوضح عقيدة تولستوي المسيحية تجاه العنف - فان اعدت قراءة ادبيات هدم الكنائس , لعلمت الحالة التى عاشها الاقباط مئات السنين
النفائس في أدلة هدم الكنائس
كشف الدسائس في ترميم الكنائس
وفاء العهود في وجوب هدم كنيسة اليهود
إقامة الحجة الباهرة على هدم كنائس مصر والقاهرة


ثم كانت الثورة , و المكسب الوحيد - في نظري - ان المصري قد بدأ يشعر , بعد ان عاش الاف السنين سميك ( القفا ) بارد ( الدم ) لا يعرف عن (مصر ) الا مناوشات جيل التنوير .
لقد ادرك المصري بان شيئا ما يسمى ( الكرامة ) قد نبت بين ضلوعه , و ان (مصر ) تعني له شيئا .
بدأ هذا الشعور يتسلل مع فوز (مصر ) بكئوس الامم الافريقية , و قد حار المحللون في تفسير هذا الولع المفاجئ بالعلم المصري , و صيحة الجماهير المصرية التى هزت القارة ذهابا و ايابا (مصر ...مصر ) هزة انهارت امامها اقوى الفرق الافريقية كساحل العاج , الكاميرون و كوت دي فوار , انهيارا لا يمكن تفسيره بتفوق المنتخب المصري , فكلنا يعلم ان ( حسن شحاتة ) كان يكسب ببركة دعاء الحاجة !
انما هو هذا الفيروس الجديد .....مصر , لذلك ليس غريبا ان تكون جماعات ( الاولتراس ) في مقدمة ثوار التحرير , و حائط الصد الاول ضد البلطجية و الداخلية و كل من سولت له نفسه ان يقتحم قدس الاقداس المصري ....التحرير


لكي تعرف هل اخطأ اقباط ماسبيرو او لا , فقط اعقد مقارنة بسيطة بين احراق الثوار لعربات الداخلية في التحرير , و احراق الاقباط سيارات الجيش في ماسبيرو . اننا نكتب هذه المشاركة بينما يؤيد تحليلنا للاحداث تقرير تقصى الحقائق الصادر عن العاملين بحقوق الانسان , و لم يبق في عرضي الا ان اعرض ما حدث في ماسبيرو , و كيف يمكن ان نحل هذه المشكلة الي اللابد , ليس بالكذب البوّاح كما يفعل البعض , او بالمغالطات الساذجة كما يفعل غيرهم , اننا نقدم رؤية صادقة واضحة للحدث , لا يعيبها - عند هؤلاء - الا انها من وجهة النظر القبطية ...... و يا له من عيب !

متابع بشغف لهذه المحاولة الأمينة لقراءة أبعاد الموقف في زمن عزت فيه الأمانة في القراءات..

ماذا حدث قبل مجزرة ماسبيرو ؟

بعد ان استعرضت الخلفية الاجتماعية و الثقافية للاحداث , و التى يستحيل ادعاء غياب تأثيرها , سابدأ الان بعرض ما حدث قبل مجزرة ماسبيرو , و ماسبيرو هي المنطقة التى يوجد بها المبنى الاساسي للاذاعة و التليفزيون المصرية , اما لماذا اختار الاقباط ماسبيرو , فيمكننا ان نسألهم في هذا , لكن ظني ان الاختيار عشوائي , مجرد البحث عن اسم كبير يكون علامة , مثل ( التحرير ) كعلامة على مظاهرات الثورة المصرية , و ( روكسي ) كعلامة على مظاهرات دعاة الاستقرار , لماذا التحرير و لماذا روكسي ؟
لا شئ

ماذا حدث
ما حدث هو ان الاقباط قد تجمعوا في ماسبيرو في احداث سابقة مماثلة ايضا بسبب حرق اهالي قرية ما لكنيسة ما , و قد مر الحدث - مثل غيره - بوعود لاصدار قانون لبناء الكنائس الوعود التى لم تتحقق , و الجريمة التى لم يتم ادانة اي فرد فيها ....

كنيسة جديدة اذن , و حريق جديد , و الي ماسبيرو نعود
بدأ الاقباط في تحركهم لماسبيرو يوم 4 اكتوبر 2011 , مثلهم مثل اي فئة تطلب لها اي حق في طبق الكشري المسمى ( مصر ) .
في احتجاجات ماسبيرو السابقة , كان الاقباط يتعرضون للاعتداء من قبل العوام , لكن الله سلّم وقتها , اما في ماسبيرو هذه المرة , فقد اختلف الامر ..... الشرطة العسكرية تفض الاعتصام بالقوة !

و لست مع ادعاء الاقباط ان هذه هي المرة الاولى التى يفعلها الجيش ضد المدنيين , و انه فض هذا الاعتصام فقط بسبب انهم مسيحيون , فكلنا نعرف خطايا الجيش التى يرتكبها في التحرير , حتى ان الجيش نفسه اعتذر عن واحدة منها , و لكنه كان الاعتذار الاخير !


و قد ادى استخدام الشرطة العسكرية للقوة بالطبع الي وقوع الاصابات في صفوف الاقباط حتى قدّرته احد المصادر ب50 قبطي , و لست في حاجة لتأكيد ان الاعداد التى يتم الاعلان عنها منذ بدء الثورة لا تمثل 1 \ 10 من الاعداد الحقيقية
http://www.elaph.com/Web/news/2011/10/687125.html
و كذلك تعلن المصري اليوم
http://www.almasry-alyoum.com/article2.a...eID=313079&IssueID=2280

و لكن لم تكن هذه الاحصائيات هي الاشد الما للاقباط , بقدر ما كان رؤية فيديو لاحد الاقباط يتم سحله و دهسه من قبل اخوانه ... جنود الجيش المصري ..... ( الايد الواحدة ) !!
http://www.christian-dogma.com/vb/showth...p?t=134811

هنا تكونت صورة ما لدى الاقباط
صورة نصفها الاول يقول ان الجيش سلم ذقنه للاسلاميين , و هذه الصورة رسخت عند الشعب المصري كله بلا شك , من اشد الاسلاميين تطرفا حتى اشد الليبراليين تعصبا , حتى ان مشايخ السلفية باتت لهم محاضراتهم في كل جامعات مصر .... و نعم العلم و العلماء !

اما النصف الاخر , فقد تسرب لدى الاقباط بشكل ما ان الجيش قرر معاداتهم , و هذا هو الخيط الذي جعلهم يرون كل الاشياء متناسقة

هذه الصورة رفعت من مستوى الالم القبطي الي حد اليأس , و من ثم استدعاء اساطير التاريخ ضد السلطة و التاريخ معا , و للاسف هذه هي العقلية الغيبية للاقباط كمثل غيرهم من المصريين , الاله الذي نستدعيه وقت الازمة , و من ثم تحدث المعجزات

و المعجزة هنا تقول ان السادات عندما استطال ظلمه و سجن و حدد اقامة رجالات الكنيسة , سلّط الله عليه ذات الافاعي التى كان يربيها ..... الاسلاميين !
حتى ان بعض الروايات تذكر نبوءة احد قساوسة الاقباط عن موت ( الكلب ) يقصد بذلك السادات , في مأساة عاشت طويلا , مثلما ستعيش مأساة ماسبيرو

و استدعاء موت السادات هو الذي جعل احد رجال الدين الاقباط , يقال انه راهب مطرود من الرهبنة او بالتعبير الشائع ( مشلوح ) , يلمّح للمشير طنطاوي بهذا العقاب فكان الفيديو
http://www.youtube.com/watch?v=Xxppw0luGIo

هذا الفيديو لن يفهمه الا من يفكر بعقلية الاقباط , اما غيرهم فلا جرم عليهم ان ظنوا ان هذا تهديد بالقتل , بينما هو في الحقيقة تهديد بالعقاب الالهي .
و هذه الازمة تذكرنا بازمة تصريح ( جورج بوش ) حين وصف غزو العراق بانه crusade
الامر الذي فهمه المسلمون بانه حرب صليبية , بينما هو مجرد تعبير مستخدم بكثرة في امريكا للدلالة على الحملات بشكل عام دون اي ايحاء ديني
http://en.wikipedia.org/wiki/Tenth_Crusade

فلن تفهم عبارة ( جورج بوش ) الا ان كنت امريكيا , و لن تفهم عبارة ( الراهب ) الا ان كنت قبطيا
الم اقل انك في حاجة لتكون داخل الدائرة حتى تفهم تفاصيلها ؟

حسنا , تم شحن الاقباط من قبل تاريخهم , الامهم و تعامل الجيش معهم , ثم كانت الموقعة
يتبع

ماذا حدث في ماسبيرو ؟

كاي مأساة اغريقية , يفقد الحديث معناه اذا تخيّلنا ان هذا الحدث كان يمكن تجنبه , حتى لو ارسل ( بريام ) ابنه المشئوم ( باريس ) الي اخر البلاد , فان الالهة تتدخل دائما لصالح ( المأساة ) ....ماسبيرو !
و لئلا تمسى حكايتنا للاحداث كحكايات (هومير ) - مع ان حكاية غيرنا مضحكة كشخصيات (اريستوفان) الهذلية - فاننا سنعتمد تماما على رواية (لجنة تقصي الحقائق ) , و سنظلل عبارات التقرير باللون الازرق لتمييزها .

يبدأ اليوم المشئوم 9 \ 10 \ 2011 بمسيرة تتجاوز خمسين ألف متظاهر , اما و ان قال شهود انها كانت مظاهرة سلمية , فانني اظن ان هذا العدد الكبير يمنع التأكد من هذه المعلومة , بل ان الاحداث السابقة ( غراب ) ينذر بان الشرطة العسكرية ستفض المظاهرة بالقوة مثلما كان قبل ذلك , فمن يضمن ان احدا ممن عاصروا الاحداث السابقة , سينزل هكذا ابيض اليد و على استعداد ليتم سحله .... ثانية ؟
اظن ان منهم من احتمى بـ(كثرة العدد ) بينما حاول البعض الاخر حماية نفسه .....بطريقة ما , لكن فرضية حمل الاقباط للسلاح تبدو بعيدة عند معرفة انه لم ترد اي اشارة واحدة في اي مكان عن اي اصابات وقعت نتيجة استخدام الاقباط لاسلحة اثناء الاعتداءات الثلاثة التى تعرض لها الاقباط في مسيرتهم ....قبل ان يبدأ الاقباط بالدفاع عن نفسهم ضد الاعتداء الرابع عليهم , ضد اعتداء قوات الجيش ...المصري !

نعم , ثلاثة اعتداءات ترصدها لجنة تقصى الحقائق تعرضت لها مسيرة الاقباط دون رصد اي خسائر و اليكم بيانها

1- تعرضت المظاهرة عند نفق شبرا للقذف بالحجارة والزجاج من أعلى نفق شبرا من قبل بعض المدنيين المجهولين القادمين من منطقة السبتية مرددين هتاف (إسلامية إسلامية)، بالإضافة لإطلاق الأعيرة النارية من مصدر مجهول على المتظاهرين.

2- عند كوبرى 26 يوليو أثناء عبور المظاهرة أسفل الكوبري، تعرض المتظاهرون إلى القذف بالطوب والحجارة والزجاجات الفارغة من مجاميع من المدنيين المجهولين فى منطقة بولاق ابو العلا، وتم إطلاق أعيرة نارية عليهم دون أن تحدث إصابات للمشاركين في المظاهرة.

3-جرت بعض المناوشات بين أمن المبنى - مبنى الأهرام - وبعض المتظاهرين ، ولكن تم احتواء الموقف من قبل بعض المتظاهرين

و مثلما ان هذا الجمع القبطي لا يمكن السيطرة عليهم , فان حيازة اي متظاهر للسلاح و من ثم استخدامه وارد في اي مرحلة من مراحل هذه الرحلة الاسطورية .... الطريق الي ماسبيرو !
اما الجرائم التى تم ادعاء حدوثها , فكلها تتلخص في الاعتداء الرابع ضد الاقباط ..... اعتداء قوات الجيش النظامية !!!

4- تحركت قوات الشرطة العسكرية لتوقف تقدم المظاهرة، وألقى بعض الأفراد الحجارة وزجاجات المياه البلاستيكية على قوات الشرطة العسكرية المتقدمة صوبها، وقامت قوات الشرطة العسكرية بتفريق المتظاهرين باستخدام الدروع و الضرب بالعصي الخشبية. كما أطلقت الرصاص الفشنك لتفريق المتظاهرين

هنا لا يوضّح التقرير لماذا بدأت قوات الشرطة العسكرية في وقف تقدم المظاهرة , خاصة ان التقرير يرصد
وقفة الاحتجاجية السلمية الموجودة أصلا منذ الساعة الخامسة بمنطقة ماسبيرو
و هل صدرت الاوامر لفض هذه المظاهرة مثلما حدث يوم 4 \ 10 \ 2011 , ام ان شيئا جديدا قد حدث , لا يذكر التقرير اي من هذا , انما ما لا يذكره التقرير تذكره الحوادث التى شهدها التحرير من قبل
في التحرير لا تعرف لماذا بدأت الشرطة بالضرب , لكنك تعرف انها بدأت الضرب , و بضراوة , و هنا بدأ الثوار في تكسير اصابع الشرطة , و بكل قوة .... و مع ذلك , فان ثورتهم سلمية .

ادعّى بعض المغيبين , ان الجيش لو كان قد ضرب الاقباط , لتمت ابادتهم فورا , و مثلهم لا يعلم ان الشرطة نفسها تملك من الاسلحة ما يمكنها من ابادة ميدان التحرير كاملا لو ارادت , لكن اوامر سحق المتظاهرين لا تكون بهذه الصورة ...لماذا ؟
لان عسكري الشرطة مصري ... و عسكري الجيش مصري , و في النهاية , فان شبح التمرد العسكري و الانقلابات العسكرية لايمكن ازالته من الذهنية الامنية او التاريخ العسكري , اولا يؤثر هذا على هكذا قرارات؟

بل و حتى اولئك القوميين العروبيين يدينون مجازر اسرائيل في غرة و يتهمونها باستخدام العنف - و نحن معهم - بالرغم من ان عنف دولة كدولة اسرائيل لا يعني الا ابادة غزة كاملة , وهو لم يحدث , فكيف يتم ادانة ( جيش اسرائيل ) ولا يتم ادانة ( جيش مصر ) بحجة ( عدد القتلى ) ؟


اذن , فاننا لا نحتاج الي ملايين القتلى , لنتكلم عن ادانة الشرطة , كذلك لا نحتاج الي المليارات لنتكلم عن ادانة الجيش .

و لكن هل يتصور وقوع اصابات في قوات الجيش من مظاهرة سلمية ؟
يشير ( تقرير لجنة تقصى الحقائق ) الي اعتداء الاقباط على قوات الجيش فيبدأ بحادثة القاء (( بعض الأفراد الحجارة وزجاجات المياه البلاستيكية على قوات الشرطة العسكرية المتقدمة صوبها )) كرد فعل على هجوم الشرطة العسكرية , مما يعيدنا الي ذكريات التحرير
في التحرير , و عندما تبدأ غريزة البقاء في العمل , فان كل شئ في يدك يتحول الي سلاح ....فتّاك !
كميّة الحجارة التى تم تكسيرها من ارصفة ميدان التحرير و كل ارصفة مصر , ربما فاقت كمية الحجارة التى القاها الفلسطينيون على الاسرائيليين في احد انتفاضاتهم الاخيرة .

لذا , فلا يمكن استبعاد رصد لجنة التقصي حين تقول
حاول بعض المتظاهرين اثر ذلك ملاحقة بعض أفراد الشرطة العسكرية فى أماكن تمركزهم مستخدمين العصي والحجارة .
و
رشق بعض المتظاهرين بعض أفراد الشرطة العسكرية بالحجارة و استخدموا العصى ضدهم
و
قام بعض المتظاهرين بالقفز على إحدى المركبات المدرعة، كما قام آخرون بإضرام النار فى المركبة المدرعة التى علقت نتيجة اصطدامها بحائط خرسانى
و
قام أحد المدنيين باستقلال ناقلة للجنود و حاول قيادتها ثم قفز خارجا منها، مما أدى لاصطدامها بعربتين جيب من مركبات الشرطة العسكرية والتي كادت أن تدهس بعض المتظاهرين .
و
تم إشعال النيران في أحد الأتوبيسات التابعة للشرطة العسكرية وأيضاً بعض السيارات الخاصة بموقع الحدث من قبل بعض المدنيين، وذلك وفقا لبعض الشهادات.
و اخيرا
قام أحد المدنيين بالصعود إلى أحدى ناقلات الجنود التي شاركت في الدهس وقذف الجندي الموجود بها بحجر ضخم.

اذن , لا وجود لتسليح المتظاهرين كما يزعم البعض , انما تأتي الروايات المثيرة عن الاسلحة متناقضة مما جعل لجنة تقصى الحقائق تصيغها بالشكل التالي

وفى نفس وقت إطلاق الشرطة العسكرية لطلقات الصوت (الفشنك) فى الهواء لتفريق المتظاهرين، تم إطلاق أعيرة نارية حية على المتظاهرين من مصادر لم يمكن تحديدها بدقة، وسقط عدد 7 من القتلى والعديد من المصابين من المتظاهرين ، وكذلك سقط أحد القتلى وعدد من المصابين من أفراد القوات المسلحة (الشرطة العسكرية). وأفاد العديد في شهاداتهم أن الذخيرة الحية كان مصدرها الشرطة العسكرية، باستخدام البنادق الآلية ضد المتظاهرين ، وقد نفت القوات المسلحة إطلاق النيران على المواطنين، ويؤيد ذلك العديد من الشهادات التي أكدت استخدام الشرطة العسكرية لطلقات الفشنك ولم تستخدم الذخيرة الحية.

و
وأكد عدد من الشهود أن بداية إطلاق النار كانت من خلال عدد من المدنيين المجهولين اندسوا على المتظاهرين واختلطوا بالمظاهرة بدراجات بخارية (موتوسيكلات) فى الاتجاه المعاكس لماسبيرو، وقاموا بإطلاق النار على المتظاهرين وعلى قوات الشرطة العسكرية. ويؤيد ذلك شهادة أخرى أكدت رؤية قناص مسلح على مطلع كوبري أكتوبر المواجه للمبنى المجاور لفندق رمسيس هيلتون يطلق الرصاص على المتظاهرين والشرطة العسكرية وحوله مجموعة تساعده، والعديد من الشهادات التي أكدت تعرض المظاهرة لإطلاق الرصاص الحي مرتين أتناء مسيرتها من شبرا إلى ماسبيرو، عند نفق شبرا وكوبري 26 يوليو.

و
وقد أكد العديد من الشهود في شهاداتهم وقوع المصابين والقتلى نتيجة إطلاق الأعيرة النارية الحية، ولكنهم لم يتمكنوا من تحديد القائم بإطلاقها

و
أول القتلى نتيجة إطلاق الأعيرة النارية الحية كان احد أفراد الشرطة العسكرية، وهو ما يؤيد أن المدنيين المجهولين أطلقوا النار على المتظاهرين والشرطة العسكرية.

اذن , ثمة تضارب حول مصدر الرصاص الحي يحتاج الي تحقيق مستحيل , اذ ان الانصاف و التجرد ( الديكارتي ) مستحيل , فان كانت هذه الظاهرة تجدها في عالم الفكر , بل و حتى عالم الرياضة حين يستفزك لاعب كرة القدم حين يصيب خصمه ( فاول ) ثم يرفع يده و كأنه لم يفعل شيئا , بل و يعترض على الحكم اذ يعاقبه على هكذا خطأ

فان كانت هذه هي الطبيعة البشرية , فليس اقل منها من تاريخ هذه المأساة ..... ماسبيرو
و سيبقى رد كل واحد فيهم ( مش انا ) !!!

لكن الذي نشير اليها كدليل على قابلية تكرار ( الماريناب ) بل و تكرار ( ماسبيرو ) نفسها , نجده في ذكر التقرير لبعض المشاهد مثل


تم الاعتداء على المتظاهرين أيضاً فى المنطقة بين كوبري أكتوبر وعبد المنعم رياض، حيث تم رشقهم بالحجارة من مدنيين مجهولين، وذلك على مرآي من قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزى، وذلك وفقاً لرواية الشهود.

ووقع اعتداء آخر أمام المستشفى القبطى فقام عدد من المدنيين المجهولين والبلطجية بالتجمهر حول المستشفى وقاموا بقذف الحجارة وإطلاق الأعيرة النارية تجاه أهالي المصابين الموجودين أمام المستشفى. ولم تقع إصابات نظرا لإسراع اهالى المصابين بالدخول الى مبنى المستشفى طلبا للحماية. وكانت تلك المجموعات تردد عبارات (النصارى فين المسلمين اهم والشعب والجيش ايد واحدة ) وبعد ذلك قاموا بإشعال النيران فى احد الأتوبيسات وسيارة ملاكى مملوكة لأحد المواطنين.


ومن الشهادات الموثقة والملفتة للنظر رواية أحد الشهود حول تعرضه للاعتداء من بعض البلطجية، حيث شاهد عدد من البلطجية يقومون بالاعتداء على متظاهرين حاملين لافته (قانون دور العبادة الموحد) وبتدخله لمناقشة الأمر والاستفسار عن سبب الغضب العارم تجاه اللافتة، سألوه عن ديانته فأخبرهم أنه مسيحي، فقاموا بالاعتداء عليه وضربه ضربا مبرحا وقال له أحدهم (مش إنتوا الى جايين تقتلوا الجيش إحنا الى هنقتلكم) وقام بطعنه فى الرقبة مستخدما (مطواة) وألقاه على الأرض، وبعد ذلك تم وضعه فى سيارة قمامة من قبل أمين شرطة لحمايته من البلطجية و تم نقله إلى مستشفى معهد ناصر حيث تم إنقاذه .



اغلب هذه الروايات محفوظة في ذاكرة اليوتيوب , و لأنكم تعرفون الان تفاصيل ماسبيرو مثلما تعرفها لجنة تقصى الحقائق , بل مثلما يعرفها كل العالم ما عدا من اقتنعوا بنظريات المجلس العسكري , فانني اشير الي لقطة واحدة تلّوح باننا في انتظار ....ماسبيرو كمان و كمان !

http://www.senksar.com/vb/showthread.php?t=177942

هذا هو ما حدث في ماسبيرو , و هذا هو الدليل على امكانية تكرارها , فماذا نفعل ؟
يتبع