ضبط النائب السلفي الذي طالب بجعل التربية الدينية مادة أساسية في وضع مخل مع فتاة
له موقع دعويّ على الإنترنت وبرنامج فتاوى تلفزيوني .. وضبطوه بصحبة طالبة جامعية
شهد الطريق الزراعى القاهرة- إسكندرية، أمام مدينة طوخ، واقعةً مؤسفةً جديدةً، بعد واقعة النائب السلفى أنور البلكيمى، عندما ضبطت دورية أمنية، الدكتور "على ونيس" -عضو مجلس الشعب بدائرة شمال القليوبية فردى عن حزب "الأصالة"- فى وضع مخل بالآداب، وفق شهود الواقعة، من القوة التى شاركت فى ضبطه داخل سيارة ملاكى على بعد 200 متر من "مول العابد".
كان اللواء أحمد سالم جاد مدير الأمن، أُخطر بالواقعة فكلف اللواء عاطف المرصفاوى، الذى انتقل للمكان نفسه، وبعد التحقق من شخصية النائب صرفه هو والفتاة التى كانت بصحبته، نظرًا لتمتعه بالحصانة كونه نائبًا فى البرلمان، إلا أن قوة الشرطة المشاركة فى القبض عليه أصرت على تحرير محضر، وإرساله للنيابة لاتخاذ إجراءاتها فى هذا الشأن، وهددوا بالتصعيد والتظاهر، مؤكدين أن القانون يجب أن يأخذ مجراه على الجميع.
حرر محضر بالواقعة برقم (5749 إدارى) مركز طوخ، داخل مديرية الأمن فى عدم وجود النائب، وأرسل للنيابة التى أمرت بالاستماع إلى الضابط أحمد بهاء من قوة مباحث الطرق، قائد القوة التى ضبطته، وكذلك أمين الشرطة، ماهر محمد نصر من القوة المرافقة، حول ظروف الواقعة، ومن المنتظر أن تخطر النيابة النائب العام، ومجلس الشعب لرفع الحصانة عن على ونيس للتحقيق معه.
تفاصيل الواقعة كما جاءت بالمحضر، "أنه أثناء تأمين قوة من رجال الأمن مكونة من سيارتين، إحداهما تابعة لإدارة النجدة، والأخرى لمباحث الطرق، ضمن الطوق الأمنى للطريق الزراعى، لضبط الخارجين على القانون، ومنع حوادث السرقة بالإكراه، تلاحظ لضابطى شرطة، و6 أفراد من أمناء ومجندين فى الساعة السابعة والنصف أمس الأول، وقوف سيارة ماركة "هيونداى ماتريكس" فضية اللون رقم (412 ه ق ى ر)، تبين من فحص تراخيصها أنها باسم المواطن وليد محمد عبد العزيز، من مدينة بنها، وباستطلاع الأمر بغرض تأمين المكان، والسيارة، أو مساعدة ركابها اكتشفت القوة وجود الرجل الملتحى، وفتاة منتقبة داخلها، فى وضع عاطفى مخل بالآداب؛ حيث كانت تسند رأسها على صدره، وفى وضع أشبه بالجلوس على حجره، مرتدين كامل ملابسهما.
ووفق رواية الضابط والقوة المرافقة، بالمحضر فإنهم طلبوا إثبات الشخصية من الرجل والفتاة، وعند استطلاعهما، اكتشفوا أن الشخص المتواجد فى السيارة، هو الدكتور على ونيس عضو مجلس الشعب عن دائرة بنها، ممثل حزب الأصالة، وأن الفتاة التى بصحبته طالبة بكلية التربية النوعية، 23 سنة، فأصرت القوة الأمنية على اتخاذ إجراء قانونى، ما جعل النائب تنتابه حالة من الثورة العارمة، فتعدى بالسب على أمين الشرطة ماهر محمد نصر، ما أثار حفيظة باقى الأمناء الذين أصروا على التحفظ عليه.
انتقل لموقع الحادث اللواء عاطف المرصفاوى مساعد مدير الأمن، وبعد التأكد من هوية النائب، صرف لتمتعه بالحصانة البرلمانية بعد تقديم اعتذاره لأمين الشرطة، وتقبيل رأسه.
ووفق مصدر أمنى (رفض ذكر اسمه)، فإن النائب أكد أن الفتاة خطيبته، وأنه سيتزوجها خلال شهر، وكانت فى حالة إغماء وكان يحاول إفاقتها، فيما اعترض أفراد القوة، وهددوا بتصعيد الأمور والإضراب عن العمل، بعد أن وردت أنباء عن تدخل بعض القيادات للتعتيم على الواقعة، وممارسة ضغوط من أجل عدم تحرير محضر، وأصروا على موقفهم فأخطرت النيابة التى باشرت أعمالها، واستمعت لشهود الواقعة.
من جانبه، أكد النائب السلفى الدكتور "على ونيس" أن الفتاة خطيبته، وأنه كان فى طريقة لتوصيلها إلى مقر إقامتها، مشيرا إلى أنه سيتزوجها خلال شهر، وحينما شعرت بحالة إعياء وأغشى عليها حاول إفاقتها فى الوقت الذى فوجئ فيه برجال الشرطة.
وأكد اللواء أحمد سالم جاد أن الواقعة صحيحة، واتخذ بشأنها الإجراء القانونى اللازم، مشيرا إلى أن النائب قال لرجال المباحث إن الفتاة خطيبته، وأنه حررت مذكرة، نظرا للحصانة التى يتمتع بها النائب من مجلس الشعب.
ونقلت مصادر أخرى مقربة من النائب أن الفتاة التى كانت بصحبته بالسيارة، هى ابنة شقيقته، وشعرت بحالة إعياء شديد فتوقف أمام مول "العابد" على طريق مصر إسكندرية الزراعى، واشترى مياه، وبعض العصائر، ثم عاد للسيارة، وحاول إفاقتها، ففوجئ برجال الشرطة يطالبونه بالكشف عن هويته، متهمينه بالفعل الفاضح فى الطريق العام.
وأكد مصدر قضائى أن النيابة فى سبيلها لطلب تحريات المباحث حول الواقعة، وظروفها، وملابساتها، والتحري عن الفتاة الوارد ذكرها بالمحضر، والتأكد من هويتها، وصلتها بالنائب، وأنه فى حالة إدانته ستوجه له تهمة الفعل الفاضح فى الطريق العام.
من جانبه، أصدر النائب بيانا نشر على موقعه الإلكترونى نفى فيه الاتهامات الموجهة إليه بمحضر الشرطة رقم (5794 إدارى طوخ)، والذى يتهمه بارتكاب فعل فاضح فى الطريق العام.
وبدأ نص البيان بالآية (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)، وقال إنه ليس غريبا ولا مستبعدا ولا جديدا محاولة التشهير بى والنيل منى، فلقد سبق التقول علىَّ أثناء انتخابات مجلس الشعب، وكنت هدفا لسهام المغرضين ذوى النفوس المريضة.
يذكر أن النائب أحد أشهر مقدمى برامج الفتاوى على إحدى القنوات الدينية، وصاحب عدد من المؤلفات الخاصة بالفتوى، ومتزوج من سيدتين، وكان مرشح حزب الأصالة عن دائرة شمال القليوبية، ونسبت له خلال إحدى لقاءاته الانتخابية أنه قال إن الديمقراطية حرام، ما أثار جدلا واسعا حوله حتى كذب التصريح ونفى صدوره منه، كما أن من أهم طلبات الإحاطة التى تقدم بها جعل مادة التربية الدينية بالمدارس مادة نجاح ورسوب واحتسابها فى المجموع.
http://elwatannews.com/news/details/13343