(06-10-2012, 06:50 PM)jafar_ali60 كتب:  " ما اصعب ان تكون مسيحياً في هذا الشرق التعيس "

ما في ذلك شك للأسف ..

اتفق مع الزميل جعفر بان السيستانى لا يفرق متعمدا بين القتل السياسى و القتل الدينى
التكفيريون الذين يطبل لهم السيستانى و يتعصب طائفيا لهم يقتلون كل مخالف لهم دينيا , و خطبهم و اقوالهم و بياناتهم مليئة بالحقد الاسود لكل الطوائف و الملل و الديانات , فالمسيحيون عندهم صليبيون نسبة للحملات الصليبية , و الشيعة عندهم مجوس , و الاشاعرة صوفية مبتدعة , و و غيرها من الالقاب التى تحمل فى طياتها حقدا اسودا دفينا , و دعوة للقتل بدم بارد .
لا انكر امكانية تورط النظام السورى بعمليات اغتيال لمعارضيه السوريين و لكن ما اثق به تماما ان النظام السورى لم يقتل مسيحيا لمجرد انه مسيحى و لم يقتل سنيا لمجرد انه سنى و لا غير ذلك لمجرد انه على الديانة الفلانية
النظام السورى علمانى و ليس طائفى , و السلطة موزعة على شخصيات تضم كل الطوائف , و القرارات لا تصدر من الاسد لوحده , بل هناك رجال كبار و اصحاب قرار غير الاسد و غير العلويين , و لكن لا يتم التعامل معهم من منظور طائفى لانهم من السنة .
اليس فاروق الشرع من اركان النظام ؟؟؟؟
عبد الحليم خدام اليس من اركان النظام ؟؟؟؟
مصطفى طلاس من اركان النظام السابق و هو المخطط و المشرف الحقيقى على اقتحام مدينة حماة فى الثمانينات كما اعترف هو بنفسه , و هو اليد اليمنى للرئيس حافظ الاسد فى القضاء على ثورة الاخوان المسلمين , و هو سنى , و لا يذكره احد بكلمة واحدة .
هل العلوى المعارض للنظام السورى معزز و مكرم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ناتى الى حزب الله الملوع كبد السيستانى
حزب الله هو الحزب الوحيد فى لبنان الذى استقرت لبنان نتيجة تفوقه العسكرى
لبنان كان مسرح صراعات , فكل تنظيم او حزب اذا وصلته شوية اسلحة و تفوق على باقى الاحزاب انطلق فورا للسيطرة على مناطق محسوبة للاخرين , فقط حزب الله الذى تفوقه العسكرى جعله يتمدد الى مناطق تحتلها اسرائيل و لم ينتزع مناطق من حركات اخرى و لم يهجر اى لبنانى , حتى عائلات العملاء من جيش لحد فى جزين و غيرها كانت تراهن اسرائيل على انتقام حزب الله منهم و لكنه لم يفعل و اظهر التزاما و انضباطا لا تملكه الجيوش العربية فى التعامل مع المدنيين المحسوبين على اطراف مخاصمة لحزب الله .
حزب الله غير المعادلة الطائفية كلها فى لبنان , فتحالف مع جماعات سنية و جماعات مسيحية و جماعات درزية و جماعات فلسطينية تمتلك اهدافا مشتركة مع الحزب , حزب الله كسر الحاجز الطائفى فى لبنان , و لم تعد المسالة طائفية بقدر ما هى سياسية , مما جعل خصوم حزب الله السياسيين يتحالفون ضد حلفاء حزب الله بشكل غير طائفى ايضا
حزب الله ظهر فى لبنان كحالة مقاومة , و تم دعمه من ايران كحركة مقاومة و فى ظروف مقاومة
بينما تسليح جماعات سنية فى لبنان تم بهدف طائفى بعد انتهاء الاحتلال لمواجهة الشيعة و حزب الله .
و اخيرا
النظام السورى له سلبيات كثيرة و له ايجابيات قليلة و لكنها كبيرة .
لنعرف لماذا تفضل الاقليات الدينية النظام السورى على العصابات المسلحة , فلنتذكر ان دخول الجيش السورى لبنان هو الذى جعل المسيحى اللبنانى يدخل بامان الى بيروت الغربية و المسلم اللبنانى يدخل بامان لبيروت الشرقية , قبل ذلك كان اللبنانى يزور كل دول العالم و لكنه لا يستطيع الدخول للنصف الاخر من عاصمة بلاده , اليست هذه هى الحالة المطلوب حصولها فى سوريا فى تقييد تحركات الجيش السورى

ربما هناك معاناة لمسيحي الشرق، ولكنها جزء من معاناة عامة سببها الاستبداد الذي فصل به الكواكبي منذ قرن ونيف
ولكن هذا ليس معناه أن يتعامل البعض من الأغلبية أو من الأقليات ذاتها على أن المسيحي هو من ذوي الاحتياجات الخاصة، وليس مواطناً.
فليس معنى أن يكون الشرق ككل مصاباً بعلل ومصائب الاستبداد أن نعتقد أن المسيحي طفل بريء علينا مداراته. وليس علينا أن نصفق لعبارات "غبية" حمقاء، كالتي نقرأها أعلاه
"فكان الرد بأن مسيحيي سوريا قلقون للغاية وحالهم مع نظام الأسد ليست جيدة إذ لا حقوق قومية يتمتعون بها ولا ديموقراطية ولا إصلاح،"

كونه يلغي مواطنية المسيحي ويجعله منتمياً لقومية خاصة، وبحاجة لقوانين وديمقراطية وإصلاح خاص به.
ليس علينا أن نتوهم كثيراً، المسيحي والعلوي وغيرهم يعانون من ذات المشاكل والعلل والمآسي التي لدى الآخرين، وعندما يعرف البعض منهم نفسه من خلال طائفته فإنه يلغي مواطنيته ويعرف نفسه كـ"أهل ذمة"، كخلاصة وللمفارقة هو ينظر لذاته من خلال منظور إسلامي خالص.

تحياتي

بل منها معاناة عامة ومنها معاناة ومجازر أرتكبت بحق المسيحيين كونهم مسيحيين ومنذ القول المنسوب : "إطردوا المشركين من جزيرة العرب" ولأسباب تكفيرية أو تركية وإلى ما هنالك

هناك معاناة عامة ثقافية وحضارية بسسب التعامي, التجاهل والبلف المقصود من الإسلامويين القدم والجدد

ويا حيف عن جد يا حيف

(06-10-2012, 07:31 PM)على نور الله كتب:  ؟
ناتى الى حزب الله الملوع كبد السيستانى

آه منك يا ملوعني ...
ما عداوة إلا بعد محبة ومحبة طويلة يا حجي ..
عسى أن أتطهر من سنوات من التغييب و من التطبيل والتهليل لأبوهادي ، مصطفى الديراني ، عبد الكريم عبيد والأسد عماد مغنية ..

وردة اعتذار مرة ثانية إلى الزميل الغائب أوارفاي وسنفوره المحترم

(06-10-2012, 07:39 PM)ابن سوريا كتب:  ربما هناك معاناة لمسيحي الشرق، ولكنها جزء من معاناة عامة سببها الاستبداد الذي فصل به الكواكبي منذ قرن ونيف
ولكن هذا ليس معناه أن يتعامل البعض من الأغلبية أو من الأقليات ذاتها على أن المسيحي هو من ذوي الاحتياجات الخاصة، وليس مواطناً.
فليس معنى أن يكون الشرق ككل مصاباً بعلل ومصائب الاستبداد أن نعتقد أن المسيحي طفل بريء علينا مداراته. وليس علينا أن نصفق لعبارات "غبية" حمقاء، كالتي نقرأها أعلاه
"فكان الرد بأن مسيحيي سوريا قلقون للغاية وحالهم مع نظام الأسد ليست جيدة إذ لا حقوق قومية يتمتعون بها ولا ديموقراطية ولا إصلاح،"

كونه يلغي مواطنية المسيحي ويجعله منتمياً لقومية خاصة، وبحاجة لقوانين وديمقراطية وإصلاح خاص به.
ليس علينا أن نتوهم كثيراً، المسيحي والعلوي وغيرهم يعانون من ذات المشاكل والعلل والمآسي التي لدى الآخرين، وعندما يعرف البعض منهم نفسه من خلال طائفته فإنه يلغي مواطنيته ويعرف نفسه كـ"أهل ذمة"، كخلاصة وللمفارقة هو ينظر لذاته من خلال منظور إسلامي خالص.

تحياتي

I Agree

عزيزي ابن سوريا ، ما تفضلت به صحيح لما قبل ثمانينات القرن الماضي ، منذ تلك الفترة اصبحت مجتمعاتنا الشرقية تعاني من شذوذ وسببه صعود الاسلام السياسي ، وسيكون كلامك منطقي عن مواطنة المسيحين في تلك الفترة بل انهم كانوا رواد الثورات ورواد التغير لكن للاسف بعد ذلك جنحت مجتمعاتنا الي التدين الصحرواي النابذ للمختلف ، وهذا لا يلام عليه اي مسيحي بل يلام كل من اجبرهم الي التقوقع والخوف الوجودي

ما معنى ان يشارك الاقباط وبقوة وشهداء بالثورة ضد مبارك ، وكيف سنفسر اصطفافهم الكلي خلف احمد شفيق ؟ من اجبرهم على ذلك

عزيزي جعفر علي؛
أعتقد أن كلامي صحيح بالمطلق لا علاقة له بزمن ما أو ظروف معينة. وليس هناك حل آخر فإما أن ننظر لأنفسنا كمواطنين ونناضل من أجل الحصول على حقوقنا وعلى دولتنا المدنية وإما أن نجلس كالعجائز نتباكى وننتظر المهدي والمخلص والمسيح المنتظر.
صعود الإسلام السياسي سببه الأساسي الاستبداد وفشل المشاريع القومية والعلمانية بالوصول للحداثة، ومعالجة المشكلة لا يكون بالتعرض للمظاهر (المسكنات) بل بالتصدي لأصل المرض.
أما في مصر فما يحدث هو تداعيات طبيعية وصحية للعملية الديمقراطية وللتحول الديمقراطي.

خالص تحياتي

أتفق مع الزميل ابن سوريا فى أن صعود الاسلام السياسى هو بسبب الاستبداد وفشل المشاريع القومية وإن كان سبب الاديان كما نعرفها هو زيادة الظلم لذلك فصعود الاسلام السياسى هو يرجع لسببان الاول يتعلق بإنهزام الوطن امام العدو (الغربى) والثانى هو بسبب تفشى الفساد والظلم الاجتماعى والسياسى.

فوقود الاسلام السياسى يرجع بالمقام الأول لمجموعة اعتقلت ظلما ضمن حالات الاشتباه ولمجموعة انضمت لكيان يحقق لها أدميتها التى فقدتها بفعل الفقر والجهل.

وعلى الطرف الآخر يزداد ظلم الاطراف الضعيفة فى ظل فقدان العدالة الاجتماعية مما يجعل الظلم صفة فى المجتمع حتى دون قصد بل سلوك تلقائى وعندها نجد أن الأقلية تعتقد انه يتم ظلمها لأنها أقلية .. وعندها تضطر الأقلية الى التكتل مما يزيد الهوة الطائفية.

المشكلة مشكلة دولة عادلة او دولة ظالمة ولا أراها مشكلة دينية مطلقا.

هذا مع تعمد تجاهل التدخل الخارجى على الطرفان (الاسلام السياسى - الاقليات) حتى لا ندخل فى جدل نظرية المؤامرة وخلافه.

وانا سأتفق معك عزيزي نظام ومع ابن سوريا لو كنا بصدد مناقشة اسباب ظهور الاسلام السياسي ولربما افضت اكثر بالاسباب ، لكن نحن الان ـ في هذا الموضوع بالذات ـ بصدد انعكاس هذا الظهور على المسيحين ، والذين كما تشير الاحصائيات عن هجرة واسعة منذ ثمانينات القرن الماضي وتسارعت مع بدايات تغيير الانظمة السياسية