{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
ابن سوريا
يا حيف .. أخ ويا حيف
المشاركات: 8,151
الانضمام: Dec 2001
|
فريدريك نيتشة .. الفيلسوف الشاعر
تتمة الموضوع ... ثم أعود للتعليقات غداً حسب المزاج المعكر هذه الأيام .
إعتباراً من هذه اللحظة الحاسمة في حياة نيتشة و هي نشره ل"هكذا تكلم زرادشت" عام 1882 , سيكون هذا العمل المييز و الأكثر شهرة بين أعماله , محوراً لأغلب كتاباته اللاحقة .
هذا هو حال "ما وراء الخير و الشر" و الذي يكتب عنه : "هو نوع من الهوامش و الشرح حول زرادشت" (1) .
لنتوقف لحظة هنا ...
من المهم أن نفهم الحالة النفسية و الجو العام لكتابة هذا الكتاب "المعجزة" .
لماذا زرادشت ؟ لماذا يكتب نيتشة باسم كائن خلقه .
تقول سالومي : "زرادشت هو ابن نيتشة و إله نيتشة معاً ... عندما يريد أن يتكلم عن عقيدة العودة الأبدية مثلاً يلتزم نيتشة الصمت و يتحدث زرادشت" (2)
أفكار نيتشة أرادها تعبيراً عن عبقرية الإنسان السامي الذي يسكنه , فهو ليس نيتشة هو الحياة بأبديتها العائدة و التي تسكن هذا الفيلسوف المبدع . لذلك لا يجرؤ نيتشة أن يتكلم هو مباشرة عن "إرادة القوة" و "العودة الأبدية" , هذه مهمة زرادشت .
حتى في أعمالها اللاحقة يظهر زرادشت بين الحين و الآخر لكي يشرح ما لا يحق لنيتشة الحديث عنه مباشرة .(3)
عودة :
زرادشت هو العائد بين البشر على الأرض ليبشر بالإنسان الأسمى , إنسان إرادة القوة الذي يتفاعل مع رغباته و صراع رغباته فقط كالمحرك الأساسي للحياة . الإنسان المبدع الذي ينطلق إلى الأمام بتجاوز نفسه في كل لحظة :
" أناشدكم يا أخوتي , أن تبقوا أوفياء للأرض , لا تصدقوا من يتحدث إليكم عن أمل في ما وراء الأرض . لأنه مسمم للحياة بسوء نية أو بحسن نية لا فرق"(4)
نتوقف لحظة هنا , لهذه الصورة للإنسان الأسمى علاقة بنيتشة ذاته أيضاً , ففلسفة نيتشة كلها وفية له . نيتشة الذي كان لا يعرف إلا نادراً حالات الصحة و الراحة الفكرية و التي كان يحصل عليها كلما توصل لحقبة جديدة من التفكير و الإكتشاف من الكثافة و القوة . و ما أن يجد القوة الجديدة التي تسمح له بتجاوز ألمه و عذاباته , حتى يزيد من "عيارها" ليعود للألم من جديد .. ليعود من جديد و بشكل دوري لذات الوحدة و الألم الذي كان يزداد كثافة بمرور الأيام و الإكتشافات الفلسفية . "البرهان الوحيد على القوة هو في تضخم هذه القوة ..." .
ما هو الإنسان الأسمى :
لا يجب الخلط أبداً في مفهوم الإنسان الأعلى ,فهو ليس نوعاً من التطور البيولوجييً أو نوع من الدارونية . المفهوم هو بالأحرى "تيبولوجي" (نوعي) : "الإنسان الأسمى : نوع نسبياً سامي"(5) .
" الإنسان هو الحبل الذي يصل بين الهمجية و الإنسان الأسمى"(6)
لا بد أن ننتبه بأن الإنسان الأعلى ليس عنصراً جديداً أو كائن جديد مختلف عن الإنسان الحالي , بل نوع جديد من الإنسانية تختلف عن تلك التي تسيطر عليها المنظومة الأخلاقية المثالية .
نتابع فيما بعد لأني تعبت و رايح أسمع أغنية العنقاء .. :)
هوامش :
(1) في رسالته المؤرخة 26/10/1886 للبارون فون سيدليتش .
(2) "فريدريك نيتشة" ل"لو أندرياس-سالومي" نشرته أول مرة عام 1894.
(3) في عمله "جينيولوجيا الأخلاق" مثلاً .
(4) "هكذا تكلم زرادشت" نيتشة
(5) "هذه هو الرجل" (ُEcce Homo) ,قسم "لماذا أنا قدر".
(6) "هكذا تكلم زرادشت".
مع فائق الجمال
ابن سوريا
|
|
06-14-2002, 09:14 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
|