الأخ الفاضل ابن العرب , الأخوة الأفاضل
بارك الله فيك يا أخي على هذا الرد و جعله في ميزان حسناتك , هي فعلا وجهة نظر جديرة بالتقدير و تفسير جميل جدا و لكن النص في الأنجيل بحسب متى يذكر أن القصد من وراء النبوءة ليس ( فقط )
شراء الحقل بل أيضا الثلاثين من الفضة و هو ما نراه في الآيات
متى 27 : 3حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى يَهُوذَا الَّذِي أَسْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ دِينَ نَدِمَ وَرَدَّ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ 4قَائِلاً: «قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَماً بَرِيئاً». فَقَالُوا: «مَاذَا عَلَيْنَا؟ أَنْتَ أَبْصِرْ!» 5فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ. 6فَأَخَذَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْفِضَّةَ وَقَالُوا: «لاَ يَحِلُّ أَنْ نُلْقِيَهَا فِي الْخِزَانَةِ لأَنَّهَا ثَمَنُ دَمٍ». 7فَتَشَاوَرُوا وَاشْتَرَوْا بِهَا حَقْلَ الْفَخَّارِيِّ مَقْبَرَةً لِلْغُرَبَاءِ. 8لِهَذَا سُمِّيَ ذَلِكَ الْحَقْلُ «حَقْلَ الدَّمِ» إِلَى هَذَا الْيَوْمِ. 9حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ: «وَأَخَذُوا الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ ثَمَنَ الْمُثَمَّنِ الَّذِي ثَمَّنُوهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ 10وَأَعْطَوْهَا عَنْ حَقْلِ الْفَخَّارِيِّ كَمَا أَمَرَنِي الرَّبُّ».
و النبوءة فعلا موجودة بزكريا و ليس بأرميا
زكريا 11 : 12فَقُلْتُ لَهُمْ: إِنْ حَسُنَ فِي أَعْيُنِكُمْ فَأَعْطُونِي أُجْرَتِي وَإِلاَّ فَامْتَنِعُوا. فَوَزَنُوا أُجْرَتِي ثَلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ. 13فَقَالَ لِي الرَّبُّ: أَلْقِهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ الثَّمَنَ الْكَرِيمَ الَّذِي ثَمَّنُونِي بِهِ . فَأَخَذْتُ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ وَأَلْقَيْتُهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ فِي بَيْتِ الرَّبِّ.
و هناك تفسيران لذلك الأمر :
لأن اليهود و علماء الشريعة قسموا الكتب المقدسة إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول شريعة موسى، وكانوا يسمونه ( الشريعة ) و يشمل الأسفار الخمسة الأولى ( التوراة )
والقسم الثاني : ( المزامير ) ويشمل الأسفار الشعرية .
والقسم الثالث الأنبياء ويُسَمونه ( إرميا ) من إطلاق اسم أول سفر من الأنبياء على الكل
و نبوَّة إرميا كانت أول كتب الأنبياء، وجاءت النبوات بالترتيب التالي: إرميا، ثم حزقيال، ثم إشعياء، ثم نبوات الأنبياء الصغار الإثني عشر.
يعني ببساطة يحدث نفس الشئ عند علماء المسلمين عندما يسمون السور بأسم أو آية فيها فيقال مثلا
سورة ( براءة ) و لا يوجد سورة أسمها براءة و أنما المقصود بها سورة التوبة أو يقال سورة ( كهيعص ) و المقصود بها سورة مريم .
والدليل على ذلك نراه في الآتي :
http://www.alshirazi.com/compilations/patg...eh/part.2/1.htm
هجرة في طريق العقيدة
فقال لهم النجاشي: هل معكم مما جاءكم به عن الله تعالى شيء؟
فقال له جعفر (عليه السلام): نعم.
قال: فاقرأ عليّ؟
فقرأ عليه صدراً من (كهيعص)(17).
فبكى النجاشي حتى اخضلت لحيته وبكت أساقفته حتى اخضلت لحاهم ومصاحفهم، ثم قال: والله، إن هذا الكلام هو الكلام الذي جاء به عيسى (عليه السلام) ليخرجان من مشكاة واحدة.
فكلمة كهيعص غير ذات المعنى التي حيرت جموع المسلمين و المفسرين هي أول آية في سورة مريم و أحيانا تسمى السورة بأسمها و نفس الشئ مع اليهود سموا أسفار الأنبياء ارميا لأنه كان أو سفر في أسفار الأنبياء .
و هناك تفسير آخر أبسط من هذا كله :
لقد بحثت في كلمة زكريا و أرميا باليونانية فوجدتهما متشابهان :
زيريو و أيريو zerio , erio
أي ان الفارق بينهما حرف واحد فقط و من الوارد حدوث خطأ نسخ أدى لسقوط الحرف فكتبت ايريو بدلا من زيريو أو أرميا بدلا من زكريا
ولكن شكرا على ردك فبه اتجاه آخر للتفسير .
ولك السلام و التحية
عبد المسيح