{myadvertisements[zone_3]}
ابن سوريا
يا حيف .. أخ ويا حيف
المشاركات: 8,151
الانضمام: Dec 2001
|
فريدريك نيتشة .. الفيلسوف الشاعر
في العمل الأكثر شهرة لنيتشة : "هكذا تكلم زرادشت" , يعبر الفيلسوف عن عدة أفكار في أجزاء هذا العمل .
فالجزء الأول يركز على شرح فكرة موت الله , بينما يتكلم زرادشت عن إرادة القوة في الجزء الثاني من العمل , و يعلم زرادشت أتباعه عقيدة العودة الأبدية في جزئه الثالث.
كل هذا العمل يقوم حول البديل لآخر البشر . آخر البشر العدمي .
فيبشر زرادشت بمجيء الإنسان الأعلى الذي سيحل محل الإنسان الأخير : الإنسان العدمي السلبي .
تتمحور هذه الفكرة حول صراع القوى الإنساني . فالإنسان المثالي عند نيتشة هو إنسان عدمي . و الفلسفة ضد الدين . تستبدل الفلسفة الدين و لكنها تتلبسها كقناع في بداية أمرها .
أما هدف الفلسفة النهائي فهو هدم الدين تماماً و ان يحل محله .
يستدل بذلك بالفلسفة اليونانية التي بدأت من الحكمة الشرقية في أسسها لتقوم بالنهاية بالقضاء عليها و أن تحل محلها .
صراع القوى له نوعية و كمية . فالقوى التي تتحكم بالإنسان لها نوعان : فاعلة و إنفعالية . الفاعلة هي الأقوى و لكنها ليست هي التي تتحكم بإرادةبالإنسان دوماً. الأمر يتعلق بالقوة الفاعلة .
الإنسان الديني تتحكم به قوة فاعلة تعمل على إنتصار القوى الإنفعالية لدى الإنسان فيتشكل الإنسان : الذي يضحي بنفسه , الإنسان المتفاني , الإنسان الذي يبحث عن الجنة , الذي يكرس حياته لرضى قوة مجهولة غيبية . القوة التي تسمح للإنسان بالحياة ,التي تترحم عليه أو تمن عليه بهذه الحياة .
إنها القيم العدمية الدينية , القوى الإنفعالية تعتقد بأنها منتصرة و لكن القوة الفاعلة هي التي تتركها تنتصر رغم ضعفها .
هذا ما يشكل القوة ضد الحياة , أو الحياة بحدها الأدنى .
ثم يأتي بعد ذلك مرحلة ثورة القوى الإنفعالية على القوة الفاعلة , القوى الإنفعالية لم تعد إحتمال شاهد إنتصارها , تريد أن تنتصر وحدها فتتخلص من القوة الفاعلة التي تسمح له بالإنتصار لكن بشكل مرتبط بها .هنا نشأ الإنسان العدمي السلبي , الإنسان الأول كان عدمياً إنفعالياً .
العدمي السلبي هو قاتل الله , الذي لم يعد يرى من أي معنى للحياة أو للوجود . إنه يعيش و يترك الحياة تنطفئ ببطئ , الإنسان الذي لا يريد شيئاً و لا يرى من أي فائدة لأي إرادة .
بين إرادة العدم و إنعدام الإرادة :
إذاً الإنسان العدمي الديني أو الإنفعالي و إرادة القوة عنده هي إرادة العدم و الفناء , أو التفاني . إرادة التضحية بالحياة .
العدمي السلبي هو الذي يعدم الإرادة فلم يعد لدية أي قوة فاعلة . أي أنه أعدم قواه الفاعلة و بقيت لديه القوى الإنفعالية .
أمام هذا الإنسان العدمي يطرح نيتشة الإنسان الأعلى بديلاً لهما . الإنسان الذي يملك قوة فاعلة إيجابية تتحكم بقواه الإنفعالية و تتفاعل معها , الإنسان الذي يتجاوز نفسه دوماً و يخلق . الإنسان الذي يستبدل الله , و مهمة الله و قوة الله .
سأعود فيما بعد لهذه الفكرة و فكرة العودة الأبدية .
و أطلب من الصديق موسى , أن يعلق ما ذكر حالياً و سنتابع لاحقاً .
مع فائق الإنسان
ابن سوريا
|
|
06-22-2002, 08:30 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
موســى
عضو مشارك
المشاركات: 28
الانضمام: Jun 2002
|
فريدريك نيتشة .. الفيلسوف الشاعر
عزيزي ابن سوريا,
امتثالاً لرغبتك سادلي ببعض من الملاحظات على السريع وأعد بالمتابعة فيما بعد...
لنبدأ بالعنوان, بما أن الموضوع يتعدى الإلحاد, ومنه اقتراحي....
فالعدمية عند نيتشة, وكما ذكرت في مقالك, لها أنواع وأسباب وهي ليست حكراً على الإلحاد...
[color=Blue]
الحياة بنظري, غريزة نمو مستمر, تراكم قوى و قدرات : عندما نفتقد إرادة القوة يبدأ الانحطاط. ما أؤكده هو أن قيمنا الإنسانية العليا تنقصها هذه الإرادة. حيث نرى, بواسطة الأسماء الأكثر قداسةً, تحكم من دون منازع قيم الانحطاط و العدمية.[ المسيح الدجال 6].
[color/]
العدمية بمختلف أنواعها وقيمها, هي أذاً, ضد الحياة كغريزة نمو وتراكم قوى فعالة..
أوافقك على التمييز بين إرادة العدم وانعدام الإرادة, الأولى تضع مركز ثقل الحياة خارج الحياة, ماورائها, فتجرد الحياة من طعمها الحقيقي في محاولة لإعطائها معنى خيالياً. أما الثانية التي ترفض ذلك المعنى الخيالي لكنها تتابع بالبحث عبثأ عن معنى آخر, عن هدف "مسبق الصنع" غير موجود, فتفقد أي طعم للحياة..
يدخل في هذه المعادلة, إضافة للقوى ونوعياتها فعالة وانفعالية, عنصر آخرهوصفة الإرادة نفياً أو اثباتاً....
أما قولك : "أما هدف الفلسفة النهائي فهو هدم الدين تماماً و ان يحل محله "
يثير عندي بعض من التحفظ ؟؟؟؟ عن أي فلسفة نتكلم ؟؟
إن كان المقصود فلسفة سقراط أو كانط... فهذا الكلام صحيح..
ولكن هل تهدف فلسفة العودة الأبدية أن تحل محل الدين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تحياتي ولنا عودة
موسى
|
|
06-24-2002, 03:50 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
|