"وقالوا لولا نزل عليه اية من ربه ((قل ان الله قادر على ان ينزل اية)) ولكن اكثرهم لايعلمون" (الانعام 37)
أليس الله بقادر على أن ينزل آيه؟ طبعا قادر، ولكن أكثر الناس لايعلمون. أكثرهم وليس كلهم!
عندما يسألون عن آيه، فأنهم يتوقعون حركة سحرية، كأن يدخل محمدا منيديلا في جيبه ويخرجه عصفور!
"هو الذى جعل الشمس ضياء والقمر نورا... يفصل الآيات لقوم يعلمون" (يونس 5)
لمن يفصل الآيات؟ لقوم يعلمون. وهم قليل، وأكثر الناس لايعلمون.
هل تريد آية أخرى؟ موجوده، ولكنها مخصصة لقوم يعلمون.
"وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون" (يس 37)
إذا قال النص أعلاه، النهار نسلخ منه الليل، فلن تكون العبارة دقيقه. لأن الاصل في الكون الظلمه. ولولا الغلاف الجوي المحيط بالارض لما ظهر نور الشمس. والذي أنزل القرآن يعلم هذه الحقيقه معرفة جيده:
"ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون [يصعدون]. لقالوا انما ((سكرت ابصارنا)) بل نحن قوم مسحورون" (المائدة 14-15)
لن يروا شيئا من شدة الظلمه، وسيقولوا بأن محمدا سكّر أبصارهم بسحره. هذا ما كان سيقوله الذين عاشوا في القرن السابع الميلادي.
"أو كظلمات في بحر لجي [عميق]..." (النور 40)
ما الذي يجعل رجل عاش في القرن السابع الميلادي، عاش في البادية على رعاية المواشي وركوب الجمال، عاش في بيئة ليس فيها أي ثقافة علمية، أن يضرب للناس أمثلة في الفضاء الخارجي وعالم البحار والمحيطات؟ ولم يُعرف مدى صحة هذه الامثلة إلا بعد قرون طويله. شيئ عجيب وغريب!
"يكور الليل علي النهار ويكور النهار علي الليل" (الزمر 5)
وقالوا لم يأتي بآيه؟ يعني لازم عصفور!
"قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدا الخلق" (العنكبوت 20)
كيف عرف محمد لو أن الانسان سار في الارض لعرف كيف بدأ الخلق؟ هل كانت هذه المعلومة من المعارف المتداولة بين الناس في ذلك الوقت؟ لو كان كذلك لفعلها القدماء منذ زمن بعيد.
"سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق" (فصلت 53)
ولمن تصرّف الايات؟
"وكذلك نصرف الآيات وليقولوا درست ولنبينه لقوم يعلمون" (الأنعام 105)
وكل هذه الآيات الكونية العظيمة التي لايفهما إلا العالمون، يأتي بها رجل لا يقرأ ولا يكتب.
"وماكنت تتلو من قبله من كتاب ولاتخطه بيمينك إذن لارتاب المبطلون" (العنكبوت 48)