{myadvertisements[zone_1]}
يسألونك عن الخمر والميسر
arfan غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,378
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #1
يسألونك عن الخمر والميسر
لم تنزل آيات القرآن مرة واحدة، وإنما نزلت منجمّة أي مجزّأة، على مدى ثلاثة وعشرين عاما إلا قليلا. وكانت الآية أو الآيات تنزل عندما يظهر سبب يقتضي هذا التنزيل، ومع تتابع الآيات كان بعضها يفسر بعضا، وكان بعضها ينسخ آيات أخرى، إما صراحة وإما ضمنا، بإعادة تنظيم ذات الموضوع أو بتغيير الحكم بشأنها.



وأول ما نزل، فيما يتعلق بالخمر، بيان عن مصدرها( ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكَرا ورزقا حسنا) سورة النحل: 67. فالآية تحدد شجرتي النخيل والعنب حيث تتحول الثمرات إلى سكر، كناية عن الخمر، ودون تمييز بين الخمر والسكر؛ هذا فضلا عن الرزق الذي يجئ من بيع المسكرْ، ومن الخدمة على شرابه.



بعد ذلك نزلت الآية(يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس، وإثمهما أكبر من نفعهما) سورة البقرة: 219، فالآية تقرر حالة بشأن الخمر والميسر بما يفيد أن فيهما إثم وفيهما منافع( للتداوي والعلاج والتجارة والارتزاق)، وأن الإثم أكبر من النفع، لكنها مع ذلك لم تحظر شرب الخمر أو تداوله على الرغم من الحكم بأن فيهما إثم كبير، ولعل حكم الآية كان يساير عادات ما قبل الإسلام، ويميل إلى أن يترك الأمر للشخص، حيث يعمل المعتدل على ضبط نفسه في الشرب وفي غيره، دون أن تلقي بالا إلى المتطرفين، في كل أوان وكل مكان، والذين لا ُيجدي معهم خطاب ولا ينفع زجر ولا تفيد عقوبة.



بعد هذا، حدث أن أحد كبار المسلمين صلّي وهو سكران سكرا بيّنا فاضطربت قراءته للقران إذ قال(أيها الكافرون أعبد ما تعبدون...إلخ) بدلا من (يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون) ومن ثم نزلت الآية(يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون) سورة النساء : 43. وبهذه الآية امتنع على المسلم الذي يعاقر الخمر أن يشربها عند مقاربة الصلاة، حتى لا يصلي، وهو سكران فيضطرب في صلاته أو يختلط ما يتلوه من القرآن.



بعد ذلك حدثت، على حين غرّة، حادثة مفردة، كانت ومازالت ذات أثر بعيد على الفكر الإسلامي وخلط شديد في الفقه الإسلامي. فقد توجه علي بن أبي طالب إلى عمه حمزة بن عبد المطلب فوجده فاقد الوعي من سكر بيّن، وقد ضرب بالسيف خواصر ناقتين لعليّ وجبّ أسنمتهما فتدفق منها الدم عليها وعليه، وإذ حاول عليّ أن يخاطب حمزة أو يهدّئه سبّه هذا سبّا فاحشا وهدده، فانطلق علي إلى ابن عمه النبي محمدا وأخبره بحالة حمزة فانطلقا معا صوب بيته ، حيث وجده النبي على ذات الحال الذي وصفه له عليّ، فلما أرادا تهدئته سبهما حمزة فقال لهما: وهل أنتما إلا عبيد لأبي؟( وهو وصف غير مفهوم من ظاهر التاريخ، لأن محمد أبن عبد الله وعلي أبن أبي طالب هما ولدي أخين لحمزة، هما عبد الله الذي توفى ومحمد مازال جنينا في بطن أمه، وأبو طالب أبن عبد المطلب) فتراجع النبي عن مخاطبة عمه حمزة، وهو متألم بلا شك، وخطر له على الفور أن العرب لا يعرفون اعتدالا ولا يطيقون توسطا، وانه إذا ُترك لهم أمر ضبط النفس في شرب الخمر وتحديد قدر ما يشربون فسوف ينفلت عيارهم، ويُسْرفون في الشرب حتى يحدث ما حدث، إذ سب حمزة النبي ابن أخيه وقائده بل ووصفه بأنه عبدُُ ُ لأبيه عبد المطلب، وعلى الفور نزلت الآيات(يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون. إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم منتهون) سورة المائدة : 90 ،91



بهاتين الآيتين ُصرف ما حدث من حمزة بن عبد المطلب إلى عمل الشيطان الذي أراد أن يوقع العداوة بينه وبين ولدي عمه، واولهما محمد بن عبد الله نبي الأمة ورسول الله وقائد الجماعة.



ومنْع الخمر جاء بصيغة الاجتناب وليس بصيغة التحريم، والتنزيل على بيّنة من الفارق بينهما، بغير أدنى شك، وقد استعمل في ذلك الصدد ما يعد خطابا للشخص وللجماعة وليس صفة في الخمر المطلوب اجتنابها. لكن العرب، وهم أمة أمية كما جاء في حديث للنبي، ورد في صحيح البخاري، خلطوا بين الاجتناب والتحريم، وأذاعوا على الفور أن الخمر قد حُرّمت، فسرى الأمر على هذا المعنى، وذاع وشاع، واستمر واستقر فلم يستطع أي شخص ولا أي فقيه أن يقيم تمايزا بين الاجتناب والتحريم، لان قيمه انبنت واستقرت على الخلط بين الاجتناب والتحريم، ولأن الرد كان – لمن خامره الشك في وجود فارق- أن الاجتناب اشد من التحريم، في حين أن لا شيء في الواقع الديني اشد من التحريم، وان التحريم لشيء هو صفة به وحال فيه، أما الاجتناب فهو تصرف شخصي بالافتراز أو الامتناع عن شيء ليس حراما في ذاته.



فور نزول الآية السابقة اعترض بعض المسلمين على ما ورد بها من حكم، قائلين إن من ُقتلوا في غزوة بدر من المسلمين ماتوا وفي بطونهم الخمر، ومن ثم نزلت الآية( ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما تقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين)



وفي ترتيب آيات القرآن بالرسم (أي بالحرف) العثماني، ُوضعت هذه الآية إثر الآية السابقة، والخاصة باجتناب الخمر (سورة المائدة : 93) فصارا قسيمان لحكم معين أو وجهان لوضع واحد، في شق منه أمر باجتناب الخمر، وفي الشق الأخر بيان عن حال من يُعذر إن خرج عن الاجتناب. يؤيد هذا النظر



أ‌- أن القاعدة في القرآن هي الأصل العام في عدم سريان القانون أو القاعدة أو الأمر على الماضي، ومن مات من المؤمنين وفي بطنه الخمر قبل نزول آية الاجتناب التي لم يخاطَب بها هي خطاب لمن كان حيَّا من المؤمنين المسلمين فلا تسري على الماضي ولا تتصل بمن مات منهم قبل نزولها.

ب‌- أن هذه الآية نظير السؤال عمن مات وهو يصلي إلى القبلة الأولى، بيت المقدس، دون أن يتحول إلى القبلة الثانية، وهي كعبة مكة، مثل أهل قباء، رغم أن التنزيل كان قد نقل القبلة إليها دون أن يبلغه هذا النقل، وفي ذلك نزلت الآية( وما كان الله ليضيع إيمانكم) البقرة: 143، وهو حكم يسري بذاته في واقعة اجتناب الخمر.

وفي ذلك يقول الإمام القرطبي: ومن فعل ما أبيح له حتى مات على فعله لم يكن له أو عليه شيء، لا إثم ولا مؤاخذة ولا ذم ولا أجر ولا مدح؛ لأن المباح مستوى الطرفين بالنسبة إلى الشرع، وعلى هذا فما كان ينبغي أن يُتخوف ولا يُسأل عن حال من مات والخمر في بطنه وقت إباحتها، (إلا أن) يكون ذلك القائل (قد) غفل عن دليل الإباحة فلم يخطر له( الجامع لأحكام القرآن المسمى تفسير القرطبي، طبعة دار الشعب – صفحة 229، 291)

وإذا كان السائل قد غفل عن دليل الإباحة فلم يخطر له، فهل يمكن أن يغفل التنزيل؟ إن ذلك أمر لا يمكن للمسلم تصديقه أو الركون إليه، ومن ثم يكون للآية معنى آخر لا يتوقف عند من مات من المسلمين قبل نزول آية اجتناب الخمر وفي بطنه الخمر.

ح- وأن صياغة الآية لا تفيد القصر على وضع ماض لمن مات وفي بطنه الخمر قبل أن تنزل هذه الآية، ذلك أنها لو كانت تقصد ذلك لبيّنته صراحة ولما كانت صياغتها تتضمن عبارة"إذا آمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا" وهو سياق يُفيد الحاضر وأنه خطاب للأحياء، وتكرار استمرارهم على الإيمان والتقوى والإحسان، في الحال وفي الاستقبال.

لو أن الجماعة المسلمة كانت جماعة غير أمية لتفادت كثيرا من الأخطاء التي لا تصدر إلا عن أميين جهلاء، ثم تتراكم مع الأيام حتى تصبح تقليدا شرعيا وموروثا دينيا، لا يستطيع الفقه الإسلامي، الذي بدأ يتكون منذ أوائل القرن الهجري الثاني، أن ينفلت منه أو أن يعدّل فيه أو أن يصحح ما جاء به من خطأ، لخطورة ذلك في الفكر الديني، خاصة مع وجود السيف والنطع في أيدي الحكام، مما جعل الفقهاء يبررون ويسوغون ما انبنى على الخطأ وصار من صميم الفكر الإسلامي، فإذا أراد احدهم إبداء رأي، أبداه على حذر، وأعلنه في وجل؛ لأنه كان بين شقي الرحى، السلطة الظالمة والعاتية من جانب، والجمهور الجاهل الصاخب من جانب آخر.



ولو انْصف التاريخ الإسلامي لحدث البحث في هاتين الآيتين بصورة علمية محددة تتضمن نقاطا ثلاث: ما هي الخمر، وما هو الاجتناب، وما هو نطاق وحدود الاجتناب؟

أ‌- وعن الخمر فقد روي عن النبي أنه أشار إلى كرمة عنب والى شجرة بلح ثم قال إن الخمر تكون من هاتين. وهذا يتوافق مع ما جاء في سورة النحل من آية سلف بيانها. وفي صياغة حديث عن النبي بهذا المعنى قيل( الزبيب والتمر هو الخمر). وروي عن عمر بن الخطاب أنه قال: إن الخمر من خمسة هي العنب والتمر والعسل والحنطة(أي القمح) والشعير. وعن أبي حنيفة النعمان أن سلافة العنب يُحرّم قليلها وكثيرها إلا أن تطبخ حتى ينقص ثلثاها، وأما نقيع الزبيب والتمر فيحل مطبوخهما وإن مسته النار مسا قليلا من غير اعتبار بحد، أما النئ منه فحرام ، لكنه مع ذلك لا يوجب الحد إذا ما ُأكل أو شُرب، مادام لم يقع بذلك إسكار، فإن وقع إسكار فيكون محْدودا.

ويؤخذ على ما سلف ما يلي:

1- أن السنة العملية عن النبي، كالصلاة ومناسك الحج وشعائر العمرة أُخذت عنه بالتواتر، من الصحابة والتابعين وانتقلت إلى الأجيال التالية تقليدا دون تعديل ومن ثم فلا تثريب عليها. أما السنة القولية، وهي الأحاديث، فإنها تنقسم إلى متواتر ومشهور وآحاد. فالمتواتر هو الحديث الذي سمعه كل الصحابة والتابعين ثم انتقل منهم جيلا فجيلا، حتى عصر التدوين الذي بدأ في أوائل القرن الثالث الهجري. والثابت أن ثمت حديثا متواترا واحدا هو( من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار). أما المشهور، فهو الحديث الذي أجمع عليه التابعون، وهو الجيل الذي يلي جيل الصحابة، ثم تنوقل بعدهم بالتواتر جيلا بعد جيل. والأحاديث المشهورة حديثان، هما( ُبني الإسلام على خمس... إلى آخر الحديث) و(إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء ما نوى). أما باقي الأحاديث فهي أحاديث آحاد، أي رويت عن واحد بعد واحد بعد واحد، أي إنها جميعا أحاديث ظنية، بنيت على الظن وليس على اليقين. والثابت في بطون الكتب والتراث الإسلامي أن بعض أتقياء المسلمين كانوا ينتحلون(أي يختلقون) أحاديث ينسبونها إلى النبي ويقولون في ذلك(نكذب له ولا نكذب عليه) كما يقولون( إذا أعجبنا الرأي صيّرناه حديثا). وقد صدرت عن الأزهر الشريف فتوى في أول فبراير 1980 تتأدى في أن أحاديث الآحاد ظنية، ومن ثم لا يقوم بها فرض ولا يتعين منها حد. ونتيجة لذلك فإن ما نُسب إلى النبي عن قصر الخمر على ما يصدر عن كرمة العنب وشجرة النخيل جاء في حديث آحاد ظني، وهو تكرار لما جاء في آية عن ذلك، سلف بيانها، ومن ثم لا يمكن نسبته يقينا إلى النبي.

2- وما نُسب إلى عمر بن الخطاب بزيادة بعض المواد إلى العنب والزبيب في بيان اجتناب الخمر إنما هو قول ُمرسل، لم يدون في حينه، ويغلب التصور بأن يضيف عمر إلى ما جاء في القرآن، ثلاث ثمار أخرى يكون منها الخمر، مع قرب المسافة الزمنية بينه وبين التنزيل، وعدم ظهور علة تبين سبب هذه الإضافة. خاصة وأن الفقه الإسلامي، وأبو حنيفة بالذات، وقد جاء بعد عمر بحوالي قرن، لم يشر إلى ما ينسب إلى عمر من إضافة ثلاث مواد إلى ما ورد في النص القرآني، وما جاء في قول النبي، وهو القول الذي يجعله الفقه صادرا عن أبي حنيفة النعمان. والراجح من ثم أن ما نسب إلى عمر إنما هو اختلاق حدث في عصر متأخر، عندما عرف المسلمون من مصر وسوريا وفارس صنوفا أخرى من الخمر.

3- أن رأي أبي حنيفة قول رجل وإن كان فقيها، وقيل عن الفقهاء الأول"هم رجال ونحن رجال"، فيجوز أن يؤخذ به ويجوز ألا يؤخذ. لكن الملاحظ فيه أنه فرّق بين شرب الخمر والإسكار. وهو وإن لم يفصح في ذلك كثيرا، أو يؤصّله ويقعّده، ربما كان متأثرا بالفقه اليهودي، الثابت في التلمود، وهي التعاليم باللغة العبرية.

ب‌- أما الاجتناب فهو بيقين غير التحريم. والذي أحدث الخلط هو الجهل المتفشي بين الرعيل الأول من المسلمين والأمية الغالبة عليهم. ونتيجة لذلك وذاك فقد ساووا بين الاجتناب والتحريم، أو قال بعضهم ممن أدرك وجود مغايرة بين اللفظين أن الاجتناب أشد من التحريم، مع أن الحقيقة التي لا جدال فيها حين تظهر وتوضع في إطارها الصحيح، أن التحريم يتعلق بشيء أو أمر يكون حراما في ذاته، أما الاجتناب فهو خطاب للشخص حتى ينأى بنفسه أو يفرزها من شيء أو أمر أو موضوع ليس حراما في ذاته، لكن عليه أن يبتعد عنه ويكون بمنأى منه، لعلة أو أخرى، لظرف أو آخر، كما يطلب الطبيب من شخص مريض بمرض معين ألا يأكل اللحم الأحمر(لحم البهائم) حتى يشفى أو أن يتجنب الملح( لمن لديه ضغط دم مرتفع) وهكذا؛ مع أن اللحم الأحمر والملح ليسا حراما ولا في أي منهما شبهة الحرام.



يؤيد هذا النظر ما جاء رواية في الأثر من أن النبي أراد الوضوء فقال لابن مسعود: هل معك وضوء؟ يعني بذلك ماء الوضوء ليتوضأ به، فرد ابن مسعود بالنفي، فسأله النبي، وما هذه الإداوة(والإداوة إناء من الجلد)؟ قال ابن مسعود إن في الإداوة نبيذ. قال النبي: ثمرة طيبة وماء طهور. ثم طلب من ابن مسعود أن يصب عليه، فصب من النبيذ حتى توضأ( السيرة الحلبية- المجلد الثاني- صفحة 67).

ومعنى تصرف النبي وقوله واضح لا تثريب عليه ولا لغو فيه، وهو أن ماء الخمر طاهر وغير محرم، ويمكن الوضوء به، غير أن هذه الواقعة الواضحة الصريحة أقْلقت البعض ممن غلب عليه مفهوم التحريم، واستغرق فيه معنى الاجتناب، فإذا به من ثم يشكك في الواقعة، وإذا ببعض آخر يرجع زمنها إلى ما قبل الأمر بالاجتناب. ومهما يكن من حال، فإن الشك فيما لا يوافق الاعتقاد، من الثابت في السير وفي الأثر، يمكن أن ُيعمّم فيطال كل الواقعات وكل التاريخ الإسلامي، وتغيير وقت الأحداث ليس بمجد في هذا الصدد، إذا أمكنت التفرقة بين الاجتناب والتحريم، و إلا فإن تأريخ الأحداث لم يقع من المسلمين ولم يعرفه العرب أصلا، حتى وصل الأمر إلى عدم تحديد أوقات تنزيل بعض آيات القرآن، وأيها السابق وأيها اللاحق، وما هو الناسخ وما هو المنسوخ. ومع تقدير ذلك كله، فإن الواقعة السالفة- حتى من غير تأكيد- تفيد أن الخمر في ذاتها ليست بشيء، إنما السكر البين هو الذي قصدت الآية اجتنابه. وإذ كانت العبرة في الأحكام هي بالمقاصد، فإن الفقهاء تحايلوا حتى يصلوا إلى هذا المعنى مخافة رجال السلطة الذين كانوا يعاقرون الخمر في الخفاء ويحرمونها في العلن؛ وتجنبا لثورة الجماهير عليهم، بينما الكثير منهم كان يشرب الخمر أو يتعاطى المخدرات، وهي بتحقيق الغاية تدخل في معنى الخمر؛ لأنها تخْمر العقل أي تحجبه، ثم يستنكر ذلك حتى لا يُتهم في دينه.

وعدد الخمارات في مدينة بغداد أيام العصر العباسي خير ما يشي بذلك. هذا فضلا عن شيوع شرب الخمر في قصور الخلفاء والمياسير.

ح- أما نطاق وحدود الاجتناب، فهو فيما يتعلق بموضوع الخمر يتحدد بنقيع العنب والبلح، لأن هذا هو ما ورد نصا في الآية( ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا). وهو ذات النص في الحديث المنسوب إلى النبي، والذي ينسبه الفقه إلى أبي حنيفة. والتوسع فيما عدا هذين المذكورين نصا، إنما هو قياس فقهي، أي إنه عمل للناسHuman وليس عملا للهDivine .

والمقصود من الاجتناب هو عدم شرب نقيع العنب أو البلح إلى حد السُكر البيّن الذي يخمر العقل تماما، فلا يعي المرء أثناء السُّكر ما يقول أو ما يفعل ولا يسيطر عما يصدر عنه، وبالمفهوم الديني أن ينزع عنه الوعي الإنساني ويترك نفسه للدفع الشيطاني. وتعميم الاجتناب إلى كل ما يخمر العقل، أو الركون إلى حديث ظني غير يقيني من أن ما كان كثيره مسكر فقليله حرام، حكم يتصل – إن كان- بالجواهر المخدرة كالإذخر والقات والحشيش والأفيون وغيرها من المواد التي يهدئ القليل منها ويخدّر الكثير منها، وهو ما لا يقول به أحد من الفقهاء، وخاصة المعاصرين منهم الذين تكون لبعضهم صلات مع تجار ومتعاطي هذه المخدرات. يضاف إلى هذا أن الحبوب المهدئة أو المنوّمة التي يستعملها كثير من الناس تدخل في معنى الخمر، على تقدير أنها تخمر أي تحجب العقل فتؤدي إلى النوم أو تهدئ من الانفعالات. وقد كانت حكومة طالبان الإسلامية في أفغانستان هي أكبر مصدّر للأفيون والهيرويين في العالم، ولمدة طويلة، ولم يعترض على ذلك أحد من نشطاء أو وعاظ الإسلام السياسي، بل كان بعضهم يبرر تصرف حكومة طالبان قولا بأنه عمل سليم وصحيح شرعا(!!!).

لأنه يوجّه المال العائد من البيع إلى نصرة الإسلام(السياسي بالطبع)؛ وبهذا المنطلق الأعوج يمكن إتباع طريق الشيطان لتأييد كلمة الله، ويجوز أن يقال عن الباطل حقا، وعن الشر خيرا، فيلتبس الحق بالباطل والخير بالشر ويختلط مفهوم الشيطان بمعلوم الرحمان.



ومما يلاحظ فيما ذكر عن أبي حنيفة( الذي يمثل في الفقه الإسلامي مدرسة العقل) أن سُلافة العنب يُحرّم قليلها وكثيرها، إلا أن تُطبخ حتى ينقص ثلثاها، أما نقيع الزبيب والتمر فيحل مطبوخهما وإن مسته النار مسا قليلا دون اعتبار بحد(أي بوقت أو بأثر). أما النئ منه فحرام، لكنه مع ذلك لا يوجب الحد إذا ما أكل أو شرُب، ما دام لم يَحدث من الأكل أو الشرب إسكار. ويعني ذلك أن سلافة العنب، وهي الخمر الخالصة، يُجتنب( وقد عبر هو بلفظ يحُرّم) قليلها وكثيرها إلا أن تطبخ( والطبخ هو ما يعبر عنه البعض بالتخليل) حتى ينقص ثلثاها.



أما نقيع الزبيب والتمر فيحل مطبوخهما متي مسته النار لأيّ وقت أو لأي درجة. أما النئ منها فحرام (يقصد يتعين اجتنابه) لكنه مع ذلك لا يوجب الحد إن حدث أكل له أو شرب ما دام لم يصل بالآكل أو بالشارب إلى درجة السكر، وهي درجة نسبية تتعلق بكل شخص على حدة، وتتغير من شخص إلى شخص، وقد ينزلق إليها الشخص دون أن ينتبه، وعلى الرغم من أي تحوط منه.



وأما من حيث المخاطبين بالاجتناب، فهم العرب والأعراب على عهد النبي، فالقرآن نزل بلسان عربي مبين، وقد خوطب العرب به أولا. وهؤلاء العرب والأعراب لم يكونوا يعرفون حدودا ولا يدركون توسطا ولا يقدرون على الاعتدال، فكانت كل تصرفاتهم وأعمالهم وأقوالهم، محمولة على ما جبلوا عليه من غلو وتطرف وإدمان. يؤيد هذا النظر أن بعض الأعراب سألوا النبي أن يرخص لهم في شرب الخمر، فرد على من سأله ذلك قائلا: إن رخصت لك في مثل هذه( ومثل بيديه بما يفيد القليل) شربتَه في مثل هذه( وفرج بين يديه وبسطها) يعني أعظم وأكثر منها، حتى إذا ثمل (أي سكر) أحدكم من شرابه قام إلى ابن عمه(أي إلى قريب له) فضرب ساقه بالسيّف ( السيرة الحلبية- الجزء الثالث- صفحة 253). فالقصد، أو المقصد أو الغاية، من الاجتناب هو على ما قال الفقه المالكي بعد ذلك إنه"سد الذرائع" لان من أبيح له أن يشرب القليل، وهو ضعيف الإرادة، حدثا أو كالحدث في تصرفاته، وغير الناضج في عدم القدرة على ضبط إرادته، يمكنه أن ينزلق أو ينحدر إلى شرب الكثير فيسكر ويقترف الخطأ أو يرتكب السوء. وكل الواقعات التي وردت في هذا الصدد، مما سلفت الإشارة إليها، ومما لم يسلف ذكرها، هي واقعات كان فيها جنوح شديد وجموح بعيد.



أما في ما وراء عهد التنزيل من زمان أو مكان، فإن الأصل فيه أن كل ما يؤُكل أو يشرب بإسراف دون اعتدال أمر محظور، وبالتعبير الديني حرام على أي شخص. وهو أمر يسري على الخمر والمخدرات والمهدئات والمنومات والمسكنات.

ويلوح أن اجتناب الخمر لم تكن وصية سهلة القبول بسيرة التنفيذ، فقد ظل عدد من المؤمنين يعاقر الخمر إلى حد السكر، مما دعا النبي أكثر من مرة إلى تعزير الشارب. فكان بعض الحضور في مجلس النبي يضربون الشارب بأيديهم أو بأحذيتهم ضربات غير محددة، فهي من ثم تعزير؛ لأن اجتناب الخمر هو في القرآن وصية دينية، وليست جريمة يعاقب عليها بعقوبة محددة في القرآن أو في السنة حتى يكون حدا، بالمفهوم الفقهي لمعنى الحد.



وفي عهد عمر بن الخطاب حدثت واقعتان مهمتان للغاية:

الأولى- أنه أراد معاقبة من لم يجتنب شرب الخمر، ولعدم وجود عقوبة حدية قال علي بن أبي طالب: من شرب فقد هذى، ومن هذى فقد افترى، فحدوه حد القاذف وهو ثمانون جلدة. والمقصود بالقاذف من يقذف مسلمة محصنة بأن يرميها بالزنا ثم لا يستطيع إثبات ذلك. هذا مع أن أبي بكر كان يضرب من لا يجتنب شرب الخمر، وهو بالغ عاقل حر الإرادة، أربعين جلدة. وصار الفقه الإسلامي يرى أن عقوبة شرب الخمر هي عقوبة حدية، قدرها ثمانون جلدة. مع أنها تعزير وليست عقوبة حدية، أي إنها عقوبة قررها ولي الأمر وليست عقوبة مذكورة ومحددة نصًّا في القرآن أو نقلا متواترا عن النبي.

الثانية- أن أبا محجن الثقفي( الذي كان قد رغب في أن يدفن إلى جوار كرمة عنب حتى تظل عظامه ترتوي من الخمر فلا يحرم منها) كان قد شرب الخمر حتى سكر فلما أراد عمر بن الخطاب أن ينزل به عقوبة حاجّه أبو محجن بأن لا إثم عليه ولا عقوبة يمكن تطبيقها، وركن في ذلك إلى الآية التي نزلت بعد آية اجتناب الخمر والتي أثبتت في القرآن(بالرسم أي بالحرف العثماني) بعد الآية المنوه عنها( ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين). وتختلف كتب التاريخ والفقه فيما حدث بعد ذلك، فاتجاه يؤكد أن عمر لم يوقع عقوبة التعزير على أبي محجن الثقفي، أي انه اقتنع بوجهة نظره تلك والتي كانت بلا شك وجهة نظر كثيرين، واتجاه يردد أن عمر أوقع عقوبة التعزير على أبي محجن. وحتى إن كان عمر قد أوقع عقوبة على أبي محجن فإنها ليست حدا، ويكون قد غلّب تفسيرا على تفسير آخر، باعتبار أنه ولي الأمر. إنما يظل رأي أبي محجن الثقفي ورأي صهر لعمر نفسه ورأي آخرين، وهم كثير، رأي فقهي يقابله رأي آخر فقهي كذلك، أي إنها كلها أراء للناس.



05-16-2006, 10:45 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
غالي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,762
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #2
يسألونك عن الخمر والميسر
الأخ الكريم
أشكرك جداً لأنك بينت لنا أن شرب الخمر حلال في الإسلام....فأنا أبلغ من العمر 31 عاماً وطوال تلك الفترة اعتقدت أن شرب الخمر محرم في الدين الإسلامي....:bye:


إن محاولة الإلتفاف على النصوص القرآنية الصريحة أمر اعتدنا عليه في هذا العصر....وخصوصاً فيما يتعلق في حدود الله...مما يذكرني بقصة الرصاصة التي لفت الكوع

أنت تقول التالي:
(يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون. إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم منتهون) سورة المائدة : 90 ،91

ومنْع الخمر جاء بصيغة الاجتناب وليس بصيغة التحريم، والتنزيل على بيّنة من الفارق بينهما، بغير أدنى شك، وقد استعمل في ذلك الصدد ما يعد خطابا للشخص وللجماعة وليس صفة في الخمر المطلوب اجتنابها. لكن العرب، وهم أمة أمية كما جاء في حديث للنبي، ورد في صحيح البخاري، خلطوا بين الاجتناب والتحريم، وأذاعوا على الفور أن الخمر قد حُرّمت، فسرى الأمر على هذا المعنى، وذاع وشاع، واستمر واستقر فلم يستطع أي شخص ولا أي فقيه أن يقيم تمايزا بين الاجتناب والتحريم، لان قيمه انبنت واستقرت على الخلط بين الاجتناب والتحريم، ولأن الرد كان – لمن خامره الشك في وجود فارق- أن الاجتناب اشد من التحريم، في حين أن لا شيء في الواقع الديني اشد من التحريم، وان التحريم لشيء هو صفة به وحال فيه، أما الاجتناب فهو تصرف شخصي بالافتراز أو الامتناع عن شيء ليس حراما في ذاته.


تعال لأعرفك على كلمة شيطان في القرآن الكريم:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (168) البقرة

يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (208)

الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268) البقرة

الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275) البقرة

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا (60) النساء

وبالنسبة للروايات التي ذكرتها فهي روايات ساقطة وليست حجة لا على الرسول ولا على صحابته ولا على القرآن...لأن الأصل في كل هذا هو القرآن كونه المرجع الأول للدين الإسلامي.

سلام



05-17-2006, 12:56 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
zaidgalal غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,570
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #3
يسألونك عن الخمر والميسر
[SIZE=4]الاجتناب أقوى في الزجر من التحريم إذ أنه يشمل أن لا تقرب هذا البتة. وهو مثل قول الله تعالى:

{وَلاَ تَقْرَبُواْ
05-17-2006, 02:08 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Romeo غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,373
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #4
يسألونك عن الخمر والميسر
الزميل زياد هل تساوي اجتنبوه لا تقربوا؟
يا ليتك تكمل ردك الجميل و تقارن لنا بين رجس و فاحشة؟
05-18-2006, 01:33 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
zaidgalal غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,570
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #5
يسألونك عن الخمر والميسر
اقتباس:  Romeo   كتب/كتبت  
هل تساوي اجتنبوه لا تقربوا؟
يا ليتك تكمل ردك الجميل و تقارن لنا بين رجس و فاحشة؟

الاجتناب هو عدم الاقتراب من الشيء. وهو أوقع وأقوى في التحريم كما قلتُ.

الرجس هو عدم الهدى احترامًا من الله لحرية الاختيار التي أتاحها لعباده:

{وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ} (100) سورة يونس

هو وسوسة الشيطان:
{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} (33) سورة الأحزاب

أي عمل يبعد عن الحق وطاعة الله:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (90) سورة المائدة

{قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (145) سورة الأنعام

الفاحشة: هي الزنا والقواط (ولا أقول اللواط لأنه لا يصح أن نسمي فاحشة نشتق اسمها من اسم نبي) والسحاق وما فحش من القول والفعل:

{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (135) سورة آل عمران

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهًا وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} (19) سورة النساء

{وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاء سَبِيلاً} (22) سورة النساء

{يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا} (30) سورة الأحزاب
05-19-2006, 02:15 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عدلي غير متصل
Banned

المشاركات: 1,221
الانضمام: Jan 2006
مشاركة: #6
يسألونك عن الخمر والميسر
[QUOTE](يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والازلام رجس من عمل الشيطان

واحب ان اذكركم ايضا ان كما ان الرجس من الشيطان في القران فهو ايضا من الله .. الاثنين يشتركون في هذه الصفه بالقران كما لغيرها :

[SIZE=4]كذلك
[size=9] يجعل الله الرجس

ما كان لنفس أن تؤمن إلا بأذن الله[size=9]ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون(يونس10: 100)

:nocomment:

على كل حال سوف اضع لكم رد الزميل نيو مان على هذا الموضوع ففيه الرد الشافي عليه :

لم يذكر القرآن تحريما صريحا للخمر كما قال مثلا في آيات اخرى صراحة :

"إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ " ( البقرة : 173)

اما عن الخمر فقد ذكر كلمة أعتقد انها اخف وطأ وهي ( الاجتناب )

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ" ( المائدة : 90)

والغريب ان ( عمل الشيطان ) هو مشروب ( الجنة ) المفضل

"مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ " (سورة محمد : 15)

فهل نسي القرآن انه القائل :

"إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ " ( المائدة : 91)


:nocomment:

[size=4]لماذا استخدم القرآن كلمات التحريم لزواج الامهات مثلا وأكل الخنزير وقد كان تحريمهم قاطعا ولمرة واحدة واستخدم للخمر كلمة اجتناب وكان اجتنابه تدريجيا على فترة طويلة ؟؟؟

ومع هذا فانك سوف تشرب الخمر في الجنة ( التي هي رجس من عمل الشيطان ) ولكنك لن تأكل الخنزير في الجنة ولن تنكح (أمك ) مثلا في الجنة مع نساء الحور ( وعذرا للكلام الموجع ولكنه سؤال ولا حرج في الدين كما تقولون ) .

هل عرفتم الان ان التحريم اقوى من الاجتناب ؟؟؟
التحريم هنا وفي الجنة ، اما الاجتناب فهو هنا فقط لانه مسموح لك به في الجنة

وهنا الامر العجيب ، اذا كانت الخمر جيدة فعلا ( او فيها ايجابيات وسلبيات ) بشهادة القرآن

( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا) (سورة البقرة : 219)

اذا فالاجتناب هو اجتناب السيء فيه لان فيه شيئا نافعا للناس في المقابل ، أما نكاح الامهات والعمات والخالات ، أو اكل الدم او الخنزير ، فالقرآن لا يفاوض فيهما فقام بتحريمهما

بدليل الحدود مثلا ، فنكاح الامهات والعمات والخالات حده القتل ، واما شرب الخمر فحده تعزيزي ( ان انه ليس له حد صريح في القرآن ) ولكن ابتدعه وابتكره امير المؤمنين خليفة المسلمين قياسا على حد آخر .

هل عرفتم الان كيف ان كلمة الاجتناب هي فعلا اقل شدة وحزم من كلمة التحريم !!!!

لقد ذكرنا فيما قلناه ان الخمر هي مشروب الجنة ، وان ( اجتنابها) جاء على مراحل ولكن لماذا لم يكن ( تحريم ) نكاح الامهات والعمات والخالات على مراحل ايضا ؟؟

وعندي سؤال مهم
هل اذا استطاع العلم ان ينتج خمرا منزوعة الضرر ( وهذا سهل علميا ) هل سينتفي هنا التحريم القرآني وستصبح الخمر ( منزوعة المضار ) هي نفسها خمر الجنة ؟؟؟

ان القرآن قال صراحة ان ( الخمر رجس من عمل الشيطان ) فلماذا تكون هي مشروب الجنة الاول والمفضل ؟؟؟؟

ام لان الرجس هو اشتراك بين الله والشيطان بالقران ؟؟؟

واذا كانت خمر الجنة (منزوعة المضار ) فلماذا لم يسميها القرآن تسمية مختلفة عن ( الخمر ) منعا لالتباس الفهم لامثالنا ؟؟؟

فاذا كان المشروب ليس خمرا فكان اولى بالقرآن ان يسميه تسمية اخرى ، اما وسماه (خمرا ) فمعناه لا يكون الا خمرا فمن اين اتيتم انها ( منزوعة المضار ) ؟؟؟

فالقرآن ( الموحي به املاء بالكلمة ) هو باعتقاد المسلمين من عند الله ، فلماذا لم يسميها الله تسمية مختلفة ؟؟؟

لازال السؤال قائما ، مع العلم ان كلمة ( الخمر ) هي كلمة عامة تشمل العديد من المسكرات فهي قد تحتوي على النبيذ او الويسكي او الفودكا او غيرها من انواع المسكرات .

فاذا قلنا لك ان نبي الاسلام كان يشرب النبيذ ، فماذا سوف تقول ؟؟؟

واليك هذا الحديث من صحيح مسلم يفيد ان نبي الاسلام كان يشرب النبيذ

"‏حدثنا ‏ ‏عفان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حماد ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏علي بن زيد ‏ ‏عن ‏ ‏يوسف بن مهران ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏قال ‏ :
‏جاءنا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ورديفه ‏ ‏أسامة ‏ ‏فسقيناه من هذا النبيذ ‏ ‏يعني نبيذ السقاية ‏ ‏فشرب منه وقال أحسنتم هكذا فاصنعوا"


المصدر : مسند احمد رقم 2523

وهذا الحديث ايضا :

‏و حدثني ‏ ‏محمد بن المنهال الضرير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يزيد بن زريع ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حميد الطويل ‏ ‏عن ‏ ‏بكر بن عبد الله المزني ‏ ‏قال ‏
‏كنت جالسا مع ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏عند ‏ ‏الكعبة ‏ ‏فأتاه أعرابي فقال ما لي أرى بني عمكم يسقون العسل واللبن وأنتم تسقون ‏‏ النبيذ ‏ ‏أمن حاجة بكم أم من بخل فقال ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏الحمد لله ما بنا من حاجة ولا بخل قدم النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏على ‏ ‏راحلته ‏ ‏وخلفه ‏ ‏أسامة ‏ ‏فاستسقى فأتيناه بإناء من ‏ ‏نبيذ ‏ ‏فشرب وسقى ‏ ‏فضله ‏ ‏أسامة ‏ ‏وقال ‏ ‏أحسنتم وأجملتم كذا فاصنعوا فلا نريد تغيير ما أمر به رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم


المصدر : صحيح مسلم رقم 2319

وهذا الحديث ايضا

‏حدثنا ‏ ‏شيبان بن فروخ ‏ ‏حدثنا ‏ ‏القاسم يعني ابن الفضل الحداني ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ثمامة يعني ابن حزن القشيري ‏ ‏قال ‏
‏لقيت ‏ ‏عائشة ‏ ‏فسألتها عن ‏‏ النبيذ ‏ ‏فدعت ‏ ‏عائشة ‏ ‏جارية حبشية فقالت سل هذه فإنها كانت ‏ ‏تنبذ ‏ ‏لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقالت ‏ ‏الحبشية ‏ ‏كنت ‏ ‏أنبذ ‏ ‏له في ‏ ‏سقاء ‏ ‏من الليل ‏ ‏وأوكيه ‏ ‏وأعلقه فإذا أصبح شرب منه ‏


المصدر : صحيح مسلم رقم 3744
06-03-2006, 08:32 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أبي الفدا غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 151
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #7
يسألونك عن الخمر والميسر
[MODERATOREDIT]روري:
رأيك يعني أن يشرب المسلمين الخمر؟
أم رأيك أن القرآن محرف؟
أم رأيك أن الرسول الأعظم غير ذلك؟
أم رأيك أن الرسول كان و كان و كان....؟

يعمي كفيت و وفيت. و ما حدا قدك. خلصت و لا بعد؟

الله سترنا و ما كنت مع ستالين و هتلر. و الله سترنا و ما كنت مع ريتشارد *** الأسد.

أنا بس أتمنى أن أعرف ما هو نوع دراستك أو ما هي شهادتك ان كان معك شهادة؟
ثم أسألك:
يعني معقول أنك تستحقر عقول النوابغ النصرانية السابقة في قمة عليائها و عدم قدرتها على خدش الاسلام؟
يعني هل استعصى عليهم قديما أن يطعنوا مثل طعناتك النجلاء و بينوا حين كان الاسلام غضا ما تبينه لنا الآن؟
أم لم يفطن الغساسنة حينها لتلك القربة المبخوشة؟
و لا تتفوه بكلمة السيف و البطش... فقد كان ذلك الزمان زمان النصرانية و ليس الاسلام و كانت القوة الغالبة النصرانية و ليست الاسلام.

يعني رجاء واحد:
هات دكتوراة في العربية و نحوها و صرفها و بلاغتها ثم تقدم و نازل.

يا انسان عدلي, و لن أخرج عن الموضوع هنا بسؤالي:
هل تتكلم لغة عيسى بن مريم؟
تعال الى معلولا عندنا للتعلم ما كان يقول عيسى عليه السلام.
ثم عد الى بيتك مسلما كما عاد مئات الباحثين عن الحق ان كنت تبحث عن الحق.

لا تجريح شخصي.
لكن رجاء أفهم:
قد تتجاهلون التجريح في النصرانية بحكم عدم فهمها و قدرتكم على فك طلاسمها و نتيجة عدم اقتناعكم بها.
لكن من الصغير الى الكبير عندنا:
لا أحد لا يفهم الاسلام.

و لا تقل لي دم و ذبح و ترهات:
تكلم عن كاسترو!!! تكلم عن هتلر و موسوليني...
تكلم عن ماري الدموية.... و عن جايمس.
تكلم عن الباباوات جميعا الذين حكموا روما.
و تكلم عن بطاركة البندقية و ما فعلوه.
تكلم عن ايفان الرهيب و ما فعل.....

لا تنسى شيئا.

ما تنسى ترد علي بكلماتك المعهودة: كلام أيه ده... أو شو هاظ بالأردني...[/MODERATOREDIT]
06-03-2006, 09:00 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
مسلم سلفي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 812
الانضمام: Sep 2004
مشاركة: #8
يسألونك عن الخمر والميسر
قال الله تعالي:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَان فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (المائدة:90)


فالاجتناب في مختار الصحاح هو
و جنَّبَهُ الشيء تجنيباً بمعنى أي نحاه عنه ومنه قوله تعالى {واجنبني وبني أن نعبد الأصنام

و في لسان العرب:


وجَنَّبَ الشيءَ وتجَنَّبَه وجانَبَه وتجَانَبَه واجْتَنَبَهُ: بَعُد عنه.
وجَنَبَه الشيءَ وجَنَّبَه إيَّاه وجَنَبَه يَجْنُبُه وأَجْنَبَه: نَحَّاهُ عنه. وفي التنزيل العزيز إخباراً عن إبراهيم، على نبيَّنا وعليه الصلاة والسلام: واجْنُبْني وبَنيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنام؛ أَي نَجِّني.


ولذلك يسمي الرجل باجنب لأَنه نُهِيَ أَن يَقْرَبَ مواضعَ الصلاةِ ما لم يَتَطهَّرْ، فتَجَنَّبَها وأجْنَبَ عنها أَي تَنَحَّى عنها

ثانيا:
ان معظم الكبائر التي حرمها الإسلام و شدد في تحريمها لم يأت النهي عنها بصيغة التحريم فما الفرق في المعنى بين " و لا تقربوا الفواحش " أو " و لا تقربوا الزنا " و بين " فاجتنبوه " ؟

و لو تتبعت كلمة الاجتناب لوجدتها دوماً مقترنة بالشرك و الكبائر مثل ...

(( فاجتنبوا الرجس من الأوثان و اجتنبوا قول الزور )) الحج : 30
(( و اجتنبوا الطاغوت )) النحل : 36
(( و الذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها )) الزمر: 17
(( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه ... )) النساء: 31
(( و الذين يجتنبون كبائر الإثم و الفواحش .... )) الشورى: 37
(( الذين يجتنبون كبائر الإثم و الفواحش إلا اللمم )) النجم: 32

وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم:

(اجتنبوا السبع الموبقات). قالوا : يا رسول الله، وما هن؟ قال : (الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات


و هكذا يتبين أن الاجتناب أشد من التحريم لأن التحريم يمنع من فعل الشيئ أما الاجتناب فيمنع حتى مجرد القرب منه .


اقتباس:واليك هذا الحديث من صحيح مسلم يفيد ان نبي الاسلام كان يشرب النبيذ


ياعدلي كفاك قصا و لصقا و تعلم اولا

جاء في لسان العرب:

وحكى اللحياني: نبذ تمراً جعله نبيذاً، وحكى أَيضاً: أَنبذ فلان تمراً؛ قال: وهي قليلة وإِنما سمي نبيذاً لأَن الذي يتخذه يأْخذ تمراً أَو زبيباً فينبذه في وعاء أَو سقاء عليه الماء ويتركه حتى يفور فيصير مسكراً. والنبذ: الطرح، وهو ما لم يسكر حلال فإِذا أَسكر حرم. وقد تكرر في الحديث ذكر النبيذ، وهو ما يعمل من الأَشربة من التمر والزبيب والعسل والحنطة والشعير وغير ذلك.
يقال: نبذت التمر والعنب إذا تركت عليه الماء ليصير نبيذاً، فصرف من مفعول إِلى فعيل. وانتبذته: اتخذته نبيذاً وسواء كان مسكراً أَو غير مسكر فإِنه يقال له نبيذ، ويقال للخمر المعتصَرة من العنب: نبيذ، كما يقال للنبيذ خمر.

نفهم من هذا ان النبيذ يطلق علي التمر و العنب و الزبيب و الشعير الذي انتبذ بالماء

و احاديث رسول الله صلي الله عليه و سلم تبين ان النبيذ الذي شربه رسول الله ليس مسكرا

حديث أبى هريرة عند أبى داود والنسائى وابن ماجه ، قال علمت أن النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يصوم ، فتحنيت فطره بنبيذ صنعته فى دباء ، ثم أتيته به ، فإذا هو ينش ( أى يغلى أى مختمر ) فقال ( اضرب بهذا الحائط ، فإن هذا شراب من لا يؤمن بالله واليوم الآخر )


وأخرج أحمد عن ابن عمر فى العصير قال ( اشربه مالم يأخذ شيطانه ، قيل وفى كم يأخذه شيطانه ؟ قال فى ثلاث ) قلت : أى ثلاث ليال

معني هذا انه يصير مسكرا بعد ثلاث ليال

فهل ثبت عن رسول الله انه شرب نبيذ بعد ثلاث ليال

طبعا لا

بل حاء:

وأخرج مسلم وغيره من حديث ابن عباس ( أنه كان ينقع للنبى صلى الله عليه وسلم الزبيب فيشربه اليوم والغد وبعد الغد إلى مساء الثالثة ، ثم يأمر به فيسقى الخادم أو يهرق )

وقد أخرج مسلم وغيره من حديث عائشة ( أنها كانت تنتبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم غدوة ، فإذا كان العشى فتعشى ، شرب على عشائه ، وإن فضل شئ صبته أو أفرغته ثم تنتبذ له بليل ، فإذا أصبح تغدى فشرب على غدائه قالت تغسل السقاء غدوة وعشية )


قال صلى الله عليه وسلم : ( إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ، ونهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاثة أيام ، فامسكوا ما بدا لكم ، ونهيتكم عن النبيذ إلا في سقاء فاشربوا في الأسقية كلها ولا تشربوا مسكرا ) صحيح النسائي 5223

06-03-2006, 09:15 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عدلي غير متصل
Banned

المشاركات: 1,221
الانضمام: Jan 2006
مشاركة: #9
يسألونك عن الخمر والميسر
زميل مسلم سلفي ارجو الرد المباشر على المطروح ان كنت تستطيع بدون توهان فأنت لغاية الان لم تجب عن المطروح بالموضوع الم تقرأ المكتوب ؟؟؟

جبريل اخبر محمد بأن يقرأ .. وقال ما أنا بقاريء فهل تتبع سنة نبيك في عدم القراءة


لماذا استخدم القرآن كلمات التحريم لزواج الامهات مثلا وأكل الخنزير وقد كان تحريمهم قاطعا ولمرة واحدة واستخدم للخمر كلمة اجتناب وكان اجتنابه تدريجيا على فترة طويلة ؟؟؟

ومع هذا فانك سوف تشرب الخمر في الجنة ( التي هي رجس من عمل الشيطان ) ولكنك لن تأكل الخنزير في الجنة ولن تنكح (أمك ) مثلا في الجنة مع نساء الحور ( وعذرا للكلام الموجع ولكنه سؤال ولا حرج في الدين كما تقولون ) .

هل عرفتم الان ان التحريم اقوى من الاجتناب ؟؟؟
التحريم هنا وفي الجنة ، اما الاجتناب فهو هنا فقط لانه مسموح لك به في الجنة

وهنا الامر العجيب ، اذا كانت الخمر جيدة فعلا ( او فيها ايجابيات وسلبيات ) بشهادة القرآن

( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا) (سورة البقرة : 219)

اذا فالاجتناب هو اجتناب السيء فيه لان فيه شيئا نافعا للناس في المقابل ، أما نكاح الامهات والعمات والخالات ، أو اكل الدم او الخنزير ، فالقرآن لا يفاوض فيهما فقام بتحريمهما

بدليل الحدود مثلا ، فنكاح الامهات والعمات والخالات حده القتل ، واما شرب الخمر فحده تعزيزي ( ان انه ليس له حد صريح في القرآن ) ولكن ابتدعه وابتكره امير المؤمنين خليفة المسلمين قياسا على حد آخر .

هل عرفتم الان كيف ان كلمة الاجتناب هي فعلا اقل شدة وحزم من كلمة التحريم !!!!

لقد ذكرنا فيما قلناه ان الخمر هي مشروب الجنة ، وان ( اجتنابها) جاء على مراحل ولكن لماذا لم يكن ( تحريم ) نكاح الامهات والعمات والخالات على مراحل ايضا ؟؟

وعندي سؤال مهم
هل اذا استطاع العلم ان ينتج خمرا منزوعة الضرر ( وهذا سهل علميا ) هل سينتفي هنا التحريم القرآني وستصبح الخمر ( منزوعة المضار ) هي نفسها خمر الجنة ؟؟؟

ان القرآن قال صراحة ان ( الخمر رجس من عمل الشيطان ) فلماذا تكون هي مشروب الجنة الاول والمفضل ؟؟؟؟

ام لان الرجس هو اشتراك بين الله والشيطان بالقران ؟؟؟

واذا كانت خمر الجنة (منزوعة المضار ) فلماذا لم يسميها القرآن تسمية مختلفة عن ( الخمر ) منعا لالتباس الفهم لامثالنا ؟؟؟

فاذا كان المشروب ليس خمرا فكان اولى بالقرآن ان يسميه تسمية اخرى ، اما وسماه (خمرا ) فمعناه لا يكون الا خمرا فمن اين اتيتم انها ( منزوعة المضار ) ؟؟؟

فالقرآن ( الموحي به املاء بالكلمة ) هو باعتقاد المسلمين من عند الله ، فلماذا لم يسميها الله تسمية مختلفة ؟؟؟


اقتباس:نفهم من هذا ان النبيذ يطلق علي التمر و العنب و الزبيب و الشعير الذي انتبذ بالماء

وما رائك بالنبيد الذي يباع بالخمارات الاحمر منه والابيض والذي يقدم في البارات والنوادي الليلة !!! هل هو التمر والعنب والزبيب والشعير ام انه الخمر بكل ما تحويه الكلمة من معنى؟

رسولك يا مسلم سلفي كان شريب خمر وكان يشرب النبيد فهل لديك عينه من النبيذ الذي كان يشربه رسولك لنقدمه للفحص لنتأكد من محتواه ؟؟؟؟

ابحث أي كتاب من كتب السيرة مثل السيرة الحلبية والطبقات الكبرى ، وسيرة ابن هشام حتى كتب التفسير التي تكلمت عن آية سورة النحل
التي فيها :
\" ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منها سكراً لكم \"

هناك عدة أحاديث صحيحة
اكرر ... صحيحة

تقول إن محمدا كان يشرب النبيذ ، ويوصي صحابته أن إذا وجدوه شديد التركيز أن يكسروه بالماء وليس هذا فقط وانما كان يأكل من الذبائح التي تذبحها قريش عند الكعبة على الأوثان وكان يحل ما حرم الله ويحرم ما أحل الله وكان يطمع في نساء أتباعه إن استحسن منهن شيئاً كما حدث يوم خيبر عندما وقعت صفية بنت يحيي بن أخطب في سهم عبد الله بن عمر فأخذها منه وتزوجها وكذلك زينب بنت جحش زوجة زيد كل ذلك أزال الصورة البراقة وهدم الهيكل المقدس الذي يقول فيه المسلمون عن محمد ...

هل عرفت الان من هو رسولك يا مسلم سلفي :hii:

النبي والخمر

موقف القران من الخمر وبالتالي من شاربه واضح وصريح : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ . المائدة 90

إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ . المائدة 91

رغم ان محمد لم يلتزم بتلك المنعة و كان يشرب النبيذ في سقيفة بني ساعدة

حدثني محمد بن سهل التميمي وأبوبكر بن إسحق قال أبو بكر أخبرنا وقال ابن سهل حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا محمد ( وهو ابن مطرف أبو غسان ) أخبرني أبوحازم عن سهل بن سعد قال ذكر لرسول الله امرأة من العرب فأمر أبا أسيد أن يرسل إليها فأرسل إليها فقدمت فنزلت في أجم بني ساعدة فخرج رسول الله حتى جاءها فدخل عليها فإذا امرأة منكسة رأسها فلما كلمها رسول الله قالت أعوذ بالله منك قال قد أعذتك مني فقالوا لها أتدرين من هذا فقالت لا فقالوا هذا رسول الله جاءك ليخطبك قالت أنا كنت أشقى من ذلك قال سهل فأقبل رسول الله يومئذ حتى جلس في سقيفة بني ساعدة هو وأصحابه ثم قال اسقنا لسهل قال فأخرجت لهم هذا القدح فأسقيتهم فيه قال أبو حازم فأخرج لنا سهل ذلك القدح فشربنا فيه قال ثم استوهبه بعد ذلك عمر بن عبد العزيز فوهبه له وفي رواية أبي بكر بن إسحق قال اسقنا يا سهل وحدثنا أبوبكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالا حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال لقد سقيت رسول بقدحي هذا الشراب كله العسل والنبيذ والماء واللبن . مسلم / ج: 6 ص: 103

حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب بن عبدالرحمن عن أبي حازم قال سمعت سهلاً يقول أتى أبوأسيد الساعدي فدعا رسول الله في عرسه فكانت امرأته خادمهم وهي العروس قال أتدرون ما سقت رسول الله أنقعت له تمرات من الليل في تور . البخاري / ج: 6 ص: 243

حدثني علي سمع عبدالعزيز بن أبي حازم أخبرني أبي عن سهل بن سعد أن أبا أسيد صاحب النبي أعرس فدعا النبي لعرسه فكانت العروس خادمهم فقال سهل للقوم هل تدرون ما سقته قال أنقعت له تمراً في تور من الليل حتى أصبح عليه فسقته إياه . البخاري / ج: 7 ص: 230

حدثنا أبومعاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن جابر بن عبدالله قال كنا مع رسول الله فاستسقى فقال رجل يا رسول الله ألا نسقيك نبيذاً فقال بلى قال فخرج الرجل بسعى فجاء بقدح فيه نبيذ فقال رسول الله ألا خمرته ولو تعرض عليه عوداً قال فشرب . مسلم / ج: 6 ص: 105

عن عبدالله بن عمر أخبرنا زياد بن أيوب قال حدثنا هشيم قال أنبأنا العوام عن عبد الملك بن نافع قال قال ابن عمر رأيت رجلاً جاء إلى رسول الله بقدح فيه نبيذ وهو عند الركن ودفع إليه القدح فرفعه إلى فيه فوجده شديداً فرده على صاحبه فقال له رجل من القوم يا رسول الله أحرام هو فقال علي بالرجل فأتي به فأخذ منه القدح ثم دعا بماء فصبه فيه فرفعه إلى فيه فقطب ثم دعا بماء أيضاً صبه فيه ثم قال إذا اغتلمت عليكم هذه الأوعية فاكسروا متونها بالماء !! سنن النسائي / ج: 8 ص: 323

أخبرنا واصل بن عبدالأعلى عن ابن فضيل عن الأعمش عن يحيى بن أبي عمر عن ابن عباس قال كان رسول الله ينبذ له نبيذ الزبيب من الليل فيجعله في سقاء فيشربه يومه ذلك والغد وبعد الغد فإذا كان من آخر الثالثة سقاه أو شربه فإن أصبح منه شئ أهراقه . سنن النسائي / ج: 8 ص: 333

أخبرنا الربيع بن سليمان قال حدثنا أسد بن موسى قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال كان لأم سليم قدح من عيدان فقالت سقيت فيه رسول الله كل الشراب الماء والعسل واللبن والنبيذ ... سنن النسائي / ج: 8 ص: 335

عن ‏ ‏أبي الزبير عن ‏ ‏جابر بن عبد الله : أن النبي ‏ ‏‏كان (‏ينبذ)‏ ‏ ‏له في تور من حجارة ‏ مسلم 3721. مسلم 3742

حدثنا ‏ ‏ثمامة يعني ابن حزن القشيري ‏ ‏قال ‏ ‏لقيت ‏ ‏عائشة ‏ ‏فسألتها عن ‏ ‏النبيذ ‏ ‏فدعت ‏ ‏عائشة ‏ ‏جارية حبشية فقالت سل هذه فإنها كانت ‏ ‏‏(تنبذ )‏ ‏ ‏لرسول الله ‏ ‏فقالت ‏الحبشية ‏ ‏كنت ‏‏(‏ أنبذ )‏ ‏ ‏له في ‏ ‏سقاء ‏ ‏من الليل ‏ ‏وأوكيه ‏ ‏وأعلقه فإذا أصبح شرب منه. مسلم 3744

عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏ كنا ‏‏‏(ننبذ) ‏لرسول الله ‏ ‏في ‏ ‏سقاء ‏ ‏يوكى ‏ ‏أعلاه وله ‏عزلاء ‏(‏ ننبذه )‏ ‏غدوة ‏ ‏فيشربه عشاء ‏(‏وننبذه ) ‏عشاء فيشربه ‏ ‏غدوة ‏. مسلم 3745. ‏ الترمذي حديث 1794 سنن النشائي 5519

أخبرنا ‏ ‏أبو بكر بن علي ‏ ‏قال أنبأنا ‏ ‏إبراهيم بن حجاج ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏أبو عوانة ‏ ‏عن ‏ ‏سماك ‏ ‏عن ‏ ‏قرصافة ‏ ‏امرأة منه‏(اشربوا ولا تسكروا ) النسائي 5584 النسائي 5582

عن ‏ ‏يحيى أبي عمر ‏ ‏قال ‏ ‏ذكروا ‏ ‏النبيذ ‏ ‏عند ‏ابن عباس ‏ ‏فقال ‏كان رسول الله ‏(‏ ينبذ ) ‏ ‏له في ‏ ‏السقاء ‏ ‏قال ‏ ‏شعبة ‏ ‏مثل ليلة ‏ ‏الاثنين فيشربه يوم ‏ ‏الاثنين والثلاثاء إلى العصر فإن ‏ ‏فضل ‏ ‏منه شيء سقاه الخدام أو صبه ‏ ‏قال ‏ ‏شعبة ‏ ‏ولا أحسبه إلا قال ويوم الأربعاء إلى العصر فإن ‏ ‏فضل ‏ ‏منه شيء سقاه الخدام أو صبه ‏ .اجمد 2036

حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب بن عبدالرحمن عن أبي حازم قال سمعت سهلاً يقول أتى أبوأسيد الساعدي فدعا رسول الله في عرسه فكانت امرأته خادمهم وهي العروس قال أتدرون ما سقت رسول الله أنقعت له تمرات من الليل في تور . البخاري / ج: 6 ص: 243 البخاري / ج: 7 ص: 230

لا تتكلموا على عمر فنبيذه كنبيذ نبيكم تماماً

سنن البيهقي / ج: 8 ص: 300 :( أخبرنا ) أبوالحسن بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد ثنا أبوحصين محمد بن الحسين ثنا علي بن حكيم الأودي ثنا شريك عن مسعر عن موسى بن عبدالله بن يزيد الأنصاري عن عائشة قالت كنت إذا اشتد نبيذ النبي جعلت فيه زبيباً يلتقط حموضته ( قال ) الشيخ وعلى مثل هذه الصفة كان نبيذ عمر بن الخطاب وغيره من الصحابة ألا ترى أن عمر إنما أحل الطلاء حين ذهب سكره وشره وحظ شيطانه

وقالوا كان فلان يهدي إلى النبي كل سنة زق خمر أو راوية خمر

الدر المنثور / ج: 2 ص: 318 : وأخرج ابن مردويه عن تميم الداري أنه كان يهدي لرسول الله كل عام راوية من خمر فلما كان عام حرمت الخمر جاء براوية فلما نظر إليها ضحك وقال هل شعرت أنها قد حرمت فقال يا رسول الله أفلا نبيعها فننتفع بثمنها فقال رسول الله لعن الله اليهود انطلقوا إلى ما حرم الله عليهم من شحوم البقر والغنم فأذابوه فباعوا منه ما يأكلون . والخمر حرام ثمنها حرام بيعها

حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏يحيى بن عبيد البهراني ‏سمع ‏ابن عباس ‏أن ‏رسول الله كان ‏ ‏ينبذ ‏له في ‏ ‏سقاء ‏ احمد 3166 احمد 4678. احمد 13975 .احمد 14590 اجمد 2036احمد 3166 ‏ احمد 14528 . احمد3855 احمد 3887 احمد 4384.‏ احمد 4389 سنن ابن ماجة 3389 سنن ابن ماجه 3390. سنن ابن ماجه 339. ‏ سنن ابن ماجة3391 . سنن ابو داود حديث 3215 ‏ سنن ابو داود حديث 3220 سنن النسائي 5643 . النسائي 5472 النسائي 5477 الدارقطني 251 الدارقطني 253 الدارقطني 255 الدارقطني 256 الترمذي حديث 1794 البخاري 6192. ‏ البخاري 5173. مسلم حديث 24 مسلم 3675 مسلم 3684 مسلم 3686. ‏مسلم 3688 . مسلم 3702..مسلم 3710 .مسلم 3721. مسلم 3742. مسلم 3744. مسلم حديث 3745 . مسلم حديث 3744 . مسلم حديث 3742 كنز العمال / ج: 5 ص: 535 : 13849 ـ كنز العمال / ج: 5 ص: 538 : 13860

كان يتوضأ بالخمر

احمد 4384 -‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِى فَزَارَةَ الْعَبْسِىِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ لَمَّا كَانَ لَيْلَةُ الْجِنِّ تَخَلَّفَ مِنْهُمْ رَجُلاَنِ وَقَالاَ نَشْهَدُ الْفَجْرَ مَعَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ .‏ فَقَالَ لِىَ النَّبِىُّ «‏ أَمَعَكَ مَاءٌ »‏ .‏ قُلْتُ لَيْسَ مَعِى مَاءٌ وَلَكِنْ مَعِى إِدَاوَةٌ فِيهَا نَبِيذٌ .‏ فَقَالَ النَّبِىُّ «‏ تَمْرَةٌ طَيِّبَةٌ وَمَاءٌ طَهُورٌ »‏ .‏ فَتَوَضَّأَ .‏ {‏
06-03-2006, 11:15 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
zaidgalal غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,570
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #10
يسألونك عن الخمر والميسر
ومع هذا فانك سوف تشرب الخمر في الجنة ( التي هي رجس من عمل الشيطان ) ولكنك لن تأكل الخنزير في الجنة ولن تنكح (أمك ) مثلا في الجنة مع نساء الحور ( وعذرا للكلام الموجع ولكنه سؤال ولا حرج في الدين كما تقولون ) .
.......................

الخمر في الجنة اسم شراب

ولا يشترط إذا اتفقا شيئان من أشياء الدنيا والآخرة في اسم أن يشتركا بالتالي في الجوهر

فالخمر سميت خمرًا لأنها تخالط العقل فتفسده

وسمى شراب في الجنة بالخمر لأنه يخامر كل ذرة في الجسم بلذته

وقد شهد الله أنه لا يصدعون عنها ولا ينزفون فهي ليست خمرًا كخمر الدنيا

والزواج في الآخرة لن يكون مثله مثل ما في الدنيا

ففي الدنيا تناسل وتكاثر لذلك خلق الله في الرجل المني وخلق في المرأة البويضة

ولن يوجد هذا ولا ذاك في الآخرة لعدم وجود تناسل وتكاثر

وباقي طرحك رردت عليه في موضوعي "وإنك لعلي خلق عظيم"
06-04-2006, 01:45 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  عقوبات الخمر فى القضاء الإسلامى رضا البطاوى 0 370 02-14-2014, 11:17 PM
آخر رد: رضا البطاوى
  تناقض صارخ فى تعامل القران مع الخمر ! TERMINATOR3 44 5,345 12-17-2013, 12:03 AM
آخر رد: JOHN DECA
  الشيخ مصطفى راشد : الخمر غير محرمة في الاسلام JOHN DECA 0 447 12-06-2013, 09:59 PM
آخر رد: JOHN DECA
Brick الخمر بين اليهودية والمسيحية والإسلامية !؟ الفكر الحر 10 3,346 01-07-2010, 08:40 AM
آخر رد: الفكر الحر
  تحريف ترجمات القران : الخمر نافع للصحة ! (أحمد ديدات) الفكر الحر 1 2,020 12-11-2009, 02:13 AM
آخر رد: مواطن مصرى

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS