اقتباس: العلماني كتب
"خطبة الجمعة" - أعلاه-، مثال على الخطابات التي لا تدفع "راتباً واحداً"
من يسمعك يظن بأن الشعب الفلسطيني آمن مستقر، ويعمل معظمه في وظائف حكومية، بينما السلطة تعجز عن دفع رواتبه!!
بينما الحقيقة أن الموظفين مع كل تقديرنا لمعاناتهم لا يشكلون 0.1% من أبناء شعبنا المحاصرين في أراضي ما يسمى بالسلطة!
أوسلو طرحت على أساس فارغ، ومنذ حصار عرفات يجني الشعب الفلسطيني حصاد أوسلو، وكل الأكاذيب التي سوقت بها أوسلو على أساس سلطة انتقالية، ودولة ممزقة ليس لها حدود واضحة لم يوفوا بها حتى الآن! وميزانية تعتمد على وعود الدول المانحة فحسب، وأمن وطني أرادوه كميليشيا جيش لبنان الجنوبي فكان أشرف قليلا! وسيادة غير ثابتة، ووزارات وسجاد أحمر ومطار اضرب واطرح ووو
وتكشف بعد عقد سراب أوسلو حين تمخض عن حصار ثم سم الختيار الذي كان شريكهم فيها لأنه لم يقبل ما يبدو أن من وراءه سيقبلونه ولو بعد حين!
ما فعلته المقاومة أنها عرت أوسلو وفضحت كل ما تمخض عنها، ولكن بطريقة إيجابية غير سلبية...
لو ظلت حماس تقول ما كانت تقوله منذ انتفاضة التأسيس بأن السلام ليس استسلاما ولو سماه المفرطون شجاعة، وأن العبرة ليست بالوعود فلدى إسرائيل دائما وأبدا ما تبرر به نكثها كل المعاهدات، وما يسمى بالمجتمع الدولي يمضي لها على بياض
لو فعلت هذا حماس فسيبقى وهم أوسلو معشعشا، وتبقى أسطورة السلام تخدع الجميع حتى أغرت دولا قريبة وبعيدة للقبول بما زعموا أن الفلسطينيين قبلوه!!
باكستان موريتانيا تونس قطر دولا أفريقية عدة كلها دخلت في تطبيع العلاقات بحجة أنهم لن يكونوا أكثر فلسطينية من الفلسطينيين أنفسهم!
حماس أماطت اللثام وقلبت الطاولة على الجميع،
وهناانكشفوا وبانت عوراتهم، طفقوا يخصفون عليهم من بنود أوسلو، حتى أرادوا إيهام الجميع بأن إسرائيل وفت بالعهود لولا أن حماس متعنتة!!
وقعت حماس على وثيقة الأسرى بعد أن هذبتها قليلا فما كان؟
أصبحت محطات الكهرباء والجامعة والمطار عرضة لقصف مغطى أمريكيا ودوليا، وصمت الجميع إلا عزام الأحمد وبعض التافهين الذين اهتبلوها فرصة ليجمعوا ما تبقى لهم من كوتشينة أوسلو حين طالب بكل صفاقة أن يكمل أبو مازن ما تبقى من مقاعد البرلمان!!!
والله عيب يا أزلام أوسلو
وما البرلمان وما الوزارة وما السلطة؟
كفاكم بلطجة وحماقة فقد والله أحرقتم كل ما الأوراق، وما أخال الشعب سيصدقكم بعد اليوم!
أما الرواتب والفقر والعنف، فنتركه للمتنعمين خارج المعركة، فهؤلاء كابنة القيصر حين قالوا لها: (الشعب في الخارج يثور لأنه لا يجد رغيف العيش)، فتفهمت المعاناة بحميمية وقالت: (مساكين! مروهم أن يصبروا أنفسهم بالبسكويت)
الشعب هناك ألف خطب الجمعة بالفعل لأنها تخاطب ضميره لا تدغدغ كرشه وشهواته فحسب...
خطبة الجمعة تقول له بالفعل: (تموت الحرة ولا تأكل بثدييها) أما المنظرون فيقولون له: راتب من وظفتهم أوسلو من بين ملايين الشعب له الأولوية، ومكاسب أوسلو سنفقدها إذا بقيت انتفاضتكم!!
من يتكلم هنا عن عنف المرأة ويزاود على نساء فلطسين، ألم ير بعينيه خنساء فلسطين وهي تقدم أولادها واحدا في أثر آخر من أجل استمرار المقاومة؟
من يزاودون بالمرأة أما علموا أن المقاومة لم تطلب فداء لجندي نجس اعتقل من دبابته التي يقصف بها الآمنين وأخذ في عملية حربية، ثم لم يكن فداؤه غير نساء وأطفال فلسطين المأسورين لدى الصهاينة من قبل أن تأتي حماس للسلطة؟
أي عيد أدركه الفلسطينيون في ظل سلطة حماس؟
حتى يزعم الزحفطون أعلاه بان حماس حرمت أطفال فلسطين عيدياتهم!
أي حليب يريد أشباهه أن يرضعوه لأطفال فلسطين؟أتراه سيحول ابن الخنساء الجبار إلى نعجة تنتظر من الدول المانحة مذقة من لبن مع مذقة من دياثة وعهر وخيانة؟
ارضعوا ما شئتم، واتركوا المرابطين على أرضهم يعلموكم درسا في التضحية والفداء
أما أنت أيتها المقاومةالبطلة فلتمض قافلتك، فوالله ما أعاق المسيرة نباح النابحين..
{وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً }النساء75
(f)