{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
بعيدا عن السرب
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #11
بعيدا عن السرب
اقتباس:  Kamel   كتب/كتبت  
نعم مطالبة وجرجرة الحكام العرب لمواقف لم يسألوا أساسا بشأنها هو موقف سياسي هزيل وموارب ومورط  وغير مجدي ونهاية ليس واقعيا ولا منطقيا

حتى مطالبة وجرجرة معظم اللبنانيين  لمواقف و توريطات لم يكونوا موافقين أساسا عليها ولا شريكين بها فهي أيضا غير واقعية

اذن حزب الله يعرف من سيقف معه ومن  يقف ضده  ويعرف انه  سيدفع جزءا من الثمن  وهذا محسوب لديه لكنه غير آبه لما يمكن ان يحدث للمدنيين و ليس على درجة من الغباء كي يتفاجأ بمقتل الأبرياء ولم يتفاجأ .
(f)هذا كلام واضح و بسيط و منطقي
المشكلة لماذا لا يراه البعض هكذا
واضح
بسيط
منطقي ؟
08-01-2006, 03:23 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
morgen غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 249
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #12
بعيدا عن السرب
الزميلين
Kamel
بهجت
مرحبا بكم


استغربت السؤال من الأستاذ بهجت و هو صاحب الشريط الممتع عن الأصولية و كيف تقاوم بعض العقول كل مختلف مهما ايده المنطق و الدليل
و لكن لربما ارهقه هذا الجدال العقيم الذي ينتهي دائما إلي نقطة البداية.

نعم الكلام واضح
و بسيط
و منطقي
اما لماذا لا يراه البعض هكذا
لان الكثير في الاشياء البسيطة و المنطقية صعبة و تحتاج لشجاعة لتقبلها!

يفترض الكثير ان قرارات الحرب و القتال هي اشجع القرارات بينما و في مرات عديدة كانت قرارات الحرب للهروب من قرارات اصعب, في هذه الحالة, حزب الله و بعد الخروج السوري و انتخابات لبنان الاخيرة اصبح مطالب من الاغلبية (المنتخبة) بأعادة تقييم دورة و طبيعته و احترام سلطة الدولة و الحكومة و هذا هو القرار الصعب الذي لم يأخذه.
إيران هي الآخري تواجه ازمة صعبه في مفاوضاتها مع امريكا و الاتحاد الأوربي فلماذا لا تفتعل شيئا يخفف و لو قليلا هذا الضغط و في نفس الوقت تربح المزيد من التأييد في العالم الأسلامي.

أما الشارع فالوضع مختلف, لقد تم فطم البعض علي مصطلحات معينة ليس من المسموح مخالفتها او تجاوزها و مهما اختلفت الاوضاع فلا بديل عن ترديد نفس الكلام
و لكي يفهم هؤلاء الرأي الآخر (الكلام الواضح البسيط المنطقي) و يقتنعون بمنطقيته يحتاجون إلي مراجعة شاملة لطريقة تفكيرهم و هذه المراجعة لها تبعات علي كل ما يعتقدون و يؤمنون به!!!! و لذلك يحتاج هذا الموقف لشجاعة كبيرة.
البعض الاخر لا يطيق ان يفارق ما يجمع علية الناس خاصة و ان اي محاولة لمخالفة هذا الاجماع تنتهي بسيل من الاتهامات بالعمالة و الخيانة و مساندة الصهيونية و ركوع تحت اقدام امريكا,
أنها طبيعة مجتمع يعشق الحديث في اتجاه واحد و لا يقبل الأعتراض
لماذا المخاطرة بالخروج عن الصف و تلقي الاتهامات و الشتائم, اليس من الأفضل ان أوافق الجميع و اكسب المدح و التصفيق علي ما أقول.
08-01-2006, 07:47 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
فرعون مصر غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 54
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #13
بعيدا عن السرب
الاخ العزيز

سعيد بوجودك بيننا فمرحبا بك

لماذا المخاطرة بالخروج عن الصف و تلقي الاتهامات و الشتائم, اليس من الأفضل ان أوافق الجميع و اكسب المدح و التصفيق علي ما أقول.


لا ياعزيزى ليس من الافضل موافقة الجميع بل يجب ان نقول ما نعتقد بصوابة حتى وان تحملنا فى سبيل ذلك بعض الرزاله وضيق الافق ولا تنسى اننا شعوب لم تتعود العزف السيموفونى لم تتعود سوى اللحن الواحد والنغمة الواحدة ومع اتساع منافذ التعبير ستتعود الناس على سماع الاصوات المختلفة وتتقبلها وهو وضع لم يتح لنا الا متأخرا عموما انا ايضا خارج السرب وكل سرب فمن غير المنطقى ان يتوافق الجميع فهذا يقتل الابداع وتطور البشرية

ودمت بخير
08-01-2006, 08:46 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
آمون غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 700
الانضمام: Jan 2004
مشاركة: #14
بعيدا عن السرب
اقتباس: بعيدا عن السرب  

أبداً ، لستَ بعيدا عن السرب بل في معيته وإن على هامشه ، ولحسن الحظ يجمعك السرب بآخرين من حجم حسني مبارك والشيخ عبدالله بن جبرين وجيوش الحقد الطائفي السني وشراذم "الليبراليين" وآخرين لا تعلمهم ويعلمهم الله .
وهنا في النادي ستكتشف بسرعة أنك في السرب الأعلى صوتا والأكثر بلادة وكسلاً في آن ، لا حرمك الله من السرب ودفئه .







08-01-2006, 10:25 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الكندي غير متصل
ليس التلاسن مع الرعاع فكر ولا حرية
*****

المشاركات: 1,739
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #15
بعيدا عن السرب
اقتباس:  آمون   كتب/كتبت  
اقتباس: بعيدا عن السرب  

أبداً ، لستَ بعيدا عن السرب بل في معيته وإن على هامشه ، ولحسن الحظ يجمعك السرب بآخرين من حجم حسني مبارك والشيخ عبدالله بن جبرين وجيوش الحقد الطائفي السني وشراذم "الليبراليين" وآخرين لا تعلمهم ويعلمهم الله .

:)



:9:
08-02-2006, 12:01 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
morgen غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 249
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #16
بعيدا عن السرب
الزميل فرعون مصر
مرحبا بك خارج السرب
في انتظار اليوم الذي يقبل فيه مجتمعنا الاختلاف و التنوع
08-02-2006, 02:43 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
morgen غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 249
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #17
بعيدا عن السرب
الزميلان آمون و الكندي شكرا للمرور,
و شكرا علي جمعي مع الناس البركة لكن بصراحة كتير عليا
بالنسبة لمبارك صعب و كمان انا مخنوق منه,
اما الشيخ بن جبرين فأنا عندي حساسية من الفتاوي و اصحاب الفتاوي
أما الحقد الطائفي فليس طريقي و لكن احب ان اوضح انه سني و شيعي
اما المجموعة التي لا اعلمها و يعلمها الله فمقدرش اكون منهم بدون سابق معرفة,
لم يتبقي سوي اللبراليين
يا سلام و الله و بقيت ليبرالي يا واد يا مورجن

ربما اكون علي خطأ و لكني لن اكابر كما تفعلون في اعقاب كل هزيمة,
يعني ايه,
تعالوا نتفق علي شئ
ما هي معايير النصر و الهزيمة ؟ بمعني آخر دعونا نحدد
ما الذي يجب ان يحدث حتي نعتبر ان حزب الله قد انتصر؟
و ما الذي يجب ان يحدث حتي نعتبر ان حزب الله قد هزم؟
و لنري إذا كنا سوف نصل إلي شئ,
بالنسبة لي و ببساطة
الانتصار:
لن اتحدث عن تحرير القدس او تدمير اسرائيل و لكن
"حتي لو مات اخر لبناني و انهار آخر مبني قائم و لكن احتفظ حزب الله بمواقعه علي حدود اسرائيل و اضطرت اسرائيل في النهاية لتبادل الاسري كما يريد حزب الله فسوف اقول ان هذا انتصارا".
و في هذه الحالة تكون التجربة اثبتت ان الطريقة التي أفكر بها خاطئة و يجب الاعتراف بالحق و سوف اكتب علي هذه الساحة موضوع بعنوان " اعتذار لحزب الله و مقاومته الباسلة " و ربما سأكون حزينا علي منطقي الخائب و لكني سأكون سعيدا بأنكسار الكابوس الاسرائيلي.
و بالتأكيد لن يفيد موضوعي شيئا و لكن و في اقل تقدير سوف يكون اظهارا للندم.
ملحوظة: خسائر لبنان البشرية و الاقتصادية لا يمكن اسقاطها و لكن كله يهون في سبيل النصر!!

الهزيمة:
"نجاح اسرائيل في ابعاد حزب الله عن حدودها الشمالية سواء بأقامة منطقة عازلة بواسطة قواتها او استقدام قوات حلف الناتو او الامم المتحده و هو ما يعني بطبيعة الحال ان حزب الله اصبح خارج المعادلة ".
في هذه الحالة لن اطالب من صدعونا بالشعارات و الاتهامات بالاعتذار و سوف اكتفي ان مصيبتهم مصيبتين,
- انهيار و فشل طريقتهم في التفكير
- المزيد من التوحش للمشروع الامريكي – الاسرائيلي بفضل منطقهم الخائب.

هل تتفقوا معي علي هذا المفهوم للنصر و الهزيمة؟ و في حالة لا تفضلوا بالأجابة:
ما الذي يجب ان يحدث حتي نعتبر ان حزب الله قد انتصر؟
و ما الذي يجب ان يحدث حتي نعتبر ان حزب الله قد هزم؟
08-02-2006, 03:00 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الكندي غير متصل
ليس التلاسن مع الرعاع فكر ولا حرية
*****

المشاركات: 1,739
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #18
بعيدا عن السرب
قبيل شروع العدو الصهيوني بعدوانه التدميري ضد لبنان الشقيق نشطت مؤسسات صناعة الرأي العام الاميركية بذاتها، او عبر ابواقها على بعض عروش السياسة العربية وفوق وسائد الاعلام العربي المؤمرك او المصهين، في حركة مبرمجة، دقيقة وثاقبة، لترويج مقولات سياسية تفرغ اية مقاومة لهذا العدوان من اهدافها الحقيقية وتعلقها على شماعات اخرى، في محاولة لافشال اي مد عربي او اسلامي ينهض شعبيا او حكوميا لمؤازرة المقاومة ومن ثم عزلها عن محيطها واجهاض فعلها المقاوم بدءا ومن ثم الاجهاز عليها نهائيا

وفي هذا المضمار اشتغلت تلك المؤسسات وابواقها على ثلاثة محاور اميركية صهيونية مشتركة هي:

اولا: دق اسفين بين المقاومة اللبنانية بمختلف فصائلها والمؤسسة السياسية اللبنانية من جهة وباقي الشعب اللبناني من جهة اخرى.

ثانيا: افراغ المقاومة اللبنانية من لبنانيتها.

ثالثا: اخماد اي نزوع عربي او اسلامي مقاوم للمشروع الصهيوني في المنطقة من جهة ومشروع الشرق الاوسط الكبير الاميركي الجديد من جهة ثانية.

وسوقت لفرض تمرير هذه الاهداف جملة من المقولات السياسية الاثباطية والتمزيقية منها:

1 ـ ان مقاومة العدو الصهيوني يجب ان تتم من خلال اتفاق جميع الفرقاء اللبنانيين على ذلك وان يحصل بموافقة الحكومة اللبنانية، وهذا يدعو اللبنانيين الى ترك العدو يتوغل في اراضيهم الى حيث ما يستطيع دون ردعه، لان اتفاقا بين جميع الفرقاء اللبنانيين على قرار المقاومة يبدو امرا محالا، لانه لم يتحقق في السابق، فكيف يتحقق اليوم بعد ان بلغ تشرذم الفرقاء اوجه، وصار بينهم من يستقوي بقوى دولية طامعة على وطنه وشعبه ، ويجاهر بالعمالة لهذا الطرف الدولي او ذاك مهملا (لبنانيته) او كأن (لبنانيته) هي ان يتصهين او يتفرنس او يتأمرك.

والغاية من ترويج هذه المقولة احداث شرخ كبير في التكوين اللبناني، وقد انساق بعض السذج واطفال السياسة الخدج وغائبو الوعي عن حقيقة اعظم من ان تغفل هي ان المقاومة التي تتصدى للعدو الصهيوني هي المقاومة ذاتها التي طردته من جنوب لبنان شر طردة فيما كان الفرقاء الاخرون ينعمون بليالي المخمل الفرنسي والصهيوني والاميركي والبريطاني غير عابئين بمأساة شعب الجنوب اللبناني وانينه جراء غطرسة الاحتلال الصهيوني ووحشيته.

2 ـ ان المقاومة اللبنانية ليست مقاومة لبنانية محضة، وانها لم تتصد للعدو الغازي لحماية الارض اللبنانية، وان تخطيط المقاومة وسلاحها ليسا لبنانيين محضين، واوغلوا في هذه المقولات الساذجة فنسبوا فعل المقاومة وسلاحها وتخطيطها الى ايران وزعموا ان غاياتها واهدافها تبغي فك الطوق الدبلوماسي والحصار المفروض على ايران وسوريا، بل ذهب بعضهم الى حد وصف قيام المقاومة اللبنانية بتنفيذ عملية اسر الجنديين الصهيونيين بانها عملية (تحريكية) ذات هدفين اولهما الاسراع بعملية مايسمى بـ(السلام) مع (الكيان الصهيوني) وثانيهما انقاذ ايران وسوريا من وطأة التهديد الاميركي الاوربي الصهيوني المشترك.

وترهات مثل هذه يراد بها تجريد المقاومة من (لبنانيتها) كما فعلت اميركا مع المقاومة العراقية وحاولت تجريدها من (عراقيتها) فأخفقت حتى وجدت نفسها في مأزق خانق لا فكاك لها منه الا بفتح قنوات الحوار معها، وسواء اخفقت هذه القنوات او نجحت، فان الهزيمة الاميركية حقيقة ماثلة على الارض وعراقية المقاومة لا تحتاج شهادة من محتل او غيره.

3 ـ ان اقدام المقاومة اللبنانية على اقتناص جنديين صهيونيين (مغامرة غير محسوبة) وان نتائجها (وبال) على الامة، وكان الادعى للقائمين به ان لايقدموا على ذلك لان القوتين غير متكافئتين، وانهم لم يستأذنوا (الحكومات العربية).

هذا المنطق العاري الا من خزيه وعاره يطمح الى ان يحول العرب والمسلمين الى مجموعة خانعة ذليلة. والى بشر من درجة سفلى تقبل الاحتلال واقبية سجون المحتلين الثابت منها والمتحرك، الارضي والفضائي، وتقبل هوان الاسر، وتستباح دماؤها واعراضها واوطانها دون ان تنبس ببنت شفة ولو تعرض صهيوني واحد للاسر تمحق كرامة وطن مستقل وتحتل ارضه، ولو تعرض مرتزقة قتلة للموت على ايدي ابناء الشعب تمحق مدن كاملة بما فيها وما عليها. ومن عليها.

http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?f...fid=2&tid=42714
08-02-2006, 06:38 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الكندي غير متصل
ليس التلاسن مع الرعاع فكر ولا حرية
*****

المشاركات: 1,739
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #19
بعيدا عن السرب
عنونت إسرائيل هجومها الوحشي على لبنان باسم "نزع سلاح حزب الله والقضاء عليه" وصنفت معركتها هذه باعتبارها جزءاً من المعركة العالمية في مواجهة الإرهاب.

عناوين مضللة، وتصنيفات مخادعة وأهداف يستحيل تحقيقها. عناوين وأهداف فرعية لعناوين وأهداف إستراتيجية أميركية رأيناها في العراق بعنوان القضاء على الأنظمة الدكتاتورية ونشر الديمقراطية ومكافحة الإرهاب.

حزب الله ليس دولة

نسي الإسرائيليون أن حزب الله ليس دولة، وليس جيشاً لدولة، لقد غفلوا عن أن هناك تحولات نوعية تجري في المنطقة العربية كالتي تجري في العالم، وكل تحول له خصائص بصرف النظر عن اختلافها.

حزب الله كالمقاومة في فلسطين ليس ظاهرة كمية، أو حزباً آخر في قائمة الأحزاب الموجودة على السطح السياسي العربي التقليدي، حزب الله ليس مجرد حزب محلي في دولة بل هو نموذج تشكل في لبنان كما تشكلت المقاومة في فلسطين لملء الفراغ الذي تركه الاختلال الهائل في ميزان القوى بين الجيوش والدول الذي أهدر حقوق الشعوب.

وعندما ينعدم الأمن الجماعي عبر الدولة الوطنية أو الجيش الوطني وتصبح الحقوق الوطنية تحت رحمة ميزان القوى الدولي، فإن كل فرد يسعى للتحول إلى جيش.

كل مقاتل في حزب الله هو جيش مصغر، حزب الله والمقاومة الفلسطينية حالة شعبية لم يعد بالإمكان استئصالها، حتى لو استطاعت إسرائيل جدلا أن تقضي على كل عناصرهما، إنها ظاهرة اجتماعية نوعية مرشحة للتكرار في المرحلة القادمة أكثر مما هي ظاهرة كمية مرشحة للاستئصال.

جربت أميركا واستعرضت أمام العالم قدراتها العسكرية، ونظم التحكم والسيطرة التي تمتلكها والأقمار الصناعية وطائرات التجسس ومعدات التدمير الهائلة، فدمرت الدولة العراقية والجيش العراقي والإنسان العراقي وأحرقت الأخضر واليابس.

التحول النوعي الذي نتج عن الأزمة العراقية بعد احتلال العراق وإزاحة النظام السياسي فيه وحل جيشه وتدمير مقدراته، أفشل أميركا في الصمود أمام مجموعات صغيرة مقاتلة صممت على إحراج هيبة الدولة العظمى في العراق قبل إخراجها منه، فأعاقت مشروعاتها الإستراتيجية على مستوى المنطقة والعالم.

لقد قدمت المقاومة العراقية نموذجاً مرعباً للقوات الأميركية عن حروب المجموعات الصغيرة، فبعد أن رصدت الولايات المتحدة مبلغ 150 مليون دولار لمواجهة المقاومة العراقية في العام 2004 وجدت نفسها تحتاج إلى رصد ثلاثة مليارات دولار لهذه المواجهة في العام الذي تلاه.

جاءت هذه الزيادة بعد أن اكتشفت القوات الأميركية واعترفت بذلك علناً أن أخطر مقاومة تواجهها هي المجموعات الصغيرة لا الأحزاب الكبيرة، إذ تتميز هذه المجموعات بقدرتها على الإنتاج الذاتي المحلي للعبوات وللصواريخ ولديناميكيتها العالية وقدرتها الفائقة على المناورة.

صراع لا متناه

بدأت إسرائيل تعد نفسها لاستعادة دورها الإقليمي بعد أن فشل الجيش الأميركي في القيام بهذا الدور بعد تخبطه في مستنقع العراق.

واقتداء بالجيش الأميركي بدأت إسرائيل بتزويد نفسها بكل ما لدى هذا الجيش من ترسانة أيديولوجية وتكنولوجية.

إسرائيل المصابة بهوس الأمن، تسعى لتمرير كل وظيفتها العدوانية الإمبريالية تحت مسمى القلق الأمني ومواجهة الإرهاب الذي يتهددها بحسب زعمها.

وهي تستخدم كل ترسانة الأيديولجيا الإمبريالية الهائلة لتبرير عدوانها على الشعب الفلسطيني واللبناني وعلى الأمة العربية، وبالمثل تسعى لتوظيف ترسانة التكنولوجيا الأميركية من مخابر البنتاغون التي تقدم لها بالمجان لتعزيز وسائل ذلك العدوان.

العدوان المتمادي لدى إسرائيل ليس مجرد رد فعل على تهديد ممكن أو قائم، بل هو جزء من عقيدتها ووظيفتها.

إفرايم هاليفي رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) وفي محاضرة له ألقيت في مركز جافي للدراسات الإستراتيجية، خلال المؤتمر السنوي الذي انعقد عام 2003 للبحث في شؤون الدولة ونشر بالمجلد السادس للمركز، يؤكد لا نهائية هذه العدوانية على المحيط العربي.

فيقول: إن الصراع الإسرائيلي العربي يجري على الحد الفاصل والمتصدع بين الحضارات سواء في أوروبا أو في الشرق الأوسط، وبحسب الحكمة التقليدية، فإن كل حرب يجب أن تنتهي.

لكن هل هذه هي حروب حقيقية للحدود الفاصلة الخاطئة؟ بالنسبة لهنتنغتون فإن حروب الحدود الخاطئة هي حروب متقطعة، لكن صراعات الحدود الخاطئة هي صراعات لا متناهية.

وإذا كان الأمر كذلك فإنه مقدر لنا ومحكوم علينا أن نواجه صراعاً لا متناهياً، وأتمنى أن نصبح قادرين على تأسيس الحلول المؤقتة التي تمتد لفترة زمنية طويلة، أو أجوبة مؤقتة وغير نهائية للأسئلة التي يطرحها هذا الصراع الصعب الذي نواجهه هنا.

اقتطاف إفرايم هاليفي هذا يعبر عن الاستعداد الدائم لترجمة الأهداف الإمبريالية في المنطقة وتكييفها بما يبرر العدوانية الصهيونية، ويضعها في سياق تلك الأهداف.

التحول النوعي العالمي الأبرز في هذه المرحلة هو ما يسمى الثورة التكنولوجية أو ثورة الاتصالات والثورة المعرفية، هذا التحول النوعي تسعى الجيوش للاستفادة منه بأقصى درجة ممكنة.

إسرائيل وحروب النانو

لهذا تسعى إسرائيل لتوظيف أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا ووجدت في التكنولوجيا الصغرية (NANO TECHNOLOGY) الكلمة السحرية التي باتت تشنف آذان الباحثين الإسرائيليين في التقنيات الأمنية وخاصة بمعهد التخنيون في حيفا، وكأنها الكلمة السحرية التي ستجيب لكل ما يسميه هؤلاء الباحثون التهديدات الإرهابية ويعنون به المقاومة الفلسطينية واللبنانية.

يقول مدقق معهد التخنيون في حيفا البروفيسور إيهود كينان "إن الحديث يدور عن انطلاقة تكنولوجية، إن هناك أمورا لا تزال سرية، ولكننا نختبر طرقاً أصيلة للصراع مع مادة متفجرة جداً وغير عادية يتم إنتاجها في مختبرات المنظمات الإرهابية الفلسطينية".

أمنون برزلاي في مقالته المنشورة بصحيفة هآرتس يوم 11/4/2004 يقول: يتبادل البروفيسور كينان المعلومات الموجودة لديه مع المنظمة الأميركية العليا للتكنولوجيا الأمنية التي تضم حوالي ثمانين منظمة مختصة بشؤون الأمن، ومن بينها CIA وFBI ومنظمة أمن الطيران وهيئة الكحول والتبغ.

وفي هذه الأيام تعد المنظمة العليا مناقصة للشركات الأميركية لإنتاج نانو طائرة بدون طيار وبدون محرك بحجم 5-6 ملم وتطير على مبدأ حبة الطلع، وبألياف مماثلة من التيتانيوم بوزن 0.1 ملغم.

ولهذه الطائرة وظيفة تحسسية وتطير إلى ارتفاع مائة متر، وهي وفق النموذج الذي طوره البروفسور كينان والذي سيكون من الممكن بواسطته الكشف عن المواد المتفجرة.

إسرائيل تفكر في توظيف النانو تكنولوجي، وتتبجح بالمستوى الذي وصلت إليه مختبراتها على صعيد هذه التكنولوجيا، وما توفره من قدرة تجسسية وتحسسية وتدميرية عبر تحويل وسائل التدمير التقليدية إلى وسائل تدمير ذكية.

ربما غاب عن ذهن صانع القرار الإسرائيلي دلالات وأبعاد ومخاطر حروب النانو ولم يعر بالا إلى التغير النوعي الذي ستحدثه الثورة التكنولوجية، ولم ير في هذه النانو إلا ما يخدم أهدافه.

لقد غاب عن ذهنه وهو يتبجح بالنانو تكنولوجي أنه سيواجه نتيجة ذلك النانو جيش (NANO TROOPS).

النانو جيش

المحللون الإستراتيجيون الإسرائيليون يضعون الصراع مع المقاومة الفلسطينية واللبنانية على رأس أولويات أجندتهم الأمنية، ويتحدثون عن المخاطر الشديدة المترتبة على امتلاك هذه المنظمات لتكنولوجيا الصواريخ، وكذلك لامتلاكها تكنولوجيا صناعة متفجرات شديدة الانفجار.

فكما وفرت منظومة الأيديولوجيا والتكنولوجيا الإمبريالية لإسرائيل كل هذه القدرة على العدوان، فإنها بعدوانها قد وفرت مخزونا ضخما من الرغبة في المقاومة لدى أبناء الشعوب العربية والإسلامية المستهدفة بالعدوان.

ووفرت التكنولوجيا التي لم تعد حكرا على أحد في ظل الثورة المعرفية التي يشهدها القرن الـ21 لأبناء الشعوب المعتدى عليها، القدرة المعرفية على إنتاج المواد شديدة الانفجار من محتويات المنزل العادية، وكذلك القدرة على إنتاج الصواريخ وربما ما هو أبعد.

والمقاومة لم تعد تشترط وجود منظمات كبيرة ولا تنتهي بتفكيك هذه المنظمة أو تلك، كما يعتقد الإسرائيليون.

لقد أتاحت هذه التكنولوجيا القدرة على إنتاج الصواريخ ليس من قبل المنظمات والدول فقط، بل أيضاً من قبل الأفراد، ولن يعود في مقدور أحد اتهام جهة ما بتزويد المجموعات الصغيرة أو الأفراد بهذه المعدات الحربية كالصورايخ وغيرها.

العدد اللازمة للصناعة تمتلئ بها مخازن العدد الصناعية بالأسواق، وهي أيضا عدد نانو، أي عدد صغيرة ولا تقل كثيراً في كفاءتها عن العدد الكبيرة التي كانت تمتلئ بها المخازن الضخمة للصناعات الحربية.

تمكن هذه العدد الصغيرة الفرد من صناعة الصاروخ في غرفة لا تزيد مساحتها على عشرة مترات مربعة.

في ضوء هذه الصورة يصبح الفرد أو أي مجموعة لا تزيد على خمسة أفراد، هي أقرب في تأثيرها لسرية أو كتيبة في جيش تقليدي.

لكنها تتميز بعدم وجودها في ثكنات مكشوفة كأهداف ثابتة، وعدم حاجتها لوسائل نقل مكشوفة لصواريخها وعدم حاجتها لكلفة دعم لوجستي عالية، بل تستطيع نقلها كقطع ليجو وتجميعها حيث ترغب في مكان الانطلاق.

في حربها على المقاومة الفلسطينية بفلسطين واجهت إسرائيل خطر الصناعة المحلية للعبوات شديدة الانفجار والأحزمة الناسفة، وانشغل معهد التخنيون في البحث عن الوسيلة التي بإمكانها الكشف عن (ACETONE TRI PEROXIDE) المكونة من أسيتون وماء أوكسجيني وليمون، بعد اكتشافه هذه العبوة بمدينة الخليل ومقتل الجندي الإسرائيلي الذي حاول تفكيكها.

كذلك واجهت إسرائيل خطر الصواريخ المصنعة محلياً، وإن كانت ما تزال غير ذكية بما يكفي لجعلها خطراً أشد لأن حرب المجموعات الصغيرة ما زالت في البداية.

لكن لا معهد التخنيون ولا القتل اليومي لقيادات وعناصر الفصائل المقاتلة أنهى أيا من الظواهر بقدر ما عمقها وزادها قوة.

خاتمة

ستجد إسرائيل نفسها في المستقبل غير البعيد أمام مأزقها الإستراتيجي، مأزق وجودها كدولة تشكلت على أنقاض شعب، ونتيجة استمرارها في العدوان أمام أمة كل فرد فيها هو جيش مصغر.

وهذا ما تواجهه الآن مع حزب الله، ولن تعود إسرائيل تشكل الرافعة البرجية المركزية التي تتحكم برفع دائرة العنف وإنزالها من وإلى أرض الواقع كما تشاء ومتى تشاء وكيفما تشاء.

ولن تنفعها كل ترسانتها النووية ولا ترسانتها التكنولوجية ولا كل ما تعتقده من احتضان غربي.

ستجد نفسها أمام استحقاق واحد إما إبادة أمة بكاملها وهذا ما لا يمكن أن يتحقق لها، وإما التراجع عن غطرستها والاعتراف بأن زمنها قد انتهى وأنه لا خيار أمامها سوى الاعتراف بالحقوق التي اغتصبتها وإعادة هذه الحقوق إلى أصحابها.

فقد تهزم دولا وجيوشا، ولكنها باستمرارها في العدوان ستطلق طاقة أمة تزخر بالجيوش الصغيرة.
08-02-2006, 06:38 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
neutral غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 5,786
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #20
بعيدا عن السرب
الزميل العزيز بهجت(f)
اقتباس:هذا كلام واضح و بسيط و منطقي  
المشكلة لماذا لا يراه البعض هكذا  
واضح  
بسيط  
منطقي ؟
أنا متفهم وجهة نظرك تماما في موضوعك حرب بلا منتصر بالنسبة لما قام به حزب الله لكن لاشئ هناك واضح وبسيط ومنطقي فعلي سبيل المثال السعودية قاطعت مصر بعد معاهدة كامب ديفيد ولليوم لم تعترف بإسرائيل ثم إتخذت هذا الموقف الشبه مؤيد لإسرائي لبعد بدء المواجهة ثم حسني مبارك الذي سمعت من أكثر من مصدر أنه هو من نصح عرفات برفض عرض باراك في كامب ديفيد

إذا كانوا غير قادرين علي المواجهة العسكرية فلماذا لايصارحون شعوبهم بذلك لننتهي مرة واحدة وللأبد من هذا الفيلم الممل السخيف الذين تفننوا هم أنفسهم في إطالته.

تقبل إحترامي
08-02-2006, 06:39 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الاصلاح ما زال بعيدا عن سورية...رأي القدس بسام الخوري 8 3,036 02-19-2011, 02:37 AM
آخر رد: Basic
  المشهد السياسي بعيدا عن الوطنية وبعيدا عن التخوين : Awarfie 3 753 07-01-2007, 02:28 AM
آخر رد: Awarfie
  بعيدا عن القرف العربي .. مبارك لهم شافيز حسان المعري 5 1,234 12-06-2006, 01:51 PM
آخر رد: حسان المعري
  الأمين : أمل وحزب الله ربطونا بإيران بعيدا حسان المعري 7 1,162 08-30-2006, 06:53 AM
آخر رد: رحمة العاملي
  خارج السرب، أم في السراب السرمدي؟ / من الأول يا "مرة" ابن سوريا 2 614 07-20-2006, 02:57 AM
آخر رد: إسماعيل أحمد

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS