جريدة نيويورك تايمز تهاجم تصريحاتا البابا المسيئة للاسلام وتصفها بأنها مفجعة وخطيرة وتزرع الشقاق بين المسلمين والمسيحيين

هاجمت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية تصريحات البابا بنديكتوس السادس عشر في افتتاحيتها ووصفتها بأنها مفجعة وخطيرة وانها تزرع الشقاق بين المسيحيين والمسلمين وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها بانها "ليست المرة الاولى التي يزرع فيها البابا الشقاق بين المسيحيين والمسلمين". واضافت ان يوزف راتسينغر اعلن عندما كان على رأس علماء اللاهوت في الفاتيكان في 2004، معارضته انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي لان "هذا البلد المسلم نقيض دائم لاوروبا"، مشددة ايضا على تشدده العقائدي واكدت الصحيفة ان "العالم يصغي دائما بانتباه الى كلمات كل بابا. وعندما يزرع احدهم الالم عمدا او بسبب الاهمال فان الامر يصبح مفجعا وخطيرا". ورأت انه على الحبر الاعظم "تقديم اعتذارات عميقة ومقنعة وان يبرهن على ان الكلمات يمكن ان تهدىء الاوضاع ايضا

في المحادثة السابعة من [المؤلف بعنوان] (داياليكسيس διάλεξις) الذي حرره البروفيسور خوري، يقارب الإمبراطور موضوع الجهاد ،الحرب المقدسة. لابد و أن الإمبراطور قد عرف أن السورة 2 [سورة البقرة]، [الآية] 256 تقول: "لا إكراه في الدين". و طبقاً للخبراء، فإن هذه واحدة من السورة التي تنتمي للحقبة المبكرة، حين كان محمد بعد مستضعفاً و مهدداً. لكن من الطبيعي أن الإمبراطور قد عرف أيضاً الإرشادات التي وردت في القرآن ـ التي تطورت لاحقاً حول الحرب المقدسة. بدون الخوض في التفاصيل، مثل الفرق في المعاملة بين أهل "الكتاب" و "المشركين"، يخاطب [الإمبراطور] محاوره بطريقة فظة صادمة ـ صادمة إلى حد مفاجئ لنا ـ عن المسألة المركزية حول العلاقة بين الدين و العنف بشكل عام، فيقول: "فقط أرني ما الجديد الذي جلبه محمد، و ستجد فيه أشياءً شريرة و لاإنسانية فقط، مثل أمره بنشر الإيمان الذي يبشر به [بحد] السيف". يتابع الإمبراطور، بعد أن عبر عن رأيه بقوة بالغة، شرحه بالتفصيل للأسباب التي تجعل من نشر الإيمان عن طريق العنف أمراً غير عقلاني. إن العنف لا يتوافق مع طبيعة الإله و [لا] طبيعة الروح؛ "فالإله"، يتابع [الإمبراطور] ـ "لا يُسترضى بالدماء – ألا تتصرف بعقلانية [هو أمر] يتناقض و طبيعة الإله. [إن] الإيمان وليد الروح، لا الجسد. [و] أياً كان من يقود شخصاً إلى الإيمان، فإنه سيحتاج إلى قدرة الكلام بشكل سليم و التفكر بشكل ملائم، من دون عنف أو تهديدات... كي يتم إقناع روح عقلانية، فإن المرء لا يحتاج إلى ذراع قوية، أو [إلى] أسلحة من أي نوع، أو [إلى] أي وسائل تهديد أخرى للشخص بالموت...".

القضية المحورية في هذا الطرح ضد التحويل العنيف [إلى الدين] هي: أن عدم التصرف باتساق مع العقل يتناقض و طبيعة الإله. يلاحظ هنا المحرر، ثيودور خوري أنه: للإمبراطور، باعتباره بيزنطياً شكلته الفلسفة الإغريقية، فإن هذه القضية مسلم بها. لكن في التعاليم الإسلامية، فإن الإله مطلق التسامي. إرادته لا ترتبط بأي من تصنيفاتنا، حتى تلك الخاصة بالعقلانية. يقتبس [ثيودور] خوري هنا من عمل [للمفكر] الإسلامي الفرنسي R. Arnaldez، الذي يوضح أن ابن حزم قد مضى [في طرحه] إلى حد قول بأن الإله لا تحده حتى كلمته، و أنه لا يوجد شيء ليجبره على كشف الحقيقة لنا. فلو كانت تلك مشيئة الإله، لكان علينا حتى أن نمارس عبادة الأصنام.


****

أنا لا أجد في كلمات البابا السابقة أي هجوم على الإسلام ... هل هناك من يجد ذلك؟ أين؟

واسلموا لي
العلماني

اقتباس:كلنا يعرف بأن "نبي الاسلام" عند البابا هو "كذاب بامتياز" يقود مليار إنسان إلى "التهلكة"، كما أن "البابا" عند شيوخ الإسلام هو "حامل لواء الضالين وقائدهم إلى النار". المسلم عند المسيحي هو "هرطوقي" والمسيحي عند المسلم هو "كافر، حرّف الكلم عن موضعه ومن جملة أبناء القردة والخنازير".

يا أخ العلماني:

لربما هذه هي نظرة المسيحيين الأصوليين ولكن بصراحة و مع احترامي الشديد لما تقول البابا ورجال ما بعد الفاتيكان2 لا ينظرون للإسلام بهذه الصورة لأنهم ينطلقون من "لاهوت الإعلان" ومحمد في نظرهم ليس نبي كاذب بل هو "سلك في طريق الأنبياء". عصر الحديث بأن فلان نبي كاذب هي حقبة منصرمة ومن أدبيات التفكير الأصولي. في نظر رجال اللاهوت، الله يريد الإعلان والأنبياء يقومون بهذا من خلال عهد يتتوج بمجيء ابن الله. ومحمد يعتبر في نظرهم ربما إحدى حلقات الإعلان في الحقبة الإبراهيمية وهو نفسه من قال عن نفسه: "ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين". الاعتراض ليس هنا بالمرة على صدق أو كذب الرسالة المحمدية بل هو على مخاطبة الحضارات والتخلي عن العنف حتى يتواجد حوار صحي سليم.
فيما خلا ذلك، أوافقك ان كل طرف من المؤمنين يكفّر الآخر وليس في هذا جديد.

:redrose:

اقتباس:ولكن بصراحة و مع احترامي الشديد لما تقول البابا ورجال ما بعد الفاتيكان2 لا ينظرون للإسلام بهذه الصورة لأنهم ينطلقون من "لاهوت الإعلان" ومحمد في نظرهم ليس نبي كاذب بل هو "سلك في طريق الأنبياء".

لو كان الأمر كما تقول يا إبراهيم ويروي واقعاً حقيقياً فمن جهتي سأغير نظرتي للمسيحي الكاثوليكي 180 درجة..

(f)

أخي بوعائشة:

ما أقوله لك ليس تمنيات بل هو نتيجة صراع داخلي مرير بحثاً عن التوازن. ما أقوله لك عن موقف الكنيسة الكاثوليكية عن الإسلام ودور محمد في الإعلان هو ما سمعته شخصيا من رجال علماء من أقطاب الفاتيكان وعندي مقالاتهم وبوسعي أن أعرفك بواحد منهم لو أردت وتسمع منه هذا الكلام وهو الأب سمير خليل سمير اليسوعي. هؤلاء ناس وهبوا حياتهم للعلم و لا يتحملون أي ذرة من الحقد والضغينة. أحد هؤلاء الأباء ولن أقول لك ما اسمه قال لي بالحرف الواحد: لو أردت أن تعيش كمسلم وبانسجام مع نفسك فيمكن أن تفعل ذلك دون الدخول في المسيحية. هؤلاء ناس ناضجون لأبعد الحدود ولم نلتق بهم إلا بعد عمر كبير وأعتقد ان العناية هي من دبرت حضورهم في حياتي حتى أكون داخليا بلا حزازية. ما يهمني هو وجود السلام الداخلي والطمأنينة والتعايش.

بتقول إيه ياإبراهيم ؟
الكاتوليك إعترفوا بنبوة محمد ؟

اقتباس:  إبراهيم   كتب/كتبت  

اقتباس:كلنا يعرف بأن "نبي الاسلام" عند البابا هو "كذاب بامتياز" يقود مليار إنسان إلى "التهلكة"، كما أن "البابا" عند شيوخ الإسلام هو "حامل لواء الضالين وقائدهم إلى النار". المسلم عند المسيحي هو "هرطوقي" والمسيحي عند المسلم هو "كافر، حرّف الكلم عن موضعه ومن جملة أبناء القردة والخنازير".

يا أخ العلماني:

لربما هذه هي نظرة المسيحيين الأصوليين ولكن بصراحة و مع احترامي الشديد لما تقول البابا ورجال ما بعد الفاتيكان2 لا ينظرون للإسلام بهذه الصورة لأنهم ينطلقون من "لاهوت الإعلان" ومحمد في نظرهم ليس نبي كاذب بل هو "سلك في طريق الأنبياء". عصر الحديث بأن فلان نبي كاذب هي حقبة منصرمة ومن أدبيات التفكير الأصولي. في نظر رجال اللاهوت، الله يريد الإعلان والأنبياء يقومون بهذا من خلال عهد يتتوج بمجيء ابن الله. ومحمد يعتبر في نظرهم ربما إحدى حلقات الإعلان في الحقبة الإبراهيمية وهو نفسه من قال عن نفسه: "ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين". الاعتراض ليس هنا بالمرة على صدق أو كذب الرسالة المحمدية بل هو على مخاطبة الحضارات والتخلي عن العنف حتى يتواجد حوار صحي سليم.
فيما خلا ذلك، أوافقك ان كل طرف من المؤمنين يكفّر الآخر وليس في هذا جديد.

:redrose:

ومنك نستفيد يا "ابراهيم" .. ولا شك أنك أكثر اطلاعاً مني على مثل هذه الأمور.

ولكني، بعد أذنك، سوف أتحقق من هذه المعلومة، فهي "عظيمة الأثر" (إيجابياً) لو كانت صحيحة.

واسلم لي
العلماني

السلام هيجى منين ياإبراهيم لإنسان لايعرف ملك السلام ، وليست عنده عطية السيد المسيح وهى : السلام

اقتباس:  إبراهيم   كتب/كتبت  
 
أخي بوعائشة:

ما أقوله لك ليس تمنيات بل هو نتيجة صراع داخلي مرير بحثاً عن التوازن. ما أقوله لك عن موقف الكنيسة الكاثوليكية عن الإسلام ودور محمد في الإعلان هو ما سمعته شخصيا من رجال علماء من أقطاب الفاتيكان وعندي مقالاتهم وبوسعي أن أعرفك بواحد منهم لو أردت وتسمع منه هذا الكلام وهو الأب سمير خليل سمير اليسوعي. هؤلاء ناس وهبوا حياتهم للعلم و لا يتحملون أي ذرة من الحقد والضغينة. أحد هؤلاء الأباء ولن أقول لك ما اسمه قال لي بالحرف الواحد: لو أردت أن تعيش كمسلم وبانسجام مع نفسك فيمكن أن تفعل ذلك دون الدخول في المسيحية. هؤلاء ناس ناضجون لأبعد الحدود ولم نلتق بهم إلا بعد عمر كبير وأعتقد ان العناية هي من دبرت حضورهم في حياتي حتى أكون داخليا بلا حزازية. ما يهمني هو وجود السلام الداخلي والطمأنينة والتعايش.

لك كل الشكر أخي ابراهيم على هذه المعلومات الجديدة والقيمة..

ويبدو أنه ستكون هناك جلسة مطولة معك لبحث هذا الموضوع بعد أيام بإذن الله تعالى ، ولكني حالياً أحزم امتعتي لأني مسافر غداً مساء..

نراكم على خير

:redrose:

حتى الفاتيكان نفسه انتقد تصريحات البابا وصحيفة انجليزية ترد عليه ...

تجاوزت الانتقادات الموجهة إلى الحبر الأعظم العالمين الإسلامى والعربى إلى الغرب وحتى فى الفاتيكان نفسه، وذكرت انباء صحفية الأحد انه للمرة الاولى منذ اختيار البابا بيندكت السادس عشر بابا للفاتيكان فى أبريل 2005 تعالت الاصوات المنتقدة للبابا فى الادارة البابوية ردا على تصريحاته المسيئة للدين الاسلامي واشارت صحيفة "لاستامبا" الايطالية الى حالة من التذمر داخل الادارة المركزية البابوية فى الفاتيكان بسبب تصريحات البابا الاخيرة حول الاسلام ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء الادارة البابوية قوله "ما كان ليحدث مثل هذا الامر مع بابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولس الثاني

وفى لندن انتقدت صحيفة "الصانداى تايمز" البريطانية الصادرة الأحد تصريحات البابا، وقالت الصحيفة ان اقوال البابا خلقت انقسامات كبيرة وسط الكنيسة ايضا بين الكاثوليك التقليديين والتقدميين المعتدلين، وحتى أولئك الذين كانوا راضين عن البابا ويقولون انه لن يدخل فى مواجهة مع الجناح الليبرالى لكنيسته غيروا نظرتهم الان مستغربين للطريقة التى كشر فيها راتسنغر عن اسنانه العجوزة واكدت الصحيفة ان الثقافة الاسلامية هى التى ابقت ثراث ارسطو حيا عبر عصور الظلمات ومكنت الكاثوليك من اعادة التوفيق بين الدين والعقل على يد توماس أكيناس ونقلت "الصنداي" تايمز عن مصدر انجليكانى رفيع ان الاسلام كان دين العقل قبل المسيحية فالرياضيات والطب تطورا فى العالم الاسلامى وان كان هناك صراع بين العقلانية وظلامية العصور الوسطى فعلينا الاقرار بان الاسلام فى صف العقلانية