يا أخ رحمة وأخونا إبراهيم أبو خليل:

ما المانع أن التطور يكون عامل وتكون الخلية الأولى موجدها الله؟ هو أوجد كل شيء وبقدرته صنع كل شيء وسمح لكل شيء أن ينمو ويتطور. ما المانع في ذلك؟ التشابه الحادث بيننا وبين الأحياء وليكن القرود أحيانا مدهش ويصفع كل جمود في داخلي عندما أرى قرد يعمل حركات معينة فأسأل زوجتي: هل هذا رجل يقلد القرد؟ تقول: لا بل هذا قرد حق وحقيقي! قرد!! ويسلك كالبشر بهذا الشكل؟ هناك حلقة اتصال واضحة جدا ولكن من خلق القرد؟ الله طبعاً. ومن خلق الإنسان؟ الله طبعا. وبيقين مطلق.

استاذ رحمة , غدا نكمل الحديث , لاني على عجالة من امري الآن


صوما مقبولا لك وللاخوة الصائمين
(f)

مقال ممتع من موقع البي بي سي:

http://news.bbc.co.uk/2/hi/science/nature/1657738.stm

أيضا هناك:
http://en.wikipedia.org/wiki/Australopithecus

وهذه صورة حديثة لي ونحن نتمشى على كورنيش النيل ذات أمسية رومانسية بعد أن تناولنا العشاء في جروبي وأكلنا آيس كريم؛ وأغلبنا في مصر نحمل هذه الملامح لمن عنده فضول ليعرف ملامحنا أي الشعب المصري:

[img]]http://upload.wikimedia.org/wikipedia/en/8...r.jpg.jpg[/IMG]

ما أجمل العيش على الفطرة؛ فطرة الله ومن يرغب عنها؟!

اقتباس:  إبراهيم   كتب/كتبت  

 


وهذه صورة حديثة لي ونحن نتمشى على كورنيش النيل ذات أمسية رومانسية بعد أن تناولنا العشاء في جروبي وأكلنا آيس كريم؛ وأغلبنا في مصر نحمل هذه الملامح لمن عنده فضول ليعرف ملامحنا أي الشعب المصري:

[img]  ]http://upload.wikimedia.org/wikipedia/en/8...r.jpg.jpg[/IMG]

هاااع :lol:

السيد رحمة لا فناء لا أي نوع من الانواع كما تقول , فالنوع السابق سيبقى على شاكلته مالم يريد ان يتطور بيولوجيا حسب حاجته طبعا ,

لكن لك ان تقول بدل مسألة الفناء عملية انتخاب طبيعي , تكون هي المقيدة للفرد فحسب وكذلك مقيدة للصنف او النوع , فبقاء النوع يتوقف على صون الذرية , فمن اليسير (مثلا) ان نفهم ان محبة الوالدين لذريتهم يمكن ان تنمو بالانتخاب الطبيعي, فالانتخاب الطبيعي يحتمل المحبة والتعاون كما يحتمل البغض والقسوة ,

ومن حيث تطبيق القانون على الخلية الاولى فيمكن ان تقول هي تنوع مستمر بين افراد الجنس الواحد , مما يعني ان اضافة عدد من الذرية وهلاك آخر فالانتخاب الطبيعي هو باختصار قوة دفع كافية وراء النشوء والارتقاء , الى جانب ان الخلية عندما تنقسم الى اثنين تنتج خليتين متطابقتين بالعوامل الوراثية نفسها لذلك ممكن ان نقول انها عملية تناسخ

ولكن احيانا تظهر أخطاء دقيقة جدا في العملية , بحيث تختلف الخلية الناتجة بشكل طفيف عن الخلية الام وهذا ما يسمى بالتعبير البيولوجي الحديث "طفرة" والطفرات اما ألا تكون مؤثرة ابدا أو قد تقود الى تغيرات فارقة

ولنعطي مثالا بسيط : على سبيل الطيور في نقطة معينة انفصلت عن الزواحف وتلك الزواحف انفصلت في نقطة معينة عن البرمائيات والبرمائيات انفصلت عن الاسماك

يعني في كل مرة ينقسم فيها الخط الى اثنين , تكون الطفرات قد أدت الى ظهرو انواع جديدة وهكذا نشات الطوائف والممالك الفرعية الحيوانية على مدى العصور.

( العالم طيب ؟؟ إني أبارك على الحياة ) رامبو
وضاح الرؤى (f)
الزملاء الكرام .
العديد من الألقاب يمكن أن نخلعها على سلامه موسى و لكن أهمها على الإطلاق أنه المعلم .. هذا المعلم لم ينر قلوب و عقول فئة محددة أو جيل بعينه فمشعله التنويري أضاء الطريق لأجيال ثلاث و ما زال يفعل إلى اليوم ، و لعل شهادة نجيب محفوظ -زميلنا المميز في مدرسة سلامه موسى – توضح مدى تأثره و جيله بالمعلم و تغني عن أي إضافة .
على المستوى الشخصي لم أتأثر في حياتي بشخصية عامة بل ولا حتى خاصة -باستثناء أمي - مثل تأثري بسلامه موسى ، و أكرر دائما أني مدين لسلامه موسى بكل شيء يبعدني عن أسامه بن لادن و الزرقاوي و يقربني من البشرية ! ،
ليس من الإنصاف أن أسجل في عجالة كل ما تعلمناه من معلمنا الكبير فهذه النقاط مجرد رؤوس أقلام لبعض ما تعلمناه من كتابات سلامه موسى و بالأخص من أعظم كتبه .. حياة سلامه موسى .
1- النظرة الإنسانية ( الهيومانية ) العالمية البعيدة عن روح العبودية للتراث الديني ( الثيوقراطية ) و عن كل رواسب التمييز و التعصب و الكراهية ، و مواجهة الحياة بروح التفاؤل القوي و التسامح و تفهم الضعف البشري و التصالح مع الذات و مع الآخرين بالرغم مما قد يلاقيه الإنسان من كراهية و حقد و ظلم ، و كثيرا ما نردد مع سلامه موسى قول رامبو " إني أبارك على الحياة " .
2- التعامل مع الحضارة الإنسانية بروح من الولاء و التكريس و بمشاعر صوفية ،و احتقار التمييز الديني و العرقي و الجنسي و الطبقي كسلوك بهيمي لا يليق بالإنسان العاقل ناهيك بالإنسان المتمدين ، و أن الفضيلة الحقيقية هي أن يضيف الإنسان للحياة و أن يعطي لمجتمعه أكثر مما يأخذ منه ،و أن تكون حياة الإنسان خصبة مثمرة له و للآخرين ،و أهمية تبنى القضايا الإنسانية و الدفاع عنها كقضايا خاصة ، و أن تكون حياة الإنسان ترجمة لأفكاره و أن يعلن الإنسان ما يؤمن به بشجاعة و يدافع عن أفكاره و قيمه ، و لا يؤمن ما يجبر على إعلانه كما يفعل الشرقيون .
3- التفكير العلمي المنهجي المنضبط القائم على المنطق و التحرر من التحيزات المسبقة و هذا على حساب الخرافات الدينية و التفكير الميتافيزيقي الغيبي ، التفكير التطوري العقلاني على حساب الفكر التراثي ماقبل الدارويني .
4- النظرة المتحضرة للمرأة كشريك للرجل و على قدم المساواة ، و النظرة الحضارية للجنس كشراكة متكافئة لتبادل المتعة القائمة على الحب و في رعاية الضمير ( التعبيرات من عندي ) ، كل ذلك على النقيض من النظرة البدوية التراثية للمرأة كنصف رجل على أحسن الفروض .
5- التعلق بالمتع العقلية و الفكرية و الفنون الجميلة و الإعتدال إلى حد الزهد في المتع الحسية ، و بدون تعمد أعتقد أن هناك جيل كامل من المثقفين التنويرين اكتسب نفس شخصية سلامه موسى المنفتحة عقليا و ثقافيا و المتحفظة أخلاقيا إلى حد التزمت أحيانا .
6- الاهتمام بإجادة اللغات الأجنبية ، كذلك تفضيل بلاغة الفكرة على حساب بلاغة العبارة و البهرجة الشكلية ، و تقدير اللغة العلمية على حساب اللغة الأدبية ،
7- أن يكون الأدب عصريا إنساني الغاية عالمي الإهتمامات و أن يأخذ بالمعايير النقدية الأوروبية ، و أن يتصل بالمجتمع و يتناول مشكلاته ، و التحول عن الآداب الشرقية القديمة مثل الكتب المقدسة و الأشعار العربية القديمة إلى الآداب و الفنون الغربية الحديثة خاصة فنون الدراما و على رأسها المسرح الكلاسيكي .
8- التعرف على المفكرين الكبار و تقديرهم ، و كانت توجيهات سلامة موسى هي مدخل جيلين على الأقل إلى الثقافة الغربية الهيومانية و رموزها الكبار أمثال داروين و برنارد شو و جان جاك روسو برتراند راسل و فولتير و كارل ماركس و نيتشه و جيته و ابسن و سارتر و تولستوي و فرويد و شفيتزر و ويلز و .... ، وفد أسلمهم ذلك إلى البحث عن الرموز الأخرى الأقرب إلى فكرهم و مشاعرهم .
9- العداء للإستعمار و الصهيونية و الدكتاتورية و الظلم بكل صوره ، و بفضل سلامه موسى تعلمنا أن نكره أمثال شارون و بوش و ابن لادن و بول بوت و بينوشيه كأعداء شخصيين و ندعم بحماس نضال مانديللا و جيفارا و ياسر عرفات و الليندي و كوروازون أكينو و غيرهم من رموز النضال الإنساني بصرف النظر عن الدين و الأعراق .
10- الروح الإشتراكية و التعرف على أفكار مفكر عملاق هو كارل ماركس ، و التعاطف مع الطبقات و الشعوب المقهورة و الأشد فقرا ، و الإحساس الحقيقي بآلام البشر و السعي لتخفيف هذه المعاناة كواجب إنساني .
11- بالرغم من روح العلمانية التي تربطنا بسلامه موسى ، إلا أن أبوته لنا تدعم أيضا فكرة الانفتاح على المجتمع القبطي في مصر كأشقاء في وطن واحد و في تجسيد دائم لأعظم منجزات الليبرالية المصرية .. الوحدة الوطنية ..

أتمنى أن أعود لهذا الموضوع بشكل أكثر تفصيلا و أغور عمقا .

عود على بدء
قانون الاستعمال والوراثة
والمقصود بذلك انتقال الصفات العرضية والتي منشؤها التباينات الشخصية او الظروف البيئية بالوراثة من الاصل الى الفرع بحيث تصبح بعد احقاب وسنوات كثيرة جوهرية وجزء من الذات وتظهر بعد ذلك بشكل طبيعي بعدما كانت مكتسبة

من الصعب جدا تطبيق هذه النظرية كقانون على الخلية الاولى
اذا ان الشيفرة الوراثية لا علاقة لها بالخلايا العضوية
ولهذه النقطة شرح يطول ويعوزني العودة الى المراجع لتأكيدها علميا لكنها مؤكدة على كل حال
ثانيا
منيت كل التجارب حول هذا الموضوع بالفشل
فلنأخذ مثلا ظاهرة الختان كحالة مكتسبة والتي مضى على اجرائها على الذكور احقاب من السنين من عهد الازتيك والفراعنة وهنود امريكا كما هو مثبت علميا
ومع ذلك بقي احفاد الفراعنة والازتيك والهنود واحفاد ابراهيم يولدون مع غرلتهم

وقس على ذلك تمزيق غشاء البكارة عند كل النساء
لم نسمع بعد بأنثى ولدت بدون غشاء بكارة نتيجة تعرض جداتها لتمزق غشاء البكارة وهذه حالة عامة يشترك فيها كل جنس حواء دون ان يشذ فرد منهن على وجه البسيطة منذ بدء الخلق وحتى اليوم

على اي حال واختصارا كي لا نطنب لا يظهر مما كان حول قانون الوراثة الذي ادعاه التطويريون ان الصفات المكتسبة يصل مداها الى جوهر التنوع او تساهم في بروز نوع جديد وثابت بسببها
حتى دارون نفسه لم يخف اكثر من مرة جهله بقوانين الوراثة فترك الباب مفتوحا على الاحتمالات
عدا عن ان ما هو ثابت ايضا ان بعض الصفات المكتسبة قد تنتقل من الجد الى الحفيد دون الابن ومن الام الى الولد دون الاب والعكس صحيح والاهم من ذلك هو عدم ثبوت ابادة الافراد حاملي الصفات الضعيفة وبقاء الافراد حاملي الصفات القوية



تعقيبا على مقالتك الاخيرة
نظرية الطفرات
او الداروينية الجديدة التي قادها لامارك و والاس ونودون وهيجو دوفريز
واختلفوا في تحديد منشأ وراثة الصفات اهي من الابوين ام من البيئة
مرة يقولون بأن مرور الزمن لا يمكن الاعتماد عليه لاثبات الافتجاء وتشكيل النوع الجديد
ومرة يقولون بأن احداثا غامضة تظهر في الانسال بين الحين والاخر
ولكن يبقى السؤال هل تؤدي الطفرات المزعومة الى تشكل نوع جديد ام ان اثارها تقتصر على جملة متغيرات عرضية كاللون والطول والاهم من ذلك ان التأكيدات على الطفرات مع انها عرضية لكنها لم تخرج عن حدود التجارب المخبرية ولم تثبت طبيعيا
كاللعب بالجينات الوراثية لاحداث وتشكيل صنف وليس نوع كما تدعي النظرية
وقد تناول الامام جعفر الصادق عليه السلام موضوع الطفرات ما يدل على ان العرب سبقوا الغربيين بمئات السنين بالقول بالطفرة لانهم كانوا يمارسون التأصيل على الحيوانات
فادعوا ان ما يحصل بعد التأصيل هو تشكل نوع مستقل بذاته
الامام الصادق عليه السلام رفض النظرية ومنع من القول بتشكل نوع جديد في املائه على المفضل الجعفي كتاب التوحيد

وقد لاحظنا طبقا لنظرية الطفرات استبدال قانون الوراثة بقانون الطفرة
لكن الجامع بين التطويريين انهم يجهلون بمعرفة الاسباب التي تجعل بعض الافراد تتعرض للطفرة دون افراد اخرين من نفس النوع
كما لاحظنا ان الطفرات المدعاة لا تمس جوهر التنوع انما تفيد تغييرات سطحية

الأخوة .(f)
هناك موضوعات أشعر تجاهها بضرورة المشاركة كإلتزام أخلاقي و نتيجة لمشاعر وجدانية عميقة ، منها الحديث عن شخصيات بعينها .. سلامه موسى ،نجيب محفوظ ، فرج فوده ،برنارد شو ، ديستويفسكي ، ...
سأقتصر في هذه المداخلة على مؤلفات سلامه موسى .
في البداية أريد أن يكون واضحا أن سلامه موسى هو مفكر مثل العقاد و ليس أديبا مثل طه حسين و توفيق الحكيم ، المفكر يكون مرتبطا بزمن محدد و إطار بعينه و لكن الأديب أكثر حرية و أطول عمرا ، الأفكار التي يتعامل بها المفكر دائمة التطور و التغير ، لهذا سوف يتقادم المفكر بمرور الزمن مهما كانت براعته و أهميته ، و لكن المشاعر الوجدانية التي ينهل منها الشاعر و الروائي لا تتغير كثيرا فهي مشترك إنساني يصمد للزمن و الجغرافيا على السواء ، لهذا فالأديب يبقى مقرؤا بعد مرور مئات السنين ، لا يعني هذا أن سلامه موسى لم يعد مناسبا للقراءة بل مازلنا نقرأ سلامه موسى رغم أننا تجاوزنا عصره و أفكاره في مجالات عدة مثل علم النفس و الفكر السياسي ، فما زالت هناك روح الحضارة و حماس التطور ، من الخطأ إذا أن نحكم على سلامه موسى من مواقف جزئية قد لا تكون ملائمة اليوم ،و لكن علينا أن نحكم عليه من خطابه التنويري العام ، و هنا سيتألق سلامه موسى و يتفرد بقمة لا يشاركه فيها سواه .
صدر 46 كتاب لسلامه موسى معظمها تم جمعه في مجلدات ، من هذه الكتب قرأت حوالي 41 كتابا بعضها قرأته أكثر من مرة بل مرات عدة ، منها تربية سلامه موسى و هؤلاء علموني و برنارد شو .
أهم كتب سلامه موسى من وجهة نظري هي .
تربية سلامه موسى - هؤلاء علموني.- برنارد شو – حرية الفكر – طريق المجد للشباب – نشوء فكرة الله – مقدمة السوبرمان – اليوم و الغد – كتاب الثورات – ما هي النهضة – الشخصية الناجعة – البلاغة العصرية و اللغة – الإنسان قمة التطور – أحاديث إلى الشباب – مصر أصل الحضارة .
أريد أن أتوقف عند كتاب (نظرية التطور) لأقول أن هذا الكتاب صدر عام 1928 ،وهو بالتالي يعرض النظريات السائدة في ذلك الوقت و قبل الثورة الحديثة في البيولوجيا و علم الوراثة و قبل الإكتشافات الحديثة في شفرة الجينوم الوراثي ، هذه الإكتشافات أحدثت تعديلات كثيرة في نظرية التطور التي أصبحت أكثر إحكاما بما يؤكد فكرة التطور ذاتها ولا ينفيها كما يعتقد البعض ،و إذا كان هناك مظلة واحدة تشمل كل انجازات العصور الحديثة فهي بلا شك الدارونية ، إن الدارونية لم تعد نظرية علمية فقط و لكنها تعبير يجسد روح العلم الحديث .

اقتباس:أريد أن أتوقف عند كتاب (نظرية التطور) لأقول أن هذا الكتاب صدر عام 1928 ،وهو بالتالي يعرض النظريات السائدة في ذلك الوقت و قبل الثورة الحديثة في البيولوجيا و علم الوراثة و قبل الإكتشافات الحديثة في شفرة الجينوم الوراثي ، هذه الإكتشافات أحدثت تعديلات كثيرة في نظرية التطور التي أصبحت أكثر إحكاما بما يؤكد فكرة التطور ذاتها ولا ينفيها كما يعتقد البعض ،و إذا كان هناك مظلة واحدة تشمل كل انجازات العصور الحديثة فهي بلا شك الدارونية ، إن الدارونية لم تعد نظرية علمية فقط و لكنها تعبير يجسد روح العلم الحديث .

كلام ممتاز جدا يا أخ بهجت :9::9::9::9:

يبدو أن الوحي عندما يهبط عليك يهبط مرة واحدة فنرى كل هذه التجليات. أعجبتني عموماً المشاركة السابقة وسوف أستفيد منها في بحثي المقبل عن بقية كتب سلامة موسى وكثيرا ماسألت نفسي ذات السؤال: هل فعلا يصلح مفكر من هذا الزمان لتثقيفنا فكرياً وأدبياً كما يفعل طه حسين؟ وإنْ كنت أوافقك بعض الشيء في هذا الفصل بين المفكر والأديب إلا أني أعتبر سلامة موسى نبي لأزمان مقبلة وما أحوجنا إلى أن نرجع إليه ونغترف منه وللأسف صارت كتبه مطمورة ونادرة في مصر. عندما أقوم باستعارة كتبه الموجودة في جامعات أميركا أجد نسخ أنيقة وإن كان الورق قد اصفر كثيراً أو قليلاً ولكنها تشد القاريء شدًا لقراءة كل حرف. ومؤخراً جاءني ضيف من مصر وأوصيته أن يشتري لي بعض كتبه ولم أصدق حالي ما وصلت إليه طباعة كتب رجل كهذا من التدني. التجليد والورق والحبر... كلها في غاية الرداءة ولا تشد القاري حيث يقعد الكتاب على الرف وغلافه يشبه هدبة الثوب. قامت الهيئة المصرية العامة للكتاب بطباعة كتابه "حرية الفكر" في مجلدين صغيرين رغم أن الكتاب الأصلي صغير ويمكن طباعته في مجلد واحد ولكن ماذا نعمل لهم؟ قاموا بطباعة هذا الكتاب الصغير في كتيبين صغيرين يشبه كراسة المدرسة وكأنك أمام كراسة الألوان لطفل في 3 إبتدائي وعلينا حصة رسم أو شيء من هذا القبيل. أمر محزن جداً ما وصل إليه حال طباعة كتب المفكرين الأنبياء وفي المقابل تجد كتب أخرى مذهبة وأنيقة ولا يعرف الناس سواها. لو سألتهم عن سلامة موسى؟ أعوذ بالله.. دا بيقولوا حتى كافر.. أعوذ بالله.. ماذا يعرف الطالب خريج الكلية أو الباحث عن الثقافة عن أمر الحصول على منهج بسيط وبدائي على الأقل في التفكير؟ لا شيء! والناس تنضم لموجات من التفكير إما سلفي أو شيوعي أو خادم للرب يحمل إنجيل بسوستة كما يقول البير ههههه أو أو ولكن أين وجود الشباب والذي يمكن اعتباره نسخة مصغرة ومتواضعة عن سلامة موسى وغيرهم؟ نأمل أن يحمل المستقبل شيئا أفضل.

اقتباس:  إبراهيم   كتب/كتبت  
. ومؤخراً جاءني ضيف من مصر وأوصيته أن يشتري لي بعض كتبه ولم أصدق حالي ما وصلت إليه طباعة كتب رجل كهذا من التدني. التجليد والورق والحبر... كلها في غاية الرداءة ولا تشد القاري حيث يقعد الكتاب على الرف وغلافه يشبه هدبة الثوب. قامت الهيئة المصرية العامة للكتاب بطباعة كتابه "حرية الفكر" في مجلدين صغيرين رغم أن الكتاب الأصلي صغير ويمكن طباعته في مجلد واحد ولكن ماذا نعمل لهم؟ قاموا بطباعة هذا الكتاب الصغير في كتيبين صغيرين يشبه كراسة المدرسة وكأنك أمام كراسة الألوان لطفل في 3 إبتدائي وعلينا حصة رسم أو شيء من هذا القبيل.

فوضت أمري فيك لله يا إبراهيم
ألا يمكنك أن تتحدث عن شيء ما ـ أي شيء ـ يمت لمصر بصلة دون أن "تطلع فيه القطط الفاطسة" ؟
من حكايات الاضطهاد الديني والفلاحين من أهل قريتك الذين هددوا حياتك إلى ليال سوداء قضيتها في ضيافة مباحث أمن الدولة إلى قلة ذوق المصريين مقارنةً بالأردنيين (وهذه صحيحة) وصولا إلى طباعة كتب سلامة موسى ومرورا بما لا يحصى من حكايات وادعاءات جلها واضح الفبركة .

لا أتحدث هنا عن النقد ولا حتى الشتم فأنا من أكثر الناس سخطا على مصر وقرفاً من أحوالها ، وببساطة يمكن أن يقال ـ وعن حق ـ في مصر أضعاف ما قاله مالك في الخمر ، لكن هذا شيء وميلك التلقائي السوداوي غير الصحي للنظر بسلبية قاتمة إلى بلد الفول والطعمية شيء آخر .
حنانيك يا إبراهيم ، حنانيك يا رجل ، ارحم نفسك شوية .

أما كتب سلامة موسى فموجودة على الأرفف في طبعات فاخرة وأخرى شعبية وثالثة في منزلة بين المنزلتين ، وابنه الدكتور رؤوف سلامة موسى يمتلك ويدير داراً للنشر اسمها "دار مطابع المستقبل" يمكنك الاتصال به والتوسل إليه أن يهتم بطباعة ونشر كتب أبيه .