{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم
بين شجوٍ وحنين
    
المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
|
المسيح الغلبان اللي يتبعوه رثاءًا على حاله
اقتباس: فلا حاجة للتوبيخ اذن و الملامة و الكلام عن الدود الذي تحرقه الشمس، فلو كان وجود الإله واضحا كالشمس لما خامرتنا الشكوك يا ابراهيم.
يا آخ لوجيكال،
آسف لو ظهر من كلامي أني أسيء إليك لا سمح الله و لكني فعلا أتكلم عن ظاهرة إنكار الله بأنها تشبه تلك الدودة التي لم تأنس يوما بالجلوس تحت أشعة الشمس الدافئة أو الحارقة مثل غيرها من المخلوقات، و لأنها لم ترى قرص الشمس دارت في كل جحر تصرخ بأنه لا يوجد شيء اسمه شمس. ترى، ماذا يكون مصير هذه الدودة لو أنها فعلا وقفت وجها لوجه أمام قرص الشمس حتى تقتنع؟! لا أدري...
الدودة ليس إنسان آخر يحاورك سوى أنا و أقدر أن أقول مع المرنم أني دودة لا إنسان و تراب الأرض أنا و لا داعي لأن أغتر أو أظن أني أملك الجواب على أي شيء. هذا اختيار شخصي لم يفرضه ربنا علي بل هو إدراك صادق لمن هو أنا. إن كان هناك أي ارتفاع أو سمو في حياتي فذلك لأن الرب حاضر و رفعني من المزبلة.
تحياتي لك أخي.
(f)
|
|
01-14-2005, 09:13 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم
بين شجوٍ وحنين
    
المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
|
المسيح الغلبان اللي يتبعوه رثاءًا على حاله
اقتباس:من الصعب علي التصديق بأن الإله الباذل الذي يبذل كل شيء و لا يدخر شيء لنفسه، بعد أن يكون فعل كل هذا، يلتفت إلينا ثم يقول بنبرة معاتبة: "وانت ماذا ياترى تركت من اجلي".
مستحيل جدا يا صديقي!!!
________________
وبماذا نفسر كلماته الكثيرة التي فيها يطالب اتباعه بترك العالم والعالميات ؟وبماذا نفسر كلامه عن التضحية والبذل في خدمته ؟ وبماذا نفسر دعوته الى حمل الصليب كل يوم؟
أخي السرياني:
في الحقيقة، يصعب علي تصديق أن المسيح يطلب من أتباعه أن يعملوا عملا صالحا واحدا كبرهان على اتباعهم له :o
في اعتقادي، مطلب المسيح بسيط: مبادلة حبه بحب مثله. المسيح جاء لأنه يحب البشر و عبر عن هذا الحب بأقصى درجة حتى الصليب و لم يكن يفكر في ما يجب فعله أو ما لا يجب بل هو أحب و كفى. و يريد منا أن نفعل مثله فقط. أن نحب. و حبنا هذه المرة لا يكون مننا بل بما أفاض الله فينا من حب و عندئذ تكون محبتنا حادثة بفضل نعمته لا بمجهودنا الشخصي. لو أن كل مسيحي عرف أن الرب لا يريد منه أكثر من أن يحب لكان حال المسيحية أفضل بكثير مما هي عليه لأنها عندئذ سيكون لسان حالها هو التعبير الصادق عن حال الوجود في الله. و من الحب الصادق الصادر عنا يمكن أن تتوقع كل أنواع البذل مثل إنكار الذات و الحياة الإلهية.
بالمناسبة، أنا لا أعتقد أن المسيح جاء ليدعونا لترك العالم بدليل أن الإنجيل نفسه يقول إن الرب قد أعطانا و وهب لنا كل شيء في هذه الدنيا بغنى للتمتع به ( راجع رسالة القديس بولس الرسول إلى تيموثاوس الفصل السادس و الآية 19 ). يمكن أن يعيش الإنسان حياته اليومية بغنى و ملء و بهجة و سرور و في نفس الوقت هو مسيحي(ية) من الدرجة الأولى.
و طاب يومك صديقي.
المسيح معك.
(f)
|
|
01-14-2005, 11:39 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم
بين شجوٍ وحنين
    
المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
|
المسيح الغلبان اللي يتبعوه رثاءًا على حاله
الأستاذ أبانوب:
تحياتي لك،
لو كنت تظن أن أي من هذه الأيقونات التي تضعها تحمل مثقال ذرة من الصدق التاريخي أو أنها صورة فوتوغرافية للمسيح فهذ هو الخطأ بعينه. ما أعترض عليه ليس الصليب أو أي شيء مرتبط بالمسيح و لكن أعترض على التصوير المزري للمسيح بشكل يشوه حقيقته و كأنه رجل مقهور مغلوب على أمره و له معاناة هذا قدرها و يجب أن "نرد الجميل على تعبه معنا". هذا مرفوض من وجهة نظري. أيقونات الكآبة تشوه المسيح و تشوه المسيحية لأنها تعمد على تصوير المسيحية و كأنها دين الكآبة و السوداوية في كل شيء و هذا غير صحيح إن كنت فعلا تؤمن - مثلما أنا أؤمن- بأن الإنجيل هو بشرى الله السارة. أوافق القائلين بأن الناس مصنوعة على صور آلهتهم وأيضا القائلين: قل لي من إلهك، أقول لك من أنت! و بناء عليه فلأن هناك ناس تغلب عليهم السوداوية في نظرتهم للمسيحية تجد الطابع الجنائزي طاغ عليهم في عظاتهم و نظرتهم للحياة و في تراتيلهم الكئيبة و كأنه لا أمل في الدنيا و كأن المسيح لم يقم من الأموات و الحياة وقفت عند الصلب، و حاشا لله! هؤلاء الناس لا يفكرون و لو للحظة في المسيح الذي يذهب للعرس و يفرح مع الفرحين و يهيص و يتبسط بكامل إنسانيته. هؤلاء الناس يا أستاذ أبانوب جعلوا المسيح في قمقم الألوهية و كأنه لا يشعر بالبشر و لا شأن له بالإنسانية و كأننا نقول إنه إنسان كامل من باب المجاملة و لكن في الحقيقة نجعله إله بشكل يجعلنا غير قادرين على القبول بأنه "يحس بنا فعلا"! أين المسيح الإنسان عند هؤلاء الناس؟! إنه لا وجود له! دائما يرونه و كأنه كائن أسطوري يقول للشيء كن فيكون و يغفلون إنسانيته الكاملة الكفيلة بإحياء معاني الإنسانية الصادقة فينا فنعود للصورة الأصلية و نحن متحدين بالله فنصر فعلا مشرقين بأبهى المعاني الإنسانية. المسيح الإنسان جميل و يجعلنا صادقين مع أنفسنا يا أستاذ أبانوب حيث نعرف أن هذا الإله القادر هو أيضا إنسان يشعر و يفرح و نقدر أن نذكر مشاعره الإنسانية بكاملها دون خوف أو رهبة. لهذا يا عزيزي هناك مسيح صنعه بعض المسيحيين على صورتهم بدل من أن يحدث العكس و يكونوا هم مصنوعون على صورته. هذا المسيح أرفض.
تقول إني أتمسخر مع ... على سفر نشيد الأنشاد. و ردي ببساطة هو أنك لست متعود على الحرية في المناقشة و تريد أن تحيط النصوص بهالة من التقديس و بالتالي ستظل حتما مجهولة مادام تقترب منها برهبة. أنا رجل حر مع إلهي و مع مسيحي و مع كل من يعرفني. لا شيء يرهبني، و لا حتى الله لأن الأصدقاء لا يرهبوني. و المسيح قال لنا من الآن فصاعدا أدعوكم أصدقاء. المسيح هو من كسر حاجز الرعب عندي و لم يعد عندي ذاك الشعور المقيت بالترهيب و الترغيب. للأسف هو موجود في كثير من الطوائف المسيحية. لم يوجد كتاب أحترمه حتى الآن لدراسة سفر نشيد الأنشاد سوى كتاب واحد بالعربية و بعض الكتب العلمية بالإنكليزية. يمكنك تحميل هذا الكتاب لو شئت و قراءته من هذه الوصلة:
http://www.islameyat.com/arabic/derasat/de...id_alanshad.htm
بالنسبة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية و غيرها، مرة ثانية لا أتمسخر و لكن أدعو القاريء فقط لـ "التفكير" و قراءة الواقع بذهن حر يدعو للإصلاح و النهضة لا الجمود و الثبات محلك سر. كلنا بحاجة للنهضة بصرف النظر عن طوائفنا. بالنسبة لما أسميته بالمسخرة على قديسي الكنيسة فإني في الحقيقة لم أعمد بالمرة إلى المسخرة و لكن أريد الحصول على feedback أريد أن أعرف تجاوبات مع نظرات مختلفة و إمكانية القراءة النقدية العلمية لنصوص رهبانية قديمة. الكنيسة القبطية بمصر متخلفة جدا في هذا الأمر تحت قيادة البابا شنودة و لكن الكنيسة الأرثوذكسية عالميا فاقت و يكفي قراءة كتابات الأسقف الأرثوذكسي الرائع Bishop Hilarion Alfeyev فتجد الفرق بين التعامل العلمي مع النصوص و بين من يريد أكل الطعام بما عليه من غبار و اعتاد حياة الكسل.
و أختصر...بالنسبة لقولي سيدنا محمد فهذا أدب تعلمته من رجل قبطي أرثوذكسي عجوز أعرفه من أيام ما كنت مسلم...و لأنه تكلم بهذا الأدب دخل إلى قلبي و ما هي إلا أيام و كان هو السبب بأدبه في دخولي للمسيحية و يكفيني فخرا أن رجل قبطي رائع كهذا ترك بصمة جميلة في حياتي. مستعد أن أدفع عمري كله وأذهب لألقاه الآن وأقبل يديه....لكن...too late. أيضا عندك إبراهيم في سفر التكوين راح و سجد للوثنين مع أنه لم يكن تحت أي اضطرار لأن "يصير كعبد للعبد" بحسب قول القديس بولس.
و دمت للود.
و يستكمل.
(f)
|
|
01-15-2005, 02:53 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}