الشاعر والصحفي الثوري فرج بيرقدار الذي قضي في سجون المخابرات السورية أربعة عشر عاماً بتهمة الانتماء الى حزب العمل الشيوعي، وخرج ليكتب ما يشبه المذكرات عن الحياة التي عاشها ومعه الألوف من السجناء ومعاناتهم في أقبية المخابرات، وصدر هذ الكتاب الذي يحمل عنوان "خيارات اللغة والصمت، تغريبتي في سجون المخابرات السورية" عن "دار الجديد".

وحسب جريدة النهار لم تكن صدفة أن يبدأ بيرقدار بالقول أن الحرية هي سؤال السجن الأول ومطلب السجين الرئيسي. فهو يرسم صورة عن المعاناة وانواع التعذيب التي مورست في حقه والهواجس التي كانت ترافقه طوال تلك الأعوام، بما فيها عجزه عن تمييز والدته عن شقيقته خلال اللقاءات المتباعدة جدا، يسجل الكاتب كثيرا من الدهشة حول نوعية البشر المولجين إدارة السجون، حيث انتفت كل المعاني الإنسانية منهم ، وتعاملهم مع السجناء كأقل من الحيوانات وأشد من الحجارة ، فالرأس يتدلى ثقيلا، تلفعه الكابلات والسياط المليئة حقداً وكراهية.

هم يعلقون السجين في الدولاب أو في الكرسي، يُدخلون الكهرباء الى جسمه، بحيث لا تنتهي جولة التعذيب الا يكون السجين قد شارف الموت.


وعن الحياة في السجن والتعذيب هناك يقدم بيرقدار صورة مرعبة تدمر حيث نال نصيبه الأوفر ما يقوله الرقيب العسكري المسؤول، قد يقال هو أمر منزل من الله، ويُعتبر رفض الأوامر كفراً ومروقاً يستحق إهدار الدم، تسلّط السياط والكرابيج على الجسم حتى تسيل الدماء فلا يبقى بين الحياة والموت سوى لحظات هل يمكن الانسان في القرن العشرين أن يتخيل لجوء شرطي الى إدخال فأر في فم سجين داعياً إياه الى ابتلاعه من دون مضغ؟! هذا ما حصل أمام ناظري بيرقدار كما جاء في الجريدة نفسها ، راوياً كيف أن رفيقه السجين عجز عن تنفيذ ذلك فنال لقاء هذا العجز انواعاً فظيعة من التعذيب صيّرته مجنوناً بالكامل

جورناليست :rose:


كل العذابات أرحم من أبو غريب غسل العقول ولآ الى غير رجعة


[img]news.bbc.co.uk/media/images/40120000/jpg/_401[/img]

news.bbc.co.uk/media/images/40120000/jpg/_401

:97:لكل سوري شريف


:redrose:لسوريا


و لتحيا سوريا

سيد بابل

العقل شرعي !
لك
:redrose:
--

يبدو يا ملكة أنه قد فاتك أن السيد بيرقدار كان يعذب على يد أخوته السوريين لا على يد أعدائه الأمريكان ...

التعذيب على يد الأعداء هو شرف ... ولكن على يد الأشقاء فلا توجد كلمة تدل على قباحة هذا العمل ...

هذا بغض النظر عن ان عذابات ابو غريب رحلة سياحية مقابل ما رآه فرج بيرقدار...

تحياتي