إقتباس
لا يحتاج الإنسان إذن كي يكون مسلمًا إلى الإيمان بالجن والملائكة والشياطين والعفاريت، فالإيمان هو ما وقر في القلب وصدقه العمل. الإيمان سلوك ..... فيمكن للمسلم المعاصر أن ينكر كل الجانب الغيبي في الدين ويكون مسلمًا حقًّا في سلوكه، وهي الفكرة المسيطرة على كثير من فلاسفة الأديان في اليهودية والمسيحية عند القديس يعقوب
________________________
" أنت تؤمن أن الله واحد . حسنا تفعل . و الشياطين يؤمنون " ( يعقوب 2 : 19 ) .
تحياتى

لوثر عندما أسس المذهب البروتستانتي ..اجرى عملية تحويل كاملة للإيمان التقليدي وخاصة فكرة الخلاص..الخلاص قبل كان مبني للمجهول ,بواسطة افكارة صار مبني للمعلوم .. قفزة هائلة من الجهل بالشي إلى المعرفة به .اصبح الخلاص في العمل ,العمل بما يحققة من نجاح (كأنك تلاحظ بذور البرغماتية تنشأ في ارض بروتستانتية) . ويقدم ماكس فبير امثلة قوية عن ازدهار المستعمرات التي تدين بالبروتستانتية في انحاء العالم.

ولكن هل تصلح فكرة حنفي في هذا الوقت ..لا اظن. كل زمن له بيئة خاصة ..ما حصل في وقت لوثر والعوامل المساعدة لفكرة ..لآ اظن توجد الان في الشرق بالمرة؟.


محارب النور

(f)

فهل تقبل يا سيد إسحاق أن أسارع في الخيرات والعمل الصالح دون أن أؤمن بيسوع أنه هو الله ودون ان أؤمن بعقيدة التثليث ثم أدخل الملكوت؟؟؟!!!

إن الإيمان بدون عمل صالح هو إيمان ناقص، والعمل الصالح بدون إيمان بالله الواحد الأحد ورسله لا قيمة الله البتة في الآخرة. لذا شرح فلاسفة المسلمين عقائد الإسلام وأقاموا عليها الدليل العقلي، ومن هؤلاء، الفيلسوف ابن رشد:

النزعة العقلية في فلسفة ابن رشد
د. عاطف العراقي أستاذ ورئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب – جامعة القاهرة
ط4، 1984م
دار المعارف. القاهرة

ص269 وما بعدها:
ويمكن القول بأن ابن رشد قد قدم لنا ثلاثة أدلة على وجود الله. وهذه الأدلة هي:

1- دليل العانية الإلهية أو الأسباب الغائية.
2- دليل الاختراع (كل مُخْتَرَع له مُخْتَرِع).
3- دليل الحركة (النظر في حركة الكون يؤدي إلى تصور وجود مُحَرِّك أول لهذه الحركة).

وهناك امثلة كثيرة تدل على موافقة جميع الموجودات لوجود الإنسان، وعلى العناية الإلهية، وذلك كالشمس والقمر والنبات والحيوان والجماد وأعضاء الإنسان. "إذ تظهر العنية في أعضاء البدن وأعضاء الحيوان، أعني موافقة لحياته ووجوده" (1). ووجود هذه الأشياء التي على وجه الأرض وبقاؤها محفوظة الأنواع شيء مقصود ضرورة، ولا يمكن أن يكون فاعلها بالاتفاق (أي بالصدفة) (2).
فالشمس مثلًا لو كانت أعظم جرمًا مما هي أو أقرب مكانًا لهلكت انواع النبات والحيوانات من شدة الحر. ولو كانت أصغر جرمًا أو أبعد لهلكت من شدة البرد. ولو لم يكن لها فلك مائل لما كان هنا صيف ولا شتاء ولا ربيع ولا خريف. وهذه الأزمان ضرويرية في وجود أنواع النبات والحيوان، ولولا الحركة اليومية لم يكن ليل ولا نهار. (3)
((1- الكشف عن مناهج الأدلة في عقائد الملة. ص150، 2- تلخيص ما بعد الطبيعة. ص160، 3- المصدر السابق. ص160))

وكذلك ابن سينا:

د. عاطف العراقي. النزعة العقلية في فلسفة ابن رشد
ص347:
"فواجب أن يوجد نبي وواجب أن يكون إنسانًا وواجب أن يكون له خصوصية ليست لسائر الناس حتى يستشعر فيه أمرًا لا يوجد لهم فيتميز به عنهم. فتكون له المعجزات التي أخبرنا بها. فهذا الإنسان إذا وجد وجب أن يسن الناس في أمورهم سننًا بأمر الله تعالى وإذنه ووحيه وإنزاله الروح القدس عليه فيكون الأصل فيما يسنه تعريفه إياهم أن لهم صانعًا واحدًا قادرًا وأنه عالم بالسر والعلانية وأن من حقه أن يطاع امره، وأنه يجب أن يكون الأمر لمن له الخلق." ((ابن سينا. النجاة. القسم الإلهي. ص204))

فالدين لا يخضع للعقل ولا لتجارب المعمل، لكنه لا يتعارض مع العقل ولا مع حقائق العلم. ولو أخضعناه للعقل القائم على الواقع والمحسوس وللتجارب تمهيدًا للإيمان به لا يمكن تسميته دينًا، بل علمًا. يقول د. عاطف العراقي:

النزعة العقلية في فلسفة ابن رشد
ص317:
"فالدين متى صار عقليًّا لم يعد دينًا، بل أصبح علمًا. إذ الدين هو الإيمان بخالق غير منظور وآخرة غير منظورة، ووحي ونبوءة ومعجزات وبعث وحشر وثواب وعقاب، ولكنها غير محسوسة وغير معقولة (بمعى أنها غير ماثلة أمام العقل الواقعي) ولا دليل عليها غير ما جاء في الكتب المقدسة. فمن يريد فهم هذه الأمور بعقله ليقول إن دينه عقلي ينتهي إلى رفع ذلك كله لا محالة. فلا يمكن أن يوجد في العالم "دين عقلي" (أي قائم على العقل الواقعي) إلا إذا كان ذلك الدين يثبت بأدلة عقلية مبنية على الامتحان والتجربة والمشاهدة، نفس الإنسان الخالدة، والآخرة، وبعث الجساد، والثواب والعقاب، وعالم الغيب والوحي والحق سبحانه وتعالى."


يتبع بعون الله سبحانه وتعالى

تحية مولانا زيد
تقول جملة من المقبوسات :
" ولو أخضعناه للعقل القائم على الواقع والمحسوس وللتجارب تمهيدًا للإيمان به لا يمكن تسميته دينًا، بل علمًا"
فهل يعني هذا أنّا من الممكن أن نعتبر ما يقوم حسن حنفي به هو علم ، ودراسة لعلم الدين ، وأبحاثه أبحاث في علم الدين ، تُناقش كونها علمًا ، ولا تُناقش كونها دينًا وتدينًا ، ونفصل بين شخص صاحبها ، وتدينه ، وبحوثه ؟ أم هو صندوق واحد لا ينفصل فيه شيء عن شيء؟

جزيل الشكر

و لكن القديس يعقوب لم ينكر الجانب الغيبي في الدين .
تحياتى

Array
ولكن هل تصلح فكرة حنفي في هذا الوقت ..لا اظن. كل زمن له بيئة خاصة ..ما حصل في وقت لوثر والعوامل المساعدة لفكرة ..لآ اظن توجد الان في الشرق بالمرة؟.
[/quote]

ولا في الغرب!!!

وأنصحك بمشاهدة فيلم "جحيم العراق" لترى المسيحية الصهيونية التي يقودها جنرالات الولايات المتحدة للسيطرة على العالم باسم يسوع المسيح.

Array
تحية مولانا زيد
تقول جملة من المقبوسات :
" ولو أخضعناه للعقل القائم على الواقع والمحسوس وللتجارب تمهيدًا للإيمان به لا يمكن تسميته دينًا، بل علمًا"
فهل يعني هذا أنّا من الممكن أن نعتبر ما يقوم حسن حنفي به هو علم ، ودراسة لعلم الدين ، وأبحاثه أبحاث في علم الدين ، تُناقش كونها علمًا ، ولا تُناقش كونها دينًا وتدينًا ، ونفصل بين شخص صاحبها ، وتدينه ، وبحوثه ؟ أم هو صندوق واحد لا ينفصل فيه شيء عن شيء؟
[/quote]

لا. لا يمكن اعتباره علمًا بل يعتبر إلغاء للدين بالمرة. إن الدين هو الإيمان بالغيب.

والعلم هو معرفة (وليس الإيمان بـ) المحسوس والواقع فقط لا غير.

وهو صندوق واحد فقط لا غير سواء بالنسبة لي أو لك!

بالنسبة لك هو صندوق "حسن حنفي" وهو عدم الإيمان بالغيب بالمرة واستعمال نفس ألفاظ الدين للضحك على عقول العامة حتى ياتي عصر يعلنوا فيه إلحادهم.

وبالنسبة لي هو صندوق "الله رب العالمين" الذي أمرني بالإيمان بالغيب وعلى رأسه "الإيمان بالله الواحد الأحد"

وإني كمسلم أؤمن بما ورد في كتاب الله بالنص الصريح لا بكلام حسن حنفي وإلا أكون سقطت في شباك شيطان سيدك عبد القادر الجيلاني

أشكرك

Array
و لكن القديس يعقوب لم ينكر الجانب الغيبي في الدين .
[/quote]

الحمد لله رب العالمين

وهل يسمى دينًا دون الإيمان بالغيب ودون الثقة فيما قاله الله عز وجل وجاء على لسان رسله الكرام؟؟؟!!!

لذلك:

لابد من الإيمان بكل ما قاله الله ربنا بالنص الصريح.

آمنا بك يا الله وسمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير، ونعوذ بك أن نَضِلَّ أو نُضَلّ

سألني بعض الإخوة عن "دين عقلي" في الاقتباس ((فلا يمكن أن يوجد في العالم "دين عقلي"))

أقول: لا يقصد الكاتب أن الدين غير موافق للعقل، وإنما يقصد "دين واقعي" أي يتطابق مع الواقع تمامًا. ولا يوجد دين يتطابق مع أحداث الواقع كما ضرب الكاتب أمثلة لذلك "الله (لم يره أحد) ، الملائكة ....الخ"

اما تطابق الدين مع قضايا الفهم يسمونه "دينًا منطقيًّا" ولا يسمونه "دينًا عقليًّا" للسبب الذي ذكرتُه.

لذلك فـ "العقلاني" عندهم هو "الذي يقبل بالواقع المحسوس المشاهد فقط" ولا يؤمن بالغيب بالمرة.

فعندما تقرأ عبارة "العقلانيين العرب" فإن المعنى هو "الملحدين العرب"

يتبع بعون الله وبفضله