اقتباس:إستشهادى كتب
اقول لك بالمقابل
ان حجم الرحمة يتناسب طرديا مع حجم من يقوم بالرحمة(اذا كان رحيما فعلا وحقيقة)
فقد يكون عقابي من مديري المباشر تقصدا بإيذائي ونفيي من الدائرة الحكومية
وقد يكون عقاب المحافظ تلفيق تهمة سياسية لي تاخذني وراء الشمس اما رئيس الجمهورية العادل
الرحيم فقد يعفوا عني ويرحمني لانه ببساطة
رحيم وعادل وينظر لي بعين الشفقة
ارأيت كيف انقلب الامر صديقي
تحية منطقية الك انت
أراك تتكلم بلا منطق وأنت من دعيت الى الكلام بالمنطق ...
تقول رئيس الجمهورية العادل الرحيم فقد يعفو عنى ويرحمنى لأنه ببساطة رحيم وعادل وينظر لى بعين الشفقة ...
وأنا أقول لك إذا عفا عنك فهو قد غلب رحمته على عدله .. أى أن هناك صفة تغلبت على الأخرى .. وهذا يجوز عند البشر ولكنه لا يجوز عند الله لأن صفات البشر نسبية ولكن صفات الله مطلقة ولا يمكن أن تتغلب صفة مطلقة على الأخرى وإلا فقدت إحدى الصفتان طلاقتها ...
الله عادل مطلقاً
الله رحيم مطلقاً
كيف يلتقى عدل الله مع رحمته بحيث يتم نفاذ عدل الله مطلقاً وتطبيق رحمة الله مطلقاً ؟
الحل يتم بتكفير كائن غير محدود عن خطية الانسان غير المحدودة ... وهى غير محدودة لأنها فى حق كائن غير محدود (اللـه) ..
إذاً عدل الله المطلق يقتضى تكفير كائن غير محدود عن تلك الخطية .
ورحمة الله سمحت بأن يكون هذا الكائن هو الله المتجسد .
تم تجسد الله فى شخص السيد المسيح ومات بالجسد وقدم ذاته كفارة عن خطايا البشر بحيث أن من يحتمى فى دمه ويتوب ينال المغفرة .
عندما مات السيد المسيح على عود الصليب انفصل روحه البشرية المتحدة بلاهوته عن جسده البشرى المتحد بلاهوته ... لم يفارق لاهوته ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين ... كان اتحاد اللاهوت بالناسوت اتحاداً بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير فى أى من الناسوت أو اللاهوت ... بمعنى أن اللاهوت لم يغير فى خصائص الناسوت ولم يغير الناسوت بالطبع فى خصائص اللاهوت ..
اللاهوت لا يموت ولا يتألم ولا يتعب ...
عندما قام السيد المسيح من بين الأموات إتحدت روحه المتحدة باللاهوت بجسده المتحد باللاهوت .
تكفير المسيح (غير المحدود) شمل البشرية أجمعين فى جميع الأزمان والأماكن لأن فداء المسيح غير محدود ...
إذاً تم إستيفاء عدل الله مطلقاً على عود الصليب
وتم تطبيق رحمة الله مطلقاً على عود الصليب
الرحمة والعدل إلتقيا فوق عود الصليب .
شكراً لإلهنا المسيح الذى قدم ذاته لكى يفتدينا من الموت الأبدى ... هو أحبنا وقد ذاته فداءاً لنا ...
ليس حب أعظم من هذا أن يبذل أحد ذاته لأجل أحبائه .
من يرفض فداء الله له على عود الصليب فقد رفض محبة الله ومن يرفض محبة الله فهو جاحد ومصيره مع الجاحدين فى جهنم حيث النار لا تنطفأ والدود الذى لا يموت ... حيث البكاء وصرير الأسنان إلى أبد الأبدين .
نسجد شكراً لإلهنا المسيح على محبته لنا ونقدم له وردة فى عيد الحب :97:
تحياتى الحبية :97: