اقتباس: اسحق كتب/كتبت
الزميل الصفي
ما قصدته هو أن إنجيل عيسي " المسيح " لم يفقد لأنه لم يكتب أصلا ولكنه كان إنجيل شفاهي0
تحياتي
السيد اسحق
كلمة ( كتاب ) في القران لا تعني وجود نص مكتوب , و بالتالي فان ( الانجيل ) الذي اوحاه الله تعالى الى المسيح لم يقل احد بانه كان مدونا . و القران الكريم لا يشير الى ان النصارى قد حرفوا كلامه الى المسيح عليه السلام اطلاقا و ذلك لسبب بسيط ان احدا لم يقل بان ماكتبه البشيرون هو وحي الله الى المسيح , و انما الاشارة في القران الكريم الى اليهود لانهم جعلوا الكتاب الذي انزله الله تعالى على موسى ( التوراة) و التي هي مدونة في الالواح , جعلوه في قراطيس يظهرون بعضها و يخفون كثيرا:
{وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ} (91) سورة الأنعام
و لكن القران ابدا لم يقل بانهم حرفوا ( التوراة) بل قال عنهم :
1- انهم كتبوا كتابا (الاسفار) بايديهم و قالوا هذا من عند الله:
{فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ } (79) سورة البقرة
و القران يفرق بين ( الاسفار)التي هي كتابة اليهود , و التوراة التي هي كتابة الله لموسى في الالواح:
{
وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ} (145) سورة الأعراف
{وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيَ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} (150) سورة الأعراف
{وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ} (154) سورة الأعراف
و الاشارة الى ان الالواح هي كتابة الله تعالى لموسى ايضا تجدها في سفر الخروج 32:
15 فانصرف موسى ونزل من الجبل ولوحا الشهادة في يده . لوحان
مكتوبان على جانبيهما . من هنا ومن هنا كانا مكتوبين . 16 واللوحان هما صنعة الله والكتابة
كتابة الله منقوشة على اللوحين.
و كما تعرف فانه لا يوجد في اي مكان من اسفار العهد القديم من الكتاب المقدس نص يقول بمثل هذا الوضوح ان هذه الاسفار هي كتابة الله مثل هذا النص الذي ينسب الالواح الى الله.
لذلك فاذا اردت ان تقول بان ما دونه البشيرون هو تعاليم المسيح الشفاهية فلا اختلاف بيننا و انما الاختلاف هو ان ( الانجيل ) بحسب القران هو ليس تعاليم المسيح الشفاهية فهذه تقابل عندنا كمسلمين احاديث النبي(ص) و التي قد يكون قالها او قد لا يكون . فكما تعرف انها تخضع لضوابط صارمة للاخذ بها.
الى الان لم يقدم لنا احد تفسيرا معقولا لورود كلمة الانجيل في اقوال المسيح عليه السلام المروية بواسطة البشيرين الا انها كلمة تعني الخبر السار و لا يمكن لاحد ان يكرز بكلمتين فقط .
افرأ هذه النصوص و اخبرني :
الحق اقول لكم حيثما يكرز بهذا الانجيل في كل العالم يخبر ايضا
بما فعلته هذه تذكارا لها
متى 26 :13
هل يقصد المسيح هنا بالانجيل :
1- الخبر المفرح؟
2- كتاب يسمى الانجيل يكرز به ؟
ويقول قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله . فتوبوا وآمنوا بالانجيل
مرقس 1: 15
فكيف يقول المسيح عليه السلام ( آمنوا بالانجيل) و هو لم يكتبه البشيرون بعد اذا كان يقصد ما هو معروف عندكم اليوم ( بالانجيل حسب متى او مرقس او لوقا او يوحنا) ؟
فان من اراد ان يخلّص نفسه يهلكها . ومن يهلك نفسه من اجلي ومن
اجل الانجيل فهو يخلّصها .
مر 35 : 8
أن يهلك نفسه من اجل الانجيل فما معنى الانجيل ؟
فاجاب يسوع وقال الحق اقول لكم ليس احد ترك بيتا او اخوة او
اخوات او ابا او اما او امرأة او اولادا او حقولا لاجلي ولاجل الانجيل
مر 10 : 29
وينبغي ان يكرز اولا بالانجيل في جميع الامم
مر 13 : 10
1_هل المسيح عليه السلام يشير هنا الى متى و مرقس و لوقا و يوحنا الذين تسمونهم ( الانجيل) ؟
2- هل يقصد بالانجيل ( الخبر المفرح) ؟