Array
ساناقش هذا المقطع فقط .
نعم ، و بكل صراحة ، الحرب على غزة من اهم اهدافها الامريكية ، ان يعرف الفلسطينين الغزاويون قبل غيرهم ، ان اختيار التطرف ، بطريقة شرعية ، ممثلا بحماس سيجعلهم يدفعون ثمنه غاليا .
هدف آخر ، هو قطع احد أذرع الاخطبوط الايراني ، تمهيدا لقطع رأسه .
و هدف ثالث ، هو مساعدة مصر كيلا تقع بين نظامين سياسيين متطرفين ، مستقبلا ، متمثلين بحماس من الغرب و الاخوان المسلمين داخليا . خاصة ان تجربة حزب الله اللبناني( الداخلية ) ،جعلت امريكا تفعل المستحيل، كيلا تتكرر في اماكن اخرى من الوطن العربي .
:Asmurf:
[/quote]

اية منطق يبقى لاية عملية ديموقراطية في اية منطقة كانت اذا كانت مشروطة بان تاتي بما يعجب امريكا؟ هذا " الشرط " يعني شيئا واحد يبدو لي انه اصبح بديهيا وهو ان الخطاب الامريكي عن " ديموقراطية الشرق الاوسط " ليس الا خطابا مزيفا لا يبحث الا عن من " يخدم " مصالحها ومصالح حلفائها, اي اسرائيل قبل مصر. ولا لقاء بين مصالح اسرائيل وحماس, ومن السذاجة الاعتقاد ان " الناس " سترضى بامر كهذا, لكن هذا لن غير في ان البعض هنا يرى هذا المشروع يستحق التضحية, رغم انها تضحية بارواح ودماء الناس, ومثال العراق يسبق ما يحدث في غزة.
كما ان التطرف المذكور مقياسه ليس بمقياس, يعني, هنالك شبه اجماع فلسطيني على الشروط المسبقة لاية تسوية مع اسرائيل, وفي هذه الحالة قد يكون المرحوم ياسر عرفات اكثر تطرفا من اسماعيل هنية ! ولهذا يبقى السؤال لماذا غزة؟ شخصيا اعتقد ان الامر يعود للاجندة " الاسلامية " لحماس, وهي اجندة " متخيلة " يحلوا للبعض التلويح بها رغم انها اجندة " غامضة " لا نعرف عنها شيئا. ومما يزيد الامر سوء دخول الكثير من " النمطية المسبقة " التي تملآ الخطاب حول الطرح الاسلامي في العالم العربي. كل طرح مخالف للطرح " المعتدل " اي كل من تسول له نفسه الملعونة بقول " لا " سيدفع ثمنها بالدم.

لا افهم هذا التلويح بالاخوان في كل صغيرة وكبيرة عندما نتحدث عن مصر. اذكرك ان الاخوان دخلوا التجربة الانتخابية المصرية, ووجودهم له شرعية سياسية بموافقة النظام. في هذه الحالة لا يمكن تفسير الموقف المصري الا بهذه: ان النظام يحاول تعليم الاخوان المسلمين درسا " مقرفا " مكتوب على اللوح بدم فلسطيني. وفي هذه الحالة ايضا ليس هو الا اسوأ من اسرائيل.

متمثلين بحماس من الغرب >>>>
>>>>>>>>>>>>>
:aplaudit::lol22:

Array

ولهذا يبقى السؤال لماذا غزة؟ شخصيا اعتقد ان الامر يعود للاجندة " الاسلامية " لحماس, وهي اجندة " متخيلة " يحلوا للبعض التلويح بها رغم انها اجندة " غامضة " لا نعرف عنها شيئا. ومما يزيد الامر سوء دخول الكثير من " النمطية المسبقة " التي تملآ الخطاب حول الطرح الاسلامي في العالم العربي.

[/quote]

غامضة؟!! كيف "غامضة" يا سندي؟!!

لننظر قليلاً إلى بعض البنود من "ميثاق حماس":

Array
المادة الأولى:
حركة المقاومة الإسلامية: الإسلام منهجها، منه تستمد أفكارها ومفاهيمها وتصوراتها عن الكون والحياة والإنسان، وإليه تحتكم في كل تصرفاتها، ومنه تستلهم ترشيد خطاها.

صلة حركة المقاومة الإسلامية بجماعة الإخوان المسلمين:


[] المادة الثانية:
حركة المقاومة الإسلامية جناح من أجنحة الإخوان المسلمين بفلسطين. وحركة الإخوان المسلمين تنظيم عالمي، وهي كبرى الحركات الإسلامية في العصر الحديث، وتمتاز بالفهم العميق، والتصور الدقيق والشمولية التامة لكل المفاهيم الإسلامية في شتى مجالات الحياة، في التصور والاعتقاد، في السياسة والاقتصاد، في التربية والاجتماع، في القضاء والحكم، في الدعوة والتعليم، في الفن والإعلام، في الغيب والشهادة وفي باقي مجالات الحياة.

[] المادة السادسة:
حركة المقاومة الإسلامية حركة فلسطينية متميزة، تعطي ولاءها لله، وتتخذ من الإسلام منهج حياة، وتعمل على رفع راية الله على كل شبر من فلسطين، ففي ظل الإسلام يمكن أن يتعايش أتباع الديانات جميعًا في أمن وأمان على أنفسهم وأموالهم وحقوقهم، وفي غياب الإسلام ينشأ الصراع، ويستشري الظلم وينتشر الفساد وتقوم المنازعات والحروب.

[] المادة الثامنة:
الله غايتها، والرسول قدوتها، والقرآن دستورها، والجهاد سبيلها، والموت في سبيل الله أسمى أمانيها.

المادة الحادية عشرة:
تعتقد حركة المقاومة الإسلامية أن أرض فلسطين أرض وقف إسلامي على أجيال المسلمين إلى يوم القيامة، لا يصح التفريط بها أو بجزء منها أو التنازل عنها أو عن جزء منها، ولا تملك ذلك دولة عربية أو كل الدول العربية، ولا يملك ذلك ملك أو رئيس، أو كل الملوك والرؤساء، ولا تملك ذلك منظمة أو كل المنظمات سواء كانت فلسطينية أو عربية، لأن فلسطين أرض وقف إسلامي على الأجيال الإسلامية إلى يوم القيامة.

هذا حكمها في الشريعة الإسلامية، ومثلها في ذلك مثل كل أرض فتحها المسلمون عنوة، حيث وقفها المسلمون زمن الفتح على أجيال المسلمين إلى يوم القيامة.

المادة السابعة والعشرون:
منظمة التحرير الفلسطينية من أقرب المقربين إلى حركة المقاومة الإسلامية، ففيها الأب أو الأخ أو القريب أو الصديق، وهل يجفو المسلم أباه أو أخاه أو قريبه أو صديقه. فوطننا واحد ومصابنا واحد ومصيرنا واحد وعدونا مشترك.

وتأثرًا بالظروف التي أحاطت بتكوين المنظمة، وما يسود العالم العربي من بلبلة فكرية، نتيجة للغزو الفكري الذي وقع تحت تأثيره العالم العربي منذ اندحار الصليبيين، وعززه الاستشراق والتبشير والاستعمار، ولا يزال، تبنت المنظمة فكرة الدولة العلمانية وهكذا نحسبها. والفكرة العلمانية مناقضة للفكرة الدينية مناقضة تامة، وعلى الأفكار تُبنى المواقف والتصرفات، وتتخذ القرارات.

ومن هنا، مع تقديرنا لمنظمة التحرير الفلسطينية - وما يمكن أن تتطور إليه - وعدم التقليل من دورها في الصراع العربي الإسرائيلي، لا يمكننا أن نستبدل إسلامية فلسطين الحالية والمستقبلية لنتبنى الفكرة العلمانية، فإسلامية فلسطين جزء من ديننا ومن فرّط في دينه فقد خسر. ﴿ومَنْ يَرْغبْ عَنْ مِلّةِ إبْرَاهِيمَ إلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ﴾ (البقرة: 130). ويوم تتبنى منظمة التحرير الفلسطينية الإسلام كمنهج حياة، فنحن جنودها ووقود نارها التي تحرق الأعداء.

http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%8A...%85%D8%A7%D8%B3

[/quote]

اقرأ ... وتفكر ... وحاول أن تتصور إلى أين سوف يقودنا هذا الكلام ... وفهمك كفايه !!!

واسلم لي
العلماني

عزيزي العلماني؛
المواثيق شيء والتصرفات والسلوك على أرض الواقع شيء آخر.
يا ريت تشوف البرنامج الذي شارك به "إلياس صنبار" وطارق رمضان وألكسندر أدلر وصحفي فرنسي حول الموضوع البارحة.
حماس براغماتية والميثاق هذا مجرد كلام في الهواء، كما كان يقضي ميثاق منظمة التحرير بعدم الاعتراف بوجود لإسرائيل ثم تغير.

هنا البرنامج ابتداءً من الدقيقة 15:

http://ce-soir-ou-jamais.france3.fr/index-...id_rubrique=506

خالص حياتي.
(f)

مساء الخير يا علماني . مسرور انك قد خرجت عن اعتكافك .
مع احترامي لما جاء من الموقع المذكور الا انني لا اقبل التفسير الذي تعطيه له, وهذا اقل ما استطيع قوله فيه.
Arrayحركة المقاومة الإسلامية جناح من أجنحة الإخوان المسلمين [/quote]

اولها قصة الاخوان المسلمين, الاخوان المسلمين لا يخيفوني. الاخوان حركة وطنية ساهمت في النضال الوطني المصري ضد الاحتلال الانجليزي في مصر. وما الصدام مع " الضباط الاحرار " ومثلك يعلم ان بعضهم كان عضوا فيها ( كمال محي الدين انور السادات وجمال عبد الناصر ؟ ) الا من قبيل الاختلاف على اجندة البلد. كما انك تعلم جيدا ظروف قيام حركة حماس وليس الامر خافيا على شخص مثلك, ودورها في مقاومة الاحتلال في سنوات ال 80. رغم انه عندما قام الشيخ ياسين بتأسيس حركة حماس في منتصف سنوات ال 80 كانت الحركة عبارة عن حركة اجتماعية تمارس الاعمال الخيرية في ظل الاحتلال الاسرائيلي. . ويؤسفني انك تصور الاخوان كانهم اخطبوط شرير يسعى للسيطرة على العالم فيما دائما تذكرونا نحن كم نظرية " المؤامرة " متأصلة فينا .


Arrayحركة المقاومة الإسلامية حركة فلسطينية متميزة، تعطي ولاءها لله،[/quote]

لاحظ انها فلسطينية قبل ولائها لله, لكنك تجاهلت ذلك "وعلمت " ما يلائمك, اي " راية الله ".ما المخيف هنا بالضبط ؟ ان حركة حماس حركة فلسطينية؟ ( بعكس ما تتمنونه بان تكون ايرانية او مصرية ) قبل ولائها لله, ام ذكر الله هو المشكلة , في الحالتين الامر ليس الا طرح كما ذكر لك ان تقبله او ترفضه, لكنك لا تستطيع ان تلغيه. فهذا الطرح حق لهم كما هو حق لك ان تناقضه.

Arrayتعتقد حركة المقاومة الإسلامية أن أرض فلسطين أرض وقف إسلامي على أجيال المسلمين إلى يوم القيامة، لا يصح التفريط بها أو بجزء منها أو التنازل عنها أو عن جزء منها، ولا تملك ذلك دولة عربية أو كل الدول العربية، ولا يملك ذلك ملك أو رئيس، أو كل الملوك والرؤساء، ولا تملك ذلك منظمة أو كل المنظمات سواء كانت فلسطينية أو عربية، لأن فلسطين أرض وقف إسلامي على الأجيال الإسلامية إلى يوم القيامة.[/quote]

ابصم على هذا البند بالعشرة اصابع, وان كنت ترى في كلمة " وقف " امرا " اسلامي " انا اراه موقف وطني تتحكم به الظروف التي نعيشها, فلا معنى ان نواجه اسرائيل برجل على رجل ونغني " فلسطين يا بلدنا- يا فرحة ولدنا ".

Arrayهذا حكمها في الشريعة الإسلامية، ومثلها في ذلك مثل كل أرض فتحها المسلمون عنوة، حيث وقفها المسلمون زمن الفتح على أجيال المسلمين إلى يوم القيامة.[/quote]

وفي حكمي انا ايضا ان لا تفريط في فلسطين, الموقف واحد وان فرقت البلاغة في اسلوب الطرح, ولست بحاجة الى الشريعة من اجل ذلك, لكن لا اعترض على اية دعم يأتيني من الشريعة او الشيطان فمرحبا بالاثنين.

Array الله غايتها، والرسول قدوتها، والقرآن دستورها، والجهاد سبيلها، والموت في سبيل الله أسمى أمانيها.[/quote]

لك ان تستنتج من هذا ان دولة ال وهاب على الابواب. لكني اصر ان الامر مختلف, وحماس اعلم بذلك, الشعب الفلسطيني شعب متنوع , ففيه المسلم والمسيحي والدرزي. ولو سألت واحدا لما خالف ما ذكر في شيء, بل يستطيع اية شخص مسيحي قول تلك الجملة بكل امانة واخلاص, وعندها لا اظن ان احدا سينعته بالاصولي او ما شابه.

Array لا يمكننا أن نستبدل إسلامية فلسطين الحالية والمستقبلية لنتبنى الفكرة العلمانية،[/quote]

وانا ارفض قيام دولة علمانية في فلسطين, ومر عقدان منذ ان دخلت مسجدا, وعلى عهدة سيء الذكر " انكي" فأنني شيوعي والله اعلم. العلمانية ليست حل لقضية فلسطين. كل التجارب العلمانية في العالم العربي اثبتت فشلها, من تونس حتى " بقايا " العلمانية في مصر التي يتغنى بها البعض من اجل تبرير الحرب على حماس " الاخوانية ". ما تحتاج اليه فلسطين هي الحرية, والحرية لن تأتي ما دام هنالك احتلال. وحماس "حاليا " هي الوحيدة التي تقاوم الاحتلال في فلسطين.

Array

يا ريت تشوف البرنامج الذي شارك به "إلياس صنبار" وطارق رمضان وألكسندر أدلر
http://ce-soir-ou-jamais.france3.fr/index-...id_rubrique=506

خالص حياتي.
(f)
[/quote]

يلعن حريشك يا رجل, طارق رمضان والياس صنبر في برنامج واحد!, wow ! ستقتلني الحسرة على عدم تعلم الفرنسية.:angryrazz:

Array
عزيزي العلماني؛
المواثيق شيء والتصرفات والسلوك على أرض الواقع شيء آخر.
يا ريت تشوف البرنامج الذي شارك به "إلياس صنبار" وطارق رمضان وألكسندر أدلر وصحفي فرنسي حول الموضوع البارحة.
حماس براغماتية والميثاق هذا مجرد كلام في الهواء، كما كان يقضي ميثاق منظمة التحرير بعدم الاعتراف بوجود لإسرائيل ثم تغير.

هنا البرنامج ابتداءً من الدقيقة 15:

http://ce-soir-ou-jamais.france3.fr/index-...id_rubrique=506

خالص حياتي.
(f)
[/quote]

طارق شو أخبارك ؟ (f)

يا صاحبي إذا كانت المواثيق شيئاً، والتصرفات والسلوك على أرض الواقع شيء آخر - كما تقول - فنحن أمام "إزدواجية" خطيرة (على الصعيد الأيديولوجي على الأقل). وأنت هنا كمن يقول لي: صحيح أن الصوت خشن والساعدين مفتولين والشارب يطل من تحت النقاب واسمه على الهوية "الحاج أحمد عبد السلام" ، ولكن صوته مثل صوت "سعاد حسني" وأصدقاؤه يدعونه "توتو" (و"بطّات" رجليه ... يا سلام :) ) .... يعني شو؟ يعني ليس معقولاً أن نغطّس وجوهنا في "سطل الحبر" ونقول كما قال "ياسر العظمة" في "غربة": إيه لا تحلف بألله ... حليب .. مبيّن من طعمته:)!!!

ميثاق "منظمة التحرير" صيغ في أيام "لحلف بسماها وبترابها" قبل هزيمة حزيران 67، وقبل أن نضع سقف مطالبنا على حدود 242 و 338، وعندما قال عنه "عرفات" في باريس أنه "كادوك" (باطل بالتقادم) فلقد سبق هذه الكلمة التزام بها على الصعيد العملي لأكثر من عشرين سنة. بينما، كل ما فعلته "حماس" حتى اليوم في "غزة" - عدا عن تصفية "فتح" وتجويع الناس وأخذهم رهينة - هو الهجوم على أماكن اللهو والخمور (على قلتها الشديدة في بلد فقير مثل غزة) وتمرير قوانين جزائية بربرية (منذ شهر فقط عاد أهل غزة - غزة "معين بسيسو"! - إلى عصر "الرجم والجلد والتعزير" .. وخليها على الله !!).

نهايتو !!! لو قلت لي يا طارق بأن "الجبهة الشعبية" قد تشبه "الجبهة الديمقراطية" أو العكس لحاولت التصديق، ولكن أن تقول لي بأن "توفيق الذقن" يشبه "شريهان" أو "مديحة كامل" فهذه مشكلة، وعندنا يقولون : "ما بتقدر تعمل من الجعساس مسّاس" ...

ميرسي على الرابط الجميل والنقاش المفيد، فمن الرائع أن تستمع إلى من هو بعمق "الياس صنبر" وسعة معلوماته أمام هذه الأحداث المتشابكة. بالمناسبة، أعجبني جداً خطاب "السفير الفرنسي" بقدر ما "قلب معدتي" الصحفي الإسرائيلي (لا أذكر اسمه الآن) و"طارق رمضان" الذي يسعى جاهداً إلى التخلص من "دمغة الإخوان المسلمين" أمام الغربيين ولا يستطيع (بالمناسبة، هناك كتاب جميل صدر عن "طارق رمضان" قبل سنتين أو ثلاث اسمه "Frère Tarek" لباحثة جميلة "مقاتلة" خطيرة اسمها "Caroline Forest"، كان "طارق رمضان" قد هرب من مواجهتها إعلامياً أكثر من مرّة ... أنصحك بقرائته) ...

وهاي كمان وردة من بستانك (صار لي زمان ما حكيت معك (f)) ...

واسلم لي
العلماني

Array
عزيزي العلماني؛
المواثيق شيء والتصرفات والسلوك على أرض الواقع شيء آخر.
يا ريت تشوف البرنامج الذي شارك به "إلياس صنبار" وطارق رمضان وألكسندر أدلر وصحفي فرنسي حول الموضوع البارحة.
حماس براغماتية والميثاق هذا مجرد كلام في الهواء، كما كان يقضي ميثاق منظمة التحرير بعدم الاعتراف بوجود لإسرائيل ثم تغير.
(f)
[/quote]

اعتقد بان للمواثيق اهمية كبيرة في التوجه العام لاية منظمة او حزب او دولة . فبراغماتية حماس هي وجه من جوه براغماتية الاخوان بشكل عام . و بمناسبة التحدث عن البرغماتية الاخوانية ، كنت اتمنى لو ان العلماني اسمعنا وجهة نظره بشان البيان الاخير للاخوان و المصالحة مع سوريا ، كرمى لعين غزة !

تحياتي !
:Asmurf:

Array
مساء الخير يا علماني . مسرور انك قد خرجت عن اعتكافك .
مع احترامي لما جاء من الموقع المذكور الا انني لا اقبل التفسير الذي تعطيه له, وهذا اقل ما استطيع قوله فيه.


اولها قصة الاخوان المسلمين, الاخوان المسلمين لا يخيفوني. الاخوان حركة وطنية ساهمت في النضال الوطني المصري ضد الاحتلال الانجليزي في مصر. وما الصدام مع " الضباط الاحرار " ومثلك يعلم ان بعضهم كان عضوا فيها ( كمال محي الدين انور السادات وجمال عبد الناصر ؟ ) الا من قبيل الاختلاف على اجندة البلد. كما انك تعلم جيدا ظروف قيام حركة حماس وليس الامر خافيا على شخص مثلك, ودورها في مقاومة الاحتلال في سنوات ال 80. رغم انه عندما قام الشيخ ياسين بتأسيس حركة حماس في منتصف سنوات ال 80 كانت الحركة عبارة عن حركة اجتماعية تمارس الاعمال الخيرية في ظل الاحتلال الاسرائيلي. . ويؤسفني انك تصور الاخوان كانهم اخطبوط شرير يسعى للسيطرة على العالم فيما دائما تذكرونا نحن كم نظرية " المؤامرة " متأصلة فينا .


لاحظ انها فلسطينية قبل ولائها لله, لكنك تجاهلت ذلك "وعلمت " ما يلائمك, اي " راية الله ".ما المخيف هنا بالضبط ؟ ان حركة حماس حركة فلسطينية؟ ( بعكس ما تتمنونه بان تكون ايرانية او مصرية ) قبل ولائها لله, ام ذكر الله هو المشكلة , في الحالتين الامر ليس الا طرح كما ذكر لك ان تقبله او ترفضه, لكنك لا تستطيع ان تلغيه. فهذا الطرح حق لهم كما هو حق لك ان تناقضه.
ابصم على هذا البند بالعشرة اصابع, وان كنت ترى في كلمة " وقف " امرا " اسلامي " انا اراه موقف وطني تتحكم به الظروف التي نعيشها, فلا معنى ان نواجه اسرائيل برجل على رجل ونغني " فلسطين يا بلدنا- يا فرحة ولدنا ".
وفي حكمي انا ايضا ان لا تفريط في فلسطين, الموقف واحد وان فرقت البلاغة في اسلوب الطرح, ولست بحاجة الى الشريعة من اجل ذلك, لكن لا اعترض على اية دعم يأتيني من الشريعة او الشيطان فمرحبا بالاثنين.
لك ان تستنتج من هذا ان دولة ال وهاب على الابواب. لكني اصر ان الامر مختلف, وحماس اعلم بذلك, الشعب الفلسطيني شعب متنوع , ففيه المسلم والمسيحي والدرزي. ولو سألت واحدا لما خالف ما ذكر في شيء, بل يستطيع اية شخص مسيحي قول تلك الجملة بكل امانة واخلاص, وعندها لا اظن ان احدا سينعته بالاصولي او ما شابه.
وانا ارفض قيام دولة علمانية في فلسطين, ومر عقدان منذ ان دخلت مسجدا, وعلى عهدة سيء الذكر " انكي" فأنني شيوعي والله اعلم. العلمانية ليست حل لقضية فلسطين. كل التجارب العلمانية في العالم العربي اثبتت فشلها, من تونس حتى " بقايا " العلمانية في مصر التي يتغنى بها البعض من اجل تبرير الحرب على حماس " الاخوانية ". ما تحتاج اليه فلسطين هي الحرية, والحرية لن تأتي ما دام هنالك احتلال. وحماس "حاليا " هي الوحيدة التي تقاوم الاحتلال في فلسطين.
[/quote]

أهلين "فرناس"، كيفك؟

لن أعود إلى مواضيع قتلناها بحثاً وحديثاً عن "الإخوان وتاريخهم ورؤيتهم السياسية"، ففي الإرشيف - كما تعلم - الكثير من التفاصيل الدقيقة عن هذا جميعه. هنا دعني أذكرك - وأذكر القراء - بموقفي الذي شرحته بتفصيل ممل ألف مرة في غضون السنين التسعة الماضية في المنتديات (هنا وفي "هجر"). هذا الموقف يقول بأن أيديولوجية الإخوان لا يهمها الوطن ولا الوطنية ولا المواطنة، بل وذهبت إلى ان الانتساب إلى "الإسلام السياسي" عامة وإلى "حماس" خاصة هو "خيانة وطنية" بامتياز.

الأمر الثاني - ونحن نتحدث هنا على الصعيد النظري طبعاً - هو أن "فلسطين" لا تستطيع أن تكون "حرة" و"ديمقراطية" دون "علمانية". فالعلمانية هي التي تؤسس "المساواة" بين المواطنين التي من دونها لا معنى للحرية ولا للديمقراطية.
"ميثاق حماس" يؤسس لدولة "ثيوقراطية" ليس إلا. وهو في أفضل الظروف يستطيع أن يصل إلى مرتبة "نظام التعايش الطائفي" القائم في "لبنان" اليوم - بعجره وبجره -. فإن لم يكن عندنا بعد 60 سنة من التشرد والعذاب إلا هذه النماذج المتخلفة كي نقتفي أثرها ... فقل معي على الدنيا السلام!!!.

عموماً، وكما أسلفت فوق، أظن بأنني قلت ما عندي هنا أكثر من مرة حول هذه النقاط التي نحن بصددها الآن، ولا طاقة لي ولك بتكرار ما قلناه - فهو كثير -، وخذ على سبيل المثال هذا الرابط الذي قد يساهم بشيء، ولو يسير، في تبيان وجهة نظري.

http://www.nadyelfikr.net/index.php?showtopic=27800

المشاركات: 1، 18، 20، 28، 34، 38، 39، 40، 57.

خذ هذا الموضوع أيضاً فهو متصل:
http://www.nadyelfikr.net/index.php?showtopic=27947

اقرأ عن ماهية العلمانية المشاركة 50 التي وضعتها العزيزة "سكيبتيك"


(f)

واسلم لي
العلماني

عزيزي العلماني.
اسمح لي ان اعود الى " البدايات " التي اعتقد ان فيها يوجد " موطن " الخلاف ( على امل ان لا يفسد للود قضية ). واقصد هنا " ايمانك " ان الاسلام او الحركات الاسلامية لا يمكن ان تتماشى مع مباديء العقلانية او الحداثة او التنوير. وهو ما اختلف معك فيه, فلا علاقة مباشرة بين الاثنين. ذلك انك دائما تستعمل ما ذكر (العقلانية او الحداثة او التنوير ) كشرطا للعلمانية , ومن ناحية اخرى كشرطا لاقصاء الحركات الاسلامية, هذا رغم ان مصطلح العلمانية هو في اساسه مصطلح " ديني " بامتياز !. بل مصطلح ديني مسيحي غربي تحديدا. يحوم حول كلمة " saint ": ف "" secular جائت مناقضة ل saint" "( مقدس ) وليس ل " religion ". لكن نتيجة الارتباطات السياسية التي انتجت التجربة " العلمانية الاولى " الثورة الفرنسية " تحول هذا المصطلح ليقابل " الدين " بدل من " المقدس ".

ومرة اخرى عودة الى البدايات, وعصر النهضة تحديدا, ليس صدفة في نظري ان كل من اقترح " العلمانية " بديلا في تلك الفترة كان ذو نزعة " دينية " . ان كان محمد عبده او علي عبد الرازق, لكن انتبه ان الشيخ محمد عبدة ترجم كلمة Secular على معنى " مدني " وليس " علماني " , او في وصف علي عبد الرزاق ان الخلافة كانت مؤسسة " مدنية " وليست دينية . ذلك ان بعكس ما يعتقد " الهوني " في العلمانية منطق اقصاء, فلا يمكن للعلمانية ان تتعايش مع الدين اذ وجدت اصلا من اجل نقضه. لكن هذا النقض يكتسب شرعية اذا ارتبط بالثلاث كلمات ذات التاثير السحري (العقلانية او الحداثة او التنوير ). ولهذا السبب فارتباط هذه الكلمات بالعلمانية جعل ما يقابلها يرتبط بما يناقضها ( الفكر الاسطوري, التخلف, الاصالة ). ولك هنا ان تخبرني ان بقيت اية فرصة " للتعايش المتساوي بين الجميع " اذ لم يبقى هنالك اية مكان للدين حسب هذه المنظومة. العلمانية هي مصطلح فئوي يقبل من قبل تلك المنظومة. وكل من يلتزم به فهو متخلف لا عقلاني.

لسبب ما ربط الدين بالطائفية, وهذا خلط " مقصود " لا اعلم اسبابه, لكن الحقيقة التي يتجاهلها البعض ان الطائفية في اساسها ظاهرة اجتماعية ,وليست دينية تعتمد على مبررات اقتصادية في اسباب وجودها. وكما ذكرت في مداخلتك ان حماس ستاخذنا الى حكم اضطهادي, الاضطهاد ليس امرا دينيا بل شأنا طائفيا له علاقة بالتنافس الاقتصادي بين مكونات المجتمع المختلفة. واذكرك كان فلسطين لا تمتلك ارثا طائفيا تاريخيا ترتكز عليه كما هو الحال مثلا في لبنان. بل ان النواة المؤسسة للحركة الوطنية الفلسطينية كانت مسيحية باساسها !.

Array4) ارتباط العلمانية بالدول الاستبدادية ووضع البيض في سلة واحدة. لن أقف كثيراً هنا أيضاً. ولكن لأقل بأن العلمانية هي مثل "الويندوز" تشغل به الجهاز ويكون قاعدة للبرامج المفيدة وقاعدة أيضاً للفيروسات. هي مثل الطاولة، تستطيع أن تضع عليها الماء والأدام، وتستطيع أن تضع عليها "حذاءك" لو أحببت. العلمانية تستطيع أن تنجب الديمقراطية وتستطيع أن تنجب الاستبدادية.
في عالمنا العربي أدت النظم "المتعلمنة" (وبالكاد ... راجع غالي شكري!!!) إلى الاستبدادية والقمعوية. ومع بعض الدعايات المغرضة صرنا نضع البيض في سلة واحدة وينظر الانسان العربي المحبط من دولته إلى أن العلمانية والاستبداد مرادفات لبعضهما البعض ...

المسألة إذاً هي قصور في النظرة وتعميم وجهل ... ولكن الجاهل لا يدرك أنه جاهل، وإلا فإنه لا يبقى جاهلاً. [/quote]

كنت اتمنى ان تتوسع فيما كتبت لغرض ما في نفس فرناس