Array
وبح صوتي في شرح كيف ان المجال هنا مجال ردح وشرشحة وليس حوارا ولكن لا فائدة

[/quote]

جميل بالتأكيد أن نجد ترشيدا وتصويبا لمسارات الحوار .. ولكن .. ليت هذا النقد يكون خالصا لوجه الحوار .. لا رغبة في تصفية الحسابات مع خصم فكري أو ديني .. أو لاديني (اذا كان الحوار هنا ردح وشرشحة لا فائدة منه فما بال البعض حريص على البقاء في مواطن الردح والشرشحة !؟ .. ما الذي يجبره على الجلوس في مواطن الردح والشرشحة ؟! .. ثم .. بماذا نصف الجدال الذي يدور في منتديات اسلامية !.. أهو أفضل حالا !؟ .. وهل تجرأت على قول ربع أو عشر هذا الكلام بشأن ما يدور في منتدى التوحيد على سبيل المثال ؟) ..

وسلامة صوتك .

Arrayأي أني اتحدث عن مجمل المنظومة الاسلامية الغارقة في الاختلاف الى حد التناقض من أبسط المسائل واتفهها إلى أعقد المسالأ وأخطرها .. ولم احصره في بول البعير وانشقاق القمر الا كامثلة متدرجة ! .. فلا ندري حقا من يعاني من مشكلة التسبيط والتسطيح ؟ ..

فعلا .. لك اصرار عجيب على التهرب ! وعدم الاجابة !! وكأن المشاركات تسجيل مواقف لا غير !!!..

ما علينا .. لا جديد .[/quote]
يا استاذ شهاب لا احد يتهرب و لكنك تسال اسالة في شريط مخصص لموضوع معين ولا نريد للموضوع المطروح ان يتم تجاهله.
يمكن لاسئلتك ان تلقى الجواب لو طرحت في شريط مستقل مخصص لها.
قولك بانه لا جديد ربما بنيته على توقعات مسبقة لان تحصل على اجابات عن تحديد النسل في كتالوج سيارة هامر.لك الحق في ان تقول لا جديد لانه و ببساطة موضوع الشريط انشقاق القمر فقط لا غير.

Array
يا استاذ شهاب لا احد يتهرب و لكنك تسال اسالة في شريط مخصص لموضوع معين ولا نريد للموضوع المطروح ان يتم تجاهله.
يمكن لاسئلتك ان تلقى الجواب لو طرحت في شريط مستقل مخصص لها.
قولك بانه لا جديد ربما بنيته على توقعات مسبقة لان تحصل على اجابات عن تحديد النسل في كتالوج سيارة هامر.لك الحق في ان تقول لا جديد لانه و ببساطة موضوع الشريط انشقاق القمر فقط لا غير.
[/quote]


غريب فعلا ! .. الآن فقط صارت مشاركاتي خارجة عن موضوع هذا الشريط ! .. رغم أنها كلها تعليقات على مشاركاتك أنت بالذات في هذا الشريط !! ..

مجددا .. ما علينا ..

تحياتي لك .

Array
الأخ زيد جلال بعد السلام

اشكرك ع النقول التي نقلتها رغم انك تربط بين الحادثه والنص القراني ..
[/quote]

وعليكم السلام

لستُ أنا الذي أربط بين الحادثة والنص القرآني.

وإنما الإمام القاضي عبد الجبار إمام المعتزلة ومؤسس أوصولها الخمسة.

وكذلك مفسرو المعتزلة الذين نقلتُ عنهم

وقد قرأنا في تفسير أطفيش في مداخلتي السابقة:

"والحديث متواتر فلا يقدح فى رواية ابن عباس له."

وأضيف كلام الإمام القاضي عبد الجبار في كتابه "تثبيت دلائل النبوة:

"باب آخر
وهو ما كان بمكة من انشقاق القمر، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بمكة في ليلة قمراء ومعه نفر من أصحابه، فاجتاز بنفر من المشركين، فقالوا له: يا محمد، إن كنت رسول الله كما تزعم فاسأل ربك أن يشق هذا القمر، فسأل الله ذلك فشقه، فقال المشركون: ساحروا بصاحبكم من شئتم فقد سرى سحره من الأرض إلى السماء. فنزلت القصة في ذلك (1). وهذا من الآيات العظام والبراهين الكرام على صدقه ونبوته صلى الله عليه وسلم.
فإن قيل: ومن أين لكم أن القمر قد انشق له كما ادعيتم؟ أتعلمون ذلك ضرورة أم بدلالة؟ أو ليس النَظَّام (2) قد شك في هذا وقال: لو كان قد انشق لعلم بذلك أهل الغرب والشرق لمشاهدتهم له؟ وهذا شيء سيكون عند قيام الساعة ومن أشراط القيامة، فبأي شيء تردون قوله وتبينون غلطه إن كان قد غلط؟ قيل له: ما نعلم ذلك ضرورة ولكن نعلمه بدلالة، فمن استدل عرف، ومن لم يستدل لم يعرف، ومن قصر عن الاستدلال والنظر غلط كما غلط إبراهيم النظام.
فوجه الدلالة على ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتج بذلك على المسلمين والمشركين وتلا هذا القول عليهم من سورة القمر: اقتربت الساعة. ولم يكن ليقدم ويحتج على العدو والولي بما لا حاجة فيه، ويشير إلى أمر ظاهر يشار إليه ويشاهده الناس، فلو أراد أن يكذب ويرد قوله ما زاد على هذا، هذا لا يقع من عاقل ولا يختاره محصل كائنًا من كان، فكيف يقع ممن يدعي النبوة والصدق وهو أشد حرصًا بالناس كلهم على تصديقه واتباعه؟ فلو أراد أن يكذبوه ويردوا قوله ما زاد على هذا، وهذا لا يذهب على متأمل.........
ومما يزيدك علمًا بذلك ويبين لك غلط النظام وجهل من ذب عن ذلك قوله تبارك وتعالى: اقتربت الساعة وانشق القمر. وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر. فانظر كيف قال: اقتربت الساعة، وأخبر عن أمر قد كان ومضى، ثم قال على نسق الكلام: وانشق القمر، فجاء بأمر قد كان وانقضى ومضى فنسق على الماضي بالماضي، ولو كان على ما ظن النَظَّام لقال: اقتربت الساعة وانشقاق القمر، أو كان يقول: وسينشق القمر، فلما لم يقل ذلك وقال: وانشق القمر، علمت انه أخبر عن شيئين واقعيين قد وقعا وكانا وحصلا. ثم قال على نسق الكلام: وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر. فأخبر أنها آية مرئية وحجة ثابتة. ثم قال على نسق الكلام: ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر. حكمة بالغة فما تغني النذر. وهذا لا يقال فيما لم يقع ولم يكن. فتأمل هذا التقريع والتعنيف لتعلم أنه أمر قد كان، ولا يسوغ أن يقال في أمر لم يكن، ولم يقع هذا القول..........
فأما قول النظام: فلم لا يشاهد هذه الآية كل الناس، فليس هذا بلازم، لأن الناس لم يكونوا من هذا على ميعاد وإنما هو شيء حدث ليلًا وما كان عندهم خبر بأنه سيحدث وسيكون في وقت كذا فينظرونه، وإذا كان كذلك فقد بطل ما ظنه. يزيدك بيانًا أن القمر قد ينكسف كله فلا يرى ذلك من الناس إلا الواحد بعد الواحد والنفر اليسير لنومهم (3)، فكيف بانشقاق القمر الذي انشق ثن التام من ساعته بعد أن رآه أولئك القوم الذين طلبوه.
وأيضًا فقد يجوز أن يحجبه الله عز وجل لمصالح العباد إلا عن أولئك القوم، لأنه قد يجوز أن يكون في بعض البلاد من المكذبين والمحتالين في تلك الساعة من لو رأى ذلك لقال: إنما انشق شهادة لي على صدقي، ولا يكون ما ذكره النَظَّام قد جاء في ذلك من هذا الوجه أيضًا، وبطل ما توهمه.
ومدار الأمر أن يكون هذا أمرًا قد كان، وقد ذكرنا الدلالة على كونه فلا عذر لمن شك فيه.
ومن الدلالة أيضًا أن ذلك قد كان، أن الصحابة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تذاكروه فما منهم من شك ولا ارتاب ولا توقف، بل وقع إجماع منهم على كونه ووقوعه، فلا معتبر بمن جاء بعدهم ممن خالفهم .
وقد ذكر انشقاق القمر علي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وجبير بن مطعم، وابن عمر، وابن عباس، وأنس بن مالك، وخطب الناس مُدينة بن مالك بالمدائن وذكر فيه انشقاق القمر. وكانوا يقولون: خمسٌ قد مضين: الروم والقمر والدخان والبطشة واللزام(4)، يتذاكرون هذا بينهم رحمة الله عليهم. وقد ذكرنا ما في العقل من الحجة في ذلك، وهي تلزم كل عاقل بلغته الدعوة، سواء كان من المسلمين أو من غيرهم، وفي ذلك أتم كفاية. ثم ذكرنا تذاكر الصحابة بذلك وهي دلالة اخرى، إذ لا يجوز أن يقول عاقل بحضرة جماعة، وقد أقبل على من يحدثه: قد كنا في وقت كذا حتى حدث كذا وكذا – وهو يستشهد بالذي حدث بحضرتهم ويدعي عليهم وما عندهم من علم – فيمسكون عن تكذيبه والرد عليه. ثم ذكرنا الإجماع السابق من الصحابة ليتاكد ذلك على كل من كان من أهل الصلاة." أ.هـ (تثبيت دلائل النبوة. القاضي عبد الجبار. ص 55 – 59)

------------------
(1) أنزل الله في انشقاق القمر سورة القمر: اقتربت الساعة وانشق القمر. وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر.
(2) هو إبراهيم بن سيار أبو إسحاق النظام، أحد أئمة المعتزلة المشهورين، انفرد بأراء خاصة تابعه فيها فرقة من المعتزلة سميت النظامية. توفي سنة 232هـ. الأعلام 1: 36.
(3) وقد تقرأ: لتوهم.
(4) يقصد بالروم غلبة الفرس على الروم وما تنبأ به القرآن من غلبة الروم بعد ذلك في سورة الروم، والقمر حادثة انشقاق القمر في سورة القمر، أما الدخان فما ورد حوله في سورة الدخان، وأما البطشة فيقصد بها وقعة بدر لقوله تعالى "يوم نبطش البطشة الكبرى"، وأما اللزام فقد قيل أن المقصود بها بدر أيضًا، وق ذكر ذلك ابن الأثير في النهاية 4: 56.

فترى أنه يصف من ينكر الحادثة بالجهل وعدم التعقل. فمن علماء المعتزلة من يقول لك إن الحادثة متواترة ومنهم من يقول لك أنه وقع إجماع عليها ولا ينكرها إلا الجاهل وغير العاقل، حسب كلامهم هم.

فتأمل!!!

وفي النهاية ..... أشكرك

Array
جميل بالتأكيد أن نجد ترشيدا وتصويبا لمسارات الحوار .. ولكن .. بلا بلا بلا ... شخصنة شخصنة شخصنة...بلا بلا بلا[/quote]

شكرا على الجزء المفيد...اما الباقي فلا قيمة له..لا اعرف لماذا تتعب نفسك في البحث عن قرائن لتصدر احكاما علي؟! دعني اريحك..انا مسلم متوحش كخه افطر كل يوم على اتنين مفكرين واتعشى على اتنين فلاسفة واستمتع بتدمير حرية التعبير ومنظر الدماء يطربني
هل يجعل هذا من الحوار في المنتدى اللاديني اي قيمة؟(لاحظ انا اتكلم عن ساحة الحوار اللاديني..لا تخلط الاوراق من فضلك ... هذا وللمرة الالف ليس نادي ملحدين .. على الاقل نظريا) لا...هل اختفت قلة الادب والشرشحة والسفالة ؟ لا
مازال الحوار الديني-لاديني غير موجود وكل الموجود موشحات شتائم وسخرية وسفالات

Array
وسلامة صوتك .
[/quote]
ارجو ان نبتعد عن مثل هذه المشاغبات وان كنت قد اسأت ليك من قبل فتقبل اعتذاري ولكن رجاء لا داعي لهذا الاسلوب
كفاية علية شلة الانس

ملحوظة: نعم اجرؤ ونص وتلاتربع..هل تظن ان منتدى التوحيد هم وكلاء الله في الارض

روق عزيزي احمد .. وهذه الوردة لك (f)

صدقني لا يوجد في مداخلتي شخصنة ! .. كل ما في الأمر اني اتعجب ممن يرى القذى في عين اخيه ولا يفطن للخشبة التي في عينه .. فحوارات اللادينيين هي (قلة الادب والشرشحة والسفالة .. وكل الموجود موشحات شتائم وسخرية وسفالات) ! .. وهنا كان سؤالنا : هل هذا التعميم المطلق يعبر عن رؤية مستوبعة حقا لكل (لاحظ كل !) الحوارات اللادينية أم انها مجرد تصفية حسابات ايديولوجية لا غير ! ..

ترى بماذا نصف اشكالا كثيرة من حوارات الاسلاميين مع الملاحدة (منتدى التوحيد نموذجا) ؟ ..

Arrayملحوظة: نعم اجرؤ ونص وتلاتربع..هل تظن ان منتدى التوحيد هم وكلاء الله في الارض
[/quote]

طيب ممكن تكحل عيننا بنماذج من هذا (النص والتبلاتربع) هذا الذي قلته انت شخصيا في معرض النقد الذاتي لحواراتك اخواتك الاشاوس ؟ ..

Arrayارجو ان نبتعد عن مثل هذه المشاغبات وان كنت قد اسأت ليك من قبل فتقبل اعتذاري ولكن رجاء لا داعي لهذا الاسلوب[/quote]

صدقني يا عزيزي لم اقصد الاساءة عندما قلت (سلامة صوتك ) ! .. <_<

عموما حقك علي ..

الحمد لله العزيز الحكيم


تفسير ابن كثير:
وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَمْرو الْبَزَّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْقُطَعِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن شُكْر حَدَّثَنَا اِبْن جُرَيْج عَنْ عَمْرو بْن دِينَار عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ كُسِفَ الْقَمَر عَلَى عَهْد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا سَحَرَ الْقَمَر فَنَزَلَتْ " اِقْتَرَبَتْ السَّاعَة وَانْشَقَّ الْقَمَر - .
ِوفي تفسير القرطبي:
وَقَالَ قَوْم : لَمْ يَقَع اِنْشِقَاق الْقَمَر بَعْد وَهُوَ مُنْتَظَر ; أَيْ اِقْتَرَبَ قِيَام السَّاعَة وَانْشِقَاق الْقَمَر ; وَأَنَّ السَّاعَة إِذَا قَامَتْ اِنْشَقَّتْ السَّمَاء بِمَا فِيهَا مِنْ الْقَمَر وَغَيْره . وَكَذَا قَالَ الْقُشَيْرِيّ . وَذَكَرَ الْمَاوَرْدِيّ : أَنَّ هَذَا قَوْل الْجُمْهُور , وَقَالَ : لِأَنَّهُ إِذَا اِنْشَقَّ مَا بَقِيَ أَحَد إِلَّا رَآهُ ; لِأَنَّهُ آيَة وَالنَّاس فِي الْآيَات سَوَاء . وَقَالَ الْحَسَن : اِقْتَرَبَتْ السَّاعَة فَإِذَا جَاءَتْ اِنْشَقَّ الْقَمَر بَعْد النَّفْخَة الثَّانِيَة . وَقِيلَ : " وَانْشَقَّ الْقَمَر " أَيْ وَضَحَ الْأَمْر وَظَهَرَ ; وَالْعَرَب تَضْرِب بِالْقَمَرِ مَثَلًا فِيمَا وَضَحَ .

إذن فالمسألة ليس فيها إجماع، وإذا كان الحسن البصري وهو تلميذ علي بن أبي طالب لا يرى أنه انشق في عهد التنزيل فهو القول الراجح لأن القمر لو كان قد انشق فعلا لسمع عنه الحسن البصري من معلمه علي بن أبي طالب .
سورة القمر وصفت انشقاق القمر بأنه نبأ من الأنباء مثل الأنباء المستقبلية التي جاءت في القرآن (وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ ما فيه مزدجر)، وأن الانشقاق نذير من النذر (حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ.
وكلمة نذير ونذر تعبر عن المستقبل ، أي هو الإعلام بحدوث شر في المستقبل للمخاطب . ولقد شبه نذير انشقاق القمر وما يخلفه من هلاك ودمار بأربع حالات حصلت في الماضي :
1) قوم نوح
2) قوم عاد
3) ثمود قوم صالح
4) قوم لوط
قصص هؤلاء تعتبر وصفا لما يترتب عن انشقاق القمر، فالقمر إذا انشق نصفين ستتضاعف سرعة جاذبية الأرض لفلقتي القمر وأول ما يثأثر بالجاذبية هو الماء ، وستغرق الأرض بمياه البحار وأمواج كالجبال شبيهة بالطوفان في زمن نوح، وسينتج عن انشقاق القمر أعاصير ورياح عاتية تدمر كل شيء كما حصل لقوم عاد، وستحدث زلازل مدمرة ترجف بالناس فيصبحوا جاثمين كما حصل لثمود ، وسترتطم فلقتي القمر بالأرض فتجعل عاليها سافلها كما حصل لقوم لوط.
وقد يحدث هذا حينما يكون من الناس من هم في مثل كفر قوم نوح ، ومنهم من يكون في مثل ما كان عليه قوم عاد ، ومنهم من يكون في مثل ما كانت عليه ثمود، ومنهم من يكون في مثل شذوذ قوم لوط، ومنهم من يكون في مثل طغيان فرعون.
هذه الحالات كانت تفصيلا لما سيحدث للأرض حين ينشق القمر ، والإشارة إلى ذلك تبدو واضحة وميسرة للفهم حيث أنه تعالى وصف انشقاق القمر ب(النُّذُرُ) ونفس الوصف أطلق على كل حالات الأقوام المذكورة في السورة حيث عقب على كل حالة قوم بقوله (فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ)، والفاهم يفهم بسهولة : وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ
فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ).

والله تعالى جعل في هذه الدنيا لكل شيء سببا، فقد ينشق القمر بسبب من الأسباب كأن يسقط عليه نيزك عظيم يشقه نصفين، والنيازك أجسام من نجم من النجوم المنفجرة، فقد يهوي بقايا نجم (نيزك) على القمر فيشقه نصفين، ولقد جاءت سورة القمر في المصحف ترتيبا بعد سورة النجم التي ابتدأت بقوله تعالى (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى).

قوله تعالى في سورة القمر (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) يعني أن الله يسر لقارئ هذه السورة ليفهم من خلال كلام الله وحده مسألة انشقاق القمر، أي أن الأمر واضح لا يحتاج لرواية فلان عن فلان لأن شهادة الله هي أكبر شهادة، وكفى بالله شهيدا.

الحمد لله العزيز الحكيم
إذا أردت أن أضرب مثلا لفهم مضمون سورة القمر فهو كما يلي:
مثلا: رجل عاد إلى قريته بعد أن غاب عنها لمدة سنة فقيل له: إن بيتك الذي تركته يتردد عليه شخص بين الحين والآخر ، و نفى آخرون أن يكونوا قد شاهدوا أحدا يدخل بيته.
لا شك أن أحد الخبرين صادق والآخر كاذب، وحتى لو رجح الخبر الذي يظنه صادقا وهو بالفعل خبر صحيح فإنه لا يفيد إلا الظن، أما إذا أراد اليقين فسيتبين له حين يدخل بيته، فسيجد من الأدلة ما يتيسر بها معرفة الحقيقة.
كذلك الرواية لا تفيد إلا الظن، والظن ليس علما ، فقد قال تعالى: مالهم به من علم إلا اتباع الظن)، لا يقال عن ذلك الرجل قبل أن يدخل بيته إنه علم بما حدث في بيته ، أما بعد دخوله وإدراكه للحقيقة بالأدلة التي تيسر وجودها فقدأصبح على علم، ذلك هو اليقين.
ترجيحنا لأحد الخبرين حتى وإن صح فهو لا يفيد إلا الظن ، أما إذا أردنا اليقين فعلينا أن ندخل سورة القمر بعقولنا لنرى الأدلة التي تيسر لنا معرفة الحقيقة كما دخل ذلك الرجل بيته فأصبح على علم بما وقع أثناء غيابه.
تأملت في سورة القمر لعلي أجد فيها من الأدلة ما يتيسر بها الحكم فيما اختلف فيه المؤمنون بخصوص آية انشقاق القمر فوجدت أربعة أدلة ميسرة : قصص قوم نوح وقوم هود وثمود قوم صالح وقوم لوط .
هذه 4 أدلة ميسرة أكدالله ذكرها 4 مرات بقوله : وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ، عقب على كل قصة من القصص المذكورة في السورة بقوله (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ ...) فكأنه يقول لنا:
تذكروا وتدبروا هذه القصص فإنها هي الأدلة التي يتيسر بها علم اليقين بشأن انشقاق القمر.

قال تعالى : وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ.
التيسير تسهيل، يسر الشيء يعني جعله سهلا، فَالتيسير مبني على الترتيب، فالأشياء المرتبة تيسر للباحث وجودها بسهوله، أما إذا لم تكن مرتبة فإن عملية البحث لن تكون ميسرة، مثلا :
القاموس مرتب أبجديا لتيسير البحث عن الكلمة ، فلو لم يكن مرتبا ترتيبا أبجديا لتعسر البحث .
الآية (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) موجودة في سورة القمر، وبما أن الله أثبت التيسير فمعنى ذلك أن في السورة ترتيب يتيسر لنا به علم كيفية انشقاق القمر، فهل ترتيب نزول (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) بعد الطارق النجم الثاقب تيسر لنا به علم أن القمر انشق لأهل مكة!!
وهل ترتيب (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) في المصحف بعد (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى) تيسر لنا به علم أن القمر انشق لأهل مكة!!
كلا بل هو تيسير للأسباب. فالقمر سينشق بعد هوي نجم ثاقب.
الآية درس يجب أن نحفظه في الذاكرة (لِلذِّكْرِ)، وهل حفظ الدرس في الذاكرة واجب أم اختياري؟
إن كانت الدروس اختيارية فمعنى ذلك أن من شاء أن يحضر فليحضر ومن شاء أن يتغيب فليتغيب، ولا داعي للاختبار ما دام الدرس اختياري.
إما إذا كانت الدروس واجب تذكرها (حفظها في الذاكرة) فلا بد من الاختبار، فوجوب تذكر الدروس يقتضي وجوب الاختبار لمعرفة من ادكر ممن لم يدكر، فهدف الاختبار هو استفهام المختبرين : َهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ؟
فالمدكر هو الذي سيجيب على أسئلة الاختبار إجابة صائبة لأنه ذاكر دروسه .
كذلك إذا كان الله قد يسر القرآن للذكر والذكر واجب فإن الاختبار واجب ليستفهم بالحجة َهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ، لذلك ختمت الآية بذكر الاختبار : (فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ).
قول الله : (فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) هذا هو الاختبار، فهو ليس كلاما نظريا بل ينبغي أن يكون تطبيقيا يجعل الله له واقعا.
مثلا : ما هو الذكر الذي يسره الله لآدم؟
إنه قوله تعالى : يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فتشقى).
لو كان هذا الدرس اختياريا غير واجب تذكره لما اختبر الله آدم ليعلم بالحجة هل آدم مدكر أم نسي ما ذكر به.
كيف كان اختبار الله لآدم؟
لقد جاء الاختبار في صورة باطل مناقض لما ذكر به، فإبليس قدم نفسه لآدم على أنه صديق جاء ناصحا أمينا، فنسي آدم ما ذكره به الله
بأن إبليس عدو : (وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا.
إذن فآدم لم يكن مدكرا، والاختبار كان عبارة عن باطل مناقض للذكر، وطبيعي أن الباطل لا يكشف عن هويته الحقيقية بل يزعم أنه الحق وقد يقسم بالله كذبا ليوهم الإنسان أنه هو الصواب والكلام الصحيح.
كذلك الاختبار في هذه المسألة يأتي مناقضا للترتيب الذي يسر لنا علم كيفية انشقاق القمر عند قيام الساعة، فالذكر يقول : لم ينشق القمر في الماضي ، والرواية تقول : انشق القمر لأهل مكة، والرواية قدمت نفسها للناس على أنها الحق الصحيح المتفق عليه.
فهل من مدكر يدكر أن الله يسر ذكر الحقيقة في القرآن التي تختلف اختلافا متباينا عما جاءت به الرواية!!
أم نعتبر النقيضين صائبين : انشق ولم ينشق!!.
إن الرواية المناقضة للذكر في سورة القمر هي والله الاختبار الواقعي التطبيقي المعبر عنه بقوله تعالى : (فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ).
فهل من مدكر تذكر أن كيفية انشقاق القمر ميسرة حصرا في سورة القمر !!

آيات القرآن وسوره أحكم ترتيبها تنزيلا وأحكم ترتيبها في المصحف، فسورة الرحمن موضعها الترتيبي في المصحف ينبغي أن يكون بعد سورة القمر لعلاقة مطلعها بتيسير القرآن الوارد ذكره في سورة القمر، فلو لم يكن ميسرا لتعسر علينا علمه وبيانه، فجاءت سورة الرحمن في الموضع المناسب :الرَّحْمَنُ، عَلَّمَ الْقُرْآنَ، خَلَقَ الْإِنْسَانَ، عَلَّمَهُ الْبَيَانَ.
وترتيب نزول سورة الرحمن جاء بعد سورة الرعد التي قال الله في ختامها : وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ. فالشهادة تتطلب علم القرآن وبيانه.

بعض الناس روجوا صورة لما يشبه جدول على سطح القمر زاعمين أنها أثر لشق القمر ، فصورة وكالة ناسا التي يبدو فيها جدول أو وادي كما أسموه بطول 300 كلم تقريبا ليس ذلك الجدول هو الوحيد الذي صورته كاميراتهم بل عدة جداول متعامدة ومتعاكسة ، منها ما هو في القطبين ، وفي مناطق أخرى من القمر ، تلك تضاريس قمرية لا علاقة لها بانشقاق للقمر، لو كان نهر المسيسبي جافا لبدا من الفضاء أكثر وأطول من جدول القمر الذي صورته ناسا، فهل إذا رأينا صورة ذلك على الأرض نقول إن الأرض هي الأخرى انشقت في الماضي!!
وكالة ناسا سمتها جداول Rilles ولم تسمها شقوقا.

Array
الحمد لله العزيز الحكيم
بعض الناس روجوا صورة لما يشبه جدول على سطح القمر زاعمين أنها أثر لشق القمر ، فصورة وكالة ناسا التي يبدو فيها جدول أو وادي كما أسموه بطول 300 كلم تقريبا ليس ذلك الجدول هو الوحيد الذي صورته كاميراتهم بل عدة جداول متعامدة ومتعاكسة ، منها ما هو في القطبين ، وفي مناطق أخرى من القمر ، تلك تضاريس قمرية لا علاقة لها بانشقاق للقمر، لو كان نهر المسيسبي جافا لبدا من الفضاء أكثر وأطول من جدول القمر الذي صورته ناسا، فهل إذا رأينا صورة ذلك على الأرض نقول إن الأرض هي الأخرى انشقت في الماضي!!
وكالة ناسا سمتها جداول Rilles ولم تسمها شقوقا.
[/quote]

الحق على زغلول النجار
هو الذي قال ذلك و بعده تبعه من لا يفكر و لا يحلل فيما يسمع و يقرا

Array
الحق على زغلول النجار
هو الذي قال ذلك و بعده تبعه من لا يفكر و لا يحلل فيما يسمع و يقرا
[/quote]


الزميل روميو
ليس زغلول النجار وحده الذي رجح صحة رواية انشقاق القمر أنا أيضا قبل اهتمامي بتدبر آيات القرآن كنت أظن أن الرواية تعبر عما وقع فعلا، لكن بما أن هذه المسألة شأن إلهي خالص فليس من الحكمة ألا يشهد الله على ما فعل ويدعنا لرواية فلان عن فلان.
الرواية مهما كثر مصدقوها فهي خبر يحتمل الصدق ويحتمل الكذب، فإذا كانت كذلك فهي لا تصلح أن تكون دليلا يحتج به.
يقول خالق الناس والعليم بنفوسهم وطباعهم: وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ.
هذه حقيقة تعكس واقع طباع الناس في أي مكان وأي زمان، مثلا : لو نشرت جريدة خبرا حتى ولو كان نادرا وقوعه فأن أكثر القراء أو كلهم تقريبا سيظنون أن الخبر صحيح باعتبار أن الجريدة لا تنشر إلا الحقيقة، إذن فتصديق الخبر مبني على الظن ، والظن قد يصيب وقد يخطئ، فقد تكذب الجريدة في اليوم التالي الخبر السابق باعتباره كان كذبة فاتح أبريل ، أو أن مصدرهم الموثوق تبين أنه لم يكن متأكدا من صحة الخبر.
وقد يطلق أحد إشاعة كاذبة فلا يصدقها إلا القليل، ثم مع مرور الزمن تنتشر بين الناس فيكثر مصدقوها فتكتسب حصانة وشرعية عندهم
مثلا : بعد انتهاء مدة رسالة المسيح عليه السلام روج أحدهم إشاعة تزعم أن المسيح هو الإله تجسد ليقتل صلبا ليخلص البشرية من الخطيئة، لم يصدق وقتها هذه الإشاعة إلا قلة من الناس لكنها بعد جيلين أو ثلاثة عمت كل النصارى، وأصبح من يكذب ألوهية المسيح وعقيدة الفداء يعتبرا كافرا.
ولماذا نذهب بعيدا في التاريخ فإشاعة ظهور صورة صدام حسين على القمر ما زالت على اليوتوب ولها أنصار يصدقونها ويدافعون عن صحتها ، لو كان صدام هذا زعيما دينيا أو شيخ طريقة لأصبحت إشاعة ظهوره على القمر بعد قرن أو قرنين حقيقة عند أتباعه ولتعددت الروايات واعتبرت صحيحة متفق عليها (رواها خليل الدليمي في مسنده على اليوتوب).
هذه أمثلة بسيطة من الواقع قديما وحديثا اتضح لنا بها أن أكثر الناس يتبعون الظن، وأن الأقلية فقط هم الذين قد يكونوا انتبهوا إلى بطلانه.
إذن فعلينا أن نأخذ في الحسبان وفي الاعتبار الآية السابقة إذا واجهتنا مسألة يزعم أكثر الناس صحتها لنتأكد هل تصديقهم لها مبني على الظن أم على العلم.
قضية الدين الأساسية هي تبليغ الدرس للناس واختبارهم فيه ، هذه القضية جاء ذكرها في سورة القمر بالذات.
أما تبليغ الدرس للناس فهو : وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ .
وأما توقع بعد ذلك الاختبار فهو : فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ؟
قول الله (فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) ليس كلاما مع وقف التنفيذ بل لا بد أن يخلق له واقعا حجة على الناس يتبين منه المدكر والذي لم يدكر. وسنة الله في خلقه في اختبارهم هي نفسها التي اختبر بها أباهم آدم، فالاختبار يأتي على هيئة باطل يزعم أنه الحق، إذن فالرواية تعتبر صحيحة إذا وافقت القرآن والحكمة، أما إذا كانت غير ذلك فهي اختبار للناس لعلهم يدكرون (فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ).