بسم الله الرحمن الرحيم
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله...
يا عمي مؤمن مصلح... أنت تخلط الحابل بالنابل...
اقتباس:الدين هو أن يسلم إنسان أو أمة لله تعالى عز وجل وحده لا شريك له تسليما ، وشرع الله تعالى عز وجل لكل أمة من الدين شرعة خاصة بها
إن لكل أمة شرعة خاصة بها وإن معنى إكتمال الدين للأمة التي كان رسولها وشاهدا عليها النبي محمد عليه السلام يعني إكتمال الشرعة الخاصة بهذه الأمة تحديدا وبالتالي إكتمال إستسلام هذه الأمة تحديدا لله تعالى عز وجل
إن هذا لا يمنع من ظهور شرعة جديدة ورسول جديد لأمة جديدة لأن لكل أمة شرعة خاصة بها وكل أمة تكتمل شرعتها الخاصة بها بعد نزول كل الرسالة الخاصة بهذه الأمة وذلك فيما يتناسب مع الزمن ومتطلبات العصر
إن محاولة البعض مهما كان عددهم أن يطفؤوا من نور الله تعالى عز وجل هو مجرد وهم منهم فمتى يشاء الله تعالى عز وجل يرسل رسل أو أنبياء ومتى يشاء يرسل رسائل هدى للناس
أولاً إن التوراة التي جاء بها موسى لم تكن رسالة موجهه للعالمين.. بل كانت رسالة لبني إسرائيل فقط... وهي تحتوي على شرائع خاصة باليهود وببقعة جغرافية معينة وكانت مهيئة للظروف السائدة في مجتمع بني إسرائيل في ذلك الوقت... أما بعثة عيسى عليه السلام فهي بعثة تجديد... فلم يكن عيسى عليه السلام صاحب شريعة وكتاب... فالأنجيل معناه البشارة... والبشارة هي مجيء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم... وإذا قرأنا التوراة نلاحظ التالي:
مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ مِنَ الأَزَلِ وَإِلَى الأَبَدِ (أخبار الأيام الأول 16:36)
فالخطاب هنا موجه لرب بني إسرائيل حصراً... وليس لرب العالمين...
أما الإنجيل فقد جاء فيه:
(لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ) متى 16:24
وأيضاً: (لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب) متى 16:26.
فالمسيح نفسه يعترف أنه أُرسل فقط لبني إسرائيل وليس لكافة الناس كما يزعم بعض الأخوة المسيحيين... وهو ليس بصاحب شريعة مستقلة عن موسى عليه السلام... بل كانت بعثته من أجل تصحيح وإعادة الشريعة التي جاء بها موسى إلى طريقها الصحيح...
(لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ) متى 17-18\5
وبالنسبة للإنجيل فهو ليس كتاباً سماوياً يحتوي على شرائع بل هو قصة المسيح عيسى عليه السلام ويحتوي على حكم عظيمة ليس إلا... وإن ما يؤكد ذلك هو الإنجيل ذاته:
(إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا، كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّامًا لِلْكَلِمَةِ، رَأَيْتُ أَنَا أَيْضًا إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيق، أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ، لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ) لوقا 4-1:1
أما بالنسبة للقرآن فهو كتاب الشريعة الأبدية الذي لم ولن يتغيير.. ليس لأن الله غير قادر على تغييره بل لأن الحكمة الإلهية تقتضي ألا يناقض الله تعالى نفسه... وهناك الكثير من الأدلة التي تثبت أن القرآن الكريم هو الكتاب الذي خُتمت به الرسالات والشرائع ولن يكون هناك كتاب غيره... وأسوق لك دليلاً بسيطاً وهو أن القرآن الكريم قد نزل بلغة حية هي العربية والتي هي (إن كنت لا تعلم) أصل كل لغات العالم... أما التوراة على سبيل المثال فقد جاءت بلغة ماتت منذ قرون عديدة... وكذلك كل الكتب الآخرى فإما أنا اللغة التي نزلت بها تلك الكتب قد ماتت وإما أنها لم تعد قيد الاستخدام إلا لفئة محدودة جداً من الناس... وعلى هذا فإن الكتاب الحي الأبدي لابد أن يكون قد نزل بلغة حية أبدية كاللغة العربية...
أما بالنسبة لبعثة أنبياء بعد سيدنا محمد فهذا صحيح ولكن أي نبي يأتي بعد سيدنا محمد سيكون خادماً لشريعته صلى الله عليه وسلم..
هذا بعض ما ورد ببالي سريعاً...
والسلام