قامت قيامة الإعلام السوري ضد أحمد منصور، المذيع في قناة الجزيرة، لأنه شتم السوريين خلال حديثه مع عبد الكريم نحلاوي، قائد انقلاب الانفصال عن مصر في العام 1961.

في غمار "المعمعة" التي يخوضها هؤلاء الكتاب ضد هذا المذيع الذي لا يني يشتم الشعوب العربية منذ سنين عديدة، ، انتبه بعضهم إلى أن غالبية البرامج السياسية التي تقدمها هذه القناة هي برامج "اسنفزازية" .. و"غوغائية" .. ولا تهدف سوى إلى الإثارة الرخيصة.

الطريف أن هذه الحملة على منصور، تذكرنا بالحملة التي شنها بعض هؤلاء الإعلاميين على سيء الذكر عبد الحليم خدام يوم "أمنوا شره". وكانوا قد سكتوا عن سيئاته ثلاثين سنة !!

هل ستمضي ثلاثون سنة أخرى قبل أن يكتشف هؤلاء، وسواهم من الإعلاميين العرب، أن هذه القناة إسرائيلية، وأن مذيعيها ومذيعاتها ليسوا سوى "بيادق" يلعب بها الإسرائيلي على هواه !

اقتباس: أن هذه القناة إسرائيلية، وأن مذيعيها ومذيعاتها ليسوا سوى "بيادق" يلعب بها الإسرائيلي على هواه !

عندما كنت اقرأ عبارات تتهم الجزيرة بأنها اسرائيلية كنت اظن ان ذلك نوع من المجاز اللغوي من باب المبالغة, الا انني الاحظ ان بعض اصحاب النظرات السطحية بدؤوا فعلا يعتقدون ان قناة الجزيرة ما هي سوى شبكة سرية يديرها الشاباك و ان مذيعيها و مذيعاتها هم في الحقيقة اسصحاب اسماء على شاكلة شلومو و ليفي و اشكول!!!!!

و قس على ذلك, ما لتلك القناة من رواج في الشارع العربي , يعني ان الشارع العربي تحركه اسرائيل كما تشاء , فتقول له قم فيقوم و تقول له اقعد فيقعد, و لا ندري لماذا لا تقول له (عبر قناة الجزيرة مثلا) اعطني ارضي من النيل الى الفرات فيعطيها و هو مسرور؟ و نرتاح ساعتها كلنا بدل الشمحطة لقعود طويلة....

و ايضا -و اعتمادا على نفس المنطق اعلاه- نستنتج ان القنوات الاعرابية المضادة لتوجهات الجزيرة الاعلامية هي رأس حربة ضد المشروع الامريكي-الاسرائيلي, و جريدة الحياة و قناة العربية و ايلاف و الحرة و شفاف استربتيز كلها قلعة من قلاع النهوض العربي في وجه المشاريع الصهيونية (على افتراض انهم ما زالوا اعداء)

قد تكون قناة الجزيرة غوغائية و تخريبية و جهنمية و متوحشة, لكنها تعبر فعلا عن الشارع العربي الذي لو لم يكن ليوافقها اهواءها لبعص اقرب زرللريموت كونترول حالما تطلع في خلقته ...كما يفعل مع باقي المحطات المغمورة الاخرى (من يشاهد مثلا القناة العربية الاسرائيلية او الحرة سوى للتفكه و اخبار الموضة؟)

المشكلة ليست في الجزيرة بل في مكان اخر تماما, و تجوز هنا المقارنة مع صوت العرب ايام عبد الناصر حيث كانت تصدح و تحرك مشاعر الجماهير من المحيط الى الخليج ... هل كانت اذاعة صوت العرب اسرائيلية ايضا؟؟؟؟؟؟

لا يا عم أبو خليل:
الغوغائية ليست صك براءة بل إدانة. فلو سلمنا جدلا بأنها مجرد قناة غوغائية أو متوحشة، نجد سؤالا يطرح نفسه بنفسه علينا، دون أيه مساعدة منا، بل رغما عنا و عن آراءنا و رغباتنا ضاربا بعرض الحائط كل "موضوعيتنا" "المقدسة".
من أين للغوغاء، و هي عادة سمة تخلف حضاري و فكري و حتى عقلي، من أين لها هذا المستوى الفني و التقني و الإداري، و الأمكانيات المادية التي وضعتها في مصاف CNN. أليس في هذا تناقض مريب، مثير للشكوك؟
المنطق السليم يشير إلى أن الغوغائية هي مجرد رتوش تتستر بها القناة. لا أريد أن أدخل في التفاصيل الكثيرة و المثيرة بدأ من الانتقائية في نشر المواضيع و تضخيم بعضها خدمة لأهداف أئمة الظلام القائمين عليها، و انتهاء بالانتقائية في نشر تعليقات القراء، بهدف تشكيل رأي مضلل عن العرب، حتى ضمن العرب أنفسهم، كشعب يألف التطرف و التزمت. كما تهدف عبر المبالغة و التهويل في تشكيل رأي عام عربي لا يدخل الواقع الموضوعي في بناءه. أود أن أحيلك إلى جورج طرابيشي الذي أصاب كبد الحقيقة:

اقتباس:.. قناة الجزيرة بالرغم من أنها قناة تعددية في السياسة لا مانع لديها أن يشتم الشيوعي القومي والقومي يشتم الليبرالي والعلماني يشتم غيره، وتفتح صراعات تصل إلى حد المهاترة بين التيارات السياسية إلا أنها لن تكون هناك تعددية ثقافية، ولكن ما تمرره على الجميع هو الواحدية الدينية، وخاصة برنامج «الشريعة والحياة» ،وهو ليس فقط صوت ديني واحد بل هو صوت ديني ومن أكثر الأصوات تخلفاً، وهذه القناة ليس لديها مانع أن تمرر كل هذه التعدديات السياسية حتى تمرر هذه الواحدية الدينية، وعندما تراهم في الاتجاه المعاكس وهم يتسابون ويتشاتمون بهذا الشكل التلفزيوني السمج عندها تسقط قيمة «الانتلجنسيا» العربية في نظر الجماهير.. عندما تراهم «يتخانقون» على هذا النحو وتعلو صراخاتهم بدون شك الكل يعلق ويتساءل: أهذه هي الثقافة؟!. وللأسف هذه ليست من قبيل الصدفة، وأعتقد أن الهدف البعيد من هذا كله هو إعادة تقليد الصوت الديني الواحد وإبرازه حيث لا تظهر وحدة الرأي إلا من خلال هذه البرامج الدينية، وبالمقابل تشويه دور المثقفين لأنهم هم الفانوس على الأقل . . .
الحقيقة العلمانية بحد ذاتها ليست غريبة وقع على الأذن غرابة الليبرالية. يعني حتى الديمقراطية هضمت لم يعد يذكر أحد أصلها الأجنبي. في حين أن «الليبرالية» كلمة عصية على الدخول إلى الجمهور العادي. وبمجرد ما نستعملها تتضح حمولتها الهجائية. »العلمانية« سفهت. ولكن حمولتها اللغوية لم تشوه. بالعكس هناك من فسرها بأنها «العلمانية» - بكسر العين - أي من العلم والحقيقة هي من «العالم» أي الدنيا. وطبعاً هي كلمة موجودة في التراث العربي والإسلامي منذ القرن ال ١٤ الهجري. أما تشويه كلمة العلمانية فعملية مقصودة لأنه لم يعد يسب الشيوعي لأنه شيوعي بسبب انتهاء الشيوعية، ولم يعد يشتم الماركسي لأن الماركسية سقطت كأيديولوجيا، وكل المسبات التي كانت توجه في الماضي إلى الماركسية والشيوعية الآن استبدلت بكلمة «علمانية» و«العلمانيون». علماً بأن نسبة «العلمانية» في»الانتلجنسيا» العربية نسبة ضئيلة جداً. وأحياناً يعدون على رؤوس الأصابع كما يقال.كلمة «الليبرالية» تشعر وكأنك مسقط بالمظلة على العالم العربي من العالم الغربي. وكأنك لست من هذا المجتمع. مما ساعد على «تأثيم» كلمة العلمانية بعد سقوط المعسكر الشيوعي هو أن الكثير من المثقفين العرب ممن ينتمون للتيارات القومية والماركسية أيضاً بدافع من هذه النزعة الشعبوية قاموا بالتبرؤ من العلمانية لأنهم يشعرون أنهم إذا قالوا نحن «علمانيون» انفصلوا عن المجتمع وهم لا يريدون هذا الانفصال مع إن الانفصال النسبي للمثقف عن المجتمع ضروري. إذا لم تنفصل عن المجتمع لا تستطيع أن تتصل به. انفصالك عنه أساسي لتعاود الدخول عليه من موقع الدعوة إلى التطوير، وليس إلى التثبيت والتسكين. الكثير من المثقفين العرب يتحاشون هذه الكلمة لأنها تشعرهم بأنهم غير مفهومين من المجتمع. وأن مجتمعنا ديني بطبعه وبالتالي لا يستطيع تقبل «العلمانية». هناك تأتيم لها من الطرفين. من خصومه ومن أصدقائها أو ممن كان يمكن أن يكونوا أصدقاء لها.

http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=36125

الريبة من "الجزيرة" لا تعني بأي حال تعليق الأوسمة على صدر "إيلاف" و "الحياة" و "العربية". إنه الزمن العربي الذي يجبرك على الاختيار بين صهاينة و صهاينة آخرين.

عزيزي اسامة, الشارع العربي (او ما وصفه مرة احد المتلبررين الزميل اوارفي بالاغنام و الغوغاء) معبأ اصلا و مشحون و غاضب و محبط بوجود الجزيرة او عدمه...
جاءت الجزيرة فقط لتركب موجة و تستفيد من بيئة مهيأة اصلا و ترافق ذلك مع اعتماد خطاب اعلامي حديث ميزه عن ما اعتدناه من اعلام عربي محنط ....

لا يمكنك ان تتهم قناة اعلامية وجدت قبل بضعة سنوات بأنها هي من تشكل البيئة العربية (بحروبها و هزائمها و صراعاتها و انظمتها و احداثها) التي نعرفها جميعا من عقود طويلة...
طيب ماذا كان موقف الشارع العربي قبل عام 1998؟ اكان علمانيا تنويريا ليبراليا غربيا ثم تحول فجأة بعد انشاء تلك القناة اللعينة؟

و اعود و اكرر: هل لو غيرت تلك القناة توجهاتها و انقلبت لتسويق الليبرالية و الاعتدال و التطبيع, هل ستبقى متربعة على عرشها الحالي ام ستنضم الى شلة باقي المحطات المغمورة الباقية؟ هل الحق عليها ام على البيئة التي تخاطبها اصلا؟

من المفيد التذكير هنا بأيام العدوان الثلاثي على مصر, يوم استقال جميع الموظفين العرب من اذاعة لندن بسبب (الموضوعية) التي قررت المحطة التعامل بها مع حدث العدوان الثلاثي, و في المقابل الشعبية الفائقة التي حازت عليها اذاعة صوت العرب رغم (الغوغائية) التي كانت تتمع بها....

بالمناسبة لي عودة الى نقطة (الغوغاء و الغوغائية) في خطاب البعض....

تحياتي....

أخي أبو خليل
أرجوك أن تعيد قراءة ردي ...
لأنه يخيل لي أن رسالتي لم تصلك ...

(04-14-2010, 09:01 AM)أبو خليل كتب:  ....
ما لتلك القناة من رواج في الشارع العربي , يعني ان الشارع العربي تحركه اسرائيل كما تشاء , فتقول له قم فيقوم و تقول له اقعد فيقعد, و لا ندري لماذا لا تقول له (عبر قناة الجزيرة مثلا) اعطني ارضي من النيل الى الفرات فيعطيها و هو مسرور؟ و نرتاح ساعتها كلنا بدل الشمحطة لقعود طويلة....

رؤية الأمر بهذا الشكل "الديماغوجي" يفسر للقارئ ديماغوجية أمثالك من المحاورين.

(04-14-2010, 08:43 PM)أبو نواس كتب:  

(04-14-2010, 09:01 AM)أبو خليل كتب:  ....
ما لتلك القناة من رواج في الشارع العربي , يعني ان الشارع العربي تحركه اسرائيل كما تشاء , فتقول له قم فيقوم و تقول له اقعد فيقعد, و لا ندري لماذا لا تقول له (عبر قناة الجزيرة مثلا) اعطني ارضي من النيل الى الفرات فيعطيها و هو مسرور؟ و نرتاح ساعتها كلنا بدل الشمحطة لقعود طويلة....

رؤية الأمر بهذا الشكل "الديماغوجي" يفسر للقارئ ديماغوجية أمثالك من المحاورين.

في الواقع ان عدم فهمك لما اردت ان ألمح اليه هو دليل بساطة مفرطة... و هي ليست المرة الاولى التي تظهر هذه الميزة لديك...
. انا استخدمت نفس منطقك التبسيطي لكن معكوسا لكي اظهر لك كم هو سخيف, ليس معنى ذلك انني اتبناه بل على العكس لأبين كم هو سخيف.. و ردي على الزميل اسامة مطر واضح و صريح...
عموما ما علينا...
كنا في الماضي نُتهم بأننا نستسهل رمى تهم العمالة و الخيانة على اشخاص و انظمة لاحقا ثبت فعلا انها كانت على علاقة بالمشاريع الصهيونية (و الامثلة اكثر من ان تحصى)....
بعد ذلك انتقلت تلك العدوى الى عرب الاعتدال الذين صاروا يستسهلون توزيع تهم العمالة لايران و سوريا الخ (مع ان ذلك ان صح فهو ليس منقصة أبدا -بل على العكس)
لكن الطريف و الظريف و المضحك ان عرب الاعتدال اصبحوا مؤخرا يوجهون لخصومهم تهم العمالة ليس لايران و سوريا بل لاسرائيل و امريكا نفسها لكن بشكل سري... يعني اصبحت بنظرهم قناة الجزيرة اداة سرية اسرائيلية و حزب الله حزب صهيوني متخفي و بشار الاسد عميل مزروع للموساد!!!! (لا ادري ماذا سيكون موقف الادارة الامريكية من هكذا طروحات كاريكاتورية, يا ريت الزميل زياد تبع التواصل الالكتروني يقدر يفيدنا)

(04-15-2010, 08:20 AM)أبو خليل كتب:  .....
1 - لكن الطريف و الظريف و المضحك ان عرب الاعتدال اصبحوا مؤخرا يوجهون لخصومهم تهم العمالة ليس لايران و سوريا بل لاسرائيل و امريكا نفسها لكن بشكل سري...

2 - أصبحت بنظرهم قناة الجزيرة اداة سرية اسرائيلية

3 - و حزب الله حزب صهيوني متخفي

4 - و بشار الاسد عميل مزروع للموساد!!!!

1 – بينكم وبين "عرب الاعتدال" ثارات لا علاقة لي بها . هي ثارات بين مافيات تضاربت مصالحها فنشبت الحرب بينها.
دبر راسك مع غريمك .. كلاكما لص.

سأتجاوز عن محاولتك "المسكينة" باتهامي أني من "عرب الاعتدال" (وهذه تهمة بالخيانة ، كما ورد على ألسنتكم مرارا وتكرارا) وأبين للقارئ أنك صاحب لغة ديماغوجية "قذرة" ، تحاول من خلالها إثارة الغريزة .. لا إعمال الفكر.

2 – أجل، سواء رضيت أم لا ، فقناة الجزيرة هي قناة إسرائيلية ، وتأسيسها وإدارتها كان جزء من الثمن الذي دفعه أمير قطر للإسرائيليين الذين ساعدوه في الانقلاب على أبيه، كما دفع للأمريكيين توسيع قاعدتهم العسكرية الأكبر في آسيا. والتي لا تبعد سوى عدة أميال عن تلك "القاعدة" الإعلامية الإسرائيلية.

3 – أنت تكذب حين تحاول للقارئ أني قلت ما معناه "إن حزب الله هو صهيوني متخفي" .
قلتٌ إن هدف حزب الله هو إقامة دولة إسلامية في لبنان، وهذا ما يتوافق مع هدف إسرائيل في إقامة دولة دينية.

4 – أنت تكذب حين تحاول للقارئ أني قلت ما معناه " إن بشار عميل مزروع للموساد " .
لم يسبق لي إلصاق صفة ما بالرئيس السوري، فأنا لا أعرف ما هو موقعه من القرار في ظل المافيات المخابراتية والعسكرية والاقتصادية التي تحكم سوريا اليوم .

رأيي أن ما يسمى بسياسة حزب البعث في سوريا قد أوصلت البلاد إلى درجة "فظيعة" من الفساد صارت تهدد بنية الدولة والمجتمع . وهذا يصب في مصلحة أعداء البلاد (وإسرائيل والمصالح الأمريكية في المنطقة في طليعة هؤلاء)

وإذن يا بو خليل وخل وخلخيل .. تخلى عن هذه اللغة "الديماغوجية" التي لم تعد تخفى عن عيون القارئ النبيه .. لا تكررها مستندا على أكاذيب تعتمدون عليها في معظم ما تقولون.

حتى الآن لا أستطيع الفصل بين قناة الجزيرة و دولة قطر .. طبعاً لا وجود لإعلام محايد في العالم أي اعلام صغر أم كبر هو خاضع في النهاية للممول و إرادة و رغبة الممول .. قناة الجزيرة ليست جمعية خيرية لبث الخبر مثلاً و قطر ليست سويسرا الخليج ,و لا أعتقد أنها واحة للديمقراطية و التعددية أو مكان للحريات ..موقف قطر من حرب العراق مثلاً موقف مخزي بكل المقاييس فقاعدة السيلية و مقر قيادة قوات التحالف الإجرامي الذي قتل ألوفاً مؤلفة من أبرياء الشعب العراقي من أجل مشروعهم الجديد قطر ساهمت بشكل أو بآخر فيه ..حتى مكتب التمثيل التجاري الاسرائيلي في قطر لا أعرف ما خلفياته و ما دواعيه ..ما الروابط و المصالح و العلاقات المشتركة التي تستدعي قيام تبادل دبلوماسي بين دولة خليجية و اسرائيل .!!!

على سبيل المثال لا الحصر , نشاهد في الجزيرة أخبار و برامج و تغطية لمعظم ما يحدث داخل الدول العربية (بغض النظر عن المحتوى و المضمون) , لكن هل شاهدنا مثلاً معارضاً قطرياً ,هل يعقل أن الشعب القطري ليست لديه أي مشاكل أو قضايا أو آراء مختلفة أو معارضة لسياسة الشيخ حمد و الشيخة موزة . !!
فكيف يجب أن نؤمن و نسلم بمصداقية و حيادية قناة الجزيرة حفظها الله و رعاها .

و أرجو أن لا يفهم من كلامي أن البديل يكون بالعربية أو الحرة لأن هذه القنوات للأمانة و الموضوعية تعمل بشكل رسمي جهاراً نهاراً لخدمة المشروع الأمريكي (أو ما تبقى منه) يعني عيني عينك .

أنا لا أعرف إن كانت هذه القناة "إسرائيلية" أم لا، ولكني كلما تابعتها أحس أنها "إخونجية" وأعلم أنها تبث نغمة لا أستريح إليها. وعندما أرى "القرضاوي" يصبح من خلالها "شيخ الأمة"، و"حماس" حركة وطنية مناضلة، و"القاعدة" تجعلها لسان حالها في التواصل والإعلام فإنني أضرب كفاً بكف وأتساءل عن "هوية" هذه القناة حقاً.

عموماً، هناك شيء أعرفه جيداً هو أنني لا أحب مثل هذا الإعلام الذي يخلط بين الإسلاموي والتقدمي وبين اليسار واليمين والأصوات الوطنية والأصواب الأصولية، فوجود "عزمي بشارة" و"أسعد أبو خليل" - مثلاً - معلقين دائمين في هذه القناة وتصديهما للدفاع عن "حزب الله" و"حماس" يجعلني بصدق أضيع بوصلتي "فلا أعرف الكاع من الباع ولا الكوع من البوع" - كما يقول "اليازجي الكبير"-.

واسلموا لي
العلماني