{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
نزار عثمان
Gramsci
    
المشاركات: 1,664
الانضمام: Dec 2004
|
مقاربات في مدار الطائفية ..
تحياتي للجميع
يبدو لي ان هذا الموضوع سيأخذ مني ومن الزملاء المشاركين فيه وقتا كبيرا ... بهذا .. ولما كان العزيز المعري قد رفد هذا الشريط بثلاثة مواضيع كان له فيها صولات وجولات مع زملاء وزميلات عدة .. فانني اشعر بنوع من المسؤولية اتجاه تلك المواضيع .. الامر الذي يحتم على بداية تناول بعض ما فيها بالنقاش .. قبل الدخول في ما يمكن ان يضاف عليها بشكل مستقل في هذا الشريط ... لكن اصدقكم ان شعوري بالمسؤولية قد ازداد مع كون غالبية المتداخلين في تلك المواضيع قد غيبهم التاريخ ... بحيث بات تطرقي لما تفضلوا باسهاماتهم ..يضعني في مصاف من ينبش قبور الموتى .. أو يذكرهم من حيث لا يستطيعون عليه ردا ... وانطاقا من هذا .. لا أخفي عليكم انني قد كدت ان أفصل مداخلات المعري في تلك المواضيع عما سواها .. لاتناولها وحدها بالنقاش .. غير ان هذا يعني تمزيق السياق العام لسير الموضوع .. وبالتالي بتر المعنى المتجوهر بتكامله في مداخلات المعري .. كما في مداخلات الزملاء والزميلات الاخرين ... بهذا وعليه ... ارتأيت تناول كافة المداخلات بنوع من القراءة والنقاش .. على اعتبار ان الكلمة ان صدرت باتت ملكا للجميع .. ولم تعد تعني مطلقها الا عناية أدبية .. وعليه اذ أعد بتناول تلك المداخلات .. أتقدم ممن لا يستطيع الرد من أصحابها بأسمى آيات الاعتذار مسبقا ..
وسلمتم
يقول المعري
اقتباس:هل الإنتماء عصبية ؟
إن كان نعم ، فكلنا عنصريون بنظر البعض،.. وإن كان لا ، فنحن مجرد كائنات هلامية لا تعرف من أين أتت وإلى أين تسير بنظر البعض الآخر.
لن أطيل ، فقط أسأل وبحرقة … هل الإنتماء عصبية ؟؟ وهل هو مطلوب أم لا ؟؟ وأين تقف حدود الإنتماء ؟؟!!
تقول phoenx
اقتباس:أسئلة محرضة.
الانتماء؛ هل هو ضروري للحياة؟ حاجة نفسية مُلحّة؟ سلوك متعلق بالعقل الجمعي القطيعي؟
ماذا يحصل لو لم تكن منتمياً لأي حزب أو أديولوجية؟
ماذا لو كنت لا تشعر بالحاجة إلى ذلك؟ هل هذا يزيدك قوة، أم يجعلك قابلاً للكسر لانعدام الدعم المعنوي؟
مبدأيا:
الانتماء هو الشكل الظاهر الذي يعبّر فيه الإنسان عن حاجته الماسة بإيجاد هويةٍ له. تصرف الإنسان المنتمي إلى فئة ما، يجعله متصفاً - و لو جزئيا - بصفات هذه الفئة. هكذا "ينتمي" فعلياً. يجب أن يفعل شيئاً لكي عضواً في هذه الجماعة. (طبعاً، لا يوجد سجل باسم الأعضاء و لا أي شيء من هذا القبيل، إنما يكون القبول ضمنياً)
و للانتماء مميزات مغرية. أولها: الاستقرار النفسي و الاجتماعي. الشعور بالتقدير. إفساح المجال لبعض الدوافع الإنسانية - كالتضحية، و الالتزام بالواجب، إلخ - بأن تسير في المسار الذي يُرضي هذا الإنسان، حيث تصب مجهوداته لصالح هذه "الفئة".
و من سلبيات الانتماء: التقييد. فحال انتمائك إلى فئة ما، لا يحق - و لا يجوز - الانتماء إلى فئة أخرى مخالفة.
سأختصر..، ثم أفكر بالأمر لاحقاً (أنا الآن متعبة)
برأيي الخاص - و القابل للتغيير - الانتماء، و خاصة شبه الأبدي - إلى أي فئة/أديولوجية/حزب/إلخ..هو سلوك جمعي قطيعي. و على الإنسان المتفرد أن لا ينتمي إلا لنفسه، و أن لا يجد هويته بالانتماء إلى شيءٍ ما، فذلك خداع. و عليه أن يخلق هويته بدل أن يجدها، قبل ذلك.
يتبع بعد قليل
|
|
| 05-10-2005, 11:51 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
نزار عثمان
Gramsci
    
المشاركات: 1,664
الانضمام: Dec 2004
|
مقاربات في مدار الطائفية ..
دنكيشوط
اقتباس:سأفترض أنك تقصد بالإنتماء الإنتماء لقومية وشعب (لأنك ربطه بالعصبية)
لاعيب في ذلك (بالنسبة لى) بل هو مطلوب .. فالإنتماء إذا كان القصد منه النهوض والتقدم بذلك الشعب أو السعي لتوحيد تلك قومية ضد الظلم والعدوان كأن نتوحد نحن العرب مع إخواننا الفلسطينيين ضد المعتدين الإسلرائليين والأمريكان أو كأن نتوحد كأبناء وطن واحد للحفاظ على هويتنها وتاريخنا وحضارتنا ضد من يحاول المساس بها ... فذلك مطلوب
ولكن الإنتماء عندما يتحول إلى نازية يراد بها إقصاء الآخر (ألا منتمي)عندها يصبح هذا النوع من الإنتماء خطر ويجب محاربته ...
الشعوب التى تفقد الإنتماء تُستعبد وتُذل من قبل الشعوب المنتمية ...والأفارقة أفضل مثال.... فقد ظلوا لمئات السنين المُصدّر الأول للعبيد بل أصبح لون العبودية أسوداً
ولكن لماذا أفريقيا السوداء فقدت الإنتماء العصبي فوقعت في فخ العبودية ؟ هذه قصة طويلة وليس محلها هنا ....
وأما العنصرية فلا معنى لها فنحن نشارك الشمبانزي في أكثر من95% من جيناته بمعنى آخر لا فرق بين شمبانزي أخضر وشمبانزي أحمر إلا بالتقوى فكيف يكون الإنسان عنصري ضد أخوه الإنسان أو حتى ضد أخوه الشمبانزي ....
هذا لا يعقل ؟
لا يعقل أبدا ...
محمد العنقاء
اقتباس:يقول بعض من تعمّق في هذا السؤال .. بعد الضرب في الرمال و التحديق في فلك المجرات "حدود وطني هو الخط الذي يرسمه حذائي على الأرض" (The borders of my country is the projection of my shoes on the ground) وهذاـ برأيي - قمّة التجرّد من التعصّب الإنتمائي ..
كيفني معك يا عنقاء؟ ((برأيي الخاص - و القابل للتغيير - الانتماء، و خاصة شبه الأبدي - إلى أي فئة/أديولوجية/حزب/إلخ..هو سلوك جمعي قطيعي. و على الإنسان المتفرد أن لا ينتمي إلا لنفسه)) .. لكن الإنتماء يعني تشكيل مجموعة، و في المجموعة قوة .. والقوة هي القدرة على الدفاع عن النفس و من ثم البقاء .. فهل الإنتماء هو فقط البحث عن الهويّة؟
سؤال لدونكيشوط: اليس الإنتماء لأي قومية يعني إقصاء القوميات الأخرى؟ إقصائهم من قوميّتي إذا اختاروا قوميتهم، و من قوميّتهم إذا اختاروا قوميتي .. فاللإنتماء ينتج عنه مسئوليّات و امتيازات .. وفي الإمتيازات تفرقة وإقصاء
بلقيس
اقتباس:الإنتماء = هويتي ... لا يد لي في صنعها
الولاء = التحزب .... يفترض أنه اختياري و يقوم على أساس ديني , قومي , فكري , اجتماعي ... إلخ و لكن حتى هذا يفرض أيضا على الأفراد في أحايين كثيرة ترغيبا أو ترهيبا ... و هو قسمان :
الولاء الكامن = الإنتماء نفسه ...هذا بالنسبة لعموم الناس إذ أن الدفاع عن الهوية يعني الدفاع عن الشرف و الكرامة و الوجود ... و لا يظهر إلا عند وجود شر مستطير يهدد أي حد من حدود هذا الإنتماء و بشكل مباشر
الولاء الفاعل = فهو الولاء الموجه الذي يبغي التأثير على واقعه ربما يكون العمل بمقتضاياته فردي بحت أو تحت جناح جماعة وجد عندها نفس الأهداف المرجوة ...
بالتاكيد هناك تعارض بين هذه الولاءات الفاعلة سواء بالأهداف أو بالوسائل المعتمدة لتحقيق هذه الأهداف ... التعبير عن هذا التعارض يكون سلمي أو عدائي .... دفاعي أو هجومي ... و الدفاعي ربما يتضمن استخدام القوة بالمثل ...
و لكن أن يكون الولاء ما زال فرديا لم يجد نهرا يجري ضمنه فهذا لا يعني اللاإنتماء ...
أن أدافع عن ولائي دون أن أسعى للهجوم على ولاءات الآخرين إن لم أتعرض لهجوم منهم فهذا لا يعني اللا إنتماء ...
للأخ العنقاء ... أكرر تساؤل المعري
((((لماذا الإصرار على حشر الإقصاء في أنف الإنتماء ؟؟ )))
المعري
اقتباس:الإنتماء حضارة
تحياتي للجميع :
مبدئيا ، لماذا علينا أن نفلسف الأمور ونرفعها ونخفضها ؟؟ الإنتماء بكل بساطة هو أن ينتمي الإنسان للمجموعة " الأصيلة " كالوطن والأمة ، وليس لمجموعات " عارضة " كالفكر والحزب .
الإنسان لا يستطيع أن يخلع جلده ويقول ببساطة ، أنا لا أنتمي إلى هنا ، إلى الأرض .. ولو قالها فلن يقبل منه ، أما الإنتماء إلى الفكر فهو متغير ، وكذا الدين لو اعتبرنا – جدلا -أنه " فكرة " وليس نقشا أصيلا على ظاهر اليد .
ثم ، من قال أن على " المنتمي " أن يكون إقصائي ؟؟ الإنتماء " حضارة " ويقابله الإعتراف بالآخر لإستكمال معطيات الحضارة الإنسانية .
العنقاء .. أتمنى لك الشفاء العاجل من عارضك الصحي ..
قلت لك ذات مرة أنني جربت كل عبادة فوجدت أفضلها عبادة ذاتي ، هذا فيما يتعلق بالإستقلالية الفكرية ، أما الإنتماء إلى المجموعة ، فهو مختلف قليلا ، وهنا ، أؤيدك تماما بأن الإنتماء " الأبدي " لحزب أو أيديولوجيا هو " سلوك جمعي قطعي " ، لأن الأفكار كائن متغير ، والإنتماء " العضوي " لأي فكرة ، هو بالضرورة إقصاء لفكر الآخرين .
دونكيشوت :
نعم ، هذا ما قصدته بالضبط ، وسأستثني هنا الإنتماء الديني مؤقتا لأنه " عامل متغير " بنظري ، لكنه يصبح " أصيل " وثابت عندما ترتضي لنفسك أن تكون ضمن هذه الجماعة أو تلك ، بل أحيانا يصبح أقوى من الإنتماء للوطن ، وهذه نقطة سنناقشها لاحقا.
بطبيعة الحال ، فالإنتماء إلى الوطن والمجتمع لا يقتضي أبدا إقصاء الآخر ، وإلا لأصبح عنصرية كما قلت ، لكن أيضا ، ألا تعتقد أن الإنتماء يحميك أيضا من عنصرية الآخرين ؟؟ وها أنت ضربت مثلا – لا أحبذه كثيرا – بأفريقيا السوداء .
محمد العنقاء :
"حدود وطني هو الخط الذي يرسمه حذائي على الأرض" هو برايي قمة الإقصاء والنبذ ، أنت تفترض نفسك " كائنا واحد أحد " وأنه ليس من يستحقك سوا أنت ، وبذلك أنت ترفض الجميع . لا يمكن للإنسان أن يعيش " فردا متفردا " دون إنتماء ، وإلا أصبح عرضة لمثال دونكيشوت ، ولدي أمثلة في هذا المجال سأسردها لاحقا .
بلقيس :
الولاء برأيي يختلف عن الإنتماء ولو قليلا ، الولاء " متغير " والإنتماء " ثابت " ، وهذا ما شرحته في ردي السابق .
مريم :
سأعتبر كلامك عن الإنتماء الكوني إسقاطا على الإنتماء للأمة ، وأقرك – شكلا – أن إحتقار الآخرين بسبب الإنتماء هو عصبية ، لا بل هو طائفية أيضا ، لكن أيضا ، نحن لا نزال نعيش على الأرض.
أنا أشترك بإنتمائي الأرضي مع الخروف ، هذا الإنتماء لم يمنعني أن أذبحه وأصنع منه " خاروف محشي " .. هل يعني ذلك أنني تعديت على إنتمائي " الأرضي " ؟
برأيي يا مريم ، توسيع شعاع الإنتماء بهذه الطريقة هو " تمييع " غير منطقي لقضية الإنتماء والتي تفصل – حضاريا لا قطيعيا – بين الأمم ، أنا عربي .. ولا أستطيع أن أكون هندي بجرة قلم ، خاصة إذا جاء هذا الهندي لينازعني حقي في البقاء والإنتماء
سأبدأ بنقاش هذه الاراء الكريمة قبل الانتهاء الى غيرها
دمتم بخير
|
|
| 05-10-2005, 11:57 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
نزار عثمان
Gramsci
    
المشاركات: 1,664
الانضمام: Dec 2004
|
مقاربات في مدار الطائفية ..
تحياتي
انطلاقا من ان كل انسان يرى من الحقيقة جزئها .. وكل انسان له الحق بأن يراها حقيقة فعلية مهما كانت .. وله الحق كذلك على اعتبارها حقا ايضا .. اسمح لنفسي بالاختلاف مع حقائق الاخرين لاجل ما اراه انا ايضا حقيقة .. وطبعا هذا لا يلغي اهمية ما رآه زملائي حقائق رفدوا بها وما زالوا يرفدون هذا النادي الذي نحترم ونجل ..
وقبل البدء أشير بأنني سأضيف رأيي الخاص عن سؤال العزيز المعري الذي افتتح به موضوعه .. وزيّن به هذا الشريط .. في موضوعه هو .. عرفانا وتقديرا متواضعين من قبلي، للجهد المبذول منه ومن الجميع في ذلك الموضوع .. طبعا بعد الانتهاء من مناقشة الاراء الاخرى هنا ..
وعليه ..
ان اردت ان اتناول المعنى الاساس الذي انبثق عنه مفهوم "الانتماء".. لخرج معي انه "النماء" .. اي امكانية زيادة الشئ من نفسه بنفسه .. دون تدخل أمر خارج عنه .. فهو متكامل .. متجوهر بالذات ..
بهذا وان وافقت مبدئيا على ما تفضلت به الزميلة phoenx من أن
اقتباس:الانتماء هو الشكل الظاهر الذي يعبّر فيه الإنسان عن حاجته الماسة بإيجاد هويةٍ له. تصرف الإنسان المنتمي إلى فئة ما، يجعله متصفاً - و لو جزئيا - بصفات هذه الفئة. هكذا "ينتمي" فعلياً. يجب أن يفعل شيئاً لكي عضواً في هذه الجماعة. (طبعاً، لا يوجد سجل باسم الأعضاء و لا أي شيء من هذا القبيل، إنما يكون القبول ضمنياً)
الا ان هناك نوع من التعميم قد يُشعر في مثل هذا الكلام .. الامر الذي يؤدي الى عدم جمع الاجزاء .. وبالتالي ادخال الاغيار في حريم مفهوم الانتماء ..
ولمزيد من التفصيل .. فأولا هناك الانتماء الذي لا فاعلية للانسان فيه .. ولا قدرة له على تغييره .. او تبديله او تحويله .. (وسآتي اليه بنوع من الاطناب في محله) .. وهناك الانتماء المتضمن للابعاد الكيانية المؤثرة في نفسية المرء (ولعله الانتماء الذي عنته زميلتنا الكريمة).. ومن بعد هذا وذاك .. يطرح معنا مفهوم الانتساب .. وهذا المفهوم .. اذ يترادف مبدئيا مع مفهوم الانتماء .. بحيث قد يصل احيانا الى حد التبادر في بعض الاحيان .. بحيث يتبادر مفهوم الانتماء عند اطلاق لفظ الانتساب والعكس صحيح .. غير ان الواقع قد يختلف ببعض التفاصيل الاساسية .. فالانتماء بما يتضمنه من ارتباط داخلي .. روحي ... له عمقه .. وتأثيره .. بحيث قد ينعكس على الجماعة بنوع من التفاعل الحيوي .. المصيري ... نجده يستقل عن مفهوم الانتساب باعتبار ان الانتساب له خاصية القدرة على الاستقالة والقطيعة .. والتجميد .. وهذا لا يتمكن منه واقعا في الانتماء .. (ولعل هذا التفريق قد يستدعي مزيدا من الاسهاب في محله ايضا)..
اقتباس:و للانتماء مميزات مغرية. أولها: الاستقرار النفسي و الاجتماعي. الشعور بالتقدير. إفساح المجال لبعض الدوافع الإنسانية - كالتضحية، و الالتزام بالواجب، إلخ - بأن تسير في المسار الذي يُرضي هذا الإنسان، حيث تصب مجهوداته لصالح هذه "الفئة".
و من سلبيات الانتماء: التقييد. فحال انتمائك إلى فئة ما، لا يحق - و لا يجوز - الانتماء إلى فئة أخرى مخالفة.
اعتقد ان ما تفضلت به الزميلة الكريمة من "مميزات مغرية" للانتماء .. يصح ايضا كمميزات مغرية للانتساب .. مع فارق بسيط .. ان اولوية هذه المميزات باغرائها .. تقع في مجال الانتساب بنسبة اكبر نوعا ما من وقوعها في مجال الانتماء .. فـ"الاستقرار النفسي والاجتماعي" .. كما "الشعور بالتقدير .. و...... الخ" .. لها خاصية التبدل تبعا لموقف الفرد ... والتبدل هذا يضعها اجمالا في مصاف الانتساب .. لا الانتماء - هذا طبعا دون الغائها بالمطلق من حيز الانتماء ايضا - ..
أما ما تفضلت به من ما وصفته بـ "سلبيات الانتماء" .. فاعتقد .. ولتسامحني الزميلة على التعبير .. انه غير دقيق .. فليس بالضرورة ان يتقيد المنتمي كما المنتسب (بنسبة أقل طبعا من المنتمي) بانتماء واحد .. بل من الممكن للمرء ان يجمع بذاته انتماءات عدة وفق سلم تصاعدي او تنازلي .. فهناك الانتماء القومي والاقليمي والقاري .. وما الى هنالك ... ويصح مع المرء الانتماء اليها كلها دونما اي مخالفة تُذكر .. أما قياس الامر باعتبار الذات والاخر (وفق تفصيل معين) فلا يمكن هنا اعتبارها من المساوئ فالذات ذات .. واستقالتها تناقض للذات يقتضي رفعها والغائها .. فلا تبقى ذاتا حينها ..
اما حديث انتماء المرء لنفسه .. فسأوجل التعرض لها .. الى مداخلة لاحقة ..
دمتم بخير
(f)
|
|
| 05-11-2005, 03:29 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
نزار عثمان
Gramsci
    
المشاركات: 1,664
الانضمام: Dec 2004
|
مقاربات في مدار الطائفية ..
تحياتي مجددا
دنكيشوط
اقتباس:[QUOTE]سأفترض أنك تقصد بالإنتماء الإنتماء لقومية وشعب (لأنك ربطه بالعصبية)
لاعيب في ذلك (بالنسبة لى) بل هو مطلوب .. فالإنتماء إذا كان القصد منه النهوض والتقدم بذلك الشعب أو السعي لتوحيد تلك قومية ضد الظلم والعدوان كأن نتوحد نحن العرب مع إخواننا الفلسطينيين ضد المعتدين الإسلرائليين والأمريكان أو كأن نتوحد كأبناء وطن واحد للحفاظ على هويتنها وتاريخنا وحضارتنا ضد من يحاول المساس بها ... فذلك مطلوب
اعتقد ان زميلي الكريم يتبنى نظرية جون بليميناتز .. حيث يقول :"هو الرغبة للمحافظة على الهوية القومية او الثقافية لشعب، او تعزيزها عندما تكون هذه الهوية القومية او الثقافية في خطر، او الرغبة في تحويلها، او حتى خلقها، عندما يكون هنالك شعور بأنها عاجزة او قاصرة" ..
وعلى هذا .. وان تضمن هذا القول .. وما ذهب اليه زميلي الكريم من معنى النماء .. (المشار اليه سلفا) الا انه يقتضي نوع من التعارض مع مفهوم الانتماء .. فهو يفرض وجود الاخر كشرط اساس لا بدي بوجود الانتماء .. الامر الذي يجعل الانتماء كذات متعلقة الوجود بانتماء آخر .. والعكس ينعكس .. الامر الذي يفرض الدور المنطقي .. بمعنى ان تعلق وجود الانتماء (أ) انما يكون بوجود الانتماء (ب) .. والعكس ينعكس ايضا .. الامر الذي يؤدي لانعدام وجود الاثنين معا .. ومن ثم فهو يفرض على الانتماء وجود وعي به بكافة جوانبه وابعاده .. وهذا ليس شرطا بالانتماء، فالانتماء قد يتحصل ببعض افراده دون وجود وعي للمرء به كانتماء .. وان كان قد يتشكل احيانا كشرط بالانتساب .. كما وان هذا القول يفرض كون الانتماء موجود وفق سياق واحد او درجة واحدة .. وهو قد يختلف باعتبارات عدة ..
اما الحديث عن الاقصاء .. وغيره ... فسأؤجله للغد ...
دمتم بخير
(f)
|
|
| 05-11-2005, 03:52 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
نزار عثمان
Gramsci
    
المشاركات: 1,664
الانضمام: Dec 2004
|
مقاربات في مدار الطائفية ..
تحياتي للجميع
اعتذر من الزملاء الكرام المتداخلين في هذا الشريط على التأخر في مناقشة ما تفضلوا به ... واتابع ..
اقتباس:ولكن الإنتماء عندما يتحول إلى نازية يراد بها إقصاء الآخر (ألا منتمي)عندها يصبح هذا النوع من الإنتماء خطر ويجب محاربته ...
طبعا ينطلق زميلي الكريم من افتراضه الاول ان الانتماء المقصود هو للقومية .. وعليه فمعالجة طرحه سيأخذ هذا الاعتبار .. ومن المناسب في هذه العجالة الاشارة الى ان تعريف ماهية القومية وتحديدها لاقت اختلافا واسعا لدى الباحثين، هذا على شيوع استعمال مصطلحها.. من هنا وعلى اعتبار ان القومية ليست كيانا جامدا مستقرا .. بل هي ظاهرة حية متجددة لها امتداد تاريخي .. وبالتالي فهي مرتبطة بالحياة اليومية والصراع السياسي ... وهنا على ما اعتقد يكمن لب الموضوع .. فحال كونها ظاهرة لها اهداف معينة .. وركائز محددة تشكل بطريقة او بأخرى ذاتها .. فهي تقتضي بطبعها الاقصاء .. فلا يوجد انتماء قومي الا ويحمل بذاته اقصاء ... ولكن هل الاقصاء بعمومه مرفوض وممجوج ومكروه؟؟؟ وبالتالي هل الاقصاء هو عين العصبية؟؟ اعتقد انني سأحاول الاجابة على السؤال الاول .. اما الثاني فسأؤجله الى مكانه ...
ان ارنا تناول مفهوم "القومية" باعتبارها معبرة عن الانا ... ومقصية للاخر .. فأي من المصطلحات قد يصح اطلاقه على هذا الآخر : "الغير" .."المباين" ؟؟ بالواقع قد يتضمن مفهوم الاقصاء المعنيين معا .. وفقا للظروف الحاكمة .. فالأنا بالنهاية يحمل بذاته ارتباطا علائقيا بوجود آخر .. وهو بهذا من خلال اقصائه للآخر باعتبار "أناه" .. يحتوي بذاته نوع من ربط لهذا الاخر به .. فالآخر .. هو آخره هو ... بمعنى .. ان "الانا" تحتوي مركب اساسي له وجهين .. الاول باعتبار الذات .. والثاني باعتبار الاخر .. الاول الذي هو باعتبار الذات هو التعبير عن مركب الانا ... والثاني ولو كان قسيما للاول .. فقد يصح ان نجعله قسما للاول ايضا .. فهو مع استقلاله بذاته .. يتفرع عن الانا بطريقة معينة .. فالآخر هو آخر الانا .. وبالأنا يُتعرف الآخر .. ويتأسس ايضا .. وعند فقد الانا - فرضا - لا يبقى هناك من آخر .. فالجدلية قائمة ومستمرة .. ولا بدية ... والاقصاء جد طبعي وذاتي ولا بدي .. غير انه مع ما يُتبادر منه من مفاهيم إبعادية .. له دخالة في تأسيس معنى الآخر .. فالاقصاء المزعوم هنا وكنتيجة .. لا يمكن الاستغناء عنه بتاتا في الانا .. وليس بالضرورة حاملا بذاته لبذور العنصرية .. بل هو تجوهر للذات بذاتها .. وامتداد لوجود الاخر ... اما الصفات السلبية التي قد تُطرح باعتبار "الاقصاء" .. فلربما الاصوب جعلها بالاطار العنصري لا الاقصائي ..
يتبع
|
|
| 05-11-2005, 03:35 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
نزار عثمان
Gramsci
    
المشاركات: 1,664
الانضمام: Dec 2004
|
مقاربات في مدار الطائفية ..
تحياتي
محمد العنقاء
اقتباس:[QUOTE]يقول بعض من تعمّق في هذا السؤال .. بعد الضرب في الرمال و التحديق في فلك المجرات "حدود وطني هو الخط الذي يرسمه حذائي على الأرض" (The borders of my country is the projection of my shoes on the ground) وهذاـ برأيي - قمّة التجرّد من التعصّب الإنتمائي
اعتقد ان الاصح ان أصف ما ذهب اليه زميلي الكريم .. ومن قبله الزميلة الفاضلة بأنه قمة الوجودية الرافضة لعالم الآخرين .. والتي تفرض على نفسها عزلة فردية صميمية .. طبعا بدعوى الانسانية .. فهذا الكلام مع كل تقدير لمطلقه يظهر فيه نوع من عدم الدقة في تناول مفاهيم "التعصب" و"الانتماء" و"الاقصاء" .. هذا طبعا مع الاغماض عن مفهوم "الانتساب" .. وهنا لإنصاف الزميل الكريم .. أحب ان أتوجه بالسؤال : هل ما قصده زميلي الفاضل بالانتماء هو مطلق الانتماء .. أم ذاك المختص ببعض وجوه الانتماء كالقومية أو غيرها ..؟؟ وبالتالي هل من الممكن الاستقالة والتجرد من جميع أشكال الانتماء .. ؟؟
يبدو لي وقد أكون مخطئا .. ان الزميل الكريم وبحسب سياق النقاش قد وجه كلامه باعتبار الانتماء القومي .. وهنا ينبثق سؤال آخر .. هل بالامكان الاستقالة الفعلية في العلاقة البينذاتية .. وبالتالي في علاقة الانا بالآخر من الانتماء القومي؟؟ مع كون المحددات العامة لمفهوم القومية غير متفق عليها .. يمكن الخروج بمجموعة من الركائز المؤسسة لهذا المفهوم .. من مثل العاطفة اتجاه الجماعة .. والعيش في منطقة جغرافية محددة .. والاشتراك باللغة والادب والتقاليد واحيانا الدين .. وربما المصالح... وغير ذلك ... وعليه .. فان كان من الممكن الاستقالة والتجرد من بعض تلك الركائز المؤسسة .. فاعتقد ان الاستقالة منها جميعا تقتضي من الانسان العزلة التامة الكاملة والشاملة عن كل ما يشكل له محيط ... وهذا ربما قد يكون من الاستحالة بمكان ..
اما الحديث عن التجرد من جميع انواع الانتماء ... فهو بحد ذاته انتماء اخر .. وبالتالي وبحسب فرض زميلي الكريم بكون هذا "قمة التجرد من التعصب الانتمائي" .. يتأسس معنا كقمة التعصب للانا الوجودية .. التي تنظر الى الآخر بآخريته .. كعدو يسلب العالم .. ويقيد الحرية .. ويجمد الخيار .. ويعيق الوجود ... بذا فاظن ان القول بالتجرد المطلق عن الانتماء ليس الا ترفا لا مصداق واقعي له ..
[QUOTE].. لكن الإنتماء يعني تشكيل مجموعة، و في المجموعة قوة .. والقوة هي القدرة على الدفاع عن النفس و من ثم البقاء .. فهل الإنتماء هو فقط البحث عن الهويّة؟
يفترض زميلي الكريم هنا خاصية الهدف والوعي في مفهوم الانتماء باطلاقه ... وكما اسلفت سلفا .. ان الانتماء ببعض وجوهه لا يشترط وجود الوعي به ... اما الحديث عن الهوية .. فلربما سأتطرق اليه في المداخلة اللاحقة ...
دمتم بخير
(f)
|
|
| 05-11-2005, 04:12 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}