{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
مقاربات في مدار الطائفية ..
نزار عثمان غير متصل
Gramsci
*****

المشاركات: 1,664
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #21
مقاربات في مدار الطائفية ..
تحياتي


بلقيس

اقتباس:[QUOTE]الإنتماء = هويتي ... لا يد لي في صنعها

بالواقع حديث الانتماء = الهوية حديث طويل جدا ... واعتقد ان له اهميته القصوى اليوم .. فهو يقتضي بذاته معرفة شاملة بمفهومي الهوية والانتماء .. ويفضي ايضا للتساؤل .. هل الانتماء ثابت لا متحول باطار الهوية .. ام ان الهوية ثابت لا متحول باطار الانتماء .. وبالتالي .. هل علاقتهما ببعض علاقة متساوية .. بمعنى ان الهوية هي الانتماء .. والانتماء هو الهوية كما تفضلت زميلتي الكريمة .. ام بينهما نسبة اخرى .. مثلا كنسبة العموم والخصوص المطلق .. مثلا كأن نقول كل هوية انتماء .. وليس كل انتماء هوية .. او العكس بمعنى ان نقول ايضا .. كل انتماء هوية وليس كل هوية انتماء ..

بذا فان ابتدأنا بالانتماء .. خرج معنا انه يستبطن فيما يستبطن مفهوم الهوية .. فهي حاضرة به .. وفاعلة الى حد ان بعضهم بل لعل جلهم يراها ركيزة اساسية في تحديد مفهوم الانتماء .. وهو كذلك ايضا ولا غبار على هذا الكلام .. ولكن هل من الممكن ان نرى الهوية باعتبارها جزء مكون للانتماء وفقط ؟؟.. او باعتبارها هي الانتماء وفقط ؟؟.. هنا بيت القصيد ... فالانتماء بمعناه العام يُحكم غالبا بالثبات .. فهو رابط بين الفرد والجماعة... نعم .. وهو المتضمن للتفاعل ... والخ .... ايضا نعم ... ولكن هل الهوية تكون كذلك فقط ؟؟

ان اردنا التفصيل أكثر فلنعبر عن الانتماء بمصطلح "الذات" .. هل الهوية هي "الذات"؟؟ اعتقد ان الهوية تتشكل من الذات وأمر آخر .. هو اللاذات .. طبعا اللاذات هنا لا اعنى به الآخر .. بل بمعنى الموضوع .. فبالهوية تتحد الذات واللاذات .. فالهوية نوعا ما لها بُعد المطلق .. وبالمطلق تتحد الذات واللاذات .. لان المطلق ليس بذات كما ليس لا ذات ..بل هو الهوية عينها .. لمزيد من التفصيل .. فالذات تتأسس من ركائز تنبني عليها .. وتتشكل بإطارها كذات .. وهو أمر معلوم .. ولا اظن ان فيه خلاف .. تُحكم هذه الذات وفق المطلق الفاعل فيها .. وهو الهوية ... وان قلنا هنا ان هذا المطلق (الهوية) هو المساوي للذات .. لخرج معنا ان الهوية مساوية للانتماء .. وهو خلاف ما افترض هنا .. بهذا .. فالمطلق يحتوي الذات ... اما كيفية احتوائه ايضا للاذات .. فهو ما سأوضحه نوعا ما من وجهة اخرى..

الذات (الانتماء) كما اسلفت تقتضي الثبات .. فهي هي دوما .. التغير والتبدل والتحول انما يتم باعتبارات تاريخية خارجة عن اطار البحث بمعنى الانتماء .. اما الهوية فلها القدرة والاستطاعة على التحول والتحرك والتغير ... وفق الاطر العامة غير المحولة لاطلاقها اجمالا .. لان ثباتها مطلق .. ويتأسس ثباتها هذا بكونها كل الاشياء .. وكونها المنطلق لكل الاشياء ..

يتبع بعد قليل..........
05-11-2005, 06:06 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Jupiter غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,240
الانضمام: May 2003
مشاركة: #22
مقاربات في مدار الطائفية ..

عزيزي غرامشي (f)

ماذا عن الترسبات والارضية التاريخية لظهور الطوائف في المجتمع ؟

هل هناك محكات تاريخية واجتماعية وجغرافية للتقاتل بين الطوائف ؟

فمثلا رأينا في لبنان حروب طائفية ولم نر تلك الحروب في مجتمع متعدد الطوائف والاعراق مثل امريكا ؟؟

هل تشابكت العوامل الروحية (من تعصب ديني وخلافه) مع العوامل المادية (من اقتصاد سياسي وخلافه ) ؟
05-11-2005, 11:58 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نزار عثمان غير متصل
Gramsci
*****

المشاركات: 1,664
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #23
مقاربات في مدار الطائفية ..
تحياتي

.. للمتداخلين الكرام في هذا الشريط غاية الشكر .. وغاية الاعتذار على التأخر في مناقشة ما رفدوا هذا الموضوع به ...

وأتابع

اقتباس:الولاء = التحزب .... يفترض أنه اختياري و يقوم على أساس ديني , قومي , فكري , اجتماعي ... إلخ و لكن حتى هذا يفرض أيضا على الأفراد في أحايين كثيرة ترغيبا أو ترهيبا ... و هو قسمان :

الولاء الكامن = الإنتماء نفسه ...هذا بالنسبة لعموم الناس إذ أن الدفاع عن الهوية يعني الدفاع عن الشرف و الكرامة و الوجود ... و لا يظهر إلا عند وجود شر مستطير يهدد أي حد من حدود هذا الإنتماء و بشكل مباشر  

الولاء الفاعل = فهو الولاء الموجه الذي يبغي التأثير على واقعه ربما يكون العمل بمقتضاياته فردي بحت أو تحت جناح جماعة وجد عندها نفس الأهداف المرجوة ...


بالواقع لا يمكن النظر الى الولاء الا باعتباره ارتباط واعي اختياري .. الامر الذي يجعله بعيدا اجمالا عن مفهوم الانتماء .. ويصبه رأسا على ضفاف الانتساب .. وهنا لا بأس من الاشارة الى ان علاقة الانتماء بالولاء علاقة طولية غير مطردة .. فغالبا وليس دائما .. ما يلعب الانتماء دور الفعل في طبيعة الولاء .. وهو غالبا ما يبرز بما فضلت الزميلة الكريمة تسميته بـ "الولاء الكامن" .. وهو بكمونه هذا لا وجود له فعلا الا باطار الانتماء ... ولما لم يخرج الى حيز الفعل بل كان في حيّز الامكان للخروج وفق وجهة نظرها .. اضافة الى الاعتبار ان الانتماء غير الولاء .. ومع الاخذ ان الولاء يشترط فيه الارتباط الواعي .. بعكس الانتماء في بعض جوانبه ... ننتهي الى انه الولاء غير الانتماء بالمطلق .. هذا وان كان الانتماء على ما اشرت له فاعلية بالولاء .. أما الولاء الاخر الذي اضافته الزميلة الكريمة تحت عنوان "الولاء الفاعل" .. فهو معمم .. اذ يدخل فيه بحسب افتراضها الكريم مفهوم الموالاة .. الذي يقابل مفهوم المعارضة .. ويدخل فيه ايضا مفهوم الارتهان .. كما ويدخل تحته ايضا مفهوم الطاعة الصورية .. وهم غير الولاء .. لان الولاء على ما شعرت من قصدها - والولاء كذلك - هو استعداد نفسي ضمني يضع المرء في اطار امكانية البذل عن وعي وقناعة ..


اقتباس:بالتاكيد هناك تعارض بين هذه الولاءات الفاعلة سواء بالأهداف أو بالوسائل المعتمدة لتحقيق هذه الأهداف ... التعبير عن هذا التعارض يكون سلمي أو عدائي .... دفاعي أو هجومي ... و الدفاعي ربما يتضمن استخدام القوة بالمثل ...  

و لكن أن يكون الولاء ما زال فرديا لم يجد نهرا يجري ضمنه فهذا لا يعني اللاإنتماء ...

نعم .. وهو بتعارضه يختلف اختلافا كبيرا ما بين طبيعة المجتمعات .. ويمتد من الولاء للسيد وصولا للامة .. وغير ذلك ..


يتبع
05-12-2005, 10:15 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نزار عثمان غير متصل
Gramsci
*****

المشاركات: 1,664
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #24
مقاربات في مدار الطائفية ..
تحياتي

المعري
اقتباس:مبدئيا ، لماذا علينا أن نفلسف الأمور ونرفعها ونخفضها ؟؟ الإنتماء بكل بساطة هو أن ينتمي الإنسان للمجموعة " الأصيلة " كالوطن والأمة ، وليس لمجموعات " عارضة " كالفكر والحزب .
الإنسان لا يستطيع أن يخلع جلده ويقول ببساطة ، أنا لا أنتمي إلى هنا ، إلى الأرض .. ولو قالها فلن يقبل منه ، أما الإنتماء إلى الفكر فهو متغير ، وكذا الدين لو اعتبرنا – جدلا -أنه " فكرة " وليس نقشا أصيلا على ظاهر اليد .
ثم ، من قال أن على " المنتمي " أن يكون إقصائي ؟؟ الإنتماء " حضارة " ويقابله الإعتراف بالآخر لإستكمال معطيات الحضارة الإنسانية .


قد لا اجد موردا كبيرا للخلاف بيني وبين العزيز المعري .. الا بنقطتين .. الاولى باعتباره ان الانتماء حضارة .. بذا فاظن ان الانتماء هو اتصال بالحضارة بما تمثله الحضارة من مجموع مكتسبات وانجازات انسانية .. وتنبثق الحضارة بهذا الاطار كعامل مؤثر بالانتماء وفاعل فيه .. وبالتالي على ما اعتقد .. فلا يصح ان نساوق الاثر مع المؤثر .. او نساويهما .. النقطة الثانية .. تتمثل بموضوع الاقصاء .. وقد تطرقت اليه سابقا .. فالاقصاء من طبع "الانا" ومن محدداتها الرئيسية .. ولا تتم "الانا" الا باقصاء الاخر .. وجعله بالتالي بعرفها آخرا.. وهنا قد يتبدى معي نوع من الفهم الايجابي للاقصاء .. (ايجابي باعتبار ما يقتضيه الطبع) .. فاقصاء الاخرالذي تتحدد من خلاله الانا .. هو نفسه تعرّف على الانا من خلال الاخر .. فالآخر بآخريته .. اي بالاقصاء الحاصل له عن الانا .. هو الرافد والمكون للانا .. بذا فيصح اعتبار الانتماء اقصاء .. ولا يعني هذا البتة ان الاقصاء امر سلبي يمكن له ان يتموضع كمرادف للعنصرية او ربما العصبية بأحد وجوهها ...


almeedani
اقتباس:المصالح اخي الكريم هي الانتماء فعندما تجتمع المصالح بين اثنين يتحولان الي وجهان لعمله واحده بغض النظر عن ما يدعونه عن انتماءهم .

هل تريد تعريف الانتماء ؟؟؟؟


الانتماء مصلحه .و المصلحه تجمع لك الشامي علي المغربي .


المصالح هي احدى مكونات الانتماء ... نعم .. كما انها احدى مكونات الانتساب .. والولاء .. والموالاة .. والارتهان ... والخ .... ويطول معنا الامر الى ما لا نهاية ربما ..

(f)
يتبع
05-12-2005, 12:04 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
skeptic غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,346
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #25
مقاربات في مدار الطائفية ..
:97:
05-15-2005, 08:35 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
حسان المعري غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,291
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #26
مقاربات في مدار الطائفية ..
الإنتماء الديني والعرقي والولاء الفكري

تحياتي للجميع ، وآسف للتأخر ..

كتوطئة ، دعونا نعرف معنى الإنتماء ببعديه العرقي والديني ، مقابل الولاء ببعده الفكري والحزبي ، لكن أولا ، لنستعرض واقع الأغلبية والأقلية كإطار منظم لهذا الإنتماء :
- الأقلية والأغلبية :
يرى إبن خلدون أن الفرد لا يمكن أن يعيش دون إنتماء إجتماعي قبلي في مجتمعات بدوية لا حامي لها من بعضها إلا الإنتماء للقبيلة ، ويرى أن شوكة المجموعة لا تقوى إلا بين أصحاب النسب الواحد لأنهم – بالضرورة – يتعاطفون ويتعاضدون ضد الغريب بدوافع من صلة الرحم.
ويضيف إبن خلدون في هذا المجال بعدا رائعا ، وهو أن " المتفردون في أنسابهم " لا يملكون حمية تدفعهم للدفاع عن المجموعة لأنهم يفتقدونها أصلا ، لذلك فهم أول الفارين وأول المنسحبين حال وقوع خطر !!.
من هنا نجد أن إبن خلدون يؤكد على أن المتفرد بنسبه ، أو الشاذ عنه ، إنما هو " نقطة ضعف " إجتماعية في جسم المجتمع ، وأنهم السباقون إلى الفرار حال وقوع خطر على مجتمع لا ينتمون إليه .
وبكل تجرد ، وبدون أي أفكار مسبقة ، فإنه يحق لنا أن نسحب هذه الفكرة على واقع الأقليات في العالم ، فهي " الأكثر تكتلا " وإلتصاقا بإنتمائها لأنه الضامن الوحيد لها من بطش الأغلبية ، بل وقد تلجأ إلى زعزعة صفوف الأغلبية عن طريق طرح الأفكار العامة لربط قسم من الأغلبية بولاء " فكري " من شأنه تأمين حماية للأقليات من داخل الأغلبية نفسها .
وسنضرب هنا مثالا بالأقلية الدينية ..
يجوز لنا هنا أن نضرب مثالا بالشيوعية ، فبواسطتها إستطاعت الأقلية اليهودية " الدينية " في أوروبا أن تأسس أكبر كيان سياسي معاصر وهو الإتحاد السوفييتي ، ولا يخفى على الكثيرين أن لينين المؤسس ، وتروتسكي القائد والمنظم للجيش الأحمر ، كانا يهوديان في بلد يشهد أغلبية أرثوذوكسية ساحقة ، وما كان لهما أن يتسيدا هذه الأغلبية لولا زعزعة إيمانها بالإنتماء الأصيل لمصلحة " ولاء " طارئ وهو الحزب ، هذا الإنتماء " الديني " الذي عاد بقوة حال زوال الشيوعية ، ولتعود روسيا حامي حمى الأرثوذوكسية كما كانت في قيصريتها !!.
في الطرف المقابل ، نجد أن الإنتماء للأغلبية يمكن أن يهدد فعلا وجود الأقليات ، خاصة إذا ما كانت لهذه الأقلية خصائص متفردة غير متجانسة مع طبيعة المجتمع المحيط ، وهنا سأستشهد بمثال الأخ محمد :
" والمثال على ذلك هو التفاوت بين المجتمع اليهودي، فرضا، و المجتمع المسيحي في أوروبا على مدى التاريخ. فبسبب إنعزال اليهودية في إرادتها الحفاظ على خصائصها .. نجد تكريسا للتفاوت والإختلاف الإجتماعي .. مما سبب فورات من التعصّب المسيحي (صاحب القوّة) ضدّ جيرانهم من اليهود. والجدير بالذكر هنا أن هذه الفورات لا يمكن أن تحدث من لا شيء .. فلا بد وأنها تعتمد على طاقة كمينة (أو تعصّب كمين) في المجتمع أسهبه و أخرجه الى العيان حدث معيّن " .
هذه الإنعزالية وعدم التجانس ، تسببت عبر التاريخ باضطهاد اليهود في أوروبا ، وليست محاكم التفتيش إلا مثالا على هذا الإضطهاد .

الإنتماء مقابل الولاء

قلنا أن الولاء الحزبي قد يكون وسيلة الأقليات لإقتحام حصون الأغلبية ، لكن أيضا ، يمكن لهذا الولاء أن يسقط عندما تستشعر الأقلية أن إنتماءها الأصيل للعرق أو الدين يمكن أن يكون خط الدفاع الأخير لكيانها وبقائها ، وسنعود للحزب الشيوعي !!.
سبق لي أن ضربت هنا مثالا على نكوص الفكرة لصالح المجموعة عند زعيم تاريخي لحزب شيوعي عربي ، وهو خالد بكداش الكردي السوري .
كتوطئة ، فإن الأقلية الكردية في سوريا هي جزء من خليط عرقي في النسيج السوري الذي يحتوي في نسيجه أقليات عرقية مختلفة كالتركمان والأكراد والشراكس … وغيرهم إلى جانب الأغلبية العربية.
إلتقاء هذه الأقليات العرقية مع الأغلبية في نقطة مشتركة ، وهي الدين ، أعطاها عبر التاريخ وجودا قويا ومؤثرا في التاريخ السوري ، ولم يكن من باب الصدفة أو " الوصولية " أن يصل إلى الحكم في سوريا زعيمين كرديين هما حسني الزعيم صاحب أول إنقلاب عسكري عربي عام 1949، ومن بعده سامي الحناوي .
أيضا ، لم يكن غريبا أو مستهجنا أن يكون زعيم الحزب الشيوعي السوري الذي يضم في صفوفه خليط من الأعراق والأديان كردي ، وليس من أكراد الداخل ، بل من قبيلة كردية تعيش في شمال سوريا .
خالد بكداش كما هو معروف ، رفض الإنصياع لأوامر جمال عبد الناصر أيام الوحدة مع سوريا عام 1958بحل حزبه لصالح الإتحاد ، مما وضعه بمواجهة مباشرة مع ديكتاتورية عبد الناصر الذي أمر بملاحقته !!.
خالد بكداش الشيوعي الأيديولوجي ، لم يجد أبدا ضيرا في أن يتجاوز الفكرة " الولاء " لصالح الإنتماء ، ولم يكن أمامه إلا العودة إلى أحضان هذا الإنتماء بلجوئه إلى قبيلته " الكردية " في الشمال كي تأمن له فرص النجاة من البطش ، وهذا مثال على قداسة الإنتماء وقدرته على حماية الفرد في ظل ولاء طارئ قد يزول مع زوال الفكرة !! .
مثال آخر ، هو الحرب الأهلية في البلقان :
يروي طبيب فلسطيني لإحدى المجلات العربية رحلته مع الشيوعية والولاء المطلق لها في ظل يوغوسلافيا قلعة الشيوعية في أوروبا .
يقول هذا الطبيب أن الولاء الحزبي إستطاع صهر المجتمع اليوغسلافي طويلا تحت رايته ، لكن سرعان ما تفكك هذا الولاء عندما لفحت المجتمع نيران " الإنتماء " ووضعته أمام المحك .
يروي لنا الطبيب " الشيوعي " أنه كان " زميل " وصديق للدكتور رادوفان كرازديتش في مستشفى واحد في العاصمة البوسنية ساراييفو ، واستمرت هذه الصداقة طويلا إلى أن وقعت الحرب الأهلية ، ليعود الأصل إلى الفرع ، وليصبح رادوفان " الشيوعي " زعيما للصرب ببعديهم القومي والديني ، وليمارس ضد المسلمين والكروات أبشع المجازر العرق-دينية ضاربا بالولاء الحزبي عرض الحائط !!!.

ما الذي جعل روسيا وبكداش ورادوفان كرازديتش يعودون إلى الإنتماء الأصلي على حساب الولاء الطارئ ؟؟ إنه " التشبث " بالوجود بكل تأكيد والحق بالبقاء ، هذا الحق الذي لا يأمنه ولا يوفره سوى الإنتماء ، والذي لا يستطيع أي ولاء أن يقف أمامه .


http://nadyelfikr.com/viewthread.php?fid=2...tid=4844&page=3
05-24-2005, 03:43 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  مستنقع الطائفية: الغرق جميعاً ام النجاة جميعاً....خالد الحروب * بسام الخوري 0 657 11-17-2013, 01:20 PM
آخر رد: بسام الخوري
  عن المسألة الطائفية في النظام السوري وكيفية الوصول إلى المجازر الحالية ... العلماني 0 963 06-23-2012, 02:12 PM
آخر رد: العلماني
  الطائفية العالمانية/ الرابطة القبلية المذهبية خالد 3 1,433 03-12-2012, 11:25 AM
آخر رد: طريف سردست
  سوريا....الطائفية.....الثورة Enkidu61 94 25,592 12-06-2011, 12:59 AM
آخر رد: Enkidu61
  مشكلة الطائفية والأقليات في بلداننا ... العلماني 9 4,433 10-15-2010, 09:26 PM
آخر رد: inspiron

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS