محبة وسلام يا عزيزى الفاضل أبانوب.. (f)
اقتباس:الاستاذ حارس السرداب
سرداب :23:
لا عليك يا عزيزى أعلم انك لا تقصدها (f)
فقط أريد أن أقول لك شيئاً..
هناك فارق أن تقرأ وتتأمل.. وبأن تتبع دون تفكير..
اعتقد أنه آن الأوان لتعرف بعض الأشياء المشتركة عنى أنا وابن العرب.. (f)
نحن نشترك فى رفض التقليد الأعمى للموروثات..
أنا وهو مسيحيون عن إقتناع لا عن وراثة تراث دينى..
ما لا يتوافق مع روح الرسالة وإجتهد الشر فى تأويله نرفض تكراره بل وربما نهاجمه..
ما لا يقنعنا (فعلاً) لا أحاول إقناع غيرى به..
لا يسعى أحد منا للتبشير بمعناه الوعظى.. فكلانا سئم الوعظ.. كن حراً ودع عقل محاورك حراً ولا يشترط أن نسير فى نفس الطريق لكى نبلغ الغاية.. يكفينى أن نشترك فى الهدف حتى لو اختلفنا فى الرؤية..
كلانا لو وجد تعاليم خاطئة فى المسيحية للفظها على الفور.. ولو وجد تعاليم حسنة فى الاسلام أو حتى البوذية لقبلها على الفور..
نأتى الآن لمناقشة أكثر أهمية.. ليست رداً على مقولة بأكثر منها رفض للأسلوب..
[QUOTE]اعتمد بعض الاوريجانيين على هذا النص الذى بين ايدينا ليعلنوا ان ادم عرف حواء كزوجة له بعد السقوط وكأن العلاقة الزوجية الجسدية فى نظرهم هى ثمرة السقوط
ما مشكلة الكنيسة مع العلامة "أوريجانوس"؟ :what:
ما هو لقبه وسمته المميزة؟ :what:
ما علاقته بكرسى أورشليم؟ :what:
بما حوكم من كرسى الاسكندرية على ذلك؟ :what:
ما التعاليم الخاطئة التى قالها وتتعارض مع الكتاب المقدس؟ :what:
من الذى نسب إليه بعض المقولات التفسيرية يريد لصقها به؟ :what:
بماذا رد هو على ذلك؟ :what:
ماذا تستنتج من كل هذا؟ :what:
إقرأ يا أبانوب واستوعب عندما تٌقرأ..
أنصحك بكتاب "تاريخ الكنيسة" للأنبا ديسقورس.. فهو عادل تماماً بدون تأثير على رأى لحساب آخر
باختصار لا ترفض أشخاص.. أرفض أفكار
فحتى الشيطان نفسه به صفات وأفكار حميدة
"
والشياطين أيضاً يؤمنون ويقشعرون"
اقتباس:بل وبالغ البعض بالقول ان السقوط نفسه لم يكن الا ممارسة هذه العلاقة
خطأ..
هذا التفكير خطأ بكل تأكيد سواء خرج هذا من أوريجانوس أو من مسيحى بسيط..
فآدم لم يعرف امرأته زوجة إلا بعد السقوط والطرد من الجنة.. فكيف يكون بالعقل والمنطق إقترانهما الجسدى هو سبب السقوط :what:
اقتباس:هذا الرأى المتطرف رفضته الكنيسة بشدة منذ ظهوره بل وهاجمته فقد أكد آباء الكنيسة أن الله هو مؤسس الحياة الزوجية فى صورتها الكاملة
صواب..
بالتأكيدالله هو مؤسس الحياة الزوجية بصورتها الكاملة ويتضح ذلك من قوله:
"
وباركهم الله وقال لهم اثمروا واكثروا واملأوا الارض"
الخلاف هو فى إمكانية تنفيذ هذه الزيجة (كاملة) على الوضع الذى جبل عليه آدم..
بطريقة أخرى.. إثنان متزوجان شرعاً لكنهما لا يعرفان جسد أو غريزة أو عورات أو حتى انهما عريانان.. زوجت طفلين زواجاً سليما.. لكنهما لن يلتقياً إلا بعد النضج..
بمعنى أنه لو حدث تلاقى فهو بكل تأكيد مبارك ومشروع.. المشكلة فى أنه (مايعرفش)
اقتباس:وانه بالسقوط او بدونه كانت ستتم العلاقة الجسدية بين ابوينا ويتحقق انجاب الاطفال
خطأ..
ولن تنجح كتب الدنيا فى إقناعى بأن شخص لا يعرف عورات قادر على ممارسة علاقة زواج طبيعية
لأن الأمر ليس دينى.. بل نفسى.. خاضع لعلم النفس
Any behavior needs a motive
كل سلوك يحتاج دافع للقيام به..
بدون وجود دافع.. لا يتم السلوك..
ما هو الدافع لكى يباشر زوجته؟؟ لا يوجد..
لأنه ببساطة لا يدرك أنه ذكر وهى أنثى.. طفل برئ.. نظرته للأمور غاية فى الشفافية والرقة والنقاء لدرجة انه لا يعرف انه عريان
اقتباس:كما رفض الآباء فكرة أن سقوط أبوينا هو اتحادهم الجسدى , اذ يدنس هذا الرأى النظرة نحو الحياة الزوجية
صواب..
أنا أيضا أرفض هذا ويتضح هذا من تعليقى السابق..
الاعضاء الجنسية فى النظرة المسيحية هى "قدس أقداس" الجسد..
لا تنادى المسيحية أبداً بأن المعاشرة الجنسية عار ونجاسة..
إنها مشاركة مع الله فى الخلق لطفل جديد..
بل تقنن استعمال هذه الأعضاء فى نطاقها المشروع.. والنجاسة فقط أن تتحكم بى هذه الأعضاء ليصير جسدى خارج نطاق سيطرتى
خلق الله الملائكة روح فقط دون جسد..
وخلق الحيوان جسد فقط دون نفخة من روحة..
وخلق الانسان من جسد وروح معاً..
فإذا سما الانسان بروحه فوق جسده.. يكون وصل لمرحلة أعلى من الملائكة التى ليس لها جسد ليعثرها..
وإذا هوى الانسان بجسده فوق روحه.. يكون تدنى لمرحلة أسفل من الحيوان الذى ليس له الروح التى تدفعه..
إنه الانسان..
(من أقوال الآباء فى الكنيسة)
تحياتى وشكراً يا أبانوب لإتاحة الفرصة لمزيد من التوضيح (f)