Awarfie
متفرد ، و ليس ظاهرة .
المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
|
على من تدور الدوائر في منظمة فتح الفلسطينية !!! ؟
في الهوّة العميقة بين "الثورة" و"الدولة"
بعض الذين علّقوا على سياسات أرييل شارون الجديدة (؟) رأوا أنها قد تنتج "دويلة" إسلامية هزيلة في غزّة تقودها "حماس". في الوقت نفسه, كان كوادر "فتح" يستقيلون بالمئات.
هل نجح شارون, إذاً, في قتل "فتح" دون قتل عرفات؟ أغلب الظن أنْ نعم. وأغلب الظن أن تحالف شارون و"حماس", من موقعي عداء وتناقض, يعمل بكفاءة.
لكن إذا كان جنرال إسرائيل من أطلق الرصاصة الأخيرة, فإن رصاصات عدة كانت قد اخترقت جسد التنظيم الأول للعمل الوطني الفلسطيني. فمنظمة عرفات نالت سلطتها وهي مثخنة بجراح حربين أهليتين وغزو إسرائيلي وهزيمة مالية ومعنوية في حرب تحرير الكويت. أما الانتفاضة الأولى وسياسة مدريد اللتان أنعشتاها, فأدتا إلى وضعها أمام منعطف ضخم يتصل بكامل وظيفتها, فيما لم يكن واضحاً أبداً كيف ستتصرف "فتح" حيال هذا المستجد النوعي. فإذا كان تعرّضها, في السابق, لمنعطفات وجودية يستدعي طاقة نظام كالسوري, مدعوماً بحلفائه اللبنانيين, وبحربي طرابلس والمخيمات, فضلاً عن فئة في "فتح" يتزعمها أبو خالد العملة, فالأمر بات محكوماً, بعد السلطة, بـ"قوانين" جديدة.
وإذا ما اعتمدنا تلك الثنائية التي ابتُذلت معياراً للقياس, ثنائية "الثورة" و"الدولة", وجدنا أن "فتح" لم تعد "ثورة", لكنها لم تصبح "دولة". فقد انتقلت جماعات وقوى كثيرة في العالم من موقع الكفاح المسلّح وسائر أشكال العمل السري إلى السلطة, ما يسري على "جبهة التحرير الجزائرية" أوائل الستينات سريانه على "المؤتمر الوطني الافريقي" أوائل التسعينات. لكن "فتح" بقيت حالة خاصة جداً: فهي أعطيت سلطة قضت التطورات اللاحقة والمعروفة بعدم تحولها إلى دولة. هكذا عانت الانتقال, الذي تعدى فلسطين, من "الوطني" إلى "الإسلامي" وهي في حالة من عدم الجهوزية, محيّرةً بتعريفها الذاتي وبقدرتها على المبادرة. ونظراً إلى موقعها المركزي والقائد في سائر مؤسسات السلطة, انتهى امتلاكها هذه السلطة تعميماً لأزمتها, بدل أن يكون إمساكها بالدولة تعميماً لحالة من الانفراج السياسي والاقتصادي. يكفي المقارنة بين المهام التي غدت مطالبة بالتعامل معها, بدءاً بالحياة اليومية والفساد وانتهاء بالخيارات الاستراتيجية العريضة, وبين أسر أبو عمار في رام الله وحالته الزريّة.
هكذا, وفي هذه الهوّة العميقة بين "ثورة" انتهت و"دولة" لم تنشأ, سقطت "فتح". ففي هذا المناخ تحوّلت "التعددية", شبه الجبهوية شبه العشائرية, التي اشتهرت بها إلى تناقضات انفجارية لا تقبل التصالح. وحتى "أبوّة" عرفات نفسها غدت عاجزة عن التوفيق بين هاني الحسن ومروان البرغوثي وأحمد قريع ومحمود عباس ومحمد دحلان وجبريل الرجوب وخالد سلام ونبيل شعث وصائب عريقات. وهذا ناهيك عن أن عرفات, الذي اغتيل جميع رفاقه المؤسسين أو قضوا, تبدّى قائداً مبسّطاً لزمن معقّد. فهو الأب النموذجي لثورة محافظة تكبت تناقضاتها جميعاً في انتظار "التحرير". وهو ربما كان أباً معقولاً لدولة لا تلبث بعد سنة, أو سنتين, من قيامها أن تكرّمه وتحيله إلى التقاعد. أما في وضع عصيب كهذا, فكل مهارة عرفات تُقاس ببقائه على قيد الحياة. وغني عن القول إن "حزباً حاكماً" كـ"فتح" لا يمكن أن يمضي في الحكم بقيادة باتت صورتها صورة عرفات الحالية.
لقد أخذت "حماس" الثورة, وهي متفسّخة, من "فتح", مثلما أخذتها الأخيرة, وهي مشروع واعد, من أحمد الشقيري. أما الدولة فأمست في يد شارون. وهذه النهاية يقرأها البعض دلالة على رداءة في قيادة عرفات, ويقرأها بعض آخر دلالة على وحشية شارون. لكنها, كائنة ما كانت الحال, تشير إلى سوء حظ الشعب الفلسطيني.
حازم صاغيّة الحياة 2004/02/11
|
|
02-11-2004, 01:33 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
Awarfie
متفرد ، و ليس ظاهرة .
المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
|
على من تدور الدوائر في منظمة فتح الفلسطينية !!! ؟
"فتح" ورائحة الفساد الكريهة التي تزْكم الأنوف
الخميس 12 فبراير 2004 06:35
د. شاكر النابلسي
-1-
قدم نحو 400 عضو من "الكادر الوسط" في حركة "فتح" في الضفة الغربية وقطاع غزة استقالات جماعية من عضوية الحركة, وذلك في رسالة وجهت الى عرفات واعضاء اللجنة المركزية احتجاجاً على الحال المأسوية التي وصلت اليها الحركة. وهذه الاستقالات, هي الاولى منذ تأسيس "فتح" قبل 39 عاماً.
وكنا ننتظر من أعداد أكبر من "الحزب الفتحاوي" أن يستيقظ فيها الضمير الوطني والحس الصادق، وتقدم استقالتها بالآلاف من هذا الحزب (فتح) الديكتاتوري الذي لا يفْرق عن أي حزب عسكري أو عشائري يحكم أنحاء متفرقة من العالم العربي منذ زمن طويل. بل يكاد يكون حزب "فتح" أسوأ هذه الأحزاب وأكثرها فساداً وديكتاتورية، لتلفّعه بالكفاح المسلح ضد الصهيونية، وهو ما يغفر من أجله الشارع العربي من المحيط الى الخليج كل موبقات السياسيين وجرائمهم السياسية والمالية والثقافية.
-2-
يتضح من قراءة الأسماء التي وردت في رسالة الاستقالة, انها خلت من كوادر بارزة, وان عدداً كبيراً من الموقعين هم من مدينة جنين ومن الأسرى ومن الاعضاء السابقين لمجالس الطلاب أو موظفين صغار في السلطة، انخرطوا في صفوف "فتح" واعتقلوا لسنوات. ولم يخف بعض هؤلاء تذمره في السابق من أحوال الحركة واحتلال الفاسدين لها.
نعم، فهؤلاء لا مصلحة لهم في البقاء في هذا الحزب الديكتاتوري الفاسد. أما الكوادر البارزة فلم تستقل ولن تستقيل، لأنها هي المستفيدة الوحيدة من حكم الحزب الفتحاوي مادياً وسياسياً. فالنهب والفساد يتم بواسطة الكوادر البارزة. والسلطة الوطنية الفلسطينية لم تحاسب أحداً من هؤلاء على ما سرق وما نهب. وقد اتهم عضو المجلس التشريعي الفلسطيني الفتحاوي حسام خضر السلطة الفلسطينية بالفساد الاداري والمالي والأخلاقي وشروعها في ممارسة نشاطاتها على الأرض بالعمل على تغييب القانون واضعاف دور المؤسسة من أجل انعدام الرقابة وبالتالي المساءلة والمحاسبة. واتهم حسام خضر في حديث لصحيفة "الجزيرة" السعودية، 58 عضواً بالمجلس التشريعي بالاجرام بحق الشعب الفلسطيني لشروعهم بالفساد. وما تنحية محمود عباس من رئاسة الوزراء من قبل عرفات وقتله سياسياً، إلا لنيته الأكيدة في تنظيف الحزب الفتحاوي الوحيد الحاكم في فلسطين من المفسدين والناهبين، وهم من الكوادر البارزة التي لن تغادر السلطة إلا وهي محمولة الى دار الآخرة. وأن عرفات كما قال عضو المجلس التشريعي الفتحاوي حسام خضر غير قادر علي تنفيذ الاصلاحات كما يجب، وهو غير مستعد من الناحية المعنوية للقبول بهذا النوع من الاصلاحات .وقال خضر في حديث نشرته صحيفة جيروزالم بوست لا اعتقد ان عرفات يهتم بشيء الا الاحتفاظ بالسلطة. وعندما يموت، سيُحكى عنه كما حكي عن ماو الرئيس الصيني الراحل وعن جرائمه والكوارث التي تسبب بها .
-3-
قال عضو اللجنة الحركية العليا لـ"فتح" النائب حاتم عبد القادر ان ما ورد في رسالة الاستقالة السابقة، يعبّر عن حقيقة مطالب أعضاء في الحركة لجهة تحقيق الديموقراطية وضخ دماء شابة في شرايين الحركة ومحاربة الفساد. لكنه اضاف ان الفتحاوي يناضل من اجل التغيير من داخل أطر الحركة، وليس عبر العرائض والاستقالات.
حاتم عبد القادر من الكوادر البارزة في حركة فتح، وليس من مصلحته أن تتم مثل هذه الاستقالات الجماعية. وهو وباقي الكوادر البارزة من الحزب الفتحاوي من "الأبوات" الذين هم ضد أي اصلاح أو تغيير سياسي يمكن أن يؤثر على مكانتهم في هذا الحزب. فهؤلاء جميعاً ضد اجراء انتخابات تشريعية جديدة، وهم ضد أي دفع لدماء جديدة في شرايين القيادة الفلسطينية. ولقد أوضح حاتم عبد القادر ذلك بصراحة عندما قام بمداخلة في برنامج "الاتجاه المعاكس" في قناة "الجزيرة" في الحلقة والتي كنتُ أنا أحد ضيوفها تحت عنوان "ضرورة تنحية عرفات"، في 16/9/2003 وكان مأمون التميمي عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأحد كوادر فتح البارزين هو الضيف المقابل في هذه الحلقة، ودافع دفاعاً مريراً عن وجوب عدم اجراء انتخابات تشريعية أو دفع دماء جديدة في شرايين القيادات الفلسطينية. وما هذه التصريحات التي يطلقها عبد القادر وغيره من قيادات الحزب الفتحاوي إلا لذر الرماد في العيون. ويرى نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" صخر بسيسو أن جوهر أزمة "فتح" يكمن في عدم تفعيل الحياة الديمقراطية في الحركة، والحياة الديمقراطية تقوم على تجديد الهيئات القيادية بواسطة الانتخابات، ونحن لم نعقد مؤتمرنا حتى في الوقت الذي كان ممكناً لنا عقده في فترة ما بين 1994- 2000، وهو ما حرم الأجيال الجديدة من فرصة الترشيح والصعود إلى المواقع القيادية في "فتح" والتعبير عن تطلعاتها وبرامجها ورؤاها.
في حين قال الدكتور مصطفى البرغوثي لـجريدة "الشرق الأوسط" ان المجلس التشريعي فشل فشلا ذريعا ولم ينجح في التصدي لأي قضية تهم الشعب الفلسطيني، فكان على الدوام سلبيا ولا أمل في إصلاح هذا المجلس إلا بإجراء انتخابات برلمانية جديدة ليمنح الشعب الفلسطيني ثقته لنواب حريصين على مواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، وأرى ان يقدم هذا المجلس استقالته لأن وجوده بهذه الصورة لا يفيد أحدا.
-4-
اشار الموقعون في رسالة الاستقالة السابقة, الى أسباب استقالتهم بقولهم ان الحركة "بدأت تتآكل من الداخل بفعل التناقضات الداخلية. فـ "فتح" ليست موحدة ولا واحدة. هناك "فتح" المدينة، و"فتح" الريف، و"فتح" المخيمات، و"فتح" الاجهزة، و"فتح" الداخل، و"فتح" الخارج، و"فتح" الشبيبة، و"فتح" الرسمية، و"فتح" الشعبية، و"فتح" الصالونات، و"فتح" العشائر والعائلات. وانتقد الموقعون عدداً من رموز السلطة والحركة, وحملوا عضو اللجنة المركزية لـ"فتح", مسؤول جهاز "التعبئة والتنظيم" هاني الحسن, مسؤولية تصاعد هذا التآكل.
-5-
انتقد الموقعون عدم اتخاذ "فتح" موقفاً من السلطة والاداء داخلها وعدم مطالبتها بمحاسبة من اضروا بمصالح الشعب الفلسطيني. بل ان هؤلاء من القوة بحيث تجعل "فتح" غير قادرة على الوصول اليهم, فالقاضي القاتل ما زال قاضياً, والمدعي العام تاجر بالسلاح، وما زال على رأس عمله, والوكيل والمحافظ والمناضل والكفاءة والمخلص ما زال مسكيناً لا حول له ولا قوة الا بالله. كما اشارت رسالة الاستقالة الى ان "فتح" حتى اللحظة لم تحدد موقفاً واضحاً من المواجهة مع الاحتلال. واشار الموقعون الى ان انهم مصممون على ترك الحركة الى غير رجعة ما دامت بهذا الشكل المهين.
وقال فيصل الحوراني احد الناشطين والكتاب الفلسطينيين في ورقة مقدمة إلى مؤتمر مواطن السنوي في رام الله، 18 و19/12/2003، إن الفساد الغارقة فيه السلطة الفلسطينية ليس فساد الذمم أو الفساد المالي وحده. وكلما تعلق الأمر بأطراف ناشطة في الحياة العامة، فإني أضع الفساد السياسي في المقدمة، وأعدّه أباً لكل فساد وأمه، بما في ذلك فساد الذمم. والفساد السياسي في " فتح "، كما هو في الفصائل الأخرى، ناجم عن أسباب عميقة ذات صلة بالبنية الاجتماعية التي أفرزتها، وهو يمتد في مجالات عدّة يؤثر فيها، ويتأثر بها.
ويعترف الفتحويون أنفسهم بوجود أزمة كبيرة وحادة في "فتح"، ويقول فارس قدورة الوزير والنائب الفتحاوي في المجلس التشريعي وأحد القادة الشباب في "فتح" إن المؤسسات القيادية سبب كل العلل التي تعيشها الحركة اليوم. ويضيف: "نعم هناك تراجع في دور "فتح" وفي نسب تأييدها، ولو بحثنا في الأمر لوجدنا أن أنماط التفكير لدى شعبنا لم تتغير وكل ما تغير هو في "فتح" ، حيث غابت المؤسسة أو غيّبت نفسها. ويضيف: "لقد نمت القوى الإسلامية وترعرعت بسبب حالة الشلل التي أصابت المؤسسة الفتحاوية، مما فتح المجال لنشوء قنوات كثيرة وتداخلات كثيرة وتعارضات وشلل .
-6-
لقد تعالت الأصوات المنادية بالاصلاح السياسي والمالي والإداري من قبل الفتحويين أنفسهم وليس من قبل غيرهم. فأصحاب الدار أدرى بشؤونها. وفاحت رائحة الفساد الكريهة من حركة "فتح" والتي أطلقها أصحاب "فتح" أنفسهم وليس أعداؤها، مما يجعل لهذه الأصوات صدقية كبيرة، وعلامة صحة تبشر بأن الجيل الفلسطيني الجديد قادر على اكتشاف أخطائه، ونقد نفسه بنفسه، وتلك اولى الخطوات نحو دمقرطة الحياة السياسية، على عكس الحرس القديم في "فتح" وفي كافة الأحزاب السياسية العربية الذي لا يريد الاعتراف بالاخطاء والتنحي عن القيادة وافساح المجال أمام الأجيال الشابة، لارتباط مصالحه ومنافعه المادية والسياسية بالكرسي الذي يجلس عليه.
عن ايلاف .
|
|
02-12-2004, 04:03 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
|