{myadvertisements[zone_1]}
المسلم في الجنة مثل الله أزلي ليس له نهاية !
العاقل غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 753
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #51
المسلم في الجنة مثل الله أزلي ليس له نهاية !
عزيزي philalethist

تدور مداخلتك – كما فهمتها - حول هذه الفكرة : هناك فرق بين صفات كالكرم والعدل والحلم والرحمة ...إلخ ، وصفات كالأزلية والوجود والحياة ...إلخ .

والفرق بينهما يرتكز حول قضية " نوعية الوجود " فالمجموعة الأولى تخضع لمقدار ، بمعنى أنها توجد بمقدار مما يمكننا من إجراء عملية مقارنة بين ذاتين يمتلكان نفس الصفة . كأن نقول هذا أكرم من ذاك ، ومحمد أرحم من سالم ...إلخ .

والمجموعة الثانية ، ليست صفات مقدارية ، إن صحت التسمية ، بل هي من نوع إما توجد أو لا توجد . لا يوجد نصف صفة او ربعها .. وهكذا .

فالله إما موجود أو معدوم ، إما حي أو ميت ، إما أزلي أو فاني ...إلخ .

بالنسبة لك ، اشتراك ذاتين بصفة من المجموعة الثانية ، يقتضي تماثلهما ، أو انهما بنفس الدرجة والقيمة . فإذا كان الذباب موجود والإنسان موجود والله موجود ، فهذا يجعل منهم في نفس الدرجة لتماثلهما في هذه الصفات .


هذا الذي فهمته من كلامك ، أتمنى أن أكون أصبت . وإن كنت أصبت فسأبني ردي عليه كالتالي :

أولا ، أتفق معك على التفريق بين المجموعتين . وأعترف يخطأ قياسي الكرم على الأزلية .. إذ أنهما ، وإن كانا صفتين ، إلا أنهما لا يتواجدان بنفس " النوعية " .

ثانيا ، طالما أن هناك مجموعتين من الصفات . فاستخدام عمليات المقارنة في مجموعة منها على مجموعة أخرى هو استخدام فاسد . بمعنى : أننا في المجموعة نفصل الاشتراك الاسمي بين الصفات بناء على اختلاف الذوات ، فكرم الإله يتناسب مع ذاته المقدسة ، ولا يمكن مقارنته بكرم الإنسان . فعملية المقارنة نفسها لا يمكن نقلها للمجموعة الثانية من الصفات . لا نستطيع نقول أن الله أوجد من الإنسان أو آزل أو أحيى ...إلخ هذه الصيغ على وزن " أفعل " ، إذ لا يمكننا أن نقوم بعملية مفاضله .

ثالثا ، نفي المفاضلة لا يعني إثبات المماثلة ، بل يعني أن هذا النوع من الصفات لا ينفع فيه هذه المقارنة . إذن مالعمل ؟

هنا نستخدم مقياس آخر :
كأن نقول أن وجود الإنسان وأزليته وحياته صفات أوجدها الإله فيها وهو وحده القادر على نزعها منه ، متى شاء وكيفما شاء ، ولا يملك الإنسان فيها حول ولا قوة . فأن تكون للإنسان يدين بهذا الشكل وعينين بهذا اللون وان يولد في الوقت الفلاني كل هذا لا خيرة للإنسان فيه . لا كما يستطيع ان يفعل في نفسه بأن يزداد عدلا او يزداد كرما .. فهذه اموريستطيع تبديلها وتعديلها . فمن هذه الزاوية نستطيع أن نقول : كما ان وجود الانسان وحياته ، الذي لا حول له فيه ولا قوه ، لا تجعل منه إلها ، كذلك أزليته التي لا حول له فيها لا تجعل منه إلها او مماثلا للإله . فصفات المخلوق مخلوقة معه ، وبقاءها متعلق بإرادة الخالق.


هل هذا الرد مقنع لحل المشكلة ؟ أنا اجده كذلك : ماذا عنك ؟


شكرا لك
07-20-2005, 11:52 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Jupiter غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,240
الانضمام: May 2003
مشاركة: #52
المسلم في الجنة مثل الله أزلي ليس له نهاية !
اقتباس:  العاقل   كتب/كتبت  
 



، سنجدك تدور حول فكرتين اثنتين :  

الأولى
: تلميحك بتأثر القرآن بالطبيعة الصحراوية المحيطة بالرسول .

فهناك ظاهرة نتفق أنا وأنت على وجودها ، وهي العلاقة بين القرآن ومحيطه . أنت تراها دليلا على أن القرآن من بنات أفكار محمد ، وأنا أراه ضرورة للتواصل مع عقول المخاطبين . من منا على حق ؟



الفكرة الثانية
: أزلية البشر في الجنة :

هناك من المعتزلة ، كأبو الهذيل العلاف وغيره ، من قالوا أن أهل الجنة يعيشون في لذة لفترة معينة ثم يتوقفون . وابن تيمية قال بأن النار تفنى  .  

عموما : قضيتك التي تطرحها  كالتالي : بما أن البشر سيعيشون للأبد في الجنة ، فهذا فيه مشابهة لله الازلي .  

لنعمم قضيتك أكثر ، كل المخلوقات ستصبح أزلية من جنة ونار وما تحويه من بشر وولدان واشجار وانهار ...إلخ كلها ستصبح مشابهة للإله الأزلي .  

انت هنا تخفي مسلمة ، وتنطلق منها بنفس الوقت . وهي إيمانك بالمثل . أنت تؤمن بأن الأزلية مثال موجود إما خارج الذهن أو داخله ، وهي بكلا الحالتين شيء واحد . مثلها مثل أي صفة من كرم وعلم وبصر ...إلخ . تحمل معها جملة من المقتضيات ، مجرد وجودها في شيء فإن ما تقتضيه يكون موجود في هذا الشيء ، دونما الالتفات لخصوصية هذا الشيء . فإذا كان الأزلي هو الإله ، فإن الأزلية ، كمثال ، يقتضي وجودها أن يكون المتصف بها إلها . وهكذا يمكن أن نطرد المسألة فنقول ، العلم صفة للإله ، مجرد وجودها في شيء يجعل منه إلها .  

ومن هذه النقطة يكون أي اشتراك في الصفات بين الإنسان والإله يعني الاشتراك في الذوات ، وهنا لب المشكلة التي يؤدي إليها إيمانك بتلك المثل .الأمر بالنسبة لي هو اشتراك اسمي ، فالكرم والأزلية والخلق مجرد اسماء نطلقها على فعل تقوم بها الذات او نميز من خلالها صفة من بين صفات ذات . واشتراك ذاتين باسم صفة ما ، لا يعني التماثل ، ولا يقتضيه.  

فكرم الإنسان يختلف عن كرم الإله لاختلاف الذوات ، وأزلية الإنسان تختلف عن أزلية الانسان لاختلاف الذوات . وهكذا دواليك .  

شكرا لك

حياك الله ياعزيزي العاقل ...

بالنسبة للفكرة الاولى : فأنا وأنت متفقان ولكننا نختلف في نقطة وهي أني لست مؤمن أساساً بمصدر الوحي (الالهي) وأنت أبدعت فكرة جديدة أو تأويل جديد للقرآن وهو قولك (للتواصل مع الاخرين ) فمنهم الاخرين الذين يتواصل معهم القرآن ؟ طبعاً أهل مكه -في زمنه- أي أنه كتاب تاريخي مرتبط تماماً بالزمن الذي ولد فيه ! وكما تقول (للتواصل مع الاخرين) أي بمستوى عقولهم آنذاك .

الفكرة الثانية :

أشكرك على أثراء الموضوع برأي ابو الهذيل العلاف وابن تيمية ولكن هناك "ميتافيزيقيا" في الفكرة . فأنت تقول أن هذه الصفات تختلف بين الله وبني البشر . وهذه الصفات تسمى في الفلسفة الحديثة "قيم" أي أنها أمور مرغوب فيها ويًحث عليها . ولكن من اين جاءت هذه القيم ؟ لقد جاءت من "التنشئة الاجتماعية" فإذا كان لديك قيمة الكرم و صارت جزءاً من ذاتك فأنت جزءلايتجزأ من محيطك او حضارتك العربية ولكنها تسمى عند الاخرين "تبذير" كذلك الشجاعة تجدها قيمة محبوبة عند مجتمع ما. لكنها مكروهة في مجتمع آخر أي أنها نسبية . نحن نستطيع أن ندرس هذه القيم دراسة علمية سوسيولوجية ونفسية (علمانية)ولكننا حين نقول بأن : صفات الله تختلف عن صفات الانسان فنحن ندخل في الميتافيزيقيا وتعرف أن الفلسفة المعاصرة قد تجاوزت الميتافيزيقيا .

بالغ احترامي لك ..
07-21-2005, 05:04 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
philalethist غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 783
الانضمام: May 2005
مشاركة: #53
المسلم في الجنة مثل الله أزلي ليس له نهاية !
زميلي العاقل،

تحية طيبة لك خصوصا لأنك لم تحد عن الموضوع مثل من سبقك.

اقتباس:هل هذا الرد مقنع لحل المشكلة ؟ أنا اجده كذلك : ماذا عنك ؟

1) أما عن كونه مقنع فهو بالتأكيد كذلك.
فمهما علا الانسان وارتفع فهو بالنهاية خاضع لمشيئة الالاه.
هذا معلوم ومن هنا تأتي الحيرة: كيف يمكن أن يقوم الالاه بوضع صفة خطيرة في الانسان تجعله يشترك معه في إحدى صفاته.
وصدقني كلما فكرت في هذا كلما أصابني حيرة رهيبة: الانسان أزلي؟؟؟
كيف يمكن لهذا أن يكون؟؟؟
بالطبع حيرة على كيف للمؤمنين أن يصدقوا هذا على أساس أني شخصيا كما قلت من قبل في إحدى مداخلاتي في هذا الموضوع لا أرى في مسألة الخلود بعد الموت سوى وسيلة للانسان لقهر الموت الذي يهدد غروره المعرفي ويهدد حياته بالعبث واللاجدوى (وأرجو أن تكون قد اطلعت على ردودي السابقة لأنها بقيت دون ردود فقد تدخل فيها بعض الزملاء الذي إما حادوا عن الموضوع أو ممن لم يحسنوا الرد كما جاء في سياق مداخلاتي).

2) أما عن كونه رد فهو للأسف لا يعدل من المعادلة المنطقية التي يوجد بها الخطأ الذي سبق وبينته: فالله أزلي والانسان أزلي وأزليتهما ستكون هي نفسها وسيشتركان في نفس الصفة ولا يمكن لأزلية ما أن تختلف على أزلية أخرى. كل ما فعلته أنك أضفت معلومة هي أن الانسان حصل على أزليته من عند الله. فالله هو الذي خلق الانسان ووضع فيه ما شاء من الصفات وكان أمر الله للانسان أن يكون خالدا بعد موته، الخ. فهذه كلها حقائق. لكنها لا تؤثر في حقيقة أن الله بوضعه صفة الخلود في الانسان قد جعل من الذات الانسانية تشترك معه وبنفس مقدار تلك الصفة (التي لا تقبل الدرجات والمقادير فخلود الانسان هو بالضبط مثل خلود الالاه) وبالتالي فقد امتلك الانسان صفة الاهية بفضل الالاه. لكن بفضله أو بدون فضله فقد امتلكها في كل الأحوال.

فأن تكون تلك الصفة ممنوحة من الالاه نفسه أو اكتسبها الانسان أو حصل عليها بطريقة ما فذلك أمر لا يؤثر على حقيقة أن الانسان أزلي وأن الأزلية هي صفة لا تقبل المعايرة فهي إما موجودة وإما غير موجودة.

فالصفة لا تتأثر بمصدرها بل بطبيعتها.
هناك طالبان لا يغشان في الامتحان:
الطالب الأول لا يغش لأنه مقتنع أن الغش سلوك سيء وأن ذلك عيب، الخ.
الطالب الثاني لا يغش لأن المراقب على درجة كبيرة من اليقظة ولا يمكن للطالب أن يغش وإلا اكتشف أمره.
هنا نحن أمام حالتين لكن أمام صفة واحدة.
الحقيقة الموضوعية تقول أن الطالبان لا يغشان.
لكن لا دخل لسبب عدم قيامها بالغش بالصفة التي نلاحظها عليهما.
قد نحتاج تلك المعلومة (السبب) في أمر آخر لكن أمامنا الآن طالبان يحملان نفس الصفة.

إن كنت تملك 1000 دولار ومنحتني 500 دولار. فالحقيقة الموضوعية تقول أن عندك 500 دولار وعندي أيضا 500 دولار. أي أننا نحمل نفس المقدار وبالتالي نملك نفس صفة الثراء. ولو منحتي 900 دولار فالحقيقة الموضوعية تقول أنني أصبحت "أغنى" منك حتى ولو كنت أنت من منحي ذلك بل وحتى ولو كنت قادرا على استرجاع أموالك متى شئت. لكن متى استرجعت أموالك فعلا، عندها فقط تتغير الحقيقة.

وبما أن الصفة هي التي تشكل الذات (أنا غنيّ لأني أملك الكثير من المال ولست أملك الكثير من المال لأني غني وأنت شجاع لان هناك شجاعة داخلك وليس هناك شجاعة داخلك لأنك شجاع) فإن ذات الانسان تتغير بتغيير الصفات التي حصل عليها.

وبحصول الانسان على صفة بنفس مقدار وجودها في الالاه يسبب مشكلة حاصلة بغض النظر عن مصدر الصفة التي سببت المشكلة.

أنا أعتقد أن هناك من المسلمين من أدرك خطورة هذه المسألة ولذلك نرى آراءا تنفي خلود الانسان كما جاء في كلامك:

اقتباس:هناك من المعتزلة ، كأبو الهذيل العلاف وغيره ، من قالوا أن أهل الجنة يعيشون في لذة لفترة معينة ثم يتوقفون . وابن تيمية قال بأن النار تفنى .

حقا إن هذه الآراء لم تصدر إلا من عقول حيرتها هذه المسألة وأنا نفسي لا أرى أي سبب يدعو الالاه لكي يتنازل عن صفة الأزلية التي لم يشاركه فيها أحد في بدايتها (الله أزلي في البداية والنهاية) فكيف يرضى أن يشاركه بنو آدم (وربما آخرون) في الأزلية في طرفها الآخر (النهاية).

مع خالص تحياتي:97:
07-21-2005, 05:27 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ساري في الروح غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 495
الانضمام: Apr 2005
مشاركة: #54
المسلم في الجنة مثل الله أزلي ليس له نهاية !
اقتباس:  philalethist   كتب/كتبت  
وأرجو أن تكون قد اطلعت على ردودي السابقة لأنها بقيت دون ردود فقد تدخل فيها بعض الزملاء الذي إما حادوا عن الموضوع أو ممن لم يحسنوا الرد كما جاء في سياق مداخلاتي

يبدو أن هذا الكلام موجه لي شخصياً.

عزيزي فيلالثيست، إذا لم أحسن الرد فلماذا لم ترد على ردي و تبين ذلك.

أرى بصراحة أنك لا تحب الحوار، أو أنك تحتقر محاوريك لدرجو تشعر معها أن الرد عليهم خسارة.

لست أتحداك لكي ترد بل أدعوك أن تفكر بنفسك في السؤال الذي طرحته و الذي بقي دون جواب واضح منك ( لماذا يخاف الإنسان من الموت ) أو ( لماذا يسعى الإنسان إلى الخلود ).

بلا مؤاخذة أشعر أن إلحادك هو من نوع "إلحاد الشباب" الذي سرعان ما ينقلب في مرحلة متاخرة إلى إيمان كامل بوجود الله.
07-23-2005, 01:40 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
العاقل غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 753
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #55
المسلم في الجنة مثل الله أزلي ليس له نهاية !
عزيزي جوبتر

اقتباس:بالنسبة للفكرة الاولى : فأنا وأنت متفقان ولكننا نختلف في نقطة وهي أني لست مؤمن أساساً بمصدر الوحي (الالهي) وأنت أبدعت فكرة جديدة أو تأويل جديد للقرآن وهو قولك (للتواصل مع الاخرين ) فمنهم الاخرين الذين يتواصل معهم القرآن ؟ طبعاً أهل مكه -في زمنه- أي أنه كتاب تاريخي مرتبط تماماً بالزمن الذي ولد فيه ! وكما تقول (للتواصل مع الاخرين) أي بمستوى عقولهم آنذاك .


أنا لم أبدع شيئا .

سأنقل لك كلاما للشاطبي وتأمله .

في باب عقده الشاطبي ، قرر فيه أن " هذه الشريعة المباركة أمية لأن أهلها كذلك " . ومن ضمن ما استدل به على هذه القضية ، قوله : (أنه – أي القرآن - لو لم يكن على ما يعهدون ، لم يكن عندهم معجزا ... ولكانوا يخرجون عن مقتضى التعجيز بقولهم : " هذا على غير ما عهدنا ، إذ ليس لنا عهد بمثل هذا الكلام . من حيث إن كلامنا معروف مفهوم عندنا وهذا ليس بمفهوم ولا معروف " . فلم تقم الحجة عليهم به ، ولذلك قال سبحانه : " ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته " . )

ثم بعد تقريره لذلك ، يعقد فصلا يقول فيه : ( واعلم أن العرب كان لها اعتناء بعلوم ذكرها الناس وكان لعقلائهم اعتناء بمكارم الأخلاق واتصاف بمحاسن شيم ) ، ثم راح يعدد علوم العرب ، فعد علم النجوم والانواء ومواعد المطر وعلم التاريخ " ومنها ما كان أكثره باطلا أو جميعه كعلم العيافة والزجر والكهانة وخط الرمل والضرب بالحصى والطيرة فأبطلت الشريعة من ذلك الباطل ونهت عنه " و " ومنها علم الطب فقد كان فى العرب منه شىء لا على ما عند الأوائل بل مأخوذ من تجاريب الأميين غير مبنى على علوم الطبيعة التي يقررها الأقدمون وعلى ذلك المساق جاء فى الشريعة لكن وجه جامع شاف قليل يطلع منه على كثير فقال تعالى : (كلوا واشربوا ولا تسرفوا ) " وعلوم البلاغة وغيرها .

وبعد هذا يقرر أمرا يقول فيه : (ألا ترى أنه كان للعرب أحكام عندهم في الجاهلية أقرها الإسلام ، كما قالوا في القراض وتقدير الدية وضربها على العاقلة .... وغير ذلك مما ذكره العلماء . ثم يقال : لم يكتف بذلك حتى خوطبوا بدلائل التوحيد فيما يعرفون من سماء وأرض ... وبدلائل الآخرة والنبوة كذلك . ولما كان الباقي عندهم ، من شرائع الأنبياء ، شيء من شريعة إبراهيم - عليه السلام أبيهم - خوطبوا من تلك الجهة ، ودعوا إليها ، وأن ما جاء به محمد هي تلك بعينها ، كقوله تعالى : " ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل " .... وأخبروا بما أنعم الله عليهم ، مما هو لديهم وبين أيديهم . وأخبروا عن نعيم الجنة وأصنافه بما هو معهود في تنعماتهم في الدنيا، لكن مبرأ من الغوائل والآفات التي تلازم التنعيم الدنيوي ، كقوله : ( وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود ... إلى آخر الآيات ) ، وبين من مأكولات الجنة ومشروباتها ما هو معلوم عندهم ، كالماء واللبن والخمر والعسل والنخيل والأعناب وسائر ما هو عندهم مألوف ، دون الجوز واللوز والتفاح والكمثرى وغير ذلك من فواكه الأرياف وبلاد العجم ، بل أجمل ذلك في لفظ الفاكهة ... وسر فى جميع ملابسات العرب هذا السير تجد الأمر كما تقرر . وإذا ثبت هذا وضح أن الشريعة أمية لم تخرج عما ألفته العرب " .

وبعد أن قرر كون الشريعة أمية وانها لم تخرج عن " معهود العرب " بنى على ذلك قواعد نذكر واحدة تهمنا في موضوعنا : " ما تقرر من أمية الشريعة وأنها جارية على مذاهب أهلها وهم العرب ، ينبني عليه قواعد منها : أن كثيرا من الناس تجاوزوا فى الدعوى على القرآن الحد ، فأضافوا إليه كل علم يذكر للمتقدمين أوالمتأخرين من علوم الطبيعيات والتعاليم والمنطق وعلم الحروف وجميع مانظر فيه الناظرون من هذه الفنون وأشباهها . وهذا إذا عرضناه على ما تقدم لم يصح وإلى هذا فإن السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن يليهم كانوا أعرف بالقرآن وبعلومه وما أودع فيه " .

كل هذا لأقرر اني لم ابدع جديدا . بل انت قليل الاطلاع في هذا المجال .



اقتباس:أشكرك على أثراء الموضوع برأي ابو الهذيل العلاف وابن تيمية ولكن هناك "ميتافيزيقيا" في الفكرة . فأنت تقول أن هذه الصفات تختلف بين الله وبني البشر . وهذه الصفات تسمى في الفلسفة الحديثة "قيم" أي أنها أمور مرغوب فيها ويًحث عليها . ولكن من اين جاءت هذه القيم ؟ لقد جاءت من "التنشئة الاجتماعية" فإذا كان لديك قيمة الكرم و صارت جزءاً من ذاتك فأنت جزءلايتجزأ من محيطك او حضارتك العربية ولكنها تسمى عند الاخرين "تبذير" كذلك الشجاعة تجدها قيمة محبوبة عند مجتمع ما. لكنها مكروهة في مجتمع آخر أي أنها نسبية . نحن نستطيع أن ندرس هذه القيم دراسة علمية سوسيولوجية ونفسية (علمانية)ولكننا حين نقول بأن : صفات الله تختلف عن صفات الانسان فنحن ندخل في الميتافيزيقيا وتعرف أن الفلسفة المعاصرة قد تجاوزت الميتافيزيقيا .



أنت تطرح قضيتين : نسبية القيم ، وتجاوز الفلسفة المعاصرة للميتافيزيقا .

بالنسبة للقضية الأولى ، فأنا أخالفك الرأي . عندما يأتي " شمري " ويذبح النعاج ترحيبا بضيف قادم . فهذا تصرف ، سلوك . اختلاف " النظرة " اتجاهه ، وتصنيف فعله بأنه : كرم او تبذير ، لا يعني أبدا نسبية في القيم بقدر ما يعني اختلافا في الرؤى .

فهذا وذاك يرى الكرم الفضيلة ، ولكنهم يختلفون في السلوك الذي يعبر عن هذه الفضيلة . أنا أرى الأمر من هذه الزاوية .


بالنسبة للقضية الثانية ، فالخلاف من أكثر من جانب :

أولا ، الفلسفة ، معاصرة بأي معنى ؟
إن كنت تقصد بأنها تجاوزت كل ما قبلها ، وانها الحد الذي توقف عنده تقدم العقل . قلت لك : انت مأخوذ بمركزية اوروبية ومتغرب فكريا ، ولا ترى البشرية الا بمعيار الاوروبيين.

وإن كنت تقصد بأنها معاصرة لنا باعتبارها آخر تغيرات الفكر الأوروبي الذي نعيش في ظل حضارته ، وانا علاقتنا به علاقة معاصرة مزامنه ، لا علاقة تلقي واشتراك . وافقتك .

ثانيا ، إبعاد الميتافيزيقا عن مجال الدراسة ، إن كان في نظر الغربيين : تجاوز . فهو ، بالنسبة لي ، ضرورة .

افهم من الميتافيزيقا : النظر في عوالم أخرى ، لا ندركها ، بعين العقل . وهي بهذا المعنى لا تدخل ضمن دائرة العقل . في الحضارة الإسلامية ، وكذا في الحضارة الغربية ، تم رفض إدخالها ضمن مجال النظر .

في الحضارة الإسلامية ، كان علم الكلام مرفوضا لدى أهل الحديث ، وكان الرفض مبني على أن هذا العلم لم يكن معروفا عند السلف . فكان الأمر بالبداية أنهم يكفون عن الخوذ فيه لا لمعرفتهم به ، بل لأنهم لم يعهدوا السلف يخوذوا فيه . تطور هذا المذهب حتى وصل مرحلة التنظير ، وتوضيح اسبابه الهلمية ، عند ابن تيمية .

كان ابن تيمية ، عكس الأشعري والغزالي ، يدخل مع اهل الكلام والفلسفة نقاشا معرفيا أكثر منه أيديولوجيا . ناقش الادوات المعرفية ، استفاد من النقد الذي وجهه ابن رشد للأشاعرة ، تكلم على المنطق ونقد أصوله الاغريقية ، وتكلم عن الكليات العقلية التي تواضع عليها المتكلمون ... إلخ . توصل أخيرا إلى أن عالم الغيب غير خاضع للعقل ، لأنه لا ينتمي الى عالمنا ، ولا يمكن قياس عالمنا على عالم الغيب ، لانه قياس بين متخالفات . ولا ينفع في جناب الله الا قياس الأولى . وكل الأخبار التي تصلنا عن عالم الغيب ، لا نقف منها الا موقف المصدق او المكذب . وعمل العقل ينحصر في التدقيق بالخبر والمخبر فقط .

عند ابن تيمية نجد فصلا بين العوالم ، وقصر النظر عند احدها ، والاقتناع بعدم القدرة على ادراك باقي العوالم .

في الحضارة الغربية ، جرى الأمر على نحو آخر . كانت الإشكالية في الغرب بين الدين والعلم ، وكأنه قدر على الغربيين أن يكون من يتمسك بالعلم منهم نافيا للدين بالضرورة . خصوصية التجربة تلك ، جعلت من أوغست كونت ، مؤسس الوضعية واول من أبعد الميتافيزيقا عن الفلسفة والعلوم ، ينحى منحى آخر في فصله هذا .

على العكس من التجربة الإسلامية ، قام كونت والألمان من بعده بدل من قصر دور العقل على العالم الحالي ، على العكس من ذلك ، قاموا – انطلاقا من قاعدة عصر التنوير الذي قدس العقل – بنفي تلك العوالم واعتبارها غير ذات معنى . من هنا جاء رفض الميتافيزيقا واعتبارها غير ذات معنى .

نفس النتيجة هنا وهناك ، لكن ما فعله ابن تيمية يعتبر تنزيها للإله ، وما فعله الاوروبيين يعتبر تجاوزا للميتافيزيقا .

ثالثا ، رفضك للخوض في الموضوع ، لأنه ميتافيزيقا ، مدعاة للاستغراب . إذا كنته ترفضه ، فلماذا من الأساس وضعت الموضوع ؟


شكرا لك ، وآسف على الإطالة
07-23-2005, 05:13 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
philalethist غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 783
الانضمام: May 2005
مشاركة: #56
المسلم في الجنة مثل الله أزلي ليس له نهاية !
الزميل ساري في الروح،

لقد أجبتك عن هذا في المداخلة عدد 26 لكنك فيما أظن لم تستحسن الجواب فأعدت مزيدا من الشرح في المداخلة عدد 37 لكنك عوض أن تجهد نفسك ولو برد على أحد تلك النقاط فوجئت بك تكتب جملة واضحة لا تدل إلا على أنك لم تقرأ أو أنك لم تفهم ما جاء في ذلك الرد:
اقتباس:ما هذا ؟ هل لي أن أعتبرها زلة لسان أم أنك ستظل مصرا على قول أن "الموت عالم مجهول"؟

لكني رغم ذلك فقد طيبت خاطري بنفسي وكتبت من جديد المداخلة عدد 41. ولاحظ أن جميع ردودي كانت تذهب سدى رغم الجهد الذي أبذله في كتابتها بالمقارنة مع ردودك وردود بقية الدينيين الذين لم يحسنوا إلا التهكم على سقراط رغم جهلهم الفظيع بمن يكون أو السخرية مني شخصيا وإتهامي والفلسفة معي بالسطحية بدون حتى أن يقدموا أي شرح لآرائهم. بل وراح زميل مثل استشهادي المستقبل يطرح موضوعا جديدا تماما في مداخلته رقم 42 لا أدري هربا من المواجهة أم أن رده "سطحية في التفسير وضحالة في التبرير " هو رده النهائي.

أما بخصوص آخر مداخلة لك معي زميلي ساري في الروح والتي كانت بعدد 43 فأعتذر أولا أني اعتبرتك مسلما لكني أعتقد أن هذا الموضوع ليس خاصا بدين معين ربما إلا بخصوص تفصيلة الاختلاف بين الجنة والنار.

ثانيا أعتقد أنك تحرص أن أجيبك على هذه النقطة:

اقتباس:بالنسبة لموضوع جهل عالم الموت دعني أقول شيئا،
إذا كان الإنسان فعلا يفنى في الموت و يكون الموت هو نهاية كل شيء، فعندئذ ما الداعي أو المعنى للتساؤل حول طبيعة الموت، سواء بالنسبة للإنسان العادي أم المفكر. إذ يمكن فهم الموت من مجرد مشاهدة الآخرين يموتون.

أما إذا كان الموت ليس هو الفناء بل هناك استمرارية ما بعده ( و هذا ما أؤمن به أنا ) فإن الإنسان يدرك هذا باللاوعي على الأقل و يقع في موضع التساؤل عن ما سيحدث به حول الموت.

لم أفهم حتى الآن إذا ما كنت أنت من أصحاب الرأي الأول ( الفناء لحظة الموت ) أو الرأي الثاني ( وجود استمرارية بعد الموت ) لكني أستنتج من كلامك أنه ( على الأقل باللاوعي ) تعترف بوجود استمرارية ما بعد الموت و قد عبرت عن ذلك بقولك عن الموت أنه "عالم مجهول" و كذلك قولك "نوم راحة أبدية "

لقد أجبت على هذا في السابق لكن دعني أعيد أقدم الجواب مرة أخرى ولنتناول الـ3 نقاط كل على حدة:

اقتباس:إذا كان الإنسان فعلا يفنى في الموت و يكون الموت هو نهاية كل شيء، فعندئذ ما الداعي أو المعنى للتساؤل حول طبيعة الموت، سواء بالنسبة للإنسان العادي أم المفكر. إذ يمكن فهم الموت من مجرد مشاهدة الآخرين يموتون.

يا سيدي الانسان كائن عاقل، مفكر، واعي بالعالم من حوله ويفهم أن الموت مصيره لا ريب. وهو بذلك يعلم أن هو نهاية فضيعة في انتظاره. لماذا فضيعة؟ لأنها تعني نهاية كل شيء بالنسبة له... نهاية وجوده وعلاقاته مع أحبابه وأصدقائه وأقاربه وسعادته وتفوقه... باختصار الحياة - مهما كانت - تجربة يعي الانسان أنها على الأقل تعني الوجود بكل ما فيه من تفاعل أحاسيسه مع العالم المحسوس من حوله. أي الحياة هي الوجود كما يعيشه وهو أمر معلوم لديه. لكن ما الموت؟ لا بد للانسان أن يسأل هذا السؤال مثلما كان دائما يتساءل عن الحياة. لكن بخلاف الحياة التي كان يعيشها وكان في اتصال دائما معها بفضل حواسه، فالموت عالم لم يجربه ولم يستطع أن يتصل به لا بحواسه ولا
بحواس أخرى أي أن الموت عالم مجهول بالنسبة إليه (وليس بالنسبة لي فأرجوك حاول التركيز يا زميل فأنا أتحدث عن الانسان في المطلق). ومن هنا كان مصدر التساؤلات حول الموت. ومن هنا أيضا ابتدع الانسان عالما كاملا يعيشه الانسان (مثلما كان يعيش في حياته) بل إن هذا العالم يحقق العدل المطلق بانقسامه لجنة للصالحين وجحيم للأشرار.

ولم يبتدع الانسان هذا العالم إلا ليريح نفسه من عناء التساءل. لأن عقل الانسان لا يحتمل أن يعيش بالمتناقضات أو بالجهل. وهذه طبيعة في الانسان ويمكن أن تسأل علماء النفس والاجتماع. عقل الانسان ووعيه يفرضان عليه أن يقدم جوابا. إن لم يتمكن الانسان أن يجيب بناءا على المعلومات التي يتلقاها من عالمه المحسوس فسيختلق عالما آخر غير محسوس (غير فيزيقي - ميتافيزيقي) ليجيب عبره عن كل تلك التساؤلات التي ظلت بدون إجابات. لذلك لا نجد تجمعا بشريا أو قبيلة أو حضارة بدون دين. ليس لأن الدين غريزة أو لأن الله شاء ذلك أو لأن الدين فطرة في الانسان. بل السبب يعود لطبيعة الانسان العاقلة التي لا ترضى بالجهل خصوصا فيما يتعلق بالمسائل الوجودية (الحياة، الموت، الخ.) وتسعى حتى عبر الاساطير الميثولوجية والاديان بمختلف أنواعها أن تقدم إجابات عن تلك الأسئلة. فالدين هو الجواب الذي يقدمه غرور الانسان المعرفي على الاسئلة التي لم يتوصل ماديا للاجابة عليها. لذلك لا نجد دينا لا يجيب على هذه الاسئلة. أو على رأي برنارد شو: "كل الاديان في الحقيقة دين واحد لكن باصدارات versions مختلفة"

وجملتك الأخيرة تلك كانت خاطئة:
اقتباس:إذ يمكن فهم الموت من مجرد مشاهدة الآخرين يموتون.
لا، لايمكن للانسان أن يفهم الموت من مجرد مشاهدة الآخرين يموتون. ليس ذلك ما يطلبه الانسان. بل ما بعد الموت هو ما يطلبه. أي ماذا حصل مع هذا الميت المسجىّ أمامي؟ لماذا هو لا يتحرك؟ الخ.

من هنا اختلق الانسان قصة الروح ليجعلها السبب في الموت. فالفرق بين الجسد الحي والجسد الميت أن الجسد الميت فارقته الروح التي هي سبب الحياة ولذلك فالميت هو جسد بدون روح.

إذن فالمطلوب ليس معرفة الموت بيولوجيا. فذلك أمر معلوم من زمان: أي توقف نبض القلب، توقف التنفس، عدم حصول الخلايا على الاكسجين، موت الخلايا بعد اطلاقها لمادة تسبب التيبس للجسد في محاولتها الحصول على الاكسجين، موت خلايا الدماغ بعد 2 إلى 2.5 دقيقة، تحلل الجسد بسبب البكتيريا التي تستطيع الحياة بلا اكسجين والتي بعد عجز دفاعات الجسم تقوم بنهش الأحشاء الداخلية للانسان مطلقة الرائحة الكريهة ثم بيض اليرقات في ثقوب الجسم التي تسبب الدود، الخ. كل هذه معلومات بيولوجية لا تهم الانسان بقدر ما تهمه المعلومات الوجودية.


اقتباس:أما إذا كان الموت ليس هو الفناء بل هناك استمرارية ما بعده ( و هذا ما أؤمن به أنا ) فإن الإنسان يدرك هذا باللاوعي على الأقل و يقع في موضع التساؤل عن ما سيحدث به حول الموت.
غريب وكيف يمكن للاوعي أن يدرك هذا؟؟؟؟؟
حسب معلوماتي فاللاوعي يتشكل بعد

الرضيع والاطفال في المراحل الاولي لا لاوعي لهم لأنهم لم يدخولوا في علاقات كاملة مع المحيط الانساني من حولهم. طبعا يتفاعلون مع العالم

بالغريزة وبمساعدة الأهل لكن اللاوعي كما أفهمه أنا هو الجانب الذي يكبته الأنا بناء على المتطلبات التي يفرضها الأنا الأعلى لكن اللاوعي لا يُكبت للأبد لأنه يظهر في شكل أحلام أو هفوات أو في شكل مرضي في بعض الاحيان.

وفي كل الاحوال فاللاوعي ليس أمرا غريزيا أو طبيعيا في الانسان يولد معه بل يُكتسب عبر حياة الانسان وتختلف مظاهره من شخص لآخر. وعلى فكرة فالإنسان لا يدرك شيئا بلاوعيه. فاللاوعي فقط يخرج من حين لآخر معبرا عن رغبات الهو ولا يظهر إلا على حين غفلة من الأنا (مثل النوم....)




اقتباس:لم أفهم حتى الآن إذا ما كنت أنت من أصحاب الرأي الأول ( الفناء لحظة الموت ) أو الرأي الثاني ( وجود استمرارية بعد الموت ) لكني أستنتج من كلامك أنه ( على الأقل باللاوعي ) تعترف بوجود استمرارية ما بعد الموت و قد عبرت عن ذلك بقولك عن الموت أنه "عالم مجهول" و كذلك قولك "نوم راحة أبدية "

لا أدري كيف يمكن لكلامي ذلك أن يعد اعترافا باستمرارية الحياة بعد الموت؟
"العالم المجهول" أي عكس عالم معلوم.
"نوم راحة أبدية ": غريب!!!! ألا تدل هذه الكلامات على أن الموت هو النهاية: أي الموت هو نوم للأبد. فهل لو كنت أؤمن بما بعد الحياة هل كنت سأقول هذا؟؟ هل في العالم الآخر سوى في الجنة أو الجحيم نوم أبدي؟؟؟ في بعض الأحيان يخيّل إليّ أنك تفهم كلماتي بعكس محتواها تماما.



وفي آخر مداخلة:

اقتباس:أرى بصراحة أنك لا تحب الحوار، أو أنك تحتقر محاوريك لدرجو تشعر معها أن الرد عليهم خسارة.
بالعكس لو كنت أحتقر محاوريّ لكانت إجابتي لا تتعد السطرين ولكانت مليئة بالشتم والتهكم كما جاء مع ردود بعض الزملاء في هذا الموضوع بالذات. لكني رددت عليك أنت شخصيا في تساؤلات لكني كنت أفاجأ أنك تعيد طرح تساؤلات أجبت عليها في السابق.

ومنها بالطبع:
اقتباس:لست أتحداك لكي ترد بل أدعوك أن تفكر بنفسك في السؤال الذي طرحته و الذي بقي دون جواب واضح منك ( لماذا يخاف الإنسان من الموت ) أو ( لماذا يسعى الإنسان إلى الخلود ).


اقتباس:بلا مؤاخذة أشعر أن إلحادك هو من نوع "إلحاد الشباب" الذي سرعان ما ينقلب في مرحلة متاخرة إلى إيمان كامل بوجود الله.
ومن قال لك أني شاب؟؟؟
ألا يمكن أن أكون شيخا في آخر عمري يتلهي قليلا بالانترت في انتظار الرمق الأخير قريبا؟؟؟


مع تحياتي:loveya:
07-23-2005, 08:36 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Jupiter غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,240
الانضمام: May 2003
مشاركة: #57
المسلم في الجنة مثل الله أزلي ليس له نهاية !
اخي العاقل

الشاطبي يقول مامعناه : القرآن موافق للعرب الذين عاصروه ولم يتجاوز علومهم في زمنهم أي ان القرآن "ابن زمنه". ونحن في القرن الحادي والعشرين ماذا نستفيد منه إلا الشقاق بين المذاهب والتناحر بين النحل والارهاب . ماعلينا . الشاطبي أكّد لي أن القرآن هو نص تاريخي مرتبط بزمنه يشبه النقوش التي عثر عليها علماء الآثار في بابل .

ثانياً :

يجب ان تعرف ان القيم ليست معرفة شعبية ! بل هي اساس السلوك الذي يندفع تلبية لهذه القيم وحين اقول لك ان التسامح قيمة فهذا يعني ان الاميركي يتسامح معي اذا عرف بإلحادي بينما المسلم سوف يقتلني او يعتدي علي . ولديّ دراسة جامعية تتحدث عن القيم في العصر الجاهلي (القبل اسلامي) لعلّي اتحدث عنها فيما بعد وهي تتحدث عن القيم في ذلك العصر مأخوذة من شعرهم وهي تثبت ان العربي تمسك بكثير من القيم حتى بعد الاسلام بل ان الرسول الذي نشأ فيها كان يحث عليها .

أما الميتافيزيقيا فهي لاتعني "العوالم الاخرى" فحسب بل هي في نظر المنطق الوضعي -مثلا- تلك الكلمات التي ليس لها دالّ عيني أي الكلمات التي لا مقابل مادي لها . ويمكن أن تجد أطياف هذا المنطق الوضعي في كل العلوم . فحين تقرأ بحثاً علمياً في الاجتماع فلن تجد هناك كلمات غيبية مثل الادب والدين .

وشكرا لك
07-23-2005, 06:23 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ساري في الروح غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 495
الانضمام: Apr 2005
مشاركة: #58
المسلم في الجنة مثل الله أزلي ليس له نهاية !
اقتباس: philalethist كتب/كتبت

لقد أجبتك عن هذا في المداخلة عدد 26 لكنك فيما أظن لم تستحسن الجواب
__________________

لقد أجبتني بما يدعو للسؤال أكثر، افترض أنك سألت ولدا "على ماذا تستند الأرض؟" فأجابك "على ظهر سلحفاة" ألن تسأله "و على ماذا تستند السلحفاة برأيك؟"

سألت "لماذا يسعى الإنسان للخلود؟" قلت لي "لأنه يخاف من الموت" أفليس من الطبيعي أن أسألك "لماذا يخاف من الموت برأيك؟"
______________________
فأعدت مزيدا من الشرح في المداخلة عدد 37 لكنك عوض أن تجهد نفسك ولو برد على أحد تلك النقاط فوجئت بك تكتب جملة واضحة لا تدل إلا على أنك لم تقرأ أو أنك لم تفهم ما جاء في ذلك الرد

________________

أصبت لم أفهم تماما فطلبت مزيدا من الإيضاح و لا أرى حرجا في ذلك.
________________

لكني رغم ذلك فقد طيبت خاطري بنفسي وكتبت من جديد المداخلة عدد 41. ولاحظ أن جميع ردودي كانت تذهب سدى رغم الجهد الذي أبذله في كتابتها بالمقارنة مع ردودك وردود بقية الدينيين الذين لم يحسنوا إلا التهكم على سقراط رغم جهلهم الفظيع بمن يكون أو السخرية مني شخصيا وإتهامي والفلسفة معي بالسطحية بدون حتى أن يقدموا أي شرح لآرائهم. بل وراح زميل مثل استشهادي المستقبل يطرح موضوعا جديدا تماما في مداخلته رقم 42 لا أدري هربا من المواجهة أم أن رده "سطحية في التفسير وضحالة في التبرير " هو رده النهائي.
__________________

إن ضم جميع الدينيين في خانة واحدة أمر يفتقد للموضوعية، أنا من جهتي أحترم سقراط جداً، لولاه لما كان لمفهوم البحث عن الحقيقة وجود بين الناس و لما كان للدين المسيحي الذي جاء بعد خمسة قرون ( إن لم أكن مخطئا في التاريخ ) أن ينتشر.
__________________

أما بخصوص آخر مداخلة لك معي زميلي ساري في الروح والتي كانت بعدد 43 فأعتذر أولا أني اعتبرتك مسلما لكني أعتقد أن هذا الموضوع ليس خاصا بدين معين ربما إلا بخصوص تفصيلة الاختلاف بين الجنة والنار.
_________________

لا داعي للإعتذار، أحببت فقط أن أوضح وجهة نظري للعذاب الأبدي و الحياة الأبدية ( و ليس الجنة )
____________________

يا سيدي الانسان كائن عاقل، مفكر، واعي بالعالم من حوله ويفهم أن الموت مصيره لا ريب. وهو بذلك يعلم أن هو نهاية فضيعة في انتظاره. لماذا فضيعة؟ لأنها تعني نهاية كل شيء بالنسبة له... نهاية وجوده وعلاقاته مع أحبابه وأصدقائه وأقاربه وسعادته وتفوقه... باختصار الحياة - مهما كانت - تجربة يعي الانسان أنها على الأقل تعني الوجود بكل ما فيه من تفاعل أحاسيسه مع العالم المحسوس من حوله. أي الحياة هي الوجود كما يعيشه وهو أمر معلوم لديه. لكن ما الموت؟ لا بد للانسان أن يسأل هذا السؤال مثلما كان دائما يتساءل عن الحياة. لكن بخلاف الحياة التي كان يعيشها وكان في اتصال دائما معها بفضل حواسه، فالموت عالم لم يجربه ولم يستطع أن يتصل به لا بحواسه ولا
بحواس أخرى أي أن الموت عالم مجهول بالنسبة إليه (وليس بالنسبة لي فأرجوك حاول التركيز يا زميل فأنا أتحدث عن الانسان في المطلق). ومن هنا كان مصدر التساؤلات حول الموت. ومن هنا أيضا ابتدع الانسان عالما كاملا يعيشه الانسان (مثلما كان يعيش في حياته) بل إن هذا العالم يحقق العدل المطلق بانقسامه لجنة للصالحين وجحيم للأشرار.

____________________

مرة أخرى يصعب علي فهم كلامك، إذ أنك تستثني نفسك من خانة "إنسان".
و أنت الذي يقول "الموت عالم" . إن لم تكن تعني ذلك حاول استعمال عبارات تعبر بدقة أكثر عن وجهة نظرك. لماذا لا تقول "الموت حادثة" أو "يتصور بعض الناس أن الموت عالم ... "
_________________________

ولم يبتدع الانسان هذا العالم إلا ليريح نفسه من عناء التساءل. لأن عقل الانسان لا يحتمل أن يعيش بالمتناقضات أو بالجهل. وهذه طبيعة في الانسان ويمكن أن تسأل علماء النفس والاجتماع. عقل الانسان ووعيه يفرضان عليه أن يقدم جوابا. إن لم يتمكن الانسان أن يجيب بناءا على المعلومات التي يتلقاها من عالمه المحسوس فسيختلق عالما آخر غير محسوس (غير فيزيقي - ميتافيزيقي) ليجيب عبره عن كل تلك التساؤلات التي ظلت بدون إجابات. لذلك لا نجد تجمعا بشريا أو قبيلة أو حضارة بدون دين. ليس لأن الدين غريزة أو لأن الله شاء ذلك أو لأن الدين فطرة في الانسان. بل السبب يعود لطبيعة الانسان العاقلة التي لا ترضى بالجهل خصوصا فيما يتعلق بالمسائل الوجودية (الحياة، الموت، الخ.) وتسعى حتى عبر الاساطير الميثولوجية والاديان بمختلف أنواعها أن تقدم إجابات عن تلك الأسئلة. فالدين هو الجواب الذي يقدمه غرور الانسان المعرفي على الاسئلة التي لم يتوصل ماديا للاجابة عليها. لذلك لا نجد دينا لا يجيب على هذه الاسئلة. أو على رأي برنارد شو: "كل الاديان في الحقيقة دين واحد لكن باصدارات versions مختلفة"
____________________
تقول "وهذه طبيعة في الانسان ويمكن أن تسأل علماء النفس والاجتماع. عقل الانسان ووعيه يفرضان عليه أن يقدم جوابا." و ماذا عنك؟
__________________________

وجملتك الأخيرة تلك كانت خاطئة:
[QUOTE]إذ يمكن فهم الموت من مجرد مشاهدة الآخرين يموتون.
لا، لايمكن للانسان أن يفهم الموت من مجرد مشاهدة الآخرين يموتون. ليس ذلك ما يطلبه الانسان. بل ما بعد الموت هو ما يطلبه. أي ماذا حصل مع هذا الميت المسجىّ أمامي؟ لماذا هو لا يتحرك؟ الخ.
___________________

هل تريد أن تقول في مجمل كلامك أن رفض فكرة الموت و التمسك بلذة الحياة هو سبب اختراع عالم ما بعد الموت؟ يمكننا المناقشة في ذلك إذا أردت.
________________


اقتباس:أما إذا كان الموت ليس هو الفناء بل هناك استمرارية ما بعده ( و هذا ما أؤمن به أنا ) فإن الإنسان يدرك هذا باللاوعي على الأقل و يقع في موضع التساؤل عن ما سيحدث به حول الموت.
غريب وكيف يمكن للاوعي أن يدرك هذا؟؟؟؟؟
حسب معلوماتي فاللاوعي يتشكل بعد
________________

نعم أقصد لا وعيا من نوع آخر، ناتج عن وجود الروح التي تعرف خلودها

بجميع الأحوال أن كون اللاوعي ينتج فقط عن الخبرات و ليس عن الغريزة هو أمر يمكن الاختلاف عليه لكني سأتركه لأنه خارج موضوعنا و أرى أنك تطلق لفظ "اللاوعي" على "التصرفات الناتجة عن اللاوعي"
__________________________________

لا أدري كيف يمكن لكلامي ذلك أن يعد اعترافا باستمرارية الحياة بعد الموت؟
"العالم المجهول" أي عكس عالم معلوم.
"نوم راحة أبدية ": غريب!!!! ألا تدل هذه الكلامات على أن الموت هو النهاية: أي الموت هو نوم للأبد. فهل لو كنت أؤمن بما بعد الحياة هل كنت سأقول هذا؟؟ هل في العالم الآخر سوى في الجنة أو الجحيم نوم أبدي؟؟؟ في بعض الأحيان يخيّل إليّ أنك تفهم كلماتي بعكس محتواها تماما.
_____________________

لكنك تقول أنه "عالم"! ثم إن النوم من غير المناسب استعماله للتعبير عن انعدام الحياة، المسيح مثلا استعمل لفظ "النوم" للدلالة على الموت بقوله "صديقنا لعازر نائم" و قد كان له أربعة أيام متوفي، و المسيح يقول بوجود الحياة الأبدية.

كذلك "الراحة" هي شعور كما أن "التعب" هو شعور فكيف يكون هنالك شعور بغياب الحياة؟ و لماذا تلومني، ففي خدمة الجناز المسيحية نطلق لفظ "الراحة الأبدية" على "الحياة الأبدية" ( الجنة في المفهوم الإسلامي ).

________________________


اقتباس:بلا مؤاخذة أشعر أن إلحادك هو من نوع "إلحاد الشباب" الذي سرعان ما ينقلب في مرحلة متاخرة إلى إيمان كامل بوجود الله.
ومن قال لك أني شاب؟؟؟
ألا يمكن أن أكون شيخا في آخر عمري يتلهي قليلا بالانترت في انتظار الرمق الأخير قريبا؟؟؟

______________________

من الممكن أن يكون ذلك لكني أشعر أنك شاب!!

تحية :uvu:
07-24-2005, 05:59 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
philalethist غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 783
الانضمام: May 2005
مشاركة: #59
المسلم في الجنة مثل الله أزلي ليس له نهاية !
الزميل ساري في الروح،

لقد أجبت أكثر من مرة لماذا يخاف الانسان من الموت ولكن مرة أخرى ومن حسن الحظ أنني أكتب ولا أتكلم وإلا لكان حلقي جف تماما من الصياح: الانسان يخاف من الموت لانه يجهل الموت (جهل حسيا أي عبر حواسه) بخلاف الحوادث والظواهر في الحياة التي حتى وإن حيرته فإنه سيجد لها تفسيرا ماديا علميا. فإن لم يجد، يصنع لها تفسيرا ميتافيزيقيا على شاكله الدين والأساطير والميثولوجيا. وراجع كلامي الملون بالأحمر.

أنا لا أستثني نفسي من خانة "إنسان". أنا أتحدث عما أسميته أنا "إنسان بكر" أي إنسان يواجه العالم بدون أي منطلقات أولية (علمية، دينية، فلسفية، فنية، الخ.) في رؤيته للعالم. وكانت هذه هي حالة الانسان البدائي في مواجهة الأسئلة الوجودية منذ القديم والتي انطلق منها التصور الديني للوجود والكون. أما أنا اليوم فأملك نظرة للعالم علمية-فلسفية تمكنني من الاستغناء عن التفسير الديني-الاسطوري في نظرته للوجود والكون.

لا أدري لماذا تشبثت بتعبير "الموت عالم"؟؟؟
هل عندما نقول "عالم الأحلام" أو "عالم المبدعين" أو "عالم الانترنت" (برنامج تلفزي على ما أظن) الخ. هل نقصد أن كل تلك عوالم مادية مثل العالم الذي نعش فيه؟؟؟ أنا لا أرى لغويا أفضل من كلمة عالم لتقدم ذلك المعنى. كما أن كلمة "حادث" لا تؤدي نفس المعنى فالموت ليس حادث عابر ففي كلمة حادث لا نجد معنى النهاية التي نجدها في الموت فبعد كل حادث عادة تعود الأمور لما كانت عليه. أما "يتصور بعض الناس أن الموت عالم ... " فأنا لا أفهم كلمة عالم كما تفهمها أنت لأستعمل ذلك التعبير. ولا أرى حرجا في استعمالها حتى ولو كنت أؤمن أن لا وجود بعد الموت.
ثم يا زميلي إلى ما ترمي بهذا التثبث الغريب بكلمة "عالم" إن كنت تعتقد أني أخطأت في استعمال التعبير المناسب، فأرجو أن أجد أو أن يساعدني أحد في أن أجد تعبيرا أكثر ملاءمة من ذلك.
أما إن كنت تقصد أني لست ملحدا فقسما بالله ثلاثة أنا ملحد (والله على ما أقول شهيد)



اقتباس:تقول "وهذه طبيعة في الانسان ويمكن أن تسأل علماء النفس والاجتماع. عقل الانسان ووعيه يفرضان عليه أن يقدم جوابا." و ماذا عنك؟
يا زميلي أنا أتحدث عن الانسان المجرد من المنطلقات والمعارف أي "الانسان البكر" فركز معي أرجوك. لا أدري لماذا تحاول تشخيص المسألة. أنا أتحدث عن طبيعة الانسان في "حالة الطبيعة" (هوبز/روسو). ولا أنا ولا أنت الآن في حالة الطبيعة تلك. أنا أملك جوابا كاملا على كيف يسقط المطر وما هو الكون وكيف يعمل الجسم وكيف تطير الطيور وكيف يحدث الزلزال، الخ. إذن فلا مشكل معي وليس هناك من شيء داخلي يدعوني للقلق والتساؤل. بينما الانسان منذ آلاف السنين كانت هذه التساؤلات تسكنه وتقلقه وتخيفه فبما أنه رغم معارفه الضيئلة كائن عاقل وواعي بالعالم من حوله فقد التجأ إلى البحث عن إجابات اسطورية لكل تلك التساؤلات ومن هنا انطلق الدين. لكن أيضا لو كان في عالمنا اليوم من أرغمه عقله الانساني على التساؤل على ظاهرة ما ولم يجد حل لها فسيمتلكه شعور بالقلق والحيرة ولكن اليوم أغلب الأسئلة يجيب عليها الدين أو العلم أو الفلسفلة أو الفن، الخ. أنت اخترت الدين. أنا اخترت الفلسفة والعلم. لكن في كل الأحوال فهناك طبيعة في كل منا هو عدم القبول بالجهل وهذه طبيعة إنسانية وعلماء النفس والاجتماع يقرون بها.

أما عن بقية كلامك بخصوص النوم والراحة فأتركك مع رابط أرجو أن تنتبه للجملة الثانية من الفقرة الثانية فيه والتي تبدأ بـ"لقد ترك وحيدا لدقيقتين بالكاد"
http://www.marxists.org/arabic/archive/mar...1883/burial.htm

مع تحياتي
07-25-2005, 09:12 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ساري في الروح غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 495
الانضمام: Apr 2005
مشاركة: #60
المسلم في الجنة مثل الله أزلي ليس له نهاية !
اقتباس:  philalethist   كتب/كتبت  
 
زميلي أنا أتحدث عن الانسان المجرد من المنطلقات والمعارف أي "الانسان البكر" فركز معي أرجوك. لا أدري لماذا تحاول تشخيص المسألة. أنا أتحدث عن طبيعة الانسان في "حالة الطبيعة" (هوبز/روسو). ولا أنا ولا أنت الآن في حالة الطبيعة تلك. أنا أملك جوابا كاملا على كيف يسقط المطر وما هو الكون وكيف يعمل الجسم وكيف تطير الطيور وكيف يحدث الزلزال، الخ. إذن فلا مشكل معي وليس هناك من شيء داخلي يدعوني للقلق والتساؤل. بينما الانسان منذ آلاف السنين كانت هذه التساؤلات تسكنه وتقلقه وتخيفه فبما أنه رغم معارفه الضيئلة كائن عاقل وواعي بالعالم من حوله فقد التجأ إلى البحث عن إجابات اسطورية لكل تلك التساؤلات ومن هنا انطلق الدين. لكن أيضا لو كان في عالمنا اليوم من أرغمه عقله الانساني على التساؤل على ظاهرة ما ولم يجد حل لها فسيمتلكه شعور بالقلق والحيرة ولكن اليوم أغلب الأسئلة يجيب عليها الدين أو العلم أو الفلسفلة أو الفن، الخ. أنت اخترت الدين. أنا اخترت الفلسفة والعلم. لكن في كل الأحوال فهناك طبيعة في كل منا هو عدم القبول بالجهل وهذه طبيعة إنسانية وعلماء النفس والاجتماع يقرون بها.

أستنتج إذا من كلامك ( متبعا أبسط طرق الاستنتاج السليم ) أنك لست ذلك الإنسان البكر الذي يجهل الموت و يخاف منه أليس كذلك؟

سأسأل السؤال بوضوح تام،

هل تخاف أنت من الموت؟

إذا كنت تخاف ( أقول إذا ) لماذا تخاف؟
07-29-2005, 12:38 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  ولادة أطفال فى الجنة رضا البطاوى 1 649 11-12-2013, 07:05 PM
آخر رد: Waleed
  معنى جريان أنهار الجنة تحت الجنة رضا البطاوى 0 688 08-31-2013, 11:54 PM
آخر رد: رضا البطاوى
  هل سيدخل هتلر الجنة كونه آمن بالمسيح مخلصاً ؟؟؟ NigHtMaRE 40 9,810 03-12-2013, 07:56 AM
آخر رد: observer
  هل المسلم يستطيع ان يحكم على الكتاب المقدس بانه محرف coptic eagle 57 9,163 02-07-2013, 09:47 AM
آخر رد: الصفي
  المسلم الشيعي والإبتلاء السيد مهدي الحسيني 25 4,331 09-01-2012, 08:21 PM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS