اقتباس: صوفيا كتب/كتبت
و ان كنت لا افهم سبب حساسيتك من كلمة " مكابرة " و انتم كافة اتهاماتكم لنا بأننا متعجرفون و مكابرون ..
البادي اظلم على رأي المسلمين :)
أنا لم أحادثك في أمر يوما على ما اذكر و لم أذكركِ بسوء، و هذه اول مداخلة توجهين لي شخصيا الكلمات، و نراكِ بدأتِ باتهامي بالمكابرة و غيرها! أي رد تريدين؟ حتى ردودي على ابراهيم كانت مجرد تساؤلات لا تسيء لأحد.
اقتباس:الاصل في الانسان انه يتساءل منذ بداية الوعي عن القوى العليا المدبرة .. و اسباب وجود الحياة .. و الموت .. و المغزى من وجود هذا الكون الواسع ... فمن ينكر وجود هذه القوى العليا التي تبدأ في ضمير الانسان منذ حداثة سنه و يحاول ان يخنق هذه التساؤلات في مهدها و يقوم بإلغاءها فعليه ان يثبت لنا عدم وجودها ..
اولا الادعاء بأن الاصل في الانسان هو الايمان بقوى مدبرة هو نظرة ضيقة ethnocentric للامور. الاطفال في العائلات الملحدة او الكونفوشسية او البوذية لا يؤمنون بهذا. كل انسان يتبع تعاليم عائلته. هناك الكثير من الاشخاص الذين تربوا في عائلات ملحدة و لم يؤمنوا بأي من هذه الامور ابدا.
أما القول بأنه يجب علينا نحن اثبات عدم وجود الإله، فهو كلام معكوس منطقيا. الاصل في الامور ان البينة على من ادعى. يعني هل تقدرين انتِ مثلا على اثبات ان الإله "زيوس" غير موجود؟ هل تقدرين على اثبات ان السنافر غير موجودة؟ اذن حسب منطقكِ يجدر بنا الايمان بزيوس و السنافر! منطقكِ معكوس.
اقتباس:اما الجهل و التخريف هو القبول بالاجوبة العشوائية التي يسخر منها العقل
غريبة ان تأتينا انسانة تؤمن بأن إلهها الثلاثي الشخصيات الذي هو واحد في نفس الوقت، أحبل عذراء، فولدت سوبرمان يمشي على الماء و يطير في الهواء.
و بعدها تتحدثين عن الهراء و عن سخرية العقل! على رأي المثل: اللي بيته من زجاج.
اقتباس:و لا اعلم كيف تعتقد بوجود الكهرباء و الموجات الكهرومغناطيسية ما دمت لا تراها بنفسك ؟ .. انت تشاهد و تعاين آثارها و ما يدل عليها و نتائجها .. و نحن نشاهد عظمة الله القدوس و حكيم صنعه في كل مكان
اذا اردتِ اجابتي على حجة التصميم، انظري الحوار الثنائي.
اقتباس: و ذلك بناء على ما اعطانا هو من دلائل واضحة على وجوده لا يستطيع ان ينكرها احد ...
يالوضوح الدلالة، هناك الاف الاديان المتضاربة المتناقضة التي تكفّر بعضها البعض. هل هذا هو الوضوح؟
اقتباس:و ارجو الا تنسى انك اعترفت بنفسك في احدى مداخلاتك بأنك حتى لو تأكدت من وجود اله فلن تؤمن به ..
سواء آمنت به ام لم اؤمن، سواء تبعت ديانته ام لم اتبع، فلو ثبت وجوده فعندها عليّ علميا ان اعترف بوجوده. لا تخلطي الاوراق. هناك فرق بين الاعتراف بوجود الشيء، و بين اعتناقه الايمان به. و لا يوجد في هذا الكلام تناقض.
اقتباس:هل من العدل ان يكون جميع الناس سواسية امام الله ؟
الديني هو آخر من يتحدث في العدل.
هل من العدل ان يلعب معنا اللـه الاستغماية و الحزر فزر؟ هل من العدل ان يتبع كل انسان دينا مختلفا، و يذهب على اثره الى نار ازلية، في حين حضرتك تذهبين الى الجنة لأنك لحسن الحظ وُلدت في عائلة مسيحية او حزرتي الدين الصحيح؟
ثم يعني ماذا لو ثبت خطأ ايمانك، و ثبت ان الاسلام على صواب. ساعتها سننتهي انا و انتِ سويا في الجحيم. :lol:
اقتباس: .. في رأيي قمة الظلم هي ان يدخل المسيحي المؤمن الى الملكوت السماوي و انت الملحد الكافر تدخل معه .. هو يكافئ على ايمانه .. و انت تكافئ على كفرك و جحودك ..
لماذا؟ هل إلهكِ يعاقب الانسان على آرائه ام على افعاله؟
جعل الايمان بأمر معين "فضيلة" يكافئ الشخص عليها هو اكبر كذبة لفقتها الاديان، و هو أسلوب منحط للدكتاتورية الفكرية و السيطرة على العقول. من يجرؤ على مساءلة الكاهن او الامام اذا كانت مجرد المساءلة و الشك يؤدي بالانسان الى النار؟ فعلا اسلوب تهديدي و ارهاب فكري.
فلنعترف: إلهكِ ارهابي (يرهب العقول). هو يعاقب الانسان حسب زعمك على معتقداته و ارائه برميه في بركة نار "حيث صريف الاسنان"، و بعدها تزعمون أنه إله محب رحيم! دينكِ مبني على التخويف و الترهيب و ليس على الاقناع و المحبة فهذه كذبة كبرى.
و محبتك لإلهك محبة فارغة كاذبة. المحبة الحقيقية تنتج عن اختيار المحب لمحبوبه. يعني مثلا زوجتي تحبني و تختار ان تكون معي. هذا حب حقيقي. لكن لنفرض أني قلت لزوجتي، "عليكِ أن تحبيني، فإن لم تحبيني، سأحرقك في بركة نار." قد تختار زوجتي ان تبقى معي خوفا و رعبا، و لكنه لن يكون حبا.
حبكِ لإلهك فارغ، لأنك كما تقولين، لو لم تحبيه سيرميكِ في بركة نار الى الازل! :lol: يعني هتلر نفسه سيخجل من فعل هذا!
اقتباس:لم اعلم بأنك محلل نفسي !!
أنتِ بدأت التحليل :) كيف حللتِ أنني لم أكن "مسيحيا حقيقيا"؟
اقتباس:فلماذا لا تخبرني كيف اعيش انسانيتي الحقيقية بعيدآ عن الله و القيم و الاخلاق و تعاليم الكتاب المقدس دون نقص ؟
لو اردتِ اجابة حقيقية، سنفتح شريطا منفصلا.
اقتباس:على سبيل المثال : انت قمت بشراء قطعة ارض خالية .. ثم ذهبت الى مهندس مدني شهير...
اريد ان اعرف ماذا سيكون موقفك من هذا المهندس اللامع الشهير ؟ ..
اقرأي الحوار الثنائي لمعرفة الاجابة.
اقتباس:بعد ان صدعتم رؤوسنا بالقول بالمصادفات .. الآن اصبحت طبيعة الاشياء الحتمية .. فليكن .. و ماذا عن الخلفية و الاساس لوجود هذه الطبائع الحتمية .. لماذا اصبحت هذه الطبائع حتمية ؟ من خلف ذلك ؟ .. ( مصادفات + طبيعة الاشياء الحتمية ) و لم تأتي بأي جديد ..
لو كان لها خلفية، لسألنا، "ما هي خلفية الخلفية؟"
لا يمكنك أن تسألي لماذا طبيعة الاشياء هكذا، لأنه لو كانت للاشياء طبيعة مختلفة، ستقولين ايضا لماذا طبيعة الاشياء هكذا.
الحتمية التي اتكلم عنها هي ان لكل شيء موجود طبيعة، و ما لا طبيعة له لا وجود له. لذلك لا نقدر ان نقول من خلف هذه الطبيعة. وجود الشيء يحتم وجود طبيعته.
اقتباس:ما هو وجه اعتراضك على وجود امراض كالسرطان و على ولادة اطفال برأسين و السوبر نوفا و غيرها ؟ .. هناك حكمة الهية عليا في تدبير هذا الكون ...
هذا اسمه منطق عنزة و لو طارت. اذا كنتِ تدعين ان الاشياء الجيدة دليل على وجود إله، فعليك قبول العكس ايضا بأن الاشياء السيئة تدل على عدم وجود إله. You can't have it both ways
لا يمكنك نسبة شيء الى خالق، و تجاهل الاشياء الاخرى، او الزعم بأن الاشياء السيئة هي "حكمة لا نعلمها". طالما انك لا تعلمينها، فكفي عن الزعم بأن هناك إله اصلا.
اقتباس: و ما دامت حقيق واقعة كما تدعي اثبت لنا عمليآ صحة هذه الفرضية ( و لا اقول النظرية ) ...
لن أجادلك في نقطة علمية اذا كنتِ تنكرين العلم نفسه و تسمي الحقائق "فرضيات". هناك نظريات عديدة في تفسير التطور، و لكن التطور ذاته هو حقيقة علمية.
الاثباتات على ذلك متوفرة في المراجع العلمية، و لكنك لا تكترثين بأباحاث علماء العالم اجمع و تسخرين من عملهم، فلا فائدة. و نظرية التطور هي الحجر الاساس في تكوين علم الاحياء الحديث.
<مصدر>
اقتباس:هناك فرق بين ان تختلف معي في طريقة العيش و هناك فرق بين ان تخرق ناموس الله و الطبيعة و الكتاب المقدس
اذن انت تعرفين ناموس اللـه و الطبيعة؟ هذا مجرد رأي مهما طلع و مهما نزل.
بالنسبة لمسألة مثليي الجنس فأنا لا ادافع عنها او اكترث بها، و لكني لن اهاجمها مثلكم لأنني اؤمن بحرية الانسان، و لا اتبع آلهة خرافية سترميهم في بحيرات الكبريت.